|
|
 ملاحظات أولية حول عيوب أساليب الحوار عبر شبكة الانترنت
|
بالرغم من الايجابيات اللامحدودة لشبكة الانترنت واتاحتها فرص عظيمة للتواصل والحوار الا أن هناك عيوب لابد لنا أن نتداركها لكي لا نسئ استخدام هذه المميزات أو أن نسئ فهمها والتعامل معها ..
هنا حاولت أن أرصد بعضها اعتماداً علي ملاحظات أولية لمجريات الحوار هنا في المنبر الحر ومجموعة منابر أخري وخاصة مجموعة المشاحنات التي تحدث بين الحين والآخر والتي لا تنسجم مع طبيعة المواضيع المطروحة ولا قدرتنا كشعب في ادارة الحوار والتعايش سلمياً مع مختلف الأفكار والمعتقدات ....
* أولاً أعتقد أن فكرة الانترنت نفسها فكرة ناقصة كأسلوب للحوار والتواصل لاعتمادها – الي الآن – علي فكرة الكتابة في غالبيتها والكتابة كما نعلم ليست أسلوب مثالي للتعبير الا في حالات ليس من بينها حالة الحوار ... الحوار تحديداً يتطلب استفساراً وتوضيحاً باستمرار حول المفاهيم المطروحة .. ثم أن الحوار يتسم بالكثير من الحساسية والتي قد يحد منها استخدام كل وسائل التعبير وليست الكتابة فقط
وهذا لا يجعلنا نتغافل عن فوائد الكتابة من توثيق وقدرة علي البقاء
* انحصار علاقتك بمن تحاوره فقط علي المواضيع المطروحة وبذلك يكون انطباعك عن الشخص غير حقيقي وناقص في الكثير من جوانبه لاعتماده علي جانب محدود جداً وهذا لا يساعد علي فهم عميق وموضوعي لما يرمي اليه محاورك وبالتالي يساهم في الكثير من سوء الفهم خاصة عند ما يحاول أحدنا أن يستخلص مفاهيم قاطعة حول تقييم شخص ما واطلاق صفات بعينها يتطلب استخلاصها دراسة مختلف جوانب الشخصية وليس جانباً واحداً
* بعد المتحاورين الجغرافي واختلاف الظروف والهموم اليومية وانعكاس ذلك علي الجو العام للحوار والمتحاورين وكذلك بعد المتحاورين أو نقل معظمهم عن البيئة الأصليه للقضايا المطروحة .. هنا أستحضر تعبيراً لأحد أعضاء البورد في وصف آخر الا أنني أري أن الوصف ينطبق علي معظمنا وخاصة الذين هم خارج الوطن لسنوات .. فقد أصبحنا فعلاً علي حد تعبير الوصف " كائنات الكترونية تجيد امتطاء صهوة الكي بورد" ويمكنكم التأكد من ذلك بسهولة فقط باعطاء نظرة سريعة علي المواضيع المطروحة وخاصة ما تثير شهية المتحاورين وعلاقتها بقضايا المواطن الذي ندعي جميعاً تبنيا قضاياه وهمومه ...
* الملاحظة الأخيرة هي أن الكثيرون هنا أصبحوا يرون هنا وطناً - ليس مجازاً كما قال عزت أبنوس انما حقيقة وهذا يحدث الكثير من الخلط ... فقد ساهم هذا التصور في اطلاق مفاهيم قاطعة حول عدد من الأفراد والتنظيمات والمفاهيم وكأنما نحن هنا أعضاء المنبر المجتمع السوداني وأن هؤلاء الأفراد والتنظيمان والمفاهيم انما تمارس نشاطها هنا فقط وبالتالي وجودها هنا أو عدم وجودها بشكل أو بآخر يعني في نظرهم تقييماً نهائياً وقاطعا ً لوجودها وفائدتها أو عدم وجودها ...
اتعشم كثيراً في محاولات رصد لبعض العيوب الأخري أو قل بعض قصور فهمنا في استخدام شبكة الانترنت كأسلوب للتحاوروالتواصل ..............لكم الود
|
|
 
|
|
|
|
elmahasy
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست