|
سبحان الله مغير الاحوال من حال الي حال
|
سبحان الله مغير الاحوال من حال الي حال بقلم ريم مروي
بطلة هذة القصة بنت جارت خالتى فى السودان تعرفت عليها فى اجازتى الاخيرة هناك فنطلق عليها اسم امل , عبير , ندى فالنقل هبة حتى يسهل على سرد قصتها كما طلبت منى قبل فترة افاجاء باتصال هاتفى من هبة من دبى اخذت عنوانى من خالتى قبل حضورها الامارات ريم : _ (بعد السلام والاشواق والاذى منو ) اخيرا عملتيها وجيتنا بكره حاسمع بيك فى كندا ولا الدنمارك جيتى كيف ومع منو ؟ هبة :_ والله يا ريم دى قصة طويلة انا جاياكم بكرة ادينى عنوانكم بالزبط وبعدين بحكى بالتفصيل الممل خلفية عن هبة هبة بنت مدللة جدا جدا لانها الوحيدة بين 6 اولاد ومعظمهم فى بلاد المهجر كانت كل طلباتها مجابة اضف الى ذلك انها تتمتع بجمال باهر وهى دائمة العناية بنفسها تتابع احدث انواع الموضة من لبس وعطور وكريمات وادوات تجميل مما يذيدها لمسة جمالية صناعية تعطيها نورا واشراقا نالت بهة اعجاب الجميع لكنها كانت تتعالى على من هم دونها من حيث المستوى الاجتماعى والاستايل ومعظم من يعرفها يري فيهاالغرور والتكبر كصفة اساسية لرفضها لكثير ممن تقدمو لها رغم ثقافتهم ورفعة شانهم لم اعرفها جيدا لانى لم اقابلها غير مرات بالعدد وفى المرة الاخيرة اتت لوداعى وهى تحمل تزكار ( هدية قيمة ) احسستنى اتجاها بالحب وكما قال الرسول (ص) تهادو تحابو واحسست انها تحمل قلبا طيبا يكن الحب للجميع رغم هذة القشرة التى تغلفها من الغرور نرجع للقصة رن جرس الباب فى اليوم التالى افاجا بامراة منقبة لا يظهر منها شئ عبارة عن عباءة او خيمة سوداء متحركة بصحبة رجل سودانى ليس وسيما لكنه مقبول وعندما كشفت عن نقابها فاذا هى هبة بجمالها الفتان وذادت نورا وبهاء لا ادرى اهى نورة العرس ام نتيجة حجب بشرتها عن اشعة الشمس الحارقة ام هو نور الهداية الربانية كدت اموت من هول المفاجاءة فهبة التى عرفتها لم تلبس الحجاب يوما ولو حتى طرحة صغيرة ولم تكن لترضى عريسا اقل من توم كروز او ميل جبسون وسامة فسبحان مغير الاحوال وهذة قصتها كانت هبة مدعوة لحفلة عيد ميلاد صديقتها وعند نهاية الحفلة كان الوقت قد تاخر فطلبت منها صديقتها ان تنام معها حتى الصبح واتصلت على امها واستاذنت منها فوافقت وعند الساعة العاشرة صباحا قررت العودة الى البيت ولم يكن امامها سوى المواصلات العامة لان اخوها ووالدها ووالد صديقتها اصحاب السيارات الخاصة كانوا فى عملهم ذلك الوقت كانت هبة تلبس من الثياب افخرها لكنها كانت ضيقة تكشف مفاتنها وشفافة تظهر صفاء لونها وبشرتها تعطرت هبة وتمكجيت كأنها ذاهبة للحفلة وليس خارجة منها ولم تبالى وتوجهت الى موقف الباص وركبت وجلست فى اول كرسي قابلها ولم تكترث لمن يجلس بجانبها لا يعنيها ولا تهتم بة لانة دون مستواها ولا يمتلك سيارة لذا يلجاء للمواصلات العامة شعرت هبة بالنظرات تلاحقها فسرتها انها نظرات اعجاب لترضى غرورها وتدخل السرور الى نفسها وبعد لحظات من تحرك الباص فاذا بالذى يجلس جوارها ينقض عليها ليقبلها على مرأى ومسمع من الناس صرخة صرخة لم تعى بعدها الا وهى بين جمهور الركاب منهم مواسيا واخر معاتبا ومأنبا واذا بالذى تهجم عليها يصرخ ويقول هى السبب هى استفذتنى واثارتنى وهى عاوزة كدة امال لابسة كدة لية عشان تغيظنا ؟ انا ادبتها ليكم كانه يحاول ان يجد المبررات لنفسة ويحملها هى الذنب كله واستغربت لمن حاول تهدأته ووقف فى صفة كانت الدموع تنهمر منى بى غزارة ودون توقف وعجز لسانى عن الحراك ولم استطع ان اتكلم ومن بينهم خرجت امرأة طيبة لن انسها ما حييت واكن لها كل العرفان اخذتنى فى حضنها واوقفت تاكسي واخذتنى للبيت وهى تحاول تهدأتى ونصحى وارشادى طول الطريق وفى البيت قامت باخبار امى ونصحتنا بكتم هذا الموضوع حتى عن والدى الذى لا يعرفة حتى الان لان البحث والتنقيب وراء الفاعل لن يجدى شئ اعتكفت ايام فى البيت عاجزة حتى عن الكلام ورجعت شريط حياتى وندمت على طيشى وغرورى ولا مبالاتى بالغير وسعى وراء الموضة وبعدى عن الدين وبعدها لم اخرج من البيت الا وانا مرتديه النقاب وليس الحجاب وبعد فترة تقدم لخطبتى زوجى الحالى وافقت بعد ان اطماننت لدينة وحسن خلقة وقد اخبرتة بقصتى كاملة واقيم معة الان فى دبى والحمدو لله انى انعم معه بالساعدة التامة والهناء كانت هذة الحادثة بمثابة قبلة الحياة التى درستها فى الاسعافات الاولية رغم اننى شعرت بعدها بالذل والمهانة وتمنيت ان تنشق الارض وتبلعنى او ان تصدمنى سيارة واموت لكن كيف كنت ساقابل ربى ان مت ماذا اقول ماذا فعلت فى حياتى ومن حينها وانا انظر للدنيا بمنظار مختلف كانى كنت مغمضة وفتحت او نائمة وصحيت وصار كل همى ارضاء ربى وصدقونى انا الان اسعد بكتير مما كنت علية انعم براحة تامة اسال الله لى ولكم الهداية ويغفر لنا ما فات ويثبتنا على الايمان هنا ارجو من كل من تقرأ هذة القصة ان تجعلنى عبره لها وعظة وتتحجب فالحجاب يقينا شر انفسنا وغيرنا تحجبن حتى لا تؤذين ولا يطمع بكن الذى بقلبة مرض وكلى امل ان تتعلمو من اخطائى وان لا يمر على واحدة منكن يوم مثل هذا جلبت فيه الذل والهوان لاهلى ونفسى رغم براءتى وحسن نيتى كتبت هذة القصة بناءا عن رغبتها بعد انت وجدتنى اقرا النافذة واعجبت بها وبموضيها واسال الله لى ولكن ان يحفظنا ويسترنا ويقينا شر انفسنا وغيرنا املة ان تعم الفائدة منها
|
|
|
|
|
|