قراءات-الإسلام دين وأمة وليس ديناً ودولة _الباب الأول-*جمال البنا-2 من 6

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2004, 09:56 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءات-الإسلام دين وأمة وليس ديناً ودولة _الباب الأول-*جمال البنا-2 من 6

    الفصل الأول
    دولة المدينة أيام الرسول تجربة فريدة لا تتكرر

    أولاً : قبل أن تظهر دولة المدينة

    ألفَِ كثير من الكتاب والدعاة أن يبدءوا عرضهم لقضية الحكم فى الإسلام بالحديث عن دولة المدينة التى أقامها الرسول r وواصلها الخلفاء الراشدون. وهذا وإن كان بالنسبة للحكم صحيحاً إلا أنه لا ينفى أن الإسلام لم يبدأ فى المدينة وإنما فى مكة وأن الرسول قضى فى مكة مدة أطول من التى قضاها فى المدينة، وأن أكثر من نصف القرآن نزل فى تلك المرحلة التى لم يكن فيها دولة، بل كان الإسلام فيها ملاحقاً بالاضطهاد من القرشيين ..
    إن من المحقق أن دعوة الإسلام التى تنزل بها الوحى الأمين نزلت فى مكة، وأن الرسول دعا المكيين إلى الإيمان بها. وأن الإسلام برز متميزاً، له جوهره الخاص وهو الإيمان بالله تعالى الواحد الأحد كما جاء فى القرآن. والإيمان بالدار الآخرة وما فيها من ثواب وعقاب والإيمان برسالة الرسول وهذه المقومات التى تمثل جوهر الإسلام هى ما نزل على الرسول بمكة – ولم ينزل عليه أن يؤسس دولة – أو يجند جنداً أو يخوض قتالاً الخ... بل لم ينزل عليه إلا ما يعد مكملاً للعقيدة دون أن يمثل إضافة فى لبها وجوهرها .
    ومن المؤكد أيضاً أن هذه المدة الطويلة كانت مدرسة الإيمان التى تعلم فيها قادة الإسلام ومرنوا على الصلابة والصبر والثبات وقبول التضحية، وهى الخلائق التى يفترض وجودها فى بناة الدول ..
    ومعنى هذا أن الحقبة المكية أثبتت أن من الممكن أن يوجد الإسلام دون أن تكون له دولة. بل حتى وهو ملاحق مضطهد من الأعداء وهذا ما يضعنا فى صميم القضية. فالإسلام كدعوة وعقيدة وخلق ليس فى حاجة إلى دولة على وجه الضرورة، لأنه إيمان والإيمان اقتناع نفسي لا تستطيع الدولة أن تدعمه وتقويه، ولا أن تقاومه وتمحوه لأن هذا يتوقف على درجة الإيمان. فإذا تمكن الإيمان من النفس، فلا تستطيع القوى الخارجة أن تؤثر عليه. وهذا هو حال الأقليات المسلمة الموجودة اليوم فى عدد كبير من دول العالم التى تتعرض للاضطهاد وصنوف من التمييز، دون أن ينال هذا من إيمانها أو يمس إسلامها ..
    بل إن الحقبة المكية تثبت أنه من الممكن للدعوة المجردة من أى قوة إلا قوة الحق ونصاعة الحجة أن تزحف بحيث تكسب جمهوراً وشعباً جديداً. فلم تؤمن المدينة بالإسلام إلا نتيجة تعليم مصعب بن عمير القرآن للمدنيين وبذلك توصل إلى إسلامهم وانطبقت عليهم كلمة عائشة "فتحت المدينة بالقرآن. فالفتح الأول والأعظم فى التاريخ الإسلامى بأسره لم يحدث بسيف أو رمح، ولكنه بالقرآن. وبفضل فتح المدينة فتحت مكة ..
    ولو أنعمنا النظر فى أول آية نزلت عن القتال. وأوجدت بالتالى مقوماً من مقومات الدولة لم يكن موجوداً فى مكة لرأينا أن هذا الإذن مبنى على ما اكتنف الحقبة المكية من أذى واضطهاد فالآية تقول ]أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ (بفتح التاء) بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ. الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ[.
    فتقرير القتال فى الإسلام إنما بنى على سبيل رد ظلم وقتال الآخرين الذى مارسوه لفتنة المؤمنين عن عقيدتهم. فالقتال فى الإسلام كان دفاعاً عن حرية العقيدة ولم يكن قتالاً للاستحواذ على أرض أو لاختلاف سياسى، بمعنى أنه لم يكن لحساب الدولة ولكن لحساب العقيدة .
    بل إن هذا هو ما يقال على الهجرة نفسها التى لم يدفع الرسول إليها إلا تآمر المشركين. بمعنى أنها لم تكن أمراً مقرراً لولاً هذا التآمر، كما لم تكن هجرة المسلمين إلى الحبشة إلا بحثاً عن أرض يمكن فيها للمسلمين ممارسة إسلامهم دون ظلم أو ملاحقة أو اضطهاد
    ما نريد أن نوجه الأنظار إليه هو أنه وإن كانت مرحلة المدينة قد أوجدت "الدولة الإسلامية" فإن مرحلة مكة قد عمقت العقيدة التي قامت عليها الدولة.. والتي هي الأصل والأساس. وأنه عندما وهنت العقيدة فى نفوس الناس مع تطاول الزمن فقدت الدولة الإسلامية قوتها، وميزتها وخصيصتها .
    وهذه الوقائع التاريخية نجد لها سنداً فى القرآن مما يجعلها أصلاً من أصول الدعوة إلى الإسلام ..

    ثانياً: نصوص قرآنية ونبوية
    من الطبيعى أن نسترشد أول ما نسترشد فى موضوع الدولة والحكم بما جـاء فى القرآن الكريم أو روى عن الرسول باعتبارهما المصدرين الأصليين للإسلام، وأن كل ما يأتى بعدهما تبع لهما .
    وكما سنرى هذه الأسانيد – وهى آيات وأحاديث تجعل الرسول مبلغاً ومبينا، وبشيراً ونذيراً وداعيا إلى الله بأذنه وسراجاً منيراً – كما تجعله رحمه للعالمين، ومن باب أولى – رحمة للمؤمنين، وتجرده من كل هيمنة أو أن يكون جباراً أو مسيطراً، أو حتى وكيلاً، وهى صفات تبعده – بداهة – عن السلطة بل إنها تجرده من أي سلطة جبرية ..
    كما تجعل هذه الآيات الهداية من الله "إنك لا تهدى من أحببت". وتجعل الأفراد هم الذين يؤمنون ويكفرون بمحض إرادتهم بحيث تكون قضية الإيمان والكفر قضية فردية تعود إلى صاحبها وليست من قضايا النظام العام فقد أراد الله تعددية الأديان، ولو شاء لجعل الناس أمه واحدة، وليس من الإسلام فى شيء أن تتجادل الأديان أو أن يدعى بعضها الأفضلية والامتياز، أو أنه يحتكر الهداية، والآيات تقضى بأن الله تعالى هو – وحده – الذى سيفصل فيما كانوا فيه يختلفون يوم القيامة ويتسق مع هذا كله أن القرآن الكريم لم يضع حداً دنيويا للردة ..
    وهذه الآيات فى مجموعها تبعد الرسل والأديان عن الحكم والسلطة قدر ما تقربهم من الأمة .
    ولا يُستغرب بعد هذا أن لا يكون فى القرآن إشارة إلى دولة أو حكومة. ودائما نجد التأكيد والتكرير على " الأمة " .
    كما يتفق مع هذا أن تكون كلمة الحكم التى ترددت فى القرآن بمعنى القضاء ومن ثم فإنه يتبعها بحرف "بين" أما عندما يطلقها عامة فإنه ينسب الحكم لله تعالى.. وليس لأحد من البشر ...

    وفيما يلى هذه الآيات والأحاديث ..
    1. الرسول مبلغ.. وليس حاكما :
     ]مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ [ـ {99 المائدة} ..
     ]قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [. ـ {188 الأعراف} ..
     ]وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ [. ـ {41 يونس} ..
    § ]فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [. ـ {12 هود} ..
    § ]وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ [. ـ {40 الرعد} ..
    § ]فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ [. ـ {94 الحجر} ..
    § ]فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ [. ـ {82 النحل} ..
    § ]وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(56) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً(57) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا[. ـ {58 الفرقان}
    § ]نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ[. ـ {45 ق} ..
    § ]كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ(52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ(53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ(54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [. ـ {55 الذاريات}..
    § ]وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ[. ـ {6 الشورى} ..
    § ]أَمَّا مَنْ اسْتَغْنَى(5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى(6) وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى [ـ{7 عبس} ..
    § ]فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ [. {22 الغاشية}.
    2.الهداية من الله ...
    § ]لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ[. ـ {البقرة 272} ..
    § ]فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً[. ـ {88 النساء}
    § ]وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ(99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ [. ـ{100 يونس} ..
    § ]إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [. ـ {56القصص} ..
    § ]أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[. ـ {8 فاطر} ..
    عن موقع: دعوة الإحياء
    *جمال البنا-مفكر إسلامي








                  

01-24-2004, 07:49 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءات-الإسلام دين وأمة وليس ديناً ودولة _الباب الأول-*جمال البنا-2 من (Re: nile1)

    ****************
                  

01-30-2004, 10:59 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءات-الإسلام دين وأمة وليس ديناً ودولة _الباب الأول-*جمال البنا-2 من (Re: nile1)

    ***************
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de