|
حينما تتلاحقُ أحزانُ منوت برحيل ( بت المحيريبه )، أختي " نجوى إسماعيل "
|
هاتفي المحمول يرن ، و يئن بالخبر الفاجع ( رحيل نجوى إسماعيل ) بنت المحيريبه و أختي في الغربةِ الأمدرمانيه نواحي ( بانت ) .. فكلانا ( قروي ) قذفت به الأقدار نواحي ( البقعه ) . تغرّبي بالعاصمةِ كان بسبب الدراسةِ الجامعيه ، أما حضورها لأم المدائن السودانيه ، فكان بسبب العمل .. لأن الحال ( أعوج ) نواحي الجزيره !! ضمنا بيت ( خالتها ) ، و أمي في ( التغرّب ) بحي بانت الأمدرماني ، فنشأ بيننا ما هو أمتن مما بين بنت و ولد ، نشأ - قائماً - بيننا الإنسان بكل أخلاقياته الراقيه .. فكانت تغسل ملابسي ، و تحاورني في علاقتي بالحبيبه ( سهام ) .. و كنت أعلمها ( الإنجليزيه ) و ( أكوي الهدوم ) و أحاور ( خطيبها ) و زوجها - لاحقاً - في أن يسمح لها بالعمل - سكرتيرةً - مع صديقي المحامي نواحي الخرطوم . تزّوجت نجوى بمن تحب ، و أنجبت ، و اليوم نعاها لي ( عبد الله و ناديه زوجته ) عبر هاتفي المحمول ... فأنا حزين ، نعم أحس بأنني وحيد وحيد في عالم غادرته ( نجوى ) أختي الحبيبه !! آهٍ يا أنا . لها الرحمةُ بقدر صفائها و زوليتها و إنسانيتها ، و إنا لله و إنا إليه راجعون .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حينما تتلاحقُ أحزانُ منوت برحيل ( بت المحيريبه )، أختي " نجوى إس (Re: منوت)
|
الأحباب / الحبيبات في مشارق الأرض و مغاربها ، جنوبيها و شماليها ، وسطيها و بؤرتها .. فاطمه المهدي ، على الحلاوي ، الطيب بشير ، ديامي ، الموصلي ، أبو جهينه ، تماضر حبيب الله ، سمباتيكو ، رجاء العباسي ، راويه العباسي ، عليا عوض الكريم ، على عثمان ، سوميتا ، خالد الأيوبي ، عصام و أمال ، عشه بت فاطنه ، و ندى علي ..
لَكم هو مفجعٌ و هائلٌ اِنقطاعُ سيلِ حديثٍ و كلامٍ ( كُتر ) تود قوله و التمتع به في حضرةِ إنسانٍ في قامة ( نجوى ) عليها الرحمه .. فقد كانت طوال تاريخنا الإنساني نواحي ( البقعه ) و الخرطوم - لاحقاً - ، تحاول بلا ضجر ( جرجرتي ) - بمحبةٍ - نحو شباك القدر الإنسانو - اجتماعي الذي يغرف منه الجميه ( بنين و بنات ) ، ألا وهو الانتماء إلى تواريخ الأنسنة في شكلها الاجماعي .. و قد كنت و حتى في رحلتي الأخيرة للوطن ( أفلسف الأمور ) ، و هي - ببساطه - تنعتني ( بالتخلف ) و المراوقه قائلةً : ( إنت ولد مويه ) !! و ( ود المويه ) هو كائن نهري صغير الحجم ، عظيم الحركة ، لا يمكن الإمساك به إلا بقدرٍ هائلٍ من التركيز و الجهد العقلي - النفسي - الحركي !!! . آخر أسئلتها الودودة لي كانت أواخر فبراير الماضي : هل مازلتَ ( ولد مويه ) ، أم كبرت و عقلت و صرت تعرف الفرق بين ما يجب عمله ، و ما تسمح به الأعمار من حلم ؟ !!! . لها الرحمةُ أختي الحبيبه نجوى ، و للجميع كامل العزاء ، و إنا لله و إنا إليه راجعون .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حينما تتلاحقُ أحزانُ منوت برحيل ( بت المحيريبه )، أختي " نجوى إس (Re: منوت)
|
حبيبي منوت ليرحم الله نجوى ويغفر لها ذنوبها ويلهمكم الصبر والسلوان. أشعر تماما بمدى فجيعتك ، لكنها هي الأحزان تعلمنا في كثير من الأحيان كيف نكون أكثر أكثر آدمية وانسانية .الفرح لا يصنع ذلك.الحزن وحده حين يكون نبيلا وأصيلا وصادقا كحزنك هذا.وأشاطرك اياه ، فما يبدو من كتاباتك عنها وعن تلك الفترة ينبيء أي حياة جميلة افتقدتها وأي "شراكة "انسانية راقية جمعت بينكم جميعا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حينما تتلاحقُ أحزانُ منوت برحيل ( بت المحيريبه )، أختي " نجوى إس (Re: منوت)
|
مثلما تتماسك الوريقاتُ بأغصانها ، و الأغصانُ بجذوعها ، و الجذوع بجذورها ، و الجذور بترابها إلخ ... ، يتماسك منوت بكم / كن يا كامل الأحباب : خالد عويس ، عبد الله ، عزيز ، تبلدي ، و خالي المهندس .
كانت نجوى - بحكم تقاربنا الأخوي - قروي - تعرف أن هذا المنوت المتمرد على نفسه، ( Fussy) ، أي صعب الإرضاء . فكم من مناسبةٍ كانت تجذبني من ( لياقة قميصي ) لتقول لي : أوعك تعمل كده ، لأنك ( غبيان ) و حا تجهجه ناس البيت و نفسك !!! ( يا خوفا عليّ عقل و ثبات ، ما ها الولواله ) !!! أتدرون أن نجوى هي أول من أقام احتفالاً بمناسبةِ تخرجي في الجامعه !!! ؟، و ذلك بدعوتها لأهل البيت ببانت ( حاجه سعديه ، فاطنه عوض الكريم ، إحسان عوض الكريم ، عبد الله و إقبال يوسف و أنا ) ، حيث طبخت بمتعةٍ و ود( الباميه ) التي أحب ، و أكثرت من ( الجرجير ) ، و ملاح تقليه بالعصيده في عشاءٍ تاريخي نواحي بانت الأمدرمانيه !!!.
| |
|
|
|
|
|
|
|