|
القدس العربي :المخابرات السعودية تختطف من سويسرا الامير سلطان بن تركي
|
كشف النقاب عن خطف الأمير سلطان بن تركي بالرياض 2003/12/31 لندن ـ القدس العربي : في بيان صدر امس عن الحركة الاسلامية للاصلاح،كشف النقاب عن عملية اختطاف قامت بها المخابرات السعودية في منتصف شهر حزيران (يونيو) الماضي للأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز من جنيف، بعد أن شن حملة في انتقاد الفساد المالي والإداري في الدولة ووعد بعقد ندوة خاصة عن الفساد في وزارة الدفاع. وكان الامير سلطان قد طالب بالمشاركة السياسية والمحاسبة والشفافية وإصلاح القضاء وفوضي القرار في الأسرة الحاكمة. وعلي حد تعبير حركة الاصلاح فان ظروف اختفاء الأمير أحيطت بالسرية البالغة وسرت في البداية شائعات بأن الأمير تفاهم مع المسؤولين في العودة والقبول بعرض مالي مغر. وقالت الحركة ان الأخبار بدأت تتسرب فيما بعد عن عملية خطف معقدة شارك في التخطيط لها والمساهمة فيها عدد من الأمراء والمسؤولين. ورأي المخططون لعملية خطف الأمير سلطان أن التسهيلات الهائلة التي قدمت للحكومة السعودية في سويسرا بمناسبة زيارة الأمير عبد الله لحضور اجتماع دول الثمانية في شهر حزيران (يونيو) فرصة مثالية، وأرسلت طائرة إخلاء طبي تسمي إنديا فوكس وهي من طراز بوينغ 747 لنقل الأمير سلطان بعد تخديره. وكانت المخابرات السعودية قد نجحت في اختراق عدد من المحيطين بالأمير من بينهم خادم مقرب منه جدا ومأمور السنترال الخاص بجناح الأمير في مكان اقامته ومسؤول الضيافة وربما مجموعة من حراسه. وكانت أهم نتيجة في هذا الاختراق هي تزويده بمادة مع الدواء تؤدي إلي التهور والثقة بالنفس وتشجعه علي المخاطرة وربما كانت السبب في موافقته علي الذهاب لقصر الملك فهد رغم نصائح المقربين بعدم المضي في ذلك. وكذلك نجح موظف السنترال في تشتيت المكالمات التي أتت من المتعاطفين لثني الأمير عن مغادرة الفندق. في صبيحة يوم الخميس الثاني عشر من حزيران (يونيو) توجه الأمير سلطان إلي قصر الملك فهد وزيادة في طمأنة الأمير سلطان فقد كانت الجلسة في صالة المسبح وهو مكان يستطيع الحراس أن يروا فيه المجتمعين عن بعد ويستمعوا لأي استغاثة. وفي المكتب الخاص بالملك فهد في القصر بعد ان ترك الامير وحده شعر بضربة في مؤخرة رأسه لم يفق بعدها ألا وهو في مستشفي الملك فيصل التخصصي بعد أسابيع. ونقل المخطوف بعد ذلك لطائرة الإخلاء الطبي، حيث كان هناك فريق من المباحث ورجال المهمات الخاصة يديرون عملية نقله من قصر الملك فهد إلي الطائرة بعناية فائقة. في الطائرة كان في انتظاره فريق طبي، وحطت الطائرة في قاعدة الرياض الجوية التي كانت مزدحمة بعناصر المباحث ورجال المهمات الخاصة ونقل الأمير علي وجه السرعة لوحدة العناية المركزة في الجناح الملكي بالمستشفي التخصصي في الرياض. هناك كانت دائرة المشرفين علي علاج الأمير محدودة. وتبين بعد ذلك بأيام أن الأمير يرقد في قسم العناية المركزة في المستشفي التخصصي في حالة غيبوبة وحين أفاق من الغيبوبة وتحسنت صحته نسبيا تم نقله إلي منزله في إقامة جبرية وتحت حراسة مشددة
|
|
|
|
|
|