مذكرات الفريق جوزيف لاقو نائب رئيس الجمهورية الأسبق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 09:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2005, 06:24 AM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مذكرات الفريق جوزيف لاقو نائب رئيس الجمهورية الأسبق

    الحلقة الثالثة
    ترجمة : محمد علي جادين
    عرض: ربيع حامد

    rayaam.net 21.05.2005

    ذهبت الى يوغندا هرباً بدلاً من أذهب إليها فى مهمة خاصة وأنضممت للذين كنت سأكلف بمراقبتهم
    رسالة رئيس حزب سانو التى بعث بها إلى من الخارج عجلت قرارى بترك الجيش والهروب
    بدأنا العمل فى الجناح العسكرى لحزب سانو باسم المقاتلين من أجل حرية سودان الوحدة وتحول إلى «أنيانيا» وتعنى «سم الأفعى»
    توقفنا فى الحلقة الماضية عند الحوار الذى دار بين الملازم جوزيف لاقو وضابط الشرطة فى شرق الاستوائية الذى ابلغه برغبة مسؤول القيادة فى ابتعاثه فى مهمة خاصة فى شمال يوغندا وعرفنا ماهية تلك المهمة
    من هم المطلوب متابعتهم:
    يقول الملازم حينها جوزيف لاقو لقد علمت فيما بعد ان الاشخاص المطلوب متابعتهم هم:
    ü الأب ساترلينو لوهير نائب برلمانى هرب من الارسالية الكاثوليكية فى ياى
    ü جوزيف أدهو برلمانى سابق عاد للعمل فى التدريس
    ü بانكر ازيع اوشيتق برلمانى سابق وموظف سابق فى القسم التجارى بادارة مشاريع الاستوائية.
    ü ناثانييل أويت برلمانى سابق وضابط صف سابق فى فرقة الاستوائية المحلولة.
    ü وليم دينق نيال مساعد مفتش مركز
    ويبدو ان تخطيطهم فى الهروب كان محكماً حيث خرجوا جميعهم فى يوم واحد «30/12/1960م»
    التغيير والكشف عن الحالة الإجتماعية
    الفترة ما بين يناير وفبراير كمال يقول هى فترة تبديل الكتائب وقد اقتضت تلك التبديلات ان نذهب الى القيادة الشمالية فى شندى لذلك شعرت وقتها بضرورة الكشف عن حالتى الإجتماعية، رغبته وشعوره بالحاجة الى زوجته واطفاله بجواره جعله يقف أمام الكولونيل جمال الدين عبد الرحمن الضابط الثانى فى قيادة الكتيبة والذى جاء الى جوبا للإشراف على تحركهم الى شندى وقف أمامه وقال له بكل شجاعة «سيدى، اجد نفسى مضطراً لابلاغكم بأننى متزوج منذ فترة طويلة وان أسرتى تشمل طفلين وأرغب فى سفرهم معى للشمال».
    كان حديثه مفاجأة للضابط الذى سأله بتعجب واستغراب متى تزوجت وانجبت؟ فرد بصوت مضطرب «لقد زوجنى والدى وانا طالب فى المدرسة وهو تقليد معروف فى قبيلتنا لذلك لم استطع مقاومة رغبته».
    وما كان من الكولونيل جمال إلا ان طلب منه الاسراع فى احضار زوجته واطفاله ومنحه اسبوعاً لتجهيز احواله واسرته للسفر.
