دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
حوار بيني و... (2)
|
تعال الي...
بالأمس... بعد منتصف الليل... عند سهر القمر... وأثناء حديث النجوم... فكرت بك...
كتب القدر... أن أُولد هنا ... وتولد هناك... أن أعيش هنا ... وتحيا هناك... أن أبكي هنا .... وتئن هناك... اشتقت إليك...
الليل يخنقني بحبل النجوم... وحنيني يدعوني لمنادتك... كيف ظهرت لي الآن؟؟؟ ولم تعذبني؟؟؟ هل أعتبرك حظاً سعيداً ... أم تعيساً... أجبني...
آه كم اشتقت لسماع نبرة صوتك الحزينة ... وكم اشتقت لرؤية كلماتك الحنون وأنت عابس... أصبح البكاء صديقاً عزيزاً علي... فهو يربت على كتفي دوماً... أرجوك خذ مكانه ... وتعال إلي...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
ماذا ننتظر؟؟؟
ساعات قليلة وسيبدأ الفجر يطرق باب السماء ... ليدخل... السكون يملأ المكان... والهدوء يغرس بسكينه في قلب الوحدة... هل أستطيع أن أقتلع هذه السكين من بين أضلع العزلة؟؟؟ فمازلت يدي متمسكة بقبضتها المقيتة... وها هي دمائي السوداء ترسم مجراها على عروق يدي... كيف أوقف هذا النزيف؟؟؟
ألا تسمعني ............ ما يؤلمني أنني أعلم أنك سامع ... وأعلم انك تحس بما يقتلني ويدمرني هنا... هنا في قلبي... وأعلم مدى اكتراثك بحالي...
هناك ما يؤلمني أكثر... أتدري ما هو؟ أنك تعلم بألمي وحزني ودموعي، وأعلم أنا بمواجعك وآهاتك ووحدتك... كلانا يعلم بألم الآخر ... ولكن كلانا يقف عاجز أمام سجن المسافة...
أيها البعيد .....................
أنا أشعر بك كما تشعر أنت بي
يالله ..................... كلانا يعلم كلانا ... كلانا فماذا ننتظر اذا!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
لا ادري.. لماذا اريد ان احلق مع تلك الطيور.. تأملتها تسبح في الفضاء بعفوية ... كمن ذاق طعم العبودية يوما... وتحرر .. ولا ادري لماذا ايضا اتابعها وهي مبارية النيل بمسافة محدد تحفظها بعيدا من البلل ....حيث الملل.. ليتني تعلمت ان اعبر بعفوية واطير ...مع العفوية.. بعيدا عن محطات لم تتعلم(البوح) ولا (التعبير) ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: حسن الملك)
|
ميادة بركة الأصبحت طيبة و رجعتي لينا بالسلامة
أها الكلام الفوق دة كلام عيارو تقيل و خاصة :
والهدوء يغرس بسكينه في قلب الوحدة... هل أستطيع أن أقتلع هذه السكين من بين أضلع العزلة؟؟؟ فمازلت يدي متمسكة بقبضتها المقيتة... وها هي دمائي السوداء ترسم مجراها على عروق يدي... كيف أوقف هذا النزيف؟؟؟
تسلمي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
غريب أن يعشق جيلي وجيل أبوجهينة وحسن الملك هذا البوح ، غريب أن نستعذبه ، وغريب أن يظل الشباب صامتين صمت القبور هل الزمن يتغير والإنسان يتغير أم أن جيلنا ثابت مكانه لا يتغير ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
حديقة الاحلام
ثلاثة أيام مضت... كانت كثلاث سنوات... وربما قرون... الحزن تملكني... والشوق إليه قتلني... ظننت أنني استطعت تضميد جرح الفراق... واعتقد أنني نجحت بالإبحار بقاربي الخشبي الصغير بعيدا عن منارته... ولكن هيهات أن أحلم بأمر ويتحقق... عاد قاربي محطما على ضفاف صورته عند تلك المنارة... صدى صوته كان يئن مع صفير الرياح...
لقد عشقته... هذا ما رددته بيني وبين نفسي... ومضت الأيام الثلاث...
ولكن بالأمس .......... وعلى سرير الأحزان هجعت ... وبالوحدة تغطيت... وأغمضت عيني... وفجأة ... بانت صورته... وتجلى صوته... وكسرت مرآة أفكاري... وتناثرت إلى شظايا الشوق... آه لقد.. لقد.. لقد.. تذكرته!!! عاد إلي...
دموعي عادت تتفجر من ينابيع الوله... وصحراء قلبي غرقت في أمطار الغياب... سأتحمل... هل سيتذكرني؟؟؟ هل سيحن إلي؟؟؟ هل سيشتاق إلي؟؟؟
وربما وربما وربما ... ولكني... سأظل هنا ................. أمارس الخيال معه في حديقة الأحلام ... وبدموع اشتياقي سأحضنه .... أنتظر عودته ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
دائما ما ينعقد يراعى في حضرة هذا الجمال. ..
الناس تكتب بالحبر بينما انت تكتبين بالدم القانى...
-الليل يخنقنى بحبل النجوم-
تعرفين... انت تسوقين بيانك من العدم
أيها البعيد أنا أشعر بك كما تشعر انت بي
هذا النداء المناجاة ...من اي التلال البعيدة اصطفيته?! لو سمعه الحجر لحن وبكى ... ولو سمعته النجوم والقمر الساهر لخر بين يديك !.
تباركت أيامك .... ............
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
جزاء سنمار
لا أدري .. بأي الضمائر .. أناديك... ولا .. بأي العبارات .. أرضيك...
صنعت من قبحك الجمال… وألبست من عريك الأجسام...
جعلت .. قلمك .. يكتب .. بلا حبر... وحبرك .. يسيل .. وهو جاف...
أبهرت.. من رآك .. بحرفي... وسحرت .. من .. اغتالك .. بوصفي...
حروفي .. أهديتها .. لك .. وأنت .. ناكر... وكلماتي .. استعرتها .. وأنت .. غير شاكر...
فإلى .. من .. أقاضيك .. وأنت القاضي... وعلى من ستحكم .. وأنت الخصم والحاكم...
زرعت في بستانك .. تلك الوردة .. وأنت من اجتثها... همست في أذنك .. تلك .. الهمسة .. وأنت .. من قالها...
أكثرت النقط... لا .. لشيء... غير الترميز .. وأنت لاهٍ مقهور...
ظننتك .. بين الحروف .. حرف عطف .. وتوكيد... ولم .. أدر أنك .. حرف .. علـــة .. ونصب...
رفعتك .. وأنت مجرور... ونونتك .. وأنت حرف ناقص...
فما كان الجزاء؟؟؟ جزاء سنمار!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
أماني...
أبـيت سهيـرة ليلـي... و وحيـده فجـري... أفكر بعزيـز غائـب عـن عينـي... لمـده ليسـت ببعيدة... فقـد كنـت لتـوي أتسامـر معـه... أتحـدث إليـه... اشكـي له همـي... و هـو كصـدر حنـون... يصغـي إلي... تضمنـي... كلماتـه الرقيقـة... محاولـة التخفيـف عنـي... و عـن معاناتي...
لـم يستطـع البحـر بأكملـه أن يحتويـه... و لـم تقـدر السمـاء الواسعة علـى تظليلـه... لقـد تركني لوحـدي... يتيمـه الـروح... كسيـرة الخاطـر... خاليـه الوجــــدان... اشعـر بالهلع وسـط زحمـة النـاس... لطالمـا أحسسـت بغربـة... عن أهلـي... و بيتـي... و وطنـي... و هـو كسفينـة... تمخـر عبـاب بحر حزنـي... لتعيدني إلى مرسى الراحة و الأمـان...
فعد إلى يا أماني... عد إلى يا سلامي... عد إلى حبيبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
أحــيانا....
أحيانا.. أحن إليك .. فأغمض عيني في إزدحامهم بقوة... و أمارس جنون الشوق إليك... وكالطفل يخيل إلي أن إغماض عيني يعني أن لا أحدا يراني...
وأحيانا .. أحن إليك.. فأسارع لقضم أظافري ليشغلني الألم عن ذكراك... فإذا بذكراك تشغلني عن ألمي!!!
وأحيانا..أحن إليك .. فأجفف دمعي بطرف ردائي .. ويحولني الحزن إلى إنسان بدائي وكأن حبك ماعلمني من أمور التجمل شيئا!!!
وأحيانا .. أحن إليك .. فيطبعك الحنين على صفحة عيني... فأغض بصري عن كل الأشياء ويخجلني النظر لسواك بعين أنت بها...
وأحيانا .. أحن إليك .. فأتمنى عين زرقاء اليمامة لاراك بها على البعد مهما كان وضعك مؤلما في البعد...
وأحيانا .. أحن إليك .. فأقتات الحلم .. وأحلم قدر المستطاع... أحلم أن أراك وعيناي مفتوحتان...أحلم أن أراك خارج أسوار الحلم... وخارج سياج الأمنية المستحيلة...وبعيدا عن أسر الحروف .. وسجن الكلمة .. وشجن الليالي.. أحلم أن أراك كائنا حيا.. كائنا يتحرك .. يعشق .. يغضب .. يغار .. يناقش.. كائنا يأمر فألين له طائعة.. يغيب فأنتظر .. يعود فأعتب يغلط فأغفر...
.. باختصار .. أحلم أن أراك خارج جمود الصور...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
الأستاذة ميادة
تحياتي،، أحييك على قلمك الجريئّ! ولكن ألا ترين أن هذه المسافات المستحيلة بين هؤلاءالمحبين التي تحاولين تصويرها تبدو خيالاًً! مع معطيات عصرنا الذي أضحى فيها التواصل متاحاً أكثر مما كان متاحاً بالنسبة لأجيال سابقة؟ الصور الشعرية جميلة فعلاً بالرغم من أنه أصبح بإلإمكان التفاهم مع البعيد بالصوت والصورة الحية بفضل معطيات التقنية، يعني (Interactive). في النهاية أجد في مساهماتك رومانسية تدعدغ مشاعر المحبين الذين تفصلهم عن أحبائهم جدران وهمية وما أكثرها.. أتحفينا بالمزيد من!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
وحدتـي...
وحدتـي...لا تعنـي عيشـي لوحـدي... بل في بقائـي بعيـده عنـك... فأنا لا زلت أرى حبــك... كنجم لامـع في سمائي... لكن يصعب علي الوصول إليـك... فقد غلبت عتمت شوقي على نور حبــك... فمتى تعود عزيزي إلي...
كم مللت الحـزن و السهـر... وكم اشتكت عيني من الدموع... كم يئس مني الليـل و الظـلام... وكم تعبت الشمس من سؤالي عنـك... و استنكرت الطيـور عن سبب وحـدتي...
حبيبي أتراك تعـود؟؟؟ أتراك تعـود بعد قراءتك لكلماتي... أم ستتجاهلنـي .. و تتركنـي لكي أعـود لأحـزانـي؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
قال لى
كيف أكون بعيدا عنك... ساعة التقت ايادينا .. وحلق الفراش!....
كيف تسهر مقلتاك.. وعلى كتفي الوسادة!....
كيف أكون النجوم البعيدة.. وأنت النور الذى يغمرها!...
كيف أكون سهر الليال... وأنت المنام الاكيد!...
يا حلة العمـــر وكل الزهور عرشك في القلب عند الوريد...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
وعادت الأيام
شهور مضت كنت خلالها أعيش على صفيح ساخن... كنت تارة أعض أصابع الزمن وتارات أخر أعض أصابعي... شهور كانت تساوي عصور... في طولها وصعوبتها وحتى في قسوتها... ويلي .. كيف قاومت تلك الحقبة؟؟؟ لا ادري!!!
كيف لإنسان مثلي أن يصارع أمواج الفراق وحده!!! ينتظر وحده... يسهر الليل وحده... يندم وحده... يبكي وحده... ينام ويصحو وحده... دون ونيس ... كيف؟؟؟ لم تأتي من تملأ فراغ اوجدته هي... ولم تأتي من تضحك فما اخرسته هي... ولم تأتي من تنعش قلب احرقته هي... كان لا بد ان تعود هي...
بيدها كان الداء وبها سيكون الدواء... هي تعرف وتعي أنني انتظر عودتها... لتفك اسري... وتحل قيدي ... وتبعث في قلبي الأمل من جديد...
ستعود ويعود لحبي السلام... ستعود ويعود لساني يلوك الكلام ... ستعود ويعود لفؤادي الوئام... ستعود ليسود بيننا الود والحب والاحترام...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
ميادة دعيني التقط أنفاسي...
كلماتك ذات معنى رائع وتحمل في طياتها ما هو اعظم من كونها شعرا وفيها من الاحسايس التي تصل للقارئ بسرعة وتخترق قلبه ليتصور مدى الإبداع فيه
تحياتي لك وإعجابي بكتاباتك الماسية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
بريق الليالي
ليلة لم تكن كباقي الليالي... تملكتني رغبة في السير وحدي... على شواطئ بحرنا الدافئ... كانت السماء فيها موحشة... لا قمر و لا نجوم... حتى الشهب اختفت عن الأنظار..
حدقت فيه وهمست قائلا أأنت مثلي؟؟؟ فها أنا أمشي على رمالك وحيدا وقد فارقني أحبائي... واحترق بستاني... فأصبحت جذعا في وسط صحراء قاحلة...
لفحة هواء باردة داعبت خدي... قشعريرة سرت في جسدي... تذكرت ليالي كنا فيها سويا معا على هذا الشاطئ... نبني أحلامنا من الرمال و...و الأوهام فتجرفها أمواج البحر... تذكرت همساتنا... ضحكاتنا وهي تعلو المكان... ليالي كان الغزل فيها حديثنا... وليالي كان الضحك صديقنا... ليالي تناثرت ذكرياتها هنا وهناك...
أين أنتي الآن عني؟؟؟ ولم اختارك بالذات أنتي؟؟؟ لم لم أكن أنا عنكي؟؟؟ لم يختار الغيب من نحب؟؟؟ لم يبعدنا عنهم ويبعدهم عنا؟؟؟ لم تنطفئ أنوار ليالينا؟؟؟ ولم تذوب شموع أحبابنا؟؟؟
ترى هل نفتقد بريق تلك الليالي ... أم نفتقد بريق من نحبهم؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
ما أروع ما كتبتي ولقد اجدتي الوصف الجميل والرائع الشفيف عبرات وشجون من القلب خرجت وكتبت صدقتي فغياب الاحباب مؤلم جدا جدا والقلب في ذلك ضعيف
ميادة ما اجمل عبراتك فهي من قلبك جعل الله حياتك سعادة وفرح ولا اجد غير ان اقف لك احتراما استمري في جمال ابداعك ولا تحرمينا بطول غيابك لكي الياسمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
خدن روحى
عندما تعود... يعود معك الفرح... صوت مزمارى يصير أكثر بهجة... والشجن الذى لازمنى زمنا يغيب... ويصفو مسائي...
عندما تعود... سيعود لدارى النور... وتمضى العناكب عنى... يفرح ضوء الفجر... وتتفتح أزهارى...
هذه الوردة... خبئتها لك... منذ سنين... تعال واقطفها من يدى... فهي لك... تشبه قلبك... وحنانك المقيم...
يا ربيعى... يا ابن أمى... يا أبن أكثر من أبى... يا حبيبى... خدن روحى... يا ابن امي... ياأبن أكثر من أبي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
ليتك تعلم...
ليتك تعلم مقدار حبي لك... ليتك تستطيع أن تقرأ ما في داخلي... آه ولو تعلم كيف سيطر حبك علي... ذاك الحب الذي غير كل كياني... حبا لم أبح به لأحد .. حتى لك أنت... حبا ترعرع في داخلي منذ أن عرفتك... حبا مستحيلا..حبا صادقا..يأبى أن يفترق عن القلب... حبا التصق بالروح والجسد... حبا تخلد في الفؤاد و الوجدان... حبا سيظل محفورا في قلبي إلى الأبد...
(عدل بواسطة Mayada on 01-11-2004, 09:14 AM) (عدل بواسطة Mayada on 01-11-2004, 10:55 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
من أوراقي القديمة...
بعثرت أوراقي بين يدي... وهنالك ورقه تكاد تطير... بحروفها إلى قلبي وعيناي...
رسالة حبيبي الذي مضى... ولن يعود بعدما غدر بي...
ضاعت أوراقي عندما رأيتها... أخذتها بين اكفي ومن بين الأيام...
رسمت على أسطرها حروف... حبا كاذب .. جثة دفنت مع الأيام...
طال سكوتي وأنا انظر إليها... جرت دمعه من عيني... لا ادري لماذا نزلت!!! اهو بكاء على حبي!!! أو للغدر الكبير لا ادري!!!
خنقت أوراقي بين يدي... حارة الكلمات ما بين شفاه ترتجف...
كانت أقرب سلة للمهملات... تنتظر تلك الورقة المهملة... من حياتي... يا من قتل الأمل في حياتي...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
مساواة الطرفين
ما معنى كلمة "الامتحان"؟؟؟ هل يوجد لها كلمة مرادفة في قاموسي؟
لساعات طويلة، وأنا أحاول أن أفهم معنى السين والصاد... ما قصد السؤال أن يقول لي، ساوي هذه القيمة بالأخرى!!!
بقيت أراقب السين والصاد لمدة طويلة...
ولم يتساوا بأي طريقة... ركزت وركزت وركزت...
وبعدها، حلّقت أفكاري... وسافرت لعالم الخيال مرة أخرى...
وبعدها، سقطت من بساط الخيال على أرض الواقع... ومع سقوطي سقطت دمعة، خالطت حبر السين بحبر الصاد... وكم تعجبت عندما ساح الحرفان على بعضهما... فأصبحا بقعة واحدة... وبهذه الطريقة، استطعت مساوة الطرفين... ولكن هل حقا هم متساويين؟؟؟
(عدل بواسطة Mayada on 01-11-2004, 09:13 AM) (عدل بواسطة Mayada on 01-11-2004, 09:56 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
سابتسم...
سأبتسم... نعم سأبتسم... رغم الجراح التي أثخنتني بها... رغم الغدر... رغم الآهات التي تخنق صدري... سابتسم... وأقول وداعاً لحبك .. فأنت من خسر... سأبتسم ما دمت أحمل حباً لكل البشر... لم أكن أتصور انك حامل لكل هذا الشر... ولكني رغم ذلك .. سأبتسم... لأن رحيلك ليس هو نهاية الدهر... ســأرحـــــــل .. ولن أنتظر... يامن قتل الحلم... فهذه لحظات الوداع... أقولها لك وأنا .. أبتسم...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
النداء الاخير
أسمع ندائي الأخير... فقد عزمت حزم مشاعري... و عن أرض هجرك الرحيل... لا تظن أن ندائي هذا بسبب نفس مشتاقة.. أو عين للقائك تواقة... بل هو نداء الوداع.. أو بالأحرى نداء الفراق... و بداية إعلان.. للعيش الحر مجددا... بعيدا عن قيود الاشتياق.. و دموع اللهفة.. و رجاء اللقاء المحال... أرجو منك الإجابة على ندائي... فبحوزتي أمانة تخصك.. حفظتها لك في علبه الندم... احتوت على سابق دموع الحزن و الوهم... و قليل من كلامك المعسول.. الممزوج بالسم... لا أظنك في حاجه إلى هذه العلبة... لكنني قد سئمت منها.. و من حبك... عفوا!!!!!! أقصد سئمت من لعبك بأحاسيسي... فهناك من يستحقها وأنا اعلم انه أهل لها... فاذهب من غير رجعة ولا ندم عليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
***************** الليل يخنقني بحبل النجوم... وحنيني يدعوني لمنادتك... كيف ظهرت لي الآن؟؟؟ ولم تعذبني؟؟؟ هل أعتبرك حظاً سعيداً ... أم تعيساً... أجبني... *****************
عزيزتي ميادة ،،
أرى في كلماتك صدق العواطف ..
وأرى فيها تدفق المشاعر ..
حتى أنك من استعملت الأفعال تجاوزاً حين قلت:
** وكم اشتقت لرؤية كلماتك الحنون وأنت عابس **
والكلمات لا ترى بل تسمع .. وهذا يذكرني بقول سيدنا يعقوب عليه السلام عندما استبد به الحنين إلى ولده يوسف عليه السلام كما ورد في القرآن الكريم (وإني لأجد ريح يوسف لو لا أن تفندون).. والمتعارف عليه في اللغة أن الريح تشم ..
ولكن عندما اكتنف الحنين جوانحه توحدت عنده المعاني وعبر بما شاء منها عن ما يشغل كيانة ويحرك جناه وكذا أنت ..
وحتى تشكيلات النجوم أصبحت عندك مجرد حبال وهذا من فرط الشوق وامتناع الوصل لعامل المسافة ..
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا ** شوقاً إليكم وما جفت مآقينا تسلم الأنامل يا ستي.
عمي ود قاسم ..
مازلت شباب يا ظريف .. ويا ويلك من عذاب الروح المتمردة على سنها..
ابن عمي أبو جهينة .. لك الأشواق والتحايا..
تحياتي،،،
أخوكم الشاب جاد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: JAD)
|
منذ اسبوعين .. الا قليلا ينساب هذا النشيد .. كانهمار البحيرة فى أحضان الخليج .. تهادى اللحن .. تعالى فى افق رحيب.. ضحكت الشواطي .. غنت الروابي .. وانتشى المحيط .. فما لى أرى الشمس تنحدر نحو المغيب .. ما لى أسمع أصوات النشيج ..؟ ما بها خطوات الرجوع ..؟ ما دهاها أضواء الشموع؟ الا يمكن أن يعود الربيع؟ حتما سيعود الربيع .. حتما ستجف الدموع ..
كل سنة وانت بخير .. اختنا ميادة والتحية لك على هذا المزن المنهمر وهذا الخاطر الشفاف وتسلمي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
هـاجـــس
أزاحت الستارة عن النافذة، وأخذت تنظر إلى ميدان المعركة عبر منظار أفكارها...
الشجر كان يصارع الرياح الهوجاء بسيوفه الأغصان وأحجاره الأوراق...
والرياح تقذف قنابل الهموم والمآسي على الأشجار الضئيلة...
و المعركة قائمة...
اتجهت عيناها ناحية البحر الأسود...
انعكاس سماء الليل قبّل صفحته...
والهدوء نائم على شاطئ السكينة...
مواء قطة....
اخترق لب إبصارها...
أجفلت، وحركت رأسها عند باب المنزل...
حيث تكومت قطة بجانب صندوق قمامة ضخم...
قطة بيضاء، مرقطة برقط كانت سوداء...
ترتجف من هذا الصقيع المفاجئ...
فما اعتادت إلا على حرارة تحرق الأبدان...
الرياح تصفع القطة...
والقطة تتلقى الصفعات بصمت ومواء حاد وعينين مغمضتين...
مالت شفتي الفتاة بسخرية ورفعت نظارتها أعلى أنفها وقالت
باقتضاب:قسوة الطبيعة...
أفلتت يدها، وانسدلت الستارة ملقية نظراتها أسفلها...
سارت بضع خطوات وهي تلف بضع خصلات من شعرها حول إصبعها باستياء...
وقفت أمام خزانة الملابس وفتحتها على مصراعيها...
طير نظراتها أخذ يحلق في سماء الملابس وأخيرا استقر على كتف معطف أسود...
فارتدته، وأمام المرآة بدأت أزرة المعطف تعانق أحبتها...
سقط زر مع بضعة خيوط قصيرة...
التقطت الفتاة الزر، تفحصته بيدها وبعدها تأففت وألقته بعيدا...
المعطف كان واسعا نوعا ما، وطويلا يصل للركب...
انتعلت حذاءا أسودا ذو رقبة طويلة وخيوط أطول...
عقدت شعرها الطويل، وأحسنت من وضع نظارتها...
فتحت الدرج، وأخرجت قلادة لدائرة الوحدة، اخترقها سهم الضياع...
وعند تلك الدائرة...
ثلاث خرزات بيضاء لامعة كانت تطوق العزلة...
تقلدت بها...
وخرجت...
صفعات الرياح، لم تكترث بحالها...
فكانت خطواتها بطيئة متثاقلة...
تنظر حولها، لا أثر للحياة...
الشوارع أصابها الخرس، والأرصفة تحدق بالشارع...
معركة الرياح مازالت مستمرة...
ولم يعرف من المنتصر حتى الآن...
أخذت السحب تلتهم بياض الغيوم...
فأصابتها غصة تكومت في حلق حزنها...
فتلون وجه السحب بالبنفسجي ...
تجردت الأشجار من الأوراق...
وباتت الهزيمة وشيكة...
اعترت موجة من الخوف بحر جسدها...
وضعت الفتاة يدها على ذراعها وضغطت بأناملها وهي ترتجف...
لم تشعر بالدفء...
فضمت يدها وأخذت تنفخ ...
رفعت رأسها وحلق طير نظراتها مرة أخرى في سماء أحلامها...
أوصدت باب عيناها ودخلت لقصر خيالها...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
الى من يتساءلون...
حبيبتي تساءل الناس عمن أسرت فؤادي... وملكت أحاسيسي وسألوا لماذا لهذه الدرجة أعشقها!!! أصبحوا في حيرة من أمرهم من هذه الفتاة وما هي صفاتها... وهل هي سيدة الكون أم ملكة جمال العالم أم أنها لا تنتمي إلى البشر!!!
أقول لمن سألوا وتساءلوا .. إن حبيبتي هي الإنسانة الوحيدة من بين النساء التي استطاعت أن تنير ظلمات حياتي...
وتوقد جذوة الحب في قلبي... وتعزف نغمات العشق على أوتار قلبي...
هي التي استثمرت أحاسيسي في بنك المشاعر حتى أمتلكت كل أسهم روحي فصار لها مطلق الحرية بالتصرف في قلبي...
إنها سقتني جرعات الحب حتى أدمنت حبها... في كل مرة أطلب المزيد فأنا في حاجة لها في كل وقت وحين هي الهواء الذي أتنفسه... هي النبض الذي أعيش به... هي السعادة التي أحلم بها... هي .. هي .. هي .. هي كل جميل في الحياة...
هي انقسام من نفسي... عاطفة محترقة...
يالهي ما أجمل أن تعّبر عن مشاعرك لمن تقّدر تلك المشاعر وتحترمها...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
سألتني لماذا أخافك!!!
أتدرى لماذا...
لأنك... عندما تعبث في أشيائي الدقيقة... تعلن ثورتها علي... على قراراتي... على قيودي...
فعندما تعبث في شنطتي... تثيرها... فتتسابق أشيائي الصغيرة... لتعانق أصابعك...
تفتح دولابي... فتستفز ملابسي... فتتراقص فرحى لتصل ليديك... وتصرخ إليك... المسني... عانقني... دعني أحس حرارة يديك...
عندما تفتح درج مكتبي... وتعبث في أوراقي... تتطاير احرفي... من فوق أوراقي... لتعانق عيناك... وتتلحف أهدابك...
ألا زلت تتساءل لماذا!!!
لأنك... عندما تلمس شعري... يعلن تمرده على ضفيرتي... فينساب كالشلال بين أصابعك...
وعندما تحس أصابعي... بقرب شفتاك... تتمرد... وتتسابق لتلامسهما...
وعندما تغني... تصرخ أجفاني طربة...
ألا زلت تتساءل لماذا...
لأنني لا أستطيع مقاومتك... فأن... تداعبني بكلماتك... تمر بحروفك على مدينتي... فتشعل حرائقها... وتوقدها نيرانا متأججة... تشعل براكينها... تزلزل أرضها... تفجر ينابيعها... تكشف اسبارها...
يا كاتب باحرفك... فوق مدينتي ...احبك... يا ناقش بشفتاك... فوق شفتاي...أهــواك...
أما زلت تتساءل حتى الآن؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
تلك الليلة...
لتلك الليلة... طعم آخر... لون آخر...
لتلك الليلة... حنين يداعب ذاكرتي... أذكره... أشتهيه... أحبه...
فلتلك الليلة القدرة الهائلة لتسافر بي إلى عالم الحلم...
في تلك الليلة... ضحكنا... لهونا... تسكعنا في شوارع الأحلام... والآن ها أنا تجتاحني رغبة مجنونة لنلتقي... كما في تلك الليلة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
لا اعلم...
منذ عدة شهور... كنت أنا وهذا الرجل... غريبان... في محطة دائما ما تستقبل الغرباء...
حين تتصادم نظراتنا بالتقاء الأعين... كان لا شيء يحدث... كل يسحب نظرته وتمضي اللحظات...
حين يحدثني ويمازحني... كانت لا تتأثر الأنفاس ولا تتعثر النبضات... حديث يمضي ويسحب غيره...
والآن... نظراته أصبحت ليست كالنظرات... بل هي رسائل وهمسات حانية... وأحيانا عناق شاعري عذب... تحدق عيناه بوجهي .. ونظراته تحصر ما استطاعت مني... حتى وإن انتبهت لشروده وتأمله لي... كان لا يحرك عيناه .. أو يخفضها... هل كان يا ترى يريد أن يشعرني بحبه... همممم لا أعلم...
وحين يحادثني... يطيل الحديث ما استطاع... ينبش عن موضوع هنا .. وحديث هناك... لينهل من نظراتي وبسمات... هل يا ترى يحبني... همممم لا أعلم...
ولكن ماذا عني... همممم لا أعلم... هل أنا بريئة في هذه القصة... أم أن نظراته بدأت تسلبني نبضي!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
حنيني يؤلمني...
حنيني إليك يؤلمني... يقتلني... يفتتني... يدمي أضلعي...
أحن إلى نظرة من عينيك... تدفئني... تشعلني...
أحن إلى لمسة يديك... تطوقني... تطمئنني...
أحن إلى همسة شفتيك... تكذب ظنوني... تؤكد وجودي...
أحن إليك .. شعرا... أحن إليك .. وجدا... أحن إليك .. صمتا... أحن إليك .. صبرا...
أحن لصوتي... شاكيا حنيني... راويا شوقي إليك...
يا من كنت لي شعرا وقلما... يا من كنت لي جنونا وعقلا... يا من كنت لك هواء وماء...
اشتاق إليك...!!!!!
قلبي ... يشتعل ... يلتهب... يجفل .... يرتعد... حلما ...وشوقا إليك...
أيا فارسي... احملني في قلبك... احملني... واعبر بي فوق غيمات عشقك... اخترق بي وديان روحك... احملني معك ... هناك... في سماء حبك... بعيدا عن كل البشر...
أنت يا شمس حياتي... ويا قمر وحدتي... هواك يطوقني... يزلزل كياني...
أنا امرأة... توقف قلبها عن النبض... فلم يكن ينبض إلا باسمك... توقف قلمي عن النزف... فلم يكن ينزف إلا حبك...
أنا امرأة... أردت أن احب سواك ووجدت أني لم ولن أهوى سواك...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
ست البنيات من قال لك أن تتوقفي عن الكلام المباح فما أطل علينا الصباح عودي لحوارك يا شهرزاد المنبر فكل الشهريارات ينتظرون كلماتك تدفعهم لمزيد من العشق وتخفف عليهم وقع الجفاوالبعاد وتنتشلهم من مآسيهم
زيدي ثروتنا العشقية ولا تبخلي ننتظر باقة هذا الصباح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
حدث في يوم حب
كنت أسير على الرصيف لوحدي... أخطو خطوات متقطعة.. أعود للخلف قليلا.. وأتقدم بضع خطوات للأمام بسرعة... ألمح صخرة صغيرة متمددة على الرصيف.. أركلها بقدمي بخفة... أيادي الرياح تقذف الأوراق وتتلقفها الأيادي الأخرى...
تستوقفني ضحكات تجري خارجة من محل على نهاية الرصيف... محل لبيع الأزهار... مجموعة من الفتيات، يحملن باقات من الأزهار الحمراء.. ينظرن لبعض بسعادة وأصواتهن تشدو مع تغريد العصافير... تبدو كل واحدة في غاية الفرح، أعينهن ذات لمعة متجلية تحت أشعة الشمس الفقيرة... عبرن بجانبي ونظرن إلي من رأسي حتى أخمص قدمي... نظرن ليدي الفارغتين.. همسن لبعض وابتعدن عني يقهقهن... علامات استفهام حلقت علي متسائلة عن السبب... هززت رأسي وتابعت طريقي... صوت قدم إلي: "إنها رائعة يا عزيزي" " إنك تستحقينها " " كم أنا سعيدة..اقترب مني "
والتفت إلى المصدر، فإذ بامرأة تعانق رجل... تبينت ملامحهما، وهمست لنفسي: "أوه!..هذان عروسان جديدان..." دققت فيهما، وهي تعانقه.. ولمحت في يدها بطاقة حمراء... حيث كتب بخط واضح: "عيد الحب "
اتسعت عيني، وأدركت لم غمزت الفتيات لبعض وهن ينظرن إلي... نعم.. جميعهن حملن الأزهار الحمراء... جميعهن لديهن من يستحق هذه الأزهار...
وأنا لم أفكر بالأمر حتى... هززت رأسي مرة أخرى...محاولة طرد أفكاري... التفت إليهما مرة أخرى...ومازالا متعانقين... عضضت شفتي وابتعدت...
أخرجت قطعة نقدية من جيبي، أخذت أراقب كيف لهذه القطعة وجهان، سيساعدني ذلك في اختيار أمر شراء الزهور الحمراء... " حسنا، هذا الوجه لـ ( نعم ) والآخر لـ ( لا ) "
رميت القطعة ولم أكن في الواقع ماهرة في ذلك، حلقت وهبطت بين شجيرات صغيرة... زفرت بضيق.. واتجهت للشجيرات لأخرجها... أدخلت يدي في البداية.. وأخذت أحركها عشوائيا.. نظرت، علني ألتقط أي شيء لامع... شعرت بشيء يخدشني... عضضت شفتي ألما...
أدرت رأسي وركزت.. فإذ بي أرى وردة حمراء.. توزعت أشواكها على ساقها... أمسكتها بيدي وضغطت على أشواكها متحاملة ونسيت أمر القطعة المعدنية تماما.. واقتطفتها... كانت حمراء فاقعة.. وأوراقها خضراء نقية... تعجبت كيف نمت هنا وحيدة مختبئة خلف هذه الشجيرات... بدأت أصابعي تتلمسها ببطء... نعومتها المخملية.. لونها الرائع... أخذت أمشي وأنا أنظر إليها بنظرات حالمة متناسية الخدوش... فجأة....لاحظت انعكاساً بجانبي... فالتفت... وكان ذلك هو انعكاس صورتي على زجاج أحد المحلات... اقتربت من الزجاج... رأيت كيف امتلأ المحل بفتيات يقمن بشراء علب الحلوى... ويكتبن على البطاقات... ويتبادلن الحديث...
شد انتباهي وجود ورقة معلقة على واجهة المحل...كانت معنونة بـ " قصة في يوم الحب "، بدأت أقرأ ما فيها:
((هذه القصة حدثت في يوم من أيام الحب، حيث يقال بأن الحب قد ولد في ذاك اليوم... كان يا مكان...وعلى أنغام الكمان...وسالف العصر والأوان... فتاة رحلت عبر القلوب باحثة...قطعت بحار العشق سابحة...وأوقعت الكثير في حبها هامسة... حلقت في سماء العاشقين هاربة...أمطرت عليهم بكلماتها حالمة... في قصرها.......تخيل الجميع مما صنع...متى وجد...من يسكنه...من يحق له الدخول... ومن الممنوع عنه... أصوات أطفال تسمع فقط...طيور خرافية تحوم حوله، خيول أسطورية تجري في ميدانه... النجوم في سماءه تظهر نهاراً وتبقى ليلاً... جميع الأحلام الجميلة اتفقت ذات حلم أن يعشن فيه هذا القصر... وكل السعادة اجتمعت ذات فرح في ذاك القصر... وكافة الرومانسية والجنون والإثارة التحموا معا جميعا في القصر ذاته... ما من أحد عالم بهذا، إلا من حظي بفرصة إلقاء نظرة من سحابة خيال عابرة...
قررت الفتاة الأميرة...في يوم... أن تخرج لترى العالم الخارجي... أخذت معها كيس ضخم، مليء بالورود الحمراء... علقته على كتفها...
وامتطت خيلها المجنح... حلقت معه وقاربا السحاب...
بدأت الفتاة تغرس الورود الحمراء في الغيوم البيضاء بابتسامة ساحرة... ابتعدت الغيوم خجلة بلون الشفق.. وفتح القمر نافذة الليل... اقتربت من القمر وطبعت على خده قبلة... وألقت بوردة حمراء... اختال الخيل بين النجوم...فربتت الفتاة على أكتاف النجوم بحنان، وغرست وردة في كل نجمة... بدت السماء السوداء رائعة بالورود الحمراء... وكان الخيل المجنح يتوهج بلون فضي ماسي في السماء... وفستان الفتاة الأزرق يتلألأ متحديا جميع الألوان... نظرت للأسفل...وأشارت لخيلها بالهبوط في تلك الغابة ذات الأشجار الطويلة الفارعة المديدة...
ترجلت من على صهوة خيلها... وبدأت تمشي خطوات بطيئة وهي تتلفت حولها والفضي خلفها يتبعها...ألقت نظرة للخلف... فكان في كل خطوة لها وردة حمراء تسقط منها على فستانها الطويل وتتدحرج حتى تتمدد على الأرض... تشكل صفا كامل من الورود خلفها...وتجلى مسارها...
جثت على ركبتيها والتقطت واحدة... داعبت البتلات برفق... وبدأت بإصبعها تحصي عدد الأشواك بشكل طفولي وبعين حالمة... سمعت صوتاً وانتصبت بسرعة...
رأت أمامها شاب ينظر إليها بابتسام... كان بيده لجاما ربط بخيل مجنح أسود... ويحمل في يده وردة... وتشكل خلفه مسارا من الورود الحمراء... تعجبت واستفهمته: "من أنت..؟ " ابتسم ابتسامة ساحرة...وقال:"الخيال " " ما أخرجك من قصرك؟ " كرر كلمته: "الخيال " عقدت حاجبيها : " ما قصدك من هذا كله؟ " قالها لثالث مرة:"الخيال " شعرت بالغضب يتسلل إليها...ولكنها ركلت غضبها...وداست عليه وتقدمت... وتقدم هو الآخر... وأثناء تقدمها كانت النسمات الباردة تداعب وجنتيها، وكانت تحرك شعرها بشكل جنوني... وبان البريق في عينيها... والقمر قام بسكب أشعته الفضية حول خصرها النحيل، فكانت تتلألأ وهي تخطو...
أما عنه... كان يمشي بكل ثقة، والابتسامة تعلو على شفتيه، والهواء يحرك شعره بضياع... وتجلت لمعة على عينيه... وقامت النجوم بالتدرج نحوه تلتصق بياقة قميصه...فكان منيرا وهو يخطو...
مدت يدها اليسرى التي عانقت الوردة الحمراء وأشواكها... وقبضت يدها اليمنى وضمتها إلى صدرها... أغمضت عيناها ورفعت ذقنها للأعلى واستنشقت أنفاسه وهي تبتسم...
مد يده اليمنى وهو يضغط على الأشواك... وقبض يده اليسرى وضمها لصدره... أغمض عيناه ورفع ذقنه للأعلى واستنشق أنفاسها وهو يبتسم...
من يدها ويده....تساقطت قطرات الدم... ومازالا يبتسمان...
في لحظة فتحت عينيها، فتح عينيه سقطت الوردتين... تحررت قبضتيهما... وخرجت من يدها فراشة زرقاء... ومن يده فراشة زرقاء أخرى لحقت بالأولى.. حدقا إلى الفراشتين...لوكأنهما أدركا ما فعلا... يقترب الشاب منها، ويمسك يدها اليسرى النازفة بيده اليمنى النازفة ويقرب شفتيه ويقبّلها... وبعدها يضغط على يدها ويخالط دمه بدمها... حاصرها بنظراته، واحتضنها بأنفاسه... يقترب منها أكثر ويحيطها بذراعيه... يقارب وجهه من وجهها...و....
هنا كان جزءاً من الورقة ممزقاً... كانت يدي على قلبي، وكان يخفق بشدة... وبدأت كالمجنونة أبحث عن الجزء المفقود...معتقدةً...بأنني سأجده... قلت لنفسي:"لابد أن أحد الأطفال قام بتمزيقها!...يا لشراستهم..وهمجيتهم"
تنهدت مستسلمة...
وتذكرت الوردة الحمراء في يدي، نظرت إليها ورأيت يدي تنزف على ساق الوردة وتتفرع على الأشواك... لم أشعر بأي ألم...ولم أعلم متى ضغطت عليها... فُتح الباب وخرجت الفتيات ومازلن يضحكن...
ابتسمت بسخرية...وألقيت الوردة الحمراء... ونظرت إلى راحة يدي... وبدا لي أنه من الأفضل الذهاب إلى الصيدلية لشراء شريط لاصق.
" في أثناء خروج شاب من الصيدلية بعد أن قام بتضميد يده، دخلت فتاة في الوقت ذاته، نظر إليها وانتبه ليدها النازفة، وعندما التقت عيناه بعينيها ابتسم وقال: " هل هو الخيال من جديد؟ "، نظرت إليه وهي مندهشة ولم تعره اهتماماً ودخلت الصيدلية..، نظر الشاب إليها وتمنى لو لمس راحة يدها ليمتزج دمها بدمه، مازال يحدق بها وهمس باسماً: (( كل عيد حب وأنت لي )) وبعدها نظر لتلك الوردة الحمراء الميتة عند قدميه وألقى بجزء من ورقة، قام بتمزيق نهايتها من واجهة أحد المحلات لبيع الحلوى وابتعد...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
منـاجـاة عاشـقــــــــة (1)
حبيبي... الآن.. جبال الصمت يضرب بها الزلزال... ومن أعماقها.. تتفجر براكين الأشواق... الآن.. لم يعد للصبر مكان... الآن.. يزهر الشتاء... ويحتفل الخريف بتساقط أوراق الصمت... هاهي رسالتي المنتظرة منذ زمن... فهل ستكون لائقة بالانتظار!!!
اليوم وقبل كتابة حروفي... قررت أن أستحضرك أمامي لأجيد الكتابة... فعلى مر الأزمان كنت أنت المحرض العشقي لحرفي... الآن أكتب لك وحدك... على ورق رسائل معطر... اشتريته خصيصا لرسائلك... وعطرته بعطري الذي اخترته أنت لي... وأهديتني في ذات لقاء... أتذكر فستاني الشفاف ذو اللون السماوي... ها أنا أردتيه الآن... وأصفف شعري بطريقة جديدة... فلقد أضفت مؤخرا خصلات ملونة لشعري... لم تراها بعد...
عشيقي... أكتب اللحظة الآن..وصوت طائرنا المحبب يغرد لي... هاهو القفص أمامي... ذلك الطير الذي إخترناه معا... وأحببناه معا... صوت الطائر يهمس لي... أنك حاضر... كأول لقاء تم... هل ما تزال تذكر أول لقاء...
كل تلك التفاصيل بأعماقي تسكن... وتتغذى بأحلامي... وترتوي..بنظراتي الحنونة لك... اليوم يا حبيبي.. هو يوم مختلف... فكل لحظة لها طقوس مختلفة...
اليوم.. أنا أكتب لك... وحين أكتب فهذا يعني أن لون الأرض بعيني قد تغير... ولكن ماهو لون الأرض الآن!!! هي صحراء هنا... ففي أرضك أنت ماذا يكون؟! يؤلمني أيها المجنون بحبنا.. إختلاف أرضنا... يؤلمني أنني حين أعيش المطر... لا تعيشه أنت... وحين أعيش الجفاف لا تعيشه أنت... يؤلمني الكثير مما حولنا... ورغم كل الألم... يظل وجودك المحبوب هو الأمل... الأمل بلقائنا على أرض واحدة... لا تعرف الحدود... ولا المسافات ولا القيود... ولا جواز السفر...
سأرحل لصورتك الآن... فمتى ستصل رسالتي؟!
كانت رسالة كتبت قبل أزمان... أحرقت النسخة التي كنت أحتفظ بها... وظلت النسخة الإضافية هنا... بالذاكرة اللعينة.. وتأبى الرحيل على أمل اللقاء القريب...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
مناجاة عاشقة (2)
توأم الوجد... ذابلة الليلة زهوري!!! والفل الليلة أبى أن يتفتح!!! اعتدت أن أقطف كل صباح زهرة من شجرة الفل... لأتعطر برائحته... هذا الصباح لم تتفتح!!! اعتقد أن الفل تمرد هو الآخر... وأحب التفتح ليلا... ولكنه الآن.. ظل مغلقا أعماقه.. وصامت!!! جالسة الآن أمامه... اسأله عنك... أين أنت... لقد زرعنا شجرة الفل معا ذات فجر... وعاهدتك أن أحافظ عليها كما أحافظ عليك... لتبقى تعطرني بك... وأتعطر بها... الآن.. أفتقد الفل... وأفتقدك... فأين أنتما؟!
أتعلم أيها الساكن بأعماق الروح.. أنني رحلت هذه الليلة بحثا عنك... نعم هذا ما فعلت... ذهبت.. لسحرك الضارب بأعماق الكلمة... فلقد اشتقت لحرفك حد السكر... أصبحت أهذي بك... بحرفك... بكلمتك... بانفراج شفتيك عن كلمة " أحبك "... وكأنهما أبواب جنة الدنيا... الآن... أشتاق لهما... لأبواب جنتي... جنتي الخاصة... أشتاق للإبحار بهما.. وعبرهما... فهل سأنالهما قريبا؟!
