|
|
 Re: د/ندي مصطفي مع نساء مينزا بالمناطق المحررة (Re: Elkalakla_sanga3at)
|
الاخت ندى مصطفى
تحية طيبة و بعد
اولا التهنئة موصولة بعد ان سمعنا باتك ستخاطبين مؤتمرا لجمعية الدراسات السودانية فى امريكا . فهذا كلام جميل و يبدو بان امريكا اصبحت قبلة تزار لكي تناقش الناس فيها مشاكلها بعيدا عن حمى الملاريا و وجع الراس , لان حكومتها راقية و تحترم حقوق الانسان و خير دليل على ذلك ما يحدث فى العراق من خلع ملابس الناس و ممارسة كل ما من شانه ان يدوس علي كرامة الانسان , و هذا ليس بموضوعنا لان لا دخل لك بما يفعله الامريكان بعباد الله. و لكن نريد ان نسألك عن ما يحدث فى التحالف الوطنى السوداني \ قوات التحالف السودانية لانك سيدة العارفين باعتبارك عضو فى المكتب التنفيذي . فبدلا من الجرى هنا و هناك لايهام الناس بان كل شىء على ما يرام و انما حدث يمكن معالجته و ان عن طريق جهات اخرى يمكنها التدخل مباشرة لحسم المشكل التنظيمي باسم الصداقة ! فلماذا هذا الهروب الامامي و عدم مواجهة الازمة بغرض حلها لا ترقيعها كما حدث . فانت طبعا من المؤيدين لقرارات المجلس المركزي الاخيرة و المتمثلة في (حل) المكتب التنفيذي لفشله في اداء مهامه و من المؤيدين لتكوين لجان مؤقتة (لادارة) العمل و لكن المحير في الامر هو ورود اسمك في احدي هذه اللجان وهي اللجنة السياسية فلماذا تمت الاستعانة بك في هذه اللجان بالرغم من فشلك في المكتب التنفيذى على حد قول المؤتمرين و المؤتمرات فى ذلكم الاجتماع التاريخي , الا يستحق ذلك الموضوع دراسة يتم تقديمها فى مؤتمركم العامر في امريكا ؟ تحت عنوان الاستعانة بمن فشل في السابق امر يحتمه مشروع السودان الجديد ! لان المريكان لا يستعينون بمن فشل في السابق في مؤسساتهم بل يدقون الصفايح لكي يتخلصوا منه او منها اما نحن فربما كان وجه السودان المشرق في هذه المحافل ! فهذه هى المواضيع التي تهم الناس وهي ان يعترف كل شخص منا بفشله او فشلها ثم يترك المجال لاخرين لا ان يلوي عنق الاشياء و يحاول تجميلها بعناوين من نوع الدراسات السودانية , التراث السوداني , المرأة في مينزا و الرجل في الدلنج فهذه عناوين لا تغني عن تحمل مسئولية الفشل . بل نجد في (السودان الجديد) من اوكلت له مهة لجنتين واحدة للغداء و اخري للعشاء في نفس الوقت الذي يقولون لنا بانه من الذين فشلوا ! الا يستحق هذا الموضوع ايضا ورقة تقدم في مؤتمركم العامر في امريكا تحت عنوان من فشل في مهام كبيرة فله لجنتين لادارة العمل الذي فشل فيه ! ويمكنك اختيار عنوان اخر يناسب هذا الموضوع فأنت سيدة العارفين و كلها دراسات سودانية تستحق الوقوف عندها فهذه احدي (حتميات السودان الجديد) الذي ستوحد قواه لجنة وتدير دفة العمل فيه مجموعة من اللجان تحت رئاسة من فشلوا من قبل ! و بشهادتهم لا بشهادة الغير . و سؤال محوري للاخت ندى مصطفى اين وصلت هذه اللجان الان لان ما تبقى من توقيع الاتفاق النهائي بين الحكومة و الحركة الشعبية ساعات قليلة و نأمل ان لا تكون هذه اللجان لاعبة في الزمن الاضافي لا الزمن الاصلي انتهي ام ان هذه اللجان ستكتفي بمصادرة شوية مكاتب التحالف في اسمرا حتي ترد لشعب السودان ما اخذه اهل (الانقاذ) في السنوات العجاف و يخاطب بقية عضويتها الناس في امريكا لكي يعكسوا لنا وجه السودان المشرق ! ولا ندرى نحن من الذي سيعكس لنا وجه السودان غير المشرق في هذه الدنيا فالكل مشرق نأمل ان يأتى اليوم الذي يحدث فيه هذا الحلم الا وهو ان يقول فلان او تقول فلانة بأني او بأنها وجه غير مشرق لكذا و كذا قولوا آمين . فهذا الكلام الغرض من طرحه الحال العام للوضع في السودان . والا لما كنا فى هذه الحالة المذرية التي يأكل فيها الناس لحم بعضهم البعض في نفس الوقت الذي يتحدثون فيه عن الدراسات الفلانية و الجمعيات العلانية ! فالي متي نستعمل ادوات التجميل هذه ؟ و لماذا هذه الازدواجية فيما يسمى (بالصفوةالسودانية) فهم تارة مقاتلين و مقاتلات من اجل الحرية و التجديد و تارة أخرى يلوزون بالصمت عندما تصادر حريات حتى رفقاء (دربهم / دربهن) ! الا يستحق هذا الموقف الغريب الدراسة و ربما المحاضرات في امريكا لكسب (الرأي العام الامريكي) وتنويره ! فلا يمكن ان يقبل العقل الحديث عن الحرية من من يصادر حتى حرية اعدائه ناهيك عن حرية رفقاء / رفيقات نضاله / نضالها , فالحرية لنا و لسوانا كما قال سهروردي السودان الشهيد الاستاذ محمود محمد طه . كما اننا لا نقبل الحديث عن قوى السودان الجديد من من يمارس نفس منهج الاقدمين من لولوات و تغبيش الحلول في القضايا المصيرية . اما الحديث عن الدراسات السودانية و مخاطبة المؤتمرات الخارجية لعكس وجه السودان المسرق ! فأمر لا نملك الا ان نقول لا حول و لا قوة الا بالله وهى حيلة المغلوب على امرهم . فهذا هو منهج من يحكمون السودان الان فهم يجعلون الناس يرون النجوم في عز الظهر و عندما يخاطبون الامريكان و غيرهم يظهرون في صورة المسيح عليه السلام نأمل ان ينتهي هذا المنهج الذي يدعو للغثيان فلم يبق فينا ما يتحمل هذا الكم الهائل الشلاليت و التغفيل تارة بأسم الدين , وتارة اخري بأسم السودان الجديد وتارة اخري بأسم خيانة الاصدقاء و تارة اخرى بأسم المرأة فى مينزا و الرجل في امسك عكازك , يا ناس يا عالم يا هو اتقوا الله فينا تربحوا الدنيا و الاخرة . الا اننا ما عادت تخيفنا هذه العناوين الرنانة وسنقول للاعور اعور فى عينه مهما طرح من شعارات . والله أكبر عليكم / عليكن .
برير اسماعيل يوسف
المملكة المتحدة
10\ 5\2004
| |
 
|
|
|
|
Elkalakla_sanga3at
salwa elsaeed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست