|
دَمْعَـةٌ صَادِقَـة...(أهـل بهـا لغـير اللـه)...شعر أبـو ضـلفتـين
|
دَمْعَـةٌ صَادِقَـة ـــ
هَـرَبتُ لأَحـرُفِي عَـلِّي أشَطِّــرُهَا أُقَـــفِّيهَا
وأقـدَحُ صَامِت الأشْعَـارِ والإلهَـــامُ يَجْــفِيهَا
وهَلْ في المَوْعِدِ المَزْعُومِ تَأتِـي كَـي أُوَافِــيهَا
أُحَـدِّثُهَا عَنْ الأشْــوَاقِ أُثْبِتُــهَا فَتَـنْـــفِيهَا
أَيَمْشِـي كَاسِـيَ الأَقْـدَامِ فِي الرَمْـضَا كَحَـافِيهَا
أَأَشْكُـو ظُلْــمَ قَاتِـلَتِي لِمَحْــكَمَةٍ .. أَيَكْـفِيهَا
وكَـيفَ يَطَالُهَا القَانُـونُ والمَقْــتُولُ يَعْــفِيهَا
وتُوقِـدُ للجَــوَى نَـارَاً وهَلْ دَمْـعِي سَيُطْـفِيهَا
وقَسْـرَ إِرَادَتِـي فَـرَّتْ دُمُـوعَاً كُنتُ أُخْــفِيهَا
ودَمْـعَةُ صَادِقِ الإِحْسَاسِ لا يُجْـــدِي تَـلاَفِيهَا
وَسَحَّـتْ عَبْرَتِي فَاضَتْ لَعَـلَّ الدَمْـعَ يَشــفِيهَا
وغَامَـتْ حَـوْلِيَ الرُؤيَا عَـن الدُنيَـا بِمَـا فِيهَا
هُمُـومُ الصَبِّ بَعْدَ جَفَاكِ اكْـتَمَــلَتْ أَثَــافِيهَا
أيَحْسُـو عَلْـقَمَ الأَيَّـامِ بَعْـدَ شَـرَابِ صَـافِيهَا
تُسَهِّـدُ أَعْـيُنِي بِاللَـيلِ ثُـمَّ تَـنَامُ غَـــافِيهَا
وأَهْـدَابِي عَلَى التِهْمَـالِ مَـا فَتِـئَتْ تُكَــافِيهَا
تُدَثِّـرُهَا مِن النَظَـرَاتِ خَـائِنِــهَا .. وَوَافِيهَا
وَرُوحِـي كُلَّمَا نَشَـدَتْ لِــقَاءً .. لاَ تُـوَافِيهَا
كَــأَنَّ اللهَ أَوْعَــدَهَا لَئِـنْ هَجَـرَتْ يُكَافِيهَا
ــــــ
الجامعة الأهلية مايو/1996م
|
|
|
|
|
|