دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
صـغــنتـوتيـات حــلاوى ...A Nasty Smell
|
وضع الكتاب جانبا .. ردّ هذا السقف الأسمنتى نظراته .. تساقطت قطراتها تعبق برائحة الصندل المحروق و الند .. من بين الدخان تبين وجه نادية .. نادية التى رفضته لأنها ترى أنه يفكر بعقلية مسطول .. سحب وجهها بكل رقّة و وضعه تحت المخدة .. تدافعت وجوه كثر .. تعرف عليها من الوهلة قبل الأولى .. مسز روبنسون .. لم تفوى رائحة الصندل المحروق و الند أن تخفى رائحتها الأوربية الغريبة .. جين موريس .. إبتسامتها الموناليزية تنضح بطعم العذاب .. آن همند .. بريق عينيها لم يوحى بأنها إنتحرت .. الأنتحار عنده مقرون بجحوظ العينين .. حنينها للغابات الأستوائية و الشموس القاسية منعها عن إرتداء قبعتها الصوفية و معطفها الثقيل فى بلاد "تموت من البرد حيتانها" .. شيلا غرينود .. حجبت عنه رائحة الصندل المحروق و الند برائحتها المخلوطة بالثوم و سمك السالمون و رائحة أخرى خفية تقول أنها كانت فى لحظة غرام فى سوهو .. تراخت أعصابه حينما دغدغ أذنيه صوت إيزابيللا سيمور تهمهم بموشحة لعمر الخيام .. كثور همجى مقامر سحب حذاءة و فى تثاقل توجه نحو نادى فانتـازيا الليلى .. لم تقـو نظراته الأبحار فى أمواج و تعرجات الأجساد العارية .. تخلت مائة جنيها إنجليزيا عن طيّات محفظته طوعا لتستقر فى قاع درج صدئ .. تبعته فى خطوات رشيقة ميشيل أليلوفا الناعسة .. تحمل وجها عربيا و لسان روسى ينطق الأنجليزية فى تلكوء .. كان واثقا أن حديثه فى الدين و الفلسفة و قراءته للشعر و نقده للرسم و أقواله عن روحانيات الشرق و المائة جنيها إنجليزيا كافيا بأن تدخل إمرأة كميشيل إلى فراشه .. كان واثقا أكثر أن رائحة الصندل المحروق و الند الذى أحرقهما قبل الشروع فى مغامرته كافية بأن تدوخها .. أوّل ما دلفت لممكلته تراجعت هاتفة بأنجليزية فاترة What a nasty smell
|
|
|
|
|
|
|
|
|