[B]امــداء [/B]

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2004, 10:37 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
[B]امــداء [/B]


    أولاً العاصمة عرفانية وثانياً الشريعة لا تطبقها الحكومة!


    لم يكن ثمة علم ساطع في هذا المكان سوى العارف بالله ارباب العقايد، ومعه شئ من سدر قليل. ولكن خوجلي ابو الجاز كان في مكان آخر غير بعيد من هنا، وكان الشيخ ود بدرعلى مرمى طبل يرن ويئن..

    ويمر الزمان فيجئ الترك من ود مدني التي كانت عاصمة السودان لسنوات وجيزة في الثلث الأول من القرن التاسع عشر.. يجيئون رسمياً الى هذا المكان ( شبه الجزيرة) العرفانية الذاكرة، ليؤسسوا أولى مدن السودان وحاضرته بشكيمة محمد علي باشا وبمكرمات الباب العالي في الاستانة، حيث مركز الخلافة الاسلامية العثمانية..

    وحين تقدم المتصوِّف المناضل الكبير محمد أحمد المهدي نحو معقل الكفر، حيث غوردون الاغلف، كان قد سبقه الى الضواحي الذكر والذاكرون في توتي وحلة حمد، ثم اعقبه بعد أعوام السيد علي الميرغني، والشيخ حمد النيل العركي، ومن ثم الشيخ قريب الله، والشيخ عبد الباقي، فصايم ديمة، وابونيران، وقبلهما بر ابو البتول، وابوجنزير، وبعيدا قليلا، على مسافة أذان أوفزعة يبين ود الكباشي، وأبوقرون، والفكي هاشم، وجبل الأولياء الصالحين بحذافيرهم.. ارتال واجيال من الانفس الطاهرة تسجد حول وفي الخرطوم، آناء الليل وتسبح وتشيل الفاتحة للاحباب والمريدين والحيران اطراف النهار، خوفاً من الله وطمعاً في مرضاته، وبجاههم واخلاص نواياهم للواحد الاحد انتشر المعروف بين الناس وهيمنت الفضيلة والتسامح وانتشرت دعوة لا اله الا الله حقاً وصدقاًً فتأججت نار القرآن في ذي الربوع حيث يتنادى أهل السودان قاطبة للمتح والتعلم آنئذ حول (التكابات العظيمة)، التي لم يقدر الانجليز على اطفائها، لأنها نار تعبد الله وتعين على طاعته، لا نار حروب وفتن، ولا نار حسد سياسي أو زينة للحياة الدنيا وانما هي الباقيات الصالحات.

    هذه بالضبط الخرطوم وضواحيها عندما يرفع الآذان -من بعد- في اذاعة امدرمان، العاصمة المثلثة العرفانية بالميلاد وبصك التأسيس، الأمر الذي يتجاهله المتعاركون حولها في نيفاشا الآن بزعم انها، من وجهة نظر الحركة الشعبية وانصارها، لا بد علمانية فحسب، لماذا؟ قالوا من أجل جبر خاطر المسيحيين والوثنيين الذين وفدوا اليها كي يفرضوا شروطهم ومرجعياتهم بمنطق السلاح، وكي يعطوها عقيدتهم هم، دون ان يكونوا (ارباب العقايد) الذي منحها بركاته ودون أي اعتبار لذاكرتها وتراكمها الروحي والثقافي المشار اليه، وكأنما هي التي وفدت اليهم مضطرة!!

    ومن وجهة نظر المؤتمر الوطني فهذه المدينة هي عاصمة الشريعة الاسلامية السودانية، بغض النظر عن اية وجهة نظر كما قال يوماً صديقي (أبو الجيش)!

    يا جماعة الخير إقرأوا تاريخ الخرطوم جيدا (الخرطوم وضواحيها) مع مراعاة فروق الوقت، ساعتها فقط ستقول لكم كيف يجب ان تحكم وكيف يحلو لها ان تكون، فلا مسرات (الخرطوم بالليل) هو نموذجها الذي تريد، ولا سرى هجانة السياسة المدلجين بين القصر والمنشية ذات بين، وانما تنحاز الى سرِّ ليلها القيام ولباس التقوى ودرع الله الحصين.

    اننا هنا نقترح أن يتم جمع شيوخ الصوفية حراس سجادات الطرق الرئيسة في مجلس واحد، وتعرض عليهم قضية الخرطوم، بل ويعرض عليهم أمر حكم السودان كله فيما بعد الفترة الانتقالية.. فهؤلاء تيجان رؤوسنا وحكماؤنا، وهم الاعرف بكيمياء الشخصية السودانية وميولها، وهم الذين ربوا هذا الشعب وعلموه دينه ورسخوا فيه القيم الكريمة ومحبة الناس جميعاً حتى يسلموا ليحبوهم أكثر، وحينما كانت تسود توجيهاتهم لم يكن السوداني مختلساً، حاشا، ولا كانت الفاحشة أمراً عادياً، وما كان الناس ينسون ذكر ربهم سحابة نهار كما يفعلون اليوم، كانت لكل سوداني طريقة وشيخ وعدد في ذكر ربه وكانت اللالوبة ابلاً مشرفة وينفع درها، لذلك كانت الرحمات تهبط من السماء على الخلق، وكان الشر قليلاً والدعاء مستجابا،

    جون قرنق يعشق شيخنا ازرق طيبة (ياهو دا السودان) والانقاذ برمتها تحب أبانا البرعي أمد الله في عمره، اذاً فما هي المشكلة؟ احتكموا اليهما، وان كنا نفضل ان تجمع كل السجادات في مؤتمر تكون مقرراته محترمة من الطرفين، خاصة بالنسبة لفترة ما بعد الانتقالية، ناهيك عن وضع العاصمة: شرعانية أم علمانية أم عرفانية؟

    ولكن سيقول قائل وكيف جعلت العرفانية الصوفية مبعدة من تطبيق الشريعة الاسلامية؟.. هنا أقول والله اعلم .. إن شرع الله هو كل ما كتبه علينا وافترضه، وبهذا فان الدين كله شرع الله، كل امر وكل نهي انما هو شريعة، وبالتالي فان الشريعة ليست حزمة قوانين محدودة نتمم بها ديننا الواسع، وانما هي ديننا ذاته وبدونها لا دين اساسا، هي كل شئ أمر به ربنا سبحانه.

    وعلى ذلك نتساءل كيف يكون تطبيق الشريعة في ما يخص الزنى مثلا من واجب الدولة؟ هذا عمليا لا يمكن فهمه، طالما ان الله تعالى شرع في كتابه أن نكون من الحافظين فروجهم والحافظات، هذه هي الشريعة التي علينا ان نطبقها على انفسنا بألا نزني، هكذا فقط تكون شريعة الله قد طبقت، وليس حينما نعاقب الزاني. فالعقوبة ليست سوى جزاء لمن لم يطبق شرع الله فيحرم حرامه، بل اخال ان من يعتبر شريعة الله هي مجرد عقوباته الدنيوية انما يبتسر يقلل من شأن هذا الدين وقيمته، فكأنما جاء الحنيف ليعاقب الناس.

    اداء الصلاة بوجهها الصحيح تطبيق للشريعة، ولكن الاستتابة واقامة الحد هي عقوبة لمن لم يطبق شرع الله، هذا هو الفهم الصحيح للدين، بمعنى ان التطبيق هو واجب المسلم اساساً وليس واجب الدولة اساساً.

    واما (الحكم بما انزل الله) فهو اشمل من ان يكون محصورا في حكم محكمة، اذ ان المطلوب منا جميعا، كمسلمين، ان نضبط تقويمنا وتكييفنا لكل ما يعرض لنا أو ما نعمل، نكيفه وفق ما شاء الله وشرع في كتابه واستنه نبيه (ص)، أولئك هم الذين يحكمون بما انزل الله، وهذا يعني ان رأيك في شأن زوجك او ابنك او مرؤوسك أو اللبس الذي تلبسه او الاكل الذي تأكله أنت وعيالك أو مناصرة احدهم او مقاطعته أو أي عمل تقوم به ويتشكل من خلاله خيارك وموقفك يجب ان يكون ذلك كله منضبطاً بما انزل الله وألزم به المسلمين والا فأنت لست منهم.. وهكذا تصبح تسعة أعشار الشريعة يجري تطبيقها خارج دوائر السلطة والدولة والقضاء.

    ولعل هذا الفهم هو ما اتخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منهجا، حينما شكل الانسان المؤمن، الانسان المحتكم الى كتاب الله وحده في كل صغيرة وكبيرة، يخشى الله بمنطق (فان لم تكن تراه فانه يراك). واما المحاكمات فانه (ص) لم يلجأ اليها الا في اضيق الحدود وأقلها، بل قال ادرأوا الحدود بالشبهات، والحدود طبعاً جزء محدود من جملة شريعة الله الغراء.

    إن الدولة يا سادتي لا تستطيع ان تطبق شرع الله اذا كان المسلم لا يخشى ربه، واذا لم تهيئ له السبيل الى ذلك، لا تستطيع ان تحمله على شهادة الحق بدلا من اليمين الغموس التي تذر الديار بلاقع، ولا تقدر ان تكف يده عن اكل مال اليتيم أو السرقة والاختلال ولا حتى قتل النفس بغير حق، الدولة لا تستطيع ولا هو واجبها، وانما يمكن ان يكون واجبها تهيئة الظروف وتطبيق العقوبة على من لم يطبق شرع الله في هذه الوجوه آنفة الذكر.

    ولذلك فعلى المؤسسات ان تكف عن ادعاء الاخلاص لله والقيام على تطبيق شرعه، فالناس هم الذين يطبقون او لا يطبقون، ولذلك فإن الدولة المؤمنة التي تخشى الله حقاً هي التي تعمل بجد ودأب على اعادة الناس الى دينهم باذن ربهم، وهذا ما لا تقوم به الدولة السودانية بشكل كاف.

    الدولة في السودان لا تهتم كثيرا كما يبدو الا بشكليات الدين، واما جوهره فلا، وهذا الكلام لا نطلقه هكذا بلا مسؤولية، وانما انظروا الى تنامي الفساد والاعتداء على المال العام ، انظروا الى الفروق الاجتماعية وتميز الطبقة الحاكمة والى التزايد المهول لاعداد الاطفال المشردين واللقطاء في الشوارع (يقال بلغ معدلهم المئات في الشهر الواحد خلال العقدين الماضيين وانهم في الفترة الاخيرة باتوا تأكلهم الكلاب في الكوشة حسب تقرير نشرته احدى وسائل الاعلام أخيراًً) انا لله وانا اليه راجعون.. هذا يعني ان الدولة تزعم -غفر الله لها- انها تطبق الشريعة افتراضيا، بينما الكلاب تأكل اطفال المسلمين بين القمامات.. هذه هي الشريعة التي سنقابل بها ربنا ؟!!

    هل رأيتم الفرق بين الفهم الجوهري لتطبيق الشريعة عند اهلنا المتصوفة والفهم الشكلاني عند اهلنا زعماء الاسلام السياسي، حيث التمسك بها نوع من الوفاء للقواعد الجماهيرية ورفع للحرج فقط؟ والنتيجة هي ان استوكهولم اطهر وأعف وأحفظ لكرامة المسلم ودينه لو عاش فيها وصدق مع ربه، واما نحن فنطبق الشريعة على مستوى النظرية والشعار.

    والله لسوف تسألون، وأنا شخصيا اعدكم بأنني سوف اشكو الى المصطفى (ص) نيابة عن كل مسلم سوداني، وما خصومي الا: وزير الارشاد والاوقاف، والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم والشباب والعلماء والوعاظ وائمة المساجد وقيادات العمل الاعلامي والنسوي ومديرو الجامعات.. كل هؤلاء سأشكوهم وأشهد انهم قصروا في فضيلة ربط المجتمع بالدين وفق سنة سيدنا محمد (ص)، فلم يتبنوا هماً يؤرقهم لله، ولم يطبقوا برامج أو مشاريع حقيقية ومستمرة من اجل رد الناس الى دينهم ردا جميلا، وانما يرفعون العتب بتعبيرات عابرة من على المنابر ووسائل الاعلام، بكليمات لا يستمع اليها سوى من لا يحتاج الى سماعها.

    أجل ليس في السودان جهة تحرص بحق ونكران ذات وصمت فعال، وبنتائج واضحة، على تطبيق الشريعة الاسلامية،

    يا سادتي، مسؤوليتكم ليست تمكين انفسكم من السلطان وانما تحتم عليكم تمكين الناس من دينهم، حتى يطبقوا الشريعة على انفسهم، بدلا عما تمخض عنه هذا البعد البعيد عن الله عز وجل الى درجة انتشار الايدز وتفشي الميل الى العنف والحروب والطمع في الثروات واستشراء الفساد والظلم والخوف والهلع وموت المسلمين على ابواب ديوان الزكاة واضطراب الأمن والزواج السري في الجامعات.. وفي غير الجامعات، والتفكك الاسري وتمرد الابناء، كل ذلك بسبب البعد عن الله والتشبث بعرض الدنيا، وانتم مشغولون بالتمكين دون ان تمكنوا الدين من النفوس والمجتمع، ومشغولون بالهتاف الاعلامي: لا للسطة ولا للجاه بينما تتقاسمون السلطة وتتنازعون الجاه ثم تنتظرون نصراً من الله وفتحاًً قريباً.. كيف، كيف؟

    http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147488798

    محمد عبد القادر سبيل
    نشرت بجريدة الصحافة بتاريخ 20/4/2004 بمناسبة انعقاد مؤتمر الشريعة والاجتهاد








                  

04-21-2004, 08:12 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: [B]امــداء [/B] (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اجماع سكوتي ؟
    اليس هنالك ضد ؟
    اريد فقط الضد لكي اتعلم شيئا جديدا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de