كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2004, 08:28 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟



    عرفت الإنسانية عبر تاريخها الطويل أمر أنواع الظلم .. ظلم الإنسان لأخيه الإنسان .. في حوادث تشكل في جمعيتها التاريخ ذاته .. أو ليس التاريخ هو سجل الحروب ؟ .. بلى .. إلى درجة كبيرة

    في هذه الأيام .. يشعر أحدنا كما لو أن الإنسانية لم تتقدم قيد أنملة .. منذ بداية وجودها على سطح هذا الكوكب و إلى يومنا هذا .. و نحن نجد أنفسنا لا نبكي من أمر إلا و بكينا عليه بعد فترة قصيرة من الزمان .. إذ أن (الأسوأ) عندما يحط الرحال يجعل (السيء) جميلا و مستحبا في عيوننا.. لهذا لا أستغرب عندما أسمع من يقول إلى الآن بالمقولة (عايد عايد يا نميري) .. أو (ضيعناك و ضعنا معاك) .. أيا كان الشخص أو المؤسسة التي قيلت في حقه أو حقها تلك المقولات و الشعارات الإنتكاسية

    لم يكن السودان جنة قبل فجيعتنا في دارفور .. و لم تكن حقوق الإنسان فيه على خير ما نحب .. و لكننا اليوم نقف بنظرة الهول لما يحدث .. و نحن نسمع الأوامر العسكرية (حريق بس)!! .. من العسكري السوداني للعسكري السوداني بخصوص القرية السودانية و أهاليها السودانيين .. فأين هو السودان في هذه البلبلة؟ .. بل و ما هو السودان؟ .. هل هو وطن؟ .. و ما معنى الوطن؟ .. و ما معنى الإنتماء للوطن الذي يحمله ذلك العسكري السوداني و أخوه العسكري السوداني؟ .. هل هو نفس المعنى الذي يحمله أهل تلك القرية؟ .. و ما الذي لقوه من ذلك الوطن كي يكون له معنى عندهم؟ .. أم هل هو نفس المعنى الذي نحمله نحن أهل المنفى؟ .. تلك الصورة الوردية للوطن .. هل نحن و أهل تلك القرية نفهم كلمة (الوطن) بنفس المعنى؟ ..

    رغم كل هذا .. دعوني احدثكم قليلا عن هذا الفرق .. الذي هو بيننا و بين من سبقونا في التاريخ .. مثل هذه المجازر العرقية كانت تحدث بشكل موسمي في عهودنا القديمة .. و لا تهتز لها شعرة شخص لا يعنيه الأمر و لا يمسه .. بمعنى أنه بعيد عن منطقة الكوارث .. و لكنا اليوم نتأثر .. و نسعى للتأثير .. بما يحدث و على ما يحدث بعيدا عنا لأهل وطننا .. هل لأنهم سودانيين؟ .. لا أحب الإنكفاء على هذه القيمة كثيرا .. فهي قيمة خاوية أفرغت محتواها في هذا الزمان .. و لكن لأنهم و لأننا بشر .. و البشر بآلام البشر يحس .. أو هكذا يفترض به .. و أيضا لسبب آخر قد يكون مؤلما و لكنه حقيقي .. هو أننا نملك من الوقت و سعة العيش ما يعطينا بحبوحة من التفكير بمصائب الغير .. فيا لها من نعمة .. و يا له من أمر مخجل ..

    هل مشكلتنا إنتهت إذا توقف القصف و القتل و التشريد في دارفور؟ .. و هل كنا على خير ما يرام قبل ذلك؟ .. و ما الحل إذا؟ .. و ما هي إمكانياتنا الحقيقية في مؤازرة الشعب السوداني نحن الـ (إيدنا في الموية)؟ .. و إلى أي مدى نستخدم ما عندنا من إمكانيات؟ .. و هل نحن نقول أكثر مما نفعل؟ .. و ما الذي يمنع أن يكون القول فعلا في مستوى من المستويات؟ .. و ما هو المعيار في هذا و ذاك؟

