ياسر عرمان للخليج الامارتية : التنظيم لن يعمل على إسقاط الحكم المقبل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 02:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2005, 06:25 PM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ياسر عرمان للخليج الامارتية : التنظيم لن يعمل على إسقاط الحكم المقبل


    ياسر عرمان المتحدث باسم "الحركة الشعبية" بزعامة قرنق لـ الخليج: لم نتخلّ عن استراتيجية التغيير
    السياسي والثقافي والاجتماعي



    قال ياسر سعيد عرمان المتحدث باسم “الحركة الشعبية” التي يتزعمها جون قرنق في حوار أجرته معه “الخليج”: إن متطلبات الواقع والمرحلة الحالية تستدعي تغييرا في لغة وأدوات الحركة الشعبية التي كانت تتعامل بها من قبل، موضحاً أن الحركة ستصبح قريبا جزءا من الحكومة المقبلة لذلك فإنها لن تعمل على إسقاطها بل ستعمل على توطيد أركان الحكم عبر تنفيذ برنامج للسلام الشامل والتحول الديمقراطي وليس بالتمترس في خنادق الشمولية. وأشار عرمان إلى أن الحركة سبق وأن تعاملت من قبل مع مثل هذه الظروف وأن أي حركة سياسية حية لا تستطيع التعامل مع واقع اليوم بأدوات اليوم فإنها “مقضي عليها لا محالة”، وتالياً نص الحوار:



    حاوره في الخرطوم: الحاج الموز


    *حدث تغيير كبير في طرح وسلوك الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد أن اقتربت من الوصول إلى السلطة التي يتوقع أن تستمتع بها في التاسع من يوليو/ تموز المقبل، ما ردك؟

    - يمكن القول إنه لا يوجد تغيير كما يمكننا القول أيضا انه يوجد مثل هذا التغيير وهذا مرده إلى ضرورة التعامل بدقة مع متطلبات الواقع الحالي والمرحلة الحالية، ونجد أن الحركة الشعبية كانت تمثل أحد أركان المعارضة التي كانت تريد مثلها مثل غيرها إسقاط النظام الحالي، لكنها توصلت إلى اتفاق سلام مع الحكومة الحالية، وهذا الاتفاق يترتب عليه العديد من الالتزامات أولها الحركة ستصبح جزءا من الحكومة المقبلة لذلك فإن التنظيم لن يعمل على إسقاط الحكم المقبل، بل ستعمل على توطيد أركانه لكن تنفيذ ذلك لن يتم بالتمترس في خنادق الشمولية وإنما عبر تنفيذ برنامج للسلام الشامل والتحول الديمقراطي، والحركة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعتمد في عملها على أساليب وطرح الأمس، بل إن الأوضاع المقبلة تتطلب منها لغة جديدة وأدوات جديدة للتعامل وأن تعمل على حل قضايا اليوم بعقلية اليوم، لكن هذا لا يعني أن الحركة الشعبية تخلت عن استراتيجيتها القاضية بإحداث تغيير اجتماعي وسياسي وثقافي لكن التغيير سيتم عبر تحول ديمقراطي سلمي وعبر التداول السلمي للسلطة، ولذلك نجد أن الكثيرين قد توقفت محطاتهم عند معرفتهم بالحركة الشعبية وأدواتها وأساليبها بالأمس ونجد أن الحركة الشعبية لم تتعامل لأول مرة مع أوضاع سياسية جديدة وإنما سبق وأن تعاملت معها من قبل. وتبقى الاستراتيجية ثابتة لكن على الحركة أن تتعامل مع التحولات الجديدة التي تحدث على الواقع السياسي وأية حركة سياسية حية لا تستطيع التعامل مع واقع اليوم وبأدوات اليوم وتحاول أن تتعامل مع واقع اليوم بأدوات الأمس هي حركة “مقضي عليها لا محالة”، وأي حزب سياسي يجب أن يتعامل مع الواقع السياسي كما هو لا كما يتمناه، لذلك فإن الحركة الشعبية مع التحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية وترتيب اقتصادي ثقافي سياسي جديد في السودان لمصلحة المحرومين والمسحوقين من أبناء شعبنا، ومع إعادة هيكلة الدولة كل أجهزتها في إطار عملية التحول الديمقراطي.

    السودان الجديد

    * لكن حلفاء الحركة في المعارضة يتهمونها بأنها بدلت جلدها الثوري وارتدت بدلا عنه آخر شمولياً.. ما رأيك؟

    - هذا غير صحيح لأن الحركة الشعبية بطبيعتها حركة وطنية ديمقراطية تسعى لإحداث تحول تجاه السودان الجديد لذلك فإنها لا يمكن أن تكون حركة شمولية، لكن إذا أرادت أن تكون كذلك لتوصلت إلى الأمر قبل 20 عاما وشاركت في نظام شمولي منذ ذلك الحين.لكن في الواقع هناك تحولات إذ نجد أن الحركة وقعت اتفاقا للسلام مع الحكومة، وأنه لا يمكن تحقيق الديمقراطية ما لم يتم تنفيذ الاتفاق، لا توجد أداة للتحول الديمقراطي وآلية غير هذه الاتفاقية وهذا ما لا يريد العديدون أن ينظروا إليه بدقة.

    سدنة التغيير

    *لكن الحركة عجزت عن أن تقوم بتوصيل هذه المفاهيم إلى أقرب حلفائها وهو التجمع الوطني الديمقراطي المعارض لدفعه للتعامل معها وفق ظروف المرحلة الجديدة؟

    - لا.. نحن بذلنا مجهودات عديدة لتنفيذ المسألة وسنبذل المزيد منها وأي قوى سياسية يجب أن تتعامل مع الواقع وفق المتغيرات والمستجدات الموجودة. والتحالفات أصلا قامت لتغيير الواقع لا لنعبد تلك التحالفات ولسنا من عبدة التحالفات وإنما من “سدنة التغيير” نحو واقع أفضل أكثر ديمقراطية واستقرارا وسلاما وسنعمل مع حلفائنا في التجمع وخارج مظلة التجمع للوصول إلى هذه الغايات.

    سطح الاتفاق

    * نلاحظ أن الحركة حرصت مثلها مثل الحكومة على تحقيق مكاسب من خلال اتفاق السلام لكن هذه المكاسب لا تفسر بأنها تصب في مصلحة السودان وأن حق تقرير المصير إذا ما أفضى لانفصال الجنوب عن الشمال فإن الحركة لن تكون الطرف الخاسر بأي حال من الأحوال.. ما ردك؟

    - نجد أن العديد من الذين يتحدثون عن اتفاق السلام قد توقفوا في سطحه لكنهم لم ينفذوا لأعماقه أو أن يحاولوا الوصول إلى جذوره، وإنما استرعتهم مسائل النسب، ولم يدركوا التحولات البنيوية العميقة التي سيحدثها هذا الاتفاق على الواقع السياسي، أما نحن في الحركة الشعبية فإننا سننتظر وسترى أننا لسنا شموليين وأتينا فقط للحصول على مكاسب ومناصب وغيرها من

    اتهامات يريد أن يدمغها خصومنا بها، الحركة الشعبية هي تنظيم وطني ديمقراطي كانت وستظل كذلك.

    لاعب وطني

    * المرحلة القادمة حتما تحتاج إلى تحالفات حقيقية لكن الحركة الآن تكاد تكون قد بدأت في خسارة معظم حلفائها في القوى السياسية الشمالية؟

    - الحركة الشعبية لن تخسر الحلفاء لأنها قوة رئيسية ولاعب وطني وإقليمي ودولي وستظل بل تستطيع أن تجد في كل الأوقات الحلفاء المناسبين، ولكنها في الدرجة الأولى سوف تستمر في تحالفاتها القديمة ربما ليس بنفس الأساليب والأشكال القديمة ولكن بأشكال جديدة تضيف وتحذف تماشيا مع الواقع، ونجد أن القوى السياسية الأخرى ستحذو حذو الحركة الشعبية لذلك نحن مطمئنون وأن صلاتنا ثابتة مع القوى السياسية، بالرغم من التباينات الموجودة هنا وهناك ولكن يمكن تجاوزها بالعبور إلى مرحلة أكثر حيوية بحيث تضمن التحول الديمقراطي وتنفيذ اتفاق السلام وبعد ذلك ستصبح الحركة الشعبية قوة أكبر مما كانت عليها ونشير الآن إلى الانعطاف الجماهيري الكبير نحوها.

