خيرتها... فاستخارت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 06:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2004, 00:13 AM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خيرتها... فاستخارت

    قلت لها
    ( يا تبقى لى زولى الولوف
    يا تبقى ضدى مع الظروف)
    قالت: اعطنى فرصة اسخير فيها
    ساورنى شئ من الانهزام...
    حين حولت اوارقى الى السماء التى لا تمطر ذهبا … ولكنها تفوح حبا
    فكنت بين لحظة الهذيان.. والقبول السلبى لكل فعل .... منها لانها حبيبتى التى اتنفسها عشقا
    رسالة...
    الى التى سلمتها امانة
    واسلمت روحى اليها...... بلا ادنى لحظة من الشك او التردد
    اكتب اليك

    وحين بلغ بى الصبر الذبى .. واشعل صمتك فى دواخلى لهيبا... متصلا... لا يأتى بكل اليابس او الاخضر مرة واحدة ... بل يتسكع.. مع فعل الريح... تحرقنى الرمضاء.. واللظى.. يتاجج ... بعد ان يتمكن فىّ........
    اكتب اليك لا صاغرا...او زليلا....
    او مستسلما لفعل قدرى من السماء
    لأن الذى سمك السماء ... قال لنا ان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة .. ولكن قال خلق بيننا مودة وسكينة تسكن اليك هذه النفس التى تاقت الى لقياك..

    رغم كبريائى الذى كان دوما ديدنى ومفخرتى فى التحدى لكل القواسى التى .. كانت تصلد عودى ... وتقوينى على ... الصعاب... وحين .. طأطات رأسى احتراما.. لهالة.. عشقى اليك... واعترانى صمت لرهبة اللحظة التى .. اشعلت ... نارا.. من رمضاء.. كنت ظننتها.. فى عداد الرماد....
    وانحنت قامتى القصيرة.. لا انكسارا بل.. اجلالا... لفيض احساس... غمرنى منك... حين تمنيتك...آخر المحطات... والبقاع المقدسة....واصابنى وجل الحظة ووهن... كنت احلم ان .. استقوى بك.. حين خارت قواى... امام سيل نبع.. دواخلى حين تدفقت.... متلاشيا.. امامك.... وكنت فى كل خلية تنفصل عنى ارسم اسمك.. وامهر عشقى اليك.. لتبقى مع الزمن.. شواهد... وفنارات لسفن راحلة...
    ولكنك.. رغم علمك.....بصدق الكلمة التى تنبع من عمقى.. اليك.... ادرتى وجهك.. للسماء.. وحين اتكأت على روحك.. تساميت... ورفعتى امرى الى المجهول.... كنت تراقبين لميلاد..طفلى خارج اطار ... وعيك... وكانت لحظة... الموت الخافت...والباهت اللون... الذى لا يحتج ويتمكن بصبره لانه المنتصر فى النهاية...

    لم اكن ابحث عن احد
    لكى افتديها
    بعشق
    ولا عن وصال
    ولا عن قصائد
    تكون طعم السبايا
    ولا حدقت يوما بعينى
    لسمراء
    تأتى الىّ
    وما كنت افهم عن سر
    الجمود الذى لازم عشقى
    وما افتهمتك
    ومن يفهم الحب!
    التفت يمينا
    كان فراغ الحقول
    وملت يسارا
    كان رحيل الامانى
    والتفت اليك
    لكى اتجاوز الجرح
    ولكنك
    حدقتى فىّ
    مستغربة لنشيد قديم
    وادهشنى نسمة صمتك
    حين تهيأت خواشيمى
    لشهقة
    وكان الزمان
    زمانى
    وعشقى تراتيل
    مزمارى

    اليك.... حين بلغت درجات الحيرة والدهشة.. واستولت لحظة الهزيمة.. مقترح المساحات.. البكرة.. فى خريف العمر.. تأوهت.. منهزما... والحسرة ... تفيض كبحر الدميرة تغمر مساحات الجرف الضيقة.. فى ارض عزيزة... صمدت امام فعل الهدام.... وكنت كنخلة عجوز مالت على ضفاف النيل فى يوم كان فيه.. صراع بين هدام ينخر الشاطئ وجذور منتشرة فى العمق تقاوم....

    وكانت لحظة استمتع فيها بقصيدة مظفر النواب وتراتيل مصطفى سيد احمد
    المساورة امام الباب الثاني

    فى طريق الليل
    ضاع الحادث الثانى وضاعت زهرة الصبار
    لا تسل عني لماذا جنتى في النار
    جنتى فى النار
    فالهوى اسرار
    والذى يغضى على جمر الغضا اسرار
    يالذى تطفي الهوى بالصبر لا بالله
    كيف النار تطفي النار
    يا غريب الدار
    انها اقدار
    كل ما فى الكون مقدار وايام له
    الا الهوى
    ما يومه يوم... ولا مقداره مقدار
    لم تجد فيما قطار العمر
    يدنو من بقايا الدرب من ضوء على شئ
    وقد ضج الاسى اسراب
    والهوى اسراب
    كنت تدعونا واسرعنا
    وجدنا هذه الدنيا محطات بلا ركاب
    ثم سافرنا على ايامنا اغراب
    لم يودعنا بها الا الصدى
    او نخلة تبكى على الاحباب
    يا غريبا يطرق الابواب
    والهوى ابواب
    نحن من باب الشجى
    ذي الزخرف الرمزي والالغاز والمغزى
    وما غنى على ازمانه زرياب
    كلنا قد تاب يوما
    ......
    .......
    كم طرقنا بابك السري فى وجد وخوف
    لم تجبنا
    وابتعدنا فرسخا هجرا
    فالفيناك سكرانا جوابات
    فلم نغفر ولم تغفر كلانا مدع كذاب
    كل غى تاب
    انما غيي وغي فيك قد غابا
    وراء النرجس المكتوب للغياب
    قد شغلنا ليلة بالكأس
    والاخرى باخت الكأس
    والكاسات ان صح الذى يسقيك اياها
    لها انساب
    يا غريبا بابه غرب الحمى
    مفتوحة للريح والاشباح والاعشاب
    قم بنا نفح الخزامى طاب
    ننتمى للسر
    لا تسل لماذا الف مفتاح لهذا الباب
    لا تسل
    من عادة ان تكثر الاقوال
    فيمن ذاق خمر الخمر فى المحراب
    لم يقع فى الشك
    الا انه من لسعة الاوساخ
    تنمو خمرة الاعناب
    لم يقل فيها جناسا او طباقا انما اطلاق

    نبه العشاق
    مدنف اودى بلا هجر ولا وصل بباب الطاق
    مرهق من خرقة الدنيا على اكتافه
    لم تستر الاشجان والاشواق والاشراق
    لم يكن اغفى
    وحبات الندى سالت على اغفائه شوطا
    ودب الفجر فى اوصاله رقراق
    آه مما فز من اغفاءة لم تلمس الاحداق
    اى طير لايرى الا بما ينجاب عن ترديده البنى
    سعف النخيل والاعذاق
    موغل فى السر مندس بنار الماء فى الاعماق
    ما ابعد الاعماق
    ما ابعد الاعماق
    لم يطق يوما ولم يأبه بمن قد فاق
    مشفق مشتاق
    كله اطراق
    اثملته الخمر صحوا
    فانبرى يبكى
    واطفال الزمان الغر ضجوا
    حوله سخرية فى عالم الاسواق
    قل لاهل الحى
    هل فى الدور من عشق لهذا المبتلى ترياق
    نأمة فى العشق تكفى
    نقطة تكفى
    فلا تكثر عليك الحبر والاوراق
    كلما فى الكون تنقيط له الا الهوى
    فاحذر فبالتنقيط ( نهوي)
    وأسال العشاق
    هاك كأسا لم يذها شضاربا فى هذه الدنيا
    موشاة بحبات الندى سلطانها سلطان
    انها جسر الدجى للمعبر السري فلتعبر
    ولا تنصت لمن اعياهما الادراك والادمان
    لم يكن لايوان كسرى مثلما ايوانها ايوان
    ان كاس الله هذي مسكها ريان
    هذه درب وقد تفضى الى بوابة البستان
    انما انفضى الندامى والمغنى
    فاتئد فى وحشتى
    يا آخر الخلان..

    كان يردد المقطع الاخير لا كعادته... حين يسجد .. فى حالة عشق ... امام مقترح لعلاقة... بل لانه عرف حقيقة الزمن الذى لم يتبقى له فيها... مساحة... فكانت محاولة... بين اليأس وحقيقة الاحساس ... بدأت الاشياء تنفى بعضها...
    وكانت لحظة صعيبة يعجز القلم عن تناول تفاصيلها بالوصف.. لانها حالة من الاغماء... وفقد التوازن.. وكانت آخر صورة ترآت فى الخاطر المتهالك صورتها... وتكون فى ركن قصى حين .. عجز لمقاومة الهزيمة مستسلما.. لما يفعله القدر... وما هو بقدرى.....
    وقال يا الله
    اجعل الخير فيما استخارت اليها..










                  

03-06-2004, 11:05 PM

زوزو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيرتها... فاستخارت (Re: sharnobi)

    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de