|
|
 العم ابراهيم سائق الرئيس الازهري يروى اسرار تكشف لاول مرة عن شخصية الزعيم
|
تحقيق - خلود - حنان - قمر - تصوير - مصطفي حسين
- الوفاء عملة نادرة في هذا الزمان الجاحد ·· ولكن عم ابراهيم سائق عربة الزعيم اسماعيل الازهري مازال وفياً لذكراه كما كان وفياً له ايام العمل معه كسائق لعربته الرئاسية العم ابراهيم محمد أحمدون الذي عمل بالقصر الجمهوري لمدة سبعة وثلاثين عاماً حتى وصل درجة رئيس السواقين بالقصر وسائق لرئيس الجمهورية ورافع علم السودان اسماعيل الازهري العم ابراهيم مازال على قيد الحياة اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية متقد الذهن حاضر البديهة ممتلئ حباً للسودان والزعيم الازهري
التقته >أخبار اليوم< بمنزله بالجريف شرق وتحدثت معه طويلاً عن الزعيم وعن الصدفة التي جمعتهما وكيف اختاره الازهري سائقاً له وعلي الرغم من ان الرجل معجب لدرجة الوله بشخصية الازهري الا أن قلبه يرف كلما هفت ذكراه وعيناه لا تتوقفان عن بذل الدموع مدرارة حباً ووفاء فهو مسكون بحب الازهري فماذا قال لهم ابراهيم :ـ
ومن داخل منزل العم ابراهيم محمد احمدون بالجريف شرق - سائق للرئيس الراحل اسماعيل الازهري·
ü قال تم تعيني بالقصرالجمهوري في شهر مايو في العام 1956م، وعملت وقتها لمدة 25 عاماً كسائق حيث كنت اعمل بالنقل الميكانيكي وتم اجراء الكشف الطبي والاختبارات التي كانت تجرى في ذلك الوقت·
ü وعن اول لقاء للعم ابراهيم بالزعيم الراحل اسماعيل الازهري قال كنت ماراً بشارع النيل حيث وجدت عربة الزعيم معطلة وقمت بإصلاح العطل وتغيير لستك العربة وكان ذلك قبل عملي بالقصر وذكر ان الاقدار شاءت ان التقي بالزعيم مرة ثانية عندما اصبح رئيساً لمجلس السيادة في العام 65وكانت ذاكرته قوية ولماحاً وبمجرد رؤيته لي تذكر ذلك الموقف وقال اريد ان يعمل العم ابراهيم معي كسائق·
ü وقال ان الزعيم اسماعيل كان يمتاز بالذوق والآدب العالي فمنذ ان عملت معه لم يناديني الا بعبارة >ياسيد ابراهيم<·
ü وذكر العم ابراهيم ان الزعيم كان كثير المشاوير حيث يبدأ عمله منذ الصباح الباكر الى صباح اليوم التالي حيث كان يمتاز بطاقة غير عادية وقال ان نادي الخريجين من اهم محطاته التي يتوقف عندها كثيراً وكان لايدخل منزله إلا بعد اداء صلاة الصبح في المسجد·
ü واشار الي انه واثناء القيادة كان لايحب تبادل الحديث معي وكان يفضل سماع المذياع خاصة عندما يتغني الفنان الراحل أحمد المصطفي وابراهيم الكاشف، وقال انه رجل ذو صدر رحب واديب وهمه السودان والسودانيين·
ü توقف العم ابراهيم لحظات عن الحديث حيث فاضت دموعه واختنقته >العبرة< وهو يسترجع المواقف والذكريات عن الراحل اسماعيل الازهري وقال انه عندما يسمع اسم الزعيم >يفر< النوم من عينيه·
ü وعن المواقف التي مرت به مع الزعيم قال كنا ذات مرة خارجين من القصر الجمهوري في طريقنا الي منزله بامدرمان حيث شاهد رجل كبير في السن ويحمل فوق ظهره جوال ملئ بالحشائش فأمرني بالتوقف ونزل من عربته وحمل الجوال وطلب من الرجل الركوب وسأله الي اىة جهة تريد الذهاب فقال الرجل انا ذاهب الي منزل بحي المظاهر وقد قلت للزعيم ان البرتوكول يمنعك من عمل ذلك فقال لى هذا والدي ولابد ان تنتهي البرتوكولات في مثل هذه المواقف وبعد ان وصلنا حى المظاهر لم يكتفي الزعيم بذلك بل نزل مع الرجل ودخل منزله والذي كان عبارة عن بيت من >الجالوص< وتبادل الحديث معه لفترة من الزمن·
وقال الرجل للزعيم كنت انتمي الي حزب الامة ولكني من اليوم سأصير انا وابنائي واحفادي تابعين لك·
ü العم ابراهيم قال ان المواقف الانسانية للزعيم الراحل كثيرة ولا تحصي فهو كان ابا للإنسانية واذكر في مرة من المرات كنا ذاهبين لمنزل السيد ابراهيم المفتي بمدينة بحري وفي طريقنا شاهدنا موكب تشييع جثمان لاحد مواطني بحري فطلب انزاله للسير في الموكب وما ان رأى اهالي بحري الزعيم وهو يسير في موكب التشييع حتي خرجوا جميعاً وكانوا يعتقدون بأن المتوفي احد الشخصيات المهمة·
üأكد عم ابراهيم ان الزعيم كان كثيراً ما يساعد الناس ويقضي حوائجهم بمختلف فئاتهم ·· قد قال فيه احد ظرفاء امدرمان العم موسي ود نفاش >انه ابن امدرمان وبالعين يحل الدين<
ü وعن مواقفه اثناء السفر للاقاليم قال العم ابراهيم اننا كنا في سفر الى مدينة المناقل ومررنا على قرية بها كثير من المجذمين وعرفوا انه الزعيم فأحضروا له اناء به كمية من اللبن وقد >كشيت< ولكنه شرب اللبن الموجود في اناء·
ü وعن المواقف الطريفة التي مرت به مع الزعيم قال ارسلني ذات مرة لاحد الاشخاص المهمين بمدينة امدرمان واثناء مروري بشارع الشنقيطي وجدت الفنان أحمد المصطفي يتغني في إحدي المناسبات فنزلت للاستماع والمشاهد ونسيت المواعيد التي ارسلني اليها الزعيم وعندما رجعت كنت خائفاً ولكنني اخبرته بماحدث فقال لي مازحاً >دي اليوم الابيض بركة اللتفرجته<
ü واشار العم ابراهيم ان عربته كانت تحمل رقم 65وهي مرسيدس بلون احمر تم شراؤها من شركة ابو العلا·
ü وقال العم ابراهيم ان الزعيم عندما حضر من مؤتمر باندونق عام 1955م، قام بصب الشاي للعساكر بيده·
ü وقال ان الزعيم في يوم الاحتفال بعيد الاستقلال يرتدي بدلة بيضاء >وهو يرتاح لها نفسياً<
ü وقال العم ابراهيم ان آخر مشوار له مع الزعيم كان لاداء واجب عزاء بالسكة حديد واشار الى انه ذهب للزعيم في منزله يوم إنقلاب عبود فطلب مني عدم قيادة العربة وبعدها تم احتجازه بالمنزل وآخر مرة رأيته فيها عندما كان طريح فراش المرضي بالمستشفي الانجليزي بالخرطوم بعد خروجه من المعتقل·
ü قال دخلت في حالة اغماء عندما سمعت نبأ وفاته من التلفزيون بصوت الاستاذ علي شمو ، وقد تمكنت من حضور مراسم التشييع ومازلت احرص علي زيارة قبره·
ü تركنا العم ابراهيم ودموعه مازالت باقية في عيونه وهو يردد قصيدة نظمها للراحل المقيم الزعيم اسماعيل وكان يقول فيها :ـ
الزعيم في القبر ماتأكله النار بجحيم ابن السودان الفهيم للصغير والكبير زعيم من خلفه رايق واللبس فيهو لايق يحل السودان يوم يضايق في مجلس الرجال كلامه رايق·
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: العم ابراهيم سائق الرئيس الازهري يروى اسرار تكشف لاول مرة عن شخصية الزع (Re: مهاجر)
|
الأخ مهاجر ...
لك الشكر الجزيل لهدا الجهد فقد أعدت لنا زكرى رجل نعتز بأنه إبن وطننا الكبير السودان.
إبن بار أهين يوماً ولم يرد له إعتباره حتى اليوم.
ليتنا نجعل يوماً في البورد للزعيم نحاول فيه جمع أكبر قدر من سيرته ويقوم العرفون بالكتابة عنه حتى يعرفه أبناء الجيل الجديد الدين قد لا يعرف العارف منهم عن الرجل أكثر من أسمه أو بالكثير أنه الرجل ال>ي رفع العلم صبيحة يوم الاستقلال.
ألا رحم الله الزعيم إسماعيل الأزهري بقدر ما أعطى وأخلص في العطاء للوطن.
ولا ننسى رفاقه وأخص من شاركه في رفع العلم الراحل المقيم محمد أحمد محجوب المهندس والقاضي والشاعر والسياسي القدير وصاحب مبادرة المصالحة الشهيرة بين مصر عبدالناصر وسعودية الملك فيصل بعد قطيعة دامت سنين ومن عهد الملك سعود حيث تم الصلح في منزله المتواضع بالخرطوم بعد رحلات مكوكية بين القاهرة وجدة.
الموضوع يطول ولكن الشاهد أن حواء السودانية أنجبت رجالاً أعلاماً سردهم يجتاج إلى كتباً وأسفاراً.
...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
مهاجر
عوض الله الفولانى
NGABY AJOOZ
Al-Shaygi
مأمون
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست