|
مبعوث عنان: وضع اللاجئين خطير جداً
|
مبعوث عنان: وضع اللاجئين خطير جداً متمردو دارفور ينفون تلقيهم أي دعم من أريتريا أو إسرائيل
اتهم متمردو حركة «تحرير السودان» التي تقاتل في دارفور «غرب» الحكومة السودانية بممارسة سياسة «التطهير العرقي» في المنطقة الا انهم نفوا تلقيهم اي دعم من اريتريا او اسرائيل. وقال الامين العام لحركة تحرير السودان ماني اركوي ميناوي ان «نظام الخرطوم يستخدم طائرات اجنبية ومقاتلات من طراز ميغ لقصف مواقع مدنية ويمارس سياسة تطهير عرقي في دارفور».
ونفى ميناوي، خلال اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في القاهرة، اتهامات الحكومة السودانية لحركته بانها تلقى دعما من اسرائيل واريتريا.
وقال «ننفي هذه الادعاءات جملة وتفصيلا، ليست لنا اي صلات باريتريا او اسرائيل سواء في مجال التدريب او الرعاية الصحية» مضيفا ان هذه الاتهامات «ليست الا اكاذيب وافتراءات».
وكان وزير خارجية السودان مصطفى عثمان اسماعيل اتهم قبل فترة اريتريا بمساندة حركة تحرير السودان معلنا انه سيقدم شكوى ضد اسمرة امام الاتحاد الافريقي.
واضاف ميناوي من جهة اخرى ان حركته ترحب بالرؤية الاميركية لحل مشكلة دارفور.
وقد اعلن مسئول كبير في وزارة الخارجية الاميركية الجمعة الماضي ان «الاتفاق بين الشمال والجنوب يمكن تطبيقه بسهولة على المشكلة» في دارفور.
من جانب اخر اكد المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة للشئون الانسانية في السودان مساء الثلاثاء ان وضع اللاجئين على الحدود بين تشاد والسودان «خطير جدا».
وقال توم ايريك فرالسن للصحافيين ان «الوضع هناك خطير جدا. تقديراتنا تتحدث عن 600 الف شخص نازحين داخل منطقة دارفور وحوالى مليون شخص متضررين من النزاع» الذي يدور منذ عام في المنطقة الواقعة في غرب السودان.
وقد ادلى فرالسن بتصريحاته هذه بعد زيارة الى الجانب التشادي من الحدود بين البلدين حيث لجأ حوالى مئة الف سوداني.
واكد فرالسن «ضرورة التوصل الى وقف لاطلاق النار في دارفور» بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان المتمردة.
واطلق مبعوث الامين العام للامم المتحدة بعد زيارة الى مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد «مبادرة لتحريك عملية انقاذ عاجلة مدتها ثلاثة اشهر، وكلفتها 3,4 ملايين دولار» لمساعدة اللاجئين الذين «يعانون خصوصا من الجوع والبرد»، على حد قوله.
واطلق برنامج الغذاء العالمي الثلاثاء ايضا نداء عاجلا من اجل حوالى 95 الف سوداني لاجئين في تشاد منذ فبراير الماضي، بينهم ثلاثون الفا نزحوا في ديسمبر الماضي وحده.
من جهة اخرى، برر فرالسن مشروع تجميع اللاجئين في موقع اول يبعد بين خمسين وستين كيلومترا عن الحدود. وقال ان «ابعاد اللاجئين يسمح بتجنب حدوث تحركات ملتبسة تسمح بالخلط بين اللاجئين والمتمردين على طول الحدود».
ورفض فرالسن التعليق على انباء تحدثت عن قصف الطيران السوداني لبلدات في تينه الاثنين. وقال ان «مهمتنا ليست سياسية بل انسانية». ـ أ.ف.ب
|
|
|
|
|
|