|
متمردو دارفور يتحدثون عن معارك عنيفة مع القوات الحكومية
|
الخرطوم، أسمرا - فائز الشيخ السليكا الحياة 2004/01/18
أعلنت "حركة تحرير السودان", التي تنشط في غرب البلاد, عن سيطرتها على بلدة صغيرة واسقاط مروحية حكومية وقتل العشرات خلال معارك عنيفة في دارفور. ووضعت ثلاثة شروط لقبولها وقف النار مع الخرطوم.
وعُلم أن معارك ضارية تدور منذ ثلاثة أيام على محورين في شمال دارفور بين القوات الحكومية و"حركة تحرير السودان", أحد الفصيلين المسلحين في غرب البلاد. وأكدت المصادر أن القتال يدور شمال مدينة كيكابية وقرب منطقة كلبس.
وفي ذات السياق, قال رئيس الحركة عبدالواحد محمد نور إن قواته نصبت مكمناً أمس لقافلة حكومية قرب مدينة كياكبية وقضت عليها, مشيراً إلى سقوط مروحية حكومية فوق منطقة أبو جداد.
إلى ذلك, أكد ناطق باسم المتحدرين السيطرة على بلدة جرجيرة والتصدي لقوات حكومية كانت في طريقها إلى مدينة كلبس. واتهم عبدالواحد القوات الحكومية بقصف 7 قرى وحرقها. وأوضح أن 65 مدنياً قتلوا خلال القصف.
في غضون ذلك, رحب المتمردون بالموقف الأميركي الداعي إلى حل سلمي لأزمة دارفور. وأكدوا استعدادهم لقبول وقف للنار استجابة لنداء مبعوث السلام الأميركي جون دانفورث, لكنهم اشترطوا توفير "رقابة دولية للاتفاق والتفاوض وتجريد الميليشيات (الجنجاويد) من السلاح وحماية المدنيين والسماح بمرور الاغاثة عبر ممرات آمنة".
تدريب قوة خاصة لمكافحة الارهاب
كشف وزير الداخلية السوداني اللواء عبدالرحيم محمد حسين أمس ان حكومته بدأت بتأهيل قوة خاصة لمكافحة الارهاب وتدريبها, واعادة النظر في مناهج مؤسسات الشرطة لاستيعاب مستجدات التدريب العاجل.
وأكد حسين, أمام ندوة نظمتها الحكومة والأمم المتحدة عن "مكافحة الارهاب والجريمة" بمشاركة منظمات اقليمية وعالمية, التزام الخرطوم توفير الامكانات المادية والبشرية لإعداد الأجهزة المعنية بمحاربة الارهاب. ودعا المنظمة الدولية ومؤسسات المجتمع المدني الى التعاون مع حكومته في التدريب وتوفير مقتضيات العمل المتطورة لمحاربة الارهاب وجدد استعداد السودان للتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء على الارهاب بكل اشكاله وصوره.
وعدد حسين الأعمال التي وصفها بأنها ارهابية التي وقعت في البلاد منذ مطلع السبعينات, واعتبر قصف الولايات المتحدة مصنع الشفاء للأدوية في الخرطوم عام 1998 "ارهاباً", واتهم "متمردي دارفور" بممارسة الارهاب على المدنيين, موضحاً ان اعمالاً ارهابية تنطلق من دولة مجاورة لقطع الطرق وترويع الآمنين في اشارة الى اريتريا التي تستضيف فصائل عسكرية معارضة لنظام الحكم في الخرطوم. وتدرج الولايات المتحدة السودان ضمن لائحتها للدول الراعية للارهاب منذ أكثر من سبع سنوات.
|
|
|
|
|
|