|
مصيبة دارفور في اهلها اكبر من مصيبتها في الحكومات
|
هل يمكن أن تحقق هذه الحركات المسلحة في دارفور اهداف وطموحات مواطني دارفور ؟؟ هل المجموعة التي تقاتل إلى جانب الحكومة وتسمى بالجنجويد جيش نظامي ويمثلون جهات أو قبائل محددة أم مجموعة خارجه عن الادارات الأهلية ؟ هل بإمكاننا في حال رضوخ الحكومة لمطالب هذه الحركات المسلحة وإشراكها في السلطة أن نعيد الثقة والتوادد والمحبة والتعايش الذي تشتهر به قبائل دارفور وتفتقده الآن شئياً فشيئاً؟ هل يمكن أن تستثنى الحكومة دارفور وتخصها بجزء من عائدات النفط من أجل التنمية والنهوض بالمنطقة كما حصل في جنوب السودان؟ هل يمكن أن تخص الحكومة مواطني دارفور بنسبة من عائدات ضرائب تصدير الأغنام والابل بما يتناسب وحجم انتاجها منها؟ هل يمكن أن تحرص الحكومة على تنفيذ طريق الانقاذ الغربي ؟ هل يمكن أن تخص الحكومة مواطني دارفور بمقاعد في السلطة تتناسب وحجم قواعدهم في الاحزاب الرئيسية الامة الاتحادي (المؤتمرين)؟؟؟ كل هذه (الهلات؟؟؟؟) وهلات أخرى كثيرة مطلوب الإجابة عليها. سأجيب على بعض هذه التسأؤلات ومن وجهة نظري الشخصية حسب معلوماتي وأترك ما تبقى للأخوة الكرام ليجيبوا حسب نظرتهم للواقع. هذه الحركات المسلحة إذا كانت تهدف إلى مصلحة مواطني دارفور وتنمية المنطقة والمطالبة بمظالم اهل دارفور يجب أن تعيد النظر في تكوينها وفي ايدلوجيتها بمعنى أن تكسب ثقة أهل دارفور قبل أن تكسب ثقة المجتمع الدولي او المنظمات الدولية والذي يحدث الآن هو كل ما استمرت الحرب بهذه الصورة كلما إتسعت رقعة التباعد والضغائن والمرارات التي بدأت تظهر الآن بين قبائل وأهل دارفور وأنا لا اطالب هذه الحركات أن تستسلم أو ترضخ بل أطالبها بأن تقنع أهل دارفور بأنها ثائرة بإسم كل أهل دارفور و من أجل رد المظالم والمطالبة بالحقوق للكل بدون إستثناء وهذا الأمر يقوي من شوكتها وأن تكون الثورة السلميه هي الأساس كلما اتيحت فرصة للتفاوض ، ولا تلجأ إلى الحلول العسكرية إلا مضطرة حتى وإن وقف معها أهل دارفور جميعاً وعلى جميع من انضم إلى المليشيات المساندة للحكومة بسبب هذا التمرد التوقف عن القتال ويجب علينا جميعا أن نعترف أن هناك تجاوزات كثيرة حدثت في هذه الحرب سواء من قبل الحكومة او الجنجويد أو الحركات المسلحة وأنا لا أكتب كشخص ينتقي المعلومات من صحف او تصريحات كاذبة أنا اكتب عن واقع رأيته بأم عيني حيث كنت في اجازة بالسودان عندما كانت الحرب تدور رحاها ولا أدري هل من حسن حظي أم من سوء حظي حضرت دخول قوات الحركة وضربها لمدينتي الفاشر ومليط ورأيت أن هناك تجاوزات كثيرة تحصل في هذه الحرب من قبل مقاتلي الحركة منها مصادرة عدد كبير من سيارات المواطنين وفتح ونهب عدد كبير من الدكاكين خاصة في مليط وفتح سجن مليط في وجه اصحاب السوابق للفرار ومنهم من عليه رقبه أو عليه ديون وهلم جرا.. مع أني أعلم أن تعليمات قادتهم بعدم التعرض للمواطنين وأملاكهم ولكن عندما يكون المحاربين في حلبة القتال أحيانا تصعب السيطرة على تصرفاتهم كذلك هناك ممارسات همجيه قامت بها المليشيات الموالية للحكومة ايضا من سلب ونهب وتقتيل عشوائي وكذلك الجيوش الحكومية التي أيضا لها ممارسات يندى لها الجبين وتخشعر لها الابدان هذه الحرب تسودها العشوائية والغوغائية حتى ولو كانت اهداف القائمين على هذه الحركة نبيلة . ويجب أن يؤخذ في الحسبان أن التمرد في دارفور ليس بالأمر السهل كما هو في جنوب السودان لعدة عوامل أخطرها أن المنطقة مكشوفة وتنعدم فيها الغابات للإختباء بها مما يجعل من الجيوش تحتمي أحيانا بالمواقع المدنية من قرى ومدن وخلافها وهذا يتسبب في قتل المواطنين العزل والابرياء بلا هوادة دون أي جرم إرتكبوه ، وكما تلاحظون أن الحكومة هي الرابحة بسبب عدة عوامل أهمها:- أولاً استطاعت أن تقنع الإدارة الأمريكية بأن من يقف وراء هذه الحركات أو يدعمها هو المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي وحزبه والكل يعرف مدى (حب) الامريكان لهذا الشيخ وخوفهم من أفاعيله وطموحاته وتطلعاته وأهدافه لذلك نرى أن الادارة الأمريكية بالبلدي كدا(عاملة أضان جلدة) . ثانيا:- أستطاعت الحكومة أن تستفيد من الفكر السائد بأن هذه الحركة حركة إثنيه وعنصرية قامت بها قبيلة أو قبيلتين أو ثلاثة لأهداف عنصرية مبنية على رفض وإزالة الآخرين، وهذا هو السبب الذي ادى إلى تكوين مليشيات الجنجويد الذين يحاربون إلى جانب الحكومة حيث أنني متأكد تماماً أن مساندة هولاء وإنضمامهم لجيش الحكومة ليس حباً في الحكومة او تأييدا لها بل بسبب الفكرة التي رسخت في اذهانهم بأنهم هم المستهدف الأول ولذلك تقاطعت المصالح ولو حصل العكس يعني لو قام هؤلاء الجنجويد بتمرد وثورة بالتأكيد سيقف من يساندون الحركات المتمردة اليوم مع الحكومة وهذه هي الحقيقة التي لا ينبغي أن نختشي وأن نخجل منها فيجب علينا أولاً حل المعادلة الأساسية والمعقدة التي برزت للساحة وهي المعادلة الاثنية معادلة هذا عربي وهذا افريقي او غير عربي والا سوف تدور الدائرة على الكل . ثالثاً:- هدوء الأحوال في جنوب السودان قوى من شوكة الحكومة مما جعلها تحشد كميات هائلة من الجيوش والعتاد في دارفور وتصعب مهمة الحركة وتقدمها. رابعاً:- تعاطف الحكومة التشادية القوي ومساندتها القوية لتوجهات الحكومة وهو تقريبا من أهم العوامل. خامسا:-ً الآلة الإعلامية القوية لدى الحكومة مقارنة بالحركات المسلحة في الوقت الراهن. سادساً:- عدم إهتمام المنظمات الدولية بما يجري في دارفور من تشرد وموت ودمار بشكل كاف وفي اعتقادي أن السبب هو (أن الطرفين مسلمين) يعني لو كان فيه مسيحين في دارفور كما في الجنوب مثلا كان على الاقل المنظمات الكنسية والمسيحية ومجلس الكنائس العالمي حشدت الرأي العالمي ودعمت وتدخلت ، ومن المعلوم أن جميع المنظمات العالمية بما فيهم الأمم المتحدة ومنظمة العدل ومجلس الأمن لن تتحرك بنفس الحماس في حال كون النزاع بين مسلمين ومسلمين والسبب معروف. من وجهة نظري الشخصية لا أستطيع أن أحمل التخلف وانعدام التنمية والمعاناة التي تعاني منها هذه المنطقة للحكومات المتعاقبة على حكم السودان وظلمها لأهل دارفور وإضطهادها أو ظلمها لإنسان دارفور فحسب، بل أن مثقفي ومتعلمي وسياسي دارفور أنفسهم ساهموا بالقدر الكبير في هذه المعاناة هناك ثمة أشياء كثيرة خطأ فينا نحن مثقفي وسياسي دارفور يجب الإعتراف بها أولها تمسك الجميع بالنظرة القبلية الضيقة أو النظرة الحزبية الضيقة يعني السياسة تعني لدى أغلب مثقفينا وسياسيينا أما أن يخدم قبيلته أو أن يخدم حزبه أو يخدم نفسه أو لا يخدم أحداً من هذه الثلاثة وأكاد اقول أن اغلبهم نحج في الخيار الثالث وهو خدمة نفسه فقط ، هذه هي المعضلة الرئيسية التي يجب أن نعترف بها، دعنا نترك منصب رئيس الدولة لأن إقليم واحد فقط هو الذي إستأثر به منذ استغلال السودان حتى الآن ولكننا لا ننكر أنه وصل عدد كبير من أبناء دارفور إلى مناصب عليا في الدولة وزارات اتحادية ومستشارين وحكام اقاليم ورؤساء أركان وووو إلخ. ... ولكنهم لم يقدموا ما يشفع لهم لدى مواطني دارفور أوحتى انفسهم دعني أكون واضحاً وصريحاً وأقول أننا في دارفور ينعدم لدينا الطموح فأزمة دارفور ليست ازمة تهميش فقط أو تعليم لأنه لدينا أعداد كبيرة من خريجي الجامعات المختلفة داخل السودان وخارجه من الاطباء والمهندسين والقانونين والسياسين والاساتذة والزراعيين والبياطرة وو إلخ... الأزمة الحقيقية هي (أزمة مثقفين) كل من يتخرج من الجامعة يهرب إلى الخارج قبل أن يستلم شهادته حتى وإن كانت ظروفه المادية لا تضطره إلى ذلك ومنهم شخصي الضعيف فكيف يمكن لهذا الاقليم أن ينهض بموظفين ومسؤلين من خارج الاقليم وأنا شخصياً تجولت في الكثير من الدوائر الحكومية والمرافق الخدمية بمدينة الفاشر مثلا أغلب القائمين على مؤسسات الدولة الحيوية من خارج دارفور الذين أعرف الكثير منهم معرفة شخصية وخاصة الذين تخرجوا معي في نفس العام ، الجميع هرب إلى الخارج والذي لم يهرب أكتفي بوظيفه متواضعة في الخرطوم وتركوا مسؤلية تنمية دارفور لمسؤلين يتم تعينهم من الحكومات المركزية وجلهم من خارج دارفور. طلاب ومواطني دارفور كانوا هم الفيصل في فوز جميع الاحزاب السياسة سواء كان ذلك في الجامعات او في الحكم وفي اعتقادي بأن أغلب أبناء دارفور في الجامعات كانوا مؤيدين لإنقلاب 89 أي انقلاب الجبهة على حكومة الصادق المهدي (المنتخبة ديمقراطيا) التي تمخضت عنها هذه الحكومة التي تتهمها الحركة المتمردة الآن بظلم اهل دارفور وتقتيلهم!! عموماً هذه المقدمة وددت أن اوضح بها بأننا ينطبق علينا القول (نعيب حكوماتنا والعيب فينا وما لحكوماتنا عيب سواناً).
ان مصيبة دارفور في مثقفيها ومتعلميها ومغتربيها أكبر من مصيبتها في الحكومات وليس لهولاء المواطنين الابرياء العزل الذي يموتون ويتشردون الآن في هذه الحرب أي ذنب فيما يجري ولأن هذه الحكومة حتماً ستزول وهذا ليس ببعيد وليس الجبهة الإسلامية أو عمر البشير وحده الذي يجيد الانقلابات في السودان هنالك ضباط وعسكريون كثير يطمحون في الحكومة وبإمكانهم الانقلاب على هذه الحكومة وجماعة الترابي التي انقلبت على حكومة ديمقراطيه بينها وبينهم ميثاق بإمكانها ايضاً ان تدبر انقلابا آخر على حكومة البشير نرجو من أبناء دارفور أن لا يتخوفوا كثيراً من هذه الحكومة لأنها زائلة لا محالة ان لم تزول بانقلاب فإنها ستزول بالتغيرات الفرضية والاجبارية التي تحاك في اروقة الكونقرس ومجلس الشيوخ والبيت الابيض والبنتاغون. الحكومة زائلة لا محالة ويبقى إنسان دارفور بما يكتسبه من مخلفات هذه الحرب وتبعاتها وسيكون حينها الخاسر الأكبر هو إنسان دارفور وأنا متيقن تماماً أن الحكومة لن تعالج مشكلة دارفور بنفس المعيار الذي تعاملت به مع مشكلة الجنوب لأن الوضع هنا يختلف والميدان يختلف والقدرات تختلف والدعم الدولي يختلف والأهداف تختلف . أتمنى أن يكون للمؤتمر الذي يجري الإعداد له الآن أن يكون جامعاً وشاملاً لكل اهل دارفور ولكل ألوان الطيف السياسي والقبلي ولا يستثنى فيه احد وتناقش فيه كل المظالم وينكشف فيه كل مستور ويحاسب فيه كل من جنى على دارفور وأهلها في الماضي والحاضر ويتفق الكل على الكيفية التي ينالون بها حقوقهم ، وليس عيباً أن يخطئ الإنسان لأنه (جل من لا يخطئ) ولكن التمادي وعدم الإعتراف بالخطأ هو العيب والمشكلة التي يجب أن نجد لها حلا ناجعاً فالمهجر أو العاصمة ينبغي أن لا يعني نسيان واجباتك تجاه دارفور وأن تدير ظهرك عنها . اخير ادعوكم دعوة صادقة تحتم علينا الترابط والتوحد ونبذ كل اسباب الفرقة والعنصرية والتميز لأن هذا العصر هو عصر التكتلات والتوحد وليس عصر الفرقة والشتات وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ولنا في القرآن الكريم وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة وقدوه حسنة (وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) إ وقوله تعالى (ان اكرمكم عند الله أتقاكم) (ولا فرق بين ابيض على اسود ولا عجمي إلا بالتقوى) , والدنيا آخرها كوم تراب. المهدي-الرياض
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة دارفور في اهلها اكبر من مصيبتها في الحكومات (Re: المهدي صالح آدم)
|
الأخ المهدي
فعلا التركيبة الإجتماعية في دارفور معقدة بعض الشئ، و أهل دارفور أدري بظروف و معضلات إقليمهم و لكن الواضح جداَ لكل المتابعين لأخبار دارفور و المهتمين بشأنها أن إستقرار دارفور هو الأساس الذي بدونه لن تتحقق أي تنمية حقيقية لهذا الأقليم الغني بموارده الطبيعية و البشرية. الإسـتقرار الذي لم تنعم به دارفور منذ أمد بعيد. فالصراعات القبلية و النهب المسلح كانا من أهم أسباب عدم الإستقرار الأمني في دارفور. و هاهي الحرب الآن تزيد الطين بلة كما يقولون. أخي المهدي إن الحرب لا تقضي علي موارد الأقليم و ممتلكات أبنائه فقط، بل تقضي علي العلائق بين الناس و تزيد الأمر تعقيدا و هو ما لا تفطن له الحكومة في سعيها لمعالجة الأزمة عسكريا و بإشراك بعض أبناء الأقليم نفسه في الصراع.
إنسان دارفور الطيب الأصيل لا يستحق كل ذلك و لي عودة معك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة دارفور في اهلها اكبر من مصيبتها في الحكومات (Re: Mohamed Adam)
|
شكرا لك اخي العزيز الاستاذ محمد آدم مداخلة قوية ونقاط هامة اتفق معك في جلها تقريبا ويجب أن لا يفهم من هذا المقال أنني ابرئ جانب الحكومة او الحكومات السابقة ولكنني اريد أن اقول أنه بإمكان أبناء دارفور السيطرة على مقاليد الحكم وبكل سهولة للاسباب الثالية: 1- لدينا عدد كبير من الضباط بإمكانهم القيام بإنقلابات عسكرية فمثلا بدلا أن يكون عمر البشير زعيما للانقلابيين في 89 كان يمكن أن يكون التجاني آدم الطاهر أو ابراهيم سليمان أو آدم حامد أو حسين عبد الله جبريل او ..... كثير من أبناء دارفور فوق رتبة ملازم ان يقوم بهذا الشئ وإعتقد انه على مستوى الجيش فإن معظم جيش السودان من غرب السودان. 2- أن بإمكان شخص مثل أحمد ابراهيم دريج أو عبد النبي على احمد أن يكون الرجل الثاني في حزب الأمة ويتخذ قرارات هامة بشأن دارفور آنذاك بحكم المساومة بأن اغلبية اصوات حزب الامة من دارفور. 3- بإمكان شخص مثل على الحاج وكان هو الرجل الثاني في الجبهة الاسلامية التي انقلبت على الحكم بعسكرها أن يكون دوره اكبر من مجرد تطبيل للنظام او الحزب وانت تعلم ان منواشي التي ولد فيها هو نفسه عبارة عن بيوت من القش وناس تعبانين يشربون مياه الحفائر ولم يوجد بها حتى مركز صحي أو مدرسة. 4- أبناء دارفور في الجامعات هم اقوى التكتلات واكثر المصوتين لجميع الاحزاب وعندما يتم تكوين اللجان التنفيدية نجدهم فقط في منصب أمين المال او الامين العام لايطمحون في اي دور في منصب رئيس . 5- عندما يأتي مثلا على سبيل المثال الطيب سيخ عندما كان والياً لاقليم دارفور كان الولاء له اكثر من ابناء دارفور الذين اتوا بعده لانه عندما يكون الوالي عربيا مثلا تقوم القبائل غير العربية بإنتقاده وعندما يكون يكون زغاويا مثلا يحصل العكس وهذا هو ديدن اهل دارفور يقبلون الدخيل ويهللون ويكبرون له ويرفضون ابن جلدتهم. 6- انظر كم عدد النواب من دارفور في كل البرلمانات والمجالس الوطنية التي تكونت في السودان منذ استقلاله هل رأيت يوما أن نواب دارفور قاطعوا اي جلسة بسبب عدم تنفيذ مطالبهم او ما شاكلها بل بالعكس عندما يصفقون ويهللون لكل القرارات حتى ولو كانت في غير مصلحتهم. 7- انظر الى ما يحصل الان طبيعة تكوين جيوش التمرد(زغاوة مساليت فور) وانظر إلى طبيعة المليشيات المتحالفة مع الحكومة(فقط من القبائل العربية) وقد نرى غدا تمرد من ابناء القبائل العربية وتحالف من ابناء القبائل غير العربية مع حكومة أخرى ،اذا ليست هناك ثقة بين اهل دارفور انفسهم. 8- الجنوبين معروفين انهم ليس لديهم اي علاقة بالسياسة على المستوى الشعبي ولكن لديهم مجموعة من الساسة الذين يعتبرون من اقوى السياسين في المنطقة ولتوحيد كلمتهم نالوا حقوقهم كاملة بل زائدة. ولكننا في دارفور لن ننال حقوقنا الى أن تقوم الساعة..؟؟؟
لكي شكري اخوك مهدي صالح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة دارفور في اهلها اكبر من مصيبتها في الحكومات (Re: المهدي صالح آدم)
|
الأستاذ/ المهدي .. التحية والتقدير .. وشكراً لفتح هذا الموضوع الشائك.
ما ثبت دون أدنى شك أن هذه المجموعات عنصرية لأبعد الحد فهم قد قسموا السودان في خيالهم المريض إلى دار زرقة ودار حمرة ومستعدون للفتك بكل من يتواجد في تلك المناطق على غير لونيتهم!!
حتى أنهم خرجوا على نظامهم الأهلي .. ومن يقاتل فيهم إلى جانب الحكومة ليس حباً في الحكومة ولكن حباً للوطن المتسامح وخوفاً عليه من تلك الشرذمة العميلة التي تتلقى الدعم من أعداء الوطن .. إنها الخيانة الكبرى لهذا البلد الغالي.
أخوكم .. جاد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة دارفور في اهلها اكبر من مصيبتها في الحكومات (Re: JAD)
|
اخي الكريم جاد المحترم
انت اشرت إلى نقطة هامة جداً ويبدو انك من ابناء المنطقة او انسان لك رؤية واسعة صحيح هولاء الفئة التي تقاتل الى جانب الحكومة هي مجموعة سفهاء خارجون عن نظام الادارة الاهلية استغلتهم الحكومة وقامت بتجنيدهم لصالحها ولكن ايضا يجب أن ننصف فإن سلاطين الفور والزغاوة والمساليت نفوا علاقتهم بمجموعة التمرد وخرج علينا بوفود ينفون علاقتهم بالحركة ويدينون ممارساتها هذه الضبابية في الوضع وعدم كشف الحقائق ليس في مصلحة مواطني دارفور يعني اذا كان الجنجويد مجموعة عشوائية خارجة عن قبائل عربية او أجانب اتوا من دول مجاورة كما يذكر بعض الاخوة والتمرد حركة ليس لها علاقة بالقبائل المذكورة وهي مدعومة من جهات اجنبية فهذا يعني ان الذين يتقاتلون في دارفور ليس هم ابناء دارفور ويحتمون بمواطني دارفور في المدن والقرى وينهبون ويسلبون ويضطرون الحكومة إلى قصف قرى بعينا رغم اني لا ارى سببا واحدا يجعل الحكومة تقصف قرية حتى وان دخل فيها المتمردون. اظن هذه المعادلة معادلة شائكة ليس لها احل واظنك تتفق معي في معظم ما اقول.اخوك المهدي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة دارفور في اهلها اكبر من مصيبتها في الحكومات (Re: المهدي صالح آدم)
|
الاخ المهدي مسائك \ صباحك خير حصل ان وضحت لك وجهه نظري في المداخله الماضيه بان ابناء دارفور (الذين يعملون مع الحكومه)تعودوا علي ان شخص ما يعطيهم حقوقهم ويحدد لهم معالم تلك الحدود, وهذه الكيفيه صارت لهم عاده. ففي قولك بان في دارفور عدد كبير من الضباط القيادين بمقدورهم ان يستلموا السلطه بدلا من عمر البشير كلام صحيح ولكن لامكان له في ارض الواقع بل علي معترك الساحه السياسيه في السودان,لان هؤلاء الضباط اذا كانت لهم اي خطوره في المقام الاول لما وصلوا الي هذه الرتب والمناصب, من وصل الي رتبه رفيعه في الجيش السوداني من ناس دارفور تاكد بانه لايشكل خطوره علي السلطه وسمي من تسمي.ولو سلموه السلطه في يده يرجعها لاسياده لانه غير جدير لعدم ثقته بنفسه في هذه الامانه(السلطه). وقولك بان الطيب سيخه وجد ولاء اكثر من ابناء الاقليم كلام صحيح ايضا ولكن دعنا ننظر للامور بزاويه اكثر موضوعيه: لماذا الطيبين(سيخه والمرضي) نجحا في تسير امور الاقليم وابناء الاقليم امثال دريج فشلوا؟ الاجابه علي هذا السؤال واضحه جدا وضوع الشمس بل بسليقيه تكاد تكون ساذجه.حكومه الخرطوم هي السبب المباشر في هذا الفشل وهم يقصدونه تماما بتخطيط يجري علي مدي الواسع. اذا كان الحاكم من ابناء الاقليم ضيق عليه الخناق في الميزانيه التي يتلقاها من الحكومه المزكزيه ويتماطلون في تصديقها واذا صدقت له تعطي له بشق الانفس.هذا اذا ماكان ابن الاقليم اما اذا كان الحاكم لدارفور من اقليم اخر مثل الطيب سيخه فتسهل له الميزانيه بل يجد مزيد من المدد لدعم الميزانيه وهذا العمل يظهر ابن الاقليم بعدم الجداره في مهمته كحاكم ومن ثم تسقط شعبيته امام اهالي منطقته ولايجد المسانده منهم.وتهدف الحكومه بهذا زعزعه الاستقرار السياسي وتشويه صوره ابناء الاقليم الحادبين علي مصلحه البلد. ومع العلم بان اي كيان لابد ان يكون منسوج من مختلف الشعوب واقليم دارفور لايمكن ان يشذ من هذه القاعده فتكوينه عرب وزغاوه ومساليت وفور و.........وجنجويد فهذا النسق لهو خيزا ولكن عبثت به ايادي تبطن الخبث لكي تجد الوسط الممكن ان تستقل طيبه تلك الشعوب لكي تطول مده سيطرتها علي المنطقه لاطول زمن ممكن. فانسان دارفور وديع وطيب ليس همه ان يستلم السلطه يقدر ماهو يحب الخير لكل السودان فهو يرفض السيطره بكل انواعها. وشكرا اخوك\ محمد ادم سعيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة دارفور في اهلها اكبر من مصيبتها في الحكومات (Re: Mohamed Adam)
|
شكرا لك على المداخلة اخي محمد آدم
ولكني لا ارى مبرراً لقولك ان هؤلاء الضباط هم مسلوبي الارادة وان لم يكون كذلك لما وصلوا إلى ما وصلوا اليه ولعلمك انه اغلب الانقلابات الثورية في معظم دول العالم قام بها اشخاص من رتب صغيرة يعني بإمكان شخص برتبة ملازم ان يغير الحكم ولدينا امثلة كثيرة في العالم العربي وانت تعرف ان السودان اسهل دولة في العالم لنجاح الانقلابات يعني انظر كم عدد الضباط الذين دبروا كل الانقلابات عشرون ضابط فقط بإمكانهم عمل انقلاب عسكري (هل يعقل أن لا يتواجد هذه العدد من ابناء دارفور) انا طبعن لا اقصد من هذا ان ابناء دارفور يجب ان يستلموا الحكم لا ابدا ولكني اعني هم مثلهم مثل اي ولاية اخرى لهم الحق في اتخاذ القرار في السودان يجب ان لا ينتظروا ابناء البحر كما يسمونهم ليحددوا لهم مصيرهم ولعلمك ان الانقلاب الذي نجح بنسبة 99% وفشل بنسبة 1% وهو انقلاب ناس الكدرو كان جميع الضباط القائمين على امره (شايقية)وهذا ما جعل على عثمان وعوض الجاز ومجموعته يستأثرون بالسلطة وينتقمون ويتخلصون من بقية العقد الفريد، يعني اذا كان قبيلة واحدة استطاعت ان تنجح في انقلاب هل تعجز 90 قبيلة في دارفور عن ذلك طبعن مستحيل ارجع الى مقالي ستحد أن ابناء دارفور هم السبب كما قلت لك فنحن في دارفور خلقنا عقدة الدونية بانفسنا ولم يخلقها فينا احد ووجد الاخرون ضالتهم في ضعفنا واختلافاتنا لماذا لم نكسر هذه الحواجز بأنفسنا هل تعتقد ان الجنوبي الآن ورأيت بأم عيني تتم معاملته بدلع شديد في كل المجالات حتى الذين يتاجرون السجائر الان صار وضعهم مميزا واختفت الكشات وتوقفت الكشات التي كانت تجتاح اوكار الجنوبين والخمارات في احياء الخرطوم التي يسكنها الجنوبين بالرغم من أن الجنوبي كان يعامل في السابق في مرحلة اعلى من الحيوان بقليل لماذا خوفا من ان يتراجع المتمردون من اتفاق السلام! إذا المسألة ليست في اضطهاد الشمالين للجنوبيين المشكلة في عقدة الجنوبين انفسهم وشعورهم بعدم الكفاءة وهذه نفس المشكلة التي نعاني منها نحن في دارفور نخاف حتى من الظهور في التلفزيون لماذا لم نوحد كلمتنا ونخترق السلطة ونزيل هذه الحواجز ليكون لنا كلمة قوية في القرار السوداني؟؟ لم نسمع يوما ان السلطات اخمدت محاولة انقلابية قام بها ابناء الغرب او ابناء دارفور لم نسمع ان هناك مؤامرة من ابناء دارفور للسيطرة على حزب كبير لم نسمع يوما ان أحدا من ابناء دارفور كان يطمح في حكم السودان حتى الرعيل الاول امثال عبدالرحمن دبكة والذي يعتبر اول من نادي باستغلال السودان لم نسمع عنه شيئا ولم نعرف عنه شيئا غير انه نادي فقط واختفى. اتمنى ان قد اوصلت وجهة نظري بطريقة سهلة مع اطيب التحيات المهدي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة دارفور في اهلها اكبر من مصيبتها في الحكومات (Re: المهدي صالح آدم)
|
الاخ المهدي صالح كيف الحال والاحوال(ازيك ياطويل العمر و ازي حال الاخوان بالرياض). فمن البديهي لم نقصد تقليل شان ابناء دارفور(حواء والده) ولكن قصدت الذين هم مع الحوكومات المتعاقبه علي السودان لمعظمهم لايرجي منه ما نحن جعلناه مركز حوارنا.ومثلما انت وضحت باننا لانقصد ان ابناء دارفور تستلم السلطه او تكون متسلطه علي ابناء جلدتهم من ابناء السودان ولكن نامل منهم ان يعوا بحقوقهم وواجباتهم كسودانين وان لاينتظرون من عمر البشير او علي عثمان محمد طه بان يذهب اليهم ويقول لهم نعطيكم ونعمل لكم مصانع لتعدين النحاس في جنوب دارفور ونشيد لكم طريق الاربعين في حين هم تمردوا علي ديمقراطيه يمكن الشعب ان يخطئ ويصيب في ممارستها حتي يتعلمها وفاقد الشي لايعطيه. وهذا ليس يعطي حق من شعب دارفور ان يكونوا تابعين للطائفيه(الصادق\ مبارك) .فلماذا وما فائده حزب الامه! من غير انه ادخل الفشل لدارفور لماذا نحن نتبع الصادق المهدي ولماذا الصادق لايكون تابع لنا ولو دوره سنويه واحده من دورات الانتخابات وما دور الثادق الان في مشكله دارفور ولولا دارفور لما ظهر الصادق اصلا علي الساحه السياسيه السودانيه لولا انه جيب من جيوب المهدي ولايخفي علي احد مناصره الغرابه للمهديه يعني لولا الغرابه لما كانت هنالك مهديه بالمعني المفهوم اليوم وهل في هذا قداسه من الرب ووصي ان يكون الصادق امام الدارفورين ولكن هذه ايضا التبعيه العمياء التي تعكس الاتكاليه الموروثه من الاجداد وهو الولاء الطائفي لسيدي الامام الصادق. وفي الختام استبيحك العذر اذا لم اكن غطيت علي كل جوانب الموضوع نسبه لاهميته الوقت عندي الان .وشكرا. محمد ادم سعيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصيبة دارفور في اهلها اكبر من مصيبتها في الحكومات (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخوة الكرام محمد آدم سعيد والاخ جاد المحترمين بعد التحية واسف للتأخير لأنني كنت مشغولا في عطلة نهاية الاسبوع
