الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2004, 03:57 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين

    يرشح لجائزة اسوأ ما كنب هذا العام بالصحف السودانية
    الى النصوص:

    الشيخ الفنان التشكيلي الدكتور أحمد عبدالعال لـ(الصحافة) ‏
    ‏ - الملحق الثقافي للصحافة 6ابريل2004.‏
    ‏* جائزة الشهيد الزبير حولوها إلى مشروع خامل
    ‏* عملتنا الوطنية أفقروها ثقافياً .. وأفسدوها جمالياً
    ‏* كرمتني باريس «بحصاد الحلم الأخير فعدت مفعماً بالأمل
    ‏* هذا أوان تفكيك الصورة‎ !! ‎

    ‏- بداية نسعد بإجراء هذا الحوار مع الشيخ الفنان، الدكتور أحمد عبد العال، ونأمل ان نطوف على قضايا عديدة، في ‏‏مجال الفن التشكيلي وفي مجال الفكر الجمالي عموماً...‏
    نريد أولاً ان نسمع منكم حول حجب جائزة الشهيد الزبير عن مجال الفن التشكيلي في هذه الدورة! ثم من بعد، نريد ‏‏التعرف على تكريمك في باريس وصدور كتابك «حصاد الحلم الأخير» باللغة الفرنسية، وقد عدت قبل يومين من ‏‏فرنسا.‏
    أولاً أقول لك أني مندهش لوضع جائزة بقامة هذا الشهيد ، بين يدي من لا يرعى أمانتها، ولو كنت أعلم ان خاتم ‏‏الجواز إلى هذه الجائزة بيد من عرفت لاحقاً لما قاربتها أصلاً. وموضوع حجب الجائزة عن مجال الفن التشكيلي في ‏‏هذه الدورة لجائزة الشهيد الزبير، موضوع فيه إساءة لحركة الفن التشكيلي المعاصر في السودان، ومن المؤسف ‏‏بصورة أكبر ان قرار الحجب جاء من لجنة رئيسها أحمد محمد شبرين، وهو أحد التشكيليين الذين تحصلوا على ‏‏صورة زاهية في الحركة التشيكلية، أما أعضاء اللجنة وهما عضوان فقط.. لا أعرف لهما موضعاً أو اسهاماً في ‏‏الحركة التشيكلية السودانية... وكما هو معلوم بالضرورة الحركة التشيكلية المعاصرة في السودان تمثل واجهة ‏‏حضارية مشرفة لثقافتنا الوطنية، وما جرى في جائزة الشهيد الزبير هو إساءة عميقة لهذه المعاني‎. ‎

    ‏- نعلم أنك كنت مرشحاً أساسياً من بين المرشحين لجائزة التشكيل!‏
    نعم، وبالنسبة لي شخصياً أمر حجب الجائزة أمر مؤسف أيضاً وعلى العموم أقول ان الذي جرى في احداثيات لجنة ‏‏التحكيم من ان انتاج المرشحين لجائزة التشكيل لا يرقى لمستوى الجائزة أمر لا ينبغي السكوت عليه، كما يتم السكوت ‏‏عادة على كثير من الأخطاء والزلات والتخريب في حياتنا العامة.‏
    ‏- أرجو شيئاً من التوضيح.‏
    إن الذي جرى في إحداثيات لجنة تحكيم الفن التشكيلي يُشكك في المستوي الأول في مصداقية معمارنا الثقافي الذي ما ‏‏ان يعلو «مدماكين» أو ثلاثة إلا وانقضت عليه غوائل الضعف البشري والتآمر البغيض وتصفية الحسابات الشخصية. ‏‏ثم في المستوي الثاني، حجب جائزة الفن التشكيلي وفقاً لما جاء في حديث الدكتور عبد الرحيم علي في المؤتمر ‏‏الصحفي بالتلفزيون لإعلان الفائزين، من أن مستوى أعمال المرشحين في التشكيل لهذه الدورة لا يرقى لمستوى ‏‏الجائزة، هذا أمر يُشكك عميقاً في مصداقية هيئة رعاية الإبداع والتميز العلمي وجائزة الشهيد الزبير، ويثبت عدم ‏‏الكفاءة في معرفة المشروع الأساسي لهيئة ولجائزة يراد بهما ارتياد آفاق حضارية وثقافية باسم العلم والإبداع في ‏‏السودان على الصعيد الوطني وعلى الصعيد العالمي!! ‏
    ‏- فيما ترى، هل كان هناك خلل في اختيار لجنة التحكيم أو رئاستها؟!‏
    سوف أكتب قريباً مفصلاً حول عدم أهلية هذه اللجنة التي يرأسها شبرين، بعضوية شخصين مجهولين، سوف أكتب ‏‏مدققاً لأن العمل التشيكلي في أبسط صورة لا يرى إلا بالبصر والبصيرة.. لا يرى إلاَّ بالعين المجردة، وهيئة رعاية ‏‏الإبداع كان عليها ان تقوم بشئ من الاستشارة والسؤال ودونهم وزارة الثقافة وقطاع من المثقفين كبير، على مستوي ‏‏الخبرة والتأهيل في عالم التشكيل، أما ان تكتفي الهيئة بمجرد صلات حزبية وأخوية قديمة لاختيار رئيس اللجنة، فهذه ‏‏هي الخطوات الأساسية لهزيمة مشروع الجائزة ومشروع هيئة رعاية الإبداع والتميز العلمي.‏
    ‏- يُقال أنك رفضت إرسال عملين من أعمالك التشكيلية حسب طلب لجنة التحكيم؟
    أولاً لا اعتقد ان ترشيحي كان للمنافسة بعملين للفوز بالجائزة، كشرط، وإلاَّ أصبحت هذه الجائزة «مسابقة» وأصبحت ‏‏هذه الهيئة المسماة بهيئة رعاية الإبداع والتميز العلمي مكتب يضم العديد من الموظفين لتنظيم المسابقات في الشعر ‏‏والتشكيل والهندسة وغيرها، ولو كان الأمر كذلك.. فهذا مشروع خامل لا يرقى لمستوي التقدم إليه بعلم ولا إبداع في ‏‏تجربة امتدت لأكثر من «35» عاماً في مجال الفن التشكيلي والثقافة.‏
    ‏- هل تحدثت مع مسؤولي هيئة رعاية الإبداع حول المطلوب من طرف لجنة التحكيم؟!‏
    حقيقة كما طلبت مني هيئة رعاية الإبداع أرسلت إليهم ملفاً كاملاً يضم سيرتي التشكيلية والعلمية، بجانب مقتطفات ‏‏مما كتبه علماء ونقاد حول أعمالي وجهدي من خارج وداخل السودان، كما أرفقت ذلك مع التقويم الزمني لمعارضي ‏‏ومشاركاتي في الداخل والخارجي منذ العام 1963م، مع قرص مدمج لمختارات من أعمالي في التلوين والقرافيك مع ‏‏صورة لآخر عمل قمت بتنفيذه مُكلفاً من أمانة الخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005م، وهو شعار هذه المناسبة ‏‏المهمة. كل ذلك، بجانب الإشارة لجداريتين موجودتين بمطار الخرطوم الدولي في صالة المغادرة كل جدارية منها ‏‏بارتفاع 4 أمتار وعرض 3 أمتار، مع الإشارة لبحوثي في علم الجمال، وبقية جوائز التكريم والتشريف من خارج ‏‏حدود السودان.‏
    ‏- الأستاذ أحمد هل أرسلت تحديداً عملين حسب طلب لجنة التحكيم أم رفضت؟‏
    حقيقة تحت هذا الإلحاح الإساءة اخترت كبرياء الفنان، نعم فأنا لست خريج فنون في العام الماضي، ولا أنا مساعد ‏‏تدريس في بداية الطريق، فرئيس اللجنة وعضويتها من القابعين في هذا البلد ويعلمون الطبيعة النوعية لجهدي ‏‏وأعمال لأكثرمن «35» عاماً، وكل يعلم مكانه.. هم وشخصي. لقد كتموا الشهادة ثم اساءوا.‏
    أرسلت إليهم لوحتين كل لوحة مقاس متر * متر، لوحتان باللون الأبيض.‏
    ثم الصقت في كل لوحة منها صورة من وثيقة تاريخية هي عبارة عن كتالوج لمعرض من معارضي في عام 1969م، ‏‏وقد كنت يومذاك طالباً بالصف الثاني في كلية الفنون، الكتالوج فيه مقدمة كتبها شبرين رئيس لجنة التحكيم الحالي. ‏
    هذا الرئيس مما جاء في مقدمته تلك الآتي:‏
    ‏«أتناء انتصار العمل على قيود حريتنا ينعدم الإنسان النصف! ويطل من جديد الإنسان الكامل «...» وفي هذه المرة ‏‏أقف علي تفرد صافٍ يشبه في منطق الجماليات عيونا ملؤها مزيج من الحبِّ والفرح «...» فلا نرى شمساً ولا سحاباً ‏‏ولكن مولوداً فريداً نؤخذ له.. نؤخذ له دونما عناء، يمتعنا فيتغنى البسطاء.. أنت يا صباح الضياء، نحن في الصباح ‏‏الجديد مواثيق وحداء، نمشى على الشمس فلسنا بعدها غرباء» إنتهى.‏
    هذا بعض مما كتبه شبرين رئيس لجنة التحكيم الحالي، لمعرض من معارضي عام 1969م وحينها كنت طالباً بالسنة ‏‏الثانية في كلية الفنون، مفردات مثل: انتصار العمل على قيود الحرية، ثم انعدام الإنسان النصف وإطلالة الإنسان ‏‏الكامل ثم الوقوف على التفرد الصافي...‏
    فيما اعتقد، وكيفما كانت النوايا يومذاك، هذا تقرير صاعق لتلك اللجنة مع رئاستها، تقرير ليس من السهل النكوص ‏‏عنه بعد «35» عاماً، عبرها تأكد جهد مبارك لذاك الطالب المولود الفريد صاحب إطلالة الإنسان الكامل والتفرد ‏‏الصافي، أتصور ان اللجنة وتلك الوثيقة بين يديها في اللوحتين، أتصور أنهم قد لاذوا بضمير مُهشمة أضلاعه ‏‏الثلاثة!! لاذوا بالضعف البشري بدلاً عن مواجهة حقيقة الفكر والعمل فقرروا ما قرروه.‏
    ‏- هل إتصل بك رئيس اللجنة أو أحد أعضائها؟‏
    ما كان في إمكانهم أي نوع من الاتصال معي، ان التسامي الخلقي في مثل هذه القضايا، ليس ثمرة حيلة ولا ذكاء ‏‏اجتماعي ولا مهارة مكتسبة، إنما هو قيمة عليا مكانها الضمير ان أحببنا أو كرهنا.. إن أخذنا أو تركنا، وليس بعد ‏‏الحق إلا الباطل، وهذه منطقة لا يجوز فيها تدليس المُدلسين.‏
    ‏- هيئة رعاية الإبداع، هل هي على علم بصورة هذه المقدمة التي كتبها رئيس لجنة التحكيم قبل «35» عاماً؟
    نعم وكان في إمكان مسؤولي الهيئة طلب تعليل من رئيس اللجنة، تعليل منطقي يبرر التناقض بين مجريات الأمور ‏‏بين 1969م وبين 2004م.‏
    إن الفطرة السليمة أمر مفترض في مسؤولي الهيئة وفي الناس جميعا بدرجات متفاوتة الفطرة السليمة هي معيار ‏‏معرفتنا للزلل ودوافع الناس عندما تنوء ضمائرهم بظلام الضعف والأحقاد. حقيقة ما كان أمام ذلك الضمير مُهشم ‏‏الأضلاع الثلاثة «اللجنة» إلا الانتحار بارتكاب الخطأ الجسيم.‏
    ‏- هل وضحت لك الهيئة شيئاً من هذا الذي تسميه الخطأ الجسيم؟‏
    لستُ في حاجة لذلك، لقد تقبلت هيئة رعاية الإبداع ارتكاب الخطأ الجسيم، تقبلته برئاساتها ، تقبلوه في صمت وفي ‏‏إعلان، وهنا لابد من عبرة أقولها.. إن الأفكار السامية تنتقم من خائنيها... ولو من بعد حين، مثلما ينهار جدار على ‏‏رأس من تلاعب في بنيان أساسه.‏
    ‏- هل من ختام حول جائزة الشهيد الزبير؟‏
    نعم، سوف أكتب خطاباً مفتوحاً للسيد رئيس الجمهورية، وبالطبع ليس عن الهيئة التي اختارت لنفسها ما اختارت، ‏‏لكن هو خطاب موضوعي في شأن عام آخر، خطاب في مجريات أمور تصميم العملة الورقية الوطنية لماذا ظلت هذه ‏‏العملة الوطنية في إنحدار وفقر جمالي وثقافي مُتصل منذ أكثر من عقدين من الزمان.‏
    من الذي احتكر تصميمها لفرد معين، من الذي ظل يعتاش منها طوال عقود دون تقديم أي جهد إبداعي أو جمالي ‏‏ودون إتاحة فرصة واحدة لأجيال من المصممين المبدعين في ساحة التشكيل في السودان.‏
    ‏- أهي العلاقات والمصالح الشخصية؟! أم ماذا؟
    إن العملة الوطنية الورقية لدى كل شعوب العالم، بمثلما هي سند مالي هي سند ثقافي سيادي يحمل عزة الشعب ثقافة ‏‏وذوقاً وأشواقاً للمكان الرفيع.‏
    من الذي انحدر بهذه العملة الورقية إلى هذا الفقر والأداء الثقافي والجمالي البشع علينا، ان نتحرر من نظرية ‏‏‏«الليمونة الوحيدة في بلد قرفان» لقد أزدهت حديقة الفن التشكيلي في السودان، وتأكدت فيها عبر الثلاثة عقود الفائتة ‏‏مبادرات وأصالات احترمها العالم المتمدين.‏‎ ‎
    أما فيما يتصل بأهل المثلث «المظلم» أقول .. أنا على معرفة تامة بهم، بسيماهم وبلحن القول... وقد التقينا في أكثر ‏‏من منعطف، القيادة واحدة وقد يتغير الأعضاء حسب الكفاءة في الضعف البشري، التقينا يوم ان حاولوا اعاقتي ‏‏للوصول لبيروت لتسلم ميدالية رواد الفن التشكيلي العربي في القرن العشرين، وفشلوا في ذلك، وأحمد الله لقد تسلمتها ‏‏مكللة بمقالات حول «النص التوحيدي» في أعمال أحمد عبد العال.‏
    وقد التقينا يوم ان حاولوا انزال شعار التلفزيون من أجواز الفضاء ولم يفلحوا في الاتيان بشعار بديل، ومازال شعار ‏‏التلفزيون مبثوثاً في فضاء الله الواسع.‏
    وقد التقيتهم مبكراً يوم إعاقتهم طلبي للعمل في كلية الفنون، وها أنا اليوم أعمل على إصلاح ما خربوه خلال عقود.‏
    وأقول على من يتحصل بطريقة كيفما اتفق على صورة محترمة في واجهة المجتمع السوداني، عليه ان يدفع فاتورة ‏‏بقاء هذه الصورة محترمة وزاهية
    ü‏ هذه مقولة تحتاج إلى إيضاح؟‏
    أقصد ان من حاز على مكانة محترمة كيفما كان كسبها مريباعليه ان يتسامى على نوازع الضعف البشري، عليه ان ‏‏يستعصم بالعفة حين سهولة المغنم الرخيص، عليه ان يحذر النشوة بالانتصار المهزوم. عليه بالمثل الأعلى في هذه ‏‏الأمة. وقد تعمى القلوب التي في الصدور وأسأل الله ان يتوب على الخوانين لأمانتهم من جيل إلى جيل.‏
    ‏‎ ‎
    ‏- أعتقد من المناسب الآن ان نقلب الصفحة إلى صفحة أخرى مشرقة، حدثنا عن زيارتك إلى فرنسا وصدور بعض ‏‏كتابتك باللغة الفرنسية.‏
    أحمد الله ان تم تكريمي في فرنسا على فرق 12 ساعة بين الخرطوم وارتكاب الخطأ الجسيم وبين وصولي إلى ‏‏باريس، لقد تم هذا التكريم بنشر وتوزيع عملين من «أمشاج» باللغة الفرنسية هما «حصاد الحلم الأخير ومواجع ‏‏النسر العجوز» ولا يخلو هذا العنوان من دلالة غير مقصودة بما جرى في الخرطوم وسبحان الله.‏
    لقد قضيت في باريس اسبوعاً مفعماً بالتكريم والاحترام والأمل... بين دار النشر الفرنسية رفيعة المكانة «دار نشر ‏‏البدائل الثقافية» في معية كبار فناني ومثقفي فرنسا من أمثال السيد/ ميشيل سوكيه وحوارات الصحافة الفرنسية على ‏‏تعدد مشاربها، وقد تلقيت دعوة كريمة لإقامة ورشة تشكيلية في كلية الفنون الجميلة العريقة في باريس وقمت بكتابة ‏‏الإهداءات لرواد صالون الكتاب الباريسي من جمهرة المواطنين في صالون الكتاب الفرنسي.‏
    أقول إن النص التوحيدي لمدرسة الواحد قد دخل في نسيج الثقافة العالمية مثلما دخلت أعمالي التشكيلية وبحوثي ‏‏الجمالية من قبل.‏
    وهذه مناسبة لإزجاء شكري وعرفاني لفرنسا الثقافة، ممثلة هنا في السودان، في مدير المركز الثقافي الفرنسي السيد / ‏‏تيري كوانتون،والمستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الفرنسية السيد ميشيل لودان ثم مدير «دار البدائل» التي طبعت ‏‏ونشرت الكتاب مع جميع معاونيه، وأيضاً شكري لمدير معهد العالم العربي. أشكرهم جميعاً ولقد تشرفت بمعيتهم. ولا ‏‏اعتقد في كل ذلك نجاحاً محدوداً وشخصياً لأحمد عبدالعال، إنما هو احترام وتكريم للفن والفكر في الثقافة السودانية ‏‏المعاصرة وسوف يتصل جهدي بعون الله وكل ميسر لماخُلق له.‏

    شهادات ‏
    ‏* شبرين في عام 1969م (عبد العال أمام شاشة الضوء... أقف على تفرد صافٍ ومولود فريد نؤخذ له .. وقد أطل ‏‏الإنسان الكامل)‏
    ‏* شبرين رئيس لجنة التحكيم لجائزة الشهيد الزبير 2004م ‏
    ‏ (أعمال أحمد عبد العال لا ترقى لمستوى الجائزة)‏
    ‏* الناقد ومؤرخ الفنون العربي بروفيسور عفيف بهسي 2002م
    ‏ (أحمد عبد العال واحد من الذين يصنعون المستقبل).‏
    ‏* ميشيل سوكيه، الكاتب الفرنسي الكبير/ باريس2004م
    ‏ ( أحمد عبد العال هذا الفنان العظيم جداً، هذا الكاتب العظيم جداً، له تقديري ومحبتى).‏
    ‏* الناقد إبراهيم العوّام،2003م، (أحمد عبد العال أحد أفذاذ الثقافة السودانية الولود أمثال خليل فرح ومعاوية نور ‏‏والتيجاني يوسف بشير)‏
    ‏* الناقد محمد حسين الفكي، 2003م، ( أحمد عبد العال فنان شامل ، ومفكر له مشروعه الفكري المحدد)‏
    ‏* الناقد العربي عمران القيسي/بيروت، 1999م،( أحمد عبد العال يتقدم قامة فارهة في التعبيرية العربية المعاصرة، ‏‏نحن أمام مفكر يرسم وليس رسام يفكر).‏








                  

05-22-2004, 03:58 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: Ahmed Elmardi)

