|
|
 ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب ..
|
فى صباح يومٍ جميلٍ مشرقٍ من أيام سنوات الدراسة الجامعية فى إحدى الدول الأجنبية من عام 1983 أو 1984 , لا أذكر على وجه التحديد, طالعتنا مجلة "اليوم السابع" حديثة الصدور آنذاك – ما زلت أحتفظ بهذا العدد فى السودان – بغلاف يظهر فيه العقيد الدكتور "جون قرنق" مرسوما بألوان مائية غلب عليها اللون الأخضر لزيه العسكرى بالكاب, راسمًا ابتسامةً على شفتيه, و شكلت بقية ألوان الصفحة مع لون زيه العسكرى ألوان "قوس قزح" المُلْفِتَة, و كُتب بجانبه بخط عريض: مانفستو حركة تحرير شعب السودان.
 تلقَّفنا العدد من "الكُشك" بشغف شديد, حيث كنا نفتقر للمعلومات عن الحركة الجديدة. فأعجبنا أيما إعجاب "بمانفستو" الحركة و تحمسنا له بشدة, و أخذ من يومها يطل فى نقاشاتنا السياسية اليافعة.
و فى إحدى تلك النقاشات, أفاد أحدهم أن هناك نظرية, كانت سائدة أيام الحرب الباردة, تتحدث عن تقسيم العالم بين الدولتين العظميين, عن طريق خطوط طول و عرض, حين تتقاطع هذه الخطوط فإن الدول موضع التقاطعات هذه تكون مثار صراع و تنافس عنيف بين الدولتين العظميين, و من هذه الدول التى تقع فى ال "Cross Roads" "أثيوبيا و السودان".
و من إيحاء تلك النظرية الذى أفاد بها ذاك الطالب, و من واقع نظام "منقستو" فى "أثيوبيا" وقتها و علاقة الحركة الشعبية لتحرير السودان به آنذاك, عنَّت لى فكرة نفذتها بشكل يشبه الملصَّـق أعلاه, تحت شعار إتضح لى لاحقا أنه جملة شهيرة إستخدمها أحد الساسة الأوروبيين, أعتقد, لوصف حركات التحرر من الاستعمار فى جنوب الكرة الأرضية, إنه شعار:
ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب
و شرحت الشعار لزملائى بالقول: أنَّ نار الثورة تتـقد, مرموزًا لها باللون الأحمر, فى قلب أفريقيا قارتنا "الأُم السوداء" شاملةً جنوبنا الحبيب حيث يصنع الثورة أهلنا فى الجنوب و يكتوون بنيرانها, فيما يشبه مركز الزلزال الذى يُرسِلُ موجات زلزلتهِ مرموزا لها بتدرجات ألوان قوس قزح فى مناحى القارة. و لكن موجات الزلزال هذه تبدو فى منطقتنا فى صورة رياح تعصف فى حركة "Carved" من الجنوب و الشرق لتقوم بتغيير قرننا الأفريقى و السودان, كما يبدو من تشكل خريطة القرن الأفريقى عبر هذه الحركة ال "Carved"’ ثم يليه خارطة السودان. أعجب زملائى الطلاب بالشعار, و أخذوا يرددون: "رياح التغيير الآتية من الجنوب", و لم يكن من بينهم الطالب الذى أفادنا بتلك النظرية التى إستوحيت منها الملصَّـق, فهو لم يكن يرى أن التغيير فى السودان يمكن أن يأتى من جنوبه !, و قد كنا فى ذلك على خلاف بيِّن.
و بعد أن راوح نقاشنا, لفترةٍ طويلة, بين شروط النضال فى "الشمال" و "الجنوب", بلغ الحماس بى و بعض زملائى بالحركة ال "Carved", التى كنا نسهر نتناقش تحت شعارها المسلَّط عليه الضوء من مكانٍ ما, حد الإقتناع بأنه قد آن أوان تحمل تبعات حمل البندقية مع أشقائنا فى الجنوب. فى تلك اللحظة من الحس الوطنى, التى أسماها "جرامشى" إسما لم أعد أذكره الآن, زارنا فى دارنا طالب من الخرجين القدامى يصحب معه سودانى آخر قادمين معاً من "ليبيا", و عندما لاحظا الشعارات المعلقة فى دارنا, و من بينهم شعار "رياح التغيير الآتية من الجنوب", و أسئلتنا التى لا تنتهى عن الحركة الشعبية, "نامو معانا فى الخط !", بمعنى أعطونا إنطباع أنهم أعضاء حركة شعبية حيث كانت الحركة آنذاك تملك مكتباً فى "ليبيا", و وعدونا بأن يراسلونا لكى يوجهونا بكيفية الإلتحاق بالحركة الشعبية.
و ظللنا على حماسنا ذاك فى الإلتحاق بالحركة حتى بعد قيام الإنتفاضة, و راسلناهم نستفسر عن سبب التأخير, و مرت الأيام و نحن فى الإنتظار لنكتشف, بعد أن بدأ يخبو حماسنا ذاك, بأن زوارنا كانوا "لجان ثورية !" و ليس حركة شعبية,هذا دليل آخر على أن زراع "العربسلام!" "الشمالية" واصلة حتى و أنت تفكر فى نقيضها, حيث وقع عن طريق الصدفة فى يدنا عدد من صحيفة سودانية ظهر فيه إسم أحدهما كممثل "للجان الثورية" فى أحد المؤتمرات, أعتقد مؤتمر "كوكادام", فأُسْـقِطَ فى يدنا. و فى عام 1989 عقب الإنقلاب المشؤوم مباشرةً, التقيت بممثل "اللجان الثورية" ذاك بجانب مكتب الخطوط "الليبية", و دون أن يشرح لى سبب عدم الإيفاء بوعده ذاك, قال لى أنه سيشد الرحال الى "ليبيا" للعمل فى جامعة "الفاتح" !.
و عندما التقيت بعد عدة سنين فى دولة أجنبية أخرى بزميلى الطالب ذاك صاحب النظرية التى إستوحيت منها الملصَّـق, و كانت الحرب قد إنتقلت فعلا الى الشرق مشكلة الحركة ال "Carved" كما تصورناها فيه, قلت له بَغْـتَـةً و نحن نجلس فى مقهى: "أتذكرُ .. رياح التغيير الآتية من الجنوب ؟!", .. فأومأ برأسه و هو يبحث بنظره عن زاويةٍ بعيدة !.
مرَّت سنين طويلة لم تنجح فيها الحركة السياسية فى الشمال بالإلتحام بالحركة السياسية فى الجنوب ممثلةً فى الحركة الشعبية, بل لم تـنجح فى مجرد إبتداع وسائل نضال مشتركة, و ما أكثرها, دون حتى الزوبان فى بعضها, و بقيت الشكوك تجاه الحركة تراوح مكانها !, بينما أُزهقت أرواح الآلاف و دمِّر الكثير من الحياة فى الجنوب و جبال النوبة تحديدا.
و لم أقف على فهم سلوك و طبيعة الحركة السياسية "الشمالية" أو عقلية "الشماليين" فى العموم الغريبة هذه, والتى تتمترس مكانها تأبى دون التوحُّـد مع السودانيين الجنوبيين فى عمل سياسى أو ثقافى مشترك, الا من خلال تأمل جملة "جون قرنق": "I know I am moving a mountain !", فهى إتجاهات سياسية و عقلية "شمالية" ذات طبيعة "جبلية", لن يغير طبيعتها هذه إلا التحريك المتواصل الذى سيؤدى إلى خلخلتها لينسرب الجديد من خلال تشققاتها. و قد نجحت الحركة الشعبية لتحرير السودان حتى الآن الى حد كبير فى تحريك ذاك الجبل "الكَلِمَنْجَّـارَوِى!" بما لم نتصوره حين طالعتنا "اليوم السابع" صباح ذاك اليوم الجميل بذاك الغلاف المصدر بصورة العقيد الدكتور "جون قرنق" معلنة عن "مانفستو الحركة".
نال شرف حركة التغيير ال "Carved" من سارع الانضمام الى الحركة, و منهم شهداء وطن مجهولى الهويَّة كُثيرين من العسكريين و المدنيين, قد يحظون يوما ما, بل لابد, بتخليد ذكراهم كما خلدت الولايات المتحدة قتلى جنودها فى "فيتنام" بذاك الصرح الفريد. و تقاعسنا نحن عن تلبية حركة التغيير ال "Carved" و ما زلنا ننتظر على "الـبَّـنْشْ", تُـقيدنا أحساب "قريش الشمالية", حركة "رياح التغيير الآتية من الجنوب".
بعد إبتكار فكرة السودان الجديد, و بعد الدماء و التضحيات الجسام التى بذلها أبناء الجنوب الحبيب, و بعد الزلزلة التى زلزلت كيان و طبيعة "الشمال" "الجبلية", لَـكَمْ سأظلُّ مديناً لهذا الجنوب حتى بعد إنفصاله, إذ لن تكفَّ "رياحه"ِ بعد الآن من "إتياننا بالتغيير".
التحية لشهداء الوطن من الحركة الشعبية عسكريين و مدنيين و أبرياء من أبناء الجنوب, التحية للحركة الشعبية لتحرير السودان و هى تقدم الغالى و النفيس لخلق سودان جديد.
و هبى هبى .. رياح التغيير الآتية من الجنوب.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Tanash)
|
الأخ العزيز طناش،
شكرا لهذا البوست الملهم،
ونعم لتهب رياح التغيير، و لنجعل من رغبتنا فى المشاركه عملا أيجابيا لتقوية هذة الرياح ، و لتعريف ، و أعادة تعريف مانريد أن نغير ، و لماذا؟
و لنجعل من وجودنا تجويد لأدوات التغيير هذه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Roada)
|
الأحت .. العزيزة .. رودا ..
لن نتوانى عن المشاركة الإيجابية فى تيار "رياح التغيير الآتية من الجنوب", التى إن لم تعصف بما تبقى من عقلية أحفاد "الجلابة" الإستعلائية المتمترسة خلف ما تبقى من صخور "الجبل", فلن يكون هناك سودان دعكِ عن سودان حرٍ ديمقراطى. ما يسمى "بالشمال" أصبح عاقرًا منذ زمن, عن الإتيان بقيادات و أفكار سياسية تليق بحجم السودان و مشاكله و تاريخه العريق فى وادى النيل القديم, و أصبح قدر الهامش هو تقديم هذه القيادات و الأفكار الى السودان. و لقد أثبت أبناء الهامش أنهم الأكثر إدراكا لمحنة السودان, و بالتالى هم الأقدر و الأحق بقيادته, و قد آن أوان ذلك الآن. ألا يكفى أبناء الهامش فخراً أن أعظم قائد سياسي و صاحب أعظم فكرة سياسية فى السودان, هو سليلهم الزعيم "على عبد اللطيف", الذى إستكثر عليه أحفاد "الجلابة" لقب "زعيم" فأسموه "البطل !", و خزلوه - لهم الخِـزىْ - أيما خزلان. و الآن من عليه العَمَدْ و من يحمل طوق النجاة للسودان هم أبناء الهامش أنفسهم مرةً أخرى, بينما ما زال غالبية أحفاد "الجلابة" مصرين على أن يقتصر دورهم, كالعادة, على تخزيل الهامش و التبروء منه براءة الذئب من دم إبن يعقوب بحاءٍ سديد.
لـَكَمْ كَبـِر فى نظرى العقيد الدكتور "جون قرنق" و ملأنى فخرا حين قال عند صعوده قمة الهرم الأكبر: "إنى أشعر بفخر كبير"!, و هذه جملة لم يجروء أي سياسى "شمالى" التفوه بها رغم حجِّهم المتواصل و إقاماتهم الطويلة فى قاهرة "المعز", و لن يتفوه بها و يفهم معناها الا من تمتع بحس تاريخى عميق, ما أشد حاجة السودان له منذ دخوله فى محنة و نفق "العربسلام".
معًا من أجل تغيير العقلية "الجبلية" التى أودت ببلادنا إلى سوء المآل ..
(عدل بواسطة Tanash on 04-29-2004, 01:40 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Tanash)
|
مقال جميل يا طناش. شكرا لاقتسام تجربتك معنا و للرسم الجميل.
مازلت اذكر كيف كنا نتبادل النسخة الوحيدة من كتاب
John Garang Speaks
التى استطاع امين المكتبة بقسم العلوم السياسية الحصول عليها – ملفوفة بورق الجرائد (رغم ان ذلك كان ابان الفترة الديمقراطية)!
وهبى رياح التغيير القادمة من الجنوب - بمعناه السياسى!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: nada ali)
|
.. ندى على ..
لقد هبت رياح التغيير الآتية من الجنوب, بمستوى جعل "العربسلاميين" الآن يبحثون عن "ضروة!" تقيهم إعصارها الذى سيقتلعهم لا محالة, و لن تتوقف إلا بميلاد سودان حر ديمقراطى معافى, و تبقى "للعربسلام" أنفاس قليلة يزفرها لتشيعه "رياح التغيير الآتية من الجنوب" الى مثواه الأخير غير مأسوفاً عليه ..
فمعًا من أجل تغيير العقلية "الجبلية" التى أودت ببلادنا إلى سوء المآل ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Tanash)
|
الأخ العزيز .. حيدر
شكرا على كلماتك الرائعة,
نعم أحدثت " رياح التغيير الآتية من الجنوب " الكثير من التغيير, و ما ستحدثه من تغييرٍ آتٍ أعظم. و كما لا يخفى عليك الأثر الإيجابى الذى تركته شخصية و فكر و حياة و إستشهاد أُستاذنا محمود محمد طه على "رياح التغيير الآتية من الجنوب", و هذا الأثر الإيجابى نلمس إشارةً منه فى سلوك الدكتور جون قرنق حين مر أمام صورة الأُستاذ فى معرض "أسمرا", فحيَّاهُ و غادره دون أن يدير له ظهره.
الفكر الجمهورى هو أحد تيارات رياح التغيير الأصيلة دون مراء, و هو أحد أعمدة القومية و الوطنية السودانية, و كنت أرغب أن أنقل لك فقرتين رائعتين من دراسة الباحث "محمد جلال أحمد هاشم" عن أُستاذنا محمود تؤكد هاتين النقطتين, و قد أتمكن من نقلهما لاحقاً.
فالتهب "رياح التغيير الآتية من الجنوب", و معاً من أجل سودان حر ديمقراطى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Tanash)
|
العزيز تناش
رياح التغير الجنوبي قد هبت فعلا علي الشرق والغرب , والبقية في
الطريق , وان شروط بناء سودان جديد اصبحت الان اكثر وضوحا , وان
العقلية القديمة في طريق الهلاك
فمرحبا بالتغيير الي دولة التعدد والتنوع , الي الهوية السودانية
وليست العروبية الاستبدادية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Tanash)
|
يعني كيف عروبية استبدادية؟
طيب ... هناك مفاوضات جارية الآن .. تفضي هذه المفاوضات إلى إتفاقية لا محالة .. بعد الاتفاقية ستكون هناك مرحلة انتقالية .. يلي المرحلة الانتقالية استفتاء .. يلي الاستفتاء استقلال طرفي السودان .. شمال وجنوب . كل في دولته ..
بعد التفاصل والانفصال لن يكون هناك عرب يستعبدون الجنوب .. ولا جنوب يقاتل الشمال .. كل حر في توجهاته .. من يريد العودة إلى جذوره الافريقية ولغاته الأفريقية ودياناته الأفريقية فله مطلق الحرية في ذلك .. لكن في نفس الوقت يجب ألا يفرض رؤاه على الآخرين .. يجب التبه لهذا جيداً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Tanash)
|
أهل العوض.
إذا نتج الاستفتاء حول تقرير المصير الى فصل شطري البلاد شمال وجنوب بلاشك سوف يؤدي الى سلام في الجنوب. ولكن يبقى السؤال, هل سوف تنحل مشاكل بقية أقاليم السودان المختلفة؟ وكيف تتعامل أقاليم السودان الباقية من تسلط الذين يقبضون على السلطة والمال بأواسط البلاد؟ ودارفور خير مثال لذلك. الحل الوحيد يا عزيزي هو أن يتفهم مثقفي الشمال الذين يقبضون على السلطة خصوصية السودان وتنوعه العرقي والثقافي والديني.خلاف ذلك فعلينا أن نبدأ بتقسيم السودان لعدة دويلات أو ممالك. فهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه السودان اليوم فهل يوجد لدينا من يتفهم ذلك؟
دينق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Deng)
|
| Quote: أنقل لك فقرتين رائعتين من دراسة الباحث "محمد جلال أحمد هاشم" عن أُستاذنا محمود تؤكد هاتين النقطتين, و قد أتمكن من نقلهما لاحقاً |
العزيز طناش
اعرف ان الالتزامات كثيرة، لكني ارجوك ان تنزل الفقرتين، و سرني الانتباه للفكرة الجمهورية كعامل من عوامل التغيير في السودان،
بالمناسبة الموضوع المفتوح موضوع جميل، واصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: maryoud ali)
|
يا صديقي، من ما تجي سيرة الجنوب، يتلفت الكثيرون بحث عن الشريعة الاسلامية، والخطر المحدق بها، سيرة الجنوب والجنوبين مكروهه لانهم بيعتبروها وجع رأس، يقلق الحلم العربي الكبير ودولة الخلافة الغايبة، وبعد كل النماذج الباهتة في السعودية وايران ونميري والانقاذ ودولة الامام المرشد القادمة بقيادة الترابي، بعد كل هذا، لسع الغالبية تدافع بان النموذج الديني ، ما لقى فرصة يتطبق في السودان؟؟؟
قدرنا ان نتظر بمشاكلنا وهمومنا ونتحول بقدرة قادر لفيران تجارب؟؟؟ يعنى ما في استفادة من التاريخ ومن الحاصل والبيحصل يوماتي، و يتوهم الكثيرون ان انفصال الجنوب سيمكن من التفرد بالبقية وما ح يكون في مشكلة رفض او قبول للشريعة الاسلامية؟ ده فهم التغيير الكامن في هذة العقلية، تيار ديني متطرف خامد مترصد؟؟ يحلم ويتلمظ بدولة في شمال السودان مغطية بالخمار والحجاب، الجلد في الشوارع ، والايادي مقطعة تزين ردهات المحاكم،والنسوان ينسحبن من الحياة،عشان يختفي الفساد والفتنة؟؟
والواحد منهم يحلف باغلظ الايمان ان الشريعة هي الحل لمشاكلنا الاقتصادية وللفقر و للجوع وللجهل وللعذاب والتشرد والتخلف والتدهور؟؟؟؟
ده المفهوم البتقابل بيهو اي كلام عن التغيير، من اي الاتجاهات، والمصيبة اذا كان هابي من ناحية الجنوب؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: maryoud ali)
|
عزيزي طناش،
هي هكذا أم "تناش؟"
أشعر بأنني ربما كنت مخطئاً بمخاطلتك المتكررة بالأولى!
أشكرك على كلماتك المشرقات. الأستاذ محمد جلال، إبن دفعتي، في جامعة الخرطوم. رغم أننا درسنا في كليتين مختلفتين، إلا أن ما بيننا من ود تجاوز، كثيراُ، ما كان بيني وبين بعض زملائي في الكلية. وهو من أميز اصدقائي المحترمين، وأحييه من هنا أينما كان، وأتمني من المولى عز وجل أن يجمعنا قريباً في الحس، كما جمعنا في المعنى.
وقد شوقتني لقراءة ما كتب بخصوص الأستاذ محمود والجمهوريين. أرجو أن يسمح لك الوقت بإثراء هذا الخيط بمساهمته المذكورة، أو بعضها. ولك عميق ودي وشكري.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الأعزاء .. حيدر بدوى .. و مريود ..
أُحيكم تحية "رياح التغيير الاتية من الجنوب"
لا أعرف الرائع "محمد جلال أحمد هاشم" معرفة شخصية, فقط من خلال كتاباته التى حين أقرأها ينتابنى شعور مَنْ يقرأ أفكاره, و تلفحنى منها رائحة النسمات العبقة "لرياح التغيير الآتية من الجنوب". و قد سعدت أيما سعادة لعلمى بصداقتكما. و اليكم الإقتباس الأول من دراسته المعنى بالأستاذ "محمود محمد طه". و هى فقرة جاءت بعد تحليله لأوضاع نظام مايو فى سنواته الأخيرة و سقوطه فى مستنقع الإسلامويين و تطبيق قوانين "الشريعة", حيث قال:
Simple people did not understand what was going on; it seemed to them that leaders at the top had lost their common sense. As the targeting was proportionate with the degree of stigma, the Southerners, by the virtue of their true Sudanese complexions, were the most to moan under the yoke of that Apartheid State. Their intellectual leaders, who were all Christians, were made under the point of gun to undergo the humiliation of declaring their [sic] Islamic allegiance (al-bay ‘a) to the fake Imam. Being already abrogated some years ago, Addis Ababa Accord was long since forgotten by the delirious Imam.
That was the moment when the Sudanese people needed a Christ-like saviour who will take their sins and fears and die on the cross. A humble, old Sudanese man of formidable intellectuality and holiness stood up and faced the delirious Imam and then courageously took the blunt of his madness. That was the martyr Mahmüd Muhammad Taha who was executed in 1985 by that fake Imam; his insightful Islamic thought and saintly courage will be a source of both enlightenment and patriotism. At the moment of execution his face was uncovered for his judges so that they become sure that was him; vindictively they were expecting to see fear and remorse on his face. To the fright of his pharisaic judges, there was a divine smile, a smile of absolute peace and understanding.
That was the example of courageous leadership the Sudanese people were waiting for so as to follow. That was the sublime bravery that revealed to the Sudanese people the vanity of fear. Less than four months later they took to the streets and that was the end of a mad era. But its end has not come before it had triggered off another civil war. In the years that followed his saintly death, the thought of Mahmüd Muhammad Taha will be adopted by piecemeal by many Muslim intellectuals worldwide and the Sudanese intellectuals in particular without ever acknowledging this. The absurdity is that this piracy has been practised mostly by those who spent their lives fighting his thought; ironically, some of the judges who condemned him to death were among those intellectual scavengers.
هذا و سأنقل لكم الفقرة المتعلقة بإعتبار الفكر الجمهورى كأحد أعمدة القومية السودانية غداً, إن شاء الله. و يا حيدر يمكنك كتابة "Tanash" كيفما إتفق, فهو "Nick Name" أعطانيه إياي "بكرى", و أنا به سعيد كيفما كتب.
لكم وافر تحية "رياح التغيير الآتية من الجنوب".
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Tanash)
|
شكراً جزيلاً يا تناش، على جهدك المقدر.
لقد عبر الأخ محمد جلال تعبيراً عميقا، واضحاً، عن نظرته لسبق الأستاذ محمود محمد طه لمعاصريه في إدراكه لخطورة الهوس وتصديه له. ولدوره الأساس في إسقاط هيبة نظام مايو عند السودانيين، بتحديه لقوى الهوس إلى آخر المشوار، ولا آخر لهذا المشوار المقدس!
وقد توقفت ملياً عند حديثه عن تبني الكثير من المثقفين، على مضض، لأفكار الأستاذ محمود، دون نسبتها إليه. وعلى الرغم من قناعتي الراسخة بأن الفكرة الجمهورية لا يعبر عنها بوضوح إلا من يتبناها لحل أزمته الفردية، في إطار وعي جمعي بضرورتها الحياتية، إلا أنني أتفهم خيبة أمل الأخ محمد جلال من المثقفين، الذين ما زال بعضهم يتبنى بعض أفكار الجمهوريين باستحياء. بعضهم يفعل ذلك خوف أن يقال له بأنك كنت تعارض هذا الفكر، وقد ساهمت في التآمر على حامليه، إما بالصمت، أو بتأييد المهووسين المتآمرين. وآخرين يتبنونها، ولكنهم "يستحون،" عن نسبتها إلى أهلها، لأنهم يخشون أن يقال عنهم أنهم جمهوريين، لان كلمة "جمهوري" ارتبطت، زوراً وبهتاناً، بالكفر والزندقة والردة عند الكثير من رعاع الناس، من متعلمين وغير متعلمين، بفعل التضليل الكبير الذي مارسه المهووسون.
ولكن نظرة الأخ محمد جلال تشير إلى أن ليل الجهل قد آذن بزوال!
شكراً لك مجدداً، أيها العزيز.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Tanash)
|
و لم أقف على فهم سلوك و طبيعة الحركة السياسية "الشمالية"
يا طناش
سلامات
استمتعت بهذا الموضوع الجيد، ولكن ما حيرني هو الإقتباس اعلاه من حديثك انك لم تضطلع علي العقليه السياسيه الشماليه. هي ياخي ما عايزه ليها اضطلاع ماهي حاصله قدامك والوصلت البلد للحضيض، الغريبه انك – تفضلا- اديت الشماليين ( كردت) ما بستحقوه. يأخي هو لو في عقليه أو فكر في شمال السودان كان البلد وصلت المرحله دي. الان شمال السودان هو اسوا محله علي الأرض، هنالك فهم مغلوط بين الشماليين لأن معظمهم عندما يقولون الشمال يقصدون الخرطوم والمناطق التي حولها وينسون دارفور وكردفان وكسلا والشماليه وخلافه كأنها هذه المناطق ليست جزء من شمال السودان. في واحد اسمه مصطفي عثمان قبل كم يوم بيتكلم عن انو السودان أكثر بلاد الله امانا في وقت كانت فيه طائرات الجيش الحكومي تقصف القري في دارفور وكأنها دارفور دي في الملايو.
يأخي انا رغم اعجابي بموضوعك الممتازلكن بوظته تماما بهذا الحديث عن شمال السودان. شمال السودان دا ياخوي طناش محله فاضيه ساكت بل هي أدني من ذلك، لأانه اصلو لو فيها ناس كان صلحوها. ,واحد من ناس الجبهه اسمه محمد الحسن الأمين كان نائب الحاكم في الدامر، حول عطبره بين يوم و ليله من مدينه الي خرابات. والله انا مريت بيها سنة 94 افتكرت انو ضربوها بقنبله ذريه. الأيام دي طالعين بتقليعه قالو عايزيين ينفصلوا ، وما تنفصلوا ، راجيين شنو ، ايه يعني انفصلت خرابه مفتكرين انو في زول حايذرف الدمع عليهم. في ناس ياخوي طناش الله بيخلقهم عشان الخراب والدمار أكثر من 60 في الميه من هذه المجموعه حول العالم هم من شمال السودان انظر فقط لحجم الإغاثه التي يقدمها العالم للسودان بسبب حكم الشماليين منذ 1956 وحتي التوم لم يتوقف العالم عن تقديم الإغاثه مطلقا، الغريبه مفتكرين نفسهم احسن ناس في الأرض، دي ناس يا طناش (هوبلس).
كلمنا عن رياح التغيير من الجنوب اما شمال السودان دأ انساه عليك الله ياخي
الحاجه الوحيده البعرفو ليها التنظير والكلام الماعنده قيمه, عاينليهم هنا في البورد دا بكتبوا في شنو والعالم كله يتدافع نحو دارفور لأغاثتها. كدي خليهم يورونا جمعوا كم لأإغاثة دارفور ولآ كم طبيب منهم تطوع او أي شخص سافر للمساعده
انسي الشمال دا ياخي واكتب لينا عن السودان الجديد ورياح التغيير الجايه من الجنوب فترنا من التنظبر والديماجوج بتاع الشمال دا.
وأسف للإطاله
عسكوري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Asskouri)
|
الأخ .. عسكورى ..
فعلاً عقلية: "الشمال" أو "الجلابة" أو "أولاد العرب" أو "أولاد البلد" .. الى آخر ترهات مصطلحات الإستعلاء الأجوف, أصبح أمرها مفضوح و رائحتها النتنة الفائحة يتأفف منها القاصى و الدانى. لاحظ أنا أكتب "الشمال" و "الشماليين" و توابعها من مصطلحات بين مزدوجتين فى إشارة الى قصورها عن تحديد موطن الداء و إلقاء المسؤلية, و لكنه هو المصطلح الذى إختاره أصحاب تلك العقلية, التى أودت بسوداننا الى سؤ المآل, للتعريف عن أنفسهم, حتى إندغم المصطلح مع طبيعة عقليتهم فأصبح أحد وجهوها . و الإستخدام المتكرر مؤخرا لهذا المصطلح نبه ما يسمى "بالشماليين" لهذه العقلية التى إستخدمت المصطلح الذى يعبر عن جهويتهم فى السودان و إستغلته للتعبير عن وجهها القبيح, مما حدى بهم للتبرؤ من هذه العقلية, براءة الذئب من دم إبن يعقوب, و العمل على تنقيته من دَنس عقلية الإستعلاء التى جلبت عليهم البلاء. و لحين أن تُخلخل و تزلزل "رياح التغيير الآتية من الجنوب" بنية هذه العقلية بما يكفى لظهور مصطلح يعبر بدقة عن وجهها القبيح, لا مندوحة من إستخدام مصطلحات "الشمال" و توابعه من "جلابة" .. الخ, التى إختارها أصحاب تلك العقلية لأنفسهم, حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط السود.
و الحقيقة أردت من جملتى التى إستشهدت بها فى مداخلتك, هو لفت الإنتباه الى مقولة "جون قرنق" العميقة و البليغة : "I know I am moving a mountain" . و أسمح لى إن سببت لك جملتى هذه بعض الإستياء, فالملام أنا إذ لم أجتهد بما يكفى لتوضيح عبارتى.
و أقبل منى وافر تحيات : "رياح التغيير الآتية من الجنوب" ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Tanash)
|
الأعزاء .. حيدر .. و مريود .. و متابعى البوست ..
اليكم الفقرة الثانية من دراسة "محمد جلال" التى تضع الفكر الجمهورى كأحد ثمانية أعمدة من أعمدة القومية السودانية:
It took Sudan five centuries to reach this point of national maturity. Assimilation and the “Melting Pot” model of nationalism inaugurated by "Abdu Allah Jamma " and "Amara Dungus " had served Sudan well in the aftermath of the fall of the Christian Kingdoms. For 4 centuries it had been working for that effect until the Mahdia revolution. Since then it has outlived its virtue. In one century Sudan has made huge leaps toward national maturity. It was triggered off by " Muhammad Ahmad al-Mahdi " in his revolution, to only crumble down under the weight of the central State of the Khalifa and the British-Egyptian colonial rule. This leap was consolidated by the patriotism of both " Uthman Digna " and later " al-Sultan Ali Dinar ". Then followed the movement led by "Ali Abdu al-Latif " in theory and practice to be aborted by the system of prestigma and colonialism. The honourable life and death of the martyr " Mahmud Muhammad Taha " symbolizes the sacrificial readiness and nobility of the Sudanese people. Furthermore, he has shown how thought is much stronger than arms, and how thought defeats death. Lastly but not least is the movement presently led by " John Garang De Mabior " also in theory and practice. Those are the eight pillars of Sudanese nationalism. By then the core theoretical homework had already been done by the Sudanese intellectuals who bravely fought their way through racial bigotry and religious fanaticism, from subjective to objective reasoning. In fact, every Sudanese intellectual —regardless of being pro or contra- is honoured by virtually being engaged in the argument in concern; it started from the level of the “Melting Pot” and steadily developed to the level of “Unity in Diversity”.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ريـاح التـغـيير الآتـية مـن الجــنوب .. (Re: Tanash)
|
ياطناش معذره
لم اكن اود ان تعتذر، ولكن فقط قصدت ان تلك الجمله اعطت اعتبار ضخم للساسه الشماليين وهو غير موجود البته.
انظر ماذا فعلوا في الشمال:
طبعا ناس الجبهه الحاليين بعد وصلو السلطه، اختلفوا مع مصر في موقفهم من حرب العراق واحتلها للكويت، وطلعوا في مواكب ضخمه في الخرطوم يهتفون ( السد السد لازم ينهد) كان بقصدوا السد العالي. يعني عايزيين يدمروا مصر كلها لأنهم اختلفوا معها في السياسه. ممكن يكون في تخريب اكتر من كده. الليله المجموعه البتطالب بالإنفصال بتنادي بدور لمصر في السلام الخ زز كأنو المصريين طير مابتذكروا انه الجبهجيه كانو بقولوا في شنو ( المظاهره دي انا حضرتها في الخرطوم) وهسي وزير خارجيتهم كل يوم في القاهره ويتكلم عن الحريات الأربعه، بكل هذه البساطه.
وكنتيجه لتلك السياسات‘ قرروا وقف قطار الإكسبريس من حلفا، وحلفا مدينة تعتمد اعتمادا كليا علي ذلك القطار في حياتها، وكنتيجه لذلك ماتت حلفا مره اخري وتوقفت فيها الحياه واصبح السمك الذي يتصيدونه من البحيره لاسوق له.
أيضا بعد ان دمر محمد الحسن الأمين السكه حديد، اصبح قطار كريمه _ كانت هنالك ثلاث رحلات في الإسبوع بين الخرطوم وكريمه- يسير مره واحده في الشهر وحتي هذه الرحله الواحده يتم الغاؤه في اغلب الاحيان. وبالغاء هذين القطارين ماتت كل القري التي تعتمد علي السكه حديد بين الخرطوم وابوحمد.
إضافة لذلك أوقو النقل النهري بين كريمه ودنقلا وتم فصل العاملين فيه وتضررت عشرات الأسر بذلك، وقبل فتره كانوا بقتشو علي زول يشتري منهم البواخر. قاموا ايضا بقفل مصنع تعليب البلح بكريمه تحت دعاوي انه المصنع ممكن ينتج (العرقي)
وتوقف معه ايضا مصنع تعليب الفواكه وماتت كريمه حتي ان سيد احمد الحسين النائب السابق لمنطقه كريمه قال ان كريمه تبقي فيها من سكانها فقط 5%.
ولمزيد من الضرر جابو كما هو معروف اسامه بن لادن، وقالوا عايز يبني طريق بين الخرطوم وعطبره اسمه ( طريق التحدي) وهو فعلا طريق التحدي لنه الإنسان لو سافر بيه من عطبره ووصل الخرطوم سالم يكون حقق معجزه. هذا الطريق عرضه متر ونصف وهو طريق ذو اتجاهين، كان اول من لقي حتفه فيه وزيره اقليميه في حكومة الدامر ( ماتمت اسبوع في وظيفتها) ومن ذلك الوقت وحتي اليوم اصبح الطريق اسمه طريق الموت مايمر اسبوع ألا وعشره أو 15 شخص ميتين في حادث ومازالت الحكومه تصر علي ان يستخدم الناس الطريق.
في الشمال ايضا جابو الأردنيين واعطوهم اراضي ضخمه في منطقة الزيداب قالوا عشان الاردن عندها مشكله في الخضار، وكما تعلم انه شمال السودان هو من اكثر مناطق الأرض فقرا في الأرض الزراعيه. حاليا تقوم الحكومه بطرد الحلفاويين من اراضيهم واعطاؤها للمزارعيين المصريين ( هنالك بوست في المنبر حول هذا الموضوع)
ثم ايضا قاموا ببيع مصنع اسمنت عطبره وسرحوا الكثيرين من العمال وطردوهم من منازلهم.
تقوم ايضا شركة شريان الشمال ( رئيسها واحد اسمه الحاج عطا المنان) بسرقة الذهب من منطقة السنقير في الرباطاب وتحويل عائده لصالحها، وكانو قد قامو باستخدام الجيش لضرب الأهالي في المنطقه وطردهم بعد أن تزايد عدد الناس الذين يجمعون الذهب وتم تنظيف المنطقه من السكان تماما وهذه الشركه تسرق الذهب منذ اواسط التسعينات واهلنا الرباطاب طبعا مشتتين حول العالم والشركه تنهب في منطقتهم بدون رقيب.
سقت لك كل هذه الأمثله للتاكيد علي انه لايوجد سياسين في شمال السودان ولايوجد فكر ولاسياسه، منذ 1956 وحتي اليوم ظلت الدوله السودانيه تديرها مجموعات هي اقرب للعصابات من الحكومه، وللاسف فان هذه المجموعات كلها ذات اصول من شمال السودان وهي حريصه جدا حتي علي نهب اهلها وتدمير حياتهم.
قالوا عايزيين ينفصلوا، ماتنفصلوا حارسين شنو ... نضرب ليكم الجرس؟
ياخوي طناش كله كذب في كذب ولعب بحياة الناس وتدمير للبلاد لأنعدام المحاسبه، وارجو شاكرا ان لاتعطيهم مقام هم لايستحقوه، دي مجموعه من الناس عايشه في القرن الحجري وتخطتها حركة الحياه لتقوقعها في حياة النهب والإقتتال.
لقد أن لهذا البناء الخرب ان ينهار
وفي الحديث ( خيركم خيركم لأهله) دي مجموعه من الناس لا فيها خير لاهلها ولا للاخرين، لذلك تجدهم يمارسون قتل المواطنين بكل برود، وفي شمال السودان طبعا كل ماقتلت اكثر من الموطنين كل ماكنت بطلا اكبر، وكل مانهبت اكثر كل ماكنت اشطر و ( تفتيحه) هكذا يسمون ناهبي المال العام
عسكوري
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Tanash
nada ali
Haydar Badawi Sadig
د. بشار صقر
Ahlalawad
JAD
Deng
Asskouri
المسافر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست