[ النشيد الموازي إحياءً لنشيدٍ مدرسيٍّ مات قديماً ]
" قد كان عندي بلبلٌ ... " أنشودة أسْررَتْ أنشودةٌ أبقيتَها من زمن السؤالْ أعياك طول ما أَمَّلْتْ سألتَ : يا معلَّم النشيد أغْدقْ الجوابْ هل يا ترى بلبلنا قد طار فوق الغابْ وعرف المكانَ ، حل في الصحابْ هل عاد يشدو يُسمِع المدى يشنِّف البراعم التي تبرجت لجامح الخيال ؟ لو كان ذلك الصبي ذلك السجان فض ختم البابْ وحلّ رَبْقة الحنجرة المغنِّيَةْ فأين يا ترى يكون صيدح السحابْ ردِّي عليه يا أنشودَ إنفعالْ من صادق المقالْ من رعدة الصدى من كبد الغضبْ وانزعى من كف سارق الجوابْ معزوفتي تهز وتر الجوابْ وأيقظي مراقد الطفولة - تعضُّ من ثنيَّة اللِّبا تخاذُلَ الرجولة – رأيت فجرك القصير مرّ من هنا في رهج الصِّبا وبين دفتيْ كتابْ وبين غائبى وحُجُبىِ صفعت حيرتي وعَتبى وعُدْتُ موقداً لحطبي : لو كنتَ قد أضرمْته لو كنتَ قد أنشدْته في سالف من حقَبِ عليك أَطْمَار البِلَى ، دثارَ عود القصبِ - وحارَ في عقَل الصبا أحواضنا لم تشَربِ ساقيةٌ تبطَّلتْ وبذرها في القنَّبِ – قميصُ " دَمُّورٍ " عسى يستَر أعلى المنكِبِ مهترئاً ممزّقاً مبقّعاً بالرطب الفقر في ناعورنا ترسٌ قليل العطبِ والزهد في مربعنا أشهى من أكل الرطبِ لو أنني أحمده دهراً فهذا نَشَبي نحن الذين صمتنا كفعلنا عن رَغَبِ في الله ، والذين يدّعُون فعلهم لأرَبِ يطعنون ظهرنا ويشنقون حَسَبي في غسقٍ قبل الصلاة نعشه في النُّصَبِ نسكت عن تجلّدٍ لِله كم مُحْتَسَبِ ماذا فعلنا أيها الغرِّيدُ حتى نُنْكَبِ جوارحٌ تمزَّعت بسببٍ وسبَبِ فعوّض الذي مضى وسَرِّ عنِّي حَرَبي - رحماك ردّدْ بيننا مَلاَحِناً وأطرِب
وأنت لو أنشدته في الفصل أو في الملعب هيَّا نعد إنشادَه طِفْلاً رجيعَ الطربِ : " قد كان عندي بلبل في قفصٍ من ذهبِ " ** في قفص من ذهبِ أغريتُهُ بسكرٍ وفستقٍ من حلبِ وافيته بالمشتهي وبالمنى والطلَبِ نزعتُ منِّى خافقي أقْرَيْتهُ من أطيبِ بذلتُ مما اقتنى له وممّا يجبِ سهرت ليلي حادباً ؛ فليرض عني مطربي لكنه عن حزنه – وا أسفى – لم يغرب وحدّ لي أُظفوره لكنه لم يُنشبِ وطار منه شرر وزرّ عينَ الغَضب وقال صوتي ذهبٌ أنثره لنسبي وصاح بي يا غاصباً إياك أسْرَ الجَنَبِ * وقال لي حريتي لا تشترى بالذهبِ
01-26-2004, 03:11 PM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
الرحمابي الغالي تأسرني هذه الطريقة الجميلة في ربط القديم بالحديث ، فكأنك ترى ( الحبوبة ) تسامر الحفيدة و كأن إبن البلد ، يتبختر في الشانزلزيه متباهيا بالجلابية و العمة و الشال و المركوب الفاشري. تناغم كلماتك ( تسافر بنا لأيام ذلكم البلبل ) ثم تعود بنا إلى :
لو كان ذلك الصبي ذلك السجان فض ختم البابْ وحلّ رَبْقة الحنجرة المغنِّيَةْ
فلك العتبى حتى تحط عصافيرك و بلابلك
01-26-2004, 03:19 PM
AlRa7mabi
AlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343
الصديق الرحمابي... لا يأتي بالجميل إلا الجميل،،، لا لا لا هذا ليس بغزل.. ولكني تعودت عندما أدلف لمشاركاتك، ان أجد كل ما هو جميل.. واليوم وجدت هدية رائعة من صديق وزميل أيام "الخرطوم" القاهرية.. الا وهو الأستاذ صلاح دهب.. الذي يكتب الجد في شكل هزلي، ويكتب الهزل في قالب جاد.. له التحايا العاطرات.. لك كل الشكر،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة