|
أســئلة مشـروعة .... بعد التوقيع علي المشــروع
|
الفرحــة عارمــة بلا شك. فالحرب بشعة
إستنزفت الموارد :البشرية ،الطبيعية ، ودمرت الإقتصاد. وأذلت الإنسان السوداني.
و لكن ... ماذا بعد السلام؟ ...و كم سيطول عمر هذه الفرحة؟
أنــا متفائل مثلكم ، و لكني حينما أقرأ:
Quote: وقالت مصادر قريبة من المفاوضات ان الجانبين اتفقا على منح حزب المؤتمر الوطني 52 في المائة من السلطة في حكومة وبرلمان المركز، فيما تحصل الحركة الشعبية على 30 في المائة اما بقية القوى السياسية فانها تحصل على 16 في المائة مقابل 2 في المائة لمواطني جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق المهمشتين. اما بالنسبة لتوزيع السلطة في منطقتي النوبة والنيل الأزرق فان الحكومة تحصل على 55 في المائة من السلطة فيهما مقابل 45 في المائة للحركة الشعبية ...... الشرق الأوسط |
أتساءل: إقتسام السـلطة أمر ممكن و مفهوم ، فهي حقائب يمكن أن توزع في جلسة واحدة و لكن .. برلمان !!!! أي برلمان ؟ الحالي أم برلمان جديد؟. إذا كان الحالي، فهل حيدخلوا كراسي جديدة ليزيد عدد أعضاء البرلمان بنسبة 48 في المائة ليشغلها أعضاء الحركة و بقية الأحزاب؟؟ أم هل سيقيلوا 48% من الأعضاء الحاليين (المواليين للحكومة) ليدخل بدلا عنهم الأعضاء الجدد؟ أما إذا كان برلمان جديد، فكيف سيتم إختيار أعضائه ؟ هل سيتم بالتعيين حتي يسهل التحكم في النسب المحددة أعلاه ؟ أم ستكون هنالك إنتخابات جديدة؟ و كيف سيتم التحكم في تلك النسب بإنتخابات حرة ؟ كيف إذا إختار الناس 60 في المائة مثلاً من المرشحين من ببقية القوي السياسية التي حددوا لها 16 في المائه فقط؟
قد يقول قائل: سيظل الوضع كما هو عليه حاليا لعدة سنوات حتي يتم التأسيس لنظام ديمقراطي و إنتخابي جديد. ولكن أرد عليه بسؤال: و هل ستكون الحركة و بقية الأحزاب خارج البرلمان المركزي طوال هذه السنوات؟
و سؤال أخير: هل سيظل إسم "ثورة الإنقاذ" كما هو أم سيتم حذفه من كل المقررات المدرسية و الإعلامية؟
إخوتي ، لا تهتموا كثيرا إذا لم يكن لديكم إجابات لتساؤلاتي فأنا لست في عجلة من أمري ، سأنتظر مع المنتظرين. فلطالما إنتظرنا، ولن أفسد علي نفسي الفرحة مع إنسان الجنوب بزوال شبح الحرب و الجوع و التشرد و مع شباب و صبيان الشمال بزوال كابوس الكشة للتجبيد و الجهاد الإجباري.
|
|
|
|
|
|