    عام بأكمله أمضاه فى شندى واسرته بجانبه وبعد انقضاء العام يعود الى جوبا فى إجازة ويعود منها تاركاً جوليانا هذه المرة واطفالها هناك حيث كانت على وشك وضوع مولود جديد فى الأسرة يحمل الرقم الرابع من جوبا الى الخرطوم ومنها الى شندى التى ما ان وصلت تم ابلاغه باختياره لحضور كورس صغار الضباط فى مدرسة المشاة بجبيت وما ان انهى الكورس وعاد الى وادى حلفا ليعمل على ترتيب سفر اسرته بعد أن أمضت مولودته الجديدة «أليمه» ثلاثة أشهر من ميلادها وعندما وصل الى شندى كانت مفاجأة أخري تنتظره فقد تم استدعاؤه الى مكتب الكولونيل صلاح عبد الماجد ويقول أنه قد قابل هذا الاستدعاء بقلق شديد وذلك لأن الكولونيل صلاح كما يقول ايضاً كان الجنوبيون يتهمونه بأنه تسبب فى أحداث الجنوب عندما اطلق النار على سائقه كما أنه معروف بتشدده وصعوبته.
    ولكن ماذا حدث فى مكتبه يقول أنه عندما التقاه وجده شخصاً لطيفاً ودوداً وكانت المفاجأة ان أخبره باختياره لكورس الشرطة العسكرية فى بريطانيا وسوف يسافر الى المملكة المتحدة فى اغسطس القادم.
    الهروب الى يوغندا بدلاً من الذهاب الى بريطانيا:
    هذه الفترة أطلق عليها كما جاء فى الفصل الرابع من مذكراته في الباب الثانى «سنوات المغامرة» وها هى وجهته تتجه الى يوغندا هرباً بدلاً من السفر الى بريطانيا للدراسة فى كورس الشرطة العسكرية الذى تم اختياره له يقول لقد وصلت الى جوبا بعد ان منحت اجازتى السنوية فى مايو 1963م بأمل العودة والسفر الى بريطانيا وفى جوبا كان الوضع السياسى يتميز بالتوتر والاضطراب فقد عمل مدير مديرية الاستوائية على تطبيق قانون الارساليات لسنة 1962م بقوة وصرامة وعمل على مطاردة ومضايقة السياسيين وأدى ذلك الى تحرك الطلاب ودخول مدرستى رمبيك وجوبا التجارية فى اضراب عن الدراسة.
    وبعد حوار دار بينه واحد الضباط وصفه بالتعالى والعنجهية قال أنه بدأ يشعر بأن حماسه للقوات المسلحة قد تراجع وقليلاً قليلاً يقر بأنه أصبح يتعاطف مع السياسيين الجنوبيين الذين هربوا الى الخارج، حمل كل تلك المشاعر والعواطف وهو فى طريقه الى أهله وتشاء ظروف هذه الرحلة الى قطع صلته بالجيش بعد خدمة امتدت تسع سنوات ونصف ووصل إلى أهله ولم يجد اخوانه الصغار لانهم هربوا الى يوغندا مع عدد من طلاب المدارس إستجابة لنداءات السياسيين الجنوبيين فى المنفى.
    رسالة من رئيس حزب سانو:
    بعد أسبوعين من وصوله الى أهله جاءه أخوه وليم من معسكر يومبو فى يوغندا متخفياً عبر الحدود وهو يحمل رسالة له من جوزيف أدوهو البرلمانى السابق الذى يقيم بالخارج وقد كان وقتها رئيساً للإتحاد الوطنى الافريقى السودانى «سانو» وهو حزب سياسى كونه السياسيون الجنوبيون المقيمون فى كمبالا.
    وها هو يطالع الرسالة ويقرأ فيها «لا نشك فى اخلاصكم ووطنيتكم ونعلم انكم ستعملون فى سبيل قضية الجنوب أينما كنتم.. ولكننا نرى ان مكانكم معنا ونأمل ان تلتحق بنا فوراً».
    بعد أن قرأ تلك الرسالة قال أنه لم ينم ليلته تلك ولا افراد اسرته لم يعرفوا طعم النوم وكان عليه ان يقرر فى هذا الأمر الخطير الذى أضحى يزعجه ويزعج من تبقى معه من أفراد اسرته.
    وانه كما يقول لم يكن يعرف باعث الرسالة جوزيف أدوهو بشكل كافٍ يجعله يتعامل مع عبارات رسالته تلك بالثقة وكل ما يعرفه عنه أنه سياسى كانت له افكار تعجبه خاصة ما يتعلق باهتماماته بمستقبل الجنوب.
    أعاد قراءة تلك الرسالة عدة مرات وبعد ذلك أصبح يقلب الأمر فى رأسه وكان ان استشار أحد كبار المنطقة يدعى موسى لوقبا الذى كان له ابن قد هرب ايضاً للخارج وقد شجعه موسى هذا وحرضه على الهرب بعد ان همس فى أذنه قائلاً: «اعتقد ان هؤلاء السياسيين يفكرون فى إنشاء جيش في المنفى ويريدونك لقيادته».
    ويقول ان تشجيع موسى لى قد ضاعف من المبررات الدافعة فى اتجاه لحاقى بالسياسيين الجنوبيين فى الخارج وبدأت اخطط لرحلتى المرتقبة وتوصلت الى إننا يجب ان نتحرك قبيل طلوع الفجر حتى نصل الحدود اليوغندية عند شروق الشمس.
    وبدأ الرحلة الى المصير المجهول يرافقه فيها إخوته الثلاثة وزوجته جوليانا واطفاله الثلاثة مشياً على الأقدام وقبل ان يحط بهم الرحال فى بيبيا وهى محطة تجارية على بعد أربعة أميال من الحدول لحق بهم والده على ظهر دراجة وواصلوا السير جميعاً الى أتياك حيث ركبوا من هناك بصاً الى داخل يوغندا ووصلوا الى قولو المدينة الرئيسية فى شمال يوغندا وهناك اتجهوا الى منزل حبيبو وهو وطنى جنوبى هرب الى يوغندا العام 1955م بعد تمرد توريت وصلوا منزله بارشاد وليم وزوجته اى «حبيبو» ابنة عم جوليانا زوجة جوزيف لاقو.
    راديو الغابة يذيع النباء
    وهم فى منزل «حبيبو» يزيع راديو الغابة خبر وصول جوزيف لاقو الى ترك القوات المسلحة وانضم لحركة تحرير الجنوب.
    وأعلن الراديو انه سيغادر الى كمبالا صباحاً ويقول انه حينما جاء الى محطة البص الذى سيسافر به الى كمبالا وجد اعداداً كبيرة من الجنوبيين فى استقبالهم وانهم كانوا ينظرون له كضابط متدرب يمكنه ان يكون قيادياً متميزاً فى الجانب العسكرى للحركة.
    اللقاء مع أدوهو:
    فى نكاقوا فى ضواحى كمبالا كان اللقاء مع زعيم حزب سانو الذى قام بتنويره حول اوضاعهم وقد بدا له عند ذلك اللقاء كما قال رجلاً هادئاً ومتماسكاً خجولاً ومتواضعاً اما التنوير نفسه فقد وصفه بأنه لم يكن فيه كامل الوضوح وقد عزا ذلك ربما لاحساسه بإنني يمكن ان أصاب بالاحباط وافكر فى العودة الى السودان فقد كان يعى خطورة ذلك على حركتهم فى تلك الفترة فقد عملوا على نشر معلومات كثيرة حول قوة وتنظيم حركتهم تعتمد على الكذب والتضليل والابتعاد عن الحقيقة.
    وفى ذلك اللقاء..
    بعد ذلك اللقاء قال انه خرج منه وقد تداخله إحساس بعدم الثقة فى جوزيف أدوهو وكل السياسيين الجنوبيين فى المنفى وانه لم يعد يثق فى كل ما يقولون إلا بعد ان يعيده ويقيمه ويراجعه جيداً.
    وقد ابلغه جوزيف أدوهو بان الحكومة في يوغندا لا تسمح للجنوبيين السودانيين القيام بأى نشاط سياسى معارض لحكومة السودان لأنه عمل معادٍ لدولة مجاورة.
    وأبلغه ايضاً بأنه أوصى بسفره إلى أرو لمقابلة الأب والاقامة هناك.
    فى يوميو شمال كمبالا التى تسكنها سلالات سودانية تتحدث لغة عربية مبسطة يوجد معسكر للاجئين السودانيين «الجنوبيين» وقد وصل إليها كما قال وهو فى طريقه إلى أرو فى الكنغو وقد هدف من زيارتها لمقابلة إخوانه.
    زيارة الكنغو:
    بعد ان وقف على الحال المتدهور لاوضاع اخوانه وكل اللاجئين فى معسكر ارو تحرك برفقة جورج لومورو إلى أرو فى الكنغو لمقابلة الأب ساترينينو كما اوصاه جوزيف لاقو.
    وقد وصف ذلك اللقاء الأول له مع الأب بأنه كان فاتراً وأعطاه احساساً بان الرجل استقبله بعدم اهتمام.
    وجه الأب باتخاذ اجراءات لسكنه فى سايت وهناك يقول أنه وجد عدداً من السودانيين الجنوبيين يسكنون هناك قاموا باستقباله بترحاب خفف عليه ذلك الاستقبال الفاتر الذى قابله به زعيم الحركة التى سينضم إليها الأب ساترنينو وقد كان لذلك الاستقبال تأثير كبير على نفسه.
    اللقاء الثانى له فى صبيحة اليوم التالى مع الأب ساترنينو استقبله فيه بحفاوة وترحاب غير ذلك الذى شعر به فى اللقاء الأول وقدم له من خلال ذلك اللقاء شرحاً مفصلاً لتطورات الاوضاع فى الحركة وانتقد له بقاء جوزيف أدوهو فى كمبالا وتجوال وليم دينق فى اوروبا وقد شعر كما يقول أن رؤية الرجل للاوضاع تتميز بالعقلانية اكثر من جوزيف أدوهو لذلك بدأ يميل لمساندة مواقفه.
    زيارة المعسكرات:
    بعد ذلك عاد إلى يوغندا ورجع مرة أخرى إلى كمبالا وفيها كان قد زار معسكرات الجنود فى طول الحدود اليوغندية والكنغولية ووجد ان معظم العسكريين قد كانوا سعداء لوجوده معهم. رافقه فى بعض تلك الرحلات للمعسكرات فى يوغندا جوزيف أدوهو وفي الكنغو كان الأب ساترنينو يرافقه بعد تلك الزيارات يقول ان ساترنينو قد استدعاه لمكتبه في الارسالية الكاثولوكية فى أرو وقال له: «بعد هذه الزيارات لمعسكرات الجنود ونشاطك الذى ساعد فى رفع معنوياتهم فقد أزف الوقت لوضع خطة عمل لمواجهة الجيش السودانى، فإننى أشعر ان هذه الخطة ضرورية حتى لا يتململ الجنود.
    الجناج العسكرى لحزب «سانو»:
    بعد ذلك اللقاء بدأ البحث عن اسم مناسب للجناح العسكرى لحزب سانو وتداولنا عدة اسماء وأقترح الأب ساترنينو اسم «المقاتلين من أجل سودان الوحدة الافريقية» وأصر على ذلك الأسم. وهكذا أصبح تنظيم «SPAF» الجناح العسكرى لحزب سانو.
    وبعد ان تحدد الموعد لبدء نشاط الجناح العسكرى فى 19/9/1963م وعند لقائه بعدد من الزملاء فى كمبالا شرح لهم الخطوات التى تم اتخاذها وتحفظه على الاسم وتم التداول مرة أخرى توصلوا الى اسم «أنيانيا» وتعنى «سم الأفعى» المطبوخ مع اوراق الخضروات وهو سم قاتل عند تناوله بالفم.
    نواصل فى الحلقة القادمة
    كيف بدأ العمل العسكرى المسلح؟
                  

05-21-2005, 06:29 AM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات الفريق جوزيف لاقو نائب رئيس الجمهورية الأسبق (Re: Amin Elsayed)

    سأحاول الحصول علي الحلقتين الاولي والثانية!
    الرجاء المسـاعدة اذا أمكن؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de