العاصمة تعيش نهار الكريسماس مع سبعينية الإمام الصادق

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 10:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2005, 01:54 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العاصمة تعيش نهار الكريسماس مع سبعينية الإمام الصادق

    كتب صلاح الباشا من الخرطوم
    سنوات ممتدة وعطاء متواصل ، فكر سياسي يتجدد كل يوم ، إسهامات فكرية متعددة وشخصية معروفة ليس علي مستوي السودان فحسب بل علي مستوي العالمين العربي والإسلامي وعلي النطاق الدولي أيضاً.
    تلك كانت المقدة الإستهلالية التي خاطب بها الحضور بمسرح الأحفاد البروفيسور قاسم يوسف بدري نهار يوم الأحد الذي صادف إحتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ،حيث كانت جامعة الأحفاد ذات الأرث الأكاديمي والإجتماعي الضخم تستضيف بين ردهاتها المتألقة هذا الحدث الكبير ، بمثلما تستضيف العديد من الفعاليات الإجتماعية والإبداعية للرموز المبدعة من أهل السودان منذ أمد بعيد ، فكانت الأحفاد هي السباقة في هذا المنحي ذو الدلالات العديدة . وهذا الحدث هو الإحتفاء ببلوغ الإمام الصادق المهدي السبعين من العمر المديد بإذن الله ، وهي سنة سنتها والدة الإمام الراحلة رحمة عبدالله جاد الله لأنها كانت تصادف صبيحة العيد أي الأول شوال الموافق 25/12/1935م .
    فلقد لبيت دعوة كريمة وصلتني من السيدة رباح الصادق المهدي نيابة عن اللجنة المنظمة للإحتفالية ، ليس كإعلامي أو كصديق لقطاع عريض من عائلات الأنصار ، لكن السيدة رباح وشقيقتها الأكبر دكتورة مريم الصادق أعرف بأنهما تعلمان علم اليقين بأنني أهوي مشاهدة وتوثيق تراث بلادنا الحبيبة ، فمابلنا والحدث يتعلق برجل في قامة الإمام الصادق المهدي . فقد كانت الإحتفالية فيما مضي تقام داخل نطاق عائلة السيد الإمام الصادق ، غير أن كوكبة خيرة من أهل السودان ومن مختلف التيارات والمهن رأت أن تقيم وترتب هذا الحدث بمناسبة حلول السبعين من العمر للسيد الصادق المهدي لتخرج بها من نطاق الأسرة المحدودة إلي رحاب الوطن الكبير إعلاميا وإجتماعياً . وقد تكونت اللجنة من الأساتذة الأجلاء: بروف قاسم بدري ، سارة نقدالله ، عبدالحميد الفضل ، علي مهدي ، الحاج وراق ، رباح الصادق ، وآخرين لم تسعفني الذاكرة لورود اسمائهم . وقد كانت الإحتفالية أنيقة المظهر والإخراج ، حميمة كحميمية الأنصار وتكالفهم غير المحدود .. دافئة كدفء مجتمعات أهل البقعة .. متوثبة وصامدة كصمود الشعب في كرري.
    ومما يميز الإحتفالية في هذا النهار المعتدل في يوم الأحد أن كل ألوان الطيف السياسي والإعلامي والصحافي والفني والرياضي والإجتماعي والديني كان حضوراً .. فكانت الناس تلتقي بعد طول غياب بسبب مشاغل الحياة ،والعمائم البيضاء تغطي ساحات صيوان الإحتفال الضخم ونساء أم درمان يتدفقن نحو مسرح الأحفاد ، وجماهير الأنصار كانت تعيش الحدث في نشوة سودانية بائنة المظهر ، فالعرس سوداني مائة بالمائة والعريس يرتدي الجلباب ذي اللون الرمادي الفاتح والمائل إلي الرزقة ، والسفراء الأجانب قد أخذوا موضعهم منذ وقت مبكر ، والسفير المصري يجلس بجوار الإمام الصادق ، والرموز الأنصارية الأم درمانية كيبرة السن نساء ورجالاً أتت وهم يتكئون علي أكتاف أبنائهم أو أحفادهم ليشهدوا سبعينية حبيبهم سيد صادق .
    ثم بدأ الحدث ، والأستاذ عبدالحميد الفضل يتقدم نحو خشبة المسرح ليقدم كورال الأحفاد من طالبات الجامعة فيؤدين نشيداً في شكل أوبريت جميل المقاطع وبائن المعاني والمفردات:
    أهلا وسهلا بالإمام
    الصادق العلم الهمام
    لبيك ياحادي السلام
    من كل أعماق الكلام
    وهنا والجميع يصفقون مع حسن الأداء .. نري الدكتورة مريم الصادق تعتلي المنصة وتحي الكورال وتنزل متجهة نحو ابيها السيد الصادق ممسكة بقضبة يدها لتهز وتبشر ، وماهي إلا لحظات تمر ، ونري الجمع نساء ورجالا قد ملؤا باحة الخشبة محيين الكورال لهذا الأداء الذي بدأ يترنم ببعض من أناشيد الأنصار منذ عهد الإمام الراحل عبدالرحمن المهدي :
    إلي الأمام ياشباب الإمام
    هذا الإمام قد سما.. وإن يقل مسلـِّما
    نفعاً وإنما ... نحن جنوده يوم الصدام
    ومقدم الحفل عبدالحميد الفضل بين الفينة والأخري يعلن برقيات التهنئة من المنظمات والرموز والروابط الأنصارية من كل أرجاء المعمورة بسبعينية السيد الصادق المهدي ، كما يعلن عن وصول أهل الطرق الصزفية للمشاركة .ومحييا الشمير عبدالرحمن سوار الدهب والقطب الختمي الكبير الخليفة علي إبراهيم مالك والصاوي عثمان الزبير والشيخ الطيب الفاتح قريب الله .وكيف ننسي الأب فيليو ثاوث فرج الذي كان نجم الإحتفالية والصعود محييا المطربين علي خشبة المسرح، وقد كانت الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم تحتل المقاعد المامية في الإحتفال وهي ترتدي الثوب البيض كعادتها، ثم أتت السيدة نعمات إبراهيم مالك أرملة الشهيد عبدالخالق محجوب الذي أعدمه نظام نميري في يوليو 1971م عقب فشل إنقلاب الرائد هاشم العطا ، أتت نعمات محيية الإمام وهي تهتف: عاش نضال المرأة السودانية.. فهتف الجمع معها.
    واللحظات تمر علي عجل .. فنري أحفاد وحفيدات السيد الإمام الصادق الصغاريصعدون إلي خشبة المسرح لينشدوا من تأليف السيدة والكاتبة رباح الصادق أنشودة ذات مفردات حميمة :
    هلّ العيد ... هلّ العيد
    إنت النور .. النوّر
    أبوي الصادق.. يشفي الجرح الغوّر
    عيدك عيد الكل ياأبونا
    فالنشيد يحتوي علي مقاطع تحي الإمام ومجاهداته وعطفه حتي علي الأطفال .. والسيدة وصال المهدي تصعد إلي المسرح لتحية أحفاد الإمام أثناء الإنشاد فرداً فرداً .
    ثم صعدت الأوركسترا الموسيقية الكاملة لتصاحب فنانة واعدة لتؤدي نشيد المؤتمر ( صه ياكنار .. وضع يمينك في يدي ) .. إنها الفنانة فيحاء محمد علي ذات الصوت الملائكي التي جعلت الجميع يصفقون ويرددون معها مقاطع النشيد التراثي العريق .
    وبعدها يصعد إبن أم درمان وفنانها الشعبي خفيف الدم ( الجقر) ليغني رائعة الفرجوني .. أنا أم درمان أنا السودان .. أنا البرعاك ياولدي .. أنا الطابية المقابلة النيل .. أنا العافية البشد الحيل .. أنا أم درمان سلام وأمان ، ليتدافع أنصار الإمام بالعصي والكريزات أمام المسرح والسيد الصادق وقوفاً يهز بعصاه ويتقبل السلام وتمتليء خشبة المسرح مع ترديد الحضور للأغنية الخالدة مع الفنان الجقر ، وهنا أيقنت بأن السودان القديم لازال بخير .. فنحن لم نر بعد شيئا في السودان الجديد . ولقد كان شباب حزب الأمة يقومون بتوزيع كتيب أنيق الطباعة جميل المظهر علي الحضور يحتوي علي مقاطع من إصدارات السيد الصادق المهدي من خلال مسيرته الطويلة في ميادين الفكر والسياسة والتي شارفت المائة إصدارة . ثم تقدم إلي المنصة السفير المصري الذي تحدث عن همومم وأعمال ومنجزات الإمام في ساحات الفكر والسياسة .. محييا ومحذرا من مغبة مخاطر مايجري للمنطقة والسودان .
    ثم صعد إلي مسرح الغناء الفنان سيف الجامعة ليؤدي مع الفقرة نشيد العلم ( نحن جند الله جند الوطن) ليقف الجمهور من مقاعدهم مرددين الشنيد الرمز مع سيف .. وبعدها يؤدي سيف عمليم وطنيين آخرين نالا إستحسان الجمهور .. خاصة الذي يختمه بكلمة ( لا تنحني... لا تنحني ) .
    ثم جاء الدور للمحتفي به ... فصعد الإمام إلي المنصة مخاطبا الحفل في محاضرة مكاشفة ومناصحة وطرح أفكار سرد ذكريات العمل السياسي الطويل ... وإمتد حديثه لأكثر من ساعة كاملة والجمهور ينصط بإهتمام تام ، حيث كانت محاضرة فكرية ترتكز علي سبعة مضامين وهي: حصاد العام – تدهور الأوضاع في دارفور- مقتل د.جون قرنق – رحلاتي الخارجية –حيوية تنظيمنا – الأنشطة الإجتماعية – حرص حزبنا وهيئة شؤؤون الأنصار في مناشط المجتمع المدني .
    وقد تحدث السيد الصادق المهدي مقارناً بماحدث لرؤساء الوزارات السابقين إبان الإنقلابات العسكرية بالسودان ، وبماحدث له كرئيس وزراء من إنقلاب الإنقاذ ، قائلاً: أن إنقلاب الفريق إبراهيم عبود في 17 نوفمبر 1958م قد عامل رئيس الوزراء الراحل عبد الله خليل معاملة راقية حيث كان هناك تفاهم أصلاً بينهم وبينه لإستلام الحكم ، وأن إنقلاب نميري في 25 مايو1969م قد عامل رئيس الوزراء الراحل محمد أحمد محجوب معاملة جيدة حيث لم يجر له اي شيء أو مضايقات ، بعكس معاملة إنقلاب الإنقاذ له في 30 يونيو 1989م حيث كانت المعاملة كلها أكثر قسوة سجون وقد اسسوا مكاتب أمنية متخصصة لترصد أي غلطة أو هفوة في مسيرته السياسية لتكون ذريعة يحاكمونه بها فلم يجدونها مطلقاً حتي اللحظة وقد غستمرت المضايقات له حتي خروجه في رحلة تهتدون إلي أسمرا في عام 1996م . ولكن الرجل – سيد صادق – قد عدد محاسن الإنقاذ وحصرها في ثلاثة: إستغلال البترول – إتفاقية السلام ووقف الحرب- الجنوح نحو الحرية والديمقراطية.
    غير أنه أضاف بأن عائدات البترول لم تكن ذات اثر علي المجتمع وقد إستغلت بطريقة شبيهة بماحدث في نيجيريا وهي تشجع إهمال مصادر الثروة الزراعية والصناعية، ورفع درجة الفساد المالي إلي مستوي جعلها في نظر الخبراء الأكثر فسادا في العالم العربي وفي العشر الأواخر في العالم أجمع ، كما إنتقد نيفاشا في أنها حصرتها في ثنائية قوضت جبهات أخري ، مما خلق إستقطابا يمنع حلول السلام في مناطق أخري .. أما عن التحول الديمقراطي فقد ابان السيد الأمام أن النظام حتي الآن يسير فيه بفقدان تام للرؤية الإستراتيجية وإنقباض شديد عن دفع إستحقاقاته كما ينبغي. عموماً ، فقد سعدنا جداً نهار الأحد في عيد الكريسماس وفي عيد ميلاد الإمام الصادق المهدي وهو يصل إلي عتبة السبعين ، وقد أجهد نفسه بلاهوادة ولمدة تزيد عن نصف القرن من الزمان في العمل الوطني ، فقد أصاب كثيراً حسب رؤيته للأمور ومستجداتها ، وقد أخفق أيضاً بسبب التقاطعات التي كانت تحدث أثناء فترات توليه الوزارة في البلاد ، غير أنه وبمقياس معدلات نشاط التكنوقراط في الحركة السياسية بالسودان فإنه يتفوق تفوقاً بائناً رغم مايحدث له دائماً من إستهداف طوال فترات الحكم الشمولي بالبلاد ، وبرغم ما يحدث داخل حزبه الكبير من إنقسامات يكون مشعلوها أطراف أطراف ، فكان يصمد لعواصفها ولاينحني ، ولايهادن ، ولا يساوم في أمر عودة الديمقراطية كاملة الدسم ، ويخرج من كل المطبات السياسية العفوية أو المصطنعة وهو أقوي عوداً وشكيمة ، وكل ذلك يأتي ممزوجاً بنشاطه الدؤوب داخل منظمات المجتمع المدني خارج البلاد وبداخلها ، فيكتب وينشر ويصدر النشرات ، وينفذ دعوات السمنارات وورش العمل ، مما أعطاه هذا الزخم المكثف من إحترام داخل المنظومة العربية والدولية ، وبالطبع .. داخل الوطن .. حيث تأتي هذه الإحتفالية القومية الجامعة خير دليل علي مانقول ... وكفي ،،،،،
    [email protected]
                  

12-26-2005, 11:56 PM

Tariq Sharqawi

تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العاصمة تعيش نهار الكريسماس مع سبعينية الإمام الصادق (Re: Abulbasha)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مع شكري واعجابي اللا محدودين بهذا البوست ولى عوده.
    شرقاوي.
    Happy BIRTHDAY .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de