|
هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة (صور)
|
في ليلة من ليالي الوطن الجميله .. نظم النادي السوداني بابوظبي أمسية شعرية رائعة للشاعر المسرحي العملاق هاشم صديق .. يوم الخميس 22/12/2005 .
وكان الحضور متألقا وبهياً تلك اليلة .. ضم ثلة من المع نجوم بلادي بمدينة أبوظبي .. جمعهم الشوق والحنين للشعر الاصيل .. وللمفردة السودانية البسيطة المفعمة بالحب والجمال والنقاء والصفاء .. الشوق لهاشم صديق .. الزول السمح الفنان ود البلد البسيط الراقي .. وسيم الطلعة والقوافي .. كان الدفء والصمت يلفان المكان .. وكان فناننا يقرأ الشعر احيانا ويتحدث احايينا وفي كل الاحوال كان الصمت المهذب المختلط بالاعجاب والدهشة هو سيد الموقف .. كان الجميع يستمع وكأنهم يريدون ان يحفظوا كل كلمة يقولها عن ظهر قلب .. الناس عطاشى .. والبحر جاهن في محلهن .. حتى الشاعر د. عز الدين هلالي مقدم الامسية كان مصابا بالدهشة اللذيذه ..
تحدث عن معركته النبيله في موضوع حقوق الملكية الفكرية .. وأقسم برب العرش انه لم يتقاضي جنيها واحدا في كل ما قدم من اعمال للوطن .. الا من خمسون الفامن الجنيهات حملها له بخجل ووفاء الفنان الانسان عبد القادر سالم .. لم يتفاجأ كثير من الحضور لمعرفتهم بالاستاذ هاشم صديق .. ولكنه لو انه قدم الملحمة فقط وكان فنانا بريطانيا لنحتت صورته في اشهر ميادين لندن ..
ذكر الشاعر المبدع الذي اتي بدعوة كريمة من ملتقى المسرح العربي بالشارقةانه أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. وقد اجبرته مشاركته المشرفة في ملتقى الشارقة على ذلك هذه المرة .. وصفق الحاضرين وازداد اعجابهم ..
وتفاصيل وحكايا كثيرة ارجو من الذين حضروا هذه الامسية ان يسترجعوها لنا ها هنا ..
كانت الأمسية قد بدأت بكلمة ضافية من المهندس عمر الدقير . وتخللها التكريم للشاعر الكبير من قبل ادارة النادي بشهادة تقدير قدمها السيد معتصم العجب رئيس النادي بالانابة .
وفي الختام تحلق الجميع حول الشاعر الكبير للسلام والتحية والصور التذكارية .
ياسر عبد الحي النادي السوداني - ابوظبي
|
|
|
|
|
|
|
|
امسية (Re: Yasir Abdulhai)
|
ليلة هاشم في ابوظبى عم خبرها القرى والحضر امس كانت كذلك فى الشارقة
يوم الاثنين فى النادى السودانى بالعين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: امسية (Re: mohmmed said ahmed)
|
الاخ محمد سيد احمد
لقد قص علينا الاستاذ هاشم صديق حكايته في حرب حماية الحقوق الفكرية للمبدعين عامة والشعراء بصورة خاصة .. وهي معركة لم يخضها لهوى شخصي او مال يطلبه .. فهو معروف عنه عفته واصالته وحياءه ..وقد واجه دون ذلك اهوال كثيره ..ولكنه انتصر لان هذا هو الحق وما عداه ظلم مبين .. فلا يجوز ان يصعد احد المطربين الى خشبة الحفل ويصدح بكلمات تأثر وتسكر الحاضر والغائب جزالة وجمالاً .. وينتشي لها العاشقين في اخر الصيوان وتنطلق الاهات . وعند الختام يقبض الخمسة مليون ويزوغ دون حتى ان يعزم منها هاشم صديق او غيره حاجة بارده ..
ياخي ده مش ظلم !!.. ظلم وانانية مفرطة ..
اذن لماذا لا نكون رابطة لدعم حقوق الشعراء في النص المغنى .. حتى ندعم هذه الجهود العظيمة التي بدأها هاشم صديق وغيره في هذا الاتجاه ... وحتى يحين زمانا يكون فيه عداد الحفلة مقسم على منتجي الاعمال المغناة بنسب معلومة ومتفق عليها ..
وانا اقترح النسب الاتية : 40% الفنان 30% الشاعر 20 % الملحن 10% العازفين
اما اذا كانت الاغنية كعبة يحولوا العداد للجمهور الاتهرى ، ويعفى المطرب من العلقة ، ويسجل صوت لوم للشاعر
تحياتي ياسر عبد الحي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( (Re: Yasir Abdulhai)
|
عزيزنا ياسر لك الشكر وجزيل التقدير
هاشم صدِّيق
من يُغسِل البدر من لونه الفضي ؟ من يُغسِل الشمس َ من كِسائها منذ الحُمرة وإلى الذهبِ يغشَى الأبصار ، غير مُبدعٍ تَنقَل برشاقة مُرهَفة بين ديوان الشِعرِ ، وقَصور المسرحِ المُشَاهَد والَمسموع والمقرُوء والسينما والتلفزة والمِذياع ثم قاعات التأهيل الأكاديمي وتدريب الأجيال عبوراً من الفِكرة وإلى الإخراج الباهر ، غير هذا الجسد الإنساني الشفاف الذي أَبَتْ نفسه إلا أن يكون بيننا الخميس 22/12/2005 م
: هاشم صديق .
منْ أراد أن يتلمَّس وُجدان الوَطنيةِ الدافئة من قَبل أربعين عاماً ، سيقرأ كيف خَاطب هاشم صدِّيق مستويات ثقافية متنوعة بتنوع شعوبنا السودانية . عمَّق محبة الوطن في القلوب ، وخَلُدت أعماله مع من شاركوه الإبداع وأخرجوا لنا وطناً يسكُن الضمير ، رغم سُحب الغُبار وعَنَتْ الحياة السياسية التي روَّعت أهلنا في الشرق والغرب والجنوب والشمال والوسط . بخُطىً ورؤيَّـة ابتنى هذا العِملاق الثقافي عالماً نقلنا من الأبراج العاجية التي تُلاحِق المُثقَفين كَلَعنَةٍ ، إلى دِفء الأُسرة ومجلِسها الوطني الوفي . منذُ بَواكير شَبابه نطَقَ بأن الثقافة مسئوليةٌ لن يتحمَّل حَلاوتها منْ لم يتذَوق جَمرها ، وكان لأصحاب الِحذاء الثَّقيل الذي جَثم على أنفاسِ شَعبنا منذ الخمسينات أن يتحَسَّسُوا موضع النُورِ الثقافي ويُحاولون كَسرَ وَهجِه بالفَصل والتَشريد أو السجن أو نَـزع الُحرية ليموت الإبداع ، لكن هاشم صدِّيق صَبر و تَسامى الإبداع عِنده وتلألأ .
اللجنة الثقافية وإدارة النادي السوداني الثقافي الاجتماعي في أبوظبي وجمهـــــــور من الحضور رحبت بضيفنا في وطنه الثاني بتقديم مندوبها الرائع المهندس عمر الدقير بمقال ضافٍ مُترع بخارطة الشاعر الوطنية . كان في رفقة التقديم المسرحي الدكتور: عزالدين هلالي ، وكان نعم القارئ لمجد شاعرنا إذ تتلمذ على يديه . فتح لنا الأستاذ / هاشم صديق صَدره ، ونعمنا بالنقاء الوطني في أجمل حُلله وأبدعها . بين أهله والأحباء والمُتَطلِّعين لِنَمنَمات وَشي حَديثه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( (Re: Yasir Abdulhai)
|
شُفنَا دُنيَتنَا الجَميلَة بأزهارا ونَخيلا
نعم كما صدح الشاعر في أغنية لأطفالنا : شُفنَا دُنيَتنَا الجَميلَة بأعيُننا رأيناها مساء الخميس 22/12/2005 م في دار السودانيين بأبو ظبي رأينا بأعيُننا هذه النخلة الباسقة الرائعة : ـ هاشم صديق ـ من سَعَف الجريد تَلَّب علينا البَلَح وحَلَب السُكَّر في أوجاعنا جلس فارعاً بطول الوطن الذي جمَّل لنا مرآه . نعم شُفنَا دُنيَتنَا الجَميلَة وأصدق من يقول عنا إحدى قصائده :
تقطع نفس خيل القصائد تَشده أجراس المَعابِد تَوَهتني ... جَننتني جَننت حرف الكلام وبرضو أدتني السلام . . . . . . . . حاجة في شرف المداين وفي غرف كل السفاين جوَّة في عُمق المَناجِم .. والعيون حاجة زي ما تكون مُحلّق في العواصِف فجأة .. تهبُط في السكون
عبدالله الشقليني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( (Re: Yasir Abdulhai)
|
الفوارس والكوارث ..... هاشم صديق
ياتو ورقاً إتمضى وكان دوانا من الأذى ؟! ياتو ظلماً إتنسى بس عشان مكاً ضحك أوعشان سيداً عفا؟! ياتو خطباً في إضينَا جمّلت في عيونا شينة ؟ وياتو تلفاز ياتو رادي ياتو راوي ياتو زينة لبّست عريانّا توب وبدلت طعم ( السخينة) ؟! وياتو حلماً في عصورنا ما صبح باللّت عجينة؟! وياتو مركب في بحرنا طاش صوابها وهدهدت أعصابا مينا؟! أعفونا من كتر التحالف والتخالف والشراكة والشياكة والمواثيق والتواثيق والورق. كم مرة أذنا الفجُر قبال نفيق شفقو إنسرق كم مرة بشّرتو الحشوم أكلت عديل مُر الصفقْ كم مرة جربنا البيان كم مرة جبناكم عيان نشف البلد قلبو إنحرق الشعب وين يا مؤمنين ودستوروا في حلة إنسلق؟! و ( القسمة) في ثروة منو والشعب بي جوعو إنشرق و(النسبة) في سلطة منو و سكرنا زاد بالنسبة في الدم إنطلق ............. إنتو الفوارس والمكوك الداير يبيع تدوهوا في جاهكم يلوك واللسه ماسك في الجمر يا ريتو بس يلقى النبق والجوع يقطع في الحشا ألفين سنة ................... أدونا بس حق الصبر خلونا من غش الكلام وعد الرخا ، وليلة القدر خلونا من كضب البشاير في القصايد والجرايد . ........................... يا ( مبيور) ويا ( جلابة)) أنحنا الشعب سدْرنَا ولَّع وكركب تب حتفاوضونا ؟؟ ولا نولِّع ونبدا حرابة نخش الغابة ؟؟ ياتو ورقا إتمضا وكان دوانا من الأذى وياتو ظلما إتنسى بس عشان مكاً ضحك أو عشان سيداً عفا ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( (Re: Yasir Abdulhai)
|
كلمة خطيب ابوظبي المفوه المهندس عمر الدقير الامين العام لمجلس ادارة النادي السوداني ابوظبي في تقديم شاعرنا الكبير هاشم صديق
بسم الله الرحمن الرحيم وصلي الله علي رسوله الكريم
الحمد لله الأكرم .. الذي علم بالقلم .. علم الإنسان ما لم يعلم. أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لسنواتٍ طوال، ظل الأستاذ هاشم صديق ممسكاً بقلمه ومعتجراً بقرطاسه يتمدد علي ساحة الإبداع كما يتمدد النيل بطول بلادنا .. كان ولا يزال قامة سامقة في تلك الساحة يرمي فيها بعطائه الإبداعي الملتزم بقضية شعبه المترعِ بالألم والأمل الصاعدِ دوماً لقيم الحب والخير والنبل والجمال .. بوصلته فطرةٌ سليمة وضميرٌ يأبي الظلم والتجاوز والطغيان .. يرفض الذل والهوان .. ينحاز للعدل والحرية .. ويؤمن بحق شعبه في حياةٍ حرةٍ وعيشٍ كريم .. وفوق ذلك ظل الأستاذ هاشم صديق مثالاً للمبدع المنسجم مع نفسه الصادق مع ذاته ومع فكرته .. لم يتلون ولم يهادن ولم يساوم .. ظل يتمدد علي ساحة الإبداع في بلادنا ويرفدها بتجربته الثرة المتنوعة المتعددة المشارب .. فهو كما نعلم كتب للمسرح السوداني عدداً من اروع المسرحيات لعل اشهرها نبتة حبيبتي وأحلام الزمان، كما كتب العديد من المسلسلات للاذاعة والتلفزيون ولعل كثيرين هنا تابعوا مسلسله المشهور «طائر الشفق الغريب» الذي عرضه التلفزيون السوداني وحاز علي إعجابٍ كبير. وفي كل هذه الأعمال كان يجادل الواقع ضمن رؤية تنحاز لقيم الشعب ومصالحه. أما في شعره فقد كان بمثابة صوت الشعب .. بل كان يمثل عقله المسؤول وزنده المفتول وسيفه المسلول علي كل طاغيةٍ تجبر .. ظل راسخ القدمين في تراب وطنه يناضل بشرف الكلمة: كُنت جالس في أريكه ..... دايره في الغرفه اسطوانة كانت الغِنوه بتناضل ...... تحكي عن عصر المهازل كانت الغنوه بتناضل ....... بتفضح الكتب الجبانه ظل يغني لشعبه .. يحتفي بنضالاته ويمجد زحفه المقدسَ نحو الشمسِ ونحو النور للشمس النايرة، قطعنا بحور حلفنا نموت أو نلقي النور ولعل ملحمته التي سارت بها الركبان تمثل تاج الرأس في شعر المقاومة السوداني لما الليل الظالم طول .. وفجر النور من عينا اتحول قلنا نعيد الماضي الاول ماضي جدودنا ... الهزمو الباغي وهدو قلاع الظلم الطاغي وواصل احتفاءه بذلك الزحف الشعبي في أنتفاضة أبريل المجيدة .. وكم تمايلنا طرباً نحن أبناء جيل الأنتفاضة مع كلماته المعبرة: اذّن الاذان وحنصليك يا صبح الخلاص حاضر ونفتح دفتر الاحزان ونتساءل منو الكاتل منو المكتول وظل مع أبناء شعبه يواصل مهمة الصمود والمقاومة، لا يهمه تعاقب النخب المسيطرة علي الحكم في بلادنا، وإنما كان ملتصقاً بشعبه يقاوم بكلمته الحرة الواقع المأزوم .. ويرفض بؤس التنظير الذي يصدر عن الحكام: ياتو ورقاً إتمضى ... وكان دوانا من الأذى ؟ ياتو ظلماً إتنسى بس عشان مكاً ضحك ... أوعشان سيداً عفا؟ وياتوا والي في المنابر .... ما خطب فينا ونهر مليون شهر ونحنا قاعدين في البنابر .... قدامو زي شفع مدارس؟ وياتو إعلان أو بيان .... ما إنغرس في حلوقنا أحزان ؟! ظل منحازاً للجوعي والفقراء والمشردين ظلماً وعدواناً هديمك يا وليد مقدود ..... وصابحنا الفقر والجوع صبح جلد البطن مشدود شن بتسو.. واخيك من شهر مرفود قالو .. صالح عام في أوقات السقوط والإنحطاط، يلوذ الشرفاء بالحب .. يجدون فيه السلام والأمان ومتكأ يحميهم من السقوط والإنحطاط .. فالحب هو فضيلة الفضائل .. والقلوب الخالية من الحب هي التي تدفع أصحابها إلي السقوط والإنحطاط وإقصاء الآخرين والإعتداء علي حقوقهم .. المحبون بعيدون عن فقر الروح وخمول العقل وفراغ الفؤاد، ولذلك فهم بعيدون عن السقوط والإنحطاط والخيانة .. يأكلون أصابعهم ولا يبيعون مبادءهم وقضاياهم. وهكذا غني الأستاذ هاشم للحب وللحبيبة .. وهو في غنائه للحب وللحبيبة ينتهي إلي القلم والحرف ينتصر بهما علي الألم ويعبر جسر اليأس: حاجة فيك .... تقطع نفس خيل القصايد تشده أجراس المعابد .... توهتنى .. جننتنى جننت حرف الكلام .... وبرضو أدتنى السلام حاجة فيك ... لا بتبتدى .. لا بتنتهى خلتنى أرجع لى القلم ... وأتحدى بى الحرف الألم وهو لا ينسي أن يعلن علي رؤوس الأشهاد وبكل الصراحة والوضوح أن عازة هي حبه الكبير .. بل هو إذ يعترف بعجزه عن مقاومة هذا الحب، يؤكد في ذات الوقت فخره واعتزازه به: هواك يا عازه .. جَرّسني ... ولا خجلان .. ولا زعلان ولا مكسور .. ولا مشرور ... ولا مرتاب. ولا نافسني في ريدك غرام سلطان ... ولا غشّاني ضُل أحزاب أستاذي هاشم صديق .. أنا لست ناقداً أدبياً، بل ربما أكون من أكثر الناس جهلاً في هذا الباب .. ولكني بحس القارئ العادي، أشهد أنك قد أدركتَ القصيدة وصغت المعاني مشرقات .. تنفخ من روحك في طين اللغة فيكون مخلوقاً شعرياً باذخ الجمال .. يكفي أن ملحمتك الأكتوبرية كانت وما تزال مصدر إلهامٍ للمناضلين جيلاً بعد جيل .. يتوكأون عليها ويهشون بها علي عسكرٍ ودبابة .. ولعل الجميع هنا يتفقون معي في أنك خلال مسيرتك الطويلة كنت تجسيداً للمبدع الملتزم .. كنت وما تزال عصياً علي ترغيب السلطة وترهيبها .. ولم تكن يوماً مثل بعض المثقفين الذين صاروا كريشِ الذُّنابَي مع كل ريحٍ يميلون .. بل كنت ولا تزال تواصل مسيرتك مرفوع الرأس ترمي بالموقف الإبداعي الملتزم إلي علوه الشاهق حتي ليصير مثل شهابٍ يتلامع في الأفق البعيد .. سلمتَ عليك السلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( (Re: Yasir Abdulhai)
|
دعنا نذهب للشعر بأعناق حرة
ياسر سلام
ألف شكر لك على نقل وقائع الليلة الجميلة لشاعرنا الكبير هاشم صديق، وقد أعجبني جداً اختيارك للعنوان من طريف ما حكاه "هاشم ود آمني" في تلك الليلة الجميلة.
وقد ذكّرني حديثه عن "full suit" حكاية جميلة رواها الشاعر البحريني الكبير "قاسم حداد" عن كيف بدأت صداقته مع شاعرنا المرحوم "صلاح أحمد ابراهيم". كان ذلك في بيروت في بداية السبعينات. وكانت المشاركة الأولى لقاسم حداد في منتدى يقام خارج بلاده، ولما كانت الليلة المخصصة لقراءاته الشعرية، يقول قاسم أنه كان مضطرباً لأنها المرة الأولى له التي يواجه فيها جمهوراً وشعراء تملأ سيرتهم الآفاق، قدموا من مختلف أقطار العالم العربي. أخرج قاسم "كرفتته" التي "جهزها" له أصدقاؤه في البحرين لأنه كان يجهل كيف يفعل ذلك، وبعد أن تهيأ بالكامل ولم يبق غير الكرفتة أخذها برفق وجعلها حول عنقه، ولكن نسبة لاضطرابه وعدم خبرته فقد وقع المحظور، "وانفكت" عقدة الكرفتة، وأسقط في يده المسكين. يقول انه لم يشأ أن يطلب المساعدة من أحد ممن يعرفهم من العرب. واختار أن يلجأ للشاعر السوداني صلاح أحمد ابراهيم بالرغم من أنها المرة الأولى التي يقابله فيها، فقد كان الأقرب له في السن، ولبساطة السودانيين في التعامل، "وربما لشيء في نفس قاسم". المهم أن قاسم لجأ إلى صلاح وكان الوقت قد حان لخروجه للجمهور، ولكنه "أي قاسم" لم يتصور أبداً أن يكون رد فعل صلاح بتلك الشاعرية المجنونة، فقد فوجيء قاسم بصلاح وهو يفك ربطة عنقه من حول رقبته بمرحٍ شاعر، ثم يقذف بها بعيداً في عبث مجنون، ويقول لقاسم وهو يدفعه أمامه خارجاً في إلفة:
- يا صديقي، دعنا نذهب للشعر بأعناق حرة ...
.................... ........... ................... ......... يقول قاسم أنه من يومها لم يقرأ الشعر بعنق مربوط. **
التحية لشاعرنا الراحل صلاح أحمد ابراهيم في عليائه التحية للشاعر هاشم صديق التحية للشاعر قاسم حداد ، والتحية لك أخي ياسر على هذا المجهود الرائع.
-------------------------- * وردت قصة قاسم حداد في كتابه "نقد الأمل".
. .
(عدل بواسطة بدري الياس on 12-27-2005, 00:05 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|