الحلقة اللأولى ‘I, for one, have never advocated anything negative’ من فيلم غاندي وصف التنظيم: تنظيم حديث...ليس مكون من ناس كتار، وليست لديهم امكانيات عظيمة، ليسوا عباقرة ولا يدعون امتلاك جميع الإجابات ولكنهم حريصون أن يسألوا كــــــــــــــــــل الأسئلة وأن يبحثوا عن الأنسب للإجابة عنها. لا يعيشون في قوقعة: عندهم عين على الأحداث العالمية و عين على الأحداث الإقليمية و المحلية و التغذية الراجعة التي يحصلون عليها من مكاتبهم الفرعية ومن الجهات التي يملكون اتصالات معها (اتحادات، نقابات، جمعيات، لجان..أيا كان) و على بابهم المفتوح دوما للاخر يدركون أن اتفاقية السلام ليست perfect وليس مقدرا لها أن تكون كافية لإنهاء الحرب ولا يجب عليها أن تكون ذلك..ولكنها فاتحة الطريق من اجل الجهود الساعية لإقامة السلام في السودان. اللاعنف هي الوسيلة "الوحيدة" المقبولة لديهم في معالجة أي قضية، لأنهم يفهمون مقولة غاندي عن كونه ليس قلقا من متى يأتي الإستقلال ولكن أي شكل سيتخذه.... ولأن العنف لا يولد إلا العنف..وأن الناس قد دفعوا كثيرا already وأنه حقيقة هناك قضايا تستحق الموت لأجلها، لكنه لا توجد قضية على وجه الأرض تستحق أن نقتل من أجلها...لا مبرر للقتل. التنظيم حريص على تجنب هذه العبارات: التوزيع العادل للسلطة والثروة، التنمية المستدامة، الديمقراطية المستدامة، لا مركزية الحكم، التداول السلمي للسلطة، المواطنة، السلام الشامل ، الفصل بين السلطات الثلاثة، لأن التنظيم يرى أن هذه الكلمات غالبا ما تستخدم لسد الثغرات في خطاب بعض التنظيمات عندما لا تجد ما تقوله، أو عندما لا تملك أدنى فكرة لما تريد أن تقوله ..الإستثناء الوحيد الذي يمكن التنظيم من استخدام هذه الجملة هو إذا تبعه تفصيل ثم تفصيل ثم تفصيل (ثلاثة مرات) لما تعنيه هذه العبارات. التنظيم لا يؤمن بالتحالفات بين التنظيمات. نعم.... هذا صحيح، يؤمن بالتحالف على أهداف محددة فقط إذا كانت هذه الأهداف تتضمن برنامجا و خطة عمل لا تتجاوز العامين مع التنظيم الاخر. التنظيم لم يفقد أمله بعد في الإعلام الذي يعاني من الرقابة، وسيواصل نضاله معه حتى وإن كان يبدو كثور ينطح قرنه على صخر.... كما أن التنظيم يؤمن بمقولة مانديلا أنه مهما كان : صحافة حرة سيئة خير من صحافة مكبلة جيدة. كما أن التنظيم ممتعض من تنظيم عثمان ميرغني ، لأنه يرى أن ليست كل الأهداف السياسية تحقق فقط بإنشاء تنظيم سياسي (ما شرطا يعني) وأنه بخطوته هذه يدفع القانونيين إلى إنشاء تنظيمات سياسية و الأكاديميين و الناشطين في مختلف القضايا. التنظيم يرى أن لعبة القط و الفأر التي تلعبها التنظيمات مع الحكومة بايخة جدا ، بتاعت (إنتي حكومة..لا لأ إنتي ما حكومة...إحنا في الحكومة..لا لأ إحنا مافي الحكومة) هناك حكومة أمر واقع (لا أعني تلك التي يجب أن نتقبلها...نعني تلك الموجودة كـfact) التنظيم يرى أنه طالما هذه الحكومة ترى أنها حكومة فيجب أن تعامل من قبل المعارضة على هذا الأساس... ان تحاصر إعلاميا، قانونيا...ان تغرق بالتصريحات و بالpetitions وبالإستدعاءات القانونية وبالدعاوى المرفوعة ضدها..نعم لن تجد هذه الوسائل دوما طرقها في الوصول...لكن طالما هذه الحومة تواصل خرق الدستور وخلق قانونها الخاص (غير المكتوب) يمكننا دوما العودة إلى الدسور ومحاكمتها على أساسه (إحنا ورانا إيه؟)، لأن مشكلة البلد الأساسية هي We never hold our governments ACCOUNTABLE حركة الإنقلابات الكنا بنعملها زمان لا تعني أننا كنا نحمل الحكومة المسئولية وإنما كانت تعني في المقام الأول تنصل المعارضة من مسئولياتها، لأنها فشلت في مساءلة الحكومة....يعني إدارة نكسون بكل القذارات التي كانت تقوم بها "شن سماحتها" في زول انقلب؟ ألم تواجه فقط بهذه الوسيلة السحرية: إجبارها لى تحمل المسئولية : راجع : مارتن لوثر كينغ في قضية عدم التمييز في إسكان الأمريكان من أصل افريقي، راجع : إدوارد مورو في الوقوف ضد سياسة السناتور مكارثي. التنظيم يعمل بهذه الوسيلة: التفكير خارج الصندوق، ثم النظر على ما كان داخل الصندوق، الإستفادة من النظرتين، ويؤمن أن لا شيء مستحيل طالما نظل نحاول. التنظيم يعمل بنظام الهرم المقلوب القاعدة تقوم بتغذية القمة، ثم تقوم القمة في صياغته على شك لخطط وقرارات. والتنظيم حريص جدا جدا على شكل الهيكلة.... كما يسعى دوما لتطويره التنظيم يرى أن المؤتمر العام إذا أقيم بهيكل مهزوز، فكل الأوراق "السمحة" المقدمة فيهو ما عندها معنى ، كالشاسيه بدون بطارية، كالعربية بدون عجلات. التنظيم يرى أن الهيكلة ليس أمر يوتوبي، اللاواقعية تكمن في "تخيل" أنه يمكن تجاوز الهيكلة.
الجمعة ا/12 اليوم العالمي للإيدز، بالأمس إجتمع المكتب الإعلامي، على ضوء سلسلة من الإجتماعات عقدها مع UNAIDS، اللجنة الوطنية للإيدز، عدد من المنظمات العاملة في الإيدز، مع مكاتب التنظيم في الأقاليم و مع مركز الدراسات والتخطيط الإستاراتيجي التابع للتنظيم .وصاغ البيان المناسب لينشر في اليوم العالمي للإيدز، البيان في صيغته النهائية موجز، دقيق، سيركز هذه المرة على : التضامن مع المصابين بالإيدز، الحرب وأثرها على انتشار الإيدز، الإشارة إلى الجهود المبذولة حاليا ، ولفت نظر صناع القرار إلى اعطاء هذه القضية الاولوية ، الإشادة التي بذلها "العمدة" في التوعية بالإيدز وإلى الذين يناضلون معه ضد التجاهل المتعمد من قبل الدولة والمجتمع لهذه القضية الهامة. وقد تقرر وضع الصورة التي جمعت رئيس التنظيم يحتضن "العمدة مثلا" للفت نظر المجتمع إلى قضية التعامل مع المصابين بالإيدز، الإشارة إلى الوسائل التي ينتقل خلالها الأيدز، لفت نظر المجتمع في أن يكون أكثر جرأة في تناول موضوع الأيدز. (إن المشاهد المصورة للأميرة ديانا في مركز للمصابين الإيدز قلبت الموازين العالمية في جعل كل الجهنات اكثر جرأة وانفتاحا في تداول هذه القضية الهامة) البيان وزع للصحف منذ الخميس. بعد سنة كاملة من الجهود المبذولة لإقناع شخصيات اجتماعية: رجال دين، شيوخ طرق، رجال دولة، سياسيون، رياضيون، فنانون (التنوع النوعي، الإثني، العمري ضروري)يجتمعون في مراكز فحص الإيدز في العاصمة والمدن المتواجد فيها مراكز فحص للإيدز ليجروا فحص الأيدز. نفس التظاهرة تتكرر في يوم إستلام النتائج (أحد المشاكل التي تواجه من يقومون بالفحص أن الناس الذين اجروا الفحص لا يعودون لإستلام النتائج) تسلم النتائج في ظروف مغلقة ، ولا تفتح مطلقا أثناء التظاهرة للتأكيد على خصوصية فحص الإيدز، وأنه لا يجوز (قانونيا) لأحد أن يطالب بالإطلاع على النتيجة إلا في ظروف خاصة جدا. ثم يقدم نموذج للجلسة الإستشارية التي تقدم للمصابين الإيدز عن تقبل وضعهم والتدابير التي عليهم أن يتخذوها. (حضور إعلامي). ورشة عمل مقامة في دار الحزب للمكتب الإعلامي (الدعوة مفتوحة للإعلاميين) حول كيفية تناول القضايا المتعلقة بالإيدز، اللغة المستخدمة، الأحداث اليومية التي عليهم أن يتابعوها ، كيف ومن أين تخرج بقصة عن الإيدز، كيف تتجنب التنميط للمصاب بالإيدز، ما هي الأشياء التي يجب تجنبها و التي يجب التركيز عليها عند تناول قضية عن الإيدز ، توزع شهادات في نهاية الورشة (لا أحد يحضر ورشة ما لم تقدم فيها شهادات!!) مركز الدراسات والتخطيط الإستراتيجي يقوم بإعداد manual للمكتب الإعلامي حول الإيدز يمرر أيضا للمكتب التنظيمي ليمرر في مكاتب الإقليم الندوة المقامة ليلا لمناقشة البرنامج اليوغندي الوطني لمكافحة الإيدز (ABC) ، البرنامج الوطني السنغالي الذي نجح في تخفيض نسبة انتشار الأيدز، و القرار الجنوب الأفريقي الذي صدر مؤخرا بجعل العلاج متوفرا للمصابين بالإيدز (مركز الدراسات والبحوث التابع للتنظيم كان قد أعد سلفا موجزا حول هذه البرامج، وزع للمتحدثين في الندوة سلفا، و للمناقشين، و يتاح أثناء الندوة للمدعويين) وحول امكانية الإستفادة من مثل هذه البرامج في تصميم برنامج وطني سوداني لمكافحة الإيدز. حفل reception للناشطين في قضايا الإيدز، وتقدم لهم شهادات تقدرية فقط للتعبير عن التقدير للجهود التي يبذلونها ، ولحثهم على المزيد من الجهد. مكتب العلاقات العامة يجب أن يكون ناشطا في هذه الفعالية ويقدم تقريره حوله. المكتب الإعلامي يوثق للأنشطة التي جرت خلال اليوم. مركز الدراسات و التخطيط الإستراتيجي سيصيغ تقريرا أوليا حول الـfindings التي خرجت بها الندوة، ويضع جدولا لورش العمل التي ستتم ليتمخض عن برنامج قومي مقترح لمكافحة الإيدز(التي تتضمن سلسلة القوانين التي يجب سنها حول الإيدز التي قد تتضمن حظر التمييز ضد المصابين بالإيدز وحقهم في المقاضاة، و قد تتضمن إدخال مقررا حول الإيدز في المناهج المدرسية، سياسات العلاج ، العنابر الخاصة لمرضى الإيدز و برنامج تعاون إقليمي للحد من انتشار الإيدز بالتعاون مع المراكز البحثية في الدول المجاورة و برامج مكافحة الإيدز في الدول المجاورة ، ثم يقدم التقرير للمكتب السياسي الذي عليه حينها أن يخرج بخطة لتمرير البرنامج ، المكتب التنظيمي سيقدم تقريرا حول الأنشطة المقامة مواطن الخلل في كل منها (من حيث الإعداد والتنفيذ)، كما سيقدم موجزا من الـfeedback المقدم من مكاتب الأقاليم حول أنشطتها في ذلك اليوم. Briefing للمكتب القيادي في نهاية اليوم.
منغصات هذا اليوم المتخيل: لم تنشر الصحف البيان، هناك دوما غدا ، و يلصق في الشوارع (بعد أن يعاد صياغته ليكون ملائما للقراءة السريعة في الأماكن العامة)+ توزع نسخ منه في الجامعات وللتنظيمات السياسية، المسئولين الحكوميين، منظمات المجتمع المدني + مؤسسات المجتمع المدني. لم تأتي الشخصيات أو الحضور كان ضعيفا...لا يهم اخلق حشدا يطالب بإجراء فحص إيدز (من المتطوعين من عضوية التنظيم ويراعى فيه أيضا التنوع العمري ، الإثني و النوعي) ثم حاول مرة أخرى مع الشخصيات الجماهيرية never give up مركز الدراسات والتخطيط الغستراتيجي ليس بالضبط مؤسسة كارتر البحثية: ليس ضروريا هذه المعلومات متوفرة في الإنترنت، كما يمكن طلبها من UNAIDS كما ان هذه البرامج حكومية يمكن طلبها سلفا من سفارات الدول أو مراسلة سفارات السودان في تلك الدول، أو عضوية التنظيم أو حتى أصدقاء عضوية التنظيم في تلك الدول. كيف تقوم بحفل استقبال؟ هل يهم هذا حقا، إن شاء الله موية وفول الفكرة تقول للناس ديل thank you, we appreciate and we support your efforts من أين تأتي بتمويل هذه الفعاليات: 1- عبر الطرق التقليدية 2- معظمها cost effective (بإستثناء الندوة) 3- التنظيم ليس منغمسا في إقامة تلك الندوات التي تقول (أهو إحنا قاعدين) ولا يخرج بها أحد بنتيجة ..كندوات : السودان بين مطرقة التدويل وسندان الحرب الأهلية... او الممارسة الديمقراطية في لأحزاب التقليدية... أو دور المرأة بعد اتفاقية السلام... أو السلام والتنوع الإثني. إذا فهمتم ما أعني
تابع في الحلقة القادمة: المقترح المقدم بإتفاقية مشتركة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان حول تقييم التنظيم لمشاركته الجوفاء في مظاهرات السكر والبنزين (نعم للتنظيم حماقاته) حيث إنو بعد الجوطة لا البنزين نزل ولا السكر نزل ولا في زول جاب سيرتهم تاني بعد (يا خرطوم ثوري ثوري... ونشتم رائحة الثورة و الخ الخ الخ) و أن الغلاء المكتشف "حديثا" ليس هو الأول من نوعه حيث لم يتحدث أحد في الأرتفاع منذ العام الماضي في : فاتورة الموية (القالوا عشان المواطن يشارك في تصليحات هيئة مياه الخرطوم) فاتورة النفايات، الخضار بعد الفيضانات.... حول أن الحد الأدنى للأجور الذي تم تعديله ما عارفة متين يحتاج إلى إعادة تعديل...وأن المشاركة الرمزية ضرورية من التنظيمات...لكنها مأساة إذا كان دور هذه التنظيمات محصورا في الفعاليات "الرمزية"!!! حول فصل طالب بيطرة، حول مقتل الطالب في الفاشر. حول سعة التنظيم في تناول قضية دارفور : في سبب لكلمة سعة دي حول أحداث ملكال، الاعتداءات المتبادلة بين ضباط الشرطة و جيش الحركة في السودان، حول نشاط المليشيات في الكلاكلات. حول التقرير الأخير الذي تحدث عن أن الخرق الأول لحقوق الإنسان هو : الفقر، ومقترح زيارة إلى محمد يونس صاحب مشروع (مايكروكريديت) ، والنظام الضريبي المضاعف: الزكاة-الضرائب- الدمغات، حول حديث اقتطفناه من معرض حديث لفاروق كدودة حول الجمعيات التعاونية زمان ومناقشتها من جديد، حول السياسات الزراعية في البلاد، حول برامج الخدمة الإجتماعية: التأمين الصحي و الضمان الإجتماعي و المعاشات .
تحيتي وتقديري، والتهنئة على هذا الاتساق المذهل في التفكير الجرئ من "خارج الصندوق." نظرتك للأمور بالفعل تجمع بين المحلي والإقليمي والدولي بصورة قليلاً ما نتلمسها في مثقفينا. وهذا إنمايدل على مواطنيتك العالمية. استدعاء غاندي ومارتن لوثر كنج ونيسكون ومكارثي وإداورد مورو لإثراء التجربة السودانية المترنحة في ريفها والحضر، من القاعدة إلى القمة، فيه براعة فكرية لا أستغربها من مثلك.
راق لي استخدامك للـAIDS لتطبيق نظرتك الإنسانية على واقعنا المتأزم، الذي يجعل من كرسي النفوذ، في الحكومة أو المعارضة، غاية في ذاته. أي تنظيم جديد لا يرتجي التمثل بهذه النظرة الإنسانية لن يرجى منه خير، مهما بلغ من قوة ونفوذ، إذ أن المقياس الحقيقي لنجاح أي تنظيم أو مؤسسة -سياسية أو غيرها، حكومية كانت أو معارضة- هو تقديسها لكرامة الإنسان. ويتمثل هذا التقديس في التفكير الجدي في تمكين الإنسان من أن يعيش حياة تؤمن الاحتياجات الأساسيةمن صحة وتعليم، وغيرها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Hussein Mallasi
Haydar Badawi Sadig
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست