حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 03:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة على الحلاوى(Ali Alhalawi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-18-2004, 11:43 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا



    عوض ود حلتنا .. دوما زهجان و أخلاقو فى راس نخرتو .. لم نشهدها يوما تسربت مع شهيقه .. بعد زواج وجد نفسه متلبسا به قسرة لا رغبة .. بعدت أخلاقه مترا .. لم يكن أمامه مهرب .. وهو الوحيد لقدح وحيد .. حاصرته الطلاقات من كل جانب .. حتى صار غطاء مطلق .. تحسرت بشـدّة .. ليس على عوض .. لكن على نفسى التى لم تملك حينها .. الحق فى إضافة طلاق للطلاقات المنطلقة فى صحبة رزاز الصعوط .. التاية .. أو البت الدلاهة كما تلقبها نساء الحلة .. فاتتها كل القطارات .. حتى الترماى الذى يمشى كما يمشى الوجى الوحل .. لم تمكنها مؤهلاتها من التمرغ فى ترابه .. لولا القصر الذى يجعلها فى مقدمة الصفوف فى الصور الجماعية و حفلات الأعراس .. لا يوجد ما يجبر عوض على الرفض .. هذا إذا إستثنينا صوتها الأخشن .. و مشيتها التى تسمعها .. دب .. دب .. فى أقل من أسبوع .. وجدنا أنفسنا وسط حفل تغطى سماءه العكاكيز .. مضببها و غير مضببها .. بذلنا جهودنا .. أن نرد عليه أخلاقه و لو بمقدار قدم .. إستعنا بكل المهدئات .. مستوردها و محليها .. لكنها أخلاق عوض .. لم تبرح مكانها طول بوصة .. أتعبتنا الرحلات المكوكية بين عوض و الفنان .. لرأب الصدع .. لكنى كنت أكثرهم تعبا .. للرحلات الأضافية .. بين عوض و أم التاية الدلاهة .. التاية و لست الأم .. كانت ليلة لن أنساها .. تفرق الجمع وهو يرفل بسباب و لعنات عوض .. فى اليوم التالى عاد عوض لمجلسه المعتاد وسطنا .. يتربع على الحجر الكبير .. حجر لم نحدد مصدره للآن .. بعض الرواة ذكروا انه اتى مع لورى ود الحسين كدقار .. إختلف معهم آخرون .. و قالوا أن الكراكة أم دلو أخرجته من باطن الكنار .. لكننا تعارفنا عليه بحجر عوض .. حتى و إن سبقنا عوض للمجلس المعهود تحت ظل الشفخانة .. لا يتجرأ أحدنا بالجلوس على حجر عوض .. تجدنا متحلقين حوله استعدادا لأستقبال حملة السباب العوضية .. كان الفرح المستتر يجول بداخل كل منّا اليوم .. فى أنتظار غراميات عوض بعد اليلة الأولى من زفاف الغصب .. قرأنا الأحباط فى وجوهنا .. و عوض يدخل بحديثه مدخلا آخر .. غير ليلة الدخلة

    كدى النسمع لى واحد فيكم يقول عايز يعرس .. دا أكبر وهم .. بس غير جيب جيب مافى حاجة .. الولية المفلقصة دى .. كنا نعرف أنه يقصد أم التاية .. جبنا ليها تور قدر ال .. أنظارنا التى حلقت مع مركوب عوض الطائر .. لم تمكننا من قراءة تعبير يدا عوض لنعرف حجم التور .. بعد دا كلو قالت لازم نجيب خروفين .. أسمع يا حلاوى .. كنت أعرف أنه موجها كلامه لى .. و لكن أصابعه الطويلة كادت تفقأ أعين الكل .. التلج الجبتو ضقتا ليك فيهو كوز موية بارد .. جيب العيش .. جيب العيش .. جبنا ليها فرن كامل .. و تجى تملانا بى عصيدة الفتريتة .. الفتر اللخليك تمشى زى أبو القدح .. فردة المركوب الأخرى خزلت عوض فى مبارحة مكانها لتبين لنا سواد الحناء المجلوطة .. فأستعاض عنها بعكازته المضببة .. رغـم مهارتى كحارس مرمى الحلة .. لم أمسـك بعصا عوض الطائشة .. فتكتمت على ضحكة فارقت منابعها .. أمّى .. عندما ورد ذكر أمّه .. توجسنا خيفة .. أمّى العارفها زى جوع بطنى .. برضو جيب .. هرتنى بى جيب و جيب .. جيب الشيلة .. جيب إتناشر .. جيب الريحة .. الريحة دى لزومها شنو .. تعالت رؤوس الجمع و تدلت .. تأمينا على عدم لزومية الريحة .. بت السودان مالها .. عيبوها لى .. لم يترك لنا العوض مجالا لذكر عيوب الريحة .. عندها تذكرت الخمرة و الدلكة .. لكن أخلاق العوض الفى راس نخرتو .. لم تدع لى مجالا للأستمخاخ بريحة الخمرة و الدلكة .. العالم الوهم دى ما عندها غير سيرة جيب و جيب .. الجيـّابة التجيب أجلن .. هم قايلين نحنا القروش دى بندقها .. التقرش حلقومن .. جيب .. جيب .. جيب .. السيارة الفارهة التى توقفت أمام أعيننا .. حجبت عن عقولنا جيبات عوض .. الصوت المهذب الذى طرق آذاننا بعد سباب دام لأكثر من خمس ساعات .. يا شباب .. الحلة دى إسمها شنو ؟؟ أدركنا من الوهلة الأولى .. أن هذا الصوت المهذب قد ضل طريقه بين قرى تشابه عليه جالوصها .. فجأة .. رأيناه نصف عوض الأعلى .. يغوص داخل السيارة .. صوته الأصم .. صـمّ آذاننا .. فصنينا

    أسمع يازووول .. دى إسمها حـلة جـيب .. حـلة جـيب .. حـلة جـيب

    من يومها .. تساقط أسم حـلة من ذاكرتنا .. ليصبح إسمها على خارطة الوطن المخطوطة .. قريــة جـــــيــــب


    لعوض نوادر كثيرة .. أتمنى أن تسنح الفرصة لسردها
                  

02-19-2004, 12:23 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    متابعين يا حلاوى..

    عندك مقدره ..خرافيه على الحكى ..والتفاصيل..واصل احكى لينا عن عوض

    الله لا تكسبو...هههه
                  

02-19-2004, 12:33 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    تعرفى يا تماضر .. لو بديت أحكى ليكم عن عوض إلا تفتحوا ليهو فرع من سودانيز أون لاين

    عوض زانو الحكاية عجبتو وقال لى .. عليك الله تهراهم .. كلام عوض ما بوقعو واطا
                  

02-19-2004, 01:50 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا -كمان تانى (Re: Ali Alhalawi)


    عــــوض ود حــلتــنـــا.. (2)

    عوض ود حلتنا .. لا أعرف لماذا قرن إسمه بود حلتنا .. مع أننا ننادى بعضنا البعض بالأسم الأول حاف .. ربما لأن هناك عوض من حلة البشامر .. و عوض من حلة التومة .. حتى العوضين الآخرين فى حلتنا .. كنا نناديهما بعوض ود سليمان و عوض المسولل .. هذا العوض المسولل له حكايات أغرب من الخيال .. ربما أحكيها لكم عقب حكايات عوض ود حلتنا .. إذ كانت ستنتهى .. عوض ود حلتنا مدمن حد الأنتهاء .. كما نحن لا تشوب إدماننا شائبة .. و حتى لا يروح خيالكم بعيدا .. مدمنى فول .. رغم إختلافنا فى كيفية تصليحة .. أنا أحبه خال من المحسنات البديعية .. و يشاركنى فى هذا الحب حمد ود اللمين .. ياسر عنده حساسية من اللون الأبيض .. لهذا يكره البيض و الجبنة .. لكنه لا يمانع من إضافة الروب رغم بياضه البائن .. السمانى يموت فى الفول المبصل و يكره زيت السمسم .. داحضا النظرية التى تقول .. الفول زيت .. ولكل منّا تبريرات لعشقه .. أهل الحاف يرون أن الأضافات تفقد الفول نكهته الطبيعية .. و يرون الآخرين مختلى الذوق الفولى .. السمانى يرى أن البصل يبين النكهة المستترة للفول .. ياسر لن نهتم لأسباب عشقه .. لأنه قد تم تصنيفه مسبقا من قبيل الحناكيش .. و بيننا و بينهم عداوة مزمنة .. أما عوض ود حلتنا .. فقد أتى بمصطلح خاص به .. الفول المخرمج .. وهو فول مضاف إليه كل ما تقع عليه عينك .. أذكر أننا فى إحدى المرات .. قبل أن أذكر إحدى هذه المرات .. دعونى أن أصف لكم منبعنا الفولى .. عم محمد صالح .. أتت به وزارة الرى من أقرب مصبات النيل لأقرب منابعه .. لتجعل منه المتحكم الوحيد فى سريان مياه النيل بعد أن يفقد زرقته .. و يتحول لبيج داكن بفعل الطمئ .. أتم عم محمد صالح مدته قانونا .. و لأنه عشق الناس و عشقوه .. آثر ألا يفارق ويكتهم .. و آثروا ألا يفقدوا عربيته المكسّرة .. ومازلنا نحمد لعم محمد صالح .. تعريفه لنا بعالم الفول .. عالم سبق أن دخله القليل منّا .. أولئك الذين سمحت ظروفهم بالذهاب للخرطوم .. أو المدن القريبة لتلقى العلاج فى أحدى مستشفياتها .. إن كانت بها .. بعقلية المتمرس .. وفر عم محمد صالح الفول و كل محسناته البديعية .. عملا بالنظرية القائلة .. لو إختلفت الأنظار لبارت السلع .. عم صالح لم يرد لتجارتة أن تبور .. كأنه كان يقرأ لآدم أسميث .. عوض ود حلتنا كان المستفيد لهذه الوفرة السلعية .. دعونا نرجع للذكريات الآن .. أذكر أنه كان القحط ضارب جيوبنا .. عوض ود حلتنا كان الوحيد الذى يكشكش جيبه .. لهذا إفتقدنا كل الدفوعات القانونية فى عشقنا الفولى .. أول ما أضاف .. عوض .. للفول هو العجور .. ثم أعقبه بسلطة الأسود .. حتى حلة الويكة التى سقطت سهوا من حسابات عم محمد صالح .. إنسكبت عمدا لتغلف حبيبات الفول فبل أن تشملها حملات التكسير الأنتقامية .. صوت عوض العالى .. و أخلاقه الفوق نخــرتــو .. لم تعطنا حيزا لرفض الفول المخرمج .. أسمعوا .. الماعايز يأكلو كدا ما ياكل .. إنتا يا عم محمد صالح الفول دا رايك فوقو شنو ؟؟ و الله يا ولدى فولا بى ويكــ…. لم يتم عم محمد صالح كلامه .. و إذ بنا نرى صحن الفــول طائرا فوق رؤوسنا .. بعجوره وبصله و أسوده و ويكته .. وهكذا لحقت حــلة جــيب بركب الأمريكان فى رصد الصحون الطائرة.
                  

02-19-2004, 10:28 PM

سجيمان
<aسجيمان
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 14875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا -كمان تانى (Re: Ali Alhalawi)



    عوض الشايقية الكايسين لو....مرقا في حلتكم؟

    يا حلاوي
                  

03-08-2004, 05:50 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا {3} (Re: سجيمان)

    رغم أن عوض يكبرنا .. لكننا لا نجد انفسنا بعيدين عن عالمه .. عوض نفسه يشعر براحة كبيرة .. و ربما عظمة .. وسطنا .. لولا أخلاق عوض الفى راس نخرتو .. لكان علما من أعلام حلتنا .. يمكن أن تتطلق عليه لقب مثقف .. عوض الذى لم تسعفه أخلاقه أن يتخطى أعتاب المرحلة الأوسطى .. يملك هذا الكم الهائل من المعلومات .. يحدثنا عن جوابات الخليفة التعايشى للملكة و كيف أنه يود تزويجها بود دكيم .. فنتذكر أستاذ الشبلى و سوط العنج .. عرفنا منه كيف عارض اللبنانيون إنضمام السودان لجامعة الدول العربية .. حينها قال محمد أحمد المحجوب .. لقد رفضنا بقايا التتر و المغول .. لكننا نتعجب .. لماذا لم تجود كل هذه الجمعيات المجالس التى تذخر بها حــلتنا لعوض بكرسى أو حتى بمبر .. لهذا تراه دوما يكيل لهم السباب .. و هم يكنون له العداوة .. لأنه الوحيد الذى ينتقد أفعالهم فى الجمعيات العمومية .. إن عقدت .. لا أدرى لماذا هذا الكم الهائل من الجمعيات و المجالس فى حلتنا التى لم تتعد مؤسساستها الثلاث .. المدرسة الأبتدائية .. الشفخانة .. و الطاحونة .. نفر محدود يتناقل سلطات هذه المجالس و الجمعيات .. لكنهم فى حالة خلاف دائم .. لو تحفظ عوض على كلمة جيب قليلا .. و لم يدعها تخرج من الثغرة ما بين أخلاقه و نخرته .. لكان إسم حلتنا اليوم .. حلة خلاف .. او الخلافاب .. أو خلفوها الأسياد .. أذكر أنه قدم لحلتنا أفراد من جمعية خيرية سعودية .. عرضوا علينا .. و لكن أكثر دقة و تقول .. عرضوا على القائمين على أمرنا .. الخيار فى بناء مسجد أو مركز صحى .. إنقسمت الحلة لفرق .. فريق المسجد .. فريق المركز الصحى .. فريق ثالث إبتدعه عوض .. لكل فريق حججه و تبريراته .. كان من رأى عوض .. أن الأمراض المستوطنة بقريتنا لا تحتاج لمركز صحى .. لأانها فى مجملها لا تتعدى الملاريا و البلهارسيا .. حتى علاجهما لا يحتاج لوجود هذا الحكيم المتفلسف .. كان يقصد دفع الله المساعد الطبى .. عوض يكره الحكيم حد العمى .. و زادت هذه الكراهية .. عندما أضاف دفع الله طلاقا للطلاقات التى جعلت من التاية الدلاهة زوجته كرها .. كيف لدفع الله هذا الغريب .. أن يساوى طلاقه بطلاقات ناس الحلة .. أصاب الناس الوجوم عندا إنطلق صوت عوض مسبوقا بأخلاقه .. دى ما دايرالا حكيم .. مش الكلوروكيين و الكينين . و الفوادين و الأستبان .. عدد عوض مجموعة من أسماء الأدوية .. مما لم يدع لنا مجالا للشك بأنه أعرف من كل الحكماء .. ود كبجة الراعى الدلدول المبهدل بعرفن .. أكان جيتو للجامع .. منو الفيكم بصلى .. و أكان لى حاج فضل المولى و شيخ أبراهيم .. الزاوية مكفياهم وزيادة .. أنحنا عايزين مركز ثقافى .. عشان يمحو أميتكم . أكان بتنمحى .. عايزنكم تعرفوا كوعكم كم بوعكم يا بجــم .. مع كلمة بجم .. جاء قافزا ياسين ود العمدة تسبقه عكازته الطويلة .. أظن أن كلمة بجم قد شملت أباه العمدة ضمنا .. هنا إنقسم الجمع .. القائمون على أمر المجالس كانوا فى صف ياسين .. لأن دفاعه عن العمدة يمثل دفاعا عن أعلى سلطة للربط و الحل بحلتنا .. مناصرى عوض .. يرون أن إنتصاره يمثل إنتصار للمقهورين .. جماعة ثالثة .. نسميها جماعة باركوها .. يهمهم ألا ينفرط عقد الحلة .. و كانت هناك مجموعة رابعة .. لا يعجبها العجب و لا الصيام فى رجب .. حتى لم تتعب نفسها .. ولو بالفرجة على الخلاف الدائر .. منذ تلك المعركة لم يزداد حجم حلنتا مقدار طوبة .. حتى أرسل بعض مغتربى حلتنا قليل من المال .. بعد خلاف تعدى الثلاث أشهر .. استقر الرأى على بناء سور للشفخانة .. هذه المرة لم يعترض عوض .. ربما أنه لا يود أن يقلق تربعه على حجره برؤية هياكل عظمية فى إنتظار دورها لمقابلة الحكيم .. و الأرجح أنه لا يود أن تلتقى عيناه بعينى الحكيم .. لا أنسى عصر ذلك اليوم حين تجمع كل أهالى الحلة . عن بكرة أمهم .. فى ظل الشفخانة فى إنتظار لورى ود الحسين .. لست هى الرغبة قى رؤية اللورى فقط .. لكنه حب الأستطاتع فى رؤية ود الضبيع .. أشهر بنائى الطوب الأحمر .. حيث تعدت شهرته حلة المطامير لكل الحلّال المجاورة .. نزل ود الضبيع من المقعد الأمامى للورى ود الحسين .. لم يكلف نفسه بتحية العيون المتطلعة .. بل راح يخرج من شنطته الحديدية معدات تعرفنا على معظمها .. تبرع أثنان بمساعدته فى شد حبل طويل .. ليقوم ود الضبيع برسم خط على أثر الحبل فيه شئ من الأستقامة .. .. كانت لحظات ممتعة لكل الأعين وهى تتابع ود الضبيع فى كل خطوة و إنحناءة .. عوض متربع على حجره و نحن متقرفصين حوله .. أنظارنا فى حركة دؤوب بيت عوض و ود الضبيع .. صمتت أعيننا عندما صمت عوض عن الكلام .. رايناها أخلاق عوض ترتفع بمقدار شبر فوق نخرته .. أدركنا أن حبل ود الضبيع الذى تمدد ليعين مركوبه فى رسم الخط الفاصل بين الحلة و الشفخانة من الجهة الشرقية .. قد وضع عوض و مجلسه داخل دائرة الحكيم .. إنتفض عوض كمن لدغته عقرب .. و فى لمح البصر كان ود الضبيع طريح الأرض يقاوم يدى عوض القويتين .. الفرقة الثالثة .. فرقة باركوها .. كأنها كانت تتوقع حدوث هذا .. فى ثوان نجحت فى فك الأشتباك .. جاهد ود الضبيع للوقوف .. إلتقت عيناه للمرة الأولى بالعيوت المتطلعة .. عادت أخلاق عوض لموضعها الدائم فوق النخرة .. وهو يلفظ ب على الطلاق عالية .. عودة أخلاق عوض لموضعها الدائم فوق النخرة ربما لأكتشافه أن زواجه من التاية لم يضع سدى .. على بالطلاق حجرى دا ما يدخل حوش الشفخانة .. الحوش دا لو قام يقوم فوق راسى .. طلاق عوض إفرج عن العطالة التى حلت مؤقتا بجماعة باركوها .. طلاق العمدة الأجش نجح فى تهدئة ود الضبيع .. على بالطلاق ما تشيل فى خاطرك يا باشمهندس .. دا ولد مجنون و ممسوخ ساكت .. بعد مفاوضات مضنية توصل الطرفان لحل يرضى الكل .. أن يكون الحد الشرقى للسور كما رسمه "الباشمهندس" ود الضبيع .. على أن ينحرف السور للداخل فى شكل نصف دائرة .. تجعل من حجر عوض و مجلسه خارج نطاق مملكة الحكيم .. ود الضبيع . و خمسون متطوع من حلتنا .. إستطاعوا إكمال السور فى تكاسل موروث .. ثلاث أشهر توالت خلالها صوانى الأكل من كل فجاج الحلة .. تناقص بعدها عدد عتان حلتنا و دجاجها .. حتى عهد قريب .. كان سور شفخانتنا ملفتا للنظر .. لتميزه بقوس لم يشهده معمار كل الحلال المجاورة .. معمار لا يعرف سوى الخطوط المستقيمة


    و نواصـــــــــــــــــــل ........ مع حكايات عوض

    (عدل بواسطة Ali Alhalawi on 03-08-2004, 07:08 AM)

                  

03-08-2004, 06:00 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    يا ناس الحلاوين إتحدوووا
    خلينا نكبر كومنا

    عوض / قصدي على إزيك

    حا أعمل ( برنت أوت ) عشان أقراهم بي مزاج .. ,اجيك صادي

    بس يا على حلتكم دي قبل ما تبقى جيب ، كان اسمها شنو

    أنا حلاوي زيك من ( مناقزا ) بتعرفا

    لك الود والتحية

    عبدالرحمن الحلاوى
                  

03-08-2004, 06:26 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: AlRa7mabi)

    ســجيمان .. عوض ود الشايقية بعرفو بلحيل التقول جارين كناسة فى جضيماتو .. لكن عوضنا دا أمراااهـ .. أكان جيت ماشى بى قدامو و ما عملت حسابك أكيد بتدقش أخلاقو
                  

03-08-2004, 06:17 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    عزيزى الحلاوى

    تحايا طيبات

    بقى فى اللغة كثير وعديد، أوله هذا الإحتشاد المضئ فى سردك الشهى، إبهار يأتلق بالشخوص والسلاسة العذبة

    وثانى ما تبقى، هو أن نحتفى بك "ولدا" فى حلتنا الصغيرة/الكبيرة ها هنا، ولنقول بملء الفيه والقلب، ها هو "على ود حلتنا"

    دمت جميلا وطيبا

    أبوذر
                  

03-08-2004, 06:53 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: THE RAIN)

    أستاذ الرحمابى

    قبل قليل قرأت فرمان بيان "هداية الضهبان فى فرز الكيمان" .. تملكتنى الحيرة و خاطبت نفسى كمجنون .. من أين لك الكوم يا حلاوى ؟؟!! ها أنت تقطع دلقان حيرتى وتقدم لى كوما فى علبة حلاوة .. أنه لشرف أن تطل على قرية جيب لترى عمايل ود حلتنا عوض

    كيف لا يعرف مناقزا .. منارة العلم .. من كانت أصوله من حلة مصطفى و ولد و عاش فى معيجنة و الآن مستوطن الصداقة. لكننى الآن متنقل فى منطقة الشرق الأوسط . كان معنا فى بغداد دكتور محمد موفود من السلاح الطبى للتحضير .. لكنها الحرب اللعينة !!

    أبو عبيدة الماحى .. قريبى لزم .. أيضا وجدته مصادفة هنا .. و هنا أيضا إيهاب .. أنها لبنة حسنة لكوم لا يجعلنا نتضهب .. و كوما تعرفو إخير من كوما لا تعرفه

                  

03-08-2004, 07:40 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    أبو ذر .. و د حلتنا .. يا مطر الرشاش

    كل "الحروف"
    مرقت تبارك طلتك
    تتمعنِك
    مندهشه

    "من روعة إحتفائك بى عوض"

    لم أتوقع أن يلاقى تلاتتيق كلامى كل هذا الأستحسان .. لى كل الشرف أن أحط رحالى بحلتكم العامرة .. عسى إن لم يصبها وابل فطل

    و دمت يا أبن ود راوة يا أصيل
                  

03-09-2004, 05:03 AM

بدرالدين شنا
<aبدرالدين شنا
تاريخ التسجيل: 07-30-2002
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    إنت علي الإحتفالي (الحلاوي)
    ياخي دي روعة وجمال ما طبيعي
    أنا شخصياً إستمتعت متعة كبيرة وحسيت بالفخر كونك من قبيلتي ومن أهلي الحلاوين (مناقزا) برضو
    Quote: عوض يكره الحكيم حد العمى .. و زادت هذه الكراهية .. عندما أضاف دفع الله طلاقا للطلاقات التى جعلت من التاية الدلاهة زوجته كرها .. كيف لدفع الله هذا الغريب

    العجبني أكتر كونك ماسك خيوط الحكاية تماما
    ربنا يديك العافية وواصل ما تقيف وصدقني لو قلت ليك أنني أرى عوض يتحرك قدامي وكم أشتاق للقائه
    لك الود يا رائع
                  

03-24-2004, 11:24 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: بدرالدين شنا)

    عزيزى بدر الدين .. أبو شيبة (ليس شـنا) .. أرجعتنى سنوات للوراء .. يوم لا أنساه و أنت تعتلى خشبة المسرح فى كلية الطب فى دور خفير بالأذاعة .. أعتقد أن المذيع مقدم منوعات غنائية لم يجد الشريط المعنى فأستعان بالخفير .. أنت .. أذكر أنك قلدت مجموعة من الفنانين القدامى و الجدد .. ضحكنا كثيرا لطريقتك الكوميدية .. و أعجبتنا طبقات صوتك المتفردة

    كان حزننا عندما إفتقدناك وسط عقد الأصدقاء .. كنت فقد عظيم .. و بعدك فقدت الفرقة نكهتها

    كلنّـا أشد الأعجاب بك و الأخ الطيب .. أهى أواصر القربى .؟؟ كنتم تتحفونا بكوميديا عفويـة مليئة بالأجادة و الأبداع

                  

03-24-2004, 11:27 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا - الحداســة (Re: Ali Alhalawi)

    عوض ود حلتنا .. الأخلاقو فى راس نخرتو .. إن فارقت أخلاقة نخرته .. كان لى فيها دوما نصيب النمر .. لو حسبنا عدد مفارقة أخلاقه لنخرتة .. لوجدنا أن ما يفوق النصف منها يقع من نصيبى .. كأننى مستثمر أجنبى فى نخرة عوض .. فى عصر يومى الأحد و الأثنين من كل أسبوع تجدنا نركض نحو الشفخانة لنلحق ببص الحلة الورانية القادم من الخرطوم علنا نحظى بصحيفة يجود بها أحد المسافرين .. ليس بدافع قراءة الأخبار .. لأننا أشد ما نكون الحرص على متابعة الأخبار من إذاعة لندن .. لكنها عادة توارثناها أملا فى قراءة خبر ينبئ عن " كركبة" فى الخرطوم .. لو كان لها المقدرة على الشكوى .. الصحف لا الخرطوم .. لمثلنا آلاف المرات أمام لجان حقوق الورق .. و إن أراد أى باحث .. إحصاء من يفكون الخط فى قرية جيب لما تكبد المشاق فى أخذ عينات سكانية .. لكفته أى صحيفة صادرة ذلك الأسبوع العناء فى ملء الأستبيانات و تحليلها .. فقط عليه برفع بصمات الأبهام المطبوعة بحبر لقيمات أو تمباك أو نفنفة برد .. ثم يخصم من الناتج الكلى ثلاث أو أربع إبهامات كان قصدها أجر المناولة .. و لأورد هذا الباحث ملاحظة جديرة بالأهتمام .. و هى تناقص عدد الأبهامات فى الملحق الثقافى .. عدا إبهامى عوض ود حلتنا و ياسـر الحنكوش .. تنحصر جل إهتمامات ياسـر فى متابعة الجانب الأدبى من قصة و شـعر .. و جل أهتمامه بالشعر مصبوب على الشعر الحلمنتيشى .. لا توجد قصيدة من نتاج رواد حلمنتيش إلا و كان ياسـر يحفظها عن ظاهر كبد .. عرفنا من ياسـر أسماء حساس محمد حساس و ود بادى و الحميد و المتجهجه الأممى .. قرأ علينا ياســر قصيدة شغلت ألسنتنا عن الكلام الغير مباح .. و ردت لعوض أخلاقه قبل أن تمور .. إنتهز ياسـر هدنتنا الغير معلنة و بدأ يحدثنا عن شاعر القصيدة .. منعم الجزولى و كنيته جزولوت .. و كيف أنه تبوأ مقعده فى مدرستى الحداسة و الخفنشارية الجديدة .. حدثنا عن المدرسة الخنفشارية و حروبها مع الحداسية .. أظنه قال كلاما كثيرا لم نسمعه لأننا حينها سددنا دى بى طينة و دى بى عجينة .. فى غفلة منّا إنفلتت الطينة أم العجينة لا أذكر .. لنجد أنفسنا مقهيين نتخاطف الأحرف من بين فلجته فى غبطة تؤكدها أعيننا التى إتسعت ببلاهة .. لم تمر أيام لنكتشف أن كل أفراد شلتنا يحفظون جزءا من القصيدة عن ظاهر كبد

    " واحــد شـايل أخـلاقو ف صـرّة
    و واحــد شايل أخلاقو ف شنطة
    مستفة بى دولارات جايبها من برة
    و واحــد شايل أخلاقو ف ستيانة بتو
    و واحــد نسى أخلاقو ف رف الحمّام
    شال شوالو و سافر جدّة
    و واحــد ما كانت عندو الفرصة
    عشان يعمل أخلاق بى مليم حتى"

    كل من قرأ أو سمع هذا المقطع يرى صورة عوض تبرز من بين الأحرف .. كعادتنا إختلفنا فى موضع خروجها .. إنضمام عوض المتأخر لمجلسنا خصوصا بعد زواجه من التاية منحنا فرصة للتندر من الأخلاق التى تخالف موضعها و تصور أيهم من الحالات التى أوردها منعم تشابه حالة عوض .. نصّبنا من أنفسنا نقّاد .. حتى يحى الزين الذى إنقطعت صلته بالشعر منذ إختفاء "دجاجى يلقط الحي و يجرى وهو فرحان" من كتاب المطالعة الأول .. إشترط علينا ياسـر أن يختار كل منّا بيتا و يفند إختياره .. إختلفنا ثانية فى أيهم يبدأ .. قطع ياسـر الحنكوش إختلافنا و بدأ فى تفطيع البيت الأول " واحــد شـايل أخـلاقو ف صـرّة" .. فى الحقيقة .. و الكلام لياسـر .. البيت دا لو عدلناهو و أبدلنا كلمة صرّة بى حـفّــة " واحــد شـايل أخـلاقو ف حـقّــة " حا ينطبق تماما على وصف عوض .. كدى بس إنتو لاحظو معاى و شوفو عوض لمن أخلاقو تنعدم بسوى شنو .. يروح فاتح الحقة و ياخد سفة .. أكيد الحقة مافيها تمباك .. و دا بيعنى لينا أنو عوض شـايل أخـلاقو فى الحـقّــة .. و الدليل أنو بعد كل سفة بروق و بيهدأ .. يحـى الزين إختار البيت الرابع "واحــد نسى أخلاقو ف رف الحمّام ...." .. أنا بقول زى ياسـر الشى دا عايزلو تصليحة أنا قلبى بقول لى " واحــد نسى أخلاقو ف حفرة مرحاض
    شال إبريقو و طلع لا برّة" .. بالتقطعكم فى واحد فيكم شاف عوض داخلو أدبخانة ؟؟!! .. قاطع الجميع يحـى و نطوا له فى حلقومه .. مما لم يعطنى الفرصة للأستمتاع بتفنيد يحـى غريب الآراء .. ياسر ابراهيم إلتزم الصمت .. لانها مرته الأولى التى يزور فيها حلة جيب بدعوة من ياسـر الحنكوش .. و لم يتشرف برؤية أخلاق عوض أى كان موضعها .. والله يا جماعة أنا ما عايز أسوى ألى تعديل على البيت .. لأتو دا بيعتبر سرقة أدبية .. هكذا إبتدر محمد ود التومة حديثه "واحــد شايل أخلاقو ف شنطة مستفة بى دولارات جايبها من برة" لو متابعين أخلاق عوض بى دقة كنتو لاحظتو أنو أخلاقو بدأت تضيق بمجرد رجوعو من السعودية مكشوش .. كل الأمانات الجابها معاهو إتسرقت فى بورسودان .. ومن اليوم داك اخلاقو طارت مع الدولارات الراحت فى الشنطة .. راشد ابشيبة .. أنا بتفق مع محمد ود التومة فى حكاية السرقة الأدبية لأنها ما فيها تأدب .. عشان كدا بخلى البيت زى ما ياهو .. "واحــد ما كانت عندو الفرصة عشان يعمل أخلاق بى مليم حتى" .. عوض مليم واحد ما عندو و دا الجاب ليهو إنعدام الأخلاق .. تنحنح الصديق الأنتهازى .. و تسميته بالأنتهازى سنرجع لها لاحقا حتى لا نفسد روح النقد الشعرى و أخلاق عوض .. واصل الصديق بصوته المبحوح .. بلاش سرقة أدبية بلاش كلام فارغ .. يعنى هو سرقة الشعر حرام .. البيت لازم يكون .. " واحــد شايل أخلاقو ف ستيانة مرتو" أولا لأنو الواحد بيستحى من يشوف ستيانة بتو خلى كمان يشيل فيها حاجة و خصوصا لو كانت الحاجة متعلقة بالأخلاق .. ثم ثانيا مرتو ليهو الحق يشوف ستيانتها و ما تحت الستيانة .. طيّب علاقة أخلاق عوض بموضوع ستيانة المرة شنو ؟؟ .. إنفرجت شفاهنا لتبين أسنانا لاهى بيضاء و لا هى حمراء .. واصل الصديق بحبحته .. عوض من يوم ما عرس التاية يدخل بيتو من غير أخلاق و يجينا بشوية أخلاق .. أظنة بيرضع أخلاق الستيانة .. هذا العوض .. الصديق أحيانا يتحدث الفصحى .. لو أكمل فطامه فى عامين لردت إليه أخلاقه بدون زيادة أو نقصان .. أها فضلتا أنتا يا ود الأرباب .. هتف الجميع ككورال .. كانوا يقصدوننى .. فقليل من أفراد شـلتنا ينادوننى بحلاوى .. ود الأرباب هذا نجار حلة جيب الوحيد .. ليس عنده تخصص معروف .. مهارته تبتدئ بالبنابر مرورا بالعناقريب و حتى الفضيات و الدواليب .. مهارة إكتسبها فى العهد الممتد من السحارة الى سراير المخرطة .. شلتنا تؤمن أيمانا لا يقبل الشك بأننى "بتاع كلو" .. أنا من ينظم الدوبيت و الشعر و الحكى بأنواعه فارغ و مليان .. لهذا كان لى فى أخلاق عوض .. المنفلتة دوما .. نصيب النمر .. و كان التشبيه بود الأرباب لوجود علاقة النجارة فى كل .. أسمعوا يا شباب .. بدأت حديثى بصوت يقطر ثقة .. الظاهر إنتو داقسين .. القصيدة قد قرضت كقرض غرائب الأبـل .. لم يبقى إلا أن أنجر ليكم بيت مدوزن .. مدوزن هذى إحدى الكلمات التى أقحمها فى حديثى حتى تعطيه بعدا لا يستطيعون إليه وصول .. و هى أحدى الأدوات التشطيبية التى تضفى على نجارتى لمعانا متفردا .. ببديهية نجار متفرد أنشدت .. و واحـد ما عندو أخلاق بالحـبـّــة ..

    قرأ علينا ياسـر قصيدة الحداسة بعد التحديث ..

    واحـد شـايل أخـلاقو ف حـقّــة
    و واحـد شايل أخلاقو ف شنطة مستفة بى دولارات جايبها من برة
    و واحـد شايل أخلاقو ف ستيانة مرتو
    و واحـد نسى أخلاقو ف حفرة مرحاض شال إبريقو و طلع لا برّة
    و واحـد ما كانت عندو الفرصة عشان يعمل أخلاق بى مليم حتى
    و واحـد ما عندو أخلاق بالحـبـّــة


    ضحكنا كما لم نضحك من قبل .. ظهور عوض المفاجئ كتم ضحكنتا فى مرحلتها الأخيرة .. كتمها قبل أن تتحول لقهقهة لا محل لها من الأفكاك .. بفطنته المقهورة رمـق عوض الضحكة المنصبة على ورقة ياسـر .. أمسك الورقة و راح يقرأ

    ياسـر الحنكوش .. شـايل أخـلاقو ف حـقّــة
    محمد ود التومة شايل أخلاقو ف شنطة مستفة بى دولارات جايبها من برة
    الصديق الأنتهازى .. شايل أخلاقو ف ستيانة مرتو
    يحـى الزين .. نسى أخلاقو ف حفرة مرحاض شال إبريقو و طلع لا برّة
    راشد ابشيبة .. ما كانت عندو الفرصة عشان يعمل أخلاق بى مليم حتى
    ود الأرباب .. ما عندو أخلاق بالحـبـّــة


    و نـتـابـــــــــــــــــــــــع

    (عدل بواسطة Ali Alhalawi on 04-20-2004, 01:42 PM)

                  

04-05-2004, 06:27 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا - الحداســة (Re: Ali Alhalawi)



    دا شنو دا يا حلاوى عامل راسك المكودس .. لم يتملكنى الخوف لأننى عهدت أخلاق عوض مثل الياى .. تفارق نخرته و لكن لا بد لها ان تعود لمنابعها .. لكن حين رمقت الورقة المعصورة بيد عوض كدت أجزم .. بأننى رأيت الحبر يسيل بين أصابعه قبل أن ترتضم الورقة التى أصبحت ككرة التنس بمؤخـرة رأسى المكودس .. تبعها عوض بخطوتين لم أتبين إن كان يخطو نحوى أم نحو صديق الأنتهازى .. بهت عندما رأيتها .. منى أخت التاية الصغيرة تقف أمام عوض كمن إنشقت الأرض و لفظتها لتحول دون خطوته الثالثة ... بلثغة محببة قالت .. التاية أحتى دالت ليت تدى هثع بثراع بثراع .. بثراع التاية جعلت عوض يدق الخلف بدون أن يسمعنا كلمة الوداع المعهودة .. جاو يا قرود .. تلفت نحو صديق الأنتهازى لأسمع قهقهته التى تشبه تقسيمة لورى ود الحسين .. شايفين يا جماعة .. قال صديق الأنتهازى .. مش قلتا ليكم أنو عوض شايل أخلاقو فى ستيانة مرتو .. تتذكرو لمن الشافعة تجى و تقول لى عوض .. أمك دالت ليت تدى هثع بثراع بثراع .. بدون تردد يقول ليها .. أمشى قولى ليها قال ليك ما جاييى .. لم أشفق على أحد كشفقتى على منى .. منى كانت مراسلة حـلة جيب بدون راتب شهرى .. كانت إخبارية تبعثر أخابير الوفيات و السمايات و الطهور و الأعراس .. ان أرغمتك الظروف و بعدت عن حلة جيب أياما أو شهور .. ما عليك إلا سؤال منى لتذكرها لك بأدق التفاصيل حتى تلك التى كانت تصرخ ليلة زفافها .. لم تدم غيبة عوض طويلا كما توقعنا .. أظنه نسى أو تناسى أمر القصيدة الحداسية .. دخل فى الموضوع تووش .. يا شباب الليلة معزومين معانا عشاء .. لأ أدرى من أين أتت ياسـر الحنكوش الجراة ليسأل .. و المناسبة شـنو ؟؟ رغما أن نفس السؤال قد ورد فى عقليتنا جميعا !! ونحن نؤم العزومات المختلفة مناسباتها تعودنا ألا نطرق الأبواب حين الزيارة .. تدخل أى بيت فى حـلة جيب فى أى وقت تشاء و تتناول ما يجودون به و أحيانا تطلب ما يروق لك دون شعور بأنك تكلفهم فوق طاقتهم و دون إن تحس بوادر تذمر منهم .. و نحن ندخل لديوان عوض ود حلتنا بطريقتنا الهجومية إكتشفنا أن أمر الدعوة لم يكن مقتصرا على شلتنا فقط .. وجدنا العمدة و الزين ود حاج عبد الله .. لم أصدق عندما رأيت دفع الله الحكيم .. ليس لأن بينه و بين عوض عداوة مستفحلة .. بل لأنها المرة الأولى التى أراه فيها يرتدى الجلباب و العمة .. دفع الله الحكيم و منذ قدومه لحلة جيب إرتبط بذاكرتنا بالبدلة السفارى و السماعة المحاصرة للرقبة .. بنظرة سريعة حول الديوان تعرفت على الكراسى الموجودة .. الأربعة كراسى ذات البلاستيك الأخصر رغم بهتان لونها قليلا تعود ملكيتها لعوض .. أحفظ لونها تماما منذ أنزلتها من لورى ود الحسين كدفعة أولى من تجهيزات عوض لزواج الغصب .. الثلاثة كراسى ذات اللون الكحلى بما فيها هذا الكرسى الذى أتربع عليه كملوك مملكة الفونج .. و أنا جالس عليه يخالجنى إحساس بالفخر رغم عن تنازلى طوعا عن رجلى اليمنى عوضا عن رجل أعتقد أن الكرسى إفتقدها فى ربة لحس فيها العرقى بعض خفاف العقول .. كرسيان آخران لم أحدد مصدرهما لإختلاف ألوانهما و لغرابة الشكل الذى لم ألمحه قبلا فى حلة جيب .. ربما تعود ملكيتهما لدفع الله الحكيم .. الرزانة و المنطق اللذان صاحبا قول دفع الله الحكيم .. جعلانى أخفض من حدة عداوتى له .. وجدت نفسى منجذبا نحوه عندما بدأ الحديث عن شيخ اللمين .. لست هى القرابة التى تجمعنى بشيخ الأمين .. و لكنه حديث المتمكن .. تحدث عن شيخ الأمين و نضالاته و دوره فى إتحاد المزارعين .. تحدث عن آثار الخفاض الفرعونى .. نظرت أبحث عن عينى العمدة عندما إنساق الحديث نحو الخفاض الفرعونى .. وجدتهما مطرقتين تنظران الى اللا شىء .. هذه الليلة كان عوض مختلفا عن ذاك الذى يتربع على الحجر الذى إختلفت مصادره و عن عوض الذى عدّم ود الضبيع النفس .. لا أعتقد أن هناك أذن غير أذنى المتطفلة قد رصدت الخلافات الدائرة بين عوض و التاية داخل التكل .. سمعت بكل وضوح دشدشة كبايتين و طرقصة صحن الطلس الكبير .. كنّا فى مثل هـذه المناسبات نأكل كما لم نأكل من قبل .. لكن رؤية البصل المطفّح قد ســدّت أنفسنا بما فيها نفس راشد ابشيبة التى لا تعرف قشــة مـرّة .. إعتقدت أن هذا البصل المطفّح سيطفح بكيل عوض .. لكن الدشدشـة داخل التكل ربما إمتصّت طفحـه ولم تجعله يبلغ الزبى

    و مازال لعوض ود حلتنا بعض الحكايا

    (عدل بواسطة Ali Alhalawi on 04-20-2004, 01:43 PM)

                  

04-11-2004, 04:10 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا - الحداســة (Re: Ali Alhalawi)



    دافرت وسط الجمع علنى أجد موطئ قدم .. وجدته كتفى ملاصق لكتف نادية .. إلتفتت نحوى ذمت شفتيها و أعادت نظرها لموضع تركّز الأنظار .. لم تبعد كتفها عنّى ولم تصلح جدعة ثوبها .. لأنه لم يكن هناك مجال من كثرة المتطفلين .. نادية التى كانت تلسعها نظراتى و هى تسير فى زقاقات حلة جيب .. كانت تحسها من الأبتسامة الواسعة لعينيها .. لكن منذ عودتها فى أول إجازة لها من الجامعة حلت التكشيرة محل الأبتسامة فى عينيها .. ذهلت لهذا التغير المفاجئ فتحينت الفرص لأستجلى منها الأمر .. لمحتها يوما خارجة من منزلها فأنتهزت فرصة خلو الزقاق من المارة فى هذه الساعة من الصباح تقدمت نحوها بكل جرأة و حييتها .. لم ترد تحيتى بل أسرعت فى خطاها ولم تعرنى إنتباه .. ركضت نحوها حى كدت أسحبها من ثوبها .. بجراة أكثر قلت لها .. أسمعينى يا نادية أنا بحبك .. أحبطت عندما ردت بعنف .. يا ولد أخطانى أمشى شوف الناس الزيّك .. من يومها كفت نظراتى عن اللسع و لم تعد تلمح الأبتسامة فى عينيها أو تتعرف على الناس الزيّى .. عرفت أنه لا خيار لها الآن بالأبتعاد عنّى لست بسبب الزحمة وحدها و لكنها لا تود أن تحرم نفسها من مشاركة هذا الجمع فى مشاهدة الحدث الكبير الذى أكاد أجزم أنه لم يتخلف أحد فى حلة جيب عن حضوره .. جمع ضاق به حوش ود الحسين على سعته .. أنا شخصيا ا لم أكترث لوجود نادية الى جوارى رغم أن كلمة " يا ولد" مازالت ترن فى أذنىّ .. كانت الرؤوس تعلو و تهبط طبقا لحركة ود الحسين .. غاب ود الحسين لدقائق أصابنا فيها الملل ليعود بعدها منحنى الظهر من ثقل بطارية اللورى التى عاد محملا بها .. لو أراد شخص آخر لما نفذ وسط هذا الجمع كما فعل ود الحسين .. و كيف لا و هو الفلك الذى تدور حوله كل هذه الأعين المستطلعة .. كل ما نتذكر ذاك اليوم يفقعنا الضحك و نحن نرى حلة جيب قد تعدت تلفزيوناتها العشرين .. لكن تلفزيون ود الحسين إستحق كل هذا الأندهاش لأنه كان الأول الذى يشهد كل هذا الجمع .. عرفنا بأمر التلفزيون منذ وصول أول رسالة من أخية محمود فى السعودية يخبره فيها بأنه سيرسل التلفزيون مع صاحب له من أبوقوتة .. أبو قوتة التى نزور سوقها كل يومى أثنين و خميس .. لكن زياراتنا لها بعد السماع بأمر التلفزيون قد إختلفت .. و نحن فى حملتنا التسويقية تجدنا نتلفت بين الأكشاك و مواقف الباصات و اللوارى و البكاسى .. أعيننا لا تغلقها تماما عندما نصاب بنوبة عطس و نحن نبحث عن فرقة نفلت منها بين جوالات الشطة و الويكة علنا نحظى برؤية صاحب محمود منحنى الظهر كما ود الحسين الآن محملا بالتلفزيون .. تبرع أثنان من الصف الأول بمساعدة ود الحسين فى إنزال البطارية و وضعها بالقرب من التلفزيون .. فى هذا الأثناء زاد وهج الضوء المنبعث من الرتينتين بتساقط ضوء ما يفوق الأربعين بطارية على مساحة لا تتعدى المتر المربع هى المساحة التى ضمت ود الحسين و الأثنين من معاونيه و التلفزيون الذى بانت ماركته من الكتابة الأنجليزية التى إستطاع قليل من الجمع المستطلع قراءتها .. توشـيبا .. لا أدرى لماذا ساورنى نوع من الشك فى أن تكون نادية إستطاعت قراءتها .. تبينت من مساعدى ود الحسين حيدر ود هجانا أما الآخر لم أتبينه لأن فردته كانت منسدلة على و جهه رغم أن موجة البرد قد إنحسرت .. راح ود الحسين يعمل فى الأسلاك و يحنى رأسة لمطالعة الصور فى الكاتالوج الموضوع فى التربيزة قرب الرتينة .. مرت أربع ساعات تخللتها همهمات من الملل و كشكشة أكياش التمباك .. عندما إستنشقت أنوفنا رائحة دخان سيجارة أدركنا بأن دفع الله الحكيم يشاركنا هذا الحدث .. لا أدرى من أين نبع عوض و كيف له بأن يتخطى كل هذه الدهم دون أن نلحظه .. قطع صوت عوض السكون و أوقف بعض كشكشة الأكياس لكنه لم يصد دخان سيجارة دفع الله الحكيم عن أنوفنا .. أقيف يا ود الحسين دى ما كدا إنتا ذاتك شفتا التلفزيون وين .. تسللت عيناى وسط الجمع تبحث عن عينى ياسين الحنكوش .. رأيته مشغولا فى تبادل النظرات مع زينب بت الرسالة .. صادفت عيناى فى طريق عودتهما راشد ابشيبة .. لمحت ضحكته المنعكسة على ظهر نعمات بت محجوب .. خيّب عوض ظننا و قطع الهمهمات المنبعثة .. و حوّل شخشخة التلفزيون التى نجح ود الحسين فى إستخراجها بعد ساعتين من المحاولات الى صوت واضح المخارج لتتوقف معه الصورة المهتزة ونرى بكل وضوح الفنان أحمد المصطفى .. فما كان من الجمع إلا وأن ردد معه .. حتى التاية بصوتها الأشتر .. نحن فى السودان نهوى أوطانا



    و مازال لعوض ود حلتنا بعض الحكى
                  

04-11-2004, 05:30 PM

Tomader Habiballa

تاريخ التسجيل: 11-17-2003
مجموع المشاركات: 192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا - الحداســة (Re: Ali Alhalawi)

    ذكرتينى جنس كثرة عوض من الشبيراب
    اخرهم يا علووويه عوض الجيد
                  

04-11-2004, 05:47 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا - الحداســة (Re: Tomader Habiballa)


    تماضر .. شكرا على الطلة لم أراك فى زيارتى الأخيرة لأوتاوا أظنك كنتى فى السودان
    عوض ود حلتنا له عقاب أهل فى الشبيراب



    على أبو حمودى و ريان و رنين
                  

04-14-2004, 02:41 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا - الحداســة (Re: Ali Alhalawi)

    أسمع يا عوض ما تقول لى مرمى الله ما بترفع
                  

04-14-2004, 11:43 PM

Tomader Habiballa

تاريخ التسجيل: 11-17-2003
مجموع المشاركات: 192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا - الحداســة (Re: Ali Alhalawi)

    ابو (رنين) وحمودى وريان
    يبدو انى جيت مطششه من السودان من الشوف الكثير للاهل والاصدقاء والاحباب
    لانى لم دخلت فى بوست حكاية عوض ود حلتنافى راسى كاتباه عاليه
    عوض الكريم فعذرا لكتابتى لعلووويه.كل التحايا لاسرتك.
                  

04-15-2004, 01:04 AM

maha abdella

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا - الحداســة (Re: Ali Alhalawi)

    و واحــد نسى أخلاقو ف رف الحمّام
    شال شوالو و سافر جدّة
    الاخ علي
    تحياتي
    اتاريني اقول الناس ديل اخلاقم ضيقه ماله هم اتاريهم عوضات حلتك مالين علينا جده
                  

04-15-2004, 04:50 AM

Mamoun Zain
<aMamoun Zain
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    الاخ على
    لك التحايا و الود
    لست ناقدا ولكن كتاباتك عن العوض ود حلتكم ذكرتنى السرد السلس للطيب صالح فى موسم الهجرة للشمال ..اظنك قرات له كثيرا.
    بدون مجاملة اقول ان لك مقدرة جبارة فى رسم صورة ممتعة للواقع ، فالعامية الممزوجة بالفصحى فى نسيج قصصى واحد ممتع ومتزن لا تتوفر الا للقليلين ..
    اتمنى ان تفكر فى جمع ما تكتب ليكون نواة لمؤلف كبير ..
    اننى فخور بك .


    اخوك مامون "الحلاوى"
                  

04-19-2004, 04:44 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Mamoun Zain)

    أخى مامون .. شكرا لكلام القارئ المدرك .. نعم أعشق الأستاذ الطيب صالح حد الجنون أقرأ له بنهم لأكتشف أننى لم أشبع من عالمه..

    كعشقى لكل سودانى أموت عشقا فى الحلاوين .. من أى حلاوين أنت .. مصطفى قرشى ..
                  

04-15-2004, 08:10 AM

أمير تاج السر

تاريخ التسجيل: 04-04-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    علي الحلاوي ..
    استمتعت بجكاية عوض ود حلتكم .. هذه شخصية روائية بلا شك والحكاية أيضا تصلح لنص روائي .. أرجو أن تزودنا دائما بهذه الحكايات .
                  

04-19-2004, 04:54 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: أمير تاج السر)

    عزيزى أمير الأمير .. أحمد لهذا المنبر فتحه نوافذ لنطل بها على قامات سامقة حرمتنا الغربة من التمتع بإبداعاتها .. و ها نحن الآن نتاوق لهذا القادم .. أمير .. آملين أن يتحفنا بما خط يراعة .. أكيد يراعكم ليس كالآخرين "شـارب وش الدواء" فلا تبخل علينا بنتاجك .. و أيضا توجيهك لنا نحن "ميكانكية" الحرف .. صنعة إكتسبناها "هبتلى"
                  

04-20-2004, 01:51 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)


    نزل عوض أولا .. تبعته أنا فصديق الأتنهازى ثم بتلكؤ يخالطه شئ من الهنجكة نزل ياســر الحنكوش .. مسحنا بأيدينا على جلاليبنا و شددناها قليلا علنا نزيل أثار الكرفسة و نضيف بعض الأستقامة لخط قسمها نصفين كخط الأستواء .. فى عجلتنا تلك غفلنا العجب ود الإمام .. أظن ذلك كان إنتقاما منه لأنهاكنا طوال هذه الرحلة بأحاديث مملة و بطولات زائـفة و أكاذيب مختلقة مع كفيلة .. كيف كافح فى الغربة ليمتلك هذا البوكسى .. كاد يقنعنا بأن بكسيه أجود ما لفظته المصانع اليابانية .. لأنه حديد حر و موديل 78 .. ساءلت نفسى كيف لهذا الحديد اليابانى أن يحتفظ بحرارته لأكثر من عقدين .. لا أدرى لماذا قفز الى مخيلتى ذلك الصوت المهذب الذى ضل طريقه بين قرى تشابه عليه جالوصها .. تحيرت فى أمر أخلاق عوض التى لم تتمدد لتقطع الشعرة التى بيننا و ود الأمام .. بدون شك إصرار ود الأمام ألا ندفع إلا حق البنزين منع أخلاق عوض من إندياحها الأفقى .. إنسقنا فى إستقامة حددها لنا الخط الذى رسمته عمة عوض .. الفاتحــــة .. تعثّـرى على طرف العمة جذب رأسه للخلف لتطول الفــاء أكثر مما أراد لها عوض .. الفاااااااااااتحـااااااهـ .. إستطالة مدفوعة بالأخلاق التى فارقت نخرتها .. إرتعب الصبى الذى كان يحمل صينية الشاى لتتناثر الأكواب بمحتوياتها و تعطِّر الجو بنكهة الهبهان .. قفز صاحب الطاقية الحمراء حتى بانت حسادته لفوز الهلال على الأهلى المصرى و أنفردت الصحيفة التى كان يطالعها لتغطى أوجه مجادليه .. تراخت عضلات وجه ذاك المتحذّق عندما أدرك بما لا يدع مجالا للشك أن هذه .. الفاااااااااااتحـااااااهـ .. قد لفظها فم مكلوم .. كدت أضحك عندما برز عوض ود حلة البشامر بنصف فاتحـة .. بسط يده اليسرى و فى ذات الوقت كانت أصابع يده اليمنى تلعب داخل فمه و تخرج فاقدة لونها الأخضر .. عندما أكمل مصافحته بعد فاتحته المنقوصة أحسست بلزوجة فى يدى .. تفحصتها فإذا هى خضرة مفروكة أو ملاح ورق .. حمد ود اللمين يغضبنى دوما عندما يصفنى بأننى زول ما إجتماعى .. الأجتماعية فى عرف حمد و كل أهل حلة جيب و الحلال المجاورة و البعيدة .. أن تتعنقل فى ظهر لورى ود الحسين أو تنحشر فى بكسى ود الأمام و تأمِم وجهك حيثما إًتجهوا لأى مناسبة كانت غير مبال بالدقداق و مياه الحواشات المكسـورة .. عرس .. عزاء .. طهور .. حج ذهاب أو إياب .. لولا العلاقة التى تربط شلتنا بعوض الآخر لما تكلفت هذا العناء فى مصافحة كل الجمع من حلة البشامر و ما جاورها .. بخبث همست فى أذن ياســر .. أمشى سلم على الجماعة وراء الصيوان .. مشيرا لمجموعة من الحمير لم تجد ما تأكله فراحت تلهو فى غزل فاضح .. بعد الأنتهاء من الحملة السلامية تفرق جمعنا بين الشلل المتحكرة مسبقا .. وجدنا نفسينا أنا و ياســر الحنكوش نكوِّن شلة لم تبلغ النصاب القانونى .. راحت عيناى تبحث عن بقية الصحب .. صديق الأنتهازى كان يجادل حسن ود الزبير .. أدركت بأنهما يناقشون أمور تموينية بحتة .. عوض لم تلتقطه شاشة رادارى .. عزيت ذلك للتشويش المبعث من كل هذه الأفواه فى وقت متزامن مع نهيق الحمير و الجلوس و القيام مع قدوم كل وافد جديد .. حانت منِّى ألتفاتة للخلف أنفقعت على أثرها فى ضحكة كبيرة .. ضحكتى التى ذابت وسط الأصوات المتعالية و نهيق الحمير شجعت ياســر على تعقب نظرتى .. إنفقع هو الآخر بالضحك .. خرجت الأحرف متضخمة بين أسنانه .. مِـنّـو العوض و ليهو العوض .. إنفجرت ثانية فى ضحكة طويلة سببها تعليق ياســر الطريف .. فشل كم جلابيتى فى مداراة الضحكة و مسح الدموع .. عوض ود حلة التومة و عوض ود سليمان و عوض المسولل و عوض ود حلة البشامر المكلوم فى وفاة أبيه يلتفون حول عوض ود حلتنا مكملين نصابهم القانونى .. تراخت أذناى للخلف علهما تسجلان هذا الحدث التاريخى .. لكن يا عوض فقد الوالد حار .. عرفت فيه صوت عوض ود حلة البشامر .. لكن أى العوضات يخاطب .. بكل تأكيد يخاطب عوض ود حلتنا لأنه فى مركز الدائرة .. لم أحتاج إلى تركيز لتمييز صوت عوض المسولل .. إتّا آآ عوض خبرتو ناس الخرتوم ؟؟ .. و الله يا عوض خبرناهم لكن براك عارف ناس البندر و مشغولياتن باقى لى بيظهرو يوم الخميس .. هذا الصوت المرترت كلورى ود الحسين عندما يقطع جاز .. ها زوووول ديل على بال ما يستحمو و ينضفو هديماتن يكون الخميس جا .. لا يتغالط فيه أثنان أنه صوت عوض المسولل .. لم أقاوم فضولى للألتفات عندما قاطعهم عوض ود حلتنا .. لكن يا عوض .. البشامر كلها ما فيها زول عاقل يحلف على الناس دى يرفعو الفراش من التالتة .. إنتو القروش دى بتدقوها مالكم تاعبين نفسكم فى صرف ما ليهو لزوم .. الغاشى و الماشى عايز ياكل خلاص أفتحوها تكية .. وينو شيخ أحمد ؟؟ .. لم ينتظر عوض الأجابة .. إستقام كقصبة ذرة عز الدرت و راح يتفرس فى الجميع .. قطعت عيناه جولتهما عندما وقعتا على شيخ أحمد .. شيخ أحمد رغم صغر سنه لكنه تولى شياخة حلة البشامر فى العام الماضى بعد وفاة والدة الذى تشهد له كل الحلال المجاورة بالحكمة .. شيخ أحمد الذى كان يتوسط وفد حلة العك بهت عندما سمع إسمه متبوعا بكلمة يا وهم .. إلى الآن لا أذكر تفاصيل الأحداث بعد قول عوض .. يا شيخ أحمد يا وهم .. كأننى كنت فى حالة سكر .. كل ما أذكره أن عوض ود حلة البشامر تبعنا حتى إختفينا داخل بكسى العجب ود الأمام وهو يردد .. أمسـحوها لى فى وشى . . أمسـحوها لى فى وشى .


    و مازال لعوض ود حلتنا بعض الحكايا
                  

04-26-2004, 12:16 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    الأخ / مـامــون زيـــن

    هـذا هو عوض الذى تبحـث عنه
                  

04-27-2004, 04:39 AM

Mamoun Zain
<aMamoun Zain
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    اشكرك بالطبع .. لكنك قلت ان لصديق الانتهازى قصة بسبب الاسم وانك ستعود لها غير انك لم تعد لها.. فهلا اخبرتنا اياها ؟
                  

04-27-2004, 07:54 PM

Mamoun Zain
<aMamoun Zain
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Mamoun Zain)

    .
                  

04-30-2004, 01:59 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Mamoun Zain)

    مامون .. شكرا للرفع بالنقطة

    صديق الأننتهازى .. رغم أن الصديقين من أمثال الصديق صديقنا كثر .. لكن إنتهازية صديقنا لها نكهة خاصة كنكهة الكستليتة عندما تعملها التاية أختى .. سنعود لإنتهازيتة بعد أن نعطى كل ذى نخرة حقه
                  

04-30-2004, 02:04 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)




    أمسـحوها لى فى وشّى .. لم تمكننا عجلة ود الأمام فى تأمل وجه عوض ود حلة البشامر لنتخيّر موقع المسح .. كلما أتخيل وجهه المفلطح يجيئنى إحساس بأن البلدوزر الذى طرح شارع الفريجاب قد أخطأ سائقه الطريق فى إحدى لحظات تشبعه بالمريسة و سار على وجه عوض ود حلة البشامر .. لكنّا مسحنا أدينا إلى المرفقين و بما تبقى من زيت الخروف المدهن مسحنا وجوهنا حتى المنخرين .. حانت منّى إلتفاتة للخلف لم أتبين الوجوه من الحائط الغبارى اللذى رسمة بوكسى ود الأمام الحـر .. لكن هذا الحائط الغبارى لم يمنع طبلة أذنى من إلتقاط صوت متمرد .. إنعل دينم عـرّوب حـلة جيب .. ياسر الحنكوش مصّر الى هذه اللحظة بأن ود الأمام قوّم البكسى بنمرة أربعة .. يعلو البوكسى و يهبط تبعا لحركة الشارع الرأسية لكن ود الأمام لم يتفوه بكلمة .. حتى أمر الكفيل الذى أكل قروشو تدمدم بقولة أمسـحوها لى فى وشّى .. فجأة قطع علينا عوض ود حلتنا حبل الصمت الممتد بيننا و ود الأمام .. أقيف يا زول هنا .. كتلميذ مطيع ينفذ أوامر أستاذه .. قرص ود الأمام فرامل حتى إهتززنا كحوارين فى حلقة مديح شالهم الذكر .. نزل عوض فى عجلة و غاب بين سيقان الذرة ليعود بعد زمن ليس بالقصير و جلابيتة منحسرة إلى نصفه يربط فى تكة لباسـه .. إنساق ود الأمام لأوامر عوض .. يلّا طير بينا .. و إذا بالبوكسى الحر يتقافز على ظهر الترعة و يلعن الكراكة أم دلو التى لم تسوّى له الطريق .. عندما لاحت حلة جيب من بعد رأينا الجلابيب و العراريق البيض و قليل من ألأردية الكاكية تغطى الطريق الممتد من طرف الحلة و حتى المقابر .. ردد عوض بلهجة المسلسلات المصرية التى تابعناها فى تلفزيون ود الحسين .. الليلة دا يوم مش فايت أسمعوا دا و بطلوا دا .. أسمعنا ياسر الحنكوش قائمة المرشحين للموت بحلة جيب .. البشرى ود الرايق شيخ قد تعدى المائة و عاش له ما يكفى من الحياة .. التومة بت حاج أحمد .. هزمت الكوليرا مرتين و الملاريا مرات لا تحصى أما هذه الملاريا الخبيثة التى لم تستحب للكينين بالوريد لا تمنحها فرصة لحياة أخرى و أن التالتة لابدّ واقعة .. حاجّـة اللقية التى تحتل قائمة المرشحين للعشر سنوات السابقة أحبطت خلالها شيخ بابكـر حين لم تستجب لثلاث تشهدات متباعدة .. ما أن يقطع صوت العويل و الثكلى هدوء الليل .. يتراكض الناس لبيت قرشى ود حاجّـة اللقية الكبير .. أول من تستقبلهم هى حاجّـة اللقية مستفســرة .. المات منو ؟؟ .. لم نستمر أكثر فى التخمين عندما لمحنا ياسين ود العمدة يخب الأرض بحماره الأبيض المكادى .. سرعة بوكسى ود الأمام مضافا إليها عجلة ياسين لتوصيل الخبر لأكبر عدد من الحلّال .. لم يـيسّر سماع الخبر كاملا .. آدم البرقاى طقتو عـقــرب .. كان ذلك كافيا لصم أفواهنا ولجم ألسنتنا .. آدم البرقاى مازلت أذكره و أنا صغير .. إعتدنا أن نراه عند الظهيرة أو الغروب عائدا من حقل أبى محملا بما تجود به الأرض و الموسم .. من عجور وتبش و شمام و عنكوليب و موليتا .. إرتبط قدومه لدارنا بقدوم الخير .. كان يعمل لدى أبى كأجير فى الحواشة .. كبرنا قليلا و كبرت حصة آدم البرقاى .. صار يتقاضى نسبة من الناتج الأجمالى .. صرفتنا أمور الدراسة و الأبتعاد عن حلة جيب من متابعة أمور آدم البرقاى لندرك أنه قد قام بتأجير ثلاث حواشات من أصحابها .. و تمر السنوات و نحن نتسكع فى زقاقات حلة جيب كان لآدم البرقاى خلالها حواشة بإسمه فى نمرة عشرة .. يذهب للمكتب يوم الصرف كأى مزارع و يبرز الختم المنحوت عليه .. آدم أبكر آدم .. أذكر و أنا صغير كان يحملنى عم آدم و يقبلنى بحنان .. سألت أبى لماذا رائحة عم آدم غير منفرة كرائحة العمال الآخرين .. لم تقنعنى إجابة أبى لكنى عرفت لا حقا أن عم آدم لا يشرب المريسـة




    و مازال لعوض ود حلتنا بعض الحكايا
                  

05-02-2004, 02:05 AM

Mamoun Zain
<aMamoun Zain
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    اخى على
    اتمنى ان تواصل فى هذه الرواية الجميلة.

    وبالمناسبة مبروك زواج التوم الاسبوع الفات بالبويضاء... بيت مال وعيال.
                  

05-08-2004, 03:40 AM

Mamoun Zain
<aMamoun Zain
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Mamoun Zain)

    ..
                  

05-10-2004, 03:36 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Mamoun Zain)




    إنسـلّ أحمد ود حاج الصديق من حياة حلة جيب دون طقوس وداع تزرف فيه دموع أغلبها صادق .. إستيقظت الحلة بعد أحلام متفاوتة لتفاجأ بأن دكانه مغلق .. تناقلت التساؤلات فى توالى و توازى تبحث عن إجابة لسر تأخر أحمد ود حاج الصديق عن فتح دكانته لهذه الساعة المتأخرة من الصباح التى غادر فيها نصف قرص الشمس مضجعه .. رجعت الأجابة بنفس مسار التساؤلات تخبر بأن أحمد إختفت معه كل ملابسة حتى المركوب الفاشرى الجديد الذى تمنى معظمنا ان تدخله رجلاه .... مضى على حادثة إختفاءه المفاجئ عامان لكن التساؤل عن سر إختفائه لم يبرح قائمة التساؤلات التى تبحث عن إجابة فى كل مناسبات حلة جيب الأجتماعية .. جاءت الأجابة بعد عامين لم يفتر فيهما تساؤلنا .. عاد أثنان من غائبى الحلة الورانية بعد إختفاء خلصة ذهبا لدفاع عن بوابة شرقية ليس لها وجود .. الأجابة أسقطت قليلا من أحزاننا .. حينها زرفنا دموعا فرحة تعويضا لتلك التى لم تفارق مآقينا لوداعه .. إنطلقت بندقية العمدة بعد سكون مضى عليه أكثر من عام يؤرخة زواج التوم الضرير .. رغم أن الأجابة لم تحمل عودة مرتقبة لأحمد ود حاج الصديق بعد إستقراره فى الباب الشرقى و إدراته لدكان أخر لا يرهقه رائدوه بنصف رطل سكر و ربع أوقية شاى و دفتر دين متشرب بالزيت و الطحنية .. فى ركضنا المعتاد عصر يومى الأحد و الأربعاء من كل أسبوع نحو الشفخانة لنلحق ببص الحلة الورانية القادم من الخرطوم علنا نحظى بصحيفة يجود بها أحد المسافرين .. نسينا أمر الصحيفة و غفلت أعيننا التفرس فى أيدى الركاب .. حين رمقت أحمد ود حاج الصديق .. أو من عرف لاحقا بأبو منار .. يتخلى عن مقعده الأمامى و ينسل الى حياة حلة جيب من بص الحلة الورانية كما إنسل منها أول مرة .. أحمد الذى إختفى شاربه الشهير و سواد جسده الحالك تعرفنا عليه بغريزة متوارثة .. تبعته إمرأة صارع جسدها فى أناة هذا الباب اللعين الذى لم يشتكى يوما من إحتكاك جسدى .. إمرأة يفوق بياضها بياض زوجة ذلك الحلبى الذى يزور الحلة فى أوقات متفاوتة تعلن عنها الكوانين اللامعة التى تحل مكان أخرى ذوبت صفيحها نيران شية الجمر و إتقاد أعواد الطلح قبل شروعها فى حملة ساونا شعبية .. لم تتملكنا الدهشة فقط من عودة أحمد الذى عـاد فجأة كما غـاب فجأة .. و لا هذه المرأة الحلبية التى تدل كل القرائن بأنها زوجتة رغم غياب اللون الطلحى* عن ساقيها العاريتين .. دهشتنا التى تراكمت منذ أن رأينا جثة زينب بت الساورتى ترقد على ظهر الترعة و تغطى طعنات السكين كل جزء من جسدها ولم تجد ما يمحيها عن ذاكرتنا .. تثاءبت و هى ترى بياض شفّاف يلتحف جسد صبيتين إنسدل شعرهن الى تحت الصلب بمسافة تفوق أطول شعور حسان حلتنا .. شعر لا تحجبه الطرحة و لم يقو على السكون لمّا تهامسـنا حين رأينا جمالا أخاذا حرك غرائز غـبـية فى دواخلنا .. رجعت إجابة أخرى مليئة بفرح أكبر تتعرج فى زقاقات حلة جيب بنفس مسار تساؤلات قديمة لترجع معها هذه المرة إنطلاقة بندقية العمدة بعد سكون مضى عليه أكثر من عامين يؤرخة زواج التاية من عوض ود حلتنا .. قطع علينا أحمد ود حاج الصديق الفرحة بعودته قبل أن تكمل أسبوع لم يجف دماء خرافه .. أغمى عليه فجأة عندما كان يهتز وسط حلقة الذكر يتجاذبه تناغم نوبة ود المبدل و طارات أولاد المجذوب .. لم يحفل الجمع به لأن الذكر جذبه .. عندما إمتدت لحظات الجذب لزمن لم نتعوده تخلت بعض الأيدى عن حركتها الهستيرية و راحت تتحسسه حتى إقتنعت بإستدعاء دفع الله الحكيم .. راحت سماعة الحكيم تتجول فى بطء و يأس بين طيات الجسد المتكوم لتنتزع الصراخ من الأفواه التى كانت تهلل .. فى شجاعة لم نعهدها إوهنت حاجة الزينة أم أحمد هذا البكاء بإصرارها ألا تتوقف النوبة عن الضرب حتى يتوسد إبنها التراب .. تحولت دقات النوبة التطريبية الى صوت جنائزى حزين .. بكاه البياض الذى خلّفة بطريقة سرقت أنظارنا من لجات الدموع .. تتابع الأكف فى ضرب صدر ناضج و صدور كاعبة فى إيقاع منتظم .. خمس سنوات بعدتنا عن بزوغ أجساد بيضاء على حلة جيب لم تفارق فيهما بندقية العمدة سكونها .. أعقبتها ثلاث أخر إمتلأت فيها كراسات العاشقين بكلمات الغزل و الرسائل المنقولة من أجمل رسائل الغرام .. و أشعار عيون المهى بين الترعة و التكل التى لم تجلب إلا الترابة فى الخشم .. لم يختلف أعيان حلة جيب فى التثنية على قرار الحلبية للأنتقال للخرطوم حتى تكون قريبة من بناتها اللاتى إلتحقن بالجامعة .. إشترى عم آدم بيتها وسط الحلة .. و الذى يعد من أميز معالم الحلة لأنه مبنى من الطوب الأحمر .. معمار بيت الحلبية لا يقل عن معمار قوس الشفخانة الذى خلقـه الأختلاف بين عوض ود حلتنا و ود الضبيع المتهندس .. لم تمر سنوات على إمتلاك عم آدم لبيت الحلبية حتى رأيناه يمتلك أكبر دكان فى الحلة بعد دكان السر ود عبد المجيد .. عندما شاخ حاج بابكر ولم يعد يجوّد سورة الكافرون .. تقدم عم آدم البرقاوى تحت ضغط إجماع سكوتى لإمامة المسجد .. صلاة الجمعة التى كنّا نؤمها أحيانا كوجاهة إجتماعية صار يضيق عنها مسجد حلة جيب .. حتى صار منظرا عاديا أن ترى مجموعة كبيرة من الحمير تلوث حائط المسجد لكن لا يسرق أنكر أصواتها إنتباهنا عن متابعة خطبة عم آدم رغم اللكنة التى تجمّل حديثة .. إشتكى حجر عوض و نخرتة فى تغيبنا المتزايد عن الجلسة المسائية مما أجبر عوض لزيادة العدد فى صلاة العشاء .. لقد حبب إلينا عم آدم الجنة و النار ويوم الحساب .. لأول مرة غابت قصة سيدنا أبراهيم الذى رأى فى المنام أنه يذبج إبنه فى خطبة عيد الأضحى .. قصة ذبحتنا لأكثر من عشرين عاما فى خطب حاج بابكر كأن لم يتنزل القرآن بغيرها .. يستحلب عم آدم دموعنا صادقة كمن نبكى عزيز لدينا .. لكن هذا النهر من الدمع الحار الذى جرى كالترعة الرئيسية تزاوجت فيه دموع أكثر من أربعين حِلّة كان أحرّ من سم هذه العقرب التى رفعت روحه الى هناك حيث تتسابق الدعوات يوميا لأبواب السماء تدعو له بالرحمة.



    و مازال لعوض ود حلتنا بعض الحكايا
                  

05-10-2004, 03:45 PM

فرح
<aفرح
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 3033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    ياحلاوى موشتاقين لكن كتيييييييييييير
                  

05-12-2004, 04:48 PM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: فرح)

    فرح

    عليك الله زولك المشرور زى جلد الضحية أديهو شوية راحة



    زولى أديتو ورقتو .. اليومين ديل شغال فى أن دى دى ديسكو كلوب



    و برضو موشـتاغين
                  

05-12-2004, 05:23 PM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Ali Alhalawi)

    انا البوست ده ما طقش عيني قبل كده ليه!؟
                  

05-12-2004, 06:18 PM

Mamoun Zain
<aMamoun Zain
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: مريم بنت الحسين)

    Thanks sister Mariam for pulling this post up so that Mr. Ali Mustafa can see it and "kindly" continue this story or finish it .. look how many times I had to bring it up

                  

05-18-2004, 11:13 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حـكايــــة عــــوض ود حــلتــنـــا (Re: Mamoun Zain)


    صديق الأنتهازى .. لم يكن من مؤسسى شلة عوض الحجرية .. أوّل ما إرتاد الحجر .. الذى لم نحدد مصدره للآن .. كان برفقة حمد ود اللمين و السمانى .. كادت أخلاق عوض الفوق راس نخرتو أن تلفظه بعيدا عـن عالم لا يحسب العلاقات بالمليم و سعر الفائدة و تقلبات الدولار .. عالم لا كعالم هاشم تموين و أحمد بلصة .. لكن تعليق ياسر الحنكوس بأن .. صديق لسانو حلو و شمارو تقيل .. صمّـغ* صديق الأنتهازى فى قلب قائمة الشلة الحجرية .. أ دخلناه عالم محمد صالح الفولى فلم يهده ذوقة إلا لإختيار الفول الِملح .. وهو فول قح .. خال من أى محسنات بديعية .. خف تصليحه و خف سعره .. فى البدء تقاضينا عن هذه الصفة عملا بالنظرية الفولية .. لولا إختلاف الأذواق لبار الفول .. عندما تأتى دقيقة الحساب و نتخلى عن جعلية تركبنا ويرطن فينا ياسر الحنكوش بأن الفول شيرنق .. يأتى شيرقنا مقارنة مع شيرنق صديق الأنتهازى كللذكر مثلين حق الأنثى .. أنثى صديق كان فى جيبها عقرب .. تلدغ الخارج و تدغدغ الداخل .. نركض نحو بص الحلة الورانية القادم من الخرطوم لأنتزاع صحيفة .. يتبعنا صديق فى مشية وجى مقعّد .. قال ياسر ممازحا .. الزول أعذروه جعباتو مكان .. أظن هذا المكن قد مكّنة من الأستاثار بنصف الصحف و خصوصا تلك الصفحات التى تهتم بأمور المال و الأقتصاد .. أحلامنا التى لا تتعدى بضعة ألوف من الجنيهات السودانية أضغثها صديق بالين و الدولار و الدينار .. كل أهل حلة جيب أصابتهم حمّى نقدية لا علاج لها الإنتهازى .. الأموال القادمة من خارج الحدود بعد أن تضعفها معارك الشهيد و الجريح و الضرائب و زكاة نجهل مصارفها .. لا مفر لها من المرور بصديق الأنتهازى لمحو عجميتها ورد غربتها بجنيه سودانى حر .. يحدد سعر صرفه بعيدا عن بيروقراطية بنوك لا ربوية و سياسة بنك مركزى .. فكيف لحلِّة سمّـاها عوض جيب أن تفرِّق بين المركز أو المحيط و المخيط .. عوض كضل دليبة تفكيره يرمى لبعيد .. لم ننتبه لتحليلاته و آرائه فى صديق الأنتهازى .. كعادتنا إفتكرناها مدفوعة بأخلاقه الفائضة .. بل أدحضنا ما أفتكرناه سوء نيه من عوض بحمدنا لصديق سعيه المتواصل فى ألا تنقص أوقية تموين سكرنا اليومية جراما .. رددنا لعوض أخلاقه مرارا دفاعا عن صديق الأنتهازى .. العلاقة الحميمة التى تجمعنى بعم آدم البرقاوى .. شجعته أن يكشف لى و جها إنتهازيا من أوجه صديق التى تكشّفت لاحقا .. صديق يخصم أوقية سكر من كل أسرة أسبوعيا .. تتكاثف هذه الأوقيات لمتلئ بها ثلاث جوالات تذهب مرارة الشاى فى كمبو حاج على و كمبو صفر و كمبو البرقو .. كما عرفت بأن الحكومة تتجود علينا أحيانا ببضع أرطال من الشاى لم نراها مكتوبة فى بطاقاتنا التموينية المهترئة .. لم تواتنى الجرأة فى نقل الخبر لعوض .. ياسر الحنكوش إكتفى بعدم التعليق أظنه لا يرغب فى مفارقة صديق لعالمنا الحجرى ليفقد عالمه الملئ بالشمارات .. لم تمر أيام على ما رواه عم آدم .. توقف بوكسى دبل قبينة على بضع سنتمترات من حجر عوض .. إنفتح الباب و قفل على طريقة كاوبويات الأفلام .. تحفز الجميع .. و أتخذ عوض وضعا هجوميا .. سحب عكازه المضبب و كفكف أيادى عراقيه منتظرا أن ينقشع الغبار لتندفع أخلاقه نحو هذا القادم المفترئ .. أهلااان يا عوضنا .. جاء الصوت غير غريب عن آذاننا .. آحتضن القادم عوض فى حميمية إمتصت أخلاقه .. تبيّنا فيه صديق الأنتهازى .. قلدنا واحدا واحدا بقوة إشتكت منها أضلعنا .. إبتسمامته العريضة التى أبانت سنه المخلوفة .. ذهبت ببعض ضجرنا و أنستنا السؤال عن سر هذا العناق من صديق الأنتهازى الذى أضحك ياسر بشماراته الليلة الفائتة .. لم يعط صديق حيرتنا حرية للأنطلاق .. عرفنا أن ملكية هذا البوكسى تعود لعثمان إدريس .. صديق سيكون الداعى الأنتخابى لحملته لدخول الجمعية التأسيسة .. ثلاث سنوات قد مرّت و لم نر أثرا لطوبة من كل الطوب الذى و عدنا به عثمان و أكد ذلك صديق .. كل ما عايشناه أن هذا البكسى الدبل قبينة لم يخلف غير صديق مقود قيادته .. فى البدء تخوف ود الأمام من أن ينتقص حقه من جيوب حلة جيب .. لكن صديق لم يرد لبوكسية الذى يفوق بوكسى ود الأمام حرارة أن ينتقص قدرة بعمم الفواتح و مراكيب الأعراس .. حرارة هذا البوكسى لا تستعبدها إلا مشاوير الندوات السياسية و إنتخابات إتحاد المزارعين .. لم يمر العام على تنعّم عثمان إدريس بالنوم تحت مكيفات الجمعية التأسيسة إلا و كان بوكسى صديق يهب الأرض أسبوعيا لمدنى حاملا صديق و وصايا مزارعينا بألا ينسى موضوع اليوريا و الملح و الأندرين .. يأتينا الأندرين بدون ملح و يوريا .. لكن فوز صديق فى إتحاد مزارعى الجزيرة و المناقل لم ينقطع.


    عوض ود حلتنا .. الذى لو رأيته اليوم لأعتقدت بأنه شخص آخر غير هذا العوض الذى حدثتكم عنه .. اسأل عنه كل من ضماه دفء هذين النيلين .. لحدثك بأنه ذاك الشاب الوقور الذى لا تفارق مسبحته يده .. تقصده كل نساء الحلال المجاورة لدفع أمورهن الحياتية .. و يقصده كل أطفال حلة جيب لحفظ القرآن بروايات تختلف مخارج حروفها .. نقابله نحن فى برهات متفاوتة نذكره بالحجر الذى لم نحدد مصدره و لم يعد له وجود و لقوس ود الضبيع الذى لم تشهد معماره كل الحلال المجاورة .. يرد بكل وقار و أخلاق لا ترمقها حتى لو توغلت داخل جيوبه الأنفية .. الله يسامحنا كانت أيام شباب .. و لازلنا نحن نتفاخر بسطوة شبابنا و نغازل بنات حلة جيب الدالفات للمركز الصحى فى زيّهن اللبنى .. بنات لم يسمعن بدفع الله الحكيم وسور الشفخانة ذو القوس.

    الى مامون زين : هاهو عوض يترك مقعدة فى بص بكرى أبو بكر مسيرا لا مخير .. لكنة لم ينهى حملاتى القدّية فى الأتيان بجزيرى آخر .. و قل ل د. هانى أن لا ينسانا من صالح الأيمليلات


    *صمّغ : مفردة سرقتها من الروائى أمير تاج السر

    إنتهــت بعض الحكايا لعوض ود حلتنا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de