رحلت لصورتك... تلك التي تزين صدر حجرتي... كم سألني الزائر لحجرتي... صورة من هذه... فقلت لهم... هو رسام مبدع.. حصلت على صورته ذات حظ... صدقوني.. ولم أمارس الكذب... مارست أصدق الكذب... وأكذب الصدق... ألم ترسمني بأعماقك... ورسمت حبك بل حفرته بأعماقي... وأصبحت كمجرى الدم... أتغذى بوجودك... سأرحل لكل ما يخصك هنا... وكل ما يخصنا معاً... سأرحل بك لك...
أحبك.. هل تشعر بها؟! هي رسالة أخري.. من زمن آخر... مارست التواجد هنا... تبحث عن دفء رسائل... تبحث عن شئ ما... تعوض به افتقاد الشخص الحبيب...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
تعرفى يا ميادة يا باهية...
قدر ما أحاول أربع يدينى وأعاين قدامى فى حضرتك وأستمع ... تغلبنى سماحتك والقانى أرقص طربا فى نص الفصل- فصلك- وأطلع مهرجل.
وها أنت مرة اخرى تسوقين بيانك من العدم ، وتغزلين حروفك بضياء النجوم وتغسلينها بحنين الشفق!!
ما علينا سوى التبتل في محرابك والرحيل بعيدا فى صفاءك المدهش...
الى الامام دوما...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
مناجاة عاشقة (3)
مررت وقرأت رسالتك... وحينها... ابتسمت... إذن أنت مازلت أنا... أتعلم أني أشعر براحة الآن... كشعور عصفور انتهى من إتمام عشه في هذه اللحظة... لا تسألني ما وجه الشبه... فأنا لا اعلم...
وصلتني الروح كاملة... روحك.. التي هي روحي... المظروف كان محكما... مما ينبئ أن ساعي البريد كان أمينا... ولم يحاول فتح المظروف... داخل المظروف... وجدت عطرك... آه يا عطرك... غارقة روحي به حد السكر... أخشى اعتقادك أنني قد جربت تذوقه يوما ما...
ولكن المظروف كان محموما!!! صدرك الذي أشرعته للهواء البارد بليالي الشتاء... أصابته الحمى... والحرارة مرتفعة على جبينك... يدي تمتد.. كغيمة باردة... لتخفف درجة حرارتك... لم عرضت نفسك للحمى؟! أكنت تنتظرني!!! لمّ.. ألا تؤمن أني أسكن روحك؟! أسكن جسدك... تحسس صدرك.. ألا تشعر بي!!! حبيبي... ثمة حمى تنتقل عبر النبض لي... أشعر بسريانها بأعماقي... هل انتقلت من النبض... أم من أثر قبلة مبللة؟!
الآن.. كلانا محموم... ولكن الغيمة ما تزال مبللة... ما يزال الخير يسكنها... لعلها تخفف عنك وعني... فهي لنا معا... أتعلم... معك أنا عصفورة... تخاف الترحال بعيدا عن نبضك... بعيدا.. عن حرفك... بعيدا عن رسائلك... أحبك... نبضي يهمس بها... هل تسمعها... عفوا هل تتحسسها !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
مناجاة عاشقة (4)
قبلني... حال قراءة هذه الكلمة... أطبع قبلتك هنا... ........ نعم بهذا المكان... تماماً حيث كانت قبلتي الآن... لأكتب أنا بعشق... ولتقرأ أنت بشوق... أتدري لمَ اخترت البداية قبلة؟! أتذكر متى آخر مرة وصلتني قُبلتك؟! تلك التي كانت مغلفة داخل صندوق أحمر صغير بعثته عبر البريد... هل تذكرها؟! وكان برفقة القبلة زجاجة عطر... أتدري أن العطر مازال يسكن الصندوق!!! وأن القُبلة مازال مذاقها بروحي!!! الآن... أحتاج لقُبلة دافئة... لتطبعها على وجنتي... فحين تلامس شئ مني... يتبعثر البرد..ويسكن الدفء كل العظام...
لي زمن طويل لم أكتب لك... ولكن لا تعتقد أنك غبت عني... فلقد كنت تسكن كل الخلايا... لا تصدقني... حسنا يمكنك أن تسال أوراقي... وحبر قلمي... اسأل نبضي... بل تلمس صدرك الآن... ستجدني أنبض به... هل تشعر بي الآن...
حبيبي... حين رأيت إحداهن تتحدث عنك... اشتعلت نيران هنا... ........ كانت تتحدث عن لوحتك الأخيرة... وتتمنى أن تخط لها كلمات بدفترها... وقفت أنا... كان هناك شئ يحثني لصفعها... ولكن حاولت التماسك... وافتعال الشدة... و أي شدة التي أصبحت أمارسها مجبرة!!! تجاهلت... وابتعدت عنها... ابتعدت وما يزال سمعي هناك... حيث تقف هي... ياااااا الهي... كم هي مؤلمة الغيرة... والمؤلم أن يخلق بالطريق مشعلين لنارها... لا أعرف ماذا أكتب الآن... فكل شئ تشتت داخلي... حتى مذاق القُبلة ضاع... فهل تعدني بأخرى؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
عودة المشاعر...
انه هنا... يحدثني بصدق... أتلمسه بنفسي...
رسائلي كتبت من قلب... قلب باحث عن نبض جنون... امسك قلبي بالقلم... ليكتب للقلب آخر... يسكن أحلامي... أبت ذاكرتي وذاكرة جهازي أن تتنكر للرسائل... فكانت هنا... أمام قلب محموم...
لك كل الشكر... لأنك أرجعتني لنفسي... لك كل الاحترام... ولا تحرمني من تواصلك...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
سارحل...
كم سيكفيني من وقت ودمع وأماني وليالي وأغنيات لأنساك؟! الليلة ككل ليلة أغيب بها عنك... ألتحف الأغنيات وأتوسد المواويل الحزينة... وأفترش بكاء الأطفال... هل تراني أحرض كميات الحزن داخلي على التفجر؟! هل أحث البراكين الخامدة بأعماقي لتثور؟! هل أحفر قبري بيدي؟! لا أدري!!!
لك أن تتأمل كل شيء حولي لتعرف حالي... إلا عيني... إياك والنظر إليهما... ثَمة غيمات تكتنز بالدموع ... ولا أود لغيماتي أن تمطر الآن... ربما بعد حين...
كم من هزيمة عاصرت معك... وبكل مرة كنت أخرج منتصرة بانهزامي... وتخرج أنت منتشياً بانتصارك... كنت لي رغم الهزيمة " نصر!!!" فأي انتصار أبحث عنه الآن بغيابك؟!
تلمع الصور بحدقة عينيك... وأهرب منها... أتسلق شجر الغياب... فلا تثمر أمامي إلا حبات الاشتياق... تمتد يد عظيمة... تطعمني من ذات الثمر... فـ ألفظه... أغمض عيني... وأغلق فمي... تمتد يد أخرى تخترق حنجرتي... تدس الثمر بهاعنوة... تشق عن صدري... وتزرعك هنا... ولكنهالا تلبث أن تجدك تمد جذورك بكل الخلايا... وصدري لا يتسع لسواك... أبكي... أمد ذراعي أنا... أحاول نزع صدري .. بل نزعك أنت ... ولا أدري من سينتزع الآخر...
مطر يقرع النافذة... وعصافير صغيرة تلتجئ لشرفتي... أتخيل نفسي العصفور... وأنت الشرفة... كنت لي الأمان... ويتردد الصدى... أحاول جاهدة أنفضك من خيالي... كغبار قديم... ولكني أكتشف أن الغبار قد تمكن من خيالي... إذ لامسه البلل... فأي جهد يتطلبه إزالة غبار تيبس من أثر الماء؟! وأعود لأقول كنت... فماذا عساي أقول عن زمننا الحاضر هذا؟!
كلانا بعيد عن الآخر... ولكن... من منا يا ترى يفتقد الآخر أكثر؟! من منا يفتقد طعم الأمسيات؟! من منا تغيرت عاداته؟!
حسنا يا حبيبي... سأتحدث معك مرة أخرى عن أيامي القادمة وأنا بعيدة عنك... فأفتح لي أزرار صدرك ... وضم صوتي وكلماتي... فلن نلتقي قريبا...
لياليّ ستفتقد سهرك... وشفتاي سيمزقها الجفاف... فلا قبل قريبا... وما كنت أرطبها إلا بك... سأتسلى عن شفاهك بتمزيق شفاهي بأسناني ... ستنزف... أيبللها الدم الأحمر؟! لا ضير...
صدري الذي كان يدخنك نشوة كل فجر... وكل انتصاف ليل... سيدخن بعدك الغربة... وكنت أحبك...
فاصلة... احتاج لسيجارة الآن ...مد لي صدرك...
عاداتي... أوقاتي... روتيني الذي كان أنت... ماذا سيحل بكل هذا؟!
أتدري... منذ الليلة بدأت أمل يومي... أتذمر من وقتي... أرتشف التجاهل... فلا أرتوي إلا احتياج... فإلى متى؟!
أحلامي ... ثواني الأماني... كل الصور التي كانت تزورني بكل إغفاءة... كيف لي أن أبدلها بسواك؟!
سريري... وسادتي... غطائي... وجهي بالمرآة... أنفاسي الدافئة بمجرد ذكراك... من سيدفئها بعد البعاد؟!
لم كلما فتحت ورقة لم أجد إلا اسمك؟! وكلما قرأت كتاباً لم أجد إلا رسمك؟! وكلما هربت للتلفاز لا أرى سواك تنتظرني؟! كيف لي أن أهرب من كل هذا؟!
لأصدقك القول... حاولت أن انشغل عنك بغيرك... فقط .. لأتجاوز محنة فقدانك... فلم أجد إلا ملامحك في وجه الغير... أأخدع نفسي؟! لا أدري؟!
ويأتي الليل وأنا وحيدة... أتكوم حول نفسي... أخبئ وجهي بين ذراعي... وأبكي... يخيفني صوت ساكني الظلام... وأعجز عن احتواء نفسي... أأخبئ وجهي بين كفيّ؟! أم أسد أذني عن أصواتهم بيدي؟!
أسمع صافرات القطار... وأسمع صوتاً من هناك يصرخ بي... " تعالي هيا" "ستتأخرين أو تفقدين رحلتك" أمسح دمعي بيدي... وأصرخ به "لا.. انتظرني .. لن أجلس هنا مجددا .. سأرحل"... سأرحل... ارحل إليك... انتظرني حبيبي... إنني قادمة إليك...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
ميادة الباهية...
شكرا لك وانت تجملين العالم بهذا الدفء الحبيب الى النفس...هذى الحروف الغضة كم تحوى الاحاسيس والمشاعر الملتهبة.
انت تكتبين باحتراف حقيقى وتنحتين من الصخر صورا واخيلة وحقائق لا قبل لبعضهم بفهمها وان ادعوا ذلك! لكنه هو يفهم..
أحييك على سعة الشوف وعمق البصيرة ودفءالاصابع... أؤكد لكمرة اخرى ان ما ينقصك هو الشهرة ..قريبا قريبا سيشار اليك بالبنان وتكونى العلم الذى على راسه النار...نار الكتابة.
ودوما الى الامام ايتها الرائعة...
لوكانت كل البنات مثلك لما اتكأ الحب على خنجر الغدر ينزف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
حوار بينك وبين ...
لعله فتح جديد أو هى محاولة للهذيان فى عالم ينبض بالكراهية... أن نحب معناه أن نكون قادرين علي الدفاع عن هذا الحب...عن الناس والاشجار والحيوانات - نوار اللوز
أنت وحدك تحملين القلب الكبير...رغم الجراح تبتسمين... أتزكرين أيام المدرسة الخوالى?! كم أنت كبيرة برغم حداثة السن..!
السماحة وطيبة القلب... كم طلبت منك نسيانهما ولكن...يأبى القلب الا أن يكون خلوقا دائما ما تبتدرين صمتك بكلامك الشجوء ...مثل ثمرة جوافه تدعوك بالعبق ...!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
دفتري...
امتلأ دفتر خواطري... بحيث لم يظل هناك متسع لأخط به سطرا واحدا بعد... بحثت بين الأرفف لعلي أجد توأما جديدا يشاطر دفتري السابق حمل شجوني... ليكمل مسيرته معي... أسطر خربشاتي على سطوره... و أنثر وجدانياتي بين صفحاته... ووجدت ضالتي أخيرا.. ومددت يدي لأخذه... لكن أعذرني………. فقد قررت عدم حملك معي... لأنني لن أستطيع أن أخط بك حرفا واحدا………. أتدري لماذا؟! لان ما أحتاج إليه هو صدق المشاعر... لأصفّها بين ثنايا صفحاتك... أما أنا فقلمي حبره شفاف.. مداده الهم و الحزن... و قلبي قد شل تماما من النبض بالأحاسيس... لأصابته بالسكر من هول ما أصابه من غدر...
ولكن انتظرني عزيزي... فسأعود يوما... متى..لا ادري... ولكنني سآتي لأصحبك معي رفيقا دائما... فانتظرني...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
الأخت ميادة ...
أمازال هذا السلسبيل يتماوج ؟ ومازالت تلك الورود تنتثر ؟! إنها دليل الحياة ... برهان العيش والنماء ... نأمل أن يتواصل هذا العطاء الثر والمضمخ بشاعرية ناعمة ومتوهجة فى آن ... والى الأمام أتحفينا بدررك المكنوزة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
الاخت ميادة اجد نفسي انساب مع نبض حروفك اسيل جداولاً .... فاذوب واقول لك ...
عشقتك... وهل يكون العشق هكذا!!! هل هو العشق .. عندما تجد ... نفسك ام هل هو العشق.... عندما تفقد ...نفسك هل هذا هو العشق وجوداً..... وفناءً ولكن لا تخبروني فانا.. انا.. في حالة الفناء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
ابحث عني...
لالالالالالالالا... لا تقل لي أنك تغيرت... لا تقل لي أنك لا تريد محادثتي… ولا سماع صوتي… ولا الاقتراب مني… ولا أن تتذكرني...
صمتك قتلني... وابتعادك فجأة نحرني… فاشفق علي... لن أطلب منك العودة... بل سأبقى عند تلك الصخرة التي تركتني عندها... أحادث القمر واحكي له قصتي... قصتي مع من هو مثلي مع من أنا مثله... ترى... هل مازلت نظرتك لي هي ذاتها؟؟؟
حبيبي تذكر إنني سأتوسد هذه الصخرة... وسأكتب قصتنا بالحصى على صفحة ضوء القمر... فإن لم تجدني هناك فابحث عني بين أحرف كلماتك... او فوق وسادتك... وان لم تجدني فابحث عني هناك... هناك بين طيات قلبك عندها ستجدني...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
مقتل لوحة...
ليلة زفافها، أفواج من المدعوين يدخلون بهو المنزل، وفي غرفتي الضيقة أفواج من الحزن تختال في صدري، أجول بذاكرتي من حبها المغروس على طاولتي عندما كنت تلميذا ً لاذ ببوحه إلى آخر الفصل، إلى الجنون الذي تسلقت به حياتي باسطة عشقها على قلبي...
جاءني صوت من خلف ظلام الأفق يطرق نافذتي " لاشيء يشفع لحبك سوى قتلها " ولم أتردد في ذلك، خطفتها من على منصتها أمام نظرات مدعويها اللذين لم يستهجنو فعلتي لأنهم يعرفون مدى عشقي لها.
أخذتها باتجاه البحر، ولم تنبس ببنت شفة، ربما لأنها تحس بالذنب، لذلك استسلمت لمصيرها بهدوء، تقدمت نحو الشاطئ وأسلمتها لشهوة الموج.
أدرت ظهري عنها وأنا أسمع صرخاتها، والموج يعريها من ألوانها، والأسماك تنهش جسدها الرقيق حتى سكنت روحها.
الآن سأحاول أن أتناساها بعد أن قتلتها سرا ً والبحر القاتم يحفظ سري...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
احزان (2)
لم يكن البحر كعادته هذه الليلة... فهذا السكون فيه شيء غريب... لم آلفه منذ زمن... كان منظر البحر الأزرق يشدني إليه... وكلما اقتربت منه أترك للصراخ والضوضاء داخلي مداها... مداها في الانطلاق طالما لن يسمعني أحد... فصراخ البحر كان يوقف كل شيء... البرودة قارصة هذه الليلة... لقد بدأت تتسرب إلى داخلي... وكل شيء حولي يوحي بالموت... فالقمر ليس في السماء... والبحر نائم.. حتى أصدقائي السرطانات لم تحضر بعد... أصوات الفوضى داخلي تقترب وتستعد للخروج... وصمت البحر يفضحني... فأنا لا أدري ألي أي مدى سيصل صوتي... فجأة... رأيت بجانبي شبحا ... ولمحت في وجهه ما يجمع لي شجاعتي... بدأت أرتب بعض حروفي التي بعثرها الخوف... قبل أن ينطق الشبح ويسألني من تكون!!! أزال هذا السؤال كل بقايا الخوف والارتباك والدهشة... فقد كان الصوت أنثويا ًرقيقا.ً.. وبدأت أقترب منها لألمح بعض ملامحها التي أخفتها العتمة... وعادت لتسال من جديد من أنت؟؟؟ أنا .. لاشيء... لا أشعر أني شيء في هذا الكون... ويبدو أن المكان أفقدني شعوري فلم أعد أعرف من أنا!!! أنا مثل هذا البحر أحمل في جوفي صرخات العالم... أنا مثل هذا الليل الذي يحوي كل شيء... أنا مثل هذه السرطانات التي حضرت الآن... مثل هذا الرمل... وهذا الصخر... وإذا كان كل شيء من حولي لا يعلم ما يكون... فلماذا أعلم أنا!!!
شعرت بعد ذلك أن هذه الصغيرة قد فضحت ضعفي... وأن حقيقتي مكشوفة أمامها... فاقتربت مني... لتهجم علي وتسألني لماذا أنت وحيد هنا!!! وحيد!!!
ولكن أنا لست وحيد... جئت إلى هنا كي أكون وحيدا... فأنا لا أعيش في داخلي... ولست مدركا ً لحقيقة حالي... فأنا أرى نفسي في كل شيء غريب... وبدأت الأسئلة تترنح في عينيها... وبدأت الحقيقة كأنها صخرة تهوى من أعلى الجبل... فتتحطم على صخور ذكرياتي... وبدأ ضجيج البحر يعلو... والسماء بدأت تدس حمرتها... لتكشف كل شي... صوت البحر يعلو... وأصوات أخرى تزاحمه... لم يعد هناك سوي البحر... والسرطانات تعبث بالرمل الأصفر... والشاطئ... ولاشيء آخر يمكن أن يكون أنا...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
احزان (3)
حاصرتني الأحزان اليوم... وخنقت عيناي حتى زفرت الدموع... قيدتني الوحدة بحبالها.. وكمم الصمت فمي... وألقوا بي في صحراء العزلة... دموعي أحرقت خدي .. وآهاتي باتت أنيناً... وانقلب الأنين الآن إلى نحيب حاد... أتقلب وأنا مكبّلة... من يفك قيودي؟! من يحررني؟! من يطلقني؟! باتت روحي مستعمرة .. وعصافيري تأقلمت مع القفص... ولكن مازال قلبي يأبى البقاء خلف قضبان الحزن أسيرا... فهو يهز القضبان بغضب... ولكن... ما من روح تعطف علي فتفتح لي السجن... من سيعبأ .. بقلبٍ .. بقلبٍ .. بقلبٍ... بقلبٍ رضخ أن يولد وحيداً .. ويعيش وحيداً .. ويموت وحيداً... بحق قلوب المحبين... ارحموا قلبي!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
لك كل الوفاء...
سيدي... أكتب لك رسالة شوق... تعبر عن ما بداخل القلب من حنين إليك... منذ أن دخلت عالمي و أنا أشعر بالتغير في كل شيء... أجد التغير في عيون الناس... في البحر و صوته... حتى القمر أجده قمراً أخر...
أسألك حبيبي... هل هذا بفعل حبك!!! حبك الذي جرى في دمي... حبك الذي بدل من شراييني أوردة... نعم سيدي... نعم بدلها إلى أوردة... لم يترك أي شريان إلا وحوله لوريد... فهو يريد للدماء الممزوجة بحبك أن تدخل إلى القلب ولا تخرج منه أبداً... أتدرى حبيبي إنني أخاف زيارة الطبيب... أخاف أن يكشف على قلبي فيجدك ساكنا فيه...
يا رجلا قلب عالمي... يا ملكاً نثرني وجمعني وجعلني مليكته... امتلكني فغدوت له اسيرة... أسيرة في سجن قلبه... أسيرة ترفض الفرار... فقد وجدت أخيراً مسكنها الذي بحثت عنه طويلا...
قديما عندما آثرت الترحال... تجوب البحار و الأحياء بحثاً عن ذلك الخيال... ها هي قد وجدته أخيراً... فحطت رحالها بداخله...
سيدي .. عندما نلتقي يوما... لي عندك رجاء صغير وقتها... أريدك أن تأخذني في أحضانك وتضمني بقوة... أريد عندما أبعد حضني عنك، أن أجدني ولدت من جديد...
سيدي... قد عانيت ما عانيت من صروف هذا الزمان... وها أنت تعوضني كل الذي فات... فلك كل الوفــــاء لأخر لحظة من عمري...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
هل سياتي اليوم؟؟؟
ماهو ذاك الشعور الذي يعم انحاء جسدي لمجرد ذكر اسمك؟! ايعقل ان اكون احببته!!! اهذا هو الحب؟! لطالما ظنتته مختلف... مليئا بالدموع والاحزان... متشحا بالسود... ولكن معك اجد فيه متعة غريبة... رغم حرقة الاشواق والم الفراق... احببت الحب فيك... فهل ياترى ستحبني كما احبك؟! وتجعل عالمي معك اجمل من أي شيء... ام يا ترى سياتي اليوم الذي تتجدد فيه نظرتي القديمة للحب؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
ميادة ... كلى ثقة بان من فاز ببساتين قلبك وزهور حبك لن تغيره الايام... مهما كان لونها... دعيه ينهل من انهار صفاك...لا تندمى على لحظة منحتها له...
ليته كان كما ينبغى له!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
عندمــا نلتقـي
عندما نلتقي وتلتقي معنا روحينا... تقف الشفاه حائرة امام الاحلام... عندها فقط... تعبر النظرات عنا دون حديث... ففـي الروح احلى الاحاديث العذبة... تلك الاحاديث الممزوجة بالحب الصافي... احاديث مخلدة في طيات الايام والسنين...
عندمـا نلتقــي
تبرح لنا العصافير مكانها تحت ظل الشجر... وتبرح الاسماك البحر عند شاطئه لنا... لتخلو مشاعر المحبين بالاشواق... والعينان تجذبان الموج من اعماق البحر الينا... والنسيم بعليله وعبيره يهدينا ويلبسنا تاج الحب والمحبين...
مـا إن نلتقي حتى تلمس مـافي قلبينا من مشاعر ووجدان... تهفو الى لمسة حنان... فما احلى ان تجد الكلمة معانيها... للأعذب حب في هذه الدنيا... ما اجملها من لحظات... نعيشها وكلها حب وعطف وصدق في المشاعر...
عندمـا نلتقــي...
تصفو بصفائنا السماء... وتبرح الطيـور سماءها لنا... لنحلق في عـالم الحب... في دنيا السعــادة...
الحياة حلوة واحلى مافيها لحظة حب صـادقة... نابعة من قلب طـاهر..عذب..شفـاف..نقي...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياله من حب تعجز عن وصفه الكلمة!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
استمتعوا بقراءة هذا الحوار الراقي ، وطوروا مفرداتكم الغرامية ،، تعلموا مثل هذا البوح الفريد .. شكرا لك ميادة وأنت تمنحينا وجبة متوازنة نسيّر بها حياتنا العاطفية ،، وربنا يدّيك الفي مرادك ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: ودقاسم)
|
Quote: الحياة حلوة واحلى مافيها لحظة حب صـادقة... نابعة من قلب طـاهر..عذب..شفـاف..نقي...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياله من حب تعجز عن وصفه الكلمة!!! |
الأخت ميادة
خليتي لينا شنو نكتبه ؟؟؟ .. عندما يكون الحب .. تكون الحياة حلوة .. جميلة .. شكراً لهذا الحوار الراقي المنساب عزوبة وجمال .. وفي إنتظار المزيد من الحوارات ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
بينه وبينها...
في تلك الليلة المزحومة بأنفاس الحب والإشتياق... في تلك الغرفة المليئة بالهواجس والهموم التي لا تطاق... في ذاك السرير جسد نزعت منه روحه من الاعماق... واحاسيس مكبلة بالأشواق... وقلب يعاني لوعة الفراق... وصدر يفتقد لذة العناق... من أدخل ذاك الجسد بعالم العشاق؟؟؟ هل من مجيب باق؟؟؟
رد القلب بإخفاق... انا من حكمت عليه إلى ان ضاق... اناالحبيب الذي سكن الفراغ... انا من سبقه وملأه وهو يلهث في حلبة السباق... وكفي...
لماذا كفى!!!
وبإختصار لانها لن تكفيني هذه الاوراق...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
زجاجة عطر
غرفة باردة يملأ جوها رائحة القهوة... يخترق ظلمتها شعاع شمس متطفل من وراء ستارة مرتعدة... هذا هو جو غرفتي المعتاد... أتجول بها يوميا من سريري إلى نافذتي... حتى مرآتي و كاتمة أسراري... يستقر أمامها دفاتر خواطري و صندوق رسائلي القديمة... و زجاجه عطر باريسية... يتوقف ناظري أمام منظرها الشامخ المفتخر أمامي... لتذكرني بآلامي السابقة... و ذكريات حزينة تتجدد معي مادمت استنشق الهواء كل صباح... في السابق .. اعتدت التعطر منها عندما كنت أرى العالم ورديا اللون... حملت الزجاجة رفعت غطائها... حاولت أن ألتمس شيئا من رحيق الماضي... فلا شيء يذكر الآن سوى الهم و القلق... غضبت.. ثم بكيت... أمسكت بالزجاجة في قبضة يدي... ألقيت بها على المرآة... تناثرت الشظايا في أنحاء الغرفة... و جرح جبيني من الزجاج المتطاير... نظرت إلى الدماء النازفة بتحسر... كم تمنيت لو كان الجرح بقلبي عله يتخلص من أشواقه المنسية... تنهدت بحثت عن شظايا زجاجة العطر... فهي لم تكسر بعد!!! يبدو أن الذكريات الأليمة ستظل تطاردني للأبد... اتجهت إلى جمع الزجاج بيدي العاريتين... فنزف الدم من يدي... ولكنه يظل أقل ألما من نزف الإحساس...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
خصــال الكــــذب
تساءلوا عن الذي أسر الفؤاد وامتلك الجوارح والإحساس؟؟؟ وسألوا لأي درجة عشقي لهو؟؟؟ وأصبحوا في حيرة عمن يكون وما به من صفات؟؟؟
خبرتهم... هو من سقاني من ماء حبه ورواني بعطر قلبه... فسألوني أحب أم كذبة؟؟؟ فأجبت اهو ذنبي أن أحببت بشهر ينتشر به الكذب!!! أيجب أن تمسني خصال الكذب بالمشاعر و الأحاسيس!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بيني و... (2) (Re: Mayada)
|
يحكى أن... (1)
هناك بعض البشر… يعشقون السفر في نيات غيرهم... فيفسرون ويحللون... ويمضون في النقد والتعديل في غيبيات لايعلمونها... أيضا... لديهم هواية الصعود إلى القمة عن طريق التسلق على جراح الآخرين... قد يربحون وقد يخسرون أيضا... ولكنهم لايملون ممارسة هوايتهم...
| |
|
|
|
|
|
|
|