[B]إدارة بوش تقودنا نحو الكارثة[/B] توماس فريدمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2004, 08:29 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
[B]إدارة بوش تقودنا نحو الكارثة[/B] توماس فريدمان

    إدارة بوش تقودنا نحو الكارثة
    توماس فريدمان *
    نحن مهددون بخسارة تتعدى الحرب في العراق. نحن مهددون بخسارة أميركا كأداة للمرجعية الأخلاقية وكمصدر للإلهام في هذا العالم. لم أعرف في حياتي كلها لحظة كانت فيها أميركا ورئيسها هدفا لمثل هذه الكراهية الطاغية كما هي حالها اليوم. كنت لتوي في اليابان ووجدت أن الشباب الياباني يكرهنا كراهية خالصة. وليس مستغربا أن كثيرا من الأميركيين مشغولون حتى الهوس بنهاية المسلسل الفكاهي «اصدقاء» فهم الاصدقاء الوحيدون الباقون لنا، وهم أيضا راحلون.
    هذه الإدارة تحتاج إلى إجراء تغييرات جوهرية على سياستها في العراق، وإلا فإنها تقودنا جميعا نحو الكارثة. هذا التغيير يجب أن يبدأ بأن يبادر الرئيس بوش بطرد وزير دفاعه دونالد رامسفيلد، وأن يفعل ذلك اليوم وليس غدا او بعد غد. فما حدث في سجن أبو غريب هو على أحسن الافتراضات انهيار في التسلسل القيادي بفعل من نفوذ رامسفيلد. وهو على اسوأ الافتراضات، يمثل سياسة متعمدة من قبل القيادات العسكرية الاستخبارية لكسر شوكة السجناء العراقيين ولتهيئتهم للتحقيقات، وهي سياسة خرجت عن السيطرة، وهي سحر انقلب على الساحر.
    ومهما كانت حقيقة الأمر فإن وزير الدفاع هو المسؤول، وإذا كنا نرغب فعلا في استعادة مصداقيتنا باعتبارنا رسلا للقيم الإنسانية وحكم القانون ونشر الديمقراطية، فإن على بوش أن يحمل وزير دفاعه المسؤولية كاملة عما حدث. وإذا كانت الاقوال مؤثرة فالأفعال أكثر تأثيرا. وإذا كانت قيادة البنتاغون قد أدارت اية شركة أميركية بالإهمال الذي خططت به لحرب العراق، فإن حملة الأسهم كانوا سيفصلونها قبل عدة أشهر من الآن.
    أعرف بالطبع أن التحقيقات الصارمة ضرورية في الحرب ضد عدو لا يرحم. ولكن التعذيب والإهانة الجسدية من أجل الاستمتاع، كريهة إلى النفس ولا يمكن السماح بها. وأعرف ايضا أن نوع التعذيب الذي جرى في أبو غريب يجري في سجون العالم العربي، مثلما حدث في أيام صدام حسين. وذلك من دون أن تقول جامعة الدول العربية وقناة الجزيرة كلمة واحدة عن كل ذلك. اما انا فأريد لوطني أن يتصرف بصورة أفضل، لأن الحرب ضد الإرهاب حرب أفكار بالأساس، وحتى تكون لدينا فرصة لكسبها علينا أن نحافظ على مصداقية مبادئنا.
    هاجمنا في 11 سبتمبر (أيلول) قوم يؤمنون بأفكار تدعو إلى الكراهية، وهي أفكار غالبا من يساندها زعماؤهم الروحيون ومعلموهم. ولا يمكن أن نكسب الحرب ضد هؤلاء الأشخاص وحدنا. بل لا يستطيع أن ينتصر في هذه الحرب إلا العرب والمسلمون أنفسهم. وما كنا نستطيع أن نفعله، وما سقناه من حجج لتبرير هذه الحرب، هو مساعدة العراقيين على إقامة سياق تقدمي في قلب العالم العربي الإسلامي، حيث يمكن خوض تلك الحرب ضد الإرهاب. ولكنك لا تستطيع أن تقيم شراكة مع شخص آخر في وقت يفيض جسمك بإشعاعات خطرة لا يريد ذلك الشخص أن يتعرض لها. وإذا كنا نرغب في إقامة شراكة مع العراقيين فإن علينا أن نعيد شراكتنا مع العالم قبل ذلك.
    على بوش أن يدعو إلى كامب ديفيد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس حلف الناتو، ورؤساء مصر والسعودية والأردن وسورية.
    وعليه أولا، أن يعترف بأخطائه، وأن يعتذر عنها بوضوح، وأن يشرح للحاضرين جميعا أنه يفتح صفحة جديدة.
    وعليه، ثانيا، أن يشرح أننا نخسر حاليا في العراق، وأن اخفاقات الولايات المتحدة إذا تواصلت فإن الشعب الأميركي سيطالبها بالخروج من العراق. وأن تلك البلاد ستتحول حينها إلى أفغانستان مشبعة بالهرمونات المقوية، وستهدد الجميع.
    كما عليه، ثالثا، أن يقول إنه سيقبل قيادة الأمم المتحدة في تكوين الحكومة المؤقتة في بغداد.
    وهو يحتاج رابعا، أن يشرح لهم أنه مستعد لسماع الأفكار من الجميع حول كيفية زيادة قواتنا في العراق ووضعها تحت إمرة الأمم المتحدة، حتى تحصل على الشرعية التي تحتاج إليها في سحق كل تمرد ضد الحكومة العراقية الجديدة، وفي الإشراف على إجراء الانتخابات، ومغادرة البلاد في الوقت الملائم.
    وعليه أخيرا أن يطلب منهم جميعا الانضمام إلينا في العراق.
    إن أنظارنا يجب ألا تغفل عن حقيقة واحدة: مهما كان سوء الأحوال في العراق، فإننا لم نفقد الحرب بعد، وذلك لسبب اساسي: إن التطلعات الأميركية نحو العراق، ما تزال منسجمة تمام الانسجام مع تطلعات الأغلبية الصامتة، وخاصة من الشيعة والأكراد. فنحن متفقون مع هذه الأغلبية الصامتة في أننا نريد حكم العراقيين من قبل العراقيين أنفسهم، كما نريد الانتخابات الحرة، ومن شأن هذا التداخل في المصالح، أن يؤدي إلى نتيجة مرضية، وهذا بالطبع إذا تمتع فريق بوش بقدر كاف من الشجاعة واعترف بأخطائه وغير مساره بصورة كاملة.

    * خدمة «نيويورك تايمز»








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de