    هذه مقدمة لندخل إلى أصل الموضوع .. كيف يفكرون ؟ .. إنه الخوف سادتي .. و لا يفعل ذلك إلا الخوف .. و إهتزاز الطمأنينة و فقدانها .. أما الغريب في مايحدث في دارفور الآن أنه تطهير عرقي .. و لكن لمصلحة من؟ .. هل هي مصلحة عرق آخر؟ .. و أي عرق هذا؟ .. أم أن القضية تستحق مسمى مختلفا عن مسمى (التطهير العرقي)؟ .. إذا فأي نوع من التطهير هو؟ .. و ما الهدف الذي يجنيه صاحبه من ورائه؟ .. هل أكثرت من الأسئلة؟

    نرانا اليوم .. منا من يستبشر بمحادثات السلام الجارية .. و هي جارية بمرافقة دوي القصف على أهلنا في دارفور .. و منا من يرى الصورة معتمة تماما .. و ينفض يده و يترك كل ذلك وراءه .. و انا شخصيا ليس لي أن أقيم موقف هذا أو ذاك .. و أنا أساسا لا أملك موقفا أدعو الناس إليه ..

    إن ممارسة الضغط وسيلة ناجعة بلا شك .. و لكن القضية في تشعبها التاريخي و السايكولوجي أغرب بكثير مما أفهمه أنا شخصيا .. و ربما أستطيع الإسهاب في هذه النقطة في المستقبل القريب .. لأني بدأت أحس أني لا افهم هؤلاء الذين أنتمي إليهم .. هؤلاء السودانيين .. أيا كانوا و أينما كانوا

    لا ادعو للتقهقر .. أيا كان مفهوم التقهقر عند القارئ الكريم .. و لكن أسأل : كيف الكر و التقدم للامام؟ .. دون رومانسية أو خداع نفس

    هذه بداية .. و أرجو أن أتمكن من العودة للتحاور حول أصل القضية .. كيف يفكرون

    مع خالص عزائي








                  

02-28-2004, 02:42 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: Yaho_Zato)

    نسيت !! .. إنه القرن الحادي و العشرون .. و ما أشبه اليوم بالأمس
                  

02-28-2004, 03:16 PM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: Yaho_Zato)

    الاخ العزيز ياهو زاتو سلام

    اتفق معك ولا اذيد
    تسلم
    علي
                  

02-28-2004, 08:24 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: degna)

    شكرا لك عزيزي علي على الإتفاق .. و لا أدري هل أربت على كتفك أم ألتفت لكتفي أنا؟ .. و أنا أقرأ لك ما خطته حسراتك هذه الايام من شعور بضياع السودان

    و نعود
                  

02-29-2004, 00:36 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: Yaho_Zato)



    (الرجل الفقير .. عار علينا جميعا)
    أحد شيوخ قبائل الجبرا البدائية .. شرق أفريقيا

    ما نقرأه أعلاه لذلك الشيخ المنظور له بمنظار البدائية و الجهل عند (المتحضرين) فيه معاني كثيرة .. تدل على أرقى درجات التمدن .. و هي معمول بها بشكل ملموس عند قبائل الجبرا هذه

    قدمت ما أعلاه للإستهلال مرة أخرى .. و أيضا سأقدم اليوم مشاهد ثلاثة .. تعكس لنا واقع التجربة الإقصائية التي مارسها أو مارستها قيادات أو مؤسسات يشار لها بالبنان من قبل أعداد كثيرة من السودانيين اليوم .. و لكي نعرف أن الإسلامويين ليسوا مبتدعين إلى درجة كبيرة .. إنما هم مستنين سنن من كان قبلهم .. و مضيفين لها نكهتهم الخاصة الكريهة .. مما نرى شواهده هذه الأيام في دارفور



    المشهد الأول:



    عام 1965 .. عندما تولى محمد أحمد المحجوب رئاسة الوزراء .. كان هناك من يستبشر بأن وجود الرجل في ذلك المنصب سيكون مفيدا لحل قضية الجنوب بطريقة سليمة و حصيفة .. و لكن ماذا فعل المحجوب؟ .. بدأ يصرح بأنه سيتبع سياسة حازمة و صارمة تجاه مشكلة الجنوب التي خلفها الإستعمار .. و أنه لن يتهاون في قضية تصفية المنظمات الإرهابية .. و فعلا لم يكن المحجوب يلقي الكلام جزافا !! .. فعاش الجنوب إحدى أسوأ سنينه في عهد المحجوب .. و أصبحت الكراهية و التحيز العرقي سمتان واضحتان للسياسة الشمالية تجاه الجنوب .. و كانت حربا وحشية بكل ما تعنيه الكلمة ضد أبناء الجنوب .. حتى فقد المضمون الإصطلاحي لمعنى (المتمرد) و معنى (المواطن) .. إذا إفترضنا جدلا أن التصنيف صحيح .. فأصبح كل مواطن جنوبي يقطن في الجنوب متمرد .. إلا من ثبتت براءته .. مما حدى بالكاتب الجنوبي بونا ملوال أن يصف المحجوب بأنه (مالزاك) آخر .. ا الفرنسي الذي كان يقوم باصطياد العبيد في منطقة رمبيك عام 1856 .. كما قال أيضا وقتها (بونا ملوال) أن المعاناة التي عاشها الشعب الجنوبي ابان عهد المحجوب ليس لها مثيل في تاريخ الجنوب (المصدر 1)

    هل منا من يشبه المحجوب اليوم بوحوش الجبهة الإسلامية؟ .. ربما هنالك .. و لكن لا أظن أن الكثير يرضى بذلك التشبيه .. لأسباب لسنا بصدد خوضها الآن .. و لكن سؤالي .. ما هو الفرق بين ما فعله المحجوب في ذلك الزمان بأهل الجنوب و بين ما يفعله عساكر الجبهة اليوم بأهل دارفور؟ .. هل من مجيب؟



    المشهد الثاني:



    إذا صرفنا النظر عن إبقاء السيد الصادق المهدي على قوانين سبتمبر عندما عاد للحكم عام 1986 بعد وعوده بإلقائها في مزبلة التاريخ .. باعتبار أنها لا تمت (مباشرة) بصلة لموضوعنا الحالي .. فقد أصبح السيد الصادق يدين التجاوزات التي جرت من قبل حكومة المحجوب (المشهد الأول) .. و لكن لنرى ماذا فعل هو بعد ذلك .. قام السيد الصادق بسابقة لم يسبقه عليها أحد من سياسيي الشمال .. قام الصادق بتسليح قبائل حدودية شمالية لمحاربة "متمردي الجنوب" .. هكذا فعلها !! .. دون أي إعتبار لصدى النعرة العرقية البغيضة الذي سيصل أبصار الناس قبل مسامعهم ..

    قام السيد الصادق بتسليح قبائل المسيرية و الرزيقات و المعالية .. و هم يقطنون بمحاذاة بحر الغزال .. و يذكر الدكتور منصور خالد أن الصادق المهدي لم يكن هو مبتدع تلك الفكرة الجهنمية .. فقد سبقه إليها اللواء فضل الله برمه ناصر من المجلس العسكري الإنتقالي .. و لكن الصادق قام بدعمها بشكل شخصي رغم معارضة الجيش نفسه لها !! .. و رغم إنتقاد بعض البرلمانيين لها .. و نحن في غنى عن أن نذكر عواقب تلك الفعلة .. فالنتيجة متوقعة .. و ليس هناك نتيجة غيرها (المصدر 2)


    إذا لم يكن ذلك هو التحيز العرقي السافر و الوحشي .. فماذا يكون إذا؟ .. هل من مجيب ؟




    المشهد الثالث:



    الأن نخرج خارج السودان إلى براح أكبر من التنطع الخاوي و إنكار الآخر

    في سابقة لم تحدث في التاريخ .. إتفق الإتحاد السوفيتي و أمريكا .. و من ورائهم معظم دول الأمم المتحدة على أن اليهود المشردين في أرجاء الأرض أصحاب قضية إنسانية يستحقون معها الوقوف بجانبهم لإيجاد وطن قومي لهم .. و لهم فيه حق تاريخي و أنثروبولوجي كبير .. بطبيعة الحال لم يعجب العرب عامة ذلك القرار .. و لسنا هنا لندافع عن إسرائيل تمام الدفاع .. و لكن لنبين مدى التناقض الذي يعيش فيه أصحاب التمييز العرقي .. أيا كانوا و كيفما كانوا

    وجدت بدايات تهجير اليهود لأرض فلسطين عنتا كبيرا و هجوما شديدا من العرب .. و تم تتويج ذلك بجمال عبد الناصر .. صاحب القومية العربية الذي أخذ على كاهله كفالة أن (يرمي إسرائيل في البحر) .. و أصبح يعد لذلك العدة ..

    لا أريد أيضا أن أنتقد موقف جمال عبد الناصر بشكل معارض شامل .. و لكن لنأتي و نرى ماذا كان يفعل عبد الناصر .. كان عبد الناصر يقوم بأداء إستعراضات عسكرية بشكل سنوي إحتفالا بثورة الجيش المصري على حكم الملك فاروق .. كان عبد الناصر يقوم باستعراض أسلحته البرية و الجوبة و البحرية .. و الصواريخ الموجهة .. ثم يخطب و يتوعد إسرائيل على مسامع العالم بأنه سيلقيها في البحر!! (المصدر 3)

    يمكن أن نقف هنا .. و لكن لن يكون المحتوى مفهوما لبعض الناس .. خصوصا و أن إظهار أن الناس يكيلون بمكيالين باستخدام مثال كمثال إسرائيل قد لا يخدم الغرض بالنسبة للكثيرين .. فهم يرون أن اليهود يجب إقتلاعهم بأي طريقة .. و ليسمها تصفية عرقية من يشاء .. و لست أدافع عن إسرائيل هنا كما أشرت سابقا .. و لكن أن نعرف أن لغيرنا حق الحياة مهم جدا عندما نحاول أن ندافع عن حقنا أيضا .. فاليهود عندما بدأوا في الهجرة عودة لفلسطين كانوا يريدون الوطن .. و الإعتراف بهم بين جيرانهم .. و هاهم اليوم يجدون كل ذلك دون أن يدفعوا ثمنه للعرب .. رغم أنهم كانوا مستعدين لدفع الكثير في سبيل ذلك قديما .. فإذا كان السوداني يستنكر حق اليهود في وطن .. فبأي ميزان يكيل عندما يحزن على أبناء دارفور .. و يتمنى لإسرائيل أكثر مما يجري لأبناء دارفور في نفس الوقت؟ .. مع العلم أن إسرائيل صاحبة حق معين من وجهة نظر المجتمع الدولي (رغم تجاوزاتها التي لا ندافع عنها) .. تماما كما أهلنا في دارفور أصحاب حق

    و لنختم هذه الفقرة .. نورد مقطعا من رسالة لعبد الناصر للرئيس الأمريكي جونسون .. إليكموه (( أولاهما: ما أشرتم إليه من أننا ينبغي أن ننحي الماضي جانبا و أن نعمل على إنقاذ الشرق الاوسط ، بل و العالم كله، بتجنب الأعمال العسكرية، فبالنسبة لهذه النقطة أود أن أشير إلى أن سياسة الجمهورية العربية لا تكتفي باتخاذ السلام العالمي هدفا، بل إننا، في سبيل هذا الهدف، نأخذ دورا إيجابيا لا أرى الإستطراد في بيانه تجنبا للوقوع في دائرة التمجيد الذاتي)) .. أويقول هذا شخص يعلن للعالم أنه (سيرمي إسرائيل في البحر)؟ .. و أنه لا يرضى عن ذلك بديلا؟ .. و هو يتحدث مع العائلة الدولية التي كفلت لليهود حق الإستيطان في فلسطين مع الموجودين فيها؟ (المصدر 3)

    إن الأعمال الإقصائية العرقية لهي بشعة بالبديهة و الفطرة .. و لكن ما بال أقوام ينبذونها في منحى .. و يدعمونها في منحى آخر؟ .. هل من مجيب؟ ..

    المصادر:
    1- د.منصور خالد – السودان .. أهوال الحرب و طموحات السلام (الفصل الرابع)
    2- نفس المصدر(الفصل السادس)
    3- محمود محمد طه – مشكلة الشرق الأوسط
                  

02-29-2004, 00:56 AM

خالد الحاج

تاريخ التسجيل: 12-21-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: Yaho_Zato)

    ياهو ذاتو..
    يديك العافية..
    أقرأ لك دوما ,احترم طريقة تفكيرك وتناولك للقضايا المطروحة..
    أقف اليوم لك إجلالآ فدارفور جرح نازف ودارفور وطن خير وأرض معطاءة
    يقولون أن الكلمة لا تؤدي ولا تؤخر؟؟والحل بيد العسكر!!!
    نقول في البدء كانت الكلمة.ولا للحرب حتي يسمعها تجار الحرب
    لا للحرب وموت الأطفال والعجزة.. لا للحرب وليكن التفاوض هو السبيل
    والسلام هو الحل..
                  

02-29-2004, 03:26 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: خالد الحاج)

    جزيل الشكر لك يا أستاذ خالد

    و أتمنى أن تجد هذه القضية "السلوكية" المعنية بشكل لصيق بمشكلة دارفور الحالية إهتمام أعضاء المنبر .. و أنا أعرف أني شخصيا لا أملك حاليا غير الكلمة

    و لك خالص محبتي و تقديري
                  

02-29-2004, 08:35 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: Yaho_Zato)



    عندما يصل الإنسان لدرجة غائرة من دنو الوازع الأخلاقي .. يصبح خوفه الوحيد متمركزا في نقطة واحدة .. الخوف من الجزاء .. جزاء أفعاله .. فإذا سولت له نفسه أنه يستطيع أن يرتكب ما يريد إرتكابه ثم ينفد بجلده .. فهو يفعله بكل برود .. أيا كانت حيوانية و وحشية الجرم

    هذه القاعدة في نظري قابلة للتطبيق في مستويات عدة .. من الجرائم الفردية ( القتل، الإغتصاب، السرقة .. الخ) إلى الجرائم الجماعية .. مثل ما نرى في دارفور اليوم .. و ما ظللنا نراه عبر التاريخ بطوله و عرضه .. و هي ايضا تقع على مستويات من ناحية الحد الذي يمكن أن تصل إليه بشاعة الجرم دون أن يهتز له ضمير المجرم

    هي بالطبع ليست قاعدة محكمة أو محبوكة لا يأتيها الباطل من بين يديها و لا من خلفها .. و لكنها تقرر أمرا أراه بديهيا .. فالطفل الصغير مثلا تجده على أتم الإستعداد أن يعصي أباه أو أمه في أمر "شيطنة" طفولية صغيرة إذا ضمن أنه يستطيع إخفاء معالم "جريمته" جيدا .. هذه النقطة هي مصدر تندر للناس عندما يرتبط الموضوع بالأطفال .. و عندما يكون حجم الخسائر بريئا كبراءة مسببيها .. و لكن العجب يحدث عندما نجد الممسكين بزمام الأمم يتصرفون تصرف الأطفال هذا !! .. و يلعبون بدمى أكبر بكثير من تلك التي يحلم بها الأطفال ..

    كذلك فإن الإحساس بالسلطة .. و الترفع عن يد القانون .. تجعل هؤلاء الأطفال الكبار يمارسون هواياتهم اللامسؤولة دون حرج .. و على الملأ .. فإن كان هذا الملأ يقع تحت سيطرتهم .. فهم بطبيعة الحال لن ينتظروا العقاب منه .. بل و يرونه عظيما أن يعترض عليهم أحد هؤلاء "المواطنين" .. فيسعوا لتأديبه تأديبا سريعا يوفر عليهم زمنهم و يلجمه هو أبد الآبدين ما إستطاعوا لذلك سبيلا

    ما نراه اليوم معادلته بسيطة .. بالنسبة لمرتكبي تلكم الجرائم .. فهم يرون المجرمين قبلهم .. أسوأ ما حصل لهم أنهم أبعدوا من السلطة على سبيل المثال .. إذ لم ينل من نميري أحد بعد كل الذي فعله بشعب السودان .. و لم ينل أحد من مصاصي دماء الوطن شيئا .. و عبر التاريخ كان الغالب أن أسوأ ما يمكن أن يحدث للطاغية أن يهرب أو يتنحى عن الحكم مثلا .. و رغم أن التاريخ يخبرنا أن هناك من الطغاة من دفع ثمن طغيانه .. إلا أن نسبة هؤلاء تقل مقارنة بالآخرين .. مما يشجع الطواغيت الذين يلحقونهم باعتبار أنهم لن يلقوا نفس جزاء تلك النسبة القليلة

    ببساطة .. القائد المتسلط اليوم لا يتوقع أن يأتي عليه يوم يحاكم فيه على ما فعله بالشعب السوداني .. أو أن بعذب في بيوت أشباح .. أو أن يعدم رجما أو شنقا .. فكل هذه لا تجول بخاطره .. و أسوا ما يتوقعه أن يصبح مثلا كنميري .. بعد أن يذهب عنه وهج السلطة يجد زمرة من المطبلين يقولون له (ضيعنا و ضعنا معاك) .. أو (عايد عايد يا فلان) .. يرضوا بذلك ما تبقى له من غرور .. يقتات عليه باقي حياته .. هذا اسوا سيناريو قد يرد بخاطر هؤلاء الناس في إعتقادي .. و هم محقين فيه إلى درجة كبيرة .. و التجربة تمد لهم في ظنهم هذا ليناموا عليه و يواصلوا ما هم فاعلون

    فقدان الوازع الأخلاقي مصيبة كبيرة كما هو واضح .. و هو خطير على أصغر المؤسسات إذا أصاب أصغر عامل فيها .. فماذا سنتوقع إذا أصاب هذا الداء قيادات الأمم ؟ .. النتيجة الحتمية قد أعيد مشهدها في السودان بأبطال مختلفين أكثر من مرة .. و التجربة التي لا تورث الحكمة تكرر نفسها

    هذا علاوة على أن الخوف يصبح أكثر كمونا .. و يكبر أكثر في مخيلات هؤلاء مع الأيام .. و لكنه يترجم إلى عنف أكثر بدل الإرعواء .. و هذه أمثلتها أيضا كثيرة في حياتنا اليومية

    كما أن إحدى النقاط التي يجب الإلتفات إليها .. هي أن مناطق الحروب دوما تحصل فيها تجاوزات سافرة لحقوق الإنسان من الطرفين المتحاربين .. دون أن نذكر إعتبار من له النصيب الأوفر من تلكم التجاوزات .. فالحرب دائما تأتي بالخراب .. و ليس هناك من جيش يلتزم يكل القيم الإنسانية بكل جنوده إلا أن يكون جيشا من القديسين .. و هذا نادر الحدوث .. و حتما فإن الضحايا في النهاية هم الضحايا

    لهذا من الضروري جدا أن لا يكيل المرء بمكيالين في مسائل الحقوق الأساسية للشعوب .. كل الشعوب .. و هذا ما أردت الإشارة إليه في المشاهد الثلاثة أعلاه .. فالأزمة أزمة أخلاقية .. مافي ذلك شك .. و علينا جميعا أن نعي نصيبنا من تلك الأزمة و نتخلص منه .. إذ أن ذلك هو الضامن الوحيد لأن لا تتكرر التجربة البشعة التي يعيشها أهل السودان جميعا اليوم .. و أهل دارفور خاصة في هذه الأيام

    و أخيرا .. لا أدري إن كان ما أقوله هنا لا يتجاوز حد الثرثرة .. و لكني بحثت و لم أجد ما أشارك به في هذا الأسبوع غير هذا .. مفاكرة من أجل وعي يعم و يشمل .. من أجل دارفور .. و من أجل السودان .. و من أجلنا جميعا..


                  

02-29-2004, 08:43 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: Yaho_Zato)

    الكلمه اطول من عمر


    ولقد ثبت ان الصوت طاقه لا تتبدد ولا تفنى..قد لايقع فى الادن المناسبه..فى الوقت المناسب..ولكن لكل صوت ادن تلتقطه..وله زمان...والزمان زمانك يا بنى!!!









    افصح اكثر..فكلنا عيون
                  

02-29-2004, 09:22 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: Tumadir)

    شكرا يا تماضر ..

    (الكلمة أطول من عمر) .. تلك هي الكلمة

    أحاول الآن محاولة مستميتة أن أفهم موقف العسكر .. مثل ذلك الطيار و قائده في القاعدة .. و مثل رجال الأمن .. و مثل كتائب الجيش و المرابطين و الدفاع الشعبي و النظام العام

    هؤلاء هم رصيد الطواغيت .. و لكنهم يأتون من طبقات الشعب المسحوقة في أغلب الأحيان .. فما الذي يجعلهم يواجهون أمهاتهم و أخوانهم بهذا الجحود .. و يبيعون كل سنين الود و الرحمة ليصبحوا وحوشا مروضة لأولئك المهووسين؟ .. أهو الهوس نفسه؟ .. أم هي لقمة العيش؟ .. و هل من الممكن أن أن يستعيض الإنسان بلقمة العيش عن كل تلك المشاعر الدافئة ؟ .. ألم يقل السيد المسيح (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان)؟ .. و هل لقمة العيش تلك ذات بال باعتبار حجمها الذي لا يسوى فتات ما عند الطواغيت؟

    أنا أعتقد أن هؤلاء هم أكبر الخاسرين .. و هم من أكثر المستحقين للشفقة .. لأنهم خسروا كل شيء .. خسروا أرواحهم و خسروا رهانهم .. و أستطيع أن أتخيل حنق أحدهم على حياته و حظه التعيس .. فهم من أكثر فئات الشعب إصابة بالأمراض النفسية الغائرة و المزمنة

