|
Re: الترابي وراء تدهور العلاقات بين الخرطوم وواشنطن (Re: elsharief)
|
مسؤول أميركي يشبه «الترابي» بالزعيم الشيوعي تروتسكي ويحمله مسؤولية تردي العلاقات بين الخرطوم وواشنطن الخرطوم: اسماعيل آدم أثنى القائم بالاعمال الأميركي في السودان غيرهارد غالوشي، بقرار الرئيس السوداني الفريق عمر البشير، اقصاء الدكتور حسن الترابي زعيم الاسلاميين من الحكم في اواخر التسعينات، ووصفه بانه «كان قراراً استراتيجياً يرمي تطوير علاقات أفضل مع والولايات المتحدة». واعتبر غالوشي، الشيخ حسن الترابي «السبب في تردي العلاقات بين واشنطن والخرطوم، خلال المرحلة السابقة»، وشبه الترابي بالزعيم الشيوعي ليون تروتسكي، وقال في هذا الشأن «الترابي أعاد الى الأذهان صورة تروتسكي ذلك الشيوعي القديم الذي كان يرمي الى أن تعم الشيوعية أرجاء العالم كافة»، واضاف «وكان الترابي الزعيم المسلم الذي يريد أن يسخر الاسلام لتحقيق ثورة اسلامية تعم الدنيا بأسرها.. لكن السودان بادر باتخاذ خياره في الخطوات الإصلاحية التي قام بها البشير». وقال ان البشير أدرك بقراره أن رؤية الترابي في أواخر التسعينات والنهج الذي كان يتبعه لا يحقق مصالح السودان الوطنية مشيراً الى أن ذلك النهج وأن تلك الرؤية التي كان يتمسك بها الترابي لم تكن تستهدف الولايات المتحدة، ولا تقتصر على إيواء أسامة بن لادن «بل كانت تسعى الى تغيير المسار السياسي في الدول المجاورة مثل محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا العام 1995». واعلن غيرهارد غالوشي القائم بالاعمال الأميركي بالخرطوم ان مشكلة النزاع في ولايات دارفور بغرب السودان، تقف «حجر عثرة» أمام تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن. وقال غالوشي في حوار مع صحيفة «الرأي العام» السودانية ان الطريقة التي تعالج بها الحكومة النزاع «لا تشجع واشنطن على تطبيع علاقاتها مع الخرطوم». واشار الى العمليات العسكرية الجارية هناك ودعم الخرطوم للمليشيات التابعة لها المعروفة باسم «الجنجويد» الذين دأبوا على إحراق القرى ومهاجمة المدنيين، على حد تعبيره، ومضى «إن هذه الأعمال لا تدل على أن تحسناً قد طرأ في مجال حقوق الإنسان». ونبه الى إن «الحكومة لم تستطع أن تحسم القضية وأن محاولات استعمال القوة ومليشيات الجنجويد لم تفلح في حسم المشكلة فساء الأمر كثيراً» وقال إنه يرى ضرورة التعجيل بالوصول الى حلول لهذه القضية. وقال الدبلوماسي الأميركي الذي تسلم عمله في الخرطوم قبل خمسة اشهر ان بلاده سترفع اسم السودان عن قائمة الدول التي ترعى الارهاب ومن ثم رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين الى درجة سفير فور إعلان اتفاقية السلام، ولكنه استدرك ان «التطبيع الذي يعني رفع العقوبات الاقتصادية قد يستغرق وقتاً أطول لأن ذلك يتوقف على أداء السودان في مجال حقوق الإنسان». ونبه الى ان بلاده ترى ان التقدم في مجال حقوق الانسان في السودان ضئيل، وقال «بصراحة لم نلاحظ سوى حدوث تقدم ضئيل» وابدى غالوشي عدم رضاه عن تعامل الحكومة مع الصحافة، وقال «في تقديرنا الوضع الحالي في البلاد» لا يسمى حرية صحافة. واضاف «هناك صحيفتان أوقفتا ما يقارب الشهرين وهذه رسالة في تقديرنا للصحف الأخرى بأن لا تتجاوز الخطوط الحمراء فيما تقول وتكتب».
| |
|
|
|
|