فكى أبـّـكر الذى جعل منى كاتبا من منازلهم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة على الحلاوى(Ali Alhalawi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2004, 11:35 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فكى أبـّـكر الذى جعل منى كاتبا من منازلهم

    فكى أبّّـّكــر .. كارب و يـدّو لاحقة .. قليل منكم يعرفونه .. مشهور بين نساء حلتنا .. ليس منهم من لم تذهب لزيارته فى العشش .. يعطى الجنى .. يعمى عقول الرجال من التفكير بضرّة .. ويدخل جامعة الخرطوم .. كلفتني الصحيفة التى أعمل بها .. لكتابة تحقيق عنه .. تخلقت بعدة أعذار .. فبحكم تربيتي .. لا أؤمن بالخرافات .. رغم أننى قد قبضت متلبسا مرات عدة .. بزيارة منزل عشة التي تجاوره .. ولأن زيارتي .. لمنزل عشة تكون دوما بعد غروب الشمس .. تملكني الاندهاش من كمية السيارات و فراهتها .. وهى تصطف أمام منزله .. تمر الأيام و تتكالب على المحن .. ولا أجد صحيفة تأوينى .. سوى تلك التى تزداد مبيعاتها لنشرها أخبار القيل و القال و الدجل والشعوذة .. لأجد نفسى هذه المرة .. أستجدى حارسة الشخصى .. لموعد مع الفكى المشهور .. الذى تحول مسكنه من العشش لمدينة الأزهرى .. منزله يضاهى منازل المنشية فى روعة معماره .. كان للخمسين دولارا التى دفعتها لحارسه و سكرتيره الخاص .. مفعول السحر فى أن أحتل صدر قائمة الحجز .. ولم تمر أسابيع . لأجد نفسي وجها لوجه .. مع فكى أبّّـّكــر .. لم أكد أكمل جلستي .. حتى فاجأني بسرد مفصل لتاريخ حياتى .. حتى سوزان التى كنت أموت فيها عشقا عندما كنّا فى الجامعة .. ورد ذكرها فى حيثيات فكى أبّكــر .. كل المشاعر الخداعة التى كنت أبديها لها .. ولا يعلمها غيرى .. ذكرها فكى أبّكــر .. كأنه يقرأ من قلب مفتوح .. حتى أنه ذكر كيف أستهزأت بمقدراته أمام رئيس الحرير .. ثم بدأ يتحدث عن نبوغى .. و كيف أن صحفى مغمور كان وراء سبب فصلى من الصحيفة الحكومية .. وليس كلاب الأنقاذ كما كنت أعتقد .. قدم لى عرضا كان غريبا .. ولكنها روح الصحفى المغامر .. شجعتنى لعدم التردد فى قبوله .. وأتفقنا على أن نرجى التحقيق الصحفى .. بعد تنفيذ عرضه .. بكل بساطة أخبرنى انه بامكانه أن يحولنى لحيوان .. أختار أنا نوع الحيوان الذى أريد أن أكونه .. فصيلته .. و الفترة التى أود أقضيها كحيوان .. ترددت فى قبول العرض .. ولكنها روح المغامرة .. قبلت العرض .. ولكن تملكتنى الحيـرة .. فى أى حيوان أختار !!! لا أدرى لماذا لم يقع تفكيرى من بين كل الحيوانات .. كاسرها و أليفها .. على أن أكون بقرة أو حمار .. ربما كان اختياري نابعا من قربهما الىّ .. القرب البيئى و ليس العقلى .. و بهذا أنحصر تفكيرى فى أيهما أختار .. حمار أم بقرة .. هدانى تفكيرى أن أختار البقرة .. فأن تكون حمارا لا تحتاج لمقدرات خارقة .. كمقدرة فكى ابـّكر .. لم يتطلب الأمر سوى دقائق معدودة .. كل السناريوهات التى تخيلتهـا .. من إنطلاق البخور و قراءة التعاويذ .. وفرك اليدين ومسحهما على وجهى .. لم تحصل .. أمرنى فكى أبّكر .. أن أدخل خلف ستارة خضراء تحتل الركن القصى من غرفته .. ما كدت أدلف .. حتى أحسست بهواء بارد يلفح وجهى .. مما أصابنى بشئ من النعاس .. تهاويت على الكرسى الوحيد الموجود .. لم تمهلنى نوبة النعاس من الأستمتاع بوثارته .. رحت فى ثبات عميق .. صحوت لأجد نفسى بقرة .. تلفت اتفرس فيمن حولى .. أحسست بأنى غريبة فى هذا المكان .. كل ما أقتربت من أحد .. يبتعد عنى .. كأننى بقرة يقتلها الطاعون .. حتى لونى غير منسجم مع هذا الجمع .. لا هو أسود حالك .. و لا أبيض ناصع .. كان خليط بينهما .. كمن لعبت به فرشاة فنان مبتدئ .. كنت الوحيدة التى تخلو من البياض .. عدا بياض قليل فى عينيّ .. لا تراه إلا بعد تدقيق وإختزال للأحمر الذى يشوبه .. قرناى كانا كشجرة لعبت بها الفؤوس .. ولم تترك إلا أثرا قليلا لا تكاد تتبينه من وسط الرمال .. ذيلى القصير .. فشل فى أن يهش الذباب .. الذى آثر أن يجتمع حولى كجيفة .. بصعوبة شديدة .. استطعت أن أقف على أظلافى .. توجهت نحو ثور يجلس وحيدا فى خيلاء .. أعجبنى ملمس جسمة .. قوة عضلاته .. و طول قرنيه .. همست فى أذنه .. طاب يومك حبيبى العزيز .. مالك تجلس وحيدا كمن ألمت به المصائب .. ثم أخرجت لسانى الطويل .. وممرته بلطف على طول سلسلته الفقرية .. فجأة هب واقفا .. حتى أننى جفلت .. نطحنى بقوة .. لم أكن أتخيل أن مصدرها كان هذا الهدوء الراقد .. لولا كومة من القش اللين .. لتحطم رأسى على هذا الحائط القاسى .. رغم الألم .. حانت منى إلتفاتة لرؤية الأثر فى عينى .. تلك البقرة البيضاء التى غمرتنى بنظرة غيرة .. عندما تقدمت الى هذا الثور الهائج .. قرأت فى عينيها السوداوين .. إبتسامة ساخرة .. الأحساس بالهزيمة .. لم يمنعنى من مقاومة الألم .. و التلكوء نحو حمل رضيع .. غفل الراعى .. أو تعمد .. أن يدخله الى الحظيرة المجاورة .. مع بنى جلدته .. بكل عطف .. ارتخت شفتاى لتضم فمه .. رغم عدم حظى فى الأنجاب .. ولكنها غريزة الأمومة داخلى .. قفز الحمل للأعلى .. بطريقة لا تتناسب و صغر سنه .. بعبع عاليا .. حتى خلت أن كل الحظائر المجاورة .. قد صمت آذانها من هذا الصوت المستغيث .. تراجعت على الفور .. و أرتميت على أقرب كومة قش .. لولا الظلام الذى بدأ يعم المكان .. لرأى الجميع .. كيف خارت قواى .. ولم أستطع الجلوس على حسب الطريقة البقرية المتعارف عليها .. بصعوبة .. لملمت أطرافى ورحت فى خوار عميق .. لم أصحو إلا على على سوط يلهب ظهرى .. بصعوبة إلتفت لأرى أثنين من البنى آدميين .. شلوا حركتى على قلتها .. بحبل ألتف حول خاصرتى ورجلىّ .. ثم راح أحدهم يعمل بآلة على أردافى .. أحسست بألم حار .. وتصاعد دخان كثيف .. تفوح معه رائحة الشـواء .. عندها سالت دمعتين حارتين من عينيي .. تمددت ورحت فى نومة عميقة .. لم توقظنى منها .. إلا ضربة قوية على قفاى .. ألتفت بألم .. لأرى فكى أبـّكر واقفا على رأسى .. إنتا نمت يا أستاذ


    ملحوظــة : مرت على هذه الحادثة ثلاث سنوات .. و مازلت أتحسر على أختيارى أن أكون بقرة .. حتى فى البقر .. لم أشترط على فكى أبـّكر .. أختيارى للأوصاف التى تجعل منى بقرة محبوبة .. ثلاث سنوات وأنا لم أغادر غرفتى .. لكن العمود الذى أحرره فى الصحيفة لم ينقطع .. أخبار الفن و الفنانين .. يوميا تصل للصحيفة مقالاتى السلســة .. عن فضائح الوسط الفنى .. فنبوغى الذى تحدث عنه فكى أبـّـكر .. مضاف إليه عقليتى البقرية .. جعل منى كاتبا من منازلهم

    (عدل بواسطة Ali Alhalawi on 03-15-2004, 07:54 PM)

                  

02-17-2004, 11:42 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فكى أبـّـكر الذى جعل منى كاتبا من منازلهم (Re: Ali Alhalawi)


    و مازلت أكتب من منازلهم .. دا كلام دا يا حلاوى .. إنتا بتكتب من منزلك و كمان تقول منازلهم .. إنتا عايز تودى الجماعة فى داهية
                  

02-17-2004, 10:14 PM

طيفور
<aطيفور
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 1666

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فكى أبـّـكر الذى جعل منى كاتبا من منازلهم (Re: Ali Alhalawi)

    Quote: و مازلت أكتب من منازلهم .. دا كلام دا يا حلاوى .. إنتا بتكتب من منزلك و كمان تقول منازلهم .. إنتا عايز تودى الجماعة فى داهية







    ؤبث
                  

02-17-2004, 11:56 AM

ali othman

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فكى أبـّـكر الذى جعل منى كاتبا من منازلهم (Re: Ali Alhalawi)

    خرجت من ضيافة أختك التاية لا الوي على شئ لعجز الكلمات على التعقيب
    فوجدت الفكي أبكر فقلت في نفسي لأدلف عله يجعل مني كاتبا أيضا .
    زدنا روعة وانضم لتلك الكوكبة التي تمتعنا بكلماتها في هذا الوطن المتفرد

    (عدل بواسطة ali othman on 02-17-2004, 12:12 PM)

                  

02-17-2004, 12:08 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فكى أبـّـكر الذى جعل منى كاتبا من منازلهم (Re: Ali Alhalawi)


    الأخ على عثمان

    مالك شارط طاقيتى .. راسى المكودس دا براهو كبير .. برسل ليك عنوان الفكى لكن ما تكلم زول و بعدين ما نلقى صحف تشغّل الناس
                  

03-10-2004, 10:56 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فكى أبـّـكر الذى جعل منى كاتبا من منازلهم (Re: Ali Alhalawi)

    مصطفى .. أخيرا وجدت لك فكى أبكر الذى تبحث عنه .. كان منزويا هناك فى آخر الحـارات
                  

03-10-2004, 11:42 PM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فكى أبـّـكر الذى جعل منى كاتبا من منازلهم (Re: Ali Alhalawi)


    سرد جميل وطريف جدا


    واصل علي هذا الطريق


    تنقو
                  

03-11-2004, 07:45 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فكى أبـّـكر الذى جعل منى كاتبا من منازلهم (Re: 3mk-Tango)

    شكرا عمى تنقو على هذا الكلام الظريف البرد الروح .. روح قربت تطلع فى حلتكم دى .. من الزول ما جاكم هنا و أناخ غنمايتو قال ياخد شوية راحة لقى الحلة كلها مقلبنة .. الناس يا فاتحة بيت بكاء أو بيت شكل .. حتى الواحد بدأ يتشكك .. ياربى دا المنبر الحر أم البمبر الحار ؟؟!! عوض صديقى و ود حلتنا كنت أفتكره حالة إستثنائية .. ربما شقاوة الريف و الفلس دفعت بأخلاقه خارج نخرتة .. لكنى وجدت هنا بعض النخرات المرفوعة بدون عفريتة الأخلاق .. رغم أن هذة النخرات تستنشقه هواء نقيا برائحة الماكدونالد و الشانيل لا روث البهائم .. كل هذا يشجعنى للعودة لفكى أبكر لأعود منه ملئ بالحجبات بواقع حجاب لكل عضو .. أو أتوسط له لدى بكرى لقبوله عضوا دائم العضوية لنكفى المنتسبين شر الأقتتال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de