|
لا ليست الشريعة خيار(بالتأكيد)..الجزء 2
|
أن أمضي عمري رثاء يصعب علي.. أرثيك... أم أبقيك؟ نبقيك نواصل
كتب علي العتباني يوما في جريدة الرأي العام، يحيي ناس الدستور على البسملة، و إضافة الشريعة كمصدر تشريع، (جميل) و ليس هذا فقط...بل إنه هنأهم على انهم زالوا الغموض الذي كان حول هذه الكلمة (و قد استرعى هذا انتباهي طويلا) ألا و هو كلمة الإضافة "الإسلامية" لتصبح الشريعة الإسلامية.... كمفسر الماء بعد الجهد بالماء!!!.... أي غموض رفعته هذه الإضافة إلى الكلمة؟!! ،ما زال هذا موضع بحثنا...في محاولة معرفة ما هي الشريعة...تحدثنا عنها كنظام حكم من قبل...و قلنا باقي لينا الآتي: 1- الشريعة كمجموعة قوانين 2- الشريعة كمرجعية للدستور (أظن هنا وقفة العتباني) 3- و أخيرا ...الشريعة كنظام حياة.
2- الشريعة كمجموعة قوانين: قد يكون هذا هو معنى الشريعة...و هذا التعريف لم أخترعه من رأسي بل هو ما دار عليه الجدل طويلا، خصوصا إبان العهد المايوي...و في معظم الدول التي تقرر تطبيق الشريعة... نجد دوما لستة من القرارات بتطبيق بعض القوانين: جلد شارب الخمر تقطيع الأيدي للسارقين تقطيع الأيدي و الأرجل من خلاف لقطاع الطرق جلد الزانيات قتل المرتد و الغريبة أوضح الأحكام "الربا" هي التي يدور فيها اللغط في البلدان الإسلامية في الأنظمة البنكية...مع إنو القطع و الجلد لم يأخذ وقت من التفكير!!!! A point worth noting
جميل..لا جدال هنا كل هذا فعلا مذكور في الكتاب الكريم...و نكون واضحين..هذه هي الشريعة وفقا لهذا المفهوم ألا و هي تطبيق أحكامه كقوانين. ما يضايقني هو أسلوب الانتقائية... وفقا لماذا و على أي أساس يتم هذا الانتقاء؟ الذي على أساسه أنتقي القوانين.... هناك منهج انتقائي في القران رائع جدا ألا وهو (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) الاية 106 سورة البقرة. أنا حأضع ليكم التفسير الحرفي من تفسير الجلالين :OPEN EXTRACT "ولما طعن الكفار في النسخ، و قالوا إن محمدا يأمر أصحابه اليوم يأمر و ينهى عنه غدا نزل : (ما) شرطية (ننسخ من آية) أي نزل حكمها : إما مع لفظها أو لا و في قراءة (ننسخ) بضم النون و كسر السين من انسخ: أي نأمرك أو جبريل بنسخها (أو ننسأها) نؤخرها فلا ننزل حكمها و نرفع تلاوتها أو نؤخرها في اللوح المحفوظ. و في قراءة بلا همز من النسيان (ننسها) أي ننسكها أي نمحها من قلبك. و جواب الشرط: (نأت بخير منها ) أنفع للعبادة في السهولة أو كثرة الأجر (أو مثلها) في التكليف و الثواب. END OF EXTRACT أما في أسباب النزول كان كآلاتي : OPEN EXTRACT: أسباب نزول الآية 106: و قوله تعالى (ما ننسخ ) الآية: أخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: كان ربما ينزل على النبي صلى الله عليه و سلم الوحي بالليل و ينساه بالنهار، فأنزل الله (ما ننسخ ) الآيةEND OF EXTRACT أنا ما دايرة أفقع لزول فقاعته السلفية المبسوط بيها، لأنو بصراحة التفسير دا (كااااااااارثة)...حأخليهو... خلينا مركزين عندنا Angle و focus point ألا وهي الشريعة السؤال كالآتي...التعديل دا جاي من منو؟ قبل ما الناس تتصربع و تقول من الله فقط حنقول إنو في التاريخ الإسلامي أتى التعديل من 3 جهات في التشريعات: 1- الله سبحانه و تعالى حيث كان يجري التغيير في الكتاب مباشرة( مثال آيات الخمر) 2- من النبي عليه أفضل الصلاة و السلام: مثال كل قوانين التفصيل و الاستثناء: مثلا الصلاة في ميقاتها، فأتى النبي بأحكام القصر 3- من سوى الاثنين: عمر بن الخطاب في رفع حكم قطع اليد أبان عام الحرابة، رفع حكم و المؤتلفة قلوبهم، رفع الجزية. الإمام المهدي غير حكم جلد شارب الخمر إلى دفع غرامة من الأبقار.
