سياسة «التطهير العرقي» تهدد وحدة السودان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2004, 02:33 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سياسة «التطهير العرقي» تهدد وحدة السودان


    سياسة «التطهير العرقي» تهدد وحدة السودان

    هدى الحسيني

    يحتاجها مليون لاجئ تقريبا شردتهم حرب دارفور المنسية، وأوصلت قسما كبيرا منهم الى ارض اكثر جفافا وقسوة في شرق التشاد. ثم ان ثوار دارفور ردوا بعمليات عسكرية هجومية ونفوا ان يكون ما قاله الرئيس السوداني صحيحا.. والطرفان بالطبع لا يقصران من ناحية انزال الضحايا ببعضهما البعض، خصوصا ان الطرفين لا يأخذان اسرى.
    الغريب ان الرئيس السوداني منذ عدة سنوات يعتمد «الاستراتيجية» العسكرية التالية: يسلح ميليشيات عربية من المنطقة، التي تتعرض للقصف، ويعطيها الضوء الاخضر لتعبث قتلا ونهبا وحرائق وبالطبع اغتصاب وسبي النساء . وكما فعل في الجنوب، يفعل في الغرب. لكن، اذا كان وجود النفط في الجنوب، واذا كان وجود مسيحيين هناك، دفع بالولايات المتحدة وبالذات ادارة الرئيس بوش، التي تعرضت لضغط الكنائس الاميركية لانقاذ الجنوبيين، فان دارفور ومنذ سنتين تعيش جفافا دفع حتى بابنائها الى نهب بعضهم البعض، لان حكومة الخرطوم لم تحاول مساعدتهم، ومنذ فشل المفاوضات ما بين حكومة الخرطوم وحركات الثوار في شهر كانون الاول (ديسمبر) من العام الماضي، واقليم دارفور يعيش اسوأ المواجهات الدموية.
    منذ سنة ازداد سعير هذه الحرب، ويسمونها الحرب بين البشرة السوداء والبشرة السمراء، واذا كان هذا الصراع الدموي لا يتخذ طابعا دينيا، فالكل هناك مسلمون، الا انه يتغذى من مشاحنات ما بين العرب والافارقة، الذين يتعايشون بصعوبة هناك منذ قرون. ويتهم اكبر فصيلين للثوار، جيش/ حركة تحرير السودان والحركة من اجل العدالة والمساواة، حكومة الخرطوم بانها عزلت وعن قصد، سياسيا واقتصاديا سكان دارفور، وانهم حملوا السلاح للدفاع عن انفسهم والمطالبة بحصتهم في السلطة والثروات، تماما كما فعل الثوار الجنوبيون. وتماما كما فعلت حكومة البشير في السابق مع الجنوبيين، فانها تدعي استعدادها لبدء حوار معهم في الوقت الذي تستمر في قصفهم وتشريدهم.
    المناوشات الاثنية بين العرب وغير العرب ليست جديدة على دارفور، وكانت الاقلية العربية تقوم بهجمات معتادة على المزارعين حتى السبعينات لكن في اواسط الثمانينات وبعد جفاف طويل تجاوز العام 1983، زادت هذه الهجمات حدة ثم بدأت حكومات الخرطوم تستعمل الميليشيات العربية لقمع كل الثورات ضدها، في الجنوب وفي الغرب، والحكم الذي يدعي انه اسلامي ويعتمد حكم الشريعة، لم يتردد في الغرب من التحول الى حكم قبلي، فصارت المعارك، افارقة ضد افارقة وعربا ضد عرب، والكل ضد بعضهم البعض، ثم اعتمدت مبدأ «التطهير العرقي». وكان اول من دق جرس الخطر، جون برندرغاست، احد العاملين مع مجموعة «الازمة الدولية»، إذ نشر تقريرا في منتصف شهر كانون الاول (ديسمبر) الماضي، عن وضع الصراعات في السودان حذر فيه من «التطهير العرقي» الذي تمارسه حكومة الخرطوم في اقليم دارفور، كما ان جرس الانذار ازداد حدة في «المؤتمر الدولي لتجنب المجازر» الذي عقد في استوكهولم في الاسبوع الاخير من الشهر الماضي وحددت فيه الدول المهددة بارتكاب مجازر، ووضع السودان في المرتبة الاولى.
    التخوف الآن، انه من دون اي تدخل دولي لتجنب وقوع مجزرة، فان اتفاق السلام المعثر ما بين الخرطوم والجنوب ، اذا تم التوقيع عليه، سيبقى مجرد اتفاق وليس سلاما يعم كامل الاراضي السودانية، ويقال ان البشير بمجرد ان يطمئن الى حيادية الجنوب، عندها يمكنه ان يعيد تجميع قواته النظامية وتحويلها للقضاء نهائيا على الثوار في دارفور، هذا اذا لم تسبقه الاحداث، لانه يراهن على مناوراته، التي نجحت سابقا في الجنوب، بانها ستنجح اكثر في الغرب، وهي منع المنظمات الانسانية من الوصول وعدم الاهتمام الاعلامي بالمنطقة هناك، فدارفور منطقة نائية وفقيرة، ثم ان لاجئيها يتدفقون الى دولة فقيرة اخرى، لا يعيرها احد الاهتمام.. حتى الآن بالطبع، لانه كما وجد النفط في جنوب السودان، فان الشركات الاميركية بدأت تنقب عن النفط في التشاد.
    كلمة «جانجاويد» تزرع الرعب في قلوب سكان دارفور المدنيين، انها الميليشيات التي سلحتها حكومة الخرطوم، وافرادها من العرب، ويصف احد اللاجئين الى شرق التشاد احدى هجمات «الجانجاويد» ويسمونهم ايضا «البيشمركة» (نسبة للمقاتلين الاكراد في شمال العراق): «لقد وصلوا عند الفجر من ثلاثة اتجاهات وبدأوا باطلاق النار، بعضهم سيرا على الاقدام، يتبعهم آخرون على ظهور الجمال، ثم المئات من الرجال بملابس نظامية. والكل شارك في اطلاق النار.. منذ اكثر من ثلاثة اشهر، يحرقون كل ما لا يستطيعون حمله، انهم يريدون طردنا من دارفور من أجل احلال اخوتهم العرب مكاننا.. انهم يقتلون حتى العجزة ويحرقون المساجد، لقد اغتصبوا الكثير من النساء، احداهن صادفناها لم تكن قادرة على السير، ولهذا السبب يريد ابناؤنا الانضمام الى الثوار».
    عندما بدأت حركة تحرير السودان في شهر شباط (فبراير) من العام الماضي، وكانت سياسة الارض المحروقة التي اعتمدتها حكومة الخرطوم نجحت، بسبب تشتت كل المجموعات وتفرقها، لم يعتقد احد بامكانية نجاحها في توحيد الصفوف، حتى الحكومة وصفتها بـ«مجموعة من قطاع الطرق»، ووعدت بتدميرها، لكن فرق الجيش النظامي فشلت في مواجهة ثوار اعتادوا على التنقل في اقليمهم على ظهور الاحصنة او الجمال او سيارات التويوتا، البيك ـ اب، ونسيت القبائل المسماة «غير العربية» من المصاليت والفور والزغاوة خلافاتها وتوحدت. وسجلت حركة تحرير السودان بعض الانتصارات ودمرت طائرات في القاعدة العسكرية في الفاشر، العاصمة السابقة لدارفور، وهرب الجيش، عندها لجأت حكومة الخرطوم الى تسليح القبائل العربية في الاقليم واطلقتها للانغماس في حرب، قد تعيد تهديد السودان بخطر التقسيم، مع العلم ان الجنوب امامه ست سنوات اخرى ليحسم قراره.
    احد السياسيين البريطانيين المهتمين بالشأن الافريقي ابلغني انه منذ فشل الوساطة التشادية في شهر كانون الاول (ديسمبر) الماضي، واندجمينا العاصمة التشادية تواجه مشكلة اللاجئين وهجمات الميليشيات السودانية، عبر الحدود، وتتخوف من وصول الصراع الى اراضيها، وان غارات جوية سودانية قصفت مرات عديدة الجزء التشادي من دارفور، حيث يتمتع الثوار بدعم اخوتهم من الزغاوة قبيلة الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي هو الآخر انطلق بحملته للوصول الى السلطة في التشاد من دارفور. ويضيف محدثي، ان لديه معلومات عن دعم سري لجيش حركة تحرير السودان من التشاد، وان بعض الثوار المصابين نقلوا بالطائرات الى اندجمينا للعلاج، ولكن، يقول محدثي، اذا راهنا على النوايا الطيبة للرئيس ديبي الذي بدأ النفط على زمنه في التشاد، نشير الى ان احتياطي النفط التشادي محدود، وامام الرئيس التشادي ست سنوات من اجل ترك بصماته على انتعاش بلاده، وهو يقول ان هذا من اولوياته.
    لكن، لا ينسى احد ان الرئيس التشادي وصل الى السلطة من دارفور، ورغم تصريحات رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد احمد النور، بان الثوار يطالبون بحقوقهم ضمن سودان موحد، يلاحظ المصدر البريطاني وجود عدد كبير من قدامى الثورة التشادية الى جانب ثوار دارفور السودان، يزودونهم بالنصائح والارشادات، وقد لا يكون السودان الموحد هو الهدف.
    يخطئ الرئيس السوداني عمر البشير، اذا ظل يعتمد على سياسة الارض المحروقة ضد ابناء السودان واذا كانت مراهنته بان لا كنائس اميركية تضغط على واشنطن من اجل سكان اقليم دارفور من غير العرب، فإن هناك اكثر من دولة اوروبية وعربية وافريقية لا تريد القلاقل في ملعبها الخلفي او على حدودها، والصراع الاميركي ـ الاوروبي قائم في افريقيا.
    وتجربة اريتريا واثيوبيا حية، فقد تقاسم ابناء التغراي الحكم في البلدين!








                  

02-19-2004, 04:25 PM

الزنجي
<aالزنجي
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 4141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياسة «التطهير العرقي» تهدد وحدة السودان (Re: Deng)


    up
                  

02-19-2004, 06:08 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياسة «التطهير العرقي» تهدد وحدة السودان (Re: Deng)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de