آلام المسيح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2004, 08:20 AM

almulaomar
<aalmulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آلام المسيح

    قصة نبي الله عيسى عليه السلام وعلى نبينا السلام معروفة عند المسلمين بأنه لم يصلب ولم يقتل ولكن الله تعالى أنزل شبه عيسى عليه السلام على أحد حوارييه الذين كانوا معه فهو الذي تم قتله وصلبه وليس المسيح .
    يقول الله تبارك وتعالى في سورة النساء الآية رقم 175
    وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا
    شاءت ظروف العمل أن أكون في امريكا وذهبت في معية بعض الزملاء الى اكبر دار للعرض السينمائي في مدينة هيوستنن لحضور فيلم "آلام المسيح" وبالرغم من أن الفيلم يعرض في اكثر من اربعة الاف دار عرض سينمائية في الولايات المتحدة لم تتوفر لنا تذاكر الاّ في العرض الثالث وأنا الذي كنت أخشي دخول الدور الثاني في سينما حلفايا أو كلوزيوم وكان علي ان انتظر في صف طويل لم اشهد مثله من قبل بالرغم من أن دار السينما تلك تضم تجمعا لقاعات سينمائية عملاقة تزيد عن عشرين مزوّدة باحدث ما توصل اليه العلم من تقنيات عدا عن المقاعد الوثيرة والنظام الصوتي الذي يجعلك تعيش كل ثانية مع ابطال الفيلم.
    إستغربت حضور المشاهدين دار العرض وهم مسلحون بعلب من فاين (مناديل ورق) ومع الدقائق الاولى للفيلم زالت دهشتي بعد ان بدأ بكاء المشاهدين ونحيبهم يطغي في بعض الاحيان على صوت المسيح وهو يتألم من التعذيب.
    الفيلم من انتاج واخراج الممثل الاسترالي الاصل ميل جيبسون وهو مسيحي كاثوليكي متعصب ورب اسرة تتكون من سبعة اولاد ورغم شهرته لم يظهر في الفيلم حيث اعطى البطولة لممثل مغمور ... وجعل لغة الحوار في الفيلم باللغة الآرامية القديمة التي كان يتحدثها السيد المسيح وهي لغة ذات جذور عربية لذا كان بامكاني سماع عشرات الكلمات والالفاظ العربية التي اطعمها المخرج بخلفيات موسيقية شرقية وعربية ومواويل(يل ليل يا عين) مخلوطة بموسيقى جنائزية على ايقاع اوجاع وتنهدات وزفرات السيد المسيح.
    الفيلم استغرق عرضه اكثر من ساعتين وخمس دقائق وهو مستوحى من (العهد الجديد) - الانجيل - وبالتحديد من الساعات العشر الاخيرة من حياة السيد المسيح اي منذ ان وشى يهوذا الاسخريوطي بالمسيح الى اختفاء السيد المسيح من المغارة التي دفن فيها مرورا بعملية اعتقاله وتعذيبه.
    * يبدأ الفيلم بعملية الاعتقال التي يقوم بها يهود باشراف حاخامات المدينة وتبدأ عملية الشتم والضرب والاهانة والسخرية من المسيح لتمهد للمشاهد الاكثر قسوة في الفيلم ويرسي السيناريو منذ الدقائق الاولى حقيقة طالما نفاها اليهود وهي انهم هم الذين اعتقلوا وعذبوا وصلبوا المسيح وقد اكد المخرج هذه الحقيقة بصراحة بل وبيّن بوضوح ان الموقف من المسيح لم يكن قاصراً على زعماء اليهود فقط بل وشمل الشعب كله الذي كان يصطف على الطرقات لشتم المسيح والسخرية منه ويخرج في تظاهرات امام قصر الحاكم الروماني للضغط عليه من اجل تعذيب وقتل المسيح بعد توجيه الاتهام له بالكذب وبالسعي لهدم المعبد.
    في اطار تكريسه لهذه الكراهية لليهود يقوم المخرج بالتركيز على موقف الحاكم الروماني من خلال اظهار تعاطفه مع المسيح وتعاطف زوجته التي تطلب من زوجها الحاكم اطلاق سراح المسيح وهو ما يرفضه اليهود حتى عندما يخيرهم الحاكم بين اطلاق سراح قاتل ومجرم محكوم عليه بالاعدام ... او اطلاق سراح السيد المسيح فيختارون الاوّل ويصرون على تعذيب المسيح وصلبه مما يرفع من وتيرة التاثر في قاعة السينما بين مشاهدي الفيلم.
    رضوخ الحاكم الروماني لمطالب اليهود رغم تعاطفه الواضح مع المسيح وتعاطف زوجته التي تبدو وكأنها آمنت به سببه - كما ورد في الفيلم- عملية الابتزاز السياسي التي مارسها اليهود حيث زعموا ان المسيح يدعي انه الملك الجديد لليهود وانهم - كيهود- لا يعترفون الا بالقيصر كملك لهم وهي (الرسالة) التي فهمها الحاكم الروماني وممثل القيصر في فلسطين لان ممانعته في تلبية رغبات اليهود بصلب المسيح وقتله تعني موافقته على ظهور منافس للقيصر في حكم فلسطين لكن المخرج يبرز براءة الرومان من دم المسيح ليس فقط بمواقف التعاطف الانساني مع المسيح خلال عملية التعذيب وانما ايضاً بتصوير حادثة غسل الحاكم ليديه بالماء امام اليهود للاعلان عن براءته من دم المسيح قبل ان يأمر - مضطرا- رجاله بتنفيذ رغبات اليهود.
    تبدأ آلام السيد المسيح في باحة القلعة بحضور الاف من اليهود ومن اتباعه ايضاً ... حيث يتم ربط المسيح بشجرة تشبه الى حد بعيد الطاولة التي يستخدمها اللحامون في بلادنا (وهي قطعة من قاع شجرة ) ... ويقوم اثنان من مفتولي العضلات بتبادل جلد المسيح على ظهره امام ضحكات المشاهدين اليهود وسخريتهم وتستغرق عملية الجلد اكثر من عشرين دقيقة من الفيلم يتحول خلاله ظهر المسيح الى خطوط طولية وعرضية من الجروح النازفة قبل ان يأمر مسئول السجن بفك يدي المسيح وقلبه على ظهره حيث تبدأ جولة جديدة من عملية الجلد على البطن والارجل لتمتلأ ساحة القلعة بالدماء التي تنزف من كل سنتمتر من جسده بما في ذلك من راسه الذي زنروه بطوق من الاسلاك الشائكة صنعها الجلاد لتبدو مثل التاج الذي يزين رؤوس الملوك.
    تنتهي الجولة الاولى من الجلد بتدخل زوجة الحاكم الروماني المغلوب على امره ويقوم الجلادون بنقل المسيح الى قصر الحاكم يتبعهم الاف اليهود لتبدا المساومة من جديد بين الحاكم واليهود لعلهم يطلقون سراح الرجل دون جدوى ويصر حاخاماتهم على عقاب الصلب السائد آنذاك وتبدأ الجولة الثانية باجبار المسيح على حمل صليب ضخم من جذوع الاشجار الى حيث ستتم عملية الصلب ... ويصور المخرج (طريق الالام) بطريقة مؤثرة تختلط فيها عذابات المسيح الذي يظل يجلد طوال الطريق بضحكات اليهود وسخريتهم والذين يحتشدون على طول الطريق المؤدية الى الهضبة التي سيصلب عليها .
    مشهد دق المسامير في يدي وارجل المسيح قد يكون الاكثر قسوة في الفيلم وقد صوره المخرج بطريقة انتزعت الصرخات من المشاهدين ولعل هذا المشهد هو الذي صنف الفيلم من ضمن افلام الكبار حيث لا يسمح لمن تقل اعمارهم عن 17 سنة بمشاهدته الا بحضور اولياء امورهم.
    ومع ان اليهود - بخاصة في امريكا- اعترضوا بشدة على الفيلم بل و نفوا ان يكون اليهود هم الذين قتلوا المسيح او عذبوه الا ان السيناريو الذي كتبه ميل جيبسون ووافق عليه البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان يتفق مع ما تذكره كتب الدين المسيحي عن الساعات الاخيرة في حياة المسيح.
    والرواية معروفة ... فوصول المسيح في عيد الفصح الى القدس اثار غضب كهنة المعبد اليهودي بعد ان وجدوا ان سكان القدس قد رحبوا بالمسيح والتفوا حوله ... وخشي اليهود ان يقود المسيح انقلابا في المدينة يخرق المعاهدة الامنية التي عقدوها مع الامبراطور الروماني حيث وعد اليهود بالمحافظة على الامن في المدينة في مقابل ان يمتنع الامبراطور عن استخدام العنف ضدهم ومن هذا المدخل اجبر اليهود ممثل الامبراطور في القدس على الرضوخ لطلبهم باعتقال المسيح وتعذيبه وصلبه بعد ان افهموه ان هذا الرجل الذي يحظى بتاييد الالاف من سكان المدينة قد يهدد ويزعزع الامن فيها مما يدفع الامبراطور الروماني الى تنفيذ تهديداته بالبطش باليهود.
    ------
    والتكملة في الحلقة الجاية لو عجبتكم الحكاية








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de