|
عرمان ينفي إملاءات أو سقفاً زمنياً من أميركا
|
عرمان ينفي إملاءات أو سقفاً زمنياً من أميركا نيفاشا تجاوزت منطقتين مهمشتين وتعالج الثالثة
اكدت الحكومة السودانية ان المفاوضات الجارية في نيفاشا بكينيا مع الحركة الشعبية حول المناطق المهمشة الثلاث، تجاوزت مرحلة المطالبة بحق تقرير المصير لجبال النوبة والنيل الازرق، فيما نفى ياسر عرمان المتحدث باسم الحركة الشعبية وجود املاءات اميركية على طرفي التفاوض، او حتى تحديد سقف زمني للمحادثات، متهما اطرافا ودوائر في الخرطوم بالادلاء بتصريحات تضر بمناخ الثقة في المفاوضات.
وقال د. مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية ورئيس وفد الحكومة المفاوض للمناطق الثلاث الذي عاد للخرطوم أمس الأول برفقة الدكتور نافع على نافع بأن 90% من القضايا الخلافية بشأن جبال النوبة والنيل الأزرق تم الاتفاق حولها وتبقت نقطتان فقط هما كيفية إجازة الاتفاقية وبعض الترتيبات الولائية المتعلقة بعمل الشرطة الولائية في هذه المناطق وأكد صديق الذي شارك في جلسة عقدها اعضاء الوفد الحكومي بمجلس الوزراء بأن التفاوض حول جبال النوبة والنيل الازرق بات الآن في نهاية تفاصيله النهائية فيما تبقت المواقف متباعدة حول أبيي.
وقال صديق في تصريحات امس بأن الحكومة رفضت مسألة تقرير المصير لأبيي وتواصل التفاوض بشأنها لقبول اعطائها وضعية خاصة في المرحلة المقبلة وفق ترتيبات وضمانات تجنب موضوع الانفصال وحق تقرير المصير واضاف صديق بأن تحديد العشرين من هذا الشهر ما عاد عملياً مناسباً لتوقيع الاتفاق النهائي لوجود قضايا لا تزال تنتظر البحث وعلى رأسها موضوع قسمة السلطة مشيراً الي ان المفاوضات ستتوقف وتتواصل بعد عطلة عيد الاضحى.
وقال أن المبعوث الاميركي جون دانفورث اكد خلال اجتماعه بوفدي الحكومة والحركة على ضرورة مواصلة التفاوض بجدية للتوصل الى سلام قريب واضاف بأنه بمجرد الانتهاء من قضايا المناطق الثلاث سيتواصل التفاوض حول موضوع السلطة.
وقال ان الجلسة الخاصة بمجلس الوزراء خصصت امس بكاملها لمناقشة موضوع المفاوضات في شكل تقريرين الاول حول اتفاق قسمة الثروة والثاني حول المناطق الثلاث. من ناحيته اعتبر ياسر عرمان المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير السودان في تصريح بأن من غير الممكن التوصل الى اتفاق سلام نهائي مع الحكومة السودانية ما لم يحل الخلاف بين الجانبين حول ثلاث مناطق متنازع عليها.
واضاف ان المناطق الثلاث تشكل عنصرا مهما للسلام في السودان، وان النزاع حولها من اسباب الحرب الاهلية التي نشبت قبل 20 عاما. واشار عرمان الى ان النائب الاول للرئيس السوداني طه بحث مع جون قرنق النزاع على تلك المناطق في محاولة لايجاد حل قبل الانتقال الى قضية تقاسم السلطة.
وانتقد عرمان في تصريحات خاصة لـ «البيان» دوائر ومسئولين في الخرطوم ادلوا بتصريحات حول موقف النظام ازاء تسوية قضية المناطق الثلاث، معتبرا انها تشكل محاولة استقطاب تأتي خصما على بناء الثقة بين الطرفين وخصما على مناخ المفاوضات مشيرا الى ان الحركة لن تنزلق لمجاراة هذه الدوائر باعتبارها تستهدف تقريب شقة الخلاف والوصول الى اتفاق سلام.
ونفى عرمان ان تكون الولايات المتحدة تمارس ضغوطا بمعنى الاملاءات على الطرفين، لكنه قال ان اميركا وضعت قضية السلام في السودان على رأس اولوياتها، وبالتالي فانها حريصة على سلام سريع وهو ما يتطابق مع رغبات مختلف القوى والتيارات السودانية. ونفى عرمان ايضا ان تكون اميركا حددت سقفا زمنيا للمحادثات.
وحذر عرمان الدوائر والمسئولين في الخرطوم من الاستمرار في محاولة الاستقطاب مشيرا الى ان التصريحات الصادرة عنهم تضر بمناخ الثقة، مضيفا ان الحركة تعتبر هذا ابتزازا، وانها لن تلتزم الصمت اذا واصلت التوغل في هذا الاتجاه. وقال ان المحادثات الجارية في كينيا لم تفتح بعد ملف قسمة السلطة، وانها تركز فقط على قضية المناطق الثلاث.
الخرطوم ـ التجاني السيد:
|
|
|
|
|
|