الانجيـــــــــل برواية المسلمين للباحث الدكتور طريف الخالدي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 01:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2005, 04:56 PM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانجيـــــــــل برواية المسلمين للباحث الدكتور طريف الخالدي

    سأقوم ولأهمية هذا الكتاب بنشر حلقات منه وبه مادة عظيمة للنقاش
    المادة منقولة من موقع جريدة النهار اللبنانية وقصدت بها تعميم الفائدة
    ولكم تقديري الفائق
    (1)
    الخلفية التاريخية
    تبلورت صورة المسيح في الإسلام في القرآن، ومنه ظهر الإنجيل الإسلامي. وعلى الرغم من أنّ المسيح في الإنجيل الإسلامي له شخصيّة مختلفة عن المسيح القرآني، يبقى الأخير الأساس الذي بُنيت عليه صور المسيح الإسلامي اللاحقة. وهناك الكثير من الدراسات عن المسيح في القرآن، وقد اعتمدت عليها في هذا القسم من المقدمة. لكن علينا ترسيخ الموضوع في إطاره الإسلامي قبل المضي قدماً في فحص الإنجيل نفسه.

    من المتعارف عليه أنّ الإسلام ظهر في زمان ومكان كانت فيه شخصيّة المسيح معروفة جدّاً. إذ تُظهر لنا النقوش، والمصادر السريانيّة والأثيوبيّة والبيزنطيّة، والدراسات الحديثة للشعر الجاهلي، ومؤلّفات إسلاميّة قديمة مكتشفة اخيراً، واقع تعدّد الفرق والجماعات المسيحيّة في شبه الجزيرة العربيّة قبل الإسلام وفي ما حولها من الأمصار. ويُبرِز كلّ ذلك صوراً عديدة وقيّمة للمسيح. ومن الجدير الإشارة إليه أنّه عند ظهور الإسلام، لم تكن ثمة في الشرق الأدنى كنيسة موحّدة تطبّق تعاليم المجامع المسيحيّة بخصوص الاعتقاد المسيحي. بتعبير آخر، ولد الإسلام وسط تشرذم مسيحي، بعضه عدائي جدّاً لبعضه الآخر، وغير منصهر بعد في إطار كنيسة عالميّة واحدة.

    وبالإضافة إلى الوجوه المتعدّدة للمسيحيّة، كان ثمة وجود لمجموعات يهوديّة عربيّة، لكن معتقداتها غير واضحة التفاصيل. ويجب التنبّه في هذه الحالة أيضاً، إلى أنّ اليهوديّة في شبه الجزيرة العربيّة كانت مبنيّة على خليط مؤلّف من الكتاب المقدّس والأدبيّات الدينيّة والأساطير. وكانت شبه الجزيرة العربيّة عند ظهور الإسلام تدور في فلك الحضارة الإغريقيّة، وعلى هذا الأساس يجب تصوّرها حاوية لمزيج غنيّ ومتشعّب من التيّارات الدينيّة، حظيت المسيحيّة واليهوديّة دون غيرهما من الأديان باهتمام حصري من قبل الباحثين المعاصرين.

    وعلى الرغم من ذلك، فإن منطلق دراسة وتحليل الأخبار والقصص المشمولة في هذا الكتاب هو القرآن، وليس شبه الجزيرة العربيّة قبل الإسلام. فالقرآن، كنص مؤسس، يدشّن لفكر جديد ولنشر جديد لعبارات واعتقادات دينيّة. وفي ما يخصّ المسيح القرآني، كان همّ المستشرقين الغربيّين تتبّع الخيوط المؤدّية إلى مصادر التأثير على صورته القرآنيّة تلك. وركّز عدد قليل جدّاً من الأبحاث على دراسة بنية أو تحليل الإشارات العديدة لعيسى المسيح في القرآن.

    إذا بدأنا بمراجعة دراسات المستشرقين الغربيّين عن صورة المسيح في القرآن، نستشعر ذهنيّة مسيطرة في طريقة التحليل تركّز على الإصرار بأنّ أصول تلك الصورة هي من الأناجيل المسيحيّة المنحولة [الأبوكريفا]، أو من أفكار فرق مسيحيّة هرطوقيّة أو يهوديّة - مسيحيّة. في بدايات القرن العشرين، ترعرعت هذه الذهنيّة في إطار المحاججة والتي قد نوجزها كما يأتي: كانت للنبيّ محمّد، (ونادراً ما يقال القرآن)، فكرة مشوّشة عن المسيحيّة، ربّما أخذها عن فرق مسيحيّة هرطوقيّة. على هذا الأساس، فالقصص والأخبار عن المسيح التي رواها النبيّ هي خرافات وأوهام، أو هي مادّة مأخوذة من الأناجيل المنحولة التي على المرء أن يتصوّر أنّها كانت متداولة بسهولة في المناطق شبه المعزولة من العالم البيزنطي. أمّا في تلك الحالات حيث من غير الممكن تتبّع أصل خبر معيّن، فكان الحكم بأنّها نتاج "خيال مشرقي خصب". وأقرّ بعض هؤلاء المستشرقين بأنّ المسيح شغل مكانة مرموقة من بين الأنبياء المذكورين في القرآن. لكن مستشرقين آخرين رفضوا فكرة أنّ القرآن يُبرز المسيح بصورة خاصّة، مقارنةً بأنبياء آخرين كإبراهيم وموسى ويوسف وداود، الذين لهم أيضاً مكانة مرموقة في القرآن. أمّا على المستوى اللاهوتي، فقد زعم بعض الباحثين أنّ مفهوم الفداء عند المسيحيّة غائب عند المسيح القرآني، وعلى هذا الأساس فمن غير الممكن التوصّل إلى مصالحة كاملة بين الإسلام والمسيحيّة.

    لكن عدّة عوامل ساعدت على الأقل في خلق توازن في صياغة هذه التصوّرات والمفاهيم عن المسيح القرآني عند المستشرقين الغربيّين ومن أهمّها الاهتمام العلمي بدراسة الأدب والعادات الشعبيّّة [الفولكلور]، وكذلك إعادة التقييم الجذريّة لمكانة ودور الفكر الميثي في بلورة أنماط الاعتقاد الديني. أدّى هذا الأمر إلى تقبّل أكبر "للقصص" القرآنيّة وبشكل عام للأدب الإسلامي في صدر الإسلام. وفي بعض الحالات، اعُتبر أنّ لهذه القصص أهميّة خاصّة، ليس بالضرورة في ذاتها، بل لدورها في حفظ أخبار وتقاليد يهوديّة ومسيحيّة لولاها لربّما ضاعت واندثرت.
    ثانياً، أدّى اكتشاف ونشر الكتب المعروفة الآن بـ "مكتبة" نجع حمّادي Nag Hammadi، وهي مجموعة من النصوص الغنوصية ومؤلّفات مسيحيّة قديمة أخرى عثر عليها في مصر سنة 1945، إلى تغيير جذري في مفهومنا ومعرفتنا لأشكال وطرق تناقل الكتب الدينيّة المسيحيّة القديمة وكذلك لمعتقدات فرق مسيحيّة كانت حتّى ذلك الوقت شبه مجهولة. بكلام آخر، نحن الآن نعرف أكثر بكثير ممّا كان عليه الأمر قبل نصف قرن مضى عن أشكال المسيحيّة في الشرق الأدنى (أو المسيحيّة الشرقيّة)، وعن الإطار التاريخي المباشر الذي خرج منه مسيح القرآن. وقبل اكتشاف مجموعة نجع حمّادي بقليل، ساعد تحقيق ونشر أعمال مسيحيّة سريانيّة وقبطيّة وأثيوبيّة على إبراز، ولو بدرجة أقل من مجموعة نجع حمّادي، التنوّع المسيحي في أقطار لها تواصل مع شبه الجزيرة العربيّة قبل الإسلام.

    ثالثاً، نتيجة للعاملين السابقين، تمّ تجميع وترجمة ونشر الأناجيل المنحولة، وأُلحقت بها دراسات تحليليّة أكثر دقّة من قبل. ومن بين الاستنتاجات الجديدة لهذه الأبحاث الحديثة، الإجماع المتزايد على أن هذه الكتب المنحولة الكثيرة العدد ظلت متداولة في الأوساط المسيحيّة الشرقيّة والغربيّة لفترة أطول بكثير من الزمن الذي تم فيه إقصاؤها خارج العهد الجديد من قبل المجامع الكنسيّة في القرنين الرابع والخامس للميلاد. إذاً، لهذه الاستنتاجات الحديثة أهميّة قصوى في فهم صور المسيح والمسيحيّة في القرآن. فإذا كانت هذه الصور مأخوذة ولو جزئيّاً من الكتب المنحولة، فالقرآن إذاً على أقل تقدير يخاطب تراثاً مسيحياً حيّاً في ذلك الزمن، لا تراثاً خياليّا.

    أخيراً، أدى دخول التقنيّات العديدة للنقد الأدبي الحديث على الدراسات القرآنيّة إلى تغيير في المقاربة لدراسة القرآن بعيداً عن وصف عوامل التأثير، ونحو فهم أفضل للنصّ من خلال لغته الخاصّة وسياقه. ورغم غياب الإجماع حول نتيجة هذه الجهود، إلا أنها تشكّل على الأقلّ انطلاقة جديدة في تحليل صورة المسيح في القرآن، بعيداً عن عاملي الأصل وطرق التأثير التي تَبيّن حديثاً أنّها أكثر تعقيداً ممّا كان يُعتقد.

                  

12-26-2005, 05:16 PM

HOPEFUL
<aHOPEFUL
تاريخ التسجيل: 09-07-2003
مجموع المشاركات: 3542

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانجيـــــــــل برواية المسلمين للباحث الدكتور طريف الخالدي (Re: ABUKHALID)

    الأخ ابوخالد
    كل عام وانت بخير

    ارجو ان توفق في نقل الكتاب كاملاً حتى يتثنى لنا مناقشة الماده
    مع الأخوة الذين لديهم اهتمام بالأمر في هذا المنبر
    ولاجل المزيد من المعرفة

    في انتظار بقية الكتاب ولك الشكر
                  

12-26-2005, 05:59 PM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانجيـــــــــل برواية المسلمين للباحث الدكتور طريف الخالدي (Re: HOPEFUL)

    (2)
    المسيح القرآني: إمام المساكين
    يستعرض القرآن مجموعة كبيرة من الأنبياء، مذكورين في قصص بأسلوب إنذاري/تحذيري تختلف كثيراً عمّا نجده في الكتاب المقدّس. وهذا الأسلوب القصصي، بسجعه وقصره، أقرب إلى الشعر منه إلى النثر، ويجد فيه بعض المستشرقين وغيرهم أصداءً من أسلوب الكهان والحنفاء في فترة ما قبل الإسلام. لكن الرأي الحديث المجمع عليه بخصوص الأسلوب الأدبي الفريد للأناجيل يبدو لي أنّه ينطبق أيضاً على القرآن. فالقرآن يركّز بكثرة على أنّه كتاب فريد من نوعه إن في المضمون أم في الشكل; فهو ليس كمثله شيء من الكلام، وتأثيره كالزلزال المدمّر:

    "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدّعاً من خشية الله" (سورة الحشر 59: 21).

    وليس ثمة من فارق أساسي في أسلوب القرآن بين مادّة القصص وغيرها من المواد. من الأوّل إلى الآخر، نجد اللغة مصاغة في إطار نحوي يمكن تسميته بـ"المضارع الأزلي". فالماضي والحاضر والمستقبل مجبولين معاً في تواصل مستمرّ. قصص الأنبياء يسبقها بالإجمال عبارة "وإذ" والتي تحمل معنى "تذكّر حين ...."" أو حتّى معنى "ألاّ تتذكّر حين ...". وكثيراً ما يستوقف المرء في القصص القرآني جمل اعتراضيّة تُذكّر بقدرة الله حيال الذي يُروى. فالله عرف في الماضي ويعرف الآن كيف تكون نهاية القصّة البشريّة، خصوصاً أنّه الخالق والراوي لحوادث التاريخ. والقرآن يشهد على ذلك بقوله: "فتبارك الله أحسن الخالقين" (سورة المؤمنون 23: 14)، "ومن أصدق من الله حديثاً" (سورة النساء 4: 87). إذاً ما يُروى هو الأفضل والأصدق مقارنةً بما يرويه البشر: إنه الخبر النهائي. وبسبب أنّ المجتمعات الدينيّة السابقة "حرّفت" الوحي المرسل إليها وغيّرت فيه، يعلن القرآن صراحةً أنّه يريد تصحيح الأمور بإعادة رواية الأحداث التاريخيّة السابقة بين الأنبياء والله وتنقيتها.

    العلاقة بين الأنبياء في القرآن بيّنة، إن على مستوى الأسلوب القصصي أم بخصوص تجربة النبوّة. وتبرز تلك العلاقة جليّاً في حقيقة كون قصص الأنبياء غير مجموعة في مكان واحد، بل نجدها متفرّقة في القرآن. وهي تكمل بعضها البعض في عدّة جوانب. نجد مثلاً أن الكلام المذكور على لسان نبيّ ما أو وحي من الله إليه يتكرّر، وفي بعض الحالات حرفيّاً، مع أنبياء آخرين. ونفس الشيء يمكن قوله بخصوص أعمالهم وتجربتهم مع أقوامهم. لذلك، يمكن للمرء أن يتحدّث عن نمطيّة لأنبياء القرآن: عن نموذج للنبوّة يمكن التعرّف عليه من خلال طريقة إرسال نبيّ معيّن إلى قوم متعجرفين مستهزئين جهلاء، ورفضهم العنيف للرسالة التي يأتيهم بها، انتهاءً بنجاة النبيّ ومعاقبة معظم قومه. وهذه النمطيّة يؤكّدها القرآن نفسه إذ نجده يعلن أنّه ليس هناك من فارق، ولا يجب أن يكون هناك من فارق أصلاً بين الأنبياء، وأنّ الإيمان الصحيح يجب أن يشمل الاعتراف بجميع الأنبياء:

    "إنّ الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرّقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتّخذوا بين ذلك سبيلاً" (سورة النساء 4: 150).

    وفي خلاصة الأمر، من الضروري وضع المسيح القرآني في هذا الإطار النمطي للنبوّة، وهو بالإجمال غير معمول به عند الكثير من المستشرقين.

    وعلى الرغم من أهميّة إيجاد الإطار النبوي الصحيح للمسيح القرآني، يبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى أيّ مدى يخصّ القرآن شخص عيسى المسيح بمديح خاصّ، وإلى أيّ مدى نجده يتساوى في المديح مع كافّة الأنبياء؟ بالإجمال، دار النقاش في هذا الأمر حتّى الآن حول تفسير لقبين قرآنيّين للمسيح. فالقرآن يصفه بـ"كلمة" الله و"روح" منه. هل يضع هذان اللقبان المسيح في درجة خاصّة من الوقار على قائمة الأنبياء، أم أنّهما من أجناس البيان؟ وما هو مصدرهما؟ إن البحث المستفيض عن هذه الأمور يتعدّى هدف كتابنا هذا. لكن بما أنّ المسيح القرآني هو الأساس لكافّة التفرّعات الإسلاميّة اللاحقة لشخصيّته، لربما كان من المفيد أن نتطرق إلى أطراف هذا الموضوع.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de