أفضل أعمالي **8** رجاء العباسي -- وثيقة تقاسم السلطة والثروة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2004, 08:39 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أفضل أعمالي **8** رجاء العباسي -- وثيقة تقاسم السلطة والثروة

    أفضل أعمالي **8** رجاء العباسي

    ماهو أفضل أعمالك ؟

    بالنسبة لأعمالي تم نشرها في صحيفة "البيان" الأمارتية.. حيث اعمل في مكتبها بالقاهرة..
    العمل الأول كان نشر الوثيقة المتفاوض عليها ما بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية.. وهو أمر يحدث لأول مرة.. حيث تم التعامل مع التفاوض وأوراقه بطريقة سرية بعيدة عن الشعب والراي العام السودانيين..
    وقد اصدرت الحكومة السودانية بيانين تتهم فيهما الصحيفة بتلفيق الوثيقة.. وبمراجعة الوثيقة تجد انهاهي نفسها التي توقع على أجزاء اليوم.
    نشرت تقرير.. ثم تم نشر الوثيقة كاملة على أربع حلقات في أيام: 18و 19و20 و21 فبراير 2003م

    واعتقد ان الوثيقة تخبر بالكثير..

    ------------------

    العمل الثاني هو استطلاع حول الاجماع الوطني.. بعدما تكرس مفهوم ان الأربعة الكبار: الميرغني، المهدي، البشير وقرنق هم من يممثلون الاجماع في السودان..
    اتمنى ان يجد القارئ في المنبر بعض اضاءات حول اسئلة تدور في رأسه.ز
    ودمتم

    رجاء العباسي

    ==========================================================

    مسودة اتفاق تقاسم السلطة

    «البيان» تخترق جدار السرية في مفاوضات السلام (1)، نص المسودة النهائية لاتفاق تقاسم السلطة في السودان


    انفردت «البيان» باختراق جدار السرية المضروب حول تفاصيل مفاوضات السلام السودانية الجارية في كينيا بين وفدي حكومة الخرطوم وحركة قرنق، وحصلت من مصادر خاصة على نص مسودة الاتفاقات المكتوبة التي تجرى حولها المفاوضات، سواء المقدمة من الوسطاء (ايغاد) واصدقائها او من طرفي التفاوض.

    وحرصت المصادر التي زودت «البيان» بهذه الوثائق على الاشارة الى انها حتى الان لاتزال مجرد مسودات لم يتم توقيعها كاتفاق نهائي وان كان الطرفان قد اتفقا على بعض اجزائها بشكل كامل. ومازالا يتفاوضان حول بعض الاجزاء. وفي اطار حرص «البيان» على متابعة الشأن السوداني واجتهادها في ملاحقة تطورات القضية تمكنت من وضع يدها على هذه الوثائق واستصوبت اخراجها من دائرة السرية وطرحها للرأي العام ليقف على «بعض» ما يدور خلف الغرف المغلقة طالما تعذر الوقوف على «كل» ما يدور. وكانت «البيان» قد نشرت في عددها الصادر الخميس الماضي (13 فبراير) ملخصاً موجزاً للوثائق التي تتناول بندي تقاسم الثروة والسلطة ونوهت في حينها الى ان الامر يتعلق بمسودة اتفاق مطروحة للتفاوض وليس اتفاقاً تم التوقيع عليه مثلما حاولت بعض الاطراف ان تصور الامر.

    والتزاماً بخطها في كشف ما يجري تنشر «البيان» فيما يلي الجزء الأول من نص الوثيقة الأولى المتعلقة باقتسام السلطة والتي حملت عنوان: «المسودة النهائية لاتفاق تقاسم السلطة ضمن اطار حكومة الوحدة الوطنية الموسعة بين حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية للجيش الشعبي لتحرير السودان.

    ويجدر التنويه الى ان هذه النصوص ـ التي سنوالي نشرها تباعاً ـ مكتوبة اصلاً باللغة الانجليزية وتولى قسم الترجمة في «البيان» مهمة ترجمتها الى العربية.

    المبادئ العامة ـ البند الأول:

    1-0 بالتوافق مع اتفاق ماشاكوس الموقع في مدينة ماشاكوس بكينيا يوم 20 يوليو 2002، يشكل الاتفاق التالي حول تقاسم السلطة جزءاً مكملاً لمعاهدة السلام الشامل.

    1-1 يؤكد الطرفان قبول المبادئ المتفق عليها (للحكم) كما نص عليها بروتوكول ماشاكوس الموقع في يوم 20 يوليو 2002. اما ادوات تطبيق هذه المبادئ فستكون موضوع هذا الاتفاق الحالي حول تقاسم السلطة.

    1-2 بالتوافق مع اتفاق ماشاكوس، تكون هياكل الحكم في السودان خلال الفترة الانتقالية كما يلي:

    الحكومة «القومية» (على مستوى الوطن) والتي سيكون لها السلطات لحماية ودعم السيادة الوطنية للسودان ورفاه الشعب السوداني. حكومة اقليم جنوب السودان والتي ستكون لها السلطات والمرجعية عن شعب وولايات اقليم جنوب السودان. حكومات الولايات في كل انحاء السودان والتي ستكون لها السلطات على مستوى كل ولاية وتقدم الخدمات العامة على المستوى الحكومي بما ينسجم وتطلعات المواطنين.

    1-3 يوافق الطرفان على ان تحكم المبادئ التالية توزيع السلطات وتأسيس الهياكل:

    1-3-1 الاعتراف في الوقت نفسه بسيادة الامة ممثلة بشعبها وضرورة تحقيق الاستقلال الذاتي لحكومة اقليم جنوب السودان وحكومات الولايات المتحدة في كل السودان.

    1-3-2 تأكيد الحاجة في الوقت نفسه للاعراف والمعايير على المستوى القومي والولائي والاقليمي بحيث تعكس وحدة البلاد وتنوع الشعب السوداني.

    1-3-3 الاعتراف بالحاجة لدعم رفاه الشعب السوداني وحماية حقوق الانسان، والحريات السياسية.

    1-3-4 الاعتراف بالحاجة لمشاركة شعب جنوب السودان في كل المستويات الحكومية والمؤسسات القومية تعبيراً عن الوحدة الوطنية للبلاد.

    1-3-5 اتباع اسلوب الحكم الجيد ومبادئ المحاسبة والشفافية والديمقراطية وحكم القانون في كل المستويات الحكومية لتحقيق سلام دائم.

    1-3-6 الاعتراف بالحاجة لاعطاء الشرعية للبنود المتفق عليها في هذا الاتفاق، وضرورة تبني قوانين انتخابية عادلة بما في ذلك حرية تأسيس الاحزاب السياسية، واجراء انتخابات عامة بمختلف المستويات الحكومية خلال النصف الأول من الفترة الانتقالية بمشاركة جميع البالغين.

    1-3-7 فيما يتعلق بالانتخابات:

    1-3-7-1 يجب الاخذ بعين الاعتبار بعض الاعتبارات التي لن تكون شرطية عند اكتمالها فيما يتعلق بتوقيت الانتخابات، (وتتضمن، من بين اشياء اخرى، اعادة التوطين واعادة التأهيل واعادة الاعمار والتعويض وبناء الهياكل. والمؤسسات وتعزيز اتفاقية السلام).

    1-3-7-2 اياً كان المرشح الذي يخوض الانتخابات يتعين عليه ان يحترم ويلتزم ويعمل على تطبيق اتفاقية السلام.

    1-3-7-3 يجب مشاركة مراقبين دوليين للانتخابات.

    1-4 في ادارة حكومة الوحدة الوطنية ينبغي احترام هذه الشروط التالية:

    1-4-1 يجب ان يكون هناك نظام حكم لا مركزي بسلطات واسعة يأخذ في الاعتبار المستويات الحكومية القومية والاقليمية والولائية.

    1-4-2 يجب ان يكون الدستور القومي الانتقالي، باعتباره نص الاطار القانوني والدستوري كما اتفق عليه في المادة 6-6 من هذا الاتفاق، هو القانون الاعلى الذي يحكم البلاد، وينسجم معه دستور جنوب السودان ودساتير الولايات وكل القوانين على جميع المستويات الحكومية.

    1-4-3 تقوم العلاقة بين الحكومة القومية وولايات الاقليم الجنوبي عبر حكومة اقليم جنوب السودان، وفق ما هو مفصل في المادة 1-4-4 ادناه، ومثلما هو منصوص عليه في الدستور القومي الانتقالي ودستور جنوب السودان.

    1-4-4 كل المستويات الحكومية وبالتحديد الحكومة القومية والحكومة الاقليمية والحكومات الولائية في سياق علاقاتها بين بعضها او بالاجهزة الحكومية الاخرى يجب ان:

    (أ) تحترم استقلالية بعضها البعض.

    (ب) تتعاون بدلاً من ان تتنافس في قيامها بمهمة الحكم وان تساعد بعضها البعض في الوفاء بالتزاماتها الدستورية.

    (ج) تقوم بوظائفها وتمارس سلطاتها بحيث:

    (1) لا تتجاوز على سلطات او وظائف مستوى حكومي اخر.

    (2) لا تزعم لنفسها سلطات او وظائف مستوى حكومي اخر يخوله الدستور لها.

    (3) تعزز التعاون بين الحكومة ومستويات الحكم.

    (4) تعزز انفتاح التواصل بين الحكومة ومستويات الحكم.

    (5) تجهد لتقديم العون والدعم لمستويات الحكم الأخرى.

    (6) تعزز التنسيق الجيد بين الوظائف الحكومية.

    (7) تلتزم باجراءات التعامل بين الحكومات كما هو متفق عليها.

    ( تدعم التسويات الودية للنزاعات قبل تحويلها للقضاء.

    (9) تحترم وضعية ومؤسسات كل مستويات الحكم الاخرى.

    (د) تسمح بالتفاعل والانسجام الجماعي بين كل مستويات الحكم ضمن اطار الوحدة الوطنية ولتحقيق حياة افضل للجميع.

    1-5 حقوق الانسان والحريات الاساسية.

    1- يجب ان تتصرف جمهورية السودان، بما في ذلك كل المستويات الحكومية في كل البلاد ما يتوافق بالكامل مع الالتزامات المنصوص عليها في كل المعاهدات الدولية لحقوق الانسان، الموقعة عليها او التي توقع عليها. وتتضمن هذه المعاهدات الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الميثاق الدولي لازالة كافة اشكال التمييز العنصري، ميثاق حقوق الطفولة، معاهدة الرق لعام 1926 والمعاهدة المكملة لها، الميثاق الدولي لمكافحة ومعاقبة جريمة الفصل العنصري، الميثاق الدولي لمناهضة الفصل العنصري في الرياضة، ميثاق حقوق اللاجئين والاتفاقية المتعلقة به، الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب. ويجب على جمهورية السودان ان تبذل جهودها للمصادقة على معاهدات حقوق الانسان الاخرى التي وقعتها.

    2- ان الحقوق والحريات التي يجب ان يتم التمتع بها في ظل القانون السوداني وبالتوافق مع شروط المعاهدات المذكورة اعلاه، تتضمن بالتحديد ما يلي:

    ـ الحياة

    لكل كائن بشري الحق في الحياة. وهذا الحق يحميه القانون. ولا يجوز ابداً حرمان انسان من حياته (حياتها) اعتباطياً.

    ـ الحرية الشخصية

    لكل انسان الحق في الحرية والامن الشخصيين. لا يجوز ان يتعرض انسان لاعتقال او احتجاز اعتباطي. ولا يجوز حرمان احد من حريته الا وفق ظروف تتوافق مع الاجراءات المنصوص عليها في القانون.

    ـ الاسترقاق

    لا يجوز ان يتعرض انسان للاسترقاق، ويجب حظر الرق وتجارة الرقيق بكل اشكالها. لا يجوز فرض الخدمة القسرية او السخرة او العمل على احد.

    التعذيب لا يجوز ان يتعرض انسان للتعذيب او لمعاملة او عقوبة قاسية او غير انسانية او مهنية.

    ـ المحاكمات العادلة

    يجب ان يتم ابلاغ اي انسان يتعرض للاعتقال، في وقت اعتقاله، بأسباب الاعتقال واخباره فوراً بأي تهم قد تكون موجهة اليه. وفي حال توجيه اي تهم جنائية له او ضد حقوقه او التزاماته في دعوى قضائية وفق القانون، فيجب ان يكون من حق كل انسان حينها الحصول على محاكمة عادلة وعامة من قبل لجنة قضائية كفؤة ومستقلة وغير متميزة يتم تعيينها وفق القانون. ويجب ان يعتبر كل منهم بجرم جنائي بريئاً حتى تثبت ادانته وفقاً للقانون. ولا يجوز اعتبار اي شخص مذنباً وادانته بجرم جنائي نتيجة اي فعل او تقصير لا يشكل جرماً جنائياً وفق القانون الوطني او الدولي وقت ارتكابه. وفي حال توجيه اي تهمة جنائية لأي انسان، فإن من حق اي انسان وبمساواة كاملة ان يقدم للمحاكمة بدون اي تأجيل غير مبرر وان يحاكم بوجوده وان يدافع عن نفسه بنفسه او عبر مساعدة قضائية من اختياره هو وان يحصل على مساعدة قضائية ان تطلبت مصلحة العدالة ذلك.

    ـ الخصوصية

    لا يجوز ان يتعرض اي انسان لتدخل اعتباطي او غير قانوني في خصوصياته او عائلته او مسكنه او مراسلاته.

    ـ حرية الفكر والضمير والدين

    ان لكل انسان الحق في حرية الفكر والضمير والدين.

    ـ حرية التعبير

    يجب ان يكون لكل انسان حق التعبير عن نفسه.
    ـ حرية التجمع والتنظيم

    يجب الاعتراف بحق التجمع السلمي. ويجب ان يكون لكل انسان الحق في التنظيم مع الاخرين بما في ذلك حق تشكيل النقابات العمالية او الانضمام اليها لحماية مصالحه.

    ـ العائلة والزواج

    ان العائلة هي الوحدة الجماعية الطبيعية والاساسية للمجتمع ومن حقها الحصول على حماية المجتمع والدولة لها. ان من حق الرجال والنساء حين بلوغهم السن القانوني للزواج ان يتزوجوا ويقيموا عائلات.

    حق التصويت

    يجب ان يكون لكل انسان الحق والفرصة، بدون اي تمييز او قيود غير منطقية، لأن ينتخب ويترشح في انتخابات فعلية عامة وذات فرص متكافئة وباقتراح سري يضمن حرية التعبير وارادة الناخبين.

    ـ المساواة امام القانون

    يجب ان يحظر القانون اي تمييز وان يكفل لكل الناس الحماية المتساوية والفعالة ضد التمييز سواء كان ذلك وفق العرق او اللون او الجنس او اللغة او الدين او الرأي السياسي او غيره او الاصل العرقي او الوطني او الممتلكات او البلاد او اعتبار اخر.

    ـ حرية الحركة

    يجب ان يكون لكل انسان، بشكل قانوني وضمن اراضي جمهورية السودان، الحق في حرية الحركة وحرية اختيار مكان السكن.

    ـ حقوق الطفولة

    يجب ان يكون لكل طفل الحق، وبدون اي تمييز نتيجة العرق او اللون او الجنس او اللغة او الدين او الاصل العرقي او الوطني او الممتلكات او البلاد في الحصول على كل الاجراءات الحمائية له بما يتطلب وضعه كقاصر.

    الحقوق المتساوية للرجال والنساء يجب ضمان تكافؤ الحقوق للرجال والنساء في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية مثلما هو منصوص عليه في الميثاق الدولي للحقوق السياسية والمدنية وفي كل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مثلما هو منصوص عليه في الميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

    كما يجب ان تكون حقوق الانسان والحريات الاساسية المنصوص عليها في الميثاق الدولي للحقوق السياسية والمدنية متضمنة في الدستور القومي الانتقالي. ولا يجوز ان يتضمن الدستور أي انتقاص لهذه الحقوق والحريات الا بما يتوافق مع الشروط المنصوص عليها في بنود هذا الاتفاق وفقط بموافقة الرئاسة والمجلس التشريعي الوطني مثلما هو منصوص عليه في المادة 3-10 من هذا الاتفاق.

    ان هذه الحقوق الانسانية والحريات المدنية يجب ان تكون خاضعة لمراقبة مفوضية حقوق الانسان المحددة في المادة 7-1-2 من هذا الاتفاق.

    البند الثاني ـ المؤسسات على المستوى القومي

    2-1 تتكون المؤسسات على المستوى القومي خلال الفترة الانتقالية من: 2-1-1 التشريعية / 2-1-2 التنفيذية / 2-1-3 القضائية / 2-1-4 المؤسسات والهيئات المحددة في هذا الاتفاق والدستور القومي الانتقالي.

    2-2 المؤسسة التشريعية الوطنية

    2-2-1 يتم تأسيس مؤسسة تشريعية وطنية من جهازين هما:

    2-2-1-1 جمعية وطنية/ 2-2-1-2 مجلس الولايات

    2-3 يجب ان يعتمد تأسيس المؤسسة التشريعية الوطنية على المبادئ التالية:

    (1) يجب ان يكون هناك تمثيل منصف لشعب جنوب السودان في كلا الجهازين التشريعي.

    (2) يتم الاخذ في الاعتبار باعتبارات ذات صلة عند تحديد الجوانب التي تؤسس للتمثيل المنصف.

    2-4 يتم هيكلة وعمل المؤسسة التشريعية القومية :

    2-4-1 تتكون من 360 عضواً منتخباً وفق الشروط التي تضعها هيئة انتخابية وتمثيلية محايدة وبالتوافق مع قوانين انتخابية عادلة.

    وفي اول انتخابات لاختيار اعضاء الجمعية الوطنية يجب ان يكون ثلثا الاعضاء من الشمال والثلث من الجنوب.

    2-4-2 يجب تأسيس مجلس ولايات يضم ممثلين اثنين عن كل ولاية ما دام عدد الولايات ثابتاً لم يتغير بشكل يغير التمثيل. وبغض النظر عن عدد الولايات، فإنه يجب ألا تقل حصة الولايات الجنوبية الاجمالية عن 38% من الممثلين والا تزيد على 42% في مجلس الولايات.

    2-4-3 يجب اجراء انتخابات عادلة وحرة لاختيار اعضاء الجمعية الوطنية بما يتوافق مع الدستور القومي الانتقالي الذي يحكم الفترة الانتقالية. ويجب ان يتم تحديد تاريخ الانتخابات من قبل الرئيس بموافقة النائب الأول للرئيس بعد التشاور مع الهيئة الانتخابية، لكن يجب وفي كل الاحوال ان تجرى هذه الانتخابات في النصف الأول من الفترة الانتقالية وان يسمح لكل البالغين في البلاد بالمشاركة فيها.

