حكى لى أحد أخوالي بأن والدته وجاراتها كن يجتمعن كل صباح تحت تحت أحدى شجرات النخل الباسقات في مدينة البكري بدنقلا لتناول قهوة الصباح الجماعية. وتبدأ هذه المراسم عادة بقلي البن الطازج لصاحبات المزاج، و كانت هناك ماعز ترقد تحت هذه الشجرة وتشهد هذه المراسم اليومية. وذات صباح توفي أحد الأشخاص في المنطقة وذهبت شلة القهوة للعزاء، وهكذا طارت على النسوة والماعز معهم موعد قهوة الصبح. وعندما عادت النسوة للبيت الذي يجتمعن فيه كل صباح لإحتساء القهوة وجدن الماعز في حال يرثى لها من الإغماء والإعياء، فظنن أن الماعز على وشك مفارقة الحياة، وظللن يرقبنها إلى أن خمنت لهن إحدى الفاطنات بأن الماعز ربما قد تكون قد إفتقدت القهوة الصباحية وأن هذه الحالة لا تتعدى أن تكون حالة إغماء ناتجة من الخرم، فضحكت النساء ملئ فيههن من كلماتها، وأصرت المرأة على تخمينها ودخلن في رهان معها...فأسرعت كل واحدة للقيام بعمل ما فأحضرت إحداهن المنقد( الموقد) من التكل ولم تنس أن تأتي بالهبابة لإجراء عملية الإسعاف بأسرع وقت ممكن، وجاءت إحداهن بالبن والقلاية والشرقرق الفناجين وذهبت فاطمة أو كلتوم لإحضار ما يكفي من سكر وهبهان من بيتها، ثم بدأت مراسم قلى البن، وعندما بدأ الدخان يتصاعد فإذا بالماعز ترفع رأسها وتنفض أذنيها وتنهض لتبدأ ممارسة نشاطها المألوف، فإندهشت النسوة، وإرتسمت الشماتة على صاحبة الإقتراح...ثم بدأت النسوة في الضحك وصارت من ذلك اليوم هذه الحادثة محل تصديق البعض وتكذيب الآخرين لها...وبما إنني مع الطرفين المصدق وغير المصدق قمت بسرد هذه القصة لكم لأستمع لرأي أصحاب المزاج ( السفة والسجاير) في هذه الرواية ويمكن للآخرين المشاركة...وللعلم القصة واقعية.
01-21-2004, 10:19 AM
Tabaldina Tabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844
تانى يا هنادى رجعنا للغنم ومحطة الكسمبر .. على العموم ما بعيد واكيد كان خرمانات شديد وراجات القعدة بالله هو الشرقرق دا لسه موجود ؟؟ عارفه انا والدتى الله يطراها بالخير للان كن ما قلت البن فى القلاية والدخاخين كتمت فى المطبخ ما بتكيف للقهوة ، ومصرة انو النسكافة وقهوة المحامص - بتاعت الحلب - دى ما بتعدل مزاجها والله مره طلتنا وعملت القهوة دى قربوا ناس الدفاع المدنى يقتحموا الشقة . نرجع للغنم والخرم .. فى سالف العصر الاوان ودتنا ظروف الهمل لمنطقة ما فى بلادى وصراحة كان الميز جنب جماعة كدا - الله يكرمك - بعملوا المريسة والعسلاية وما شابه ذلك .. طبعا بعد داك بكشحوا ( المشك) بتعرفى ( المشك) اها والله غنم الحلة كان بقيفن صف وشكل شديد ولم ما اكلن المشك مافى واحدة بتتخارج عشان كدا اخير قهوة ناس الشمالية من مشكقنا ..
أمك ذكرتني بخالتي التي فارقت الشمالية منذ أن تزوجت في الثانية عشرة من عمرها وإستقرت بكسلا...وتعرف أنه ناس كسلا متاثرين بمراسم القهوة الاثيوبية المميزة الطربيز المصممة بتفاصيل خاصة يعني ..أحكي ليك شوية عنها طربيزة الحبش الخاصة بمراسم القهوة، والتي أعجبت بها أيما إعجاب لآنها تعكس قدر كبير من الدقة والتنظيم فتجد الطربيزة مصممة على أداء وظائف عدة، فمثلاً دوائر مفتوحة على الأطرف لوضع الفناجين عليها ودائرة أو ماشابه ذلك في الوسط لسكب الماء على الأناء الذي يوضع تحت الطاولة عند غسل الفناجين، ولا تنسى بخور التيمان الذي يكون شغال على طوال عند الإنتهاء من هذه المراسم، ولا أظن أنها تعرف لها نهاية لانه البن أو القهوة في كسلا تلازم رائحتها أنفك طوال النهار. المهم يا تبلدينا خالتى دى كانت بتجى عندنا في بابنوسة ثم الخرطوم بعد أن إنتقلنا إليها... وأكثر ماكنت أذكره عنها أنها كانت إمراة قمة في النشاط يعنى عندما كنا نستيقظ من النوم نلقاها عاست الكسرة وعكلن شتي الصباح وبدات تقلى في بنها، وأذكر أنها ذات مرة طلبت مني أن آتي لها بالبن فاحضرت لها بناً سبق قليه وطحنه وحفظ في برطمان، فإنتهرتني وقالت لي قهوة المسخرة دي مابتنفع مع ناسم كسلا.
المهم ... مما رويته عن أمك ومارويته عن خالتي نتوصل لي نتيجة وهي أن دخان القهوة أيضاً له مفعول معدل للمزاج... لكن أخ تبلدينا ماقلت لي المشك كان مفعوله شنو على الغنم التي كانت تنتظره بالصف...هل كان نتيجة الجوع.. ولا الخرم
01-21-2004, 02:21 PM
Elmosley Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
هنادي بما ان اسرتي كانت تملك مجموعه من الاغنام في دنقلا وكذلك في الخرطوم حيث كان لدينا مراحا كبير وكنت المسئول في صغري علي رعايتها بعد العودة من المدرسه واسرح بها علي ضفاف النيلين الازرق تارة والابيض تارة في غابة السنط بالخرطوم اعتقد ان الاغنام مخلوقات حساسه وتملك انف كما يملك ذلك البشر وتملك نفسا كما البشر لا يستبعد ان تخرم الغنمايه بس ما للدرجه ديه
01-21-2004, 03:28 PM
Al-Shaygi Al-Shaygi
تاريخ التسجيل: 11-16-2002
مجموع المشاركات: 7904
وهناك قصة حقيقية ،، كان عندنا جار بيسطل ،،، وبيسطل في البيت وعنده كلب ،،، دائماً الكلب ده يأتي في العصريات (الأوقات التي يسطل فيها صاحبه في الديوان) ويجلس يستنشق الدخان المنبعث من سجارة صاحبه ، ودائماً تكون جلسته في مكان قريب جداً منه وصاحبنا دائماً ما ينفث الدخان في وجه الكلب مداعباً إياه.
تعود الكلب على هذه العادة وكان إذا غاب جارنا عن المنزل لسفر أو نحو ذلك نرى أن حالة الكلب تتغير وفي نفس الموعد يذهب للديوان ويكون في حالة قلق شديد ويؤدي إلى هياج وعواء دون سبب، حتى عرف الحي كله قصة الكلب المسطول.
ودليل آخر الكلاب البوليسية التي تستخدم في كشف تهريب المخدرات تدريبها في الأصل يكون عن طريق أعطائها جرعات من المادة المخدرة التي يرغبون في تخصيص الكلف وتدريبه على كشفها فيصل إلى مرحلة الإدمان وتكون عادة نوبة عمله في الفترة التي يكون فيها خرمان جداً عشان يكتشف بكفاءة عالية ويعطى الجرعة اليومية بعد إنتهاء نوبة العمل (الوردية) لذلك تجد ناس الجمارك عندهم كلاب متخصصة كل في نوع معين يكون قد أدمنه ومن الحقائق العلمية أن أعمار هذه الكلاب تكون قصيرة أي أقل بكثير من متوسط أعمار مثيلاتها في الأعمال البوليسية الأخرى لذلك فتكلفتها أعلى حيث يحتاجون إلى تدريب المزيد منها لتحل محل المستهلكة والتي تصاب بالأمراض القاتلة وتصل إلى مرحلة يتم فيها إعدامها، وكثيراً ما أحتجت جمعيات الرفق بالحيوان على هذه الممارسات.
تقول لي الغنماية ما تخرم ؟؟؟
وقصة أخرى سمعتها منذ زمن وهي أن أول من أكتشف الأعشاب المخدرة الرعاة الذين لاحظوا أن هناك أعشاب معينه إذا أكلتها أغنامهم نامت معم اليوم وكانت إذا جربتها مرة عادت إليها في المرات التالية فلحب الاستطلاع الذي يتميز به بنو البشر جربو هذه الأعشاب إلى أن توصوا إلى المخدرات بأنواعها.
وكمان كان جنبنا في بحري (الهجرة) مزرعة خنازير (الأن منطقة سكنية فاخرة شمال شارع كبري شمبات) وصاحب المزرعة أغريقي أسمه استافانوس وكان يغذي هذه الخنازير بمخلفات مصنع الشري (الخمور) وهي عبارة عن تفل البلع المخبر بعد تقطيره ويأتوا بها بالقلابات وتلقى كأكوام كبيرة بالحظائر فتجد الخنازير دوماً في حالة سكر ونوم وكنت كثيراً ما أذهب لأشاهدها في هذه الحالة وكان الخنزير منها يستيقظ من النوم فلا يستطيع النهوض من السكر فتراه مستلقياً وقدومه مغزوز في كوم البلح المخمر ويأكل وهو في حالته هذه إلى أن ينام مرة أخرى لذلك كانت هذه الخنازير ضخمة وسمينه جداً من كثرة الأكل والنوم وبالتالي تدر أرباحاً عالية لصاحبنا الخواجه الذي غادر السودان أيام (الحرية في أرض بلادي والتأميم واجب وطني) تتذكرها يا موصلي !!!!
في وقت تاني أقول ليكم قصة بغل صراف المجلس ؟؟؟
....
01-21-2004, 05:08 PM
بلدى يا حبوب بلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833
هنادى البوست شيق ويغرى بقراءته اكثر اما عن موضوع الغنم والخرم هو الغنم ديل وخاصة بتاعت الخرطوم وفى منطقة المقرن على بالحرام انصح من اهل العوض فى قطع الشوارع الرئيسية ومعروف ان غنماية المقرن لمن تكون ماشيه تتعلف فى حدائق 6 ابريل بتعاين يمين وشمال بعد داك تقطع لكن بقصتك والحمد الله انو لقيت ليها ناس كيف شاى وقهوة لكن لو بقت عليها حكاية الكيف التانى بتاع الكلب كان تبقى حكاية . اما قصتى مع الغنم فى حى امدرمان لدينا جيران عاملين ليهم زريبة غنم فى الشارع والغنم ده عجيبة خلاص من ما تشوف ليها زول غريب بدق فى الباب او داخل البيت تقوم تكوريك والحكاية ده اصبحت لفترة تسلية لناس الحلة بس للاسف وجود الغنم الان اصبح فى الخرطوم يشكل هاجس للبيئة وخصوصا مع عدم توفر البرسيم ولجوء الغنم الى الكوش وسك اكياس البلاستيك الفاضية والمشكلة حسه كما مع حكاية موبايل المياه الغازية الغنم بقت متخصصة فى اكله ويا حليل ذى ما قال الموصلى ايام زمان بين الغابة والمقرن والغنم سارحه . تحياتى
والله مداخلاتكم كانت مدهشة ومضحكة....أكثر من قصة غنمايتي أخي موصلي ... ماترجع لينا لي أيام زمان وتعمل فيديو كليب كارب وأنت سارج بغنمك في المقرن... وممكن عشان الصورة تطلع أجمل تأخذبعض المشاهد في الغابة وأخرى في جامعة السودان ...إذا كانت لاتزال تحتفظ بخضرتها أخ الشايقي ... والله حكاية الحيوانات البتسطل دي تخوف وتخلينا نفكر بأن نصبح نباتيين عشان الحكاية دي ممكن تكون معدية زي جنون البقر ولا شنو رأيك بلدي ياحبوب ماخايف موصلي يحن لجيرانه الزمان في المقرن ويلقي غنمهم وبالصدفة أصابتها علة ويقول دي عينك...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Elmosley
Al-Shaygi
بلدى يا حبوب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست