|
لحن الخميس .. أضحكي ..
|
هزت رأسها لم تتكلم أبدا. شئ من الحزن كان ينتشر بسرعة كبيره علي جبهتها وعلي شعرها المنتشر هنا وهناك .. ثم ملأت صدري بالهواء , حتي ولو كان مليئا برائحة الأدوية والموت والخوف وبدأت اقرأ ما كتبته عن تلك الليلة :
" يندفع المقطع الموسيقي الحزين مضمخا برائحة البحر الذي صار بعيدا , وبنسمة هوائية شعبية , كانت تئن تحت وطأة الخيالة . تحاول أن ترتفع أكثر، الفاضاءات لا وجود لها سوي الفراغات .... الفراغات .. تنظر مريم إلي المرآة , تتجوف . تتقعر أكثر يرتفع لباسها ويتلون وجهها بألوان لهب نيران الصنوبر .... تتأوه بقوه .. ويمتد خيط الأنين عبر صوت الكمان الذي أصبح خلفيا .. "
" تتمايل مريم مثل ورقة البلاطان .. تدور ، تدور ، كالنحلة ، شعرها الآسيوي المتفحم ، الذي يميل نحو زرقة مشعة ، الطويل ينحل ، يتبعثر في الفضاء مشكلا ظل دائرة عملاقة ، أصبح قزحيا تحت الألوان المنكسرة التي أعطته انعكاسا فسفوريا مدهشا ... " ثمة أشياء تموت بسرعة مدهشة . ثمة خوف يصعب علينا أن نتآلف معه . ثمة حزن يجرح بتجدده الدائم . د. واسيني الأعرج ...سيدة المقام ..
|
|
|
|
|
|