دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
لقد عــدّت .. ولكـن بُربـْـعِ كُــمْ
|
هل جاءك يوما إحساس بأنك طفل تسلل ثوب أمه من بين أصابعه فى زحمة سوق أبوقوتة أو معتوق ؟؟ راحت دموعه تبلل الشوارع و الكل غافل عنه .. ليجد نفسة فى دهشة أمام اللستك المغروس فى زاوية منزلهم!!!
هل تهت فى غياهب الغربة لسنوات لكن حنينك لم يفتر لمقيل فى نهار غائظ تحت النيمة النى تحتل قلب حوشكم؟؟ و هل لعنت هذا المكيّـف حين تذكرت الهمبريب و الملاية التى تهفهف و بصرك محتار فى أيهما الثابت و أيهما المتحرك .. القمر أم الغمام؟؟
وهل وهل .. وهكذا كان حالى .. فأنتم لستكى و نيمتنا الظليلة و الهمبريب الذى يهفهف ملاءة قلبى .. غبت عنكم مكرها لا راغب .. حتى الأحايين القلية التى كنت أسرقها قد تعنتت لتمكينى من قراءة العناوين الرئيسية .. كانت لحظات عصيبة وأنا أراهم يفككون عصب كمبيوتراتنا ويسجنونها داخل صناديق أعادتها لسيرتها الأولى .. لا حياة لها .. و بهذا ينهون علاقنتا بهذه الجزيرة التى تلفها مياه المتوسط .. لتبدأ بعدها ظهورنا رحلة تقوس و إستواء فى شوارع تأبى الأستقامة .. تعجبت لمن إختار لهذه المدينة هذا الموقع الذى بين كل جبلين يوجد جبل كأكشاك الفول والمرطبات فى سوق شعبى .. لم أكره مدينة كعدم حبى لعمان .. تذكرت رئيستنا مريم بت الحسين .. كيف طاب لها المقام كل هذه السنين وسط هذا الشعب الذى يعانى جفافا أخلاقيا .. هل إنتقلت له عدوى الوعارة "و العوارة" من هذه الجبال؟؟
هاأنذا أعود إليكم ولكن بربع كم .. أعود لأسمع صهيل حروفكم .. أمتع أعينى برقيق كلماتكم .. أحشو عقلى بأفكاركم .. و أستنير بكهارب آرائكم .. لا أظنه ربع كمى سيستطيل قبل أن يكتمل إعداد عدتى للرحيل لعاصمة لم تريحها خلافات الخلفاء أو ديكتاتورية الرؤساء أو صواريخ الأمريكان .. كأنه كتب فى الأزل لدمائها ألا تهدأ عن التدفق .. شوقى لهذا الشعب يبدد خوفى للعودة .. شعب عايشته لأكثر من سبع سنوات .. أكثر من ثلاث عقود من الأضطهاد لم تمحو عنه موروثات آشور و بابل .. و مازال حمورابى يتململ فى قبره إنتظارا لعدل الأمريكان .. لم أر شعبا يكن الأحترام و الأعجاب للسودانيين مثلهم .. لا بدافع العروبة التى هم فى ريادتها .. ولا بدافع القومية التى نادى بها قادتهم .. ولكنها أصالتهم و أصاله الشعب السودانى بمختلف أعراقه هى التى ولّدت هذا الأحترام و التقدير .. شعب يفاخر بدكتور جيمس أخصائى العظام .. و برابح الذى يخزله لسانه فى إخراج الحروف كأى لسان عربى مبين .. وبعثمان الذى يفاخر بإنتمائة لتشاد والسودان .. و بأمير الذى يتهمون مستخدميه بأنهم أداة طيّـعـة على يد الأمريكان.
أخى بكرى أبوبكر .. بيتكم هذا يخفف عنّـا آلام الغربة .. ينسينا فراق أعزائنا .. يعيد للساننا إستقامته .. ويحفظ سودانيتنا من الأبادة .. اليوم دخلت للمكتبات الأرشيفية التى تم إنشاؤها .. هالنى أن أرى أسماء كثر و كبيرة لم تتلألأ مما يعنى حرماننا و الأجيال القادمة من الأتطلاع على على ماخطّ يراعهم .. لخوفى الشديد أن تلهيهم مشغولياتهم تولية الأرشفة كبير إهتمامهم .. أود أن تتكرم بترشيح إسمين من هؤلاء العباقرة لأسهم فى إنشاء مكتبتين ننهل منهما و أبنائنا من بعدنا .. أتمنى أن يكون إيميلى مازال فى سجلاتكم بعد أن قررت أن "تشيل وش القباحة" أمام الهاكرز و تضحى بإسمك فى الذود عن هجومهم.
أسـألكم صالح الدعوات .. فدعوة المؤمن لأخية فى ظهر الغيب مستجابة .. فكلنا مؤمن ما دمنا نقصد إلها واحــد
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لقد عــدّت .. ولكـن بُربـْـعِ كُــمْ (Re: Ali Alhalawi)
|
الحلاوي: حمدا لله علي السلامة وارجو ان بكون ايميلي قد وجد طريقه اليك مع تحياتى..
Quote: هاأنذا أعود إليكم ولكن بربع كم .. أعود لأسمع صهيل حروفكم .. أمتع أعينى برقيق كلماتكم .. أحشو عقلى بأفكاركم .. و أستنير بكهارب آرائكم |
..
وها انت تعود وفي معيتك الروائع والصغنتوتيات التى شحمت شوية بعامل النفسيات ومزيدا من الابداع,,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Welcome back (Re: elhilayla)
|
Quote: هل جاءك يوما إحساس بأنك طفل تسلل ثوب أمه من بين أصابعه فى زحمة سوق أبوقوتة أو معتوق ؟؟ راحت دموعه تبلل الشوارع و الكل غافل عنه .. ليجد نفسة فى دهشة أمام اللستك المغروس فى زاوية منزلهم |
عودتك النصفية..والتراجيديا الفوق دى...ذكرتنى بفلم هندى قديم ..تانى فلم فى الهند بعد الام..اسمه سلام بومبى...كل اعضاء الفلم مغامرين..المخرج المنتج..الموسيقين..ابطال الفلم ايضا كان جداد...على راسهم الممثل القدير نانان باتيكار...هذا الفلم فاز بجائزة الاوسكار فى باريس
احد ابطاله..سليم باى..يسكن فى قرية نائية وكان طفلا صغيرا ابوه ضربه وقاله لازم..تمشى تشتغل وتجيب 5 روبيات..الولد طلع من البيت ومشى كدارى مسافات الى ان وصل تقاطع سكة الحديد..وعند السندة ..نط فى القطر..فوجد نفسه فى مدينة مترامية الاطراف..ذات مبان عالية..فوجد نفسه احد اعضاء..المجارى...فانضم الى تلك الفرقة..فاول يوم قدر ان يجمع ضعف ما اراد ابوه -.1 روبيات فسال رئيس الفرقة اين يضع هذا المبلغ المحترم...فاستل اقرب طوبة من المجرى..فقال له هذا state bank of india فوضع سليم باى الطفل البرىء فلوسه..وثانى يوم جمع 5 روبيات..فاراد ان يضمها الى المبلغ الاول داخل الضوبة,,,فما وجده..فعرف سليم سر المهنة...فانخرط فى هذه المهنة المضنية...من نشل وشحدة وتسكع وبنزين..وتشرد..دخل السجن كم مرة..وعنده خروجه عمل له احتفال داخل الخور..فصار رئيس العصابة...فى كل هذه الفترة لم يتذكر اهله ولا قريته...فمرض وعانى من المرض..ومات,,فلم يشعه غير اربعة اشخاص..وهم يهتفون سليم باى مات..سليم باى مرقيا..فكان قائدهم وحلال مشاكلهم ..ورجل قبيلتهم الاول فكيف لا يشيعون وهم يطوفون بذلك الرجل العلم شوارع بومبى...ولا احد جايب ليهم خبر ..وسليم محمول على تلك العصى...يشتتون عليه الورد..وسط شوارع محمد على رود..بالضبط زى طفلتك ..التى دهستها عربات السوق...وهى تحمل مخالى الريفين..ومجموعة الدواجن المدلدلة...هذا واحد من ابطال الفلم...وهذا احسنهم حظا..واكرمهم مكانة... ابقوتة فى ساعات الدوام
| |
|
|
|
|
|
|
|