فالينتاين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-16-2004, 12:04 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فالينتاين

    كان عطرها هو كل ما يملك منها.. هو كل ما يقدر على أن يحتفظ به منها.. فلا هو يقدر على أن يلمسها.. ولا هو يجرؤ على أن يطيل النظر اليها.. فكان عطرها لا تقف أمامه سجون أو حصون.. ولا تمنعه أسوار أو أستار.. كانت رائحة عطرها لا تغادره.. ترفض الرحيل والسفر.. تطارده في كل لحظة.. تدخل تحت جلده.. تنشب في لحمه.. تمسك بيده..
    تمشي معه.. تجالسه.. تحاوره.. تؤنسه.. تشعره بأن قطرة واحدة صغيرة من هذا الرحيق تمنحه جرأة القراصنة.. وحكمة الفلاسفة.. وشجاعة المحاربين.. وبراعة الشعراء.. وصبر العشاق.. قطرة واحدة صغيرة هي مسك الختام.. وأهم من الكلام.
    عندما لمحها أول مرة كانت الجدران الحجرية العريضة الرطبة والعفنة تفصل بينها وبينه.. فهو سجين محكوم عليه بالموت.. وهي ابنة حارس السجن.. ولم يجد فيها القديس «فالانتين» أول مرة ما يحرك مشاعره.. أو ما يلفت انتباهه.. أو ما يكسر ملله.. كانت امرأة صغيرة محايدة.. لاتضحك ولا تحزن.. لا تسخن ولا تبرد.. لا تحلم بالحرية ولا تقبل بالعبودية.. لا تتفاعل مع المدينة التي تعيش فيها ولا تحن الى أيام البادية التي جاءت منها.. تمثال من الشمع أخرس الأنوثة.. عاجز عن تخطي مرحلة الأمية العاطفية.. ملامح واضحة من النحاس لكنها لا تعرف اللهيب حتى لو نقعت كل ليلة في مغطس من الحليب.
    لكن.. عندما أحبها دبت فيها الحياة.. برق النحاس.. تخلصت من حالة التصحر.. لم تعد تترك النهر جائعا.. ولا كتب الشعر مبعثرة.. ولا الجدران باردة.. لم تعد تفكر في الانتحار بأمشاطها وخواتمها.. لم تعد تفكر في أن تشنق نفسها بأطراف فستانها.. شعرت أن الزمن أصبح على مقاسها.. والقمر يختبئ في ملامحها.. والعصافير تتعلم الطرب على راحة يدها.. والقمح المسحوق يتحول الى خبز شهي بين أصابعها.
    لكنها لم تصدق أن رجال الدين يمكن أن يقعوا في الحب.. إنهم غالبا ما يخشون على أنفسهم من الفتنة.. ويتصورون أن أقرب طريق لجهنم يبدأ من عيون امرأة ينظرون اليها.. إن النظرة عندهم هي تذكرة سفر بلا عودة.. رحلة خطرة بين أنياب أسود جائعة.. فما الذي جعل هذا القديس النحيف الصامت يخلع روحه كأيقونة ملونة مزركشة على صدرها؟.. ما الذي جعله يكتب فيها شعرا؟.. ما الذي جعله يغامر من أجل أن يعيش أياما معدودة لا يأكل ولا يشرب وإنما يشم عطرها؟ سمعت منه كلاما كالضوء.. فجر النور في حياتها المظلمة.. اكتشفت أنها حلوة.. ورقيقة وشقية.. ودافئة.. وملائكية.. سمعت منه: إن الحب هو من عند الله.. وأنه الشمس التي تضئ في أرواحنا.. فابحثي عن الشمس التي تختبئ في داخلك.. عندما تجدينها سيمطر الكحل من عينيك.. ويلون الورد خديك.. ويذوب الشمع بين أصابع يديك.. سيدوم الحوار.. ولكن ربما تعجزين عن اتخاذ قرار.

    كان القرار صعبا.. فالرجل الذي أحبته هو رجل من رجال الله في الأرض يعادي الامبراطور ويعصي أوامره ويتحدى قراراته ولن يبقى طويلا على قيد الحياة.. سيذهب بعد أيام الى ساحة الموت لتأكله الحيوانات المفترسة.. سيختفي من الوجود.. لن تبقى له رائحة.. لن يكون له قبر تبكي عليه أوترشق فيه زهرة.. كما أنها لا تملك الحق في أن تقترب منه أو تلمسه أو تفكر في أن تنجب منه طفلا.. لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع الاستغناء عنه أو الحياة بدونه.. لقد وجدت نفسها تقيم معه في السجن وترفض الخروج منه.. لم تعد الحرية في الخارج تغريها.. الحرية هي أن نكون مع من نحب ولو كنا في كهف تحت الأرض.

    في ذلك الوقت كان يحكم البلاد في روما القديمة إمبراطور «كلاوديس» الثاني.. خانته جارية مع خادمه القزم فكره النساء لكنه لم يفكر في ذبحهم مثل شهريار الذي خانته زوجته أيضا ولكن مع عبد من عبيده حتى جاءت شهرزاد واكتشفت سذاجته فراحت تروي له حكاية خرافية قبل النوم كي ينسى السياف ويتذكر النعاس.. كان انتقام «كلاوديس» الثاني مختلفا.. ذبح الرجال لا النساء.. فراح يرضي ضعفه بالتورط في الحروب.. إن المشاعر الدموية تعكس غالبا عجزا عاطفيا.. والعنف الخارجي يداري ضعفا داخليا.. واسألوا «أرييل شارون» عن الخصية التي فقدها في حرب فلسطين عام 1948 والتي جعلته - كما اعترف بنفسه في مذكراته التي نشرها قبل أن يصبح رئيسا لوزراء اسرائيل - مشوها شرسا في الانتقام من كل الرجال الفلسطينيين.. إنه ينتقم من رجولتهم.. يخشى هذه الرجولة.

    كان «كلاوديس» الثاني يعيش ويحكم ويسيطر على مقدرات شعبه في نهاية القرن الثالث الميلادي.. لم يجد سوى الحرب يدفع الرجال اليها.. إن الأرض التي كان يكسبها لم تكن خضراء أو صفراء وإنما حمراء في لون الدم الذي سال.. أو سوداء في لون الحزن الذي رفع راياته على كل بيت وفراش وكنيسة في روما.. ولاحظ الامبراطور الذي كان لا يفرق في سنوات القتال بين سماء الصيف وعباءة الشتاء أن المحاربين المتزوجين أكثر شراسة وأقل رغبة في القتال من المحاربين غير المتزوجين.. إن من له بيته لا يحتاج الى امبراطورية.. ومن له زوجة فوطنه حيث تكون.. وانتصاره حين ترضى.. إنه يضم كل ما في بيته حتى يتوحد معه ويصيروا جميعا قطعة واحدة.. وعندما يذهب الى القتال يشعر أنه يحارب بنصف جسد فالنصف الآخر هناك.. بعيدا.. في انتظار انتصار من نوع آخر.
    ولم يتردد «كلاوديس» الثاني في أن يسقط الحدود بين السماء والأرض ويحرم ما أحله الله ويعلن الحرب على العشق ويصدر قرارا بمنع الزواج واعتباره جريمة ضد أمن الدولة.. يعاقب من يرتكبها بالموت علنا.. فالعشق مفتاح الزواج والزواج يعلم الرجال ****ل ويحببهم في البقاء ويثقل عليهم الرحيل ويحرمهم من شراسة القتال.. وشراسة القتال هي وقود الزحف على أراضي الغير.. وأراضي الغير هي ما تقوم عليه الأمجاد والامبراطوريات.

    وليس لدينا مصادر تاريخية تصف لنا ما جرى للرجال والنساء بعد صدور هذا القرار.. لكن لدينا مشاعر إنسانية وعاطفية لا تختلف ولا تتغير يمكن أن تصف لنا ما جرى.. سيطرت الأمية على الرجولة والأنوثة.. لم يعد أحد يفرق بين الرجل والشجرة الجافة المهملة.. ولم يعد أحد يفرق بين المرأة وسن المحراث الذي يشق بطن الأشياء.. سيطرت القسوة والغلظة وماتت العصافير والزهور دون أن يفكر أحد في إنقاذها.. ووضع الناس ستائر سوداء ليلا حتى لا ينفذ اليهم ضوء القمر.. وتعجبوا من استمرار ظاهرة الجزر واختفاء ظاهرة المد.. وساد ****اد المدينة.. فلم تعد هناك حاجة لمعظم المهن مثل الحلاقة والحياكة والرشاقة وتنسيق الورود وبيع العطور وتصنيع الكحل وأغلقت الملاهي والحانات.. ولاحظ الناس أشياء لم يقدروا على تفسيرها.. صار العنب نحاسا.. وصارت ضفائر البنات نوعا من الأسلاك الشائكة.. وكلما اشترى أحد فراشا عريضا انكمش وصار لا يصلح إلا لشخص واحد.

    في تلك الأيام كانت لعبة الحب في روما القديمة تسمى «لوبرتوليا».. يلعبها الشبان والبنات في 14 فبراير من كل عام.. وهو الموعد الرسمي لفصل الربيع.. و«لوبرتوليا» كلمة يفسرها البعض على أنها «القرعة».. فقد كان على كل فتاة نضجت أن تكتب اسمها في ورقة وتطويها في وعاء كبير يوضع في أحد الميادين.. وما أن تنتهي الفتيات من ذلك حتى يأتي دور الشبان.. فيتقدم كل شاب ويأخذ ورقة.. ويقرأ الأسم المكتوب فيها.. وما أن تسمع صاحبة الاسم اسمها حتى يكون عليها أن تقفز في الهواء وهي ترفع يديها الى السماء.. ثم تخلع أول قطعة من ثيابها وتلقي بها في وجه من اختارها.. ثم تنطلق هاربة بأقصى ما في ساقيها من رياح ليجري وراءها صاحب النصيب ولابد أنه سيلحق بها ولابد أنه سيحافظ عليها فهي نصيبه من العشق حتى أول الربيع التالي.

    ولم يحرم الامبراطور المعقد من النساء الزواج فقط وإنما حرم أيضا قرعة «لوبرتوليا» أيضا.. وفي الميادين التي كانت تجري فيها بنيت معسكرات لتجنيد وتدريب الشبان.. وفي حسرة وغضب كانت الفتيات ينظرن الى ما يجري من بعيد لبعيد.

    في تلك الايام كذلك كان القديس «فالانتين» يرعى كنيسة صغيرة على أطراف روما.. بعيدا عن سلطتها الدينية المركزية.. كانت الكنيسة الغربية في تلك الأيام تتدخل في حياة الناس تماما.. هي التي تحدد لهم نوعية الطعام وطريقة الطهي وأسلوب التفكير وكيفية مغازلة المرأة؟.. كانت هذه الكنيسة تحكم الدنيا والآخرة.. تسيطر على ما لقيصر ومالله.. لكنها لم تسلم من سيطرة نقاط ضعف رجالها عليها وعلى نفوذها.. وهو ما فتح ثغرة للإمبراطور «كلاوديس» كي يصبح حاكمها الحقيقي.. لقد منح رجالها ما يريدون من متاع الدنيا فمنحوه تفويضا بأن يكون ظل الله في الأرض.. وكان أن حفرت صوره على جدران القصور والكنائس ومعسكرات الجنود وهو يجمع بين السلطتين الأرضية والروحية.


    وما أن أصدر «كلاوديس» قرارا بتحريم الزواج حتى وجد «فالانتين» نفسه أمام مشاكل نفسية وعصبية لم يستوعبها غيره.. وزادت حالات الشذوذ بين الرجال.. وزادت حالات الجنون وانفلات العقل بين النساء.. وتصور الرهبان والقساوسة أن «هيستريا» النساء سببها علاقة بينهن وبين الجان والعفاريت والشياطين فكان العلاج هو الضرب بقسوة وأحيانا حتى الموت لإخراج ما يتلبسهن من كائنات غير بشرية.. ولم يكن يقدر أحد على أن يتخيل أن هذه الحالات سببها الكبت الجنسي والعاطفي وتحريم الزواج ومنع الحب مع الخوف من التعبير والافصاح عن المشاعر والمتاعب.

    لم تكن هناك امرأة واحدة تجرؤ على الاعتراف في الكنيسة بما تشعر وتحس وتوارت وراء القوى الغيبية.. وعندما وجدت النساء ترحيبا من الأب «فالانتين» وصدرا واسعا يستوعب كل ما يعانين منه قرر أن يتصرف ولو بمفرده لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. خاصة وأن كل امرأة أو فتاة كانت تدخل الكنيسة لم تكن لتخرج منها دون أن تشعر بأنه فارسها المنتظر ورجلها الذي يجب أن يحملها على جواد أبيض.. لقد كن يسقطن في هواه لمجرد أن يقول لهن كلمة طيبة.. مريحة.. فالطريق الى قلب المرأة يمر بأذنها.. والطبيب في هذه الحالة يجب أن يكون متخصصا في الأذن والحنجرة وشرايين القلب.. فهي تخصص واحد.

    لم يتردد «فالانتين» في أن يزوج كل من يرغب في الزواج.. وكان يفعل ذلك سرا.. وكان يقدم لكل زوجين وسادة ناعمة من قماش الحرير أو الستان على شكل قلب أحمر مكتوب عليه «أحبك».. ولم يكن هناك خاتم للزواج وإنما كان هناك قلب أحمر صغير مصنوع من أي حجر أو أي ورقة شجر ومكتوب عليها اسم الزوجين.. وقد تحولت هذه الرموز الى رموز للحب في يوم الحب أو «فالانتين داي» الذي نحتفل به يوم 14 فبراير.. وهو تاريخ لا يحمل فقط ذكرى الحب بالقرعة على طريقة «لوبرتوليا» ولا يحمل بداية موسم الربيع قبل نحو 12 قرنا من الزمان.. وإنما وهذا هو الأهم هو اليوم الذي أعدم فيه القديس «فالانتين» عقابا له على تكسير أوامر الامبراطور وإباحة الزواج والحب في زمن الحرب.

    لقد قبض على القديس «فالانتين» ووضع في السجن بعد أن حكم عليه بالموت.. وبقي وحيدا ينفذ العقوبة وينتظر النهاية.. وفي الوقت نفسه راحت أجهزة الدعاية الرسمية السوداء تصوره على أنه فاسد مارق ملحد أغوى كل ما مر عليه من نساء.. وهكذا.. أصبح اسم «فالانتين» أو «فلنتينو» حسب النطق الشائع رمزا للرجل «البلاي بوي» الذي تقع النساء في هواه من أول نظرة وكأنهن فراشات تسقط برموش الضوء.
    وقد أخافت هذه السمعة ابنة حارس السجن فلم تقترب منه ولم تفكر في النظر اليه.. لكنها لم تقدر على ذلك طويلا.. فراحت تختلس النظر اليه من بعيد.. ثم اقتربت خطوة فسمعته يصلي.. وفي اليوم التالي اقتربت خطوتين فوجدته يقرأ شعرا.. وفي اليوم الثالث اقتربت خمس خطوات فوجدته يناجي محبوبا صوفيا لم تعرف هل هو على قيد الأرض أو على قيد السماء.. وفي اليوم العاشر كانت في داخل زنزانته.. وفي تلك الليلة شعرت أن الكلام الجميل بخير.. وسنابل القمح بخير.. وبراءة الأطفال بألف خير.. في تلك الليلة وضعت القمر تحت جفونها.. ونامت.. بعد أن جاء يزورها وهو يحمل اليها الحلوى.

    كانت في زنزانته ورودا وشموعا وبطاقات وقلوبا حمراء من الحرير ألقى بها العشاق من كل مكان.. وقد طلب أن يحملها معه وهو في طريقه الى الموت في 14 فبراير عام 269 ميلادية.. ولكن الورقة الخالدة هي الورقة التي كتبها الى حبيبته التي وقع في هواها في السجن.. وكان ما فيها يؤكد أن الحب هو عجن النار بالذهب ليشعل القلوب بالدفء ويجعلها تبرق دون أن تصدأ.. وما أن سقط رأسه على الأرض حتى قامت العاشقة الوحيدة لتقول للناس بلسانه وكأنه تقمص روحها وساد جسدها وسيطر على لسانها: «عندما أعلنت أن الحب ليس خطيئة تساقطت السهام والخناجر من حولي.. كان رأسي مطلوبا للعدالة بأي ثمن.. أية عدالة تطلبني؟.. أليس الحب هو العدالة بعينها؟» ومنذ ذلك اليوم والناس يحتفلون بعيد الحب أو «فالانتين داي».. لكن أغلبنا لا يعرفون السبب.. ولا يفكرون في القصة.. أو الأسطورة.. لا فرق.. فالمهم أن يظل الحب سائدا مسيطرا قادرا على تخفيف القبح والظلم والقسوة.. قادرا على احتراف الحرية.. وفرض العدالة البشرية.. والصحة النفسية والعقلية.. والمشاعر العاطفية والإنسانية.. لعل الزمن يجود علينا بلحظة شاعرية.








                  

02-16-2004, 05:43 PM

Rawia
<aRawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فالينتاين (Re: waleed500)

    كل عيد حب وانت طيب يا وليد 500
                  

02-16-2004, 06:20 PM

Optimist


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فالينتاين (Re: Rawia)

    sdfdfdf
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de