على أي أساس تمت هذه التعديلات ، سأعتمد حاليا منهج القران "نأتي بخير منها أو مثلها"...و بعيدا عن تفسير الجلالين....لا لأ .....بعيدا خالص من تفسيرهما... أقول في تفسير "خير منها" أن الله لا يأتيه فجأة a change of heart أو أن يغير رأيه...كأن يقول oops! ... وكما قلت فإن افتراض القران أن ليس فيه عبث فلا يمكن أن نفسر كلمة "مثلها" أنها تكرارات لنفس الآيات. إذا ما نحن بصدد القيام به هو الآتي، فهم منهج الانتقاء في القران : نأتي بخير منها أو مثلها...و بالتأكيد سأنحو المنحى الإسلامي أن القران من الله ، لذا لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه جميل قلت أن التعديل جاء من 3 جهات، و حأمسك الأمثلة... قلت التعديل الإلهي مثال آيات الخمر....و العلة في نسخ الآيات هو التدرج في تربية المجتمع..ده على ما أذكر في حصص التربية الإسلامية correct me if I am wrong هو أنها بدأت بآية حول أن ضررها أكبر من نفعها..2- تم تحديد الأوقات و الـproportions في شرب الخمر.."لا تقربوا الصلاة" 3- و أخيرا التحريم و أنها من عمل الشيطان الأمر الإلهي واضح نحو التحريم لكن التدرج كان لصالح؟؟؟؟؟ صحيح الإنسان خلينا هنا....نمشي للبعدو تعديل النبي....قلنا أنه جاء في شكل استثناءات و تفصيلات للآيات...قلت مثال ضوابط تنفيذ حكم الزنا، قصر الصلاة....و الأمثلة كثيرة...لكن التعديل هنا ليس تدريجيا إنما ما يمكن أن نسميه ظرفي... فالحكم عام في القران..ظرفي في السنة..كأن يقال نعم الحكم كذا عموما..و لكن في الظرف الفلاني يكون كذا "الأمثلة الظرفية أيضا موجودة في القران، في الصوم و التيمم مثلا" ...طيب جميل ظرفي لصالح من؟؟؟؟؟؟ الإنسان برضو أخيرا التعديل الثالث.... إسقاط المؤتلفة قلوبهم "ظرفي" و إسقاط حد السرقة في عام الحرابة "ظرفي"...أيضا لصالح الإنسان.... و مثال الإمام المهدي الرابع تعديل ثقافي ظرفي أيضا....أيضا لصالح: الإنسان
ما الذي أعنيه حقيقة بهذه العبارة : لصالح الإنسان....هو أن تنفيذ الحكم الإلهي "الشريعة" يتم تعديله أو تعطيله أو إسقاطه.. حسب الزمان و المكان و البيئة الملائمة لإنزال الأحكام...و وفق ما يلائم الإنسان المستهدف بهذه الأحكام...ما يلائم ظروفه و إمكانياته و في مثال الإمام المهدي ما يلائم ثقافته....إذن يا رفاق... المحرك الأول لعملية القوانين لم يكن الأمر الإلهي بل "الإنسان".... نضع هذا الاستنتاج في صيغة أخرى، أن الركيزة الأولى للتشريع و كيفيته هو الإنسان و ليس الله...أي أن القوانين الإلهية بهذه الصفة تأخذ الطابع الـsecular ...فهمتوني؟!! بالبلدي ساي معنى هذا الكلام...أنه لم يتم لوي الإنسان و قصره ليلائم التشريع الإلهي...بل بالعكس تم لوي و قصر التشريع الإلهي ليلائم الإنسان...و هو فقط في حالته هذه يشبه كافة القوانين الوضعية في العالم التي تسخر للإنسان و ليس العكس. فإذا كانت الشريعة كقوانين هي التعاليم المنظمة لحياة الإنسان أو الخير المعطى للإنسان "وفقا" للإنسان ...فكذلك كل القوانين الوضعية في العالم، التي يتم إجازتها باستفتاء عام "وفقا" للإنسان...و بطبيعة الحال هي الخير "وفقا" لمفهوم الناس المصوتين لصالح القرار. خلاص؟.... لسة... لماذا أخذت إجرائيا الشكل الفوقي (ما في استفتاء في أحكام الشريعة زمن الرسول صلى الله عليه و سلم) لأنه هكذا كانت تجرى الأمور في كل بقاع العالم و ليس في دار الإسلام فقط...كان ذلك المعتاد norm لكن في بعض الفترات الزمنية يكون الرأي الحاكم أو ما هو الصحيح وفقا للناس يعتبر (غير صحيح) كتفشي النزعات العنصرية و الفاشية في بعض المجتمعات، وفقا للفترة الزمنية يتم عملية إحلال لهذه الأفكار بواسطة (أولوا الألباب، من يعقلون، من يتفكرون، المتقون) بواسطة طرق مختلفة ، في زمن ما كان عبر الحروب، أو الأحكام القمعية لتعديل المجتمع، أو التكفير (كحروب الردة) لكن حاليا الوسيلة هي عبر الـ campaigning و الحملات الدعائية و كسب أصوات المجتمع، ثم وفقا للنظام الدستوري في البلاد، تكسب آراء سيناتورات، هم بدورهم يعقدوا جلسة لتصويت بقية السيناتورات في برلمان، ينادوا بتشريع ما أو تعديل قانوني ما ، و حتى هذه تخضع لقوانين ما (أن لا يمس التشريع بحقوق الأقليات أو خرق أساسيات الدستور). تخريمة كنت أجد المقارنات بين الميثاق العالمي لحقوق الإنسان و حقوق الإنسان في القران أمرا مضحكا، و تباهي الفقهاء، أن الميثاق هو تقليد لأحكام القران ...لم يكن غرض الميثاق الدولي منافسة القران بقران آخر، بل إجراءات لكفالة حقوق الإنسان، للإنسان و ليس لأغراض التنافس الديني... تخريمة تانية: أحدهم قال أن الشريعة تكفل حقوق الإنسان: كيف ذلك، هل هي لجنة، أم ميثاق للدفاع لكفالة حقوق الإنسان؟ هي تقر مبادئ ...نعم.. لكن لا توجد آلية... بعكس ميثاق حقوق الإنسان تخريمة ثالثة... أحدهم قال أن الدولة العلمانية ستفتح بارات...بطبيعة الحال الدول لا تقيم تشريعات خاصة "بتعاطي" الكحول في دولها...بل بالعكس تضع حدودا وفقا لضوابط صحية و أمنية بالحد منها أو تحديد كمياتها أو ترخيصها أو تحديد مواصفاتها...لكن في الدولة العلمانية بحشد الرأي الصحي و المجتمعي يمكن على المدى الطويل إصدار تشريع لتصعيب الرخصة أو حظرها..إذا كانت تمثل قضية محورية
ما زال متعلقا بقوانين ما (يسميها الشريعة) كالردة أو الجلد أو القطع أو حتى الأحكام البنكية، فبما أنا قلنا أن أصل التشريع الإلهي هو لصالح الإنسان... فعلى هذا الأساس يتم مجادلة هذه القوانين و مناقشة جدواها.. كأن تناقش الردة، في مضمار حرية التعبير....و مشكلة الاستثمار البنكي و القروض و الفوائد داخل مضمار الاقتصاد و مفهوم الرعاية الاجتماعية دون أن نقمع النقاش بكلمة (الله قال)... لأنو في هذه الحلة سنكون كالسمك خارج البحر، و إذا لم يملك الفقيه الحجة "الإنسانية" أولا قبل سلسلة السند و المتن و القياس، فإن كل سعيه بلا جدوى... لأن أًصل التشريع هو الإنسان. إذا خلاصة الأمر : أن الشريعة إذا عرفناها كمجموعة قوانين تخضع لتغييرات و فق الظروف الإنسانية (بيئية ) ، بهذه الصف انتفت فيها القداسة، و إنما كان المرجعية الحقيقية لهذه القوانين هو الإنسان... شأنها شأن القوانين الوضعية.... طيب ما هي الشريعة؟!!!!
في هذا التوقيت بالذات ما الغرض من هذه الكتابة....بعض الذين يرون أن الانفصال هو حل لمشكلة (الشريعة نعم أم لا) نقول...و إن كان دولة الـ100% مسلمين ، ستظل الشريعة مشكلة ما لم يتم تعريفها....أم وضعا كورقة ضغط عبر كل العصور و الدهور بين أيدي الساسة (كأن يقوم انقلاب لأن الشريعة لا تطبق...أو التسلط و قهر الشعوب باسم الشريعة)...فإذا لا للشريعة
|
|
|
|
|
|