في عالم «التشات» على الإنترنت وعبر القارات صورة مجتمع أكبر من شبحي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2004, 09:34 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في عالم «التشات» على الإنترنت وعبر القارات صورة مجتمع أكبر من شبحي


    في عالم «التشات» على الإنترنت وعبر القارات صورة مجتمع أكبر من شبحي
    مصطلحات خاصة وعلاقات عاطفية بين الشباب و «منير» يهجر الموقع إلى الأبد
    لندن: عواد ناصر
    دخلت «التشات» (الدردشة عبر الإنترنت) بمحض الصدفة، وفي ساعة متأخرة من الليل، بسبب حالة أرق مفاجئة، وإذا بي أدخل عالما عربيا خياليا هو صورة مصغرة، وربما مكبرة، لعالمنا العربي الحقيقي، من حيث تنوع المشاركين وسعة الفضاء الذي يتحركون عبره. بعد تجربة قصيرة لم تتجاوز الأربعة أيام تعرفت على رجال ونساء من مختلف الأعمار والمهن والأمزجة والهوايات، وجدوا أنفسهم يلتقون على النت (شبكة الاتصالات) مقبلين من شتى بقاع العالم: من استراليا مرورا بأميركا الجنوبية وافريقيا حتى الأسكيمو، ومن أقصى الغرب الأميركي مرورا بالشرق الأوسط حتى أقصى الشرق الآسيوي.
    أحسست نفسي غريبا أول الأمر وفكرت بالخروج من الشبكة، فالأحاديث لا تتعدى تبادل التحيات والتهاني بمناسبة عيد الأضحى، وشبان ينصبون الكمائن للفتيات، وآخرون يقسمون أغلظ الأيمان بأن هدفهم الزواج. هناك كوميديون لا هم لهم إلا الضحك والتباري في سرعة البديهة، وهناك من لا يجدون غير تبادل كلمات الأغاني كنوع من التعبير عن الحب والرومانسية، وثمة من يطرح أسئلة محددة كمشروع لنقاش جاد وحيوي، مثل دور المرأة في المجتمع ومسؤولية الرجل في تطور أو تقهقر حياتها، أو هل أن «التشات» عالم شبحي أم حقيقي أم خليط بين الاثنين. يمكن اعتبار»التشات» مقهى يسمح بالاختلاط وتبادل شتى الأحاديث من أي مستوى كان، ولكن، ثمة شرط أخلاقي غير مكتوب يقضي بعد السماح لمن يستخدم ألفاظا بذيئة، ومحاصرته، أو في أضعف الأحوال تجاهله وعدم الرد عليه، ثم هناك مدير الموقع، وهو مراقب فوقي يحجب المشارك الذي يسيء السلوك ويطرده عقابا على تصرفاته.
    * لغة ومصطلحات خاصة!
    * كهاو لم يكن بمقدوري، في البداية، مجاراة الآخرين من حيث سرعة الاستجابة واللحاق بالحوار المتنوع الذي لا يشبه بعضه بعضا، كما كنت أجهل بعض «المفردات والمصطلحات» التي سألت الآخرين عنها، عبر التشات، فتطوع أحدهم لشرحها لي مثل:
    التشات: الدردشة من الكلمة الانجليزية chat.
    العام: الموقع الأساسي المفتوح للجميع.
    الخاص: نافذة منفصلة يختارها أحدهم للحديث الخاص مع شخص محدد.
    بروب: استراحة خروج أو غياب مؤقت عن المشاركة.
    لول: اختصار مدهش للعبارة الانجليزية Laughing out loud وتعني الضحك بصوت عال.
    باك: عودة المشارك بعد غياب مؤقت.
    الأدمن: مدير الموقع، المراقب، الذي يتخذ قرارات التنبيه أو الإنذار ومن ثم الطرد.
    ههههههههه: ضحك. لكن هذه المصطلحات ليست ملزمة وهناك من لا يحتاجها، إذ من الممكن التعبير عن كل حالة باللغة العادية المتداولة.
    هناك نوعان من الدردشة: الدردشة الكتابية وهي التي تجري من خلال الكتابة على لوحة المفاتيح، والدردشة الصوتية من خلال المايكروفون وسماعة الرأس، وقد تكون مصحوبة بكاميرا يستخدمها متحاوران ليرى كل منهما الآخر.
    في أي ناد أو تجمع أو مقهى أو سهرة ثمة شخصيات تجذب الانتباه لسبب من الأسباب، ولكن الأمر يختلف في «التشات»، فالشخصية الأكثر حضورا هي الأكثر استجابة وطرافة وسرعة بديهة وحسن خلق أيضا، والأكثر رحابة صدر ومعرفة بتقاليد الحوار ورد التحية والاهتمام بالآخرين، وتبادل المزاح معهم على أساس نوع من الاحترام.
    رغم أن «التشات» عالم شبحي حيث تعدم تماما شخصية الإنسان كوجود مادي، من شحم ودم ومشاعر ومكونات خاصة تميز شخصيته، ولكن بدرجة بسيطة من الذكاء يمكن تمييز المشارك حتى لو دخل الموقع باسم جديد غير اسمه القديم، الذي عرفناه. ذلك ]ن أسلوب المشارك ولغته وطريقة أدائه في الحوار أو التنكيت أو الاستفزاز لا يمكن تغييرها، وسرعان ما يكشف أحدهم شخصية أحدهم الجديدة.
    طالما أنت في «التشات» فأنت تتعامل مع مجموعة أشباح ليس أمامك سوى التحاور معهم عبر الكلمات المكتوبة فقط وليس ثمة أي وسيلة أخرى. وفي حالة تطور التعارف، لسبب من الأسباب، يمكن أن يتحول الحوار عبر «التشات» إلى حوار خارج «التشات»، وهذا يتوقف على رغبة وموافقة المتحاورين على اللقاء، رغم أنه لا يخلو من صعوبة.
    * شخصيات ومصائر
    * غالبا ما يعيش المتحاوران كل في بلد، يصعب عليهما السفر أو الانتقال لظروف مالية أو غيرها. لكن أحدهم، ولنسمه «جواد» أبلغني بأنه سافر إلى أكثر من عاصمة عربية أو أجنبية للالتقاء بفتيات بهدف الزواج، لكنه لم يوفق لحد الآن رغم ما كلفه ذلك من مصاريف مالية. وهو يبرر ذلك بأنه نوع من التعارف الذي تتيحه السياحة في مدن لم يفكر بها من قبل! لكن واحدا آخر، ولنسمه «سالم» عمل نفس الشيء وزار مدنا عربية وغربية ولكن بهدف آخر هو مجرد التعرف على نساء.
    غير أن أطرف ما وقع لسالم هذا هو أن سيدة بعثت إليه بصورها الشخصية فكانت ملكة من ملكات الجمال، ولكنه عندما التقاها في مطار عاصمة اسكندنافية، كانت امرأة عادية الجمال وأما لخمسة أطفال، مطلقة، وتبحث عن شريك الحياة الذي وجدته فيه عبر...«التشات».
    أما ذلك المهندس الكومبيوتري المصري فقد واجه مصيرا دراماتيكا عندما أقدم على قتل زوجته الأميركية التي تعرف عليها عبر«التشات» وهي متزوجة من مواطن أميركي ولها منه طفلة. وبعد الإقامة معه في القاهرة لمدة ثلاثة أشهر، هزها الحنين إلى ابنتها التي بقيت في أميركا، فطلبت من زوجها المصري السفر إلى هناك، وبدلا من مساعدتها على تحضير حقيبتها ومساعدتها في الوصول إلى المطار، أقدم على قتلها خوفا من عدم عودتها إليه مجددا! أما «منير» فقد فاجأ «أصدقاءه» في «التشات» ذات مساء عندما أعلن مغادرة «التشات» وهو يغالب دموعه، كما كتب، بعد أن اعتبرنا أهله «الحقيقيين» وأن «التشات» بيته الحقيقي الدافئ.
    لكن «أصدقاءه» لم يخذلوه فتباروا في احتضانه وإبداء استعدادهم للمساعدة، وعندما سألوه عن سبب رحيله لم يشأ أن يفصح عن ذلك، وقرر الرحيل باكيا «بدموع ساخنة»! ثمة أيضا ذلك الذي دخل باسم «الشاعر» وكان فعلا شاعرا متمكنا من حيث سعة الخيال وتركيب العبارة وغرابتها المشوبة بالكثير من الجمال، الذي كون له «جمهورا واسعا» قياسا بالفترة القصيرة التي دخل فيها إلى مثل هذا الموقع. وفي دردشة خاصة بيني وبينه اعترف لي بأنه بدأ بكتابة كلمات أغاني لمطربين ومطربات معروفين على «التشات» بهدف الإمتاع والمؤانسة، ثم بدأ بارتجال بعض المقاطع القصيرة من شعره، فتكون لديه ديوان شعر كامل، خصوصا بعدما تعرف على بنت بعمر ابنته اسمها المستعار «نادية» وإنها قبلته حبيبا رغم فارق العمر الذي يتجاوز العشرين عاما، إعجابا بشخصيته الشعرية! ثمة الكثير من قصص الحب والغيرة والقسوة والجريمة في عالم «التشات» ويبقى كما قلنا في البداية أنه شريحة واسعة من العالم «الشبحي» الذي يحمل طبيعة مجتمعنا العربي الواقعي نفسه مع فارق بسيط، وهو أن شخصيات التشات شخصيات صريحة بلا أقنعة، وسط عالم شبحي يعج بالأكاذيب، رغم الاختفاء خلف الأسماء المستعارة، عندما تعبر نفسها بشكل اعترافي يشبه اعترافات الخاطئين من وراء حجاب أمام كاهن الكنيسة.
    «التشات» عالم يختلط فيه الوهم بالحقيقة، والخطير في الأمر جانبان، الأول هو الإدمان، أما الثاني فهو تحول الوهم إلى حقيقة تصنع داخل «التشات» وتخرج إلى مجتمع الناس الحقيقي!

    نقلا عن الشرق الاوسط

    هل موقعنا ضمن المواقع التي زارها الاستاذ عواد ناصر








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de