    2-4-4 الى حين اجراء الانتخابات المشار اليها اعلاه، يجب ان تتكون الجمعية الوطنية من اعضاء وفق النسب المحددة ادناه:

    (1) 6,66% (الثلثان) من الاعضاء يمثلون الشمال، على ان يكون 50% من العدد الاجمالي للجمعية الوطنية هم من اعضاء الجمعية الوطنية الحالية و 16% يجب ان يتم اختيارهم من قبل قوى او احزاب اخرى لتعزيز الانفتاح على كل الاطراف والاستقرار.

    (2) 3,33% (الثلث) من الاعضاء ممثلين عن الجنوب ويجب ان يكون 27% من العدد الاجمالي للجمعية الوطنية معينين من قبل الحركة الشعبية /الجيش الشعبي لتحرير السودان و 7% يتم اختيارهم من قبل قوى او احزاب اخرى او اعضاء حاليين في الجمعية من الجنوب لتعزيز الانفتاح على كل الاطراف والاستقرار.

    2-4-5 يجب ان توافق الجمعية الوطنية على الميزانية القومية السنوية كما يجب ان يوافق فرعا المؤسسة الوطنية التشريعية على خطط توزيع الموارد والعوائد بما يتوافق مع ما ينص عليه الاتفاق حول تقاسم الثروة.

    2-4-6 اي تعديل على الدستور القومي يتطلب موافقة ثلاثة ارباع (75%) من اعضاء كل فرع من فرعي المؤسسة الوطنية التشريعية، كل على حده، وبعد شهرين على الاقل من تقديم مسودة التعديل للأعضاء لمناقشتها. كما ان التعديلات على الدستور الانتقالي التي تمس شروط اتفاقية السلام، لا يمكن التقدم بها بعد موافقة الرئيس والنائب الأول. ويجب الحصول على ثلثي 66% من اصوات اعضاء مجلس الولايات لتمرير تشريعات تمس مصالح الولايات فيما يجب الحصول على تصويت بالاغلبية فقط في الفرعين لتمرير التشريعات الاخرى.

    2-4-7 اي مشروع قانون توافق عليه الجمعية الوطنية يجب ان يوقعه الرئيس خلال ثلاثين يوماً ليصبح قانوناً، وعدم التوقيع عليه خلال هذه المدة يجعله في حكم الموقع.

    وللرئيس حق احالة اي قانون يراه غير دستوري الى المحكمة الدستورية للنظر فيه قبل توقيعه، لكن ضمن محصلة الثلاثين يوماً المذكورة اعلاه. واذا ما اصدرت المحكمة حكمها بدستورية القانون، يجب على الرئيس ان يوقع على القانون بما يتوافق مع هذا الحكم. اما اذا حكمت المحكمة بعدم دستورية القانون، فيجب على الرئيس ان يعيده الى الجمعية الوطنية للنظر فيه.

    2-4-8 ان السلطات التشريعية الحصرية للمؤسسة الوطنية التشريعية يجب ان تحترم المواد المنصوص عليها في الجدول (أ) الملحق بهذا الاتفاق.

    2-4-9 السلطات التشريعية الحالية للمؤسسة التشريعية الوطنية يجب ان تكون تلك المواد المنصوص عنها في الجدول (د) والذي يفسره الجدول (و) الملحقات في هذا الاتفاق.

    2-4-10 السلطات التشريعية المتبقية يجب ان تتم ممارستها بالتوافق مع الجدول (ه) الملحق بهذا الاتفاق.

    2-4-11 يجب على فرعي المؤسسة التشريعية الوطنية انتخاب رئيسهما ونائبي رئيسهما وغيرهم من المسئولين في جلستهما الأولى.

    2-4-12 يجب على فرعي المؤسسة التشريعية الوطنية وضع ما يتعلق من قواعد وضوابط ولجان وغيرها من الامور ذات الطبيعة المشابهة.

    2-4-13 يتم تحديد موقع ومكان العاصمة الاتحادية من قبل اطراف الاتفاق. ويجب على العاصمة الاتحادية ان تحترم حقوق الانسان والحريات الاساسية وكل الاديان والمعتقدات والاعراف.

    &&&&&&&&&&&&&

    2

    نص مسودة الاتفاق النهائي لتقاسم السلطة في السودان «2»، البشير رئيساً وقرنق نائباً أول خلال 10 أيام من التوقيع

    تواصل «البيان» انفرادها باختراق جدار السرية المضروب حول تفاصيل مفاوضات السلام السودانية الجارية في كينيا بين وفدي حكومة الخرطوم وحركة قرنق، بعد أن حصلت من مصادر خاصة على نص مسودة الاتفاقات المكتوبة التي تجرى حولها المفاوضات، سواء المقدمة من الوسطاء (ايغاد) واصدقائها او من طرفي التفاوض.

    وحرصت المصادر التي زودت «البيان» بهذه الوثائق على الاشارة الى انها حتى الان لاتزال مجرد مسودات لم يتم توقيعها كاتفاق نهائي وان كان الطرفان قد اتفقا على بعض اجزائها بشكل كامل. ومازالا يتفاوضان حول بعض الاجزاء.

    وفي اطار حرص «البيان» على متابعة الشأن السوداني واجتهادها في ملاحقة تطورات القضية تمكنت من وضع يدها على هذه الوثائق واستصوبت اخراجها من دائرة السرية وطرحها للرأي العام ليقف على «بعض» ما يدور خلف الغرف المغلقة طالما تعذر الوقوف على «كل» ما يدور.

    وكانت «البيان» قد نشرت في عددها الصادر الخميس الماضي (13 فبراير) ملخصاً موجزاً للوثائق التي تتناول بندي تقاسم الثروة والسلطة ونوهت في حينها الى ان الامر يتعلق بمسودة اتفاق مطروحة للتفاوض وليس اتفاقاً تم التوقيع عليه مثلما حاولت بعض الاطراف ان تصور الامر. والتزاماً بخطها في كشف ما يجري تواصل «البيان» فيما يلي ننشر الجزء الثاني من نص الوثيقة الأولى المتعلقة باقتسام السلطة والتي حملت عنوان: «المسودة النهائية لاتفاق تقاسم السلطة ضمن اطار حكومة الوحدة الوطنية الموسعة بين حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية للجيش الشعبي لتحرير السودان». ويجدر التنويه الى ان هذه النصوص ـ التي سنوالي نشرها تباعاً ـ مكتوبة اصلاً باللغة الانجليزية وتولى قسم الترجمة في «البيان» مهمة ترجمتها الى العربية.

    3ـ الجهاز التنفيذي

    31 يتكون الجهاز التنفيذي القومي من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء.

    32 يجب أن تكون هناك شراكة متبادلة في عملية صنع القرار داخل مؤسسة الرئاسة لضمان حماية اتفاق السلام.

    33 الى حين اجراء الانتخابات فإن الرئيس الحالي أو «من يخلفه ـ يرشحه» يجب أن يكون الرئيس والنائب الأول للرئيس، يجب أن يكون الرئيس الحالي للحركة الشعبية «الجيش الشعبي لتحرير السودان» أو من يخلفه أو يرشحه، والذي سيكون في الوقت نفسه رئيس حكومة إقليم جنوب السودان. ويجب أن يتسلم النائب الأول للرئيس منصبه خلال 10 أيام من توقيع اتفاق السلام.

    34 يمكن للرئيس أن يعين نائباً آخر للرئيس. وإذا ما تم تعيين نائب آخر للرئيس، فإن الوظائف والمسئوليات والواجبات المحددة لكل منهما يجب أن يتم تضمينها بالكامل في الدستور القومي الانتقالي.

    35 فيما يتعلق بالقضايا التالية، يجب أن يتخذ الرئيس قراراته بعد موافقة النائب الأول للرئيس، وهي تحديداً:

    أ) إعلان حالة الطواريء ورفعها.

    ب) كل التعيينات التي يطلب من الرئيس اجراؤها في ظل اتفاق السلام والدستور القومي الانتقالي.

    ج) دعوة أو فض أو تعليق الجمعية الوطنية.

    36 إذا ما أصبح منصب الرئيس شاغراً، والى حين انتخاب الرئيس الجديد ضمن الفترة المحددة في الدستور القومي الانتقالي، فإن النائب الأول للرئيس يجب أن يكون الجهة التي تقوم بمهام الرئيس المتعلقة بمنصبه كرأس للدولة وكرئيس لمجلس الوزراء أيضاً، فيما يقوم النائب الثاني للرئيس بكل مهام الرئيس المتعلقة بأمن البلاد وبدوره كقائد عام للقوات المسلحة، ويجب أن يسمى النائب الأول للرئيس في هذه الحالة القائم بأعمال الرئيس.

    37 يجب على الرئيس وفي غضون 30 يوماً من دخول اتفاق السلام حيز التنفيذ، وبموافقة النائب الأول للرئيس، أن يعين مجلساً للوزراء، بعد أن يكون قد أخذ في الاعتبار الحاجة للشمولية والتنوع في اقامة حكومة الوحدة القومية، ويجب أن يكون مجلس الوزراء مسئولاً أمام الرئيس والجمعية الوطنية عن أداء أعضائه لوظائفهم، كما يمكن عزلهم عن مناصبهم بقرار تسانده أغلبية الثلثين من كل أعضاء الجمعية الوطنية.

    38 يجب أن يكون الرئيس ونائب (نواب) الرئيس أعضاء في مجلس الوزراء.

    39 بعد اجراء الانتخابات الرئاسية خلال الفترة الانتقالية، يجب أن يكون النائب الأول للرئيس هو رئيس حكومة اقليم جنوب السودان وإذا ما كان الرئيس من الشمال، بهدف تفعيل مضمون وروح هذا الاتفاق. على أن تكون كل الشروط الواردة في هذا الاتفاق والمتعلقة بالرئاسة سارية.

    310 يجب أن توافق الجمعية التشريعية الوطنية على اعلان حالة الطواريء وحالة الدفاع الوطني، لكن في كلتا الحالتين يجب ألا يتم الخروج عن شروط اتفاق السلام، باستثناء ما يرد في هذا الخصوص في هذا الاتفاق.

    311 إن أي مراسيم تنفيذية أو اجراءات قانونية أخرى قد يتخذها رئيس الجمهورية يجب أن تتم مناقشتها وتبنيها في مجلس الوزراء.

    4ـ حكومة الوحدة الوطنية

    41 خلال الفترة الانتقالية، يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تعكس الحاجة للشمولية والوحدة الوطنية معينة و/أو منتخبة بما يتوافق مع هذا الاتفاق. ويجب على حكومة الوحدة الوطنية أن تدافع عن السيادة الوطنية وتعزز الوحدة الوطنية.

    42 يجب على الرئاسة ومجلس الوزراء ممارسة كل السلطات التنفيذية والصلاحيات التي تتفق مع المواد المنصوص عليها في الجدولين (أ) و(د)، الذين يفسرهما الجدولان (ه) و(و)، وبما يتوافق مع هذا الاتفاق والدستور القومي المؤقت.

    43 المناصب والحقائب من كل الفئات، بما فيها الوزارات السيادية، يجب تقاسمها بطريقة منصفة ومتساوية بين الطرفين.

    44 ان تمثيل الحركة الشعبية/ الجيش الشعبي لتحرير السودان وغيرها من القوى السياسية في الجنوب في كل من الوزارات يجب أن يكون على الأقل 3,33% (وهذه النسبة تنطبق على الوزراء ونواب الوزراء)، ويخصص ما تبقى لحزب المؤتمر الوطني وباقي القوى السياسية الأخرى في الشمال.

    45 توزيع الوزارات يجب أن يتم تحديده من قبل نهاية المفاوضات. كما ان عدد ومسئوليات الوزراء يجب أن يمثل الأطراف الموقعة على هذا الاتفاق والقوى السياسية الأخرى لتأكيد تنوع السودان.

    46 يجب أن تكون حكومة الوحدة الوطنية مسئولة عن ادارة الدولة وصياغة وتطبيق السياسات الوطنية بالتوافق مع الدستور القومي الانتقالي.

    47 إن حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تكون مسئولة عن ارساء أنظمة التوظيف فيها وسياسات القبول في المدارس والجامعات الوطنية التي تعتمد على المنافسة العادلة واعطاء فرص متكافئة لكل المواطنين.

    48 يجب على حكومة الوحدة الوطنية أن تضمن أيضاً أن يكون سلك الخدمة المدنية الوطني، وبالأخص على المستويين الرفيع والمتوسط، ممثلاً لكل شعب السودان. وفي هذا السياق يجب الاعتراف بالمباديء التالية: (1) يجب معالجة أوجه الخلل في التوازن والمزايا.

    (2) أهمية الكفاءة وضرورة التدريب.

    (3) يجب أن تكون هناك منافسة شريفة على الوظائف في سلك الخدمة المدنية الوطني.

    (4) يجب ألا يمارس التمييز على أي مستوى حكومي ضد أي مواطن سوداني مؤهل بسبب الدين أو العرق أو الاقليم أو الجنس أو المعتقدات السياسية.

    (5) سلك الخدمة الوطنية المدني يمثل كل شعب السودان وسيتخذ اجراءات جادة في هذا المسعى ويوفر التدريب الوظيفي لتحقيق أهداف منصفة للتمثيل ضمن فترة زمنية متفق عليها.

    (6) يجب توفير فرص تعليمية اضافية للمتأثرين بالحرب.

    94 بهدف ايجاد احساس بالانتماء الوطني ومعالجة اختلالات التوازن في سلك الخدمة المدنية الوطني، يجب تشكيل هيئة الخدمة المدنية الوطنية تكون مهمتها ما يلي:

    أ) صياغة سياسات التوظيف في سلك الخدمة المدنية تستهدف اعطاء ما بين 25 في المئة الى 35 في المئة من المناصب، والذي اتفق عليه بناء على نتيجة الاحصاء المشار اليه هنا، لأبناء جنوب السودان المؤهلين لها.

    ب) اشغال ما لا يقل عن 20 في المئة من وظائف المستويين المتوسط والاعلى في سلك الخدمة المدنية الوطني (بما في ذلك مناصب وكلاء الوزارات) من قبل اشخاص مؤهلين من الجنوب في غضون السنوات الثلاث الأولى وتحقيق النسبة النهائية المستهدفة المشار اليها في المادة 94 اعلاه في غضون 5 سنوات.

    ج) مراجعة هذه السياسات والنتائج التي حققتها بعد السنوات الثلاث الأولى ووضع اهداف جديدة حسب الضرورة مع الاخذ بالحسبان بنتائج الاحصاء.

    401 ستتفق الاطراف على لغات العمل الرسمية للمؤسسات التجارية الوطنية ولغة (اولغات) التعليم في المدارس ومعاهد التعليم العالي وآليات تعزيز اللغات المحلية ومنع التمييز بناء على اللغة. اما اللغات الرسمية على المستويات الحكومية الأخرى فيقررها مقننو ذلك المستوى الحكومي.

    411 يجب ان تتخذ حكومة الوحدة الوطنية القرارات المتعلقة بالاعمال الحالية والمستقبلية للمنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الثنائية او الوطنية او العالمية الحكومية وغير الحكومية، مع الاخذ بعين الاعتبار التوزيع المنصف والشفاف للمشاريع والاعمال والتوظيف في كل السودان وخصوصاً اعادة اعمار المناطق المتأثرة بالحرب. وهذا الالتزام يجب ان يشمل كل المستويات الحكومية.

    421 يجب ان تقوم حكومة الوحدة الوطنية بحملة توعية في كل السودان بكل اللغات الرئيسية المنطوقة في السودان لترويج اتفاق السلام وتعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة والتفاهم المشترك.

    5- الاجهزة القضائية.

    51 يجب ان تمارس سلطات الجهاز القضائى من قبل المحاكم. ويجب ان يكون الجهاز القضائي مستقلاً عن المؤسستين التشريعية والتنفيذية ويجب ان يضمن استقلاله هذا في الدستور القومي الانتقالي.

    52 على المستوى الوطني يجب ان يكون هناك:

    521 محكمة دستورية.

    522 محكمة قومية عليا.

    523 محاكم استئناف.

    524 أي محاكم قومية من هذا القبيل او هيئات قضائية تؤسس بموجب القانون للنظر في الموضوعات الناشئة بالقوانين الوطنية، اذا دعت الضرورة

    53 يجب على المحكمة الدستورية ان:

    531 تحافظ على الدستور.

    532 يكون لها السلطان القضائى الاصلي لتقرر في شأن النزاعات الناشئة عن الدستور الوطني او دستور جنوب السودان او دساتير الولايات بطلب من الافراد او الهيئات القضائية الأخرى او اجهزة الحكومة وان تقرر دستورية اي قانون وان تلغي قوانين او تسن قوانين او اية شروط في القوانين لا تتوافق مع الدستور الوطني او دستور جنوب السودان او دساتير الولايات.

    533 تصدر حكمها القانوني للفصل في النزاعات بين الاجهزة والمستويات الحكومية (بما في ذلك النزاعات بين الحكومة الوطنية وحكومة جنوب السودان او حكومة اي ولاية بالتوافق مع ميادين الصلاحية القضائية الشاملة او الناشئة).

    534 تحمي حقوق الانسان والحريات الاساسية.

    535 تصدر حكمها القانوني بخصوص دستورية مشاريع القوانين التي تحال اليها من قبل رئيس الجمهورية او رئيس حكومة اقليم جنوب السودان او الحكام او المؤسسة التشريعية الوطنية او المؤسسات التشريعية في الولايات او المؤسسة التشريعية في جنوب السودان.

    536 تختص بالسلطان القضائي الجنائي، رئيس الجمهورية ونواب رئيس الجمهورية ورئيس المؤسسة الوطنية التشريعية وقضاة المحكمة القومية العليا.

    537 قرارات المحكمة الدستورية يجب ان تكون نهائية وملزمة.

    45 المحكمة القومية العليا يجب ان: 541 تكون محكمة للمراجعة والتمييز بخصوص اي مسألة جنائية او مدنية ناشئة عن القوانين الوطنية.

    542 يكون لها السلطان القضائي الجنائي على قضاة المحكمة الدستورية.

    345 تراجع احكام الاعدام التي تصدرها اي محكمة.

    544 يكون لها اي سلطان قضائى يحدده الدستور القومي الانتقالي واتفاق السلام والقانون.

    55 يمكن للمحكمة القومية العليا ان تشكل لجاناً بهدف النظر والتقرير بشأن حكم الاستئناف في القضائية التي تتطلب خبرات خاصة بما في ذلك القضائية التجارية او الشخصية او العمالية.

    56 يجب على قضاة كل المحاكم بمن فيهم قضاة المحكمة القومية العليا والمحكمة الدستورية القيام بوظائفهم دون اي تدخل سياسي وان يكونوا مستقلين وان يلتزموا بالقانون دون خوف او تمييز. وبنود الدستور القومي الانتقالي والقانون يجب ان تحمي استقلاليتهم.

    57 القضاة غير المشار اليهم في المادة 9,5 من هذا الاتفاق، يجب ان يعينهم الرئيس بموافقة من النائب الأول للرئيس بما يتوافق مع المادة 5,3 في هذا الاتفاق وبتوصية من الهيئة القضائية.

    58 يجب ان تكون الهيئة القضائية برئاسة رئيس ويجب ان تتضمن عضوية الهيئة ممثلين عن الاكاديميين والقضاة والمحامين واعضاء من الجمعية الوطنية ووزير العدل. كما ان الهيئة القضائية يجب ان تكون وفق ما هو مشار اليه في هذا الاتفاق في المادة، ويجب ان تعكس الحاجة للتمثيل والشمولية والتنوع المناسبين.

    59 كل قضاة المحكمة القومية العليا يجب ان يكونوا معينين من قبل الرئيس بموافقة النائب الاول للرئيس واغلبية الجمعية الوطنية. كما ان كل قضاة المحكمة الدستورية يجب ان يعينوا بالطريقة المشار اليها اعلاه، لكن يجب ان يحصلوا على موافقة ثلثي كل اعضاء مجالس الولايات، وان يتم تعيينهم بعد النظر الى كفاءتهم ومصداقيتهم. ويجب ان يكون ثلثا (3,33 في المئة) القضاة في المحكمة الدستورية والمحكمة القومية العليا جنوب السودان.

    510 ان فترة خدمة القضاة يجب الا تتأثر بقراراتهم ولا يمكن فصل القضاة الا نتيجة افتقار كبير للكفاءة او عدم الاهلية او غير ذلك بما يقرره القانون وفقط بعد رفع توصية بذلك من قبل الهيئة القضائية.

    6- اجراءات اعادة النظر في الدستور

    61 يوقع زعيما الطرفين على اتفاق السلام.

    62 بعد التوقيع، تصبح الاطراف الموقعة ملتزمة بالاتفاق ويجب عليها ان تقوم بالالتزامات المنصوص عنها في الاتفاق وخصوصاً الالتزامات المتعلقة بتطبيق الاتفاق واعطاء الاثر القانوني للاجراءات المتفق عليها فيه.

    63 بعد التوقيع تلزم الاطراف الموقعة نفسها بضمان ان تكون كل الاجهزة واللجان والبنى التي تحت سيطرتها، بما في ذلك اعضائها، ملتزمة ببنود هذا الاتفاق.
    64 بعد توقيع الاتفاق:


    أ) يقدم نص هذا الاتفاق الى الجمعية الوطنية ومجلس التحرير الوطني للحركة الشعبية /الجيش الشعبي لتحرير السودان للموافقة عليه كما هو


    ب) يجب تشكيل لجنة قومية تمثيلية لاعادة النظر في الدستور، وهي الموصوفة بتفصيل اوسع ادناه، يجب عليها في غضون 6 اسابيع من استلامها الاتفاق ان تعد اطار عمل تشريعي ودستوري (النص الدستوري)


    ج) اللجنة القومية لاعادة النظر في الدستور يجب ان تضم حكومة السودان والحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان وممثلين عن التجمعات السياسية الاخرى ومنظمات المجتمع المدني كما يتفق عليه الطرفان. وهذه التركيبة للهيئة يجب ان تضمن في الاتفاق النهائي للسلام.


    65 يجب ان تعتبر اللجنة القومية لاعادة النظر في الدستور ان مهمتها الأولى هي اعداد نص اطار تشريعي ودستوري لتبنيه من قبل الجمعية الوطنية بشكل مناسب دستورياً. ويعتمد على الدستور الحالي واتفاق السلام. وفي حال التناقض، يصبح اتفاق السلام هو المعتمد مادام التناقض قائماً.

    66 حين اعداد نص الدستور يجب ان يقدم لمجلس التحرير الوطني في الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان للمصادقة عليه من قبل تلك الهيئة وعلى الجمعية الوطنية لتبنيه. وحين تبنيه، يصبح نص الدستور هذا دستوراً وطنياً انتقالياً للسودان خلال الفترة الانتقالية.

    67 يلتزم الطرفان تبني هذا النص بالشكل الذي يحترم بصدق الاتفاق والنص حرفياً كما وضعته اللجنة. وحتى ذلك التبني، فإن القوانين الحالية ودستور 1998 تبقى سارية.

    غير انه في حال كانت اي من هذه القوانين عائقاً امام تطبيق الاتفاق، يلتزم الطرفان بالبدء في عملية التعديل أو الالغاء المطلوبة.

    68 يجب على اللجنة القومية لاعادة النظر في الدستور ان تجهز الوسائل التشريعية الأخرى كما يتطلب الوضع لتطبيق اتفاق السلام. ويجب عليها ايضاً اما في المسودات او في النص الدستوري ان توفر ما هو مطلوب لتعيينات وغيرها من الآليات لضمان استقلالية مثل هذه المؤسسات الوطنية مثلما هو منصوص عنه في المادة 7 في هذا الاتفاق.

    69 يجب على اللجنة القومية لاعادة النظر في الدستور وباعتبار ذلك مهمتها التالية خلال السنوات الست للفترة الانتقالية ان تكون مسئولة عن تنظيم عملية المراجعة الدستورية الشاملة لمراجعة الدستور الوطني الانتقالي. وعلى هذه العملية تضمن انفتاح العملية السياسية على الجميع والمشاركة العامة.

    ويمكنها ان تحاول اجراء تعديلات دستورية او مراجعات وسيكون لديها الصلاحية لعقد جلسات استماع عامة. وعلى اللجنة ان تتقدم بتقارير الى الجمعية الوطنية ومجلس الولايات.

    7- المؤسسات المستقلة و/أو الوطنية الاخرى التي ستشكل بالتوافق مع اتفاق السلام.

    71 يجب على اللجنة القومية لاعادة النظر في الدستور، كما هو منصوص عليه بالتفصيل في المادة 6 من هذا الاتفاق، ان تضع تفاصيل التفويض الدستوري وتفاصيل التعيينات وغيرها من الآليات لضمان استقلالية المؤسسات التالية: 711 لجنة انتخابات تمثيلية ومحايدة.

    712 لجنة حقوق الانسان.

    713 هيئة قضائية

    714 هيئة سلك الخدمة المدنية الوطني.

    715 هيئة مخصصة لمراقبة وضمان دقة وشرعية وشفافية الاستفتاء العام المنصوص عنه في اتفاق ماشاكوس حول حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان والتي يجب ان تتضمن ايضاً خبراء دوليين.

    716 مكتب المراجع العام الذي سيكون مسئولاً عن التحقيق والتدقيق في حسابات الحكومات الوطنية والاقليمية والولائية والاجهزة والمنشآت العامة.

    717 لجنة المراقبة المالية والمخصصات المالية.

    718 اي مؤسسة أو هيئة مستقلة اخرى منصوص عليها في اتفاق السلام.

    نيروبي ـ «البيان»:

    &&&&&&&&&&&&&&&


    3

    نص مسودة اتفاق تقاسم السلطة في السودان «3»، نطاق اقليم الجنوب حدود أول يناير عام 56م




    http://www.albayan.co.ae/albayan/2003/02/20/sya/22.htm

    4

    نص مسودة اتفاق تقاسم السلطة في السودان «4 ـ 4»، تفاصيل سلطات وصلاحيات الحكومة القومية وحكومة الجنوب وحكومات الولايات


    http://www.albayan.co.ae/albayan/2003/02/21/sya/25.htm


    ((((((((((((((((((((((((



    استطلاع حول الاجماع الوطني




    ضوء الاجماع السوداني في نهاية نفق الخلاف الحزبي

    القاهرة ـ رجاء العباسي



    http://www.albayan.co.ae/albayan/alarbea/2003/issue192/memo/1.htm








                  

01-08-2004, 02:25 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أفضل أعمالي **8** رجاء العباسي -- وثيقة تقاسم السلطة والثروة (Re: sympatico)


    ضوء الاجماع السوداني في نهاية نفق الخلاف الحزبي

    المتابع لمسيرة فصائل الحركة السياسية السودانية، لابد وأن يلاحظ ان المنعطفات والمحطات الرئيسية التي تشهدها الساحة السياسية، تكشف وبقوة عن جوهر حركة هذه الفصائل وأجنداتها الحقيقية التي تعبر بحق عن تفكيرها ورؤاها الفعلية بالرغم من التصريحات والمواقف بل والموافقات التي تبديها هذه القوى وهي توقع على ميثاق أو اتفاق ما.

    فمثلا، وعلى الرغم من أن فصائل التجمع الوطني الديمقراطي وقعت بسهولة وسرعة نسبية على ميثاق التجمع في أكتوبر 1989 معترفة بمفهوم وبدور القوى الحديثة، الا أننا لا يمكن أن نتجاوز المواقف والصعوبات التي واجهها مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية عام 1995 والمناقشات الجدلية الطويلة التي استغرقتها قضية تعريف «القوى الحديثة». حيث وضحت وبجلاء «عقدة ما» عند الحزبين الكبيرين «الاتحادي والأمة» تجاه هذا المسمى. الى أن توصل المؤتمرون في النهاية الى صيغة وسط تم بموجبها التخلي عن هذا المسمى الى مسمى آخر وهو «القوى المنتجة»!!

    أيضا وبالرغم من توافق كل القوى السياسية - ماعدا الجبهة الاسلامية- على برنامج اجماع وطني حول قضايا الوطن المصيرية ، الا أن المنعطفات السياسية اللاحقة كشفت أن التفسيرات لما يحتويه هذا الميثاق وهذه المقررات مازالت تختلف في عقول أي حزب أو أي فصيل!! في العام الماضي عندما تم التوقيع على بروتوكول مشاكوس بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شكل هذا التوقيع منعطفا آخر في الحركة السياسية، الأمر الذي دعا بعض القوى سواء من داخل التجمع الوطني «تحالف المعارضة في الخارج» أو من القوى الأخرى الى اخراج اجنداتها التي تعكس جوهر تفكيرها،

    وبغض النظر عن التحالفات الموجودة بالفعل سعت هذه القوى الى تحالفات جديدة لا يستطيع المراقب ان يفهم كنهها، اما لأن هذه التحالفات تمت بين قوى لا قاسم مشترك بينها، على الأقل في الظاهر، أو أنها اتخذت من هذه التحالفات مأخذ التكتيك قصير الأجل!! مما أعاد الى الذاكرة شكل الحكومات الائتلافية واتفاقات الحد الأدنى لتجاوز المراحل الحرجة.

    اليوم توجد في المنعطف السياسي السوداني ثلاث قضايا رئيسة وضعت تحتها خطوط حمراء، وفي نفس الوقت تماوجت وتلونت مواقف أطراف الحركة السياسية حيالها على الرغم من انطلاق هذه الأطراف من أرضية واحدة هي مقررات التجمع الوطني الديمقراطي. فهل ياترى أيضا كشف هذا المنعطف مواقف جوهرية وأجندة حقيقية لهذه القوى غير تلك الأجندة التي توحدها على أرضية مقررات التجمع؟ أم أن هذه القوى ترى في مواقفها حيال هذه القضايا الثلاث تطابقا وانسجاما مع ما وقعته في مواثيق ومقررات التجمع الوطني الديمقراطي؟! والقضايا الثلاث هي: القضية الأولى هي المعركة حول العاصمة القومية وهي احدى معارك التفاوض في مشاكوس حيث تتمسك الحركة الشعبية بأن تكون العاصمة «محايدة» بمعنى خلوها من التشريعات المستندة على الشريعة الاسلامية - بالرغم من قبولها في بروتوكول مشاكوس بأن تكون الشريعة هي مصدر التشريع في الشمال - في حين تصر الحكومة على اسلامية التشريع في العاصمة.

    القضية الثانية هي قضية الاجماع الوطني، فيما بين محدد لهذا الاجماع بمثلثات ومربعات ومخمسات ذهبية، الى آخر يعرف الاجماع بأنه لكل القوى والأحزاب صغيرها و كبيرها.

    أما القضية الثالثة فهي الموقف من حزب الزعيم الاسلامي حسن الترابي المؤتمر الشعبي، حيث يظل هذا الموقف عند الكثيرين «باهتا» حتى الآن، في حين أن الحركة الشعبية حسمت أمرها ونفذت ما يمكن وصفه بالتطبيع الكامل لعلاقتها مع حزب «الترابي» بل وتسعى الى دعوة باقي القوى تحذو حذوها، وذلك من خلال بعض التعاملات من نوع دعوته للمشاركة في احدى ورش العمل التي نظمتها احدى المنظمات غير الحكومية في ابريل الماضي في أسمرا وشاركت فيها فصائل التجمع!! «بيان الأربعاء» خصص منتداه لهذا الاسبوع لرصد آراء مختلف القيادات السياسية المعارضة حول هذه القضايا الثلاث.

    وفيما يلي حصيلة آراء كل من: الصادق المهدى رئيس حزب الأمة وامام الانصار، التجاني الطيب عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وعضو هيئة قيادة التجمع، فاروق أبوعيسى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب و عضو هيئة قيادة التجمع، العميد عبدالعزيز خالد قائد قوات التحالف السودانية وعضو هيئة قيادة التجمع، ود. باسفيكو لادو لوليك القيادي في الأحزاب الجنوبية «يوساب» وعضو هيئة قيادة التجمع.

    ومن خلال هذه الاستجابات نحاول أن نستكشف ان كانت هذه القوى قد تبنت مواقف جديدة، أو أظهرت مواقف جوهرية ظلت كامنة الى أن كشف عنها المنعطف الراهن الذي يمر به الحراك السياسي في السودان : وضعية العاصمة:

    الصادق المهدي: الحركة الشعبية والحكومة اختلفا في وضع العاصمة التشريعي. هل يتبع الصلاحيات الولائية أم الاتحادية، حزب الأمة اقترح حلا وسطا. نعتبر فيه العاصمة المثلثة ولاية لديها نفس صلاحيات بقية الولايات. ولكن يقتطع جزء من الخرطوم - باستثناء أم درمان والخرطوم بحرى - هذا الجزء يمثل مثلثا بين النيلين الأبيض والأزرق حتى منطقة بري. يسمى هذا الجزء «المثلث العاصمة» وليس «العاصمة المثلثة». هذا المثلث يمثل مقعد الادارة الرسمية للحكومة وتطبق عليه التشريعات الاتحادية.

    التجاني الطيب : لقد أخذنا على بروتوكول مشاكوس ان الطرفين المتفاوضين «الحركة وحكومة الخرطوم» وفي غياب أغلبية القوى السياسية، ارتضيا تقسيم السودان على أساس ديني، وأعطيا نفسيهما حق أن يفرضا الشريعة مصدرا للتشريع في الشمال. وهذا من غير شك فيه انتهاك لحقوق الأغلبية الساحقة. وحتى بفرض أن هذه الأغلبية راضية بذلك فمن حقها هي وحدها أن تعلن ذلك وبطريقتها التي تراها.

    ان مشكلة العاصمة القائمة حاليا تجد جذورها في هذا التقسيم الديني للسودان، وما يتبعه من فرض تشريعين في دولة واحدة أحدهما نقيض للآخر.

    ان ماتم التوصل اليه في مشاكوس، في هذا الشأن، مالم يعدل، فهو وصفه للانفصال المؤكد.

    فاروق أبوعيسى: من اليوم الأول للتوقيع على بروتوكول مشاكوس أوضحنا مآخذنا عليه في شأن تقسيم السودان على أساس ديني، شمال مسلم وجنوب غير مسلم وجعل الشريعة الاسلامية مصدر التشريع في الشمال، وأعطى الجنوب مصادر مدنية أخرى. مازلنا ضد هذا الطرح وسنعمل على مقاومته ببناء جبهة شعبية ضد تنفيذه لأنه سيدمر وحدة السودان، ويضع منذ الآن ركائز انفصال الجنوب وتفتيت ما تبقى من الشمال.

    نحن مع مصادر تشريع مدنية تباعد مابين الدين والسياسة، ولا تسمح باستغلاله فيها، ويقيم دولة مدنية تعددية تحترم التعدد الديني والثقافي لشعب السودان وتسمح له باختلاف ملله بالعيش في سودان واحد. وهذا ما توصل اليه التجمع الوطني في كل من اعلان نيروبي ومقررات أسمرا.

    ان هذه هي القضية الجوهرية التي علينا جميعا الحديث عنها وليس الحديث فقط عن مدينة بعينها. وفي كل الأحوال، فان عاصمة الدولة الاتحادية، لابد ان تحكمها مصادر تشريع اتحادية تجد كافة الأطراف السودانية نفسها فيها ولا تقصي دينا أو ثقافة منها.

    العميد عبدالعزيز خالد: اتفاق مشاكوس الاطاري حدد ثلاثة مستويات للسلطة والتشريع، على رأسها الدستور الاتحادي المحايد. نحن منذ البداية رفعنا شعار الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة، وهي على طرفي نقيض من الاسلام السياسي والدولة الدينية الشمولية. كما اننا نفصل مابين الاسلام الصوفي والشعبي كمكون أساسي للشخصية السودانية ولهويتها، والذي سيستمر كذلك في المستقبل - حتى في السودان الجديد - وبين التدين المسيس قسرا لتحقيق مكاسب دنيوية صرفة.

    د. باسفيكو لادو لوليك :عندما نال السودان استقلاله في عام 1956م. لم يخرج المستعمر لأن السودانيين أرادوا تطبيق الشريعة الاسلامية فيه، ولم يكن أبدا هناك فرضا لأي من التشريعات. ففي المحاكم كانت الشريعة تطبق وكذلك العلمانية، وسار الأمر هكذا دون تعقيدات.

    واذا أردنا سودانا موحدا فلابد من ايجاد حد أدنى من الأساس القومي لا يفرق في التشريع فيه مابين شمال وجنوب.

    بروتوكول مشاكوس وضع ان التشريع في الولايات الشمالية يكون مصدره الشريعة الاسلامية والاجماع، وان الولايات الجنوبية تكون علمانية التشريع. ولكن اذا أردنا الحديث عن عاصمة قومية فيجب ان نسكت عن أي شئ له علاقة بالدين.

    في رأيى ان على الشماليين التوحد وأخذ قرار بشأن التشريع في الشمال، لأن هذا أمر يخصهم وحدهم وعليهم مواجهة حكومة الخرطوم وجها لوجه في هذا الأمر. وألا يتذرعوا بالقوى الجنوبية عند مناقشتهم لذلك. الأمر محسوم بالنسبة لنا كجنوبيين، ونحن راضون عنه ولا اختلاف لدينا في مصادر التشريع في الجنوب.

    الاجماع الوطني

    العميد عبدالعزيز خالد: اذا جازت هذه التسميات الهندسية، فيمكنك الحديث عن مثلث ذهبي. فنظام البشير لا يمكن أن يكون طرفا في أي معادلة لحل الأزمة السودانية، الا قسرا وجبرا. والسودان الجديد وما يمثله بين. وكذلك السودان القديم. اذا حدث أي اتفاق سياسي متفاوض عليه، بغض النظر عن اشتراك التجمع فيه من عدمه، فذلك سيفرض واقعا جديدا على الجميع التعامل معه. لكن بالنسبة لنا، فالانتفاضة الشعبية ماضية في كل الأحوال، وثورة الريف والمهمشين كذلك، وككل عمليات التغيير من أجل بناء السودان الجديد، وبكل الوسائل، قد تسكت البندقية الكلاشنكوف، لكن بقية البنادق السياسية والفكرية والجماهيرية والصناديق الانتخابية، والكلمة، واللحن، وكل أشكال وفنون المقاومة ستستمر.

    ان السؤال بحالته الراهنة يعرض الأزمة الخطأ، ويشخصنها بين القيادات، في حين تغيب الجماهير وقضاياها الحيوية المرتبطة بالسلام والتنمية والديمقراطية. ان النظام الشمولي اذا وقع اتفاقاً أو بقي متخندقاً في خندقه، سيظل ممثلاً للتخلف والشر والظلام، وستظل قوى السودان الجديد ممثلة للتقدم والخير والسلام. ان مشكلة السودان لن يحلها الأشخاص، وانما البرامج التي تعبر عن تطلعات شعب السودان، وفي انتصار الدولة المدنية الديمقراطية.

    كذلك لن تحلها المربعات وكل الأشكال الهندسية، بل الجماهير والثقة والتنظيمات السياسية وفق أسس ديمقراطية واضحة. نحن ضد أبدية الرئاسات والزعامات، وهذه هي سنة الحياة، فالتغيير والتجديد قادم لا محالة. مثلاً الانتفاضة الدارفورية المسلحة نقلت الصراع لمستوى أعلى، وقللت من محاولات السودان القديم العودة للطرق القديمة للتعامل مع الأزمة. نحن لسنا ضد التحالفات، بل هي مطلوبة في اطار التحول الديمقراطي. ووحدة قوى السودان الجديد التي نعمل من أجلها هي شكل أيضاً من أشكال التحالفات.

    د. باسفيكو لادو

    في رأيي ان الصورة التي تقسم مثلا المثلث الذهبي والمربع الذهبي.. الخ - كما ذكرتيه - وهم مثلا: الميرغني، المهدي، البشير، وقرنق.. الخ، هي محاولات لعكس الصورة لنا لنرى كيف يمكن الاشتراك في الحكم، سواء بالنسبة للحكومة وتعاملها مع المعارضة، أم لقوى المعارضة في عرض تحالفاتها.

    وكل هذا يذكرنا بالحكومات الائتلافية «الفاشلة» التي كانت آخرها في «88» نحن لا نحتاج اجتماعات أو دعوات أو حتى مذكرات تفاهم، ما نحتاجه هو تفاصيل أو نتائج تلك الاجتماعات واللقاءات، واذا انتبهنا، فان كل تلك الاعلانات والمذكرات لم تجب على سؤال هل ستطبق الشريعة على الخرطوم أم ستكون علمانية!!

    دائما مايسكتون ويتغاضون عن القضايا المهمة وينصب الاهتمام فقط بهذا اللقاء أو ذاك الاجتماع.

    الاجماع الوطني لا يحتاج لصور واجتماعات دعائية، بل هو قبول يأتي كالسيل الجارف ويفرض نفسه، حتى من قوى صغيرة لا تذكر في أجهزة الاعلام أو الصحف.. الاجماع الوطني له علاقة بالقاعدة وليس القيادة.

    فاروق أبوعيسى: ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي الصادر في 21 أكتوبر 1989، والذي وضعته كل قيادات الحركة السياسية السودانية، عدا الجبهة الاسلامية، ومن بعدها كل مقررات التجمع وخاصة مقررات اسمرا المصيرية والتي هي محل اتفاق الجميع حتى الآن، كلها أكدت على ان السودان القديم المأزوم والقائم على اقصاءات واستئثارات هنا وهناك، وأخطاء ونواقص هنا وهناك، هو سبب الأزمة التي عاشها السودان منذ الاستقلال وحتى الآن.

    تحدثت تلك الوثائق عن ضرورة تجاوز السودان القديم بما له وبما عليه والعمل على بناء سودان جديد يتخلى عن النواقص ويبنى على الايجابيات التي فيه.

    مسألة احتكار القرار في يد سيدين أو ثلاثة أو أربعة هو أحد مظاهر السودان القديم، وللأسف فان «اعلان القاهرة» وبالرغم من موافقتنا على جوهره بتوسيع وعاء المعارضة الا ان الطريقة التي اخرج بها، فيها رائحة ماتحدثنا عنه، وقد ذكر الكثيرين بأن بعضنا به حنين للسودان القديم، وهو ما أثار ازعاج قطاعات واسعة من بنات وابناء هذا الشعب.

    اعتبر ان التجمع الوطني بكافة فصائله كبيرها وصغيرها هو من يمثل الاجماع الوطني وليس شخص واحد أو شخصين أو حزب واحد أو حزبين.. أو حتى أربعة.

    التجاني الطيب: في بلد متعدد الديانات والثقافات والاعراق، لا يتم حساب الاجماع الوطني بالاغلبية العددية.

    التجمع الوطني الديمقراطي لم يستحق وصفه بأنه أكبر تحالف عرفه شعبنا الا لأنه يضم الى جانب القوى الكبيرة الفصائل الموصوفة بأنها صغيرة والتي تمثل المناطق والقطاعات المهمشة. وهذا مبدأ كوني. ففي الأمم المتحدة - مثلا - تتساوي فيها جميع الدول من حيث المبدأ بغض النظر عن حجمها الجغرافي، وتعدادها السكاني، وقدراتها الاقتصادية والعسكرية.

    وقد التزمنا في التجمع بهذا المبدأ، حيث ان جميع فصائله متساوية وسيدة قرارها. وعند اتخاذ القرار لا يوجد كبير أو صغير. وهذا ما جعل التجمع متماسكا رغم العديد من الاختبارات والضغوط. هذا المبدأ لا يقلل من الاحترام الذي تجده الفصائل الكبيرة، ولكنه لا يعطيها حقوقا أكبر من غيرها.

    وفي اطار الاشارة الى الاجماع، هناك حديث عن ان اللقاء بين حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية والذي اثمر «اعلان القاهرة» هو «بداية» الاجماع الوطني. ومع الاحترام الكامل لهذه القوى، فان لقاءها ليس كذلك، لان اجماعا أكبر موجود وقائم بالفعل في صيغة التجمع الوطني الديمقراطي. ودون التقليل من مغزى «اعلان القاهرة» فان الشئ الايجابي فيه يتمثل في اقتراب حزب الامة من التجمع، ولكن كان ينبغي المضي خطوة أبعد من ذلك الاتجاه باضافة توقيع التجمع، واعادة تأسيس علاقة مابين حزب الأمة والتجمع وتصحيح الخلل الذي وقع في 16 مارس عام 2000.

    وهناك أيضا حديث عن لقاء يدعى له بين أحزاب الأمة والاتحادي والمؤتمر الشعبي والحركة الشعبية والنظام. من أجل تحقيق اجماع وطني، ولكن حتى هذا لا يمثل اجماعا، بل أنه في حال الاصرار عليه، يمثل مصادرة واغفالا لقوى أخرى عديدة لا يجوز في غيابها حديث عن الاجماع.

    ولقد حدث في الماضي ان توحدت هذه القوى الكبيرة، ولكنها توحدت على خطأ، دفع الشعب والوطن ثمنه الفادح، وكانت مواقف القوى الصغيرة هي الصحيحة. ان تجمع قوى كبيرة في مثلث ذهبي، أو مربع أو مخمس أو مسدس لا يمنحها صفة الاجماع. فالاجماع هو الذي لا يغفل أو يصادر حق أي مجموعة وطنية من «قوس قزح» السودان.

    الصادق المهدي: بالنسبة لنا في حزب الأمة، تم تعريف القوى السياسية السودانية كالآتي: قوى أفرزتها انتخابات 1986 العامة الحرة، وقوى أفرزتها المقاومة المسلحة لنظام الانقاذ، والقوى التي أفرزتها المقاومة المدنية لنظام الانقاذ، وشخصيات وطنية يمكن الاتفاق عليها تمثل الرأي العام السوداني من الفكر والصحافة ورجال الاعلام.. الخ.

    هذا في تقديرنا يمثل أقرب سوداني جامع. ولكن لا بأس من دعوة أو لقاء جزء من هؤلاء، أربعة أو خمسة أو ستة، في سبيل البحث عن اجماع. ففي هذه الحالة يمكن ان تصبح الدعوة الى قمة كرافع للاجماع الوطني المنتظر.

    نحن لا نمانع في هذا النوع من الرافع. بدليل اننا دخلنا في ثلاثي، ويمكن أن ندخل في رباعي ينبني على أساس تراكمي للاجماع.

    لكن في حالة اجتماع الأمة والاتحادي والحركة والانقاذ، يجب الا يكون موضوع الاجندة موضوعا واحدا، بل مشروعا للحل السياسي الشامل في السودان.

    التطبيع مع المؤتمر الشعبي

    الصادق المهدي: انقلاب 30 يونيو هو مسئولية الجبهة القومية الاسلامية، مسئولية مشتركة ما بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي وهما معا مسئولان مسئولية تاريخية عن الانقلاب وكل الأضرار التي لحقت بالسودان نتيجة له، هما معا وقبل أن يحدث لهما هذا الانقسام اتفقا على مشروع فكرة التراجع عن الأجندة الأيديولوجية التي وقع على أساسها الانقلاب.

    القوى السياسية السودانية التي رأت ان الظروف الوطنية تقتضي قبول الحوار مع هذه الجماعة من أجل الحل السياسي الشامل، يجب الا تميز في هذا الأمر بينهما - لأن المسئولية مشتركة كما ذكرت. اللهم الا اذا كان احدهما غير مستعد لقبول أسس السلام العادل وبرنامج التحول الديمقراطي. ففي هذه الحالة سيكون هو الذي قرر عدم التجاوب مع تطلعات الشعب السوداني.

    لكن في حالة استعدادهما - وطني أو شعبي - ان يدخلا في حوار جاد مع القوى الوطنية لايجاد حل سياسي شامل في السودان، فليس من العقل ولا من السياسة أن تعزل احدهما وليس من السياسة أن تقبل رأى واحد منهما في الآخر.

    نحن في حزب الأمة ومنذ أن طرحنا مشروع التعاهد الوطني في ديسمبر 2002، وزعنا المشروع عليهما ودخلنا معهما في حوار نتطلع ان يؤدي لنتيجة في اتجاه الاجماع الوطني.

    فاروق أبوعيسى:الحالة التي تمر بها الحركة السياسية السودانية والتي ستحكم مستقبل السودان وجودا أو عدما، تفرض على الجميع المرونة وسعة الصدر وسعة الأفق وذلك لفرض وحدة وطنية واسعة تسهل الوصول الى هذا الهدف العزيز.

    وبالتالي لا يجب ان يكون هناك «فيتو» على مشاركة أي طرف من الأطراف الراغبة في انهاء النظام الثيوقراطي للحزب الواحد، واستبدال النظام الشمولي بنظام تعددي تتداول فيه السلطة تحت مظلة سيادة حكم القانون والقضاء المستقل واحترام حقوق الانسان.

    وقد واجهت شعوب كثيرة غيرنا هذه الحالة بمواصفاتها المعروفة، ونجحت في استنباط وابتداع وسائل لا تقبل «عفا الله عما سلف» بشكل مطلق، ولا تجعل من ذلك عقبة امام الوحدة الوطنية، وخير مثال جنوب افريقيا حيث أن المرارات والآلام التي سببها نظام «دكليرك» للشعب الجنوب افريقي لا حدود لها. ولكن ولتحقيق الوحدة الوطنية التي يتم معها الخلاص من الفصل العنصري البغيض ابتكرت حكومة جنوب افريقيا سياسة «المصالحة والصدق» وشكلت الآليات لاعمال ذلك.

    وهكذا نحن في السودان - يجب ألا نقبل «عفا الله عما سلف» بشكل مطلق، وفي نفس الوقت يجب الا تكون عقبة امام وحدة وطنية تشمل الجميع مع ابتداع وسائل جديدة لمعالجة ماسبق ان ارتكب من انتهاكات ومآس في حق الشعب السوداني سببت له جماعة وافراد آلام كثيرة.

    العميد عبدالعزيز خالد: أين نقبل به؟! في التجمع؟! أم كفصيل من قوى السودان الجديد؟! أم كفكر يعبر عن نفسه في نظام ديمقراطي؟ الأخيرة هذه سيحددها الدستور القادم، وستحددها أيضا برامج المؤتمر الشعبي المستقبلية، وهذا كله لن يكون مبررا لتبرير الاخطاء، وعلى رأسها انقلاب 30 يونيو 1989. على المؤتمر الشعبي أولا أن يقر بأخطائه وبانتهاكه لحقوق الشعب السوداني، ومن ثم تصبح بقية الاسئلة مشروعة.

    د. باسفيكو لادو: لا مانع في أن توحد كل المعارضة صفها في مواجهة النظام.. فلا يمكن تجاهل أي حزب معارض في هذه الفترة.

    لا يمكن مناقشة الجرائم التي ارتكبها المؤتمر الشعبي وانتهاكاته لحقوق الانسان في السودان الآن. هناك فترة انتقالية. يمكن أن تقوم الحكومة الانتقالية بهذا العمل. انني أؤمن بأن المظلوم في النهاية هو الذي سينتصر، ومهما تجبر الطغاة أو طال بهم الزمن لابد أن يجلسوا في محاكمات أمام الشعوب. ولن ننسى ماحدث مع مجرمي يوغسلافيا. فهاهم يحاكمون اليوم بجرائم ضد الانسانية.

    وفي نظري ان المؤتمر الشعبي مثله مثل البشير، قد نتصالح معهم سياسيا لدعم حركة المعارضة، ولكن لن نتسامح حيال جرائمهم التي ستقودها حتما للقضاء.

    التجاني الطيب: في العموم لا يمكن ولا يجوز اقصاء أي من القوى السياسية الا عبر البرنامج الديمقراطي. ومعلوم ان كل القوى السياسية السودانية - باستثناء حزب الجبهة الاسلامية - وقعت على الميثاق الوطني الديمقراطي أكتوبر 89 للعمل على استرداد الديمقراطية وحقوق الانسان، ومن ثم فهو الذي أقصى نفسه باختياره.

    الترابي بالتحديد هو الذي خطط وقاد ونفذ انقلاب 30 يونيو، مرتكبا بذلك جرما مشهودا ضد الوطن والشعب والديمقراطية، ومازالت جريمته ماثلة: صحيح أن الترابي خرج من الحكومة، وأسس جناحه المستقل في الجبهة الاسلامية باسم «المؤتمر الشعبي»، ولكن النظام الذي وضعه طوبة طوبة مازال قائما يؤذي الشعب. ومازال هو ومؤتمره الشعبي متمسكين بنهج اقامة الدولة الدينية.

    في رأيي ان الدولة الدينية، سواء كانت اسلامية أو مسيحية أو يهودية أو هندوكية. الخ، تنتهك الديمقراطية والعدالة بين مواطني أي دولة، لانها تعطي حزبا ما أو مجموعة ما حق التصرف نيابة عن الله. وفي بلد متعدد الأديان، فان الدولة الدينية تخلق تمييزا بملة معينة يمنحها تفوقا وسطوة على الآخرين الذين سيعاملون بالتالي في وطنهم كمواطنين من الدرجة الثانية.

    في السودان اتفقت كل القوى السياسية، باستثناء الجبهة الاسلامية بجناحيها، على اعلان نيروبي ومقررات اسمرا لاسترداد الديمقراطية واحترام حقوق الانسان. فاذا أراد «ناس» الترابي الانضمام الينا فعليهم أولا ان يوجهوا نقدا مخلصا وصارما لممارساتهم السابقة وأن يقروا بمسئوليتهم عما فعلوا في حق السودان وشعبه، وان يتبرأوا مما ارتكبوه.

    وهذا يعني ان يتخلوا عن برنامج اقامة الدولة الدينية، فهل هذا ممكن؟! ولابد أن الحركة الشعبية لديها أسبابها التي تجعلها تحاول كسب الترابي ومؤتمره الشعبي. ولكنها لم تناقش هذه الأسباب معنا حتى الآن.

    خاتمة و تعليق

    قد يذكر المراقب منعطفات سياسية أخرى كثيرا تكشفت فيها المواقف الجوهرية. ولكن كل تلك المواقف لم تستطع حتى الآن أن تحل لغز الأزمة السودانية أو حتى الاستفادة من التجارب التي مرت بها، خاصة السلبيات التي هي ظاهرة بينة لا تحتاج الى اظهار.

    لن نقول إن هذا هو رأي كل القوى السياسية، فما زلنا لا نعرف المواقف والأجندة الحقيقية للحزب الاتحادي «الذي يدخل عاملا مشتركا في كل تلك التحالفات المذكورة»، أيضا أحزاب أخرى مثل مؤتمر البجة، الحزب القومي والتحالف الفيدرالي والأسود الحرة.. والتي تعذر الوصول الى قياداتها.
    القاهرة ـ رجاء العباسي
    الأربعاء 9 جمادى الاولى 1424هـ - 9 يوليو 2003 -العدد 192
                  

03-07-2004, 06:55 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أفضل أعمالي **8** رجاء العباسي -- وثيقة تقاسم السلطة والثروة (Re: sympatico)


    كل مارس
    وأنتم جميعا بخير
                  

03-08-2004, 04:13 PM

hala guta

تاريخ التسجيل: 04-13-2003
مجموع المشاركات: 1569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أفضل أعمالي **8** رجاء العباسي -- وثيقة تقاسم السلطة والثروة (Re: sympatico)

    8مارس
    اقف اجلالا لكل نساء بلادى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de