|
مباحثات السلام السودانية بنيفاشا - كينيا مهددة بالفشل
|
أديس أبابا:نيفاشا: الرأي العام
حال تعنت الحركة الشعبية أمس دون التوقيع على اتفاق الثروة بعد رفضها لتقرير اللجنة الفنية وعودتها للمطالبة بتضمين المزيد من التفاصيل التي تجاوزها التفاوض في الاتفاق وادت المواقف المتشددة التي تبنتها الحركة في المحادثات حول القضايا الثلاث لتعليق التفاوض.
وفي غضون ذلك توقعت مصادر الوسطاء ان تقرر الـ «48» ساعة القادمة مصير المفاوضات وقالت انها ستكون حاسمة. وقالت مصادر قريبة من المفاوضات ان التوقعات تبقى مفتوحة على الاحتمالات كافة بشأن مصير مفاوضات السلام. واكدت لـ «الرأي العام» ان مفاوضات المناطق الثلاث علقت بعد التعنت الذي لازم مواقف الحركة المتشددة التي تصر على المطالبة بتقرير المصير والاستفتاء. وذكرت ان المفاوضات حول المناطق الثلاث بانتظار ان تعدل الحركة الشعبية من مواقفها المتشددة ونبهت الى ان عودة الحركة للمطالبة بتفاصيل تجاوزها التفاوض حول الثروة ارجأ التوقيع. إلى ذلك، بدأت تلوح في الأفق بوادر خلاف حاد بين الحركة الشعبية وقيادات مؤثرة من أبناء النوير يتعلق بقسمة عائدات نفط الجنوب. فقد أبدى أبناء النوير المقيمون في إثيوبيا تحفظهم على النسبة التي توصلت إليها الحركة وبالشكل الذي تم عليه الاتفاق والقاضي بتخصيص نسبة (2%) من نسبة الجنوب للمناطق التي يستخرج منها النفط.
وأبلغ أبناء النوير داك بيشوب، والي أعالي النيل في اجتماع حاشد بالنادي السوداني بأديس أن القسمة غير عادلة وأن نسبة أكبرمن حصة الجنوب ينبغي إنفاقها على مناطق الاستخراج. وقرر أبناء النوير أن يبحثوا مع الحركة بعد توقيع الاتفاق النهائي زيادة حصة منطقتهم والحصول على نصيب عادل. وعبر مراقبون وهم يتحدثون لـ «الرأي العام» عن خشيتهم من تجدد الصراع بين الدينكا التي يتربع عدد مقدر منهم على قمة الحركة والنوير الذين يرون أنهم دائماً ما يعانون من تهميش الدينكا في كل ما يتعلق بالجنوب. ويقولون إن المرة الأولى التي انصفوا فيها عندما وقع د. رياك مشار على اتفاقية الخرطوم للسلام العام 1997 ففتحت الباب لقيادات منهم لتولي المنصب الأول في الجنوب ومنهم د. رياك قاي رئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية.
|
|
|
|
|
|