    شبرين يرد على احمد عبد العال ‏

    بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
    اللهم اني اسألك ان اكون رحب الصدر بلطفك، ورحيما على طالبي الذي تخرج على يدي، ثم اوجدت له الوظيفة في ‏‏فنه - في وزارة من وزارات الدولة يوم كانت الدولة لاشأن لها بالتشكيل والتشكيليين في خدمتها المدنية - وكان ذلك ‏‏في اوائل السبعينات! فالذي اعطيته كان من علم رزقنا الله به من بين يدي اساتذتي في كل مراحل دراستي - هنا في ‏‏السودان او تلك التي اغتربت من اجلها عام 1957م.‏
    وما قلته عنه كان باحساس المعلم لكثيرين سبقوه.. بل قلت عن بعضهم الاكثر اعجابا بهم. قلت كل ذلك تشجيعا لهم ‏‏لينطلقوا في علم وفن لم تكن له قواعد مسبقة يعتمدون عليها.. وليكون كل شئ استدرارا من مواهبهم وتكملة بالمعارف ‏‏التكنولوجية التي تصادفهم مستقبلا.. فما قلته عنه، قلته باحساس المعلم الى طالبه.. ليكون حريصا - جاهدا نفسه لاكبر ‏‏مما قلت - لكن ليس الحرص على المعلومات والفنيات والتكنولوجيات وحدها، لكن ليواكب كل ذلك تنمية الخصائص ‏‏الانسانية، لانها هي الروح الخالصة من الفن في ادني وارقي مستوياته!.. وهي الجدوي الاكبر للناس مستخلصة ‏‏لجدوي الحياة في مشوارها الطويل. المثبت تارة، والمتعثر صغار العثرات وكبار العثرات! وجدوي الفن كجدوي كل ‏‏علم اصيل عند الانسان الحق.. فكلما زادت معلوماته ومعارفه، زاد تواضعه وقلت مطامعه الحسية. وما دون ذلك ‏‏تكبر عنده الرغبة والالحاح في المعرفة الحسية غير آبه بخصائصها الخلقية! ثم تكبر وتزيد المعلومات، ومن ناحية ‏‏اخري تتساقط فضائله واحدة بعد الواحدة حتي لا يبقي له رصيد من هذه الخصوصية الانسانية التي لا تشتري ‏‏بالمال!! وبذلك يكون (روبوتا) بشريا من عظم ولحم ودم!.. وهذه هي قضية الوجود الثقافي مع التضخم المعرفي! ‏‏فليست هذه هي الحالة الوحيدة التي تصادفني في هذه الحياة المضطربة على مدار الازمنة. بما توجد وبما تفني وتذري ‏‏مثلما تذري الريح الاشياء!‏
    ولئن كان (هذا الروبرتاج) هو الانموذج التطبيقي لهذه الحالة التي بدأت افكر ان كيف حصل الانفلات وعدم التماسك ‏‏مابين المعرفة الحسية وقيمة الفضيلة!.. فعندما يحدث عدم توليد الفضيلة من المعرفة تبقي المعرفة بدون جدواها ‏‏الحقيقي هذا المثال قد صادفني في مشوار الحياة كثيرا.. فيهم الشباب الذي كنت اتوقع ان يكونوا رجال دولة يجودون ‏‏بما انعم الله عليهم من فضله في العلم، فاذا بهم يتساقطون واحدا بعد الاخر في مشوار الحياة وفق مطالب تأخذ منهم ‏‏ولا تعطيهم.. تجردهم ولا تلبسهم لباس الوفاء لوطنهم.‏
    اذكر ان اللحظات السعيدة قد جمعتني مع اساتذتي - الرجل الرقيق العالم ا لاستاذ احمد سعد - اطال الله عمره.. تحدثت ‏‏معه عن ظاهرة الانحسار التي تصادف عددا من الدارسين الذين يبدأون مشوارهم بثقة وتوهج ثم يخمدون فجأة كما ‏‏تخمد نار الهشيم! تبسم استاذي، بعد صمت قصير اخذ يحدثني.. فقال: هذه ظاهرة عشتها - خصوصا عند شباب نابغ ‏‏تخرج من جامعة الخرطوم كنت اتصور ان تكون لهم ادوار مشهوده في بناء هذا الوطن.. ثم وهم في طريقهم تفلت ‏‏الرسالة منهم.. بل حتي لا يوفقون في انجاز مصيرهم الفردي.. ناهيك عن بناء مستقبل امة مثل الامة السودانية.‏
    اقول، وبمثل ما اطلعتهم على ما كتبه د. عبدالعال في اخفاقه في الحصول علي جائزه (الشهيد) اطلعت عليه ايضا فقد ‏‏بدأ حواره بانه مندهش مندهش لانه فقد جائزة مالية كأنها مكتوبه له برقيا او حجاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا ‏‏من خلفه! وكأنها مكتوبة له في صك غفران اوحصانه ذات ضمانات فوق حكم المحكمين في اعماله هو، وفي اعمال ‏‏غيره من المشاركين..فهنا قد اخطأ التصور.‏
    فاندهش ثم ارتكب خطيئة ثانية. وهي انه امسك بالقلم وكتب.‏
    وانا اعتقد ان كل الاقلام عمياء وطرشانة اذا ما تركناها تجري على الورق دون حابس يحبسها، او دون رادع ‏‏يردعها، فالاقلام عندما تكتب بيد مرتجفة، يفلت منها وقار الحروف، يفلت منها ادب ا لمخاطبة فتزداد السطور ‏‏غرورا ويزداد النص وحشة بعد وحشه، فلا ترق مخاطبة، فتتعري كل الكلمات من حكمة الاستفسار والرضا بما قد ‏‏قضي امره! ثم يجئ كل ذلك متبوعا بالعجب والتصعيد ومن اجل ذلك جاء القرآن على لسان لقمان الحكيم عليه ‏‏رضوان الله جاء هكذا:‏
    ‏ (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا ان الله لا يحب كل مختال فخور) الاية 18 - لقمان.‏
    هذا ماحدث .. هذا ما حدث فعلا.. كتابة لا تخمينا، وانتم ايها القراء الاعزاء قد وقفتم على كل كلمة.. وعلى كل جملة. ‏‏ولربما تكونون قد اندهشتم اندهاشا مغايرا لاندهاشه بفقدان الجائزة ا لمالية.. ولما كانت الكلمات مسببه للغثيان،، ولما ‏‏كانت الكلمات جارحة لاحاسيس غير الظانين ظن السوء . ولما كان كل شئ مخالفا لثقافتنا وادبنا في المخاطبة، رأيت ‏‏ان الطف عليكم- ولو قليلا.‏
    بهذه القصيدة التي ترجمتها من اشعار الكاتب المسرحي والشاعر الفذ (وليم شكسبير) فقد ترجمتها قبل سنوات - ‏‏لتكون مدخلا مؤنسا قبل الدخول في حيثيات ردي لعبدالعال - صاحب خطيئة القلم بغير ادب الخطاب بين الناس ناهيك ‏‏ان يكون من طالب الى استاذه..‏
    قصيدة شكسبير:‏
    وبين التشكيليين والتشكيليات من هم اعظم رسوخا وامتع نتاجا في علم فنون الجماليات! يا عبدالعال.‏
    لقد تسني لي ان افتح عشرات معارض الفن التشكيلي في الخرطوم.. وبحق اقول انهم هم القامات لكن تواضعهم ‏‏يجعلهم بعيدين عن الاضواء التي لا تترك لها بابا الا طرقته - بحثا عن الصور الزاهية واليك بعض الاسماء واكثرهم ‏‏اساتذتك:‏
    الاستاذ الشاعر ابراهيم العوام
    الاستاذ سليمان العريفي
    الدكتور عبده عثمان
    الدكتور عمر درمه
    الاستاذة كمالا ابراهيم اسحق
    الاستاذ احمد عبدالرحمن
    الدكتور راشد دياب
    الاستاذ محمد عبدالله عتيبي
    الاستاذ حسين جمعان
    الاستاذ محمد حسين الفكي
    الاستاذ صالح الزاكي
    وغيرهم داخل الكلية وخارجها.‏
    واليك انموذجين مما كتبت عن معرضي الاستاذين: سليمان العريفي والاستاذ عتيبي:‏
    معرض : ملاحم العاديات الجياد - 1 اكتوبر 2000 .. للعريفي:‏
    ‏(لاعمال في الرسم والتلوين فريدة الانجاز، قوية الرجع، ممتعة المرائي للحد الذي يجعل الانسان عند قناعاته بان ‏‏الابداع التشكيلي في هذه الاعمال لا بد ان يكون استخلاصا من الهامات، عميقة الروح من تقويم بصري شديد التقصي ‏‏لاخر ما يمكن ان يتعامل مع البصر بقياسات هندسية الجمال.. وهوالناتج ابدا عندما يتعامل العقل والروح معا. ‏‏ولاستنطاق معاني الاعتزاز في النفس، لقيم صنعها ابطال هم صناع التاريخ، وخصوصا عندما يكون الابطال هم ابناء ‏‏الارض، وهو الوطن الذي نعيش فيه ويعيش بنا، ان احداث التاريخ فينا.. وبهذا المعني تعلمنا اننا نعيش في ارض ‏‏تسامقت بالتضحيات على ظهور العاديات الصافنات الجياد. هو هذا الرجع لقوي الابداع الفني عند فنان هذا المعرض ‏‏الكبير الاستاذ سليمان جاد الله العريفي. ولما كان له عطاؤه من مناهج التربية بين طلابه - وما يزال - كذلك كانت له ‏‏مكانته في هذا الاستقصاء من بشارات تاريخ السودان فمن كل ذلك جاء يضرب بفرشاته معبرا عن الموضوع بقدرة ‏‏اكاديمية عالية واحساس ينسج هذه الرقائق الشفافة من اللون والرسم، اداء ينم عن دفء المعالجة التي تختفي عندها ‏‏اثقال المادة..وهو تعامل يتم عند الموهوبين.. اهل الدراية الاكاديمية العالية! التي تفتقر اليها ياعبدالعال.‏
    اما عن الاستاذ عتيبي المقتدر، فقد كتبت عن معرضه: ملحمة التراث ومترادفات المعاصرة التشكيلية قلت:‏
    ‏( أعرف الاستاذ عتيبي فنانا مقتدرا في تلخيصات الفكر الجمالى - في موقعه بفرشاته التي تجعل من الالوان مساحة ‏‏معشوقة للعيون.. وومن اشكاله ونمنماته وخطوته، نسجا لاطلالة حوار لا يتركك تفكر في مفردات النسج من حيث ‏‏بناء الهيئة التشكيلية في صورتها الفردية او العمومية، بل يدعوك ان تكون معه في الحوار مشاركا في جذب ‏‏الخصوصية الفكرية الشعرية والشعورية من منطقة البحث في عمق الفكرة الشعبية التراثية. ثم لا يتركك ان تتغني ‏‏بالتراث من حيث انه الشئ الذي تجسد بالبناء المادي في ظرفيته الزمانية والمكانية بل يسمعك نداءه: بأن هذا الشئ ‏‏كان ومايزال حصيلة تفكير وحصيلة ايد لم تعرف العبث في الاشياء وتتركها دون ان يكون لها قوة النداء المستمر ‏‏وقوة طرح المضامين التي لا تتوقف في مناسبات الانكفاء على الذات.. بل تفرحك انها صائرة بك مثلما كانت صائرة ‏‏بالقوة التي انجزتها في الزمان الذي قد مضي - ولك ان تسأل؟ وما صفة هذه الاطلال التشكيلية غير الجامدة وغير ‏‏الصامتة اما العين؟ الاجابة النهائية تكون صعبة ان لم تكن مستحيلة). مثل هذا ترسمه وتلونه الروح ياعبدالعال وليس ‏‏الجسد.‏
    ‏* 1960 رفضت عرضا مغريا جاذبا للثراء المؤكد بلندن.‏
    ‏* فضلت ان اعود للسودان لاعلم ابناء وطني علما نافعا.‏
    ‏* ورصيدي الان، اعز واغلي من عروض لندن اذ تخرجت اثنتان وعشرون دفعة من حملة الدرجة العلمية الجامعية ‏‏في فنون الغرافيك.. وهم الان جنود في الفن والثقافة والتكنولوجيا للسودان وخارج السودان.‏
    واليك القصة يا احمد عبدالعال:‏
    في عام 1960 وهو موعد تخرجي من كلية الفنون المركزية بلندن، حائزا على الدرجة الاولي في فنون التصميم ‏‏الغرافيك وحائزا على جائزة التصميم في المسابقة التي اشترك فيها كل طلاب التصميم في الكلية، فتفصيلات هذه ‏‏الجائزة ساترك سردها الان لمناسبة قادمة ان شاء الله.‏
    كنا ثلاثتنا نسكن في شقة واحدة - فيها كل ما يحتاج اليه الانسان الدارس، او الذي يباشر مسؤوليات العمل.‏
    كان الشيخ خاجا قمر الدين الباكستاني، يعمل اماما لمسجد رجنت بارك، وهو المسجد الوحيد في لندن - وقتها - زيادة ‏‏على مسؤوليات علمية اخري..‏
    الشخص الثاني هو: عبدالمتين مبعوث الحكومة الباكستانية لدراسة الطب في لندن، ثم كان شخصي الضعيف اول ‏‏مبعوث من حكومة السودان لدراسة فنون (الغرافيك)‏
    قضينا ثلاثة اعوام، كل عند مسؤولياته ولا نجتمع الا عند المساء على مائدة العشاء التي نتعاون في تجهيزها - كل ‏‏بنوبته.‏
    كان للشيخ خاجا قمر الدين صديق اسمه السيد خان يبلغ الخامسة والستين من العمر وهو من كبار رجال الاعمال ‏‏الباكستانيين له سفنه الخاصة التي تجوب البحار حاملة الجوت كل انواع الخيش والشوالات. كان من برنامجه ان ‏‏يزور لندن ثلاث مرات في العام ليقف على احوال اعمال مكتبه بلندن الذي يعمل فيه موظفون خبراء في امور ‏‏التسويق في بلدان اوروبا الغربية.‏
    كان الرجل يكره الاقامة في الفنادق لاتروق له اطعمتها - لذا كان يفضل الاقامة معنا. مع صديقه الشيخ قمر الدين ‏‏حيث طهي الطعام على الطريقة الشرقية.. كان ليله تلاوة القرآن الكريم بعد ان ينتهي من طبع البرقيات التي يجهزها ‏‏ليرسلها لسفنه.. الخ وذلك بعد ان يكتبها على التايبرايت الصغيرة التي لا تفارقه. فلم يكن يومها تلكسات او فاكسات.‏
    وذات مساء جاءتني افادة من الاخوة بان لهم الشرف ان يحتفوا بمناسبة فوزي بالاجازة العلمية في الفنون، وبجائزة ‏‏التصميم ولمناسبة وداعي، عوداً الى السودان - ذلك بعد اسبوع على اقرب تقدير.‏
    تم تنظيم الحفل..كان الاحتفاء ما كدت استأذنهم بعد شكري لهم، الا وكانت المفاجأة؟؟ طلب مني السيد خان ان انتظر ‏‏بعض الوقت لان هناك موضوعا بعينه يريد ان يتحدث معي حوله، ووافقت على الانتظار ورجعت جلوسا في مقعدي.‏
    بدأ السيد خان حديثه، قائلا اعلم ان رياح الوطن بالنسبة لك قد هبت.. واعلم ان مكوثك في لندن لن يطول بعد حفل ‏‏الوداع الذي كان لي شرف حضوره، وكأني كنت على موعد معه في عودتي الى لندن - في هذا الشهر.‏
    صرت صاغيا الى حديثه دون ان اعلم ما سيأتي في القول.‏
    قال لي: اريد ان اتقدم اليك بعرض للعمل معنا في مكاتبي هنا في لندن كمشرف عام لاعمال مكتبي في التسويق.. معك ‏‏كادر من العاملين لهم خبرة واسعة في التسوق في اوروبا الغربية وما علىك الا قراءة التقارير وابداء وجهة النظر ‏‏بطريقة تقويمية للنتائج وعرضي اليك كالاتي:‏ ‏
    أ/ لك ان تقرر راتبك الشهري.‏
    ب/ لك ان تختار عربة خاصة لك. كهدية من مؤسستي
    ج/ لك ان تختار عربة للمكتب.‏
    د/ لك ان تختار الشقة التي تصلح لك في أىة منطقة في لندن يتبعها كل الاثاث الذي تختاره.‏
    هـ/ وسيكون لعربة المكتب سائق.. على حساب الشركة.‏
    و/ ... لاترد على الان.. لك مدة شهر كامل.. ارجو ان تقبل.‏
    جاء ردي اليه بعد نصف دقيقة من انتهاء حديثه: قلت له شكري وتقدير لك على هذه الثقة التي ستبقي معي ما بقي ‏‏العمر.. فانا لا استطيع ان اعبر لك ولعل الكلمات لا تسعفني ان اعبر لك عن الذي بنفسي في هذا المقام .. ثم واصلت ‏‏حديثي:‏
    ‏(لكن يشق على ان اخذ منك الوقت انتظارا لردي.. هل تسمح لي ان اخاطبك الان؟ قال اتمني ان يكون ايجابيا..‏
    قلت له: انا اول مبعوث من السودان لدراسة فن الغرافيك.. وبرجوعي سوف اسودن استاذا انجليزيا.. ولعلى اكون ‏‏اصلح لابناء السودان الدارسين لهذا الفن.. فبقبولي هذا العرض الكبير السخي الذي وضعته بين يدي سوف لا اعلم ‏‏كيف تكون خيبة الامل عند من يثقون في عودتي للتدريس في الكلية التي تخرجت منها في الخرطوم.. اترك لك ايها ‏‏الاخ الكريم ان تعفيني من هذه المسؤولية.‏
    صمت برهة وقال: لقد اغلقت كل الابواب امامي، ولم يبق بيدي مفتاح واحد لافتح به بابا.. ثقتي معك في رسالتك ‏‏واعجابي بك.. لك كل التوفيق بحول الله وقوته ان شاء الله.‏
    وهكذا حضرت الى السودان وبدأت رسالتي حتي خرجت اثنتين وعشرين دفعة من ابناء وبنات السودان الذين اعتز ‏‏بهم ايما اعتزاز، وهم بدورهم كان لهم التأثير القوي مهنيا - علميا وثقافيا في الحياة المعاصرة في السودان. ثم اتبعت ‏‏ذلك عندما كلفت بعمادة الكلية لمدة اربع سنوات..واخيرا ذهبت في المعاش الاختياري.. وقبل المعاش عرض على ان ‏‏اكون وزيرا بالقصر الجمهوري.. اعتذرت بشكر وادب وكان ردي: عفوا انا معلم - ولا اصلح الا لهذه المهنة. فقبلوا ‏‏عذري.. شاكرين.‏
    أقوال عبدالعال وما يترتب من مسؤوليات جنائية:‏
    لقد اطلق عبدالعال لقلمه العنان..ان يشتم من يشتم.. ان يحقر من يحقر.. ان يصف بعبارات حقيرة من يصف.. اما ‏‏بصورة مباشرة.. او بصورة موحية او يتهم.‏
    فقد نسي انه موظف دولة. وعليه ان يلتزم بادب الخطاب احتراما للدولة وتقيدا بالقانون الجنائي وغير الجنائي - بل ‏‏واحتراما لمهنة الصحافة وقانونها مثلما في النقد وفق العرف الادبي والاخلاقي الذي يجب ان يحسب له الف حساب!‏
    هنالك اقوال مشينة وردت في الروبرتاج الذي ادلي به امام استاذين كبيرين من اساتذة الصحافة السودانية في صحيفة ‏‏الصحافة الغراء، وهما الاستاذ عادل الباز رئيس التحرير والاستاذ عيسي الحلو - اللذان افردا له صفحة كاملة ليقول ‏‏حجته دون المساس بالاخرين اتهاما وتحقيرا باطلا..‏
    وهو ايضا يعمد ان يسئ الى مؤسسات الدولة الذين يصرفون شؤونها وفق الصلاحيات القانونية كأطر تشريعية وعلى ‏‏جدواها يتم تصريف المسؤوليات.‏
    وانا هنا لا اتحدث عن الصفة القانونية الجنائية التي وردت في اقواله - فهذه مكانها دوائر اخري تملك كل الصلاحيات ‏‏في تفسير الاقوال - الصريحة منها او الموحية عمدا وقصدا لكني اتحدث عن اشياء تمسني يوم ان تم تكليفي رسميا ان ‏‏اقوم بعمل رسمي اوكل الى وفق ما اوكل لاستاذين كبيرين من اساتذة هذا البلد المعترف بهما مهنيا في مجال الفن ‏‏التشكيلي، وهما الاستاذ عبدالله محي الدين الجنيد، عميد كلية الخرطوم التطبيقية، والاستاذ عبدالله حسن بشير، رئيس ‏‏قسم التلوين بكلية الفنون الجميلة، ولما كان التكليف يرتبط بجهات رسمية في نظام الدولة، وهي الجهات المفوضة ‏‏قانونيا لادارة شؤونها، فان عملنا معها كان من ذات صلاحياتها في التكليف ما دمنا في حدود ما كلفنا به.. وهذه الجهة ‏‏هي:‏
    ‏* هيئة رعاية الابداع العلمي
    ‏* الادارة التنفيذية للجائزة
    ‏* كل الجهات المكلفة رسميا لانجاز عمل ما وفق الشروط المحددة كتابة.‏
    فهذه هي هيئة مستقلة - ذات صفة اعتبارية تضم عددا من العلماء واساتذة الجامعات فهم اذ يقومون بانجاز الاعمال ‏‏التي توكل اليهم، انما يقومون بها وفق ضوابط دقيقة دون مجاملة او محاباة. هم ملتزمون بها وفق الثقة التي وضعت ‏‏فيهم لامحسوبية ولاتمسك الا بالشروط المحددة للعمل.. فمن يطلب غير ذلك يظلم نفسه ويظلم المكلفين تيقنا من ‏‏امانتهم ونزاهة حكمهم.. اما من اراد ان يأتي الحكم على هواه لرغبته اعتمادا على عجبه وافتخارا بنفسه، فهذا تصور ‏‏باطل لن يؤخذ به!‏
    موضوع العملة الورقية وواجبات وصلاحيات الجهات المسؤولة:‏
    مرة اخري يذهب عبدالعال في تهوره ان يكون وصيا على كل المؤسسات التي تقرر في امر (العملة الورقية) التي ‏‏يقرر لها بنك السودان وفق الاجراءات المحددة والمعتمدة تسلسلا منذ ان يصدر القرار للاصدار بالفئة المحددة. فأي ‏‏اصدار له توصيفة وجدواه من الناحية الموضوعية ثم يمر كل ذلك عبر اجتماعات طويلة حتي يصدر التكليف.. وحين ‏‏يرفع التصميم يجري البنك نقاشا طويلا مستفيضا تشترك فيه كل الجهات المعنية.. اما الجهات المعنية وفق ما اعلم ‏‏هي:‏
    أ/ وزارة المالية التي يقرر وزيرها وفق التقديرات الاقتصادية التي يحددها مجلس الوزراء.‏
    ب/ بنك السودان وفق صلاحياته القانونية الادارية والمالية الفنية وتتبع الادارة العليا في البنك كل الادارات ‏‏المتخصصة في البحوث الاقتصادية الحسابية وغيرها.‏
    ت/ ثم يتم عرض المشروع على مجلس الوزراء ليصدر قراره.. اما من هو الذي يوكل الىه تصميم ورقة العملة فهذا ‏‏تقدير البنك اولا واخيرا وفق تقويمات دقيقة لا تقبل التخمين!! في دائرة الامن الاقتصادي الوطني! فالبنك وحده الذي ‏‏يقرر. ورقة العملة فهي ليست ورقة تشكيلية تجريدية وفق ما يتصور عبدالعال! ثم ان لم يكن هو المصمم، يطلق ‏‏الاتهامات في حق مؤسسة مقنن لها.. ثم يقول (اهي العلاقات والمصالح الشخصية؟) ام ماذا.. هذا سؤال تقريري فيه ‏‏اتهام وتشكيك في المنهج الذي يسير به بنك السودان مسؤولياته، بل فيه النية الخبيثة تجاه علاقات المؤسسة ‏‏والمتعاملين معها.. هذا سوء نية وقصد.. وكل ذلك يقع في دائرة المساءلة الجنائية.. ولن يسلم المتجني بالباطل.. ان ‏‏شهادتي لبنك السودان انه يمثل كل الامانة والنظافة في العمل الاداري الذي يصرف به شؤون العملة السودانية، وفق ‏‏تعاملي معه لسنوات طويلة.‏
    عبدالعال واوراق العملة وام الذلقاء (وأبوالذلقاء)!!‏
    وردت هذه القصة في كتاب (الجينومي) في علم الوراثة..مؤلف الكتاب. هو دكتور موسي الخلف - فالحكاية هي ان ‏‏الزوجين ابوالذلقاء وام الذلقاء قد رزقهما الله بالبنات - دون البنين. ومن البنات كانت هذه التي اسمها الذلقاء كانت ‏‏والدتها راضية بها تحبها، فرحة بها، بمثل ماهي فرحة بكل بناتها،، لكن الزوج (ابوالذلقاء) كان لايحب البنات.. وكلما ‏‏توقع ان تنجب له زوجته ولدا، يكون النصيب بالبنت،، وهكذا دواليك.. ولما لم يطق احتمال هذه الزوجة التي فشلت ‏‏في تحقيق مطلبه، اخذ يتغيب عن منزل الاسرة حتي بلغ به الحال ان يسكن في بيت مجاور لبيت اسرته.. استمر على ‏‏هذا المنوال فترة طويلة.. وبعد مدة تأكدت ام الذلقاء ان كره زوجها للبنات قد بلغ اعلى درجاته .. تحاول الزوجة ان ‏‏ترضيه لكن كيف؟ هوعايز اولاد وما عايزش بنات.. فخطرت اليها خاطرة بعمل الفطرة، ان قصة بنت او ولد ‏‏هوتقدير الله في الرجل وليس عند المرأة . كانت ام الذلقاء هذه شاعرة عربية ذات بصيرة في ذلك الزمان السمح - ‏‏الذي نفتقر نحن اليه الان:‏
    ثم راحت الشاعرة تحدث نفسها شعرا - وتقول:‏
    ما لابي الذلقاء لا يأتينا؟
    وهو يسكن في البيت الذي يلينا
    يغضب ان لم نلد البنينا
    انما نعطي، الذي اعطينا؟
    علق الدكتور الخلف على قول هذه الشاعرة العربية الملهمة والتي سبقت بشعرها هذا علماء العصر الجينومي الذي ‏‏نعيشه نحن الان..وهوعصر تتكاتف فيه دراسات علم الوراثة.‏
    ذكرتني هذه القصة ما كتبه عبدالعال عني وعن تصميماتي التي نفذت للعملات الورقية وهي جميعا لاترضيه - ذلك ‏‏انها لا تعلم الشعب السوداني الثقافة والحضارة ولا تعطيه الامتاع الروحي!!‏
    فمثله مثل ابي الذلقاء يريدها ان تكون اوراقا بنينية صرفة ولايريدها ان تكون بنتوية ابدا .. لكن ان تكون العملة بنينية ‏‏هذا يقدر عليه عبدالعال..‏
    الان انا مثل خلق الله الذين كتب لهم عن اوراق العملة الورقية العبقرية البنوتية.. فموضوع عبدالعال هو ان يعوض ‏‏المال الذي فقده في جائزة الشهيد الزبير!‏
    وبمثل ما جاءت به الشاعرة العربية لابي الذلقاء:‏
    قلت لِمَ لا اجاريها رغم شعرها اعظم سلاسة
    لكن بمثل ما قالت انما نعطي الذي اعطينا فهاكم هذه الابيات
    مالا بي العال يبخس ماصممنا ورسمنا
    وهو يعلم عدد الاجيال التي خرجنا
    وهو منهم ان رضينا او انكرنا!‏
    يدعي علم الثقافة والفكر الذي جهلنا
    يريد العملة بنينا - لاكما خلفنا!‏
    لتنزل البركة فيما بعنا واشترينا
    ليعوض جائزة الشهيد بعدما شتمنا
    ‏.اقول ابشري يا ام عثمان ولبني!‏
    الاستعاشة
    وفي رواية اخري الاستاشة!‏
    كلمة الاستعاشة هذه كلمة سائبة نسمعها في الاسواق وعند سماسرة الفن التشكيلي، وهي جاءت في اخر نصوص ‏‏الروبرتاج.‏
    احمد عبدالعال يفتقر الى المعلومات الصحيحة عني لذلك اعينه بهذه المعلومات الصحيحة حتي لا يتورط في معلومات ‏‏مضللة تزيده تضليلا وحسدا.‏
    املك عمارة من اربعة طوابق بمنافعها وحديقتها الجميلة.‏
    عندما بنيت المبني كان سعر طن الاسمنت ثمانية جنيهات والىوم سعرالطن مائتي الف جنيه ويزيد شويه.‏
    اشتريت طن الحديد بـ عشرين جنيها.‏
    الىوم طن الحديد يقارب المليونين ونصف جنيه للطن.‏
    حولت الطابق الارضي الى غالىري ليعرض فيه التشكيليون من ابناء السودان مجانا.. وكذلك الفنانون الزائرون.. ‏‏مجانا كذلك..‏
    عرضت على شركة اجنبية ايجار هذا الطابق الارضي بخمسة ملايين جنيه شهريا رفضت وقلت لهم هذا مركز ‏‏شبرين للفنون.. ولسوف يبقي كذلك.‏
    اسكن واسرتي في الطابق الاول
    اما بقية الطوابق اقولك
    ما عاوزش ايجار!! مثلما كان يقول اخي بروفيسور رباح طيب الله ثراه.‏
    تصميم ورقة العملة في البلدان الاوروبية مائتي الف دولار.‏
    وفي السودان الفين ونصف - عدلت مع التضخم الى عشرة دولارات - ما وصلني من بنك السودان زدت علىه ‏‏لتطوير الغاليري.‏
    مستعد لتصميم العملة الورقية السودانية لبنك السودان مجانا (هالحين).‏
    عربتي كريسيدا ذات الاربعة وعشرين ربيعا.. ومازالت بعافية..‏
    واخيرا ارفع الحمد لله وشكرنا لاخينا بروفيسر علي شمو الذي نشر مقالا في صحيفة سودانية - ولعلها الصحافة - في ‏‏اول السبعينات مطالبا الدولة ان تحدد قطعا سكنية لمواطنيها.. فاقول الحق والعرفان..بارك الله في اخينا علي شمو - اذ ‏‏شملت بركته فئات الاسر السودانية.‏
                  

05-22-2004, 04:00 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: Ahmed Elmardi)

    شبرين و أحمد عبدالعال
    أحد محرري الصحافة معلقاً على موضوعات الملحق الثقافي بجريدة الصحافة بشكل عام.‏

    بعدد (الصحافة) (الملف الثقافي الفني) الصادر في يوم الثلاثاء السادس من ابريل الماضي وعبر انفعال واضح لا يليق ‏‏في تقديرنا بالعلماء والمثقفين والفنانين تناول الدكتور احمد عبدالعال جملة قضايا متعلقة بالتشكيل والساحة التشكيلية ‏‏من خلال الحوار الذي اجرته معه (الصحافة) الغراء بشأن تداعيات حجب جائزة الراحل، الزبير محمد صالح، في ‏‏مضمار الفن التشكيلي، في دورتها الأخيرة وجاء حديث الدكتور عبد العال بنبرات غلبت عليها المرارة الشديدة وشدة ‏‏الانفعال، الامر الذي جعله يخرج بما ساقه من أقوال من خانة المشكك في كفاءة وقدرات لجنة، الجائزة الى خانة ‏‏الطاعن في اهليتها، ونزاهتها، وامانتها، وذلك إستناداً على اقوله الآتية:‏
    ‏1/ أولاًَ: اقول لك اني مندهش لوضع جائزة بقامة هذا الشهيد، بين يدي من لا يراعي امانتها، ولو كنت اعلم ان خاتم ‏‏الجواز الى هذه الجائزة بيد من عرفت لاحقاً لما قاربتها اصلاً.‏
    ‏2/ وهيئة رعاية الابداع كان عليها ان تقوم بشيء من الاستشارة والسؤال، ودونهم وزارة الثقافة، وقطاع الموظفين ‏‏كبير على مستوى الخبرة والتأهيل في عالم التشكيل، اما ان تكتفي الهيئة بمجرد صلات حزبية واخوية قديمة لاختيار ‏‏رئيس اللجنة فهذه هي الخطوات الأساسية لهزيمة مشروع الجائزة، ومشروع هيئة رعاية الابداع والتميز العلمي.‏
    ‏3/ فأنا لست خريج فنون في العام الماضي، ولا أنا مساعد تدريس في بداية الطريق، فرئيس اللجنة وعضويتها من ‏‏القابعين في هذا البلد يعلمون الطبيعة النوعية لجهدي واعمالي لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً.‏
    في التنائي والتجافي عن الموضوعية:‏
    ما اوردناه من أحاديث الدكتور عبد العال ـ بالسطور السابقات ـ اضافة لاحاديث اخرى عبر عنها ضمن حواره ـ هنا ‏‏وهناك ـ زائداً اشارته لتكريمه بباريس الذي جاء على فرق اثني عشر ساعة بين الخرطوم وارتكاب الخطأ الجسيم ـ ‏‏على حد قوله ـ وفي تقديرنا ان هذه الاحاديث تعبر تماماً عن الانفعال المنفلت الناتج عن عدم الرضاء لحجب الجائزة ‏‏عن هذه الدورة التي ترشح لها، ومما يؤسف له ـ بحق وحقيقة ـ ومما يزيد الأسى والحزن ان يتسم خطاب فنان كبير ‏‏ومثقف مرموق يحمل لقباً علمياً رفيعاً بهذا القدر من عدم الموضوعية وكل هذا التباعد عن التسامي والشفافية. ويمتد ‏‏هذا الأسى والأسف ويتصل جراء تعقيب البروفيسور شبرين الذي لم يبارح ذات الخانة التي ارادها سلفه لنفسه، الا ‏‏وهي خانة التقاطع والتباعد عن الموضوعية والتجافي مع روح الحوار الجاد والموضوعي المتصف بالعلمية، اذ لم ‏‏تخل اسطر شبرين (ودونكم هي ـ الصحافة 11/مايو الجاري) عن الخاص والشخصي اضافة للأنا التي اعلى من ‏‏وتائرها بصورة واضحة وجلية، وكان احرى بالرجل الاهتمام بأصل وجوهر القضاياـ موضوع النقاش ـ بدلاً من هذه ‏‏المسائل الانصرافية التي انجر اليها، وزج نفسه فيها زجاً، وعموماً يمكن القول ان هذا (التحاور/التراشق) جعلنا نحس ‏‏بالحسرة الشديدة على زمان مضى كان الاخوة التشكيليين خلاله من اهم المساهمين في حركة المثاقفة الفاعلة بعمق ‏‏ورصانة وموضوعية ونورد من عنينا على سبيل المثال لا الحصر كل من:‏
    عبد الله بولا،حسن موسى،والراحل احمد الطيب زين العابدين..‏
    ‏ ‏
                  

05-22-2004, 06:07 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: Ahmed Elmardi)
                  

05-23-2004, 01:43 AM

gessan
<agessan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: Ahmed Elmardi)

    الاستاذ المرضي ..لك التحايا..
    وشكراً على نشر هذا "الإنفعال المنفلت " ..ولك التحية وأنت ترشح هذا "التراشق " الى اسوأ ما نشر خلال العام ..
    - لقد قرأت الموضوع مراراً وتكراراً ..كيف لا وطرفي هذا "التراشق" الشيخ الدكتور أحمد عبد العال "عميد كلية الفنون الجميلة الحالي والعميد السابق لمعهد الموسيقى والذي تحول في عهده الى كلية الموسيقى والدراما" والبروفسير أحمد محمد شبرين "صاحب مركز شبرين للفنون والعميد الاسبق للكلية واول مبعوث من حكومة السودان لدراسة فنون القرافيك"..
    كيف لا أعيد القراءة وكل الموضوع يدور حول جائزة (بقامة الشهيد الزبير "مع ان الصحفي الذي علق على هذا التراشق اسماها جائزة "الراحل" الزبير" !!!) جائزة في مضمار الفن التشكيلي ..فاللجنة المحكمة حجبت الجائزة بسبب ان الاعمال التي قدمت "لا ترقى لمستوى الجائزة!!!"..وهذه نقطة لا يجب الوقوف عندها لانها ببساطة إعتراف واضح بان الجائزة لاقت مقاطعة من التشكيليين بكل أجيالهم ، وهذا ليس بمستغرب فإسم الجائزة وحده كاف للمقاطعة إن لم تكن تجارب التشكيليين مع لجان التحكيم والمسايقات معروف "وهذه قضية ليست بجديدة" ..لذلك وجدت اللجنة نفسها امام عمل د.أحمد عبد العال وحده "الفوز بالإجماع السكوتي؟؟"..
    حتى بروف شبرين في رده لم يوضح ما تم بالضبط مع اللجنة وإنما استرسل في شرح مكانته وإنجازاته وطوابق عمارته وكم يكلف تصميم العملة الورقية..
    بكل اسف إن ما يستشف من هذا التراشق أن هناك من لم يهمه ما يجري وسط التشكيليين بكل أجيالهم وعبر لجنة إتحادهم التفيذية في الدورة الجديدة وهي تعقد العزم على مواصلة ما بدأته الدورة السابقة من عمل دؤوب يلم شتات التشكيليين ويناقش قضاياهم ، فالواضح ان هناك من ينظر للأمور بنظرة ذاتية ضيقة.. فالأماكن ليست بدرجة واحدة "نعم الاماكن" ..ولكل باءه وألفه..
    حقيقة ما جاء هنا يجعلني أكرر تقديري لأولئك الذين أخذوا على عاتقهم الإهتمام بالمشهد التشكيلي جماعياًعبر تفعيل الإتحاد العام للتشكيليين السودانيين في دوراته السابقة ، وخاصة ما تم من إنجاز لمعارض جماعية شملت كل الأجيال وندوات توجوها بتلك التي تناولت قضايا النشر والتوثيق للعمل التشكيلي وما تم من مناقشات لعدة اوراق تناولت الموضوع بوجهة علمية ..كما عليهم أن يقفوا عندة نقطة "هيئات المحكمين في العمل التشكيلي.." لانها يبدو مشكلة متفاقمة يعاني منها حتى الكبار ..الكبار ..
    - يبدو من خلال ما قاله د.عبد العال بأن الموضوع سيتناوله بشكل أكبر..كنت اتمنى ان يكون هذا التناول بشكل يليق بمكانة كل منهما..ولكن!!!
    * وبالطبع يحق لنا أن نتساءل لما كل هذا الإنفلات في القول وتمجيد الذات من قبل من يشار إليهم كلما جاء ذكر التشكيل السوداني ..ومن أجل ماذا؟؟ و...
    ** قبل ان اكمل تساؤلاتي همس احد اصدقائي التشكيليين هنا "لا تنسى أن الخرطوم ستكون عاصمة للثقافة العربية العام القادم ..!!!".
    -------

    *** التحية لاولئك الذين اخذتهم مشاغل الحياة اليومية ليس عن التشكيل فحسب وإنما حتى عن متابعة هذا "التراشق" على صفحات جريدة الصحافة ..وبالطبع لكل من يعمل أو يحاول صامتا هنا أوهناك أن يضيف لمسيرة الفن التشكيلي السوداني ..


    أقعد عافية ..

    قيسان
                  

05-23-2004, 11:09 AM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: gessan)

    عزيزى قيسان ‏
    احببت تعليقك على هذه المهزلة، تعجبت من ضمن ما تعجبت له- مثلك- ان للزبير جائزة تشكيلية، وثقافية ‏واكاديمية، مش "لفنون الحرب والجهاد" فهو لهما اقرب، ولو بحكم المهنة. على اى حال يبدو ان المبلغ ‏‏‏"محطــــــــــرم" يا قيســــــان!! ‏واذا عرف السبب زاد العجب.‏

    "اروقة البلاط" هى جغرافياهذا الصراع وروحه ‏


    لاحظت ان كليهما يسعى لاستخدام نفس الكرباج تجاه الاخر فى لغة التهديد المصرح بها فى التصوص جهرة

    يقول عبدالعـــــــــــــــال (نعم، سوف أكتب خطاباً مفتوحاً للسيد رئيس الجمهورية) ‏
    ويرد شبرين ‏
    ‏ (فقد نسي انه موظف دولة. وعليه ان يلتزم بادب الخطاب احتراما للدولة.....) ‏
                  

05-23-2004, 03:03 PM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: Ahmed Elmardi)

    الأخ المرضى

    عطر التحية وندى التقدير لك، أن أتيتنا بهذا "التناطح" المثير، والذى على ما هو عليه لا يخلو من بعض ضربات جمالية وإن كانت بفرشاة غضب هذه المرة، وألوان من دواخل قد لا نستطيع الغوص عميقا فى غورها

    تعلقت لفترة طويلة بأحمد عبد العال الفنان، ثم تراءت لى بعد حين، نزعات سلطوية أو لنقل أنها أكثر ميولا للسلطة، ما خلق نفورا بينى وإعجابى بالفنان فيه، أو ربما كان ذلك تكريسا فى اللاوعى لدينا، للتنافر الأزلى المقيم بين السلطة، كيفما كانت، وبين الفنان، والذى متى ما اتصلت حبال وده بها، تقطعت الصلات بينه وبين مريديه، ما علينا منه الآن

    أكثر ما شدنى الى أعمال عبد العال، هى تلك المقدرة الغريبة على توليد وخلق ألوان جديدة فى فضاء وجسد اللوحة لديه، ثم ذلك الهارمونى الأعجب والذى يربط بين تلكم اللوان جميعها فى وحدة جمالية فريدة، وغلب ذلك عندى حتى على أبعاد اللوحة أو موضوعها ذاته، أعجبنى ذلك حقا والله ولم أراه لدى غيره كثيرا، أو ربما لم ألحظه، فقد شاخت خطى المتابعة فينا وابتعدنا كثيرا عن أيام ملاحقة المعارض والورش

    هذا فقط ما أحببته لدى عبد العال، أما عبد العال المثقف والشيخ، فحتما ليس لديه نصيب من هذا الإعجاب

    تخريمة بسيطة يا مرضى:

    هل ثمة علاقة بينك وبين صديقى الحبيب "ياسر عبد القادر المرضى" أم هو تشارك فى الإسم فقط

    ومجددا لك السلام والود، وللأخ الفنان قيسان مثلهما

    أبوذر
                  

05-23-2004, 06:58 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: THE RAIN)

    الاخ احمد المرضى

    شكرا على اشراكنا فى هذا الاعتراك المفعم بالذاتية, وكليهما لم تحصنهما درجاتهما العلمية و ذوقهما الجمالى من الهبوط فى درك الذاتى والانا, و ليتهم يعلمون انهم لو اجتمعوا و اتيحت لهم الامكانيات سيظل امامهم ملايين الفراسخ حتى يوطنو لفنهم فى مجتمعاتنا التى ابدع فنونها ان لاتصاب بالملاريا و ان لا يضيرها الدهر بنوائبه, ولكنه الحال فى كل الضروب السودانية, سياستها وثقافتها و اجتماعيها, صراع ديكة, اقل ما يقال عنه

    عوة فى ضلف


    اوقفتنى

    كلمات دكتور عبد العال


    وقد التقينا يوم ان حاولوا انزال شعار التلفزيون من أجواز الفضاء ولم يفلحوا في الاتيان بشعار بديل، ومازال شعار ‏‏التلفزيون مبثوثاً في فضاء الله الواسع.

    لا اري اي بعد جمالى يعكس شيئا عن هوية شعار التلفزيون او علاقة له بالسودان, بل بالاحري يذكرنى دوما بفتحة السايفون التى تصنع فى الحمامات لتمرير المياه, لا ادري المعايير الجمالية التى على ضوءها يوضع عمل كهذا فى جهاز قومى يسمى تلفزيون السودان.

    ولك الشكر والتقدير

    بكري الجاك
                  

05-24-2004, 03:04 AM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: Bakry Eljack)

    عزيزى بكري الجاك

    عبدالعال يهتم ايضا بشكل خاص بتصميم الشعارات ‏logo design، والتنافس عليها والفوز بها، ولا اراه متقدما ‏على الكثيرين من مشكلى السودان فى هذا المضمار، فما بالك بالامين محمد عثمان وعصام عبدالحفيظ والطاهر ‏بشرى وغيرهم ومن الخطاطين (باعتبار الخط كعنصر فى بناء الشعار او العلامة التجارية وليس كخط خالص) ‏السر حسن واحمد عبدالرحمن، فهؤلاء النفر قد اظهروا من القدرة على ضبط الاشكال القرافيكية وتكوينها عجبا، ‏ولكن اذهب الى ما ذهب اليه قيسان فى ان لجان الفرز والتقييم للمسابقات والجوائز القومية دائما ما تكون تعيسة ‏تعاسة الخدمة المدنية ذاتها فى سودان اليوم. ‏

    فشعار التلفزيون ارادوا له ان يمثل قيم "التوجه الحضاري" حرفيا، ويستلهم حرفية- وقلت جزافية- التوجه نفسه، ‏وهذا بطبيعة الحال سوف يؤدى الى حصر نوعية المشاركين بين الاصاليين الواصلين من المشكلين دون سواهم. ‏

    وعلى ذكر التلفزيون يابكرى: التلفزيون يستحق بوستا خاصا بعد توفر مشاهدته لقطاع واسع على الانترنيت. ‏
    بعد 14 عاما من انقطاعى عن مشاهدته، لاحظت أن وردية طالبان تحرص على استلامه يوميا بحلول الظلام وعند ‏كل صباح بتوقيتنا، ويبدو لى كتلفزيون للهواة. ‏
    خلال ساعات محدودة من المشاهدة كرروا غناء لفرقة من الشباب تغنى غناء دينيا 3 مرات فى برامج مختلفة. ‏تخللها برنامج دينى به امراتان ورجل يتناولون قضية، هل المراة ناقصة عقل ودين؟!!‏
    فلتو وعجنو ولا اعتقد انهم وصلوا الى غير ذلك!.‏
    وتذكرت طرفة ان احد الصبية كلفه ابوه بادخال التلفزيون الى الغرفة فاعتذر الصبى بحجة عدم الوضوء!!‏
    خليتك بعافية
                  

05-24-2004, 00:42 AM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: THE RAIN)

    ريــــــــــــــــــــــن سلام

    شكرا للمداخلة

    اتفق معك فى قدرة عبدالعال كملون ورسام، فله اعمال جيدة السبك، يهتم فيها عموما بانساق وتداعيات الاشكال ‏واندلاقها الرزين فى لجج اللون، وانسيابها وزخرفيتها الاخاذة كما اولتها عند عهدى بها. ‏
    ولكنى مثلك لا احفل "بطبعه التنافسي الصـّدامى" فى انفلاتاته وانا اشاهد اعماله، ولا ينبغى لى، ولا انظر الى ‏تسمياتها ذات الدلالات التى تُحمّل وتثقل من مواقفه السياسية والفكرية فى كثير من الاحيان ما يفسد من امتاعها ‏الجمالي. وتبدو لى " تخينة" على رقائقه اللونية الشفيفة الراقصة.‏

    هو الان بموقع "العميد" ربما يكون من الافضل له ان يبتعد عن مثل هذه المواقف والتحالفات و"المنافسات" على ‏عرض الدنيا الزائل ويلتفت الى الخراب الذى اشار اليه بكلية الفنون وهو حقيقة ماثلة، ويستمع الى الجميع حتى ‏من هم فى "اول الطريق"، مع ان طريق التشكيل هذا ليس انبوبا خطيا له بداية ونهاية، فهو فضاء متسع يهيم فيه ‏الناس تعلما وتجريبا للحظو بمعالجات ابداعية تاخذ صفة التجاوز، عليه ان يحاور بعقل مفتوح لوضع خطط ‏الاصلاح ويعيد الى المؤسسة استقلالها الاكاديمى ما وسع الى ذلك سبيلا. فحشر مثل هذه المؤسسات فى اروقة ‏الدولة له اخطار مديدة يصعب التخلص منها حتى بتغيير الحكومات.‏

    بغض النظر عن حيثيات جائزة الزبير
    احزننى تحقيره بلا معنى، للاستاذ عبدالله محى الدين الجنيد. فى فوضى "الملافيظ" هذه. الجنيد شخص "شواف" ‏ورسام، له دراية ‏بتقنيات الرسم والتلوين، ولم اعرف عنه جريا وراء السلطة السياسية خلال السنوات التى عرفته ‏فيها. فهو "شيــخ" حقيقى بحكم السن، ومعلم قدير، يستحق التوقير عند تناوله ونقده، ولم يكن شديدا متعاليا علينا ‏ونحن بعد طلابا بالكلية، واشهد له باحترامه لنفسه ولطلابه بقدر عال. وحزمه وانضباطه فى امر التعليم..‏


    ارسلت لك عبر الماسنجر‏
                  

05-24-2004, 05:57 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: Ahmed Elmardi)

    تحياتى يا مرضى

    أجل، نتشارك معا نفس الرؤية، وبدون أن نضع إطارا عاما حول الموضوع، أرى أنه ودائما يكون من الأنفع والأجدى للمبدع، أيا كان مجاله، الإبتعاد عن مسارات السلطة، أى كانت ايضا، وعن بلاطها والذى إن عاجلا أو آجلا، سوف تتراكم حجارته على طريق الإبداع لديه، وتضع الحواجز العصية بينه وبين متلقيه
    لا أنادى أيضا بحتمية أو ضرورية الصدام بين المبدع أو المثقف والسلطة، ولنا فى تجربة صديقنا الأكثر جمالا، راشد دياب ورؤاه وطرحه المتقدم بملايين السنين الضوئية عن آخرين يشاركونه نفس المجال ويمارسون ذات الفعل الإبداعى، فهو إنسان يملك تميزا فى كل شئ، ويمكننى وأنا فى غاية الراحة أن أضعه أنموذجا قياسيا لكل المبدعين، سواء فى أعماله الفنية الإبداعية أو فيما يتعلق بالهم والطرح العام
    أيضا يا مرضى، كنا دوما نسعد ونفرح ونتفاءل حين يتولى شأن الإدارة فى المؤسسات الإبداعية، شخص من أهلها، وذلك لبديهية أنه ومن المؤكد يكون أدرى بشعابها دون سواه، وتتكامل الابعاد جميعها حينذاك فى هكذا مؤسسة، لتنتج وتخرج ثمرها وهو فى كامل نضجه وجماله، ولكن عقلية الإستحواذ بحجج التملك، سلطويا أو عقائديا أو حتى سيكلوجيا، تقف دائما كما الطود بيننا وبين أحلامنا، وأظن أن عبد العال بإنحيازه لهكذا عقلية، يضر ليس بكلية الفنون وحدها، بل بالفن كله

    مجددا لك التحية، وقد وصلتنى رسالتك ولك عليها منى كل التقدير، وسوف أكتب إليك عبر البريد قريبا
                  

05-24-2004, 07:59 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: Ahmed Elmardi)

    العزيز أحمد المرضي
    تحياتي،

    التقينا أحمد عبد العال لدى زيارته الأخيرة لباريس للمشاركة في صالون الكتاب بالترجمة الفرنسية لكتابه "الحلم الأخير" (كتيبه بصورةٍ أدق) الذي يضم قصتين قصيرتين. وقد كان هذا اللقاء في بيت صديقٍ قديم عزيز هو جان ميشيل لودان، الذي يعمل حالياً مستشاراً للسفارة الفرنسية في الخرطوم.
    وقد قام بتنظيم مشاركة أحمد عبد العال في هذا المعرض مدير المركز الثقافي الفرنسي.
    وليس لي تعليق على مشاركته أو كتابه الذي تزينه رسوم جميلة ومتقنة، وإنما أردت بهذه المداخلة أن أقول إننا لم نقرأ حواراً لأحمد عبد العال في صحيفة فرنسية خلال هذه الزيارة، ناهيك عن أن تكون الصحافة الفرنسية بكل مشاربها!!!

    ولكم التحية
    نجاة

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 05-24-2004, 08:43 AM)

                  

05-25-2004, 02:24 AM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: Nagat Mohamed Ali)

    سلام عزيزتنا نجاة ‏

    ‏(1)‏
    ‏«حصاد الحلم الأخير ومواجع ‏‏النسر العجوز» ولا يخلو هذا العنوان من دلالة غير مقصودة بما جرى في ‏الخرطوم ‏وسبحان الله

    ‏(2)‏
    لقد قضيت في باريس اسبوعاً مفعماً بالتكريم والاحترام والأمل... بين دار النشر الفرنسية رفيعة المكانة «دار نشر ‏‏‏البدائل الثقافية» في معية كبار فناني ومثقفي فرنسا من أمثال السيد/ ميشيل سوكيه وحوارات الصحافة الفرنسية ‏على ‏‏تعدد مشاربها، وقد تلقيت دعوة كريمة لإقامة ورشة تشكيلية في كلية الفنون الجميلة العريقة في باريس ‏وقمت بكتابة ‏‏الإهداءات لرواد صالون الكتاب الباريسي من جمهرة المواطنين في صالون الكتاب الفرنسي.‏
    أقول إن النص التوحيدي لمدرسة الواحد قد دخل في نسيج الثقافة العالمية مثلما دخلت أعمالي التشكيلية وبحوثي ‏‏‏الجمالية من قبل.‏


    غايتو (1) و (2) ديل من كلامو

    موبـــــــــــــــــا ل غة!.‏

    (عدل بواسطة Ahmed Elmardi on 05-25-2004, 02:42 AM)

                  

05-25-2004, 09:01 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: Ahmed Elmardi)

    الأخ العزيز أحمد المرضي
    لم يخف عليك أن (1) و(2) من عنده.
    وفي الواقع كنت أود أن أعلّق على دار"البدائل" للنشر، وهي دار شبه مغمورة، تٌعنى بنشر كتابات المؤلفين الأفارقة. وكان من الممكن أن نشيد بمثل هذا العمل الذي ربما يقال عنه إنه موجّه للإرتقاء بالإنتاج الأدبي والفني ... الأفريقي. ولكن لنا حق طرح هذا السؤال: لماذا دار نشر متواضعة لنشر الإنتاج الإفريقي؟ ولماذا لا تقوم دور النشر الفرنسية الكبيرة (ولا أقول الرفيعة المستوى، فمن بين دور النشر المغمورة ـ وهي كُثرٌـ دوٌرٌ رفيعة المستوى بالفعل) بتخصيص سلسلات للآداب والفكر والفنون الأفريقية، وغيرها من ضروب المعرفة التي يساهم فيها الأفارقة، مثلهم مثل غيرهم من خلق الله؟ فهل فات ذلك على أحمد عبد العال؟
    كمترجمة، تنبهت لنقص الأمانة العلمية، والأخلاقية أيضاً، في حديثه، فقد نسي أو تناسى الإشارة للمترجمة السودانية الشابة التي تحملت عناء ترجمة قصتيه القصيرتين، والتي جاءت لباريس في إطار صالون الكتاب نفسه كمترجمة للقصتين المعنيتين. أم أراد عبد العال أن يستأثر بهذه المشاركة وحده؟

    لك تحياتي

    نجاة

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 05-25-2004, 09:06 AM)
    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 05-25-2004, 09:08 AM)

                  

05-26-2004, 00:10 AM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضرب تحت الحزام: عبد العـــــــال وشبرين (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الاخت نجاة
    تحياتنا

    نعم (1) و(2) ماخوذة حرفيا من نص عبدالعال الفوق "بدون الترقيم"، اقول هذا لتجنب اى التباس قد يحدث لزوار ‏البوست.‏

    واضح أن النص ملئ بالثقوب والتضخيم الفخيم للذات ومحاولة الالتحاق" كسر رقبة" بالتيار الرئيسى ‏‎ ‎mainstreem ‎‏ للثقافة بفرنسا وبالتالى بما يسمى بالثقافة العالمية كمدخل "للتمكين" الما خمج فى "الضلف" ‏القالو بكرى الجاك ده. ‏

    على الاقل على مستوى الولايات المتحدة – تكاد لا تحس بان لحركة الثقافة على مستواها الادراي والوظيفي مركزا ‏يسيرها بطريقة "العمد والمشائخ" او حتى على طريقة كيم ايل سونغ، وبالتالى لا اتصور ان يحل كاتبا او فنانا ‏على مدينة مثل باريس فيتقاطر عليه طيرها الثقافى من كل حدب وصوب هكذا.. فى معية كبارفنانى ومثقفى فرنسا
    فالمسالة لا احسبها سوف تخفى على مشكلينا "تحت الحصار" بالسودان وهم المعنيين بهذا الخطاب فيما يبدو.‏

    مثل ادعاءات "التفخيم" هذه لها شواهد -وان كنت لا استحضرها- فى بعض خطاب المبدعين والمثقفيين ‏والاكاديميين السودانيين، فمنهم من يضمن حتى حفلات الاستقبال العادية ضمن الانجازات العلمية او الابداعية. ‏بغية استلام جواز مرور ممهور، به كل انواع التاشيرات الى مرافئ الاستحواذ والسلطة بكل امتيازاتها البائنة. حتى ‏لو كانت "ضلف"سقط سهوا او عنوة من براثن وحش كاسر، ولم يتوانى اى من فنانينا اعلاه عن ذكرها والايحاء ‏بها فى نصوصهم المضمنة فى البوست. ‏

    سمعت ان فنانا ما يجرى حوارات مع نفسه ويقدمها للصحفيين " المزنوقين فى مادة" لنشرها، ولا استبعد ذلك ‏وسط تجريدات الـ ‏‎ PR ‎‏ الزى دى، وما خفى اعظم.‏

    وفى اتجاه كلامك حول دور النشر. هنا بفلادلفيا العديد من المراكز الثقافية والفنية، تعتبر خارج سياق "الثقافة ‏المركزية" ولكنها عرفت بتقديم مادة وحوارات جيدة خلال السنين، بعضها يهتم بمبدعى الاقليات الاثنية وبعضها ‏يهتم بمجرد عكس وجهات النظر المغايرة الخارجة والمتمردة عن اطر "الثقافة المركزية" الخ. ولدى جلها ‏جمهور محدود العدد ولكنه مؤثر.. ‏
    اها والجماعة ديل برضو عندهم شوفتهم وطبائعهم ومعاييرهم للقبول.‏
    لست ملما بالوضع عندكم بفرنسا، ولكنى بمجرد قراءة النص احسست بكمية "الجخ" الطافح.‏
    ويا مهون القواسى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de