|
الخرطوم احتفلت حتى الفجر بتوقيع بروتوكولات السلام والناس تبادلوا التهاني ور
|
الخرطوم احتفلت حتى الفجر بتوقيع بروتوكولات السلام والناس تبادلوا التهاني ورقصوا في الشوارع الخرطوم: اسماعيل آدم عاشت الخرطوم أول من امس يوما حافلا امتد حتى فجر امس فرحا بتحقيق السلام، وتبادل المواطنون عبارات التهاني. وكان مشهد سكان العاصمة وهم يشاهدون مراسم التوقيع على 3 بروتوكولات سلامية في مدينة نيفاشا الكينية يذكر بما تجذبه مباراة مهمة بين عملاقي الكرة السودانية «الهلال والمريخ». وقد خلت شوارع العاصمة السودانية أثناء مراسم التوقيع التي امتدت زهاء الثلاث ساعات، من المارة إلا قليلاً، وجلست الأسر في المنازل امام اجهزة التلفزيون وفضل آخرون متابعة اللحظات التاريخية من داخل اروقة الاندية العامة والمقاهي حديثة الطابع التي دخلت البلاد اخيراً مع عواصف العولمة والتجارة الحرة. وعندما تصافح رئيسا وفدي التفاوض في نيفاشا بعد التوقيع علت الأصوات في سماء الخرطوم فرحاً بتسجيل «هدف» السلام السوداني في الضاحية الكينية، وامتلأت شوارع المدينة بالمواطنين حاملين الاعلام في حين أطلقت السيارات العنان لصافراتها فرحا بالتوقيع. وخرج الجنوبيون الذين فروا من لهيب الحرب واستقروا في مدن خصصت لهم حول العاصمة الى الشوارع في الليل يهتفون بقدوم السلام وملأت «الزغاريد» على الطريقة الجنوبية المميزة الارجاء. وأفردت الصحف السودانية جل صفحاتها لليوم الثاني على التوالي للمناسبة، وابرزت صحيفة «الرأي العام» عنوانا يقول «... وجاء السلام»، وقالت الصحافة «نهاية الآلام وبداية بناء دولة الاحلام».. واطلقت «أخبار اليوم» على المناسبة صفة «التاريخية» في سياق عرضها لمراسم التوقيع وقالت صحيفة «الخرطوم» «أفراح السلام تعم الوطن»، واكتفت «الأيام» بثلاث كلمات: «واخيراً.. جاء السلام» وقالت صحيفة «الحياة» السودانية: «بارادة الرجال نيفاشا تعبر الجبال وتطوي صفحة القتال». وحتى امس ظلت برامج التلفزيون السوداني القومي مفتوحة على النسق الاحتفالي بالمناسبة عبر حوارات مع القوى السياسية واغاني السلام واستعراض تفاصيل الاتفاق وسارت على نفس الطريق الاذاعة السودانية.
|
|
|
|
|
|