اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.متوكل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2003, 06:05 PM

sheba
<asheba
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.متوكل



    اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع- اهداء للعزيز د. متوكل محمود

    للاستماع الى الجزء الاول 13 دقيقة يعمل تلقائياً يمكن ضغط السهم فى الاسفل




    …………………………………………

    للاستماع الى الجزء الثانى 13 دقيقة ونصف لا يعمل تلقائياً يجب ضغط السهم فى الاسفل




    ..........................................

    للاستماع الى شهيق+ اقتراح بصوت شاعرها عاطف خيرى لا يعمل تلقائياً يجب ضغط السهم فى الاسفل




    .....................





    الشاعر عاطف خيرى
    ......................


    اقتراح+ شهيق
    عاطف خيرى
    *********

    اقتراح
    *****
    نكر صوتك صداك
    غالطني الزمن فيك
    شهرت على الجفاف وعدك
    بطاقاتنا الخريفية
    رجع فاضي الكلام مليان
    معاك أتبرجت غيمة
    وشهق جوايـا
    صوت جدول
    مرقت على المطر حفيان
    لقيتك والرزاز مدخل
    وناديتك :أقيفى معاى
    نشيل كتف الغنا الميّل
    ونتخيل
    حلم دونك بيتحقق
    وقبلك خيل دماى واقفة على
    شريانى .. تتشهق
    وعرف صوتك .. صداك غنيتى
    رشحت حلقك لى إذاعات الشجر
    والمنتظر من عودة المدعو المطر
    وللمسادير .. والطنابير
    واللسة فى رحم القصيد
    والدابو حسّ فى سوق عكاظ
    بين مزادات الحروف
    غيبت رسمك .. وإحتكرتك
    لى الظروف
    للزمان الجايى .. واللحظة اللى
    فاتت منى هسة
    يا واقفة بين جرح السحاب
    وبين شهقة الأرض البكر
    ما كان ده ريد
    كان إحتمال تغيير قوانين حركتك
    ما بين حديثنا.. ولحظة
    الفعل الحقيقى
    وإنتباهك إنتى للشارع البيرجع
    تانى لى نقطة بدايتو
    وإنحيازك إنتى للشارع البيرشح
    فى مسام رمل التوقع
    وما أتعرف قانون نهايتو
    غايتو أمشى فى الدرب البطابق
    فيهو خطوة صوت حوافرك
    يا فرس كل القبيلة .. تلجموا
    يكسر قناعاتـا ويفر .. يسكن
    مع البدو .. فى الخلا
    ما يرضى غير الريح
    تجادلو وتقنعوا
    ........
    إفترضتك لون أساسى
    يمنح اللوحة إزدواجية القراية
    ويفتح الضو
    بين خطوط الريشة ..
    والخط الإضافى .. الجايى
    من شبكية الزول البشاهد
    وإكتشفنا الرسمك وأنا
    وبرضو التوارد فى الخواطر
    ونفس أرقام التذاكر
    البيها سافرنا وشهدنا
    انفجارك فى الأرض
    يا سمرا يا واضحة
    ما غنيت يوم جيتك .. صدفة
    ما ظنيت يوم جيتك صدفة
    قبل أبداك كان غصنك .. بشـّر
    يوم ما كان إحساسك مسرى
    عرج غيمك فينى .. ومطّر
    لحظة طار عصفور من صدرك
    رتب فينا إحساس بالإلفة
    ودوزن عصب الزمن الأشتر
    وإتوكلت عليكى .. وقلت
    المارق منك داخل جرح الوردة
    وراسم فوقا غناوى الطل
    المارق منك
    رجع للغابات الزنج الهاربة
    وللعتمور العرب العاربة
    وأدى الكون مفتاح الحل
    المارق منك
    شادد عصب الورقة .. وحرفى
    وراصد فى اللاّ وعى سكونو
    مواعيد صحوه .. وحلمو ولونو
    شارى يقينك فى ظنى
    سارق لحظة إنى أفكر
    المارق منك
    مارق منك .. أو .. منى

    اقتراح
    ***************
    او مت شهيد ..
    ما تتضارى ورا الدعوات
    وما تتلبسي فرح الفات
    يسكن فيك النغم الزايف
    ويسرق حاسة شوفنا الواقفة
    على رجلين جوانا
    نحنا الهاوية .. والمتطامن
    من الأرض
    آه من نحلك ساعة يرحل
    ولمن يكتب فينا الحنضل
    ويختم عمرو بفعل الشهد
    قال الجدول :
    طلوع النخلة .. مرور
    الريح .. واحد
    لكن الريح بعانق حقل
    ونحن بنطلع نخلة .. وننزل
    ونكتب فى ذاكرة الصفق الأخضر
    سجنا الريح فى الورق الأبيض
    وجهناها ضد التمر الناعس
    يسقط زى قبعة الحارس
    زى الكان بيناتنا ..و فات
    قالت غيمة :
    بين قوسين (غيمة لئيمة)
    أولاد الشارع فهرس لى كل المدن
    التهرس جوفك بالأسمنت
    قالت ريح :
    شوف الناس قنديل
    لو ما نور يحرق كوخ ..
    وباقى الحلة تنور
    أو يتفجر جوخ او ينزل بوخ
    يقول للنسمة الزايفة .. أقيفى
    لو تتفرد ريح .. تتشرد ريح ..
    ريح الخوف
    لو تتفرد ريح تبدأ تفرتق
    ضفاير المدن الكاذبة
    تعيد تسريحتك
    يوم سمايتك .. شكل قامتك
    كيف تموتى .. وتحيى تانى
    ويوم قيامتك .. هو البيدينا الثبات
    يا مجلوبة فى قافلة رق
    ما بستحمل صدرك رصاصة ظلم
    يا صابت رحم الفال
    يا قطعت حبل الحلم
    يا كنا نبيعك .. يا نسرق
    إخترنا النار .. الضلها يحرق
    طمنـّاك إنو الدنيا بخشها ضو
    يجرح جلد العتمة
    دم الليل قربان فجرك
    يا بت يا نيل
    لو نامت قمحة على
    الأبيض وإتشرت زيو
    وزاد الأبيض فى غيو
    ومدد رجلو اليسرى
    ما كان الكسرة .. جاتك من برة
    صفرا .. ومنكسرة
    زوجناك الشهدا وِلاد الكد
    الماتو عشان الشعب
    زوجناك ما عندك ضرة
    زوجناك ما جاتك ضرة
    ما إنشاف ماعونك فى
    الحلة يساسق
    ويلقى فـتات
    قال الأبيض لى الأزرق:
    يبقى ضد الانتباه
    وضد تواريخ التمازج بينى .. بينك
    ما البشوفك فى مراهقة الخرائط
    وفينا من وجع المسافرين
    واطه .. ما لاقت هوية
    رد الأزرق:
    مطر الحبش لو كان نبش
    جواك سقف
    و هد حيلك فى الدواخل
    وشدّ عصبك فى المداخل
    صوت مراكبى
    وإيد بتسأل فى القمح
    وفينا من فرح المسافرين
    قصة الشمس .. القضية
    يا أعشاب النيل الأبيض
    ما تتضارى ورا الدعوات
    ما تتلبسى فرح الفات
    أقرا تاريخك .. وأخاف
    أسأل جبين الفجر .. ألقى
    الفجر مطعون فى القفا
    هل سافرت فى دمك المحقون رجا
    حبة غضب
    ما شلنا جمرك .. و إنطفا
    جوانا نارك .. والمطر
    جايين .. جايين بالكتابة ..
    وضربة الناس المهابة
    لو هز نخلك باشبوزك
    ما غادرت تمرة السبيط
    وما ساور الطورية شك
    إنو الأرض أنثى ..
    وبتحمل بالحلال
    مين اللى قال
    إنو المسافة البينا بين الشمس طاقة
    أو مياه النيل
    بتدخل فى عروق السنبلة
    المسقية بى عرق الجعانين ..
    والمساهرين بالبطاقة
    أقرى تاريخك .. وأقيف
    جواكى .. والزمن النضيف
    جواى .. من جواك غضب
    سلم مفاتيح السؤال
    جيل الشمس .. موكب حريق
    واقف على باب الدخول
    بيناتو بينات الوصول ..
    لحظة شهيق
    بيناتو بينات الوصول
    لحظة شهيق ..
    لحظة شهيق




    (عدل بواسطة sheba on 06-11-2003, 06:21 PM)
    (عدل بواسطة sheba on 04-14-2004, 10:23 AM)









                  

06-12-2003, 05:17 AM

sheba
<asheba
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.مت (Re: sheba)

    هذه القصيده يصعب قرأتها أو التأمل فيها أوشرحها
    هي معلقة سودانية دون شك أن لم تكن في مصاف المعلقات السبع أو العشر
    هل ياتري مازلنا نظلم عاطف كما ظلمنا مصطفي ؟
    كيف الخروج من هذه الهوة السحيقة القاتلة المهلكة والمدمرة؟


    اعتقد ان مصطفى لو غنى هذا النص فقط لكفاه وكذلك عاطف
                  

06-13-2003, 03:09 PM

sheba
<asheba
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.مت (Re: sheba)


    التمرد فى سيناريو اليابسة قراءة فى ديوان عاطف خيرى " الحلقة الثالثة "ء

    …………………………………
    في سؤال وجه الاخ الصحفي خالد عويس (جريدة الزمان ) الى الشاعر محمد الحسن سالم حميد يقول فيه :-
    البعض يصف تجربة عاطف خيري بالغموض والنزعة الفلسفية التي تبعده عن المتلقي ، كيف تراها ؟
    ………………………………….


    فرد قائلاً :-
    تربطني بعاطف خيري أربطة شتى إضافة إلى إننا من منطقة جغرافية وبيئة واحدة . وبحكم متابعتي ومعايشتي لتجربته الشعرية أستطيع ان أقول انه يقف على أرضية ثابتة من الشعر .. وانه قد استطاع ان يفض الكثير من مغاليق اللغة ويفتح العديد من الأبواب أمام حق الذين سبقوه فى هذا المجال فلا تستعجلوا على تجربة هذا الفتى القادم بقوة ودعوه يفسح خيال قصائده كيفما شاء وأنا أراهن عليها وان اخسر الرهان فله ولرفاقه التحية.

    فكما أوضح حميد اعلاه فانى اؤكد على قول حميد بان عاطف بالفعل يقف على ارضية صلبة ويعرف كيف بامكانه ايصال كلماته الى المتلقين ولكن ليس بنزعة فلسفية بل بنهج بسيط جدا لا يطلب منا الا ان نتصوره فقط ، وفى هذا الجزء نواصل الابحار في عالم خيرى ونكمل ما بديناه عن تجربة باكورة انتاجة " سيناريو اليابسة" ..
    فدعونا نقراء مع بعض فى ادراك ووعي شديدين قصيدة شهيق ، فهى قصيدة تعتبر من اروع قصائد ديوانه ، وان كان الكثيرون يرون انها تكملة او الجزء الثاني لقصيدة اقتراح ، ولهذا جمعهم مصطفى فى شريط كاسيت واحد تم الغناء فيه بنفس واحد .

    زمان كتابة القصائد فى تقديرى لم يكن الا ما بين 1989-1995م ، فصيغة الخطاب والحوار كان واحد فى تلك المرحلة ، وسيرة المعاناة كانت واحدة ،(وحسب تجربتى الشعرية استطيع ان اقول بان ذاكرة عاطف ربما نزفت تلك القصائد فى ليلة واحدة لانها متشابهة بدقة وتهدف الى اشياء متشابه !!) وكان السودان شبه محاصر وشهد فى تلك الفترة حركة هجرة خارجية متعمدة لمعظم الكوادر المؤهلة ، وسلك السودان القطر منهجيه معينه مع دول الجوار كما سلكها مع ابناءه فى الخارج والداخل ، حتى انه فى تلك الفترة غطت اغنيات واناشيد وطنية ذات لونية معينة حملت فيما حملت شعارات للقطر الحاكم كما انه ظهر فى ذلك الحين اشخاص يكتبون القصيدة فقط لتعيش يومين او عامين ولا يزيدون شئيا ، وكم حفظنا من قصائد انذاك ونحن فى بداية سن الثامنة عشر ، فكما قلت من قبل فان القصائد التى يسلط عليها الاعلام تكون سريعة الزوبان فى ذاكرة الاطفال ترى من منا لا يحفظ نشيد
    فناكل مما نزرع
    ونلبس مما نصنع
    الكل يحفظها ومن لم يقل ذلك فقد داهمة النشيد كثيراً على لسان اطفال المنزل او راديو الدفارات والحافلات فى الخرطوم . المهم فى الامر هنالك قصائد تبحث عن الشهرة لوحدها ، وهنالك قصائد يبحث المتلقى عنها لكي يشهرها ، فالقصائد كالنساء تماما ..( خفيفات .. ورزينات)..وفى اعتقادى ان عاطف لم يكتب اقتراح وشهيق الا بعد ولادة شديدة المعاناه ، وربما يكون هنالك اجهاضات متكرر من تمزيق وتغير لكلمات ، حتما خرجت لنا بشكلها المالوف.
    فشهيق قصيدة القصائد واغنية الاغنيات ..فتعالوا نقراء شهيق بدقة


    ما تتضاري ورا الدعوات
    ما تتلبسي فرح الفات ،
    يسكن فيك النغم الزايف
    ويسرق حاسة شوفنا
    الواقفه علي رجلين جوانا
    ونحن الهاويه والمتْطامن من الأرض
    آه من نحلك ساعة يرحل ،
    ولمن يكتب فينا الحنضل
    ويختم عمره بفعل الشهد


    عاطف خيرى سلك فى هذه القصيدة نفس مسلك قصيدة اقتراح ، فابتدر الحديث مخاطباً الوطن الحبيبه ، ولكن صيغة الحوار هنا اعنف قليلاً من قصيدة اقتراح ويبدو ان حلوله التى سلكها فى اقتراح كانت نفس الحلول التى سلكها الزعيم الازهرى فى استقلال السودان ( بلا دماء ) كما انتهج غاندى زعيم الهند ، ولكن هنا يبتدر خاطبه بقوله للوطن (ما تتضارى ورا الدعوات ) اى يا وطن لا تعلل عيوبك وما يعتريك بالحجج الغير مقنعة ومنطقية ، ولا تمدح العصور والعهود الجميلة التى ذهب صاحبها ( الكثيرون يشيدون بعهد نميرى ويذكرون ايام الرخاء فيه رغم ذهاب صاحبه )..ومن بعد ذلك ياتى عاطف الى الحاضر الذى يسكن الوطن ، الى الدولة الحاكمة التى يصفها هنا بنغم زائف اى لا يطرب اهله ، ويتعدى الى ابعد من ذلك بوصفة الى الدولة بانها تسرق احاسيس البعد النظرى فى خيال المبدعين من اجل التغير الكلى ودلل على ذلك بقوله (الواقفه على رجلين جوانا).. اى ان البصيرة (حاسة الشوف) تسكننا وتسير معنا ونحن نشهد ما يعتيرك يا وطن. لكن خيولنا مكبلة ثم يقول لها نحن الهاويه والمتطامن من الارض ، بمعنى نحن الكمين السحيق المتعمق لعدونا ونحن الارض الطيبة البكر التى تنتج لمن صالحنا ، ولا ينسى فى نفس اللحظة الذين هاجروا ويصفهم بالقادرين على صنع الاشياء الجملية ولكنهم فى نفس اللحظة قادرين على لدغ من يتسبب فى اذاهم ، لكنه يقول هنا بصورة مختلفة كم نتالم على فراق اؤلئك الذين هاجروا ، مثل ما تقول امراة سودانية حينما يفارقها ولدها بلهجة سودانية اصلية ( والله حنضل على الدنيا دي)..لكنها تفرح عندما يختم سفره ويرجع لها فانها تستشعر رجوعه كانه العسل..فعاطف يريد ان يسوقنا بهدوء الى وصف حالة البلد المتردية انذاك وحالة الموظفين فى تلك الايام وكل يندب حظة ويتمنى عودة ايام الرخاء ويتنكرون الى الوضع الراهن ، وكيف انهم اصيبوا بشلل تام نتيجة لاجهاض محاولات التغير المتكررة ، مما ادى الى خروج اناس يقولون لنا (والله نحن كان قمنا ..) وهكذا دوليك ولا اقول هلم جرا...


    قال الجدول
    طلوع النخلة ، مرور الريح واحد
    لكن الريح بتعانق حقل
    ونحن بنطلع نخلة وننزل
    ونكتب في ذاكرة الصفق الأخضر
    سجنا الريح في الورق الأبيض
    ووجهناها ضد التمر الناعس ،
    يسقط زي قبعة الحارس
    وزي الكان بيناتنا وفات


    وهنا ياتى خيرى الى حوار كان يمكننا القول بانه اراد منه الاوغال فى الغموض لتضيع الخطوط الاولى التى استطعنا معرفتنا من الاجتهاد ، بمعنى ان عاطف ربما سلك طريق آخر للوصول الى الهدف ( الخط السريع ) ، ونسى التسلسل المعهود فى قصيدة اقتراح ، فما المقصود هنا بالجدول؟ النخلة؟ الريح ؟ التمر الناعس؟ الصفق الأخضر؟ لكنى اقول غير ذلك فعاطف يريد ان يغوص الى جذور المشكلة فى السودان
    .
    ولعل اقدم شى وجد فى السودان هو النيل ، وهو الذى شهد كل الممالك والمحاكم والدويلات التى تعاقبت على السودان ، فاذن هنا عاطف يريد ان يستشهد باقدم شاهد على السودان ويساله ما سر المشكلة ، هل هى قديمة ام انها اتت فقط مع نظام الحكم القائم الآن على امر السودان ، فيقول الجدول اى النيل الشاهد الاقدم على القضية ، ان السودان طوال سنوات تكوينه على الارض حكم بواسطة العساكر ( النخلة ) وقليل من الديمقراطية ( الريح ) .. وقال النيل بانه طوال سنين جريانه على ارض السودان وجد ان النظامين لا يختلفان كثيرا (واحد) ..غير ان الديمقراطية تكون محبوبه وتتآلف مع الحقل البشري ،لكن السائد فى السودان ان فترات العسكرية اكثر من فترات الديمقراطية ، فكثيرا ما يخرج السودان من عهد عسكرى الى عهد عسكرى اخر (ونحن بنطلع نخلة وننزل) ، حتى الذين اعدموا بواسطة ثورة الانقاذ من جراء المحاولة الانقلابية لم يكونوا الا عساكر ، لكنهم من لونيه مختلفة ، ولهذا قال الجدول (ونحن بنطلع نخله وننزل) ..وفى عهد الثورات العسكرية يظهر العداء من بعض الفئات ولهذا تجد ذاكرة المؤيدين للثورة (الصفق الاخضر) مليئة بالمعتقلين ملئية بالقتل والتشرد ( سجنا الريح في الورق الابيض)..مما يؤدى الى تساقط بعض الفئات وان لم تخرج من اطار وطنها . التمر الناعس المقصود به التمر الغير متفاعل مع شجرته ولكنه ناضج وحلو المذاق فلهذا آثر الخروج من بلده! فخيرى يريد ان يسوقنا الى مرحلة قديمة او فلنقل الى جذور القضية ،وان كان قد حركت غرايزه دلالات شاهدها هو بام عينه سوف نتابعها معا فى بقية النص الحوارى .


    قالت غيمة
    بين قوسين غيمة لئيمه
    أولاد الشارع فهرس
    لي كل المدن التهرس جوفك بالأسمنت
    قالت ريح شوف الناس قنديل
    لو ما نّور يحرق كوخ
    وباقي الحلة تنّور
    أو جبة جوخ
    أو يطلع بوخ
    يقول للنسمة الزايفه اقيفى


    والغيمة هى السحابة التى لاتمطر ، وعندما يزيد وصفها بانها لئيمة فتصبح كانها شى مراقب لاحداث، فالنقل بانها بلا جدوى ، كان تقول منظمة اجتماعية ترصد الحالات ولا تعالجها ، وهنا قد رصدت مشكلة السودان بتزايد الشماسة والمنحرفين على الشارع السودانى فى زمن استطالت فيه العمارات ، كاشجار الاسمنت كما قال على ملك فى " كلب من الصبار"، يريد ان يقول لنا ظهرت مفارقات فى الدولة باناس ارتفعوا الى اعلى الدرجات بالتعليم والماديات واخرين فى الحضيض ، ولم يكونوا هؤلاء الا فهرس لكتاب الوطن بينما اختفت المواضيع داخل صفحات الكتاب الام من عمارات اسمنية وبقالات وغيره. ثم ماذا قالت الريح ؟ وماذا يقصد هنا بالريح ؟ ولماذا يغير عاطف الاستخدامات من معنى الى معنى ما يودى الى تحميل الكلمة اكثر من معنيين ؟ فهنا يستخدم الريح كانها خطيب ديمقراطي فى احد اركان نقاش الجامعة ياتى ليقول لنا بان بصيرة الامة متقدة وواعية بما يدور فى داخل البلد وان بصيرة الامة كالقنديل الذى لا ينضب زيته ومهمته هى ان يضى للاخرين وان لم يفعل فانه يضحى او يحرق كوخ ليضى باقى الوطن ( الحلة ) بمعنى ان المناضل الواضح فى سلوكه يبصر الاخرين بالمخططات التى تحاك ضد المواطن البسيط و ضد الوطن ، وان لم يهتدوا اهل الوطن لحديثة فانه يقاوم لوحده حتى يعتقل ويموت فى المعتقلات ثم يظهر للمواطنيين العاديين بانه مناضل واسباب قضية نضالة مما يؤدى الى تثقيف المواطن العادي بقضيته.او ربما تخرج ثورة اخرى معادية فى غليان توقف الثورة الحاكمة الآن ( تقول للنسمة الزايفة اقيفي) رجع خيرى مرة اخرى الى قضية الخلاص التى ابتداها فى قصيدته اقتراح ورغم انه اقنعنا هنالك بانه قد وجد الحلول لكنه ياتى لنا ليفضح الاسباب والحالات التى تمر بها البلد.


    لو تتفرد ريح تتشرد ريح
    ريح الخوف
    لو تتفرد ريح تبدأ تفرتق
    ضفاير المدن الكاذبه
    تعيد تسريحتك
    يوم سمايتك شكل قامتك ،
    كيف تموتي وتحيي تاني
    ويوم قيامتك هو البيدينا الثبات


    اذن هنا ياتى خيرى الى المعنى الذى تحتمله كلمة ريح هنا فى هذا النص ، فيهو يعتقد او يؤكد هذا الاعتقاد بان الريح هنا عنده ثورة او حكومة ، اى بمعنى لو استولت ثورة على سدة الحكم يتشرد الحاكمون الذين كانوا قبلها ،لكن هذه الريح تكون مضطربة مرتابة فى كل من حولها لهذا فهى تبدا فى تغير كل شى وتقيل وتعتقل وتذهب البعض الى الصالح العام وتاتى بناسها والموالين لها من اجل التمكين وذلك معنى قوله ( تبدى تفرتق ضفاير المدن الكاذبة ) اى كل من كان يوالى ما قبلها من نظام ما هو الا من ضفاير المدن الكاذبة التى يتوجب اعادة تسريحها ،(وبداعبة اقول ان الانقاذ فى بداياتها قد البستها ثوب الفضيلة اى الحجاب فكان التوجه اسلامى ! لكن ما سر الانحلال فى كثير من الشباب الذى يصادفون المارة على طرقات السوق العربي كاننا فى دور عرض آخر صيحات الموضه).يوم سمايتك شكل قامتك ، اى بمعنى ان يوم استقلالك هو الذى يحدد قوامك (اى استراتيجيتك ) يا حبيبتى يا دولتنا ، فلماذا هذه الغيبوبات المتوالية ، ثم يقول بان يوم رجوعك الى الحرية والديمقراطية هو الذى يقنعنا بان نواصل ابداعنا.


    يا مجلوبة
    في قافلة رق
    ما بيستحمل صدرك رصاصة ظلم
    يا صابت رحم الفال
    يا قطعت حبل الحلم
    ويا كنا نبيعك يا نسرق ، وإخترنا النار الضُلها يحرق
    طمّناك إنو الدنيا بخشها ضو
    يجرح جلد العتمه ، دم الليل قربان فجرك


    ايتها الحرة التى جلبت بالخطأ المتعمد فى قافلة رق من اجل ان تسوق كبضاعه ، او كخادمة تخدم من يشتريها فى منزله ، ورغم انها اتت من ضمن قافلة العبيد لكن دواخلها حر لا يستحمل الاهانه والزل ، اى بمعنى انها لو استحملت هذه المزله ولم تخرج ضد نظامها ليتغير فان الرصاصة سوف تصيبها بالعقم فى كل شى ، او ربما قطعت طريق الوصول الى التصور .وعليه لا يكون امامنا الا خيارين ، اما ان نتناساك يا وطن ونبيعك او نسرق الثورة من صناعها ، وهذا الذى اخترناه ( وكان كالنار التى يحرق الظل فيها فكيف هى ) ..واقنعاك بان الخلاص سوف ياتى فى شكل ضوء ليبدد ظلامك ، وتكون دماء الشهداء هى قرباننا اليك. واوضحها اكثر فى الاسفل بقوله
    يا بت يا نيل
    فهو لا يخرج من قضيته ولا يخرج عن وطنه ابداً.


    لو نامت قمحه علي الأبيض إتشرت زيو
    وزاد الأبيض في غيو ، مدد رجلو اليسري
    ما كان الكِسره جاتك من بره صفراء ومنكسره


    هنا ياتى خيرى الى حلول القضية ، فهو مؤمن بالتنمية ، ويعلم ان سر رفاهية الشعوب تكتمل بالتنمية ، فهو يقول لها يا بلدى ( يا بت يا نيل) ..اى لو زرعت حقول القمح على النيل الابيض بمعنى على سطوح اراضى يرويها النيل الابيض وتوسعت مساحاتها المزروعه ، وزادت كمية الاستفادة من النيل الابيض وشقت عليه ترع وقنوات وبنيت عليه سدود وذلك قوله ( مدد رجلو اليسري ).. فان البلد لن تصاب بمجاعة مهما حصل ولن يستدعى ذلك جلب معونات غذاء الشعب السودانى ( الكسرة) ، من الخارج فى شكل قمح اصفر ومشقوق فى نصفه ( صفرة ومنكسرة).. فهو يدعو هنا الى توفير التنمية من اجل الاكتفاء الذاتى ..ربما اراد ان يقول لنا ( فالناكل مما نزرع ).. بصيغته الخاصة !


    زوجّناك الشهداء
    أولاد الكلب ، الماتو عشان الشعب
    زوجّناك ما عندك ضره
    زوجّناك ما جاتك ضره ما إتشاف ماعونك
    في الحلة يساسق ويلقي فتات


    اخطر ابيات القصيدة هنا وربما لو فهمت بفهم خاطي لواجه عاطف عداء من تسعون بالمائة من اهل بلدى( من منا لا يوجد ببيته شهيد من حرب الجنوب) ، فهو يقول للبلد ليس لدينا ما نعطيك اليه الا ان نزوجك بالشهداء الاوفياء ابناء الاوفياء للوطن ( اولاد الكلب) فهو لم يقصد باولاد الكلب كلمة قبيحة كما يعتقد الكثيرون .. ولكنه استخدم الكلب هنا للوفاء كما استخدمة شاعر الخليفة الاموى قديما عندما اتى لمدح الخليفة وقال له
    انت كالكلب فى حفظ الوفاء وانت كالتيس فى قرع الخطوب
    فعليه فان خيرى عمد الى تذكيرنا بان لا نسنى شهداءنا ويجب ان نعرف بان سر استشهادهم من اجلنا ، فبالتالى تكون البلد بلا ضره او انها فقدت من يجلب الضرات فى نفسه ،ولم نراك تبحثين عن الاعانات بالخارج ولم تجد من يستجيب لها ، وذلك يحدث نتيجة للمشاركة فى الرزق والتشعب.


    قال الأبيض للأزرق
    يبقي ضد الإنتباه ، وضد تواريخ التمازج بيني بينك
    البشوفك في مراهقة الخرائط
    وفينا من وجع المسافرين واطه ما لاقت هويه


    وانتقل تركيز الحوار الى مسالة التنمية ، فركز حواره هنا بين النيلين فابتدر النيل الابيض حديثة مخاطبا النيل الازرق قائلا انسى ما بينى وما بينك من حدث تمازج وانسى كل التاريخ العظيم الذى تمازجنا فيه وانتبه للاتى ، فانت يا رفيقى تمتد بطول البلاد وترهق الدارسين لجعرافيتك كما ترهق المسافرين او المبحرين على شواطيك ولكن هل فكرت بالاراضى التى تمتد فيها ؟ هل حاولت ايها النهر العظيم فى صبغها بهويتك ، فانت يا نيلنا الهادر لا يوجد عليك الا سدين فقط احدهما فى الدمازين والآخر بسنار فلا تروى الا اراضى الجزيرة فقط ، فما مصير اراضى الفونج اليست حراما ان لا يوجد بها مشروع واحد تروية انت ؟


    رد الأزرق
    مطر الحبش
    لو كان نبش جواك سقف ، وهدَّ حيلك
    في الدواخل ، وشد عصبك في المداخل
    صوت مراكبي ، ويد بتسأل في القمح
    وفينا من فرح المسافرين
    قصة الشمس القضية


    فاجاب النيل الازرق عليه بان ما يعانية من ما تفعله فى دواخله امطار الحبش ، وتسببها فى انهيار قواه الداخليه ، ولو لم يكن هو مشدود الاعصاب وواثق من مقدراته لما تحملها ، فهو يريد ان يحكى لها معناته ويحكى له عن الامه ، كل هذه الاشياء هو يعلمها ويعلم ما يستفيده الصيادون من خيراته ، لكنه يشتكى حر الشمس الذى يودى الى تبخر كميات كبيره من مياه ، ويتسأل فى صمت لماذا لا تبنى عليه سدود من اجل حفظ هذه المياه.


    يا أعشاب النيل الابيض
    ما تتضاري وراء الدعوات
    اقراء تاريخك أخاف
    أسأل جبين الفجر القي الفجر
    مطعون في القفا
    هل سافرت في دمك المحقون رجاء حبة غضب
    ما شلنا جمرك وإنطفأ
    جوانا نارك والمطر.


