|
|
 ابيى قنبلة موقوتة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ابيي قنبلة موقوتة
نصر الدين حسين دفع الله
يقول المتنبى
عش عزيزا او مت وانت كريم * بين طعن القنا وخفق البنود
المتابع للاحداث فى سوداننا الحبيب يجزم بان منطقة صغيرة فى ولاية غرب كردفان ، غنية بالبترول الذى يصادر منها ليغذى حرب النظام الغاشم ضد ابناء السودان فى الهامش . وغنية بابنائها الاشاوش الذين صمدوا فى وجه التقسيم والتشتت الى كيانات صغيره او لقمة صائغة فى افواه المرتزقة الحاكمين .
يجزم بانها ستكون بلاشك اقوى من الانفجارات التى اسقطت ( اثنار ) فى اسبانيا ، والذى كان يقف ضد ارادة شعبه ليكون ذيلا لرئيس الولايات المتحدة الامريكية (بوش) ، و ليصل للسلطة الحزب الاشتراكى بزعامة خويسه لويس ثاباتيو . وانها قطعا ستسقط عصابة الخرطوم الى مزبلة التاريخ لتحاكمهم على كل الجرائم التى اقترفوها فى حق المواطنين الذين تعرضوا للتعذيب والتنكيل ، والى المذابح والاباده الجماعية فى الجنوب والشرق ومايجرى الان فى دارفور ، كلها مظالم لن تمر دون محاسبة حازمة وصارمة لكل النفوس المريضة المشوهة .
وستكون عصاة نبينا موسى عليه السلام تبتلع كل ثعابين الافك والشر والسحر والدجالين المشعوذين الذين باعوا شعبنا الامانى الزائفة ، وسفكوا دماء اهل الهامش كانها خراف الحج ليكفروا بها عن سيئاتهم . ولتخلوا لهم ارض السودان من الانس علهم يحكمون انفسهم فقط . و ليتوجون نفوسهم الظالمة ملوكا مدى الحياة .
وستكون لهم بيضة (ام كتيتى ) اذا تركوها للجنوب قامت عليهم حربا من اهل كردفان لترميهم فى غياهب الجب فلا يراهم احدا بعد الان . واذا اصروا عليها قامت عليهم حربا من الحركة الشعبية بالاضافة للثورات المتواصلة فى بقية الاقاليم لتسقط اكبر كذبة فى تاريخ الاسلام والسودان . وستكون 1/1/1956 حين طرد الشعب السودانى المستعمر الخارجى والان يكررها حين يطرد المستعمر الداخلى الذى تأذى وتألم منه المواطن اكثر من الاستعمار الخارجى . وستكون اكتوبر وابريل حين اقتلع الشعب السودانى الابى كل قلاع الدكتاتورية الظلامية ودك سجون التعذيب ، وحطم قيود الفكر الشمولى الاحآدى التوجه . وقطع سلاسل الاستعباد اللااخلاقى .
انها ابيى واهل كردفان يا شعبنا السودانى سيكتبون تاريخا جديدا لسودان جديد ويفتحون آفاق النور ليمر عبرها لاجيال المستقبل . وكما قال احد الكتاب فى جرائد الخرطوم عن ابيى ( ان اهل ابيى هم حملة سلاح واهل قتال وليس منظورا قبولهم ضم المنطقه الى الجنوب دون معارك ضاربه لاتستطيع تحمل مسئوليتها ) . ولقد كان صادقا فيما يقول ولكنه نسى ان يقول شيئا مهما ، فاى جهة نحارب نحن اهل ابيى فاننا قطعا لن نحارب اهلنا الدينكا فى ابيى ولن نوجه بنادقنا الى صدورهم فهم الدم واللحم والنسب والجيران فكيف لنا ان نقطع لحمة من صدورنا لنرمى بها بعيدا ، وان نقطع شرايننا لتسيل الدماء ونقطع النسب ونعتدى على الجار الذى وصى عليه حبيبنا المصطفى محمد بن عبد الله (ص) ولكننا سوف نحارب نظام يتناسل الارهاب الفكرى والفساد والارتشاء والاستبداد الجهول الذى يحصد ارواح اهل الهامش ليل نهار .
ونحذر اهلنا فى كردفان بصورة عامة واهلنا المسيرية بصورة خاصة (مجلس الشورى والاتحادالعام ) بان هذا النظام يشبه (كيس الفحم كيف ما امسكته يطلع وسخ على يديك ) وانه كبقعة الزيت كل مرة تتسع اشتعالا ، و كالسرطان ينخر فى الجسد السودانى حتى اهلكه ، وكالجزام ياكل الاطراف حتى فصلها عن الجسد (الجنوب) . وانه وباء رمى به الله سبحانه وتعالى هذه الامة وانه لامتحان حقيقى لهذا الشعب اما اجتيازه عن جدارة وبناء امة واحدة متماسكة واما الهاوية .
وعليهم ان ينبهوا هواة السياسة الذين اتسخت ايديهم باموال النظام وبامانيه الكاذبة والذين يقفون ضد ارادة شعوبهم فعليهم ان يغرقوا فى وحل السلطة الجائرة وحدهم دون ان يدنسوا شرف المسيرية بالانتماء لهذا العفن الاستكبارى والاستبدادى بمساندة اسوأ نظام يعرفه السودان الحديث منذ التركية السابقة . فلقد صرح احدهم تصريحا هزيلا بانهم يقفون بجانب الحكومة ويحاربون معها اذا دعى الداعى . ونحن كابناء للمسيرية بالخارج نقولها بالفم المليان لن نحارب اهلنا فى الجنوب ولا فى جبال النوبة مرة اخرى بل نقاتل هذا النظام الذى اغرق الشعب السودانى فى دوامة سفك الدماء وسياسة فرق تسد والابادات الجماعية التى تجرى الان فى دارفور.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست