عندما سقطت زينب لتسمع المدين غرغرة السؤال في زبد البحر - نص قصصي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2004, 01:46 PM

إبراهيم عمر
<aإبراهيم عمر
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما سقطت زينب لتسمع المدين غرغرة السؤال في زبد البحر - نص قصصي


    تمدد ذلك البحر البورتسوداني في خاصرة النهار ، وهو يتثاءب ببرودة الموتى ، رمى أوراقه وانسل يتبع الخطوة بالخطوة .. الموجة بالموجة ، حتى إذا وافاه الليل.. التهم الشمس وكست وجهه حمرة الموت .. أولنقل المساء رأفة بمن يعتاشون على زرقتة.
    زينب تلك الفتاة القادمة من غرب البلاد حيث الرمال تداعب سمرة الرحل هناك.. وجدتها تحلم بالبحر، وهي في شفافية الحياة تناجي السفن البعيدة، تلك التي بلا مرسى، تجمع الريح في باطن كفها، تكتب على الرمل الذي لا يشبه رمال تلك الصحراء.. شيئا ما ، لعل يوما يأتي ستكف فيه السفن البعيدة عن الدوران وسط البحر.. وسترجع هي لتشرب من ماء التبلدي ؟..
    على الشاطئ وبحبر الريح وضعت علامة استفهام كبيرة ، جاءت الموجة وحطمتها ، ضاعت العلامة ، وبقي في رأسها أسئلة تجرجر أسئلة..
    ما الذي جاء بها من عرض تلك الصحراء إلى أطراف البحر الأجاج..؟ مالذي يجمعها بهؤلاء الفتيات " ميندي " و"سابا"..؟ ما الذي يجري هناك .. فى قريتها ..؟
    أضاعت إجاباتها مساءات البحر المتأخرة، ورعشات كأنها جلجلة الاحتضار.. بعد عناء يوم طويل من العمل على خدمة عمال الموانئ الذي الذين يحملون ما يقتات الناس على ظهورهم..
    كانت سابا تلك الفتاة القادمة من هضاب الحبشة وسفوحها تقف مستندة على شرفة الكشك الذي يطبخن فيه بضاعتهن..
    وهناك على حافة الرصيف كان تقف "ميندي" بسحنتها السمراء.. وقفتها التى تحكي بساطة الانسان هناك فى جنوب البلاد الذي لم يعرفه الا رجال الجيش وقادة السلاح و المتآمرين.. كانت تقف بعد ان غسلت ما استعصي من دهون اوانيها..
    كن فى تلك اللحظة ينظرن جميعا الى البحر، يستقبلن النسائم الصيفية التى يرسلها .. وكانهن يخاطبنه.. سنعود يوما أيتها الريح .. يا صديقة الموج والسفر، سنحتضن الفجر، ونداعب أهداب القمر" .
    السؤال ينتظر الإجابة !
    كأن الموجة يحدثهن بأن الريح ستعود،
    وحين سألتها الإجابة ، تهاوت منكسرة على الرمل..
    تتذكر النزوح .. والتشرد وتشكو جور السنين وظلم ذوي القربي..
    هي ، والبحر .. والرمال هناك حول قريتها تنام بامتداد ملايين السنين ، هي في أسطورتها تنتظر الغروب يهديها زنبقة لليل ، نرجسة للنهار .. والسؤال هو السؤال .. مدية تشق هدوء البحر والمساء ، السؤال عقيم لا ينبت إلا أوهاما كالزبد الذي يرميه البحر فتلتهمه الريح
    والسؤال هو السؤال.. يبحث عن إجابته عندها ..
    من يرسم للخطو مداه..؟
    من يصنع للمكفوف عصاه..؟
    من يقص عليها حكايا الأحلام..؟
    من يداوي صرخة كل الأيتام..؟
    ثم تـتخطي حدود البعد رغم كل الأشواك.. تحمل مفاتيح الأفق المتداخل..
    يأتي المساء الصيفي .. وزنوبة كما يغازلها الزبائن المعجبين بلونها الابنوسي اللامع.. تركل بقايا الشاطئ لتستقبلها المدينة بأبنيتها التى هي خليط من الجمال والعراقة حيث المساكن العتيقة .. وتواضع البيوت الشعبية كلما ابتعدت عن البحر .. طوابير المصابيح تبعثر سواد الليل .. تحس انها عارية ، وأن شيئا ما يترصدها .. تغمض عينيها فترى الليل عائدا في إغماضته ، لا يحس إلا نفسه والليل ، وصوت البحر القادم اليها من بعيد ( القادمة اليه) لا يزال يطاردها.
    كانت والبحر، ومساء حارق، نداوة الطقس تسبح في الفضاء كأنها شبح الحرية والسلام .. والعودة .. والعدل ..
    - سنستعيد النهار أيتها الريح.
    - لكنك تخاف الشمس.
    - أخاف كل شيء يكشف عن نفسي.
    - والنهار؟
    - نهاراتي لا بد أن تحتضن ملايين الغيوم.
    بلغت أطراف المدينة حيث تسكن.. القت عن كاهلها ما جلبته لصغارها الزغب واباها ذلك الرجل الكفيف.. متوحدة عن هذا العالم تجلس على بساط الرمل تلتحف الظلام.. السؤال يكبر.. الإجابة في عمق البحر.. "الليل من أمامي ، والبحر من خلفي" ... المدينة تعتصر أوردتها، وتنام كل فجر، والفجر فى بلادها حمامة دون جناحين، تسقط في قاع البحر.. فتموت لتأتي النهارات من غير إنذار ولا مقدمات.. وكذلك هو حال الشفق..لا يدل على قدوم الليل
    تلوّح "ميندي" بيديها صوب الماء، الليل مازال صاحياً.. كما هو الحال فى كل عوالمها، والموج يخفق بجناحيه صوب اليابسة.. على صدرها تتكسر ألف موجة وامام عينيها تتداخل الآلاف الاشجار لتكون الغابة من خلف الكوخ هناك حيث السافنا حيث الانسان يتمرد على كل شي حتى الحياة ، وفي غيبوبة يومها ذاك تتفرع أوهامها قطعا صغيرة.. كالمرآة تتهشم فيكون لما حولها وجوه متعددة إعياؤها يوحي بموت قادم.. فراحة الموت في قريتها ما زالت تزكم انفها المنبسط على وجهها..
    ترى اليابسة تزحف ببطء إلي صدرها ، والملوحة أشد إيلاما ، يتضخم السؤال ملحا وجرحا .. الشاطئ يقبع في مسائه هذا كالسكينة القلقة من رعب مفاجئ ، زينب التي لا تنام مثلها مثل النمل.. تنظر لليابسة حينا ولسواد الزرقة حينا آخر ، تغتالها المساءات الهادرة بصخب البحر ، الألوان تزداد حفيفا بمشيتها المتكسرة .. صفراء وحمراء تترقب الليل ، تخرج من حجرها المخيف .. الذي تنام فيه حتى قبيل ..الصبح حيث أصوات السكارى تقض مضجعها خوفا من ان يتسلل اليها احدهم عبر بابها الموارب .. المدينة تضاجع أضواء المصابيح حتى الفجر .. والفجر حلم النائم ، وخديعة الساهرين ، هي ، والمساء ، هي ، وحلم السؤال .. هي ، ووهم الإجابة.
    تفتح مفكرة عمرها، نقاط من الليل تندلق على ركبة الجواد الخاسر لا شيء سوى التمزق.. والتشرد..والفقر.. والازدراء في عالم القبيلة التي مازالت تفتخر بيعرب بن قحطان الذي لم يكون يشبهها.. والتي تخط صكوك العبودية للآخرين في أذهانها ..وحصار الدين والافكار.. لا شيء سوى الفنارات تمزق سكون السواد ، لكنها عاجزة عن الصياح وسط الشعب المرجانية كي لا تضيع السفينة وأرواح البشر عليها .. "نائم أيها الحلم في أوردة الليل ، لكن الليل بائس " .. بدات تمزق أشرعة غيومها ، وتبحث .. والسؤال هو السؤال .. قارة الضياع .. سر برمودا حيث التيه لا يستوجب إيضاحا .. كيف ؟! لماذا ؟!.. متى ؟! .. عناوين البكاء تكتب أحزانها بمكبرات الصوت ، وصوتها ضعيف لا يصل إلى أذنيها .. تنظر مليا إلى شهادتها الدراسية التي تحتفظ بها فى كشكها المتواضع ربما لتعطيها دفعة فى مواجهة الصعاب وتحدي الحياة .. شهاداتها التى لم تكتمل، إلى حلم أبيها ودعوات أمها في ثورة الشقاء..
    - الطريق طويل، وزادك قصير..
    - تطمئن أباها الكفيف الذي يبدو أنه اختار سواد الرؤية عما كان يراه
    - لكنني سأصل يا أبي.
    - دونك من الأشياء لا تزالين صغيرة عليها..
    - في الصخر.
    - سيأتي عليك يوم تكونين فيه بلا أظافر.
    - نعم يا أبي ، صدقت .. وبدون صوت أيضا.
    تعود إلى كشكها الذي يتآمر مع البحر كلما همس له ، تعود والليل فى ثلثه الاخير.. لتجد "سابا" و"ميندي" وفي يديهن علامة استفهام كبيرة ، وقد وضعن قدميهن على الشاطئ ، وكأنهن تصرخن بعربيتهما الركيكة.. في وجه البحر .. "ألا أيها الليل الطويل ألا انجلى" .. والبحر يتهاوى بعظمة ..
    تشعر زينب بضآلتها .. عندما ترى حورية البحر تخرج من منعطف الليل .. لتقول لها : لا تحلمي ،
    وتمضي ..
    تصرخ ببكاء..لكن السؤال هو السؤال .. تأتيها موجة تسألها عن دوامتها..
    السؤال؟
    يختنق الصوت في رحم الصمت، يزحف البحر نحو قدميها .. يلامسهما .. كأن المدينة تزحف أيضا ..نحو الليل .. بين اليابسة والملوحة .. البحر .. الأمواج .. السواد .. عتمة الماء .. بين فكين يضيع .. يسافر بين موجتين .. وكأن ليلة مرت على الأعين المتعبة .. وكأن فرسا كبا وسط ضجيج لا يقاوم ، أحست زينب أنها انتهت .. سقطت .. احتضنها الرمل .. الموجة تسألها عن السؤال ..تغص الان أكثر ، تجحظ عيناها نحو المدينة ، وتشير بسبابتها نحو الظلام ، تأتيها الأمواج واحدة بعد أخرى .. ويأتي الليل كابوسا لا ينتهي .. في غيبوبتها تشعر بأن حلما يرافقها .. حديث أبيها ودعاء أمها ، تسبح الأمواج في فم زينب وصدرها ، تسمع المدين غرغرة السؤال في زبد البحر.










                  

05-05-2004, 02:04 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما سقطت زينب لتسمع المدين غرغرة السؤال في زبد البحر - نص قصصي (Re: إبراهيم عمر)

    الإبن إبراهيم عمر

    تحية و محبة

    سرد جميل و ممتع و باهر
    متعك الله بالعافية
    تسلم
                  

05-05-2004, 03:38 PM

إبراهيم عمر
<aإبراهيم عمر
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما سقطت زينب لتسمع المدين غرغرة السؤال في زبد البحر - نص قصصي (Re: ابو جهينة)

    المبدع جلال محمود ..

    لك كل التحية والود على تواجدك الجميل ..

    وكلماتك التى قلدتني بها ..

    وشهادتك التى اعتز بها ..

    فلك منى كل الامتنان

    ودي للكل
                  

05-06-2004, 08:21 AM

إبراهيم عمر
<aإبراهيم عمر
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما سقطت زينب لتسمع المدين غرغرة السؤال في زبد البحر - نص قصصي (Re: ابو جهينة)

    up
                  

05-05-2004, 02:04 PM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما سقطت زينب لتسمع المدين غرغرة السؤال في زبد البحر - نص قصصي (Re: إبراهيم عمر)

    قصه جميله حقا ساعود لمطالعتها مره اخري حالما تهدأ ثائره نفسي كي استطع تذوق جميل الكلام. شكرا لك علي هذه المساهمه الرائعه
                  

05-05-2004, 04:12 PM

إبراهيم عمر
<aإبراهيم عمر
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما سقطت زينب لتسمع المدين غرغرة السؤال في زبد البحر - نص قصصي (Re: doma)

    العزيزة دومة ..

    كثيف الود وكل التحايا ..

    والشكر على كلماتك الجميلة ..

    والحضور الثر ..ونحن لا نكون إلا بكم..

    لا عدمناكم ..


    كل الود
                  

05-11-2004, 09:07 AM

إبراهيم عمر
<aإبراهيم عمر
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما سقطت زينب لتسمع المدين غرغرة السؤال في زبد البحر - نص قصصي (Re: doma)

    up
                  

05-06-2004, 12:19 PM

إبراهيم عمر
<aإبراهيم عمر
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما سقطت زينب لتسمع المدين غرغرة السؤال في زبد البحر - نص قصصي (Re: إبراهيم عمر)

    بقي صويحباتها .. هناك يعاندن الحياة وفي الناصية مدن تعبث بالأشياء، تعطيها عناوين الليل تضاجع مخيلتها حتى انبلاج الهاوية. كانت الريح تسكن كشك زينب .. وكان الكشك يسكن الشارع وكان الشارع يسكن أرجوحة العبث. ذات يوم أيقنت الريح أن الرصيف محرق، وأن طعم النار هو لون الثلج، وأن طعم الثلج هو لون النار. ..
    كل شيء. . بقيتا هناك ..وراءهن شارع، أمامهن شارع، على يمينهن شارع، على يسارهن شارع، وفوقهن ألف شارع.. في كل الجهات ألوان سوداء، الخطوط البيضاء المفترضة لا تكاد تُرى، .. على رجليها وقفت"ميندي" متصلبة تحلم بخطوط بيضاء كبيرة، تنقله، تنقذه، ربما تعطيها "أسبرين" ضد الصداع، وضد التآكل..
                  

05-08-2004, 09:33 AM

إبراهيم عمر
<aإبراهيم عمر
تاريخ التسجيل: 04-01-2004
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما سقطت زينب لتسمع المدين غرغرة السؤال في زبد البحر - نص قصصي (Re: إبراهيم عمر)

    up

    من اجل المرأة فى بلادي ..

    حيث كانت .. اكثر من عانى من ويلات الحروب والتشرد .. والعبودية والازلال ..

    لها التحية ..اينما كانت .. وهي تشق طريقها الى التحرر .. والنهوض .. بما يتماشى مع سودانيتها ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de