    ويرجع بنا عاطف الى قضية اعشاب النيل الابيض التى تساعد على تبخر المياه وعدم مقدرة الحكومات المتعاقبة فى السودان على التخلص منها ، فيقول للاعشاب لا تتعللى بالحجج الواهنه ،اى يا حكومات ويا مسؤليين لماذا حتى الآن لا نجد حلول للاستفاده من نيلنا ، ثم ان هذه المسالة قديمة مما يشعرنا جميعا بالخوف فى انتشارها فى ظل التجاهل لها ، ثم اسال الحرية والديمقراطية لكنها نفسها مغدور بها ، فكيف بها ان تجد لى حلول ، وعاطف كما قلت فى جميع القصائد يوضح المعضلات ولا يوجد البديل ، ولا يظهر منهج متكامل ..كما سأل الشاعر نزار قبانى قديما بان قصائده غير متحشمة فقال اننى اوصف الطريق للشباب وازينه لهم ثم اقول لهم لا تسلكوه ، فعاطف يوصف بدقه الفيل كما يقول اهل السودان لكنه لا يقول لنا اطعنوا ظله ، بل يقول لنا اطعنوه ، لكن كيف لا يقول !
    ثم يقول لها هل اجاتح دمك نوع من الغضب على كل ما يعترينا ، ام ان دمك يسير فى برود ولا يهمه ما يجتاحنا؟
    ولم نتولى قضيتك ( جمرك) او لم نحملها محمل الجد ، حتى نسعد بك ويرتاح بالنا ( وانطفى جوانا نارك والغضب)


    جايين جايين ، بالكتابة وضربة الناس المهابة
    ولو هزّ نخلك باشبوزق
    ما فارق التمر السبيط ، وما ساور الطوريه شك
    إنو الأرض أنثي وبتحمل بالحلال.


    يا بلدنا قادمون اليك بكل افكارنا النيرة ( الكتابة) وبكل ما اعددنا من قوه لمواجهة الاعداء ، وسوف نعيدك الى سيرتك الاولى دولة يخشاها الكل ، ومهما اصابها فلن يفارقها ابناءها ، واستعاض عن المصائب الشديدة هنا بجنود التركية القديمة ( باشبوزق) لشدتهم ، فقال لها يا بلدنا يا نخلة معطاء والنخلة هنا تختلف فى معناها الاول ( عساكر). فهنا هى دولة معطاءه متماسك سبيكها حتى انه لو هز جزعها جندى من جنود التركية الاشاوس لا يفارق التمر السبيكة من الاهتزاز نتيجة لتماسكه، ولن تاتى ريبة للطورية اى الايدى التى تنتج بان ارضنا بكرة وتحمل كل الخيرات بالحلال.


    مين اللقال
    إنو المسافة البينا بين الشمس طاقه
    أو مياه النيل بتدخل
    في عروق السنبلة المسقية بي عرق الجعانين
    والمساهرين بالبطاقة.


    ثم يتسأل عن اغرب أسئلة لم يطرحها الا شخص واعى بقضية دولته ، يشكك فى ان مسافة فجر الحرية مع بزوغ شمسها ليس طاقة فقط لكنها باب كامل على مصرعية ، ومن اراد ان يسلكه لابد ان يصبر ويحترق بحره ، ومن قال بان سنبلة الحرية التى تسقيها الدماء وعرق المناضلين والجائعيين لكل شى فى الحياة ، من قال بان مياه النيل قادرة على اشباع عطشها فهى سنبلة مختلفة لا ترويها الا دماء الشهداء


    اقرا تاريخي واقيف
    أقرا تاريخك وأقيف
    جواكى والزمن النضيف ، جواكي من جواي غضب
    سلّم مفاتيح السؤال
    جيل الشمس
    موكب حريق واقف على باب الدخول
    وبيناتو بينات الوصول
    لحظة شهيق


    عندما ارجع للتاريخ واقرا عن نفسى واصالتى فيك يا بلدى اتوقف واتعجب كيف حولنى الزمن الى ذلك الشخص المنبوذ عن وطنه ، وعندما اقراء تاريخك انتى اتعجب كيف بك تتنكرين لنا ونحن ابناءك الاوفياء ، واتذكر ماضيك والذكريات الطيبة والشموخ القديم ، يتفاعل داخلى الغاضب مع دواخلك المتاثرة بالغضب ،مما ينتج او يتولد بيننا سؤال غريب وواحد كيف تردينا الى هذا الوضع ، ونسلم مفتاح السؤال الى بعضنا، ثم نؤكد بان جيل الحرية ( جيل الشمس ) ، وهو فيالق من الاشتعال منتظر على بوابة الدخول اليك ، ولم يعد له مسافة للوصول الا لحظة الشهيق فقط..

    هل نظرنا الى التمرد الحقيقى فى صمت وفى هدوء سيناريو اليابسة ، كيف فعل ذلك الذكي المشاغب خيري ، وكل استطاع ان يحشد كل هذه المفردات فى كلمات تغني وتتموسق لتحدد قضية كبيرة ، وكيف ينظر عاطف خيرى الى قصائده فى ظل اتحاد ( قرنق- البشير)...
                  

06-14-2003, 07:31 AM

Mutwakil Mahmoud
<aMutwakil Mahmoud
تاريخ التسجيل: 04-14-2002
مجموع المشاركات: 470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.مت (Re: sheba)

    شيبا يا رمز الوفي
    عاطف خيري يا فرس كل السودان
    مصطفي يا حزننا النبيل
    وجعي فيك لن ينجلي
    وأملي في الله ثم من بعده في شعبك الذي غنيت وضحيت من أجله لن ينتهي والأ سوف
    يصدأ الأمل أذا لم نملأه بالأوجاع كما قال الشاعر القدير بشار كمال
    ماذا أقول لهذا الأهداء وانا لست أهل له غير
    يا كنا نبيعك .....يا نسرق
    الا أخترنا النار.....الضلها بحرق
    حقا زوجناها وسوف نواصل تزويجها الشهداء أولادالكلب
    وعندها عذرا سمندل سوف
    ترتفع رئاتنا بشهيق الرشفة الأم لتكشف لنا عن مدن مضاءة بنيون
    عاطف بشهيق هذه أنت عندي بمرتبة المتنبئ وأعمي المعري
    شيبا أقيف معانا نشيل كتف الغنا الميل
    لم يبقي لي غير أن أتضاري ورا الدعوات
    مصطفي عليك شآبيب رحمة بي
    هديتك مقبوله يا وفي
    أشواقي حين تسعي أليكم تشتاق
    أخوكم د.متوكل

    (عدل بواسطة Mutwakil Mahmoud on 06-14-2003, 07:35 AM)

                  

06-14-2003, 04:01 PM

sheba
<asheba
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.مت (Re: sheba)



    الحبيب د. متوكل

    الرجل الذى احببته دون ملاقاته

    ال توافقنى ان هذه الاغنية المعلقة

    هى موسوعة بحالها

    الا توافقنى ان تعدد الالحان والجمل اللحنية فيها اتخذ اشكالا لم يتواجد فى غيرها ولا

    اظنه قد يتواجد ثانية


    الا توافقنى ان اضافة الموسيقى مع التوزيع اليها يجعلها شيئا لا يقارن

    واعتقد ان مصطفى لو قدر له ان يعيش لما تركها هكذا ابدا

    صديقى العزيز

    انا معك لنشيل كتف الغنى الميل

    لنحى روحه الشفيفة


    صديقى

    مات مصطفى وسكت فلماذا سكوتنا نحن؟؟


    صديقى


    هل رايت كيف بدل مصطفى كلمة زوجناك الشهداء ولا د الكلب

    الى اولاد الكد

    وكيف بدل ايضا اكتشفنا الخلقك وانا

    الى واكتشفنا الرسمك وانا

    ياله من رائع هذا المسمى مصطفى
                  

06-14-2003, 06:57 PM

عشة بت فاطنة
<aعشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.مت (Re: sheba)

    بدون تنظير بدون تفكير
    اسقيك نداك يا شيبا
    زي ما رويتنا من معين عاطف
    ومصطفى سيد احم
    د
                  

06-14-2003, 09:47 PM

Mutwakil Mahmoud
<aMutwakil Mahmoud
تاريخ التسجيل: 04-14-2002
مجموع المشاركات: 470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.مت (Re: sheba)

    ياوفي ياشيبا
    أقسم لك بالله لن نترك هذه المعلقة السودانية هكذا سوف نبذل قصار جهدنا أنت وموصلي وأنا وبقية العقد الفريد أن كان هذا ما كان يود مصطفي فعله بها وبأخواتها العظيمات ومن عاشر ويعرف ما كان يود مصطفي أن يفعله غيرك يا رمز الوفاء ياشيبا
    موعدنا قريب بأذن الله واصل توثيقك لهذا العبقري
    نعم نحن نقتال ذلك العبقري الآخر عاطف رجائي أن يعطف الله ونحن عليه لأنه خير من خيرة أبناء السودان
    دعنا نعلق هذه المعلقة في حدائق بابل أبو هديل هل تسمعني؟
    ودمتم
    أخوك د.متوكل

    (عدل بواسطة Mutwakil Mahmoud on 06-14-2003, 09:49 PM)

                  

06-15-2003, 04:31 PM

sheba
<asheba
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.مت (Re: sheba)



    الحبيب د.متوكل

    لا اشك نا كل محبى الراحل المقيم سيبذلون الغالى والنفيس فى ان ترى هذه التحفة واخواتها النور


    حينها يمكن لروحه الشفيفة ان ترتاح

    اننى مازلت اتساءل
    :-
    من الذى اغتال مصطفى سيد احمد مساء الاربعاء 17 يناير 1996 ؟؟

    ..لا أظنه مرض الكلى .. كلنا قتلناه لأنه ظل يعطينا كالنهر ونحن نقتات من دمه النحيل
    ولا نرتوى أبداً , بل نطالبه بالمزيد ولا نرد هذا العطاء إلاّ نهماً فظاً , نمتصه ألف مرة "بدراكولية " أصيلة لا تعرف سوى النهش المزمن ولا زالت فقد كنا نغنى معه أوان الصراخ ..والآن نبكى معه أون الغناء

                  

04-14-2004, 09:51 AM

sheba
<asheba
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.مت (Re: sheba)

    الى الاعزاء سوميتا وكل اصدقاءها شهيق +اقتراح بصوت مصطفى


    وصوت شاعرها كمان




    لك الود
                  

04-14-2004, 10:51 PM

يا بت يا نيل
<aيا بت يا نيل
تاريخ التسجيل: 11-27-2003
مجموع المشاركات: 366

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.مت (Re: sheba)

    الرائع شيبا
    ما كل هذا الجمال.....
    اغنية ..والكمال....
    لحظة شهيق هي احد اروع واجمل اغاني مصطفي...
    وكلما اسمع هذة الغنية اتاكد من عبقرية مصطفى سيد احمد وعاطف خيري
    وكل الشكر
                  

04-15-2004, 00:23 AM

الكناري


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقتراح+شهيق–عاطف خيرى-مصطفى-استمتعوا ب26 دقيقة من الابداع-اهداءالى د.مت (Re: يا بت يا نيل)

    لله درك يا شيبا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de