    تجديد التجمع

    * هل ستكون التحالفات الجديدة للحركة الشعبية في إطار التجمع الوطني الديمقراطي فقط وإنما يمكن أن يتم تغيير التجمع ليشمل قوى سياسية جديدة؟

    - التجمع سيتجدد ويجدد هياكله وبرامجه وسيخاطب المرحلة القادمة بأدواتها المرتقبة ربما تكون هناك جبهة عريضة لتعزيز الديمقراطية والوحدة الطوعية والتنمية أو أن تأخذ الجبهة أي شكل من الأشكال، لكن نحن لسنا في عجلة من أمرنا وسنعمل مع القوى السياسية الأخرى وأن بلورة التحالفات السياسية المستقبلية متروكة للمستقبل وللحوار العميق بين الحركة والقوى السياسية، وليست لنا الكلمة الأخيرة بل سنعمل مع الآخرين لكي نصل لما نرغبه.

    رسم سيناريو

    *هل تشمل التحالفات المرتقبة للحركة الشعبية شريكها الحالي في اتفاق السلام ونعني به المؤتمر الوطني؟

    - نحن في شراكة مع الحكومة لكن من الصعب رسم سيناريو محدد ولكن دعنا نصل أولا إلى تلك المنطقة لنقول بعد ذلك رأينا الفاصل.

    قضايا حادة

    * هل دفع خوف الحركة الشعبية من تعديل اتفاق السلام إلى التشدد مع كل القوى الرافضة الآن المشاركة في لجنة الدستور، وتهديدها بحرمانها من حق ممارسة الانتخاب في الفترة الانتقالية؟

    - ليست لدينا مخاوف تدفعنا لاتخاذ قرارات خاطئة نحن مع تنفيذ الاتفاق، لكن هناك قضايا أثيرت بحدة، مثلا هل سيلتزم الكل بتنفيذ الاتفاق، إذا ما خاضوا الانتخابات أم سيكون هناك نقض للمواثيق والعهود وهذه قضية جوهرية وهل سيكون هذا الأمر على حساب التحول الديمقراطي والحريات وهذه أيضا قضية جوهرية ثانية؟ نحن نرى أن يتم التوفيق بين القضيتين، ويجب عدم نقض المواثيق والعهود كما ويجب عدم انتهاك الحريات وأن يتم إنفاذ التحول الديمقراطي مع الحفاظ على تنفيذ اتفاقية السلام.

    أديس أبابا

    * ما نقض المواثيق والعهود الذي تتحدثون عنه؟

    - هناك كتاب كامل كتبه ابل الير وستجد ماذا يعني نقض المواثيق والعهود الذي نتحدث عنه، هنالك اتفاقية أديس أبابا التي قال نميري حولها إنها ليست قرآنا أو إنجيلا وهنالك اتفاقيات عديدة تم نقضها.

    إنهاء الحرب

    * لكن هنالك قوى سياسية معارضة ترى أن اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والحركة تحتاج إلى التعديل والإضافات في بعض بنودها خاصة أنها تتحدث في تلك البنود عن مستقبل القوى الشمالية نفسها؟

    - الاتفاقية لديها آليات لإعادة النظر في كل ما من شأنه في حاجة إلى التغيير، لكن عبر الآليات التي تم تحديدها سلفا، واتفاق السلام جاء لإنهاء الحرب وإحداث التحول الديمقراطي.

    مرحلة التعاون

    * صحيح لا يوجد تنظيم أو حزب يرغب في إجراء تعديلات جوهرية في الاتفاقية بحيث يقود ذلك لإعادة الحرب مرة أخرى لكن سبق وأن تم تعديل بروتوكولات مشاكوس من قبل الحكومة والحركة لاستيعاب اتفاقيات جديدة لاحقة، ما رأيك؟

    - بعد التوقيع النهائي لم يجر أي تعديل على الاتفاقية صحيح قبلها تم ذلك في مرحلة التفاوض وهي قابلة لأن يتم فيها ذلك، لكن الآن الاتفاقية خلصت وانتهت ووقع عليها شهود إقليميون ودوليون.

    ومثال ذلك، ولاية غرب كردفان خضعت لنقاش وحوار حول حل قضية جبال النوبة وما تم التوصل إليه جاء عبر تنازلات قدمها الطرفان، لكن بعد 9 يناير/ كانون الثاني لم يحدث تعديل.

    ثلثا الأعضاء

    * ما الآليات التي يمكن أن يتم بها إجراء تعديل سواء كان في الدستور الانتقالي أو اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية؟

    - الآلية متوافرة في الاتفاقية والتعديل لا يتم إلا عبر أغلبية ثلثي الأعضاء في البرلمان وعبر طرق محدودة موجودة في الاتفاقية.

    مناطق وتطورات مجهولة

    * لكن القوى الرافضة الآن المشاركة في لجنة الدستور يمكنها الفوز في الانتخابات القادمة وإجراء تعديل حتى في اتفاق السلام نفسه، ما رأيك؟

    - الحديث عن أي تعديل للاتفاق يقود إلى مناطق وتطورات مجهولة، اتفاق السلام أنهى الحرب الدائرة في جنوب البلاد عبر حق تقرير المصير للإقليم، وهذه المسألة يجب أن تحترم وأن تمضي إلى الأمام وبعد نهاية الفترة الانتقالية يمكن أن تكون هناك وقائع جديدة ودستور دائم وصيغ دائمة لحكم السودان، لكن خلال الفترة الانتقالية كان الوضع الأمثل أن تشارك كل القوى السياسية في حكم السودان، ولكن هذا غير ممكن وفي غيابه تتم إجراء انتخابات في منتصف الفترة ومن تأتي به صناديق الاقتراع عليه احترام الاتفاقية.

    محطات عديدة

    * هل تتوقع أن تتم مشاركة من جانب القوى السياسية المعارضة سواء كان في مفوضية الدستور أو في حكومة الفترة الانتقالية؟

    - نعم نتوقع حدوث ذلك ونرى أنه من الممكن أن تأتي تلك القوى للمشاركة في المحطات الكثيرة التي تذخر بها العملية بدءا من محطة الدستور إلى المفوضيات وحتى حكومة الفترة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات.

    حكومة الأمر الواقع

    *هنالك خلاف حول تطبيق الأحكام الإسلامية التي توصلت الحركة لاتفاق مع الحكومة على تنفيذها في الشمال، ما رأيك؟

    - نحن تعاملنا مع حكومة الأمر الواقع والقوى السياسية حتى التي قاطعت مفوضية الدستور ليس لها موقف واضح من قضية الدين والدولة عدا ما ورد في مواثيق أسمرة وتمت المسألة بعد نقاشات كثيرة ولكن إذا أراد الناس التغيير لم يمنعهم أحد، كان يمكنهم الخروج واستخدام كل الضغوط لتغيير وجهة نظر الحاكمين، وهذا ما لم يتم ونحن في الحركة لم نهزم النظام وإنما وصلنا لاتفاق معه وسنحترم الاتفاق، وإذا ما رغب أي أحد في المستقبل حل قضية علاقة الدين بالدولة نتركه يفعل ما يشاء. نحن في الحركة علمانيون وبرنامجنا قائم على الفصل الكامل بين الدين والدولة في كل السودان وبين المساواة الدستورية والقانونية بين المواطنين السودانيين في الحقوق والواجبات والقوى السياسية التي تتحدث عن ذلك كانت جزءا من المسرح ولم تخرج في تظاهرات وترفع الرايات للمطالبة بفصل الدين عن الدولة، بل نحن في نيفاشا ومشاكوس لم نر سندا ضخما ورفضا كاملا فقد كانت الحكومة تقول إنها تمثل الشمال والمسلمين وكنا نقول إنهم ليسو كذلك ولكن لم تستطع القوى السياسية المخالفة للحكومة من فرض وجهة نظرها بشكل مقدر لكي تغير في هذا الواقع.

    نسب المشاركة

    * لكن لم تتح الفرصة سواء للحكومة أو الحركة الشعبية للمشاركة في مفاوضات نيفاشا، بل نجد أن القوى السياسية الأخرى بقدر ما تحمل الحكومة رفض مشاركتها في مفاوضات السلام فإنها تحمل الحركة الشعبية كذلك الأمر؟

    - موقفنا كان واضحا فقد قمنا بدعوة هذه القوى لنيفاشا وعملنا لإشراكهم في المفاوضات وحتى النسب التي اقترحت أسهمنا فيها وكذلك الكثير من قضايا التحول الديمقراطي أثيرت من جانب الحركة الشعبية إذاً موقفنا واضح والتاريخ هذه المرة مكتوب وستجد من كان مع مشاركة القوى السياسية ومن كان يقف ضدها.

    تسويات وتنازلات

    * بما أن الحركة الشعبية علمانية وستكون لديها هياكل وتنظيمات عديدة داخل العاصمة كيف سيتم التعامل معها ومع عضويتها في ظل اتفاق تطبيق الأحكام الإسلامية؟

    - الوضع في العاصمة حسم بموجب اتفاقية السلام وتنفيذه كما هو، لا أريد أن أخوض في التفاصيل لأن القضية معروفة، وستستوعب العاصمة كل الناس بمختلف أديانهم عن طريق تنازلاتهم وتسويات قدمها الطرفان وهي مرضية بالنسبة لنا وكافية للعبور بنا في الفترة الانتقالية.

    القوى السياسية

    *هل تحاول القوى السياسية أن تضغط على الحكومة بوساطة الحركة الشعبية لتحقق لها الأخيرة ما عجزت عن تحقيقه هي؟

    - يمكنك أن تسألهم عن ذلك ولسنا نحن في الحركة الشعبية.

    عملية متبادلة

    *الحركة تواجه ضغوطاً مكثفة الآن في وسائل الإعلام المختلفة من جانب حلفائها في التجمع والخارج التجمع ما ردك؟

    - الحملات الإعلامية والضغوط وسائل مهمة في العمل السياسي وطبيعية ومن صميم النشاط الديمقراطي وممارسته، ونحن في الحركة الشعبية لا ننزعج من ذلك لأننا أنفسنا نمارس الضغوط

    على الآخرين كما يمارسون هم ذلك وهي عملية متبادلة.

    حملات شخصية

    *لكن هناك من يتهم الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية بأنه يتخذ مواقف متشددة أكثر من اللازم.. ما ردك؟

    - هؤلاء الناس “عينهم في الفيل ويطعنون في ظله” وشخصي من واجبه باعتباره ناطقا باسم مفوضية الدستور أن يعكس ما يدور داخلها. في واقع الأمر قدمت لوسائل الإعلام خدمة لأن المطلوب مني بالضبط أن أبرز ما يدور في القاعات ليتناول الرأي العام في حيوية تامة ما يدور في المفوضية، وأن أجعل القضايا التي تهم الشعب السوداني في متناول يده، أما الحملات التي تستهدف شخصي فلن أرد عليها، وعملت في النشاط السياسي منذ 27 عاما وبطبعي لست سياسيا وإنما أتيت إلى الحياة السياسية لأسباب غير سياسية وهي متعلقة بالعدالة والمساواة والتحول الديمقراطي وآرائي الشخصية سأحتفظ بها، ولكني بصورة عامة أقف مع الحريات وحقوق الإنسان وناضلت مع ملايين السودانيين من أجل هذه الحقوق، وإذا أراد أحد أن يتعجل في قبري “أقول له تريث قليلا لأن ليس كل ما يتمناه بعض الناس يمكن إدراكه ببساطة”.

    حملات تضليلية

    * هل صحيح أن هناك تمثيلاً غير مباشر للحزب الشيوعي داخل الحركة الشعبية وبالتالي فهو موجود داخل لجنة الدستور؟

    - هذا جزء من حملات تضليلية وتشويه والحزب الشيوعي له تكتيكاته ومواقفه السياسية المعروفة وكذلك الحركة الشعبية والذين يريدون النيل من الحركة مؤسسة أو أفراداً لن يستطيعوا تحقيق ذلك ببساطة لأن تاريخنا ليس بضاعة قابلة للشراء ولا نريد إنصافاً من أي شخص ولكن نرغب في أن ينصفنا شعبنا ونترك الحكم للتاريخ والشعب السوداني.

    تجمع المعارضة

    * هل نتوقع ظهور تحالف كبير بين الحزب الشيوعي والحركة لأنه ليس هنالك خلافات كبيرة على الأقل الآن؟

    - التحالف موجود أصلا لأننا أعضاء في التجمع الوطني الديمقراطي وعلاقاتنا بالشيوعي جيدة وكذلك فهي جيدة مع معظم القوى السياسية، والذين يرغبون في النيل من الحزب الشيوعي والحركة لا أعتقد أنهم سيتمكنون على الإطلاق من أمرهم.

    فن الممكن

    *هل أنتم راضون عن أداء مفوضية الدستور بالرغم من غياب القوى السياسية عن المشاركة فيها؟

    - السياسة هي فن الممكن وما هو ممكن استطعنا أن نقوم به وما لا يدرك كله لا يترك جله، وعملية التحول الديمقراطي طويلة ومعقدة والسلام كذلك، وسنمضي في طريقنا إلى ما يرغب في تحقيقه شعبنا.

    صياغات متوازنة

    * الخلافات التي تحدث في عمل بعض اللجان هل يمكن أن تؤدي إلى تعديلات جوهرية في مسودة الدستور الانتقالي؟

    - من واجب المفوضية أن تقوم بحل قضايا التباين والاختلاف وتصل عبر الحوار إلى صياغات متوازنة وجيدة وتخدم عملية السلام والتحول الديمقراطي ودون التناقض مع الاتفاقية.

    وسائل الإعلام

    * هل أثرت الحيوية التي يدار بها النقاش في وسائل الإعلام حول مفوضية الدستور في تعديل بعض البنود الواردة في المسودة المقترحة من جانب الحكومة والحركة؟

    - القوى السياسية الموجودة خارج مفوضية الدستور أسهمت في عمل اللجنة بطريقة غير مباشرة وذلك بتوصيل آرائها عبر وسائل الإعلام.

    حوار ديمقراطي

    *هل أسهمت الضغوط التي مارستها القوى السياسية المقاطعة لعمل لجنة الدستور في إجراء تعديلات تذكر على المسودة المقترحة؟

    - نعم تسهم لأن الحوار الديمقراطي يسهم فيه الجميع من أفراد ومؤسسات والمفوضية تؤثر وتتأثر.

    =================================================
    المصدر جريدة الخليج الامارتية 20/5/2005

    http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=166087
                  

05-21-2005, 11:13 AM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان للخليج الامارتية : التنظيم لن يعمل على إسقاط الحكم المقبل (Re: محمد الامين احمد)

    الأخ محمد الأمين

    تحياتي


    Quote: موضحاً أن الحركة ستصبح قريبا جزءا من الحكومة المقبلة لذلك فإنها لن تعمل على إسقاطها بل ستعمل على توطيد أركان الحكم عبر تنفيذ برنامج للسلام الشامل والتحول الديمقراطي وليس بالتمترس في خنادق الشمولية



    لا تعليق
                  

06-22-2005, 04:08 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان للخليج الامارتية : التنظيم لن يعمل على إسقاط الحكم المقبل (Re: محمد الامين احمد)

    إلى الذين يعترضون على اتفاق الحكومة مع التجمّع ... أعيدوا القراءة
                  

06-22-2005, 04:08 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان للخليج الامارتية : التنظيم لن يعمل على إسقاط الحكم المقبل (Re: محمد الامين احمد)

    إلى الذين يعترضون على اتفاق الحكومة مع التجمّع ... أعيدوا القراءة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de