لا شيء يكسرنا. لكننا قررنا الصمت عن الكلام:شكري،طوقان،سعيد ومنيف

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 08:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2004, 02:04 AM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا شيء يكسرنا. لكننا قررنا الصمت عن الكلام:شكري،طوقان،سعيد ومنيف


    في مقدمة الطبعة العربية من رواية الخبز الحافي يوضح محمد شكري في كلمته:


    «مثل هذه الصفحات عن سيرتي الذاتية، كتبتها منذ عشر سنوات ونشرت ترجمتها بالانجليزية والفرنسية والاسبانية قبل ان تعرف طريقها الى القراء في شكلها الاصلي العربي، لقد علمتني الحياة ان انتظر. تزخر رواية محمد شكري او سيرته الذاتية بذكريات قذرة عن طفولة معذبة، مشتتة، جائعة لكل مقومات الحياة، لذلك فهو عندما يرويها يتذكر ثانية تلك السنوات الضائعة والطائشة التي ذهبت هدرا في الازقة الباردة والمواخير الرخيصة والعراكات الدامية، لكنها هي نفس السنوات التي لعبت دورا مهما في تفتح ذهن محمد شكري وتكوين وعيه المستقبلي ليحتمل فجيعة الاخ الذي قتله الاب في لحظة غضب، والام الحنونة بائعة الخضار، والاخت اليافعة التي نشأت في نفس المحيط، وليتحمل في الوقت ذاته خيبة امل جيله المصدوم بتجارب رخيصة في بناء الشخصية واستعادة المجد المفقود وليس تشرد محمد شكري في الأزقة الا دليلاً على انكسار جيل بأكمله وذوبان احلامه في مستنقع الشعارات البراقة التي تورث الحقد والضغينة ولا تقدم بديلاً يستحق التضحية، وهو حين يتحدث عن ذلك العالم يتحدث بهمة العارف الخبير الذي عاش كل فصل بل كل سطر من تلك السيرة دون تدخلات فنية لمتعة النص أو لاعطائه شكلاً مقبولاً، بالعكس فقد جاء قاسياً مليئاً بالثغرات الاجتماعية، خاصة عندما يتمحور الحديث عن بيع الجسد أو عن السرقة لاجل العيش وهل هناك صدمة توازي موت اسرة من الجوع؟!


    لم يكن العالم الذي تحدث عنه عالماً خيالياً بل عالم واقعي اقتطعه محمد شكري من مخيلته ليقدمه في هذا الجزء من السيرة الذاتية الروائية المعنون بالخبز الحافي وليلحقه بجزء اخر بعد عدة سنوات يستكمل به تلك السيرة مطلقاً عليه «الشطار» هما روايتان جديدتان من حيث الجرأة ومن حيث القوة التأثيرية، فهنا يكون للقص طعم الصراحة والتميز في مجتمعات تمارس السرية المطلقة في حياتها وتلف تاريخ اشخاصها بالكتمان يعبر محمد شكري في رائعته الخبز الحافي عن عالم الخوف ويقدم سيرته المفضلة بقضها وقضيضها مثلما يقدم درساً في القوة والعلنية ـ لماذا يخجل الانسان من افعاله بل ما هو مخجل اكثر من بيع الانسان لجسده كي يأكل؟!


    في رحيل سيدة الشعر فدوى طوقان// منقول

    جنازة سيدة الشعر كسرت القاعدة ، فلم يكن الغاوون من تبعوا نعش الشاعرة الكبيرة، بل كانت نابلس بتنوعها الثقافي والعائلي ، نساء ورجال ساروا جنبا الى جنب في مشهد حضاري غاب طويلا عن وجه المدينة العريقة ، تستحضره فدوى طوقان وهي أحد معالمها المميزة كجبالها وأقواسها وحمامتها وكنافتها وأزقة مدينتها القديمة ، جمعت فدوى مجددا جميع محبيها ليستمعوا الى قصيدتها الاخيرة ، فقصائدها طالما ألهبت مشاعرهم واذابت قلوبهم في وقت كان الحب يهرب خلسة كالممنوعات بين القلوب ، فانتظم الحزن خلف النعش على وقع موسيقى بطيئة المفردات ، تمسك سرعتها وانطلاقتها القلوب ، ترجوها إيقاعا أبطأ ، فلا أحد يريد أن ينتهي المشهد، الثقافي النادر مؤخرا لمدينة تشقى تحت ضربات الاحتلال المتواصلة ، وتعاني بذات الدرجة من قسوة أبنائها عليها ، ما من أحد يريد ان يودع السيدة التي شعر الجميع بشكل ما بأنه يمتلكها ، وبانها جزء منه ومن تجربته ، ويطمع ان تتواصل القصيدة الأخيرة ويطول زمنها ردحا ليكفر عن جفائه للشعر وللشاعرة ويعتذر عن انشغاله عنهما ، السيدة متفهمة تماما فهي متواضعة بطبعها ، وسقف مطالبها لم يكن يوما محلقا كشعرها ، لذا انسحبت بهدوء من الحياة كما تسللت إليها بروية.

    نعم ،انسحبت فدوى طوقان من حياتنا ، لكنها لن تنسحب من الحياة ، خمدت أنفاسها لكن صوتها لن يخمد، فهي راية من رايات الإصرار ، وهل لصوت الشعر الذي يندغم به الحب الشاعري مع حب الوطن ان يخمد… سكنت حركتها ولكنها كرمز من رموز التحدي والإصرار لن تسكن ، وهل لرموز الشجاعة التي لم تخدش رمزيتها ان تتوقف عن الفعل والتأثير ، وستبقى مصدر الهام لكل المظلومات ممن ترفع أمامهن الأسوار بشجاعتها وتقدمها الصفوف دون تردد أو حسابات صغيرة ، فلم تكن تبحث عن الشهرة بل كانت تقدم نفسها بخفر الفتيات، ولم تقتحم الحياة العامة عنوة ، بل دخلتها كشاعرة ومن خلال النموذج الذي قدمته ومثلته ، نموذج تثقيف الذات ، نموذج التمرد الواعي ، نموذج المطالبة بالتحرر كقضية اجتماعية عامة، نموذج الانتصار على التقاليد البالية والمفاهيم الرجعية بالعلم والحرية ، علمتنا كيف نحفر الصخر بالأظافر ، وكيف للجرح ان يتألق ويكون حاضنة للإبداع ، علمتنا كيف نستمع لخفقان القلب ولفناء المقاومة فهي امرأة منسوجة بخيوط الحب، علمتنا كيف نجتاز الماضي وان نمتلك الحاضر والمستقبل بامتلاك نسغ الحياة، علمتنا كيف نعتز بقاماتنا دون افتعال او ادعاء.


    محمود درويش

    لا أستطيع أن اودّع ادوارد سعيد، من فرط ما هو حاضر فينا وفي العالم، ومن فرط ما هو حيّ. ضميرنا وسفيرنا إلى الوعي الإنساني سئم، أمس، من الصراع العبثي الطويل مع الموت. لكنه لم يسأم من مقاومة النظام العالمي الجديد، دفاعاً عن العدالة، وعن النزعة الإنسانية، وعن المشترك بين الثقافات والحضارات. كان بطلاً في مراوغة الموت طيلة اثني عشر عاماً. بتجديد حياته الابداعية الخصبة، بالكتابة والموسيقى وتوثيق الإرادة الإنسانية، والبحث الحيوي عن المعنى والجوهر، ووضع المثقف في حيّزه الصارم. لو سُئل الفلسطيني عمّا يتباهى به أمام العالم، لأجاب على الفور: إدوارد سعيد، فلم ينجب التاريخ الثقافي الفلسطيني عبقرية تضاهي إدوارد المتعدّد المتفرّد. ومن الآن، وحتى اشعار آخر بعيد، سيكون له الدور الرياديّ الأول في نقل اسم بلاده الأصلية" من المستوى السياسي الدارج إلى: الوعي الثقافي العالمي. لقد أنجَبتهُ فلسطين. ولكنه - بوفائه لقيم العدالة المهدورة على أرضها، وبدفاعه عن حق أبنائها في الحياة والحرية - أصبح أحد الآباء الرمزيين لفلسطين الجديدة. إن منظوره إلى الصراع الدائر فيها هو منظور ثقافي وأخلاقي لا يبرر فقط حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، بل يرى إليه باعتباره واجباً وطنياً وإنسانياً أيضاً. كان إدوارد كُلاً لا ينفصل. توحّد فيه الإنسان والناقد والمفكر والموسيقي والسياسي، من دون أن تشوّش طبيعة كل نشاط من هذه الأنشطة على طبيعة النشاط الآخر. وامتازت شخصيته ذات السطوة العالية بكاريزما حوّلته ظاهرة عالمية فريدة. فنادراً ما يجتمع المثقف والنجم في صورة واحدة، كما اجتمعت في إدوارد سعيد، الأنيق، البليغ، العميق، الشرس، السلس، المفتون بجماليات الحياة واللغة. وفي وداعه الصعب، في وداعه المستعصي على الغياب" يلتقي العالم مع فلسطين عند لحظة نادرة، فلا نعرف الآن من هم أهل الفقيد، لأن عائلته هي العالم. خسارتنا مشتركة، ودموعنا واحدة، لأن إدوارد بضميره الحيّ وموسوعيته الثقافية، قد وضع فلسطين في قلب العالم، ووضع العالم في قلب فلسطين


    أمينة غصن الحياة 2004/01/25

    أي ملاذٍ تفدُ اليه بروح تحكم عليها بالنسيان؟ فهل كنت من صفوة فكرية؟ أم من بنية جماهيرية؟ أكنت سهل الاستمالة أم كنت حالة بدوية تأبى الضيم وسيطرة الغادرين؟ فالوطن منك اذ لم تبطله غربتك, كان له من نزيف القلم وسواده خماسية مدن الملح بما فيها من أعماقٍ تضج بآبار المياه والكوثر, فيضج اصحابها بها تعباً لئلا يحلو الملح فيها, ويؤاخي الماء.

    عبدالرحمن منيف إذ كتب "التيه" افتتح خماسيته بما كان يمنع التيه: "إنه وادي العيون" الذي حجرته مدن الملح ولم تعد اليه. فحيث يغيب المكان عن المعمار الروائي, تنبت جذور القص في السماء, وتنتفي بطولة متعب الهذال الذي كان ينتمي الى وادي العيون بغير سواه, لأن الوادي وحده يشحذ الهمم وينهض بها. فالمكان شرط الوجود, والولادة, والموت. فهو كما قال فيه آلان روب غرييه: موضعٌ خالٍ من الدلالة, لأنه وجود مطلق, ينوب فيه المقيم, والوافد, والغريب الذي نزل من الأرض تربة, ليست منها جبلته, فأخطأ الاستيطان, وأخطأه ضوع تراب يستجديه, فينكره.

    فالمكان في خماسية منيف ليس وطناً سريالياً ولا تكعيبياً ولا دادائياً ولا خيالاً خرافياً, وإنما هو رمش, يطمئن العائد اليه في عري الروح منه, وكأنه في طمأنينة ليس مثلها الا طمأنينة رحمه الأول.

    فالمكان كالقدر يأتيك في غفلة ومن دون استئذان, فتحضر فيه, ويحضر فيك, تخونه فينتظرك, تنساه فيحن إليك, تبتعد عنه فيناجيك, تخليه فيبقي على أمكنتك ومطارحك وملاعبك وصباك. المكان / الوطن هو الصامت الملعون الذي تحمل وشمه, ولهجته, تتحدث به فتزداد في البعد عنه اغتراباً ووحشة. هو فيك كعهد اللحم ينغرز في أوجاعك, وينغرز في زمنك, ويتحول بك الى أسطورة من أساطير عوليس الذي كان يطوّف في المجهول.

    فعبدالرحمن منيف في "شرق المتوسط", وفي "أرض السواد", شاء ان يكون له ما كان يحسبه فاوست عهد دمٍ يوقعه مع مفيستو, الشيطان الذي اخذ منه الروح ليمنحه المعرفة والخلود, فإذا بـ"شرق المتوسط" وبعدها "أرض السواد" تنتعل عمارات "مدن الملح", وبناها فتعود كما عاد مفيستو بفاوست الى حتمية لا مفرّ منها هي حتمية جلده الانساني, ووحشته الانسانية.

    عبدالرحمن منيف إذ يغيب تحضر "مدن الملح" لتلفه بكفن يمنع عنه التعفن أو الفساد, وتعود به الى "وادي العيون" بعد كثير من التيه والغربة, ويتم العناق بينه وبين متعب الهذال الذي بقي معلقاً في حدود الغيم والريح ينتظر عودة الغائب, ليكفنه بانتظاره!!








                  

01-26-2004, 04:31 AM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا شيء يكسرنا. لكننا قررنا الصمت عن الكلام:شكري،طوقان،سعيد ومنيف (Re: شقرور)

    شكرا يا شقرور
    كتابنا وكاتباتنا هؤلاء أرواحهم قوية...
    والروح القوية لا يذهب صاحبها أدراج الرياح!

    إيمان
                  

01-26-2004, 10:36 PM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا شيء يكسرنا. لكننا قررنا الصمت عن الكلام:شكري،طوقان،سعيد ومنيف (Re: إيمان أحمد)

    -" لا يهمني متى واين سأموت ."

    لكن يهمني ان يبقى الثوار منتصبين ، يملأون الارض ضجيجا ، كي لا ينام العالم بكل ثقله فوق اجساد البائسين والفقراء والمظلومين .

    هذا هو "تشي" غيفارا



    فليقفوا كحد السيف حتي لا يسود الباطل علي الحق وليبقوا منتصبين يملاون العالم ضجيجا
    وليبقوا في صمتهم اكثر حوارا
                  

01-27-2004, 02:03 AM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا شيء يكسرنا. لكننا قررنا الصمت عن الكلام:شكري،طوقان،سعيد ومنيف (Re: شقرور)

    ترقبوا آخر لقاء مع عبد الرحمن منيف ... على شاشة العربية

    يوم الجمعة الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش ...

    يذاع الجزء الأول من اللقاء .. ضمن برنامج روافـــد

                  

01-27-2004, 02:06 AM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا شيء يكسرنا. لكننا قررنا الصمت عن الكلام:شكري،طوقان،سعيد ومنيف (Re: شقرور)

    قديما قرأت خماسية مدن الملح للعبقري عبد الرحمن منيف
    وقتها سألني صديق هل عرفت بعد أن أنهيت الروايات لم سمى منيف خماسيته مدن الملح
    فاعترفت أني لم أفهم السبب
    قال لي ذلك الصديق ، و أظنه سرق الجملة من ناقد ما ، أن منيف سمى خماسيته بذلك لأنه يرى مدن النفط مثل مدن صنعت من ملح
    عندما يأتيها الطوفان ستذوب
    لأنها انتقلت من البداوة فورا إلى قمة الحضارة لم تعش التسلسل الطبيعي لتطور المدن الأخرى

    الباهي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de