    هذا زمان عربيد .. و لكن هل من أمل؟ .. أليس من الجميل أن نرى أن كل هذا يشبه ألم الطلق الذي يسبق ولادة حياة جديدة .. مثمرة و مستبشرة؟

    ربما

    مع كل ودي و شكري
                  

03-05-2004, 06:17 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: Yaho_Zato)

    brother qusai,
    salam aliekom,
    let me express my admiration of what you write in general.
    ..........
    i always read yours,and decide to discuss and comment but unforunatelly things happen that prevent me from joining your posts.
    ......................
    i don't deny that what you write needs clear mind and that is exactly what i miss in the recent weeks.
    so excuse me
    ........
    shereef
    ........
                  

03-05-2004, 07:11 AM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: omdurmani)

    قصي!
    الأسئلة
    الإنسان..........
    ثنائية الموية/النار البغيضة

    ماذا؟
    كيف؟
    متي!
    (أين) هذه أقول لها: أينما كان!
    والأهم...لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ثم كيف مرة أخري!


    هي الأسئلة!
    أسئلة
    أسئلة
    ومزيد من الأسئلة

    إيمان
                  

03-05-2004, 11:13 PM

haneena
<ahaneena
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: إيمان أحمد)

    فوق للاهمية
                  

03-06-2004, 00:27 AM

shawgi badri
<ashawgi badri
تاريخ التسجيل: 04-26-2003
مجموع المشاركات: 622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: haneena)

    الابن ياهو زاتو ده كلام جميل وسير فى الطريق ده . آسف لان اذكر لك ان جمال عبد الناصر لم يذكر ابدا جمله رمى اليهود فى البحر ولكن عبد الرحمن عزام اول رئيس فى الجامعه العربيه قال عندما احتج على بواخر اللاجئين اليهود وردا على السؤال اليهود يمشوا وين قال من محل ما جو جو من البحر ويرجعوا البحر . فاستقل اليهود هذه المقاله وكسبوا عطف العالم ونسبوها لجمال عبد الناصر . عبد الرحمن عزام من النبلاء المصريين كانت له تصرفات مخجله فى السودان اتصفت بالتعالى والاستخفاف وهو خال ايمن الظواهرى رجل القاعده . تصريح عبد الرحمن عزام كان قبل ان يعرف العالم جمال عبد الناصر .
                  

03-06-2004, 03:34 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: shawgi badri)

    الشكر لكم جميعا

    أخي العزيز أمدرماني (شريف)

    جزيل الشكر لك على هذه الكلمات .. و أتطلع لأن أسمع رأيك حين تحين لنا الفرصة و نتحاور .. و أنا أيضا أتابع كتاباتك في هذا المنبر و أستفيد منها .. سعيد بمعرفتك

    الأستاذة إيمان أحمد

    كنت سأجعل هذا البوست كله أسئله .. لولا أني إرعويت بعض الشيء و قلت أن أزحم الأسئلة بين الكلمات .. و دون علامات إستفهام

    جزيل الشكر لك أيضا يا أستاذة حنينة.. أنا زاتي البوست ده قربت أنساهو لمن لقيتو نزل في قاع البورد .. طلع مهم؟!! .. كتر ألف خيرك

    الأستاذ شوقي بدري

    أتابع بفضول شديد بوستك المليان (المسكوت عنه) .. و أٍرجو أن أكون دوما عند حسن ظنك

    أما بالنسبة لتصحيحك لي في موضوع جمال عبد الناصر .. فإن مصدري كان كتاب الأستاذ محمود محمد طه (مشكلة الشرق الأوسط) .. و قد فهمت من سياق كلامه أنه يؤيد أن عبد الناصر فعلا قد قال تلك الجملة .. و لكن التركيز على أي حال كان على الفحوى من رسالته السنوية بالعرض العسكري و عواقب ذلك الأمر على إدعاءات المسلك الإيجابي في حل مشكلة السلام العالمي .. و لك جزيل الشكر مرة أخرى ..

    سأحاول العودة لألتقط الواردات من حيث تركتها .. و أرجو مساعدتكم

    (عدل بواسطة Yaho_Zato on 03-06-2004, 03:37 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de