احي فيكم الروح الوطنية الطيبة ولكني أكرر لا أرى مبرراً لأن نحمل كل المسؤلية للحكومات ونقول أن ابناء دارفور مضيق عليهم صحيح هناك نظرة الدونية وهذا ليس لدارفور فقط حتى اهل كردفان ويجب أن نتفق ان معظم السودانين لديهم اعتقاد بأن كل من استقر منك شرقا فهو أرقى منك يعني حتى ناس الخرطوم بفتكروا هم ارقى وأحسن من ناس امدرمان وحتى ناس العرضة بفتكروا هم ارقى من ناس امبدة وناس الرياض وناس الطائف بفتكروا هم ارقى من ناس الصحافة مثلا يعني دي عقدة كبيرة في كل السودانين يجب أن لا تتفائلوا بأنها ستزول بسهولة او سنتفاداها إلى ان تقوم الساعة النظرة الدونية التي يعاني منها اهل دارفور ليست بسبب قبيلة او اثنيه او سحنة او لون او لهجة لان جميع السودانين شكلهم متشابه ولونهم متشابه وليس بسبب الرطانه مثلا لان الدناقلة الذين حكموا السودان بنميري وعبود والزبير والصادق المهدي هم ايضا يرطنون وهم ايضا ليسوا من اصول عربية اذا المسألة ليست مسألة إثنية وإنما مسالة موقع واستسلام مواطني دارفور بأنهم هم اقل من اهل البحر يعني بإمكاننا ان نتخلص من هذه العقد بإثبات وجودنا فقط من خلال المنابر السياسية والتنظيمات والخدمة المدنية وعندما اخذت مثلا بحزب الامة فحزب الامة حتى وإن كان حزبا طائفيا يجب أن لا ننكر بأنه من اكبر الاحزاب في السودان وله اكبر قاعدة جماهيرية على مستوى السودان ولدى الاخوة الذين اخذتهم كنموذج قصدت ان القاعدة الكبيرة لاهل دارفور في الحزب يمكن ان تكون كرت ضغط ليكون لهم دور في الحزب اكبر مما كانوا عليه هل تعتقد يعني كان واحد منهم مثلا عمل زي عملة مبارك الفاضل دي وتمرد على الصادق وكون حزب امة واضاف ليه كلمه كلمتين اكيد ناس الغرب كلهم حيبقوا معاه حتى ناس كردفان والخلل الموجود ليس خللا حزبيا بل خللا قيادياً.
ليس هناك مبررا لكون الحاكم عندما يكون من ابناء دارفور مثلا لا تمده الحكومة بالميزانية ولا اعتقد انه الحكومة تحابي ولاية على اخرى فيما يتعلق بالميزانيات يمكن ان تحابي او تمييزها بالمشاريع التنموية او التعليمية او ما شاكلها اما الميزانية فتوزع بالتساوي وبالارقام في جميع الحكومات ولو افترضنا جدلا ان الميزانية هي العائق امام حكام دارفور الذين هم من ابناء دارفور فلماذا لا يستفيدون من العون الزاتي وفرض ضرائب ولائية ؟؟ وهل الدكتور خليل الذي يقف على رأس التمرد الان مثلا لم يكون يوما ما في هذا الحكومة التي عبثت بمقدرات البلاد واضهدت اهله وكان الترابي يعتيره من اخلص القيادات في دارفور واكثرهم ولاءا لثورة الانقاذ ؟؟؟؟ ، يجب أن لا يثق وينخدع الاخوة بأن القائمين على حركة التمرد في دارفور هم من اكثر الحادبين على مصلحة المنطقة المشكلة فقط اننا في دارفور رومانسيين اكثر من اللازم وأن نتخيل ان حركة العدل والمساواة ستكون فعلا حركة عدل ومساواة ؟؟ نحن اذا لم نعمل سويا ومجتمعين ومتفقين فسنظل مهمشين ومضهدين إلى يوم الدين؟ مع التحية
| |
|
|
|
|
|
|
|