|
قصيدتان لحسام هلالي .. الاهداء الي تماضر وكل المستنيرين بالبورد
|
قصيدتان ...البكاء على وطن حزننا ... و رثاء لأوطان شيعت أخاها بنزعة بروتس
القصيدة الاولى :
قيثارتي الصامتة ألحانها خرساء تقطعت أوتارها وبيننا الأسباب... يا من ترمقين عجزي من خلف زجاج الدمع الجماد في الأعين النافذات تسيرين حزن الخريف في كل العروق فعراق واحدة للحزن... لا تكفي تنتصرين لصالح بقاء المستحيل ... دوماً جاثماً علي مكبلاً أحلامي وداخل قواميس نابليون والجنرال الأكتع المأفون الذي حررني من قفصك الذهبي إلى حرية مؤقتة لا أريدها دونك حرية تمثالها يلتقط ليحتل قائمة المغشوشات وعدسات السياح فأعين رقابتها...فوهات تبيع الموت مجاناً .. وفي لويحظات كلا .. لا أريدها لأنها حرية تتسكع في باحة سجن كبير كان فيما مضى بيتاً لنا يدعى -ربما- بالوطن
القصيدة الثانية :
كان ( البوشاب )* في الأصل فكهانية تكساس يصوغ " خادمهم الصغير " الأرض بطيخة .. حذائه المفضل يبحث بين ثناياها عن بذور الدمار خضراء بسطحها كالحالمين بالسلام يطعنها في العتمةالمخضرة في الشاشات بغدر مكشوف !! في ( جزيرة ) تقتل من يمين وتشيع في شمال و (سنن)** ليست لنبين يطعن بسكينة الأخ " كروز " 1 لتطلق شهقة جوفاء لا جدوى منها فقد سرق العم " سام " صوتها وكل الأصوات لصالح الفيل الكائد بتضليل لهدم كعبة طاف الدم حولها والسلاح يطلق قربها لا لاشباع بطن أو اطفاء نار ..حطبها المشردين .. ورمادها اللصوص لا بل لذلك البذر الأسود الخارج من قلب الفاكهة المراقة التي ( راق ) (دم-ع-ها) الأحمر دون عين تحتل ما قبل الراء .. عراق تحتل غرة الرقي .. عراق يسيل الدمع أسود بكحل جوف الأرض البترول .. مغرق حفائض الأميركيين ومسيل دماء الصامتين الصامدين بلا صمود 2 ولا شارة نصر بإصبعين بل بنهرين اثنين دجلة المبلل بحبر جسور التتار والفرات المحمر بدماء ضحايا الفجار
* البوشاب : صيغة جمع سودانية ل( بوش) ** "سنن" : الترجمة الحرفية لشبكة (CNN) بالعربية
حسام سري هلالي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدتان لحسام هلالي .. الاهداء الي تماضر وكل المستنيرين بالبورد (Re: elmahasy)
|
تماضر ... حين يأتي الحب وتتغلغل كريات الود الحمراء فلا يجدر إلا الإفصاح بالنبض ... حتى يبين كالصباح
.... محسي جاملتنا كتيـــــــــــر لكين ما تجاملنا في دي كمان ... عليك رب الريد :
خطوة أولى
"إلى ( أبنوس )
وهو يشد رحاله
نحو البعيد... "
أَيُّهْا المُسَافْرُ
وَحْدَكَ مُمْتطِياً سْكُونَ الأَرصْفةِ
...وَدُجْى الأَزمنةِ
. الطَاردةِ إِلى الغِيابِ
أُهْدِيكَ مَقْطُوعَةَ كْمَانٍ
مِنْ نَسْجِ صَوْتِكَ العَالْقِ بِذَاكِرَتي
مَرْثّيَةَ نْاي
تُشَارِكُ أفْوَاهْنَا
.ِفي الوْدَاعِ
بِنظْرَاتِ الإِنْكسَار
تَنْدَمِلُ الأُمْنِياتُ العَمِيقَة
وَتَنْشبُ أَشْوَاق المسار
.. لتُزِيلُ الأُغْنِياتِ العَتِيقَة
إِذْن !
فَلْيَتَفْتَحِ الجُرْحُ الطويل
كَاليَّمِ يَوْمَ شَقْهُ مُوْسَى
. للرَحِيل
لَكَ رَايَاتُ الأُفْقِ
كُلُ مْدَارَاتِ الحُلُمِ الصَبُوحَةِ
. تُبْحِرُ فِيّهَا كَيفْمَا شِئْتْ
وليداي الآن...
تلويحة إليك
بِبَاقْةِ ذِكْرَيّاتٍ جَمِعْنَاهَا سَوياً
. أَصْدَافَاً عَلَى سَوَاحِلِ الغُربة
مُتَجَاوِزاً عَثْرَاتِ النَحْيبِ ..أَعبُرُ النْهَارَ إِلى مَغِيبِكَ
يا حَبِيبْ .. مَنْ حَبِيبُكْ ؟
هل تجيب .. أم أجيبك ؟
بالنحيب ..
والصمت ينهش ثوب الهـمس القريب.
الثغر يَتَقْمَصُ شَكْلَ بَسْمَة
والعُمْرِ يتملص من كل َنسْمَة
والعجز أَمَامَ أَطْلالِكَ يجتاحني
َيا مخترقي
وَالِجَ أسْبِلَتِي .. دُونَما اسْتِئْذَانْ
تَقْبَعُ دَاخِلِي .. جالباً ألوان
تحتل مساحات الهم المديد
وتربع يديك
كراية تلف تابوت شهيد وتهجر الصخب إلى قبر بعيد
تاركاً خلفك حائط مبكاً لنا
: يبكي بتباشير دثرها سفر خروجك عنا
لا ترثني يا حزين
كلنا عائدون ولو بعد حين
حسام الصغير
القاهرة 2003
.
| |
|
|
|
|
|
|
|