ماريام - اسئلة الذات والوجود -الصادق الرضي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 01:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2004, 01:47 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماريام - اسئلة الذات والوجود -الصادق الرضي





    1- يحتفي نص «ماريام» بالاسئلة ويطرحها باستمرار حتي يكاد يكون السؤال جزءا من تقنية الكتابة التي يتحقق النص من خلالها . اسئلة حارقة وذات ابعاد مختلفة : اسئلة الذات العاشق ، اسئلة الذات الكاتب اسئلة الوجود ، اضافة لاسئلة النص كجسد ادبي متحقق وكائن في اللغة عبر تقنيات فنية معينة. بصدق تكتب «مها» وحميمية ، كانها تكتب لك ، تكتب للمطلق ولنفسها ايضا بقوة العاشق، الكاتب ، الرائي.

    «رأيت امي تبكي

    وقفت ...خجلت ...ان امر امام دمع امي

    انها ماريام..... بها تفاصيل»

    هناك «إمرأة» تكتب بذاكرة «انثي» عن ماريام بلا تفاصيل ولكن من هي ، من هي ماريام هل هي ... هي ، هل هي الرمز ، ولماذا بلا تفاصيل؟!

    تبدأ الحكاية وتبدأ الاسئلة

    «اكتب الان وبذاكرة انثي داخل امرأة»

    «ان اكون امرأة فلا خيار لي في ذلك اما ان اكون انثي فهذه انا ، مع العلم اني انثي مختلفة»

    بين الانثي والمرأة مسافة هي الاختلاف. هل هذا ما تريد قوله الكاتبة؟! ولكن هناك مسافة اخري بين المرأة - الانثي واحساسها بنفسها ، بذاتها واحساسها بالرجل خاصة الرجل الذي تحب.

    «انني انثي مختلفة.. ليست رائعة ولكني خاصة في احساسي تجاه من احسه ، لا استطيع ان اكون امرأة لرجل فقط لا استطيع أن اسعد سعادة شجرة»

    نعم . «خاصة» ولكن هل خصوصية العشق - الحب ام خصوصية الكتابة؟! تحس بهذه الخصوصية ولا تلمس ماريام ربما لانها اكثر خصوصية ولكن اين نلمس ال«الانثي» - في النص ولا تحس المرأة اين تختلف ال «الكاتبة» عن ذاتها واين تلتقي بها ، هل نلمس هذا التحقق في الـ(عاشقة) ولكن العشق تجربة الداخل تاريخ خاص وجرح خاص- الكتابة تجربة البوح من خلال هذه الخصوصية الا عبر قراءة - موقف من التاريخ الذي انتج وينتج هذه الذات والذوات التي تلتقي بها وتختلف عنها في العشق الحب والكتابة.

    ما الذي ينسف الاحساس بالخصوصية - في النص- من الداخل، اي يرفضها من خلالها

    «احبك... اسبك»

    هل هو الخوف الذي يتعاند في النص وفي الاسئلة التي يطرحها ويطرح نفسه من خلالها ، ام هي العرفة؟!

    «احبك ... احبك بتلك التفاصيل المجنونة الحالمة بذلك الخوف الذي يتسرب في جلستنا المتوترة.» قبل المعرفة يكون خوفها ولكن ما الذي يجعل الخوف حاضرا وهاجسا بعد التجربة - المعرفة، ومما يكون؟!

    ان تكتب يعني ان تمتلك التجربة في الكتابة والوجود ان تمتلك المعرفة، ان تمتلك «رؤية» هي «رؤيا» في ذات العمق - ان كانت المعرفة بالتجربة مخيفة هل تكون الرؤيا كذلك؟!

    2- والان .. ياماريام يا انثي اسطورية دقي علي ناقوس اسطورتك الحزينة،واثقبيها وتوسعي بمعرفتك في معركتك الخفية وتاريخها المر الثقيل.

    اي اسطورة ، اي معركة، اي تاريخ؟!

    أي اسطورة ، اي معركة، اي تاريخ؟!

    لكي تعرف «ماريام» لا بد ان تعرف الاسطورة لا بد ان تكون في المعركة لا بد ان تدرك التاريخ هل كل ذلك في الداخل، اين حدود الذات والذات في النص وفي الوجود وهل يحتمل الداخل كل ذلك؟!

    اي كيف تتشابك كل هذه الاسئلة والدوائر في دائرة واحدة - النص/ متعددة / الوجود- اسئلته؟!

    «اعلم الان الا سواك .. الان وغدا يقلقني هذا الامر

    احاول التملص منك واليك

    دائرة... دائرة هي علاقتنا»

    هناك علاقة «انا» و«انت» ، هناك تجربة ، هناك قلق وهناك تصور ، فهم لهذه العلاقة (العلاقة دائرة) ولكن اين ماريام في هذه الدائرة ، هل هي المركز ام المحيط الخفي لحرقة الوجود الانثوي المستعر في معرفة «انا» بـ«انت» خلال «منلوج» رؤي راعف؟! لكي تعرف ماريام لا بد ان تدخل الدائرة- الدوائر :

    «ماريام- مها الحسن»- (الغلاف الاول)

    «انها ماريام بلا تفاصيل»- (صفحة واحد)

    «بداية الحكاية» - (عنوان جانبي ص1)

    اي حكاية هي التي ندخل طقسها هل هي حكاية ماريام التي بلا تفاصيل ام حكاية «انا»الكاتب؟!

    تتداخل الحكايتان ولا تكون حكاية تكون الدوائر

    «اماريام انثي اسطورية تحمل اسطورتها وتاريخها المر الثقيل... انثي خائفة وعاشقة»

    «انا» «ادق علي ناقوس المعرفة القاسية»

    «احارب انا في معرفة سابقة واسطورة قديمة وتاريخ موروث»

    المعرفة.. المعرفة.. لكم هي مرة اي تاريخ ؟! تاريخ الانسان؟!

    هل هو تاريخ الاديان، السلالات ، الاعراف

    تدخل الدائرة - السؤال ولا تزال ماريام تتخفى وتتعدد ماريام - حواء

    لماريام ام عذراء في وحدتها ...

    ماريام ورطة المستقبل...

    امرأة فولازية اولا..

    فتاة ترتدي ثيابها في اليوم الف مرة...

    ماريام وحيدة..

    ليس، ما يمكن تسميته فنيا بالـ «تكنيك»، هو الهاجس في هذه الكتابة. الهاجس هو العمق ، في التجربة مركز حقيقي في الوجود في الداخل مركز الشعور بالحب والفقر ، الهزيمة الثراء في المعرفة الذاكرة (ذاكرة انثي) النص بموازات - الحلم والراهن.

    انا لا اريد ان اكتب عن عشق او وطن او إنتماء هلامي اريد ان اتحدث عن ما يبحث عنه الانسان اصلا عن انفسنا (عنها في احنا) ما يرغب الانسان حقا ما يدهشه، ما يحزنه، ما يخفيه.

    من «نحن» في هذه الدائرة ، لماذا نبحث عن انفسنا فيها تحديدا وهل نكون نحن بعيدا عن العشق والوطن، هل هي الوحدة ام هو الخوف مرة اخري؟!

    ارهقني ما اعمله وحدي .. ارهقني حتي الحب اثلج اطرافي وارهقني

    لا استطيع ان اكون الا انا ولا استطيع ان اعيش انا.

    وحيدة.. وحيدة... انت يا ماريام

    3- مها - في نص ماريام- لا تسرد قصة ولا تروي حكاية انها تكتب وتعرف انها تكتب هناك نفي دائم للسرد في النص ..

    سرد التفاصيل الصغيرة في القصة قد لا يعني شيئا.

    ترهقني الكتابة الذاتية والاحداث العادية .

    ولكن الكتابة تجربة - معرفة، اخري. تكتب - تريد ان تعرف .

    «قاسية هي الكتابة»

    احلامي لم تتعد بيت صغير يضمني واحلامي وكتابة يومية لما يجري علي الساحل لم افلح سوي ان اكون كاتبة مرتبكة لا انتمي سوي للكتابة وقلمي

    اعلن عن حميميتي مع الكتابة..

    هناك حكاية ولكنها ليست القصة ، هناك قصة ولكنها ليست النص ، هناك حب - علاقة (انا - انت) هناك وجود (امي، ابي ، هم) هناك تاريخ وهناك واقع . كل ذلك يتحول الي نشيد الي كتابة في النص ، للشعر حضور فطري في اللغة ولها شفافية ذات قوة نفاذة ذات موقف

    «الان» مفردة تتواتر داخل النص بايقاعية معينة يبدأ منها النص في شكل «منلوج»: «اكتب الان» ثم يتحول الضمير المستتر - تقديره انا بعد ذلك داخل علاقاته المختلفة بـ(انت - نحن-هم -هي- هو) يتحقق النص عبرها في اكثر من دائرة. ولكن الضمير المنفصل «انا» مفردة تحمل اكثر من دلالة هناك مستوي لتحققه في الكتبابة كـ(نرجس) كما له مستوي اخر (خلاق).

    «انا» داخل النص ينفي نفسه باستمرار كحالة نرجسية ليفسح ل «انا» الخلاق مساحة تخدم النص ، بقوة تدفع التجربة من خصوصية الذات الي خصوصية الذات المبدع. تكتب مها ببساطة وقوة ووضوح ، انها تمسك بالخيط الشفاف وتمضي به في جمال وهدوء الي ثقب الابرة. نعم ربما كان هناك جرح ، هزيمة ولكن هناك معرفة وتجربة هناك كتابة وابداع ، رغم البساطة هناك تفادي للتبسيط ومزالقة كما هناك استفادة خلاقة من الشعر والتشكيل والدراما لتتكامل هذه العناصر في هذا النص النشيد.
    عن الخرطوم الجديدة








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de