دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ادم و الأمانة ...و لا شنو؟
|
مساء الخير جميعا عفوا لأني لا أجد الوقت الكافي للكتابة أو القراءة عندي سؤال ما الأمانة التي يتحدث عنها الله في نهاية سورة الأحزاب، و التي أشفقت منها السماء و الأرض، وحملها الأنسان بظلمه و جهله رأسي دوما يذهب الى مناداة الله الى السماء و الأرض أن يأتيا طوعا أو كرها ، فأتيتا طائعتين...و الكره ليس البغض ربما هو المشقة و الصعوبة...بمعنى أنه كان لدينا طريقين للوصول إلى الله، فأخترنا الكريه الشاق العقل و التفكير...و إن كان هذه هي الأمانة...ناس السلف معذبننا ليه بجمود النص و عدم إعمال العقل و نفي البدعة في الدين؟احنا اخترنا الدرب الطويل، و الذي اختارت كل المخلوقات غيره...ربما العناية الخاصة بنا (تسخير السموات و الأرض) ليس من باب التميز، و لكن من باب الشفقة، و الرعاية الخاصة للمخلوق الأخرق الذي اختار الامانة؟ إقرأووا الاية....هل هي مدح لإختيار الإنسان أم ذم؟ و لا شنو؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ادم و الأمانة ...و لا شنو؟ (Re: Agab Alfaya)
|
العزيزة ميسون ....
المسألة جدلية كالعادة ... وهي ترتبط الي حد ما بمفهوم الاختيار او جدلية التخيير والتسيير اذا انه لو استطعنا تحديد من الذي اختار في الحقيقة .. هل هو الانسان الذي اختار ان يحملها أم الاله الذي اختار له ... نستطيع التوصل علي الاقل لتغليب احدي الجهتين ... ولكن في اللغة العربية هنالك احدي الحلول المتناقضة ولكن اي حل منها يمكن ان يكون مخرجا من ورطة السؤال وهي : الذم بما يشبه المدح أو المدح بما يشبه الذم .. وجدير بالذكر ان هذه الحلول هي في جوهرها فصاحة وليست من المعرفة في شيئ ...
كل الحب والود . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ادم و الأمانة ...و لا شنو؟ (Re: Maysoon Nigoumi)
|
شكرا جزيلا ميسون علي الموضوع انه جميل أولا نبدأ بالايه في قوله تعالي { إنَّا عرضْنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشْفقن منها وحَمَلَها الإنسان إنَّه كان ظلوماً جهولاً } سبحان الله!!!! ما أظلم الإنسان وما أجهله!!!! عرضت الأمانة على السموات والأرض فيمتنعن عن حملها ثم يحملها الإنسان!!!!أو على استعداد كل واحد من السماوات والأرض والجبال بنفسها ، لانها عند الأكثرين شاعرة بذاتها ـ لاجل ايداع أمانتنا التي هي أسرارنا فما وجدنا أهلاً لها ومستعدين لحملها لعدم قابليتهم وضعف استعدادهم لأن حمل الشيء وقبوله موقوف على قابليه ذلك الشيء واستعداده ووجدالإنسان أهلاً لها ومستعداً لحملها فأمر (بكسر الميم) بحملها وأشير إليه بقبولها لأنّه كان « ظلوما جهولاً » أي بسبب أنه كان مستعداً لها ومستحقاً لحملها (((( الظلومية والجهولية)))) لانه لو لم يكن مستحقا لحملها ومستعداً لقبولها لكان كغيره من الموجودات لعدم هاتين الصفتين فيه ، وعلى هذا التقدير تكون صفتا (((( الظلومية والجهولية)))) مدحاً له وأن الإنسان هو الذي تحملها بما وهبه الله من عقل..
والله يعلم
| |
|
|
|
|
|
|
ادم و الأمانة ...و لا شنو؟ (Re: Maysoon Nigoumi)
|
الاخت ميسون... قراءة هذه الاية توضح الكثير الذى يعنيه الحق تعالى.... { وإذ أخذ ربُّك من بني آدم من ظُهورهم ذُريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربِّكم قالوا بلى شهدنا }. وايضا الحق تعالى زكر فى محكم تنزيله... (وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون)..... اذن...اشهاد بنى ادم الربوبية للحق....تستلزم العبادة....طوعا او كرها....فلا خيار...وهذا فى الازل...وكل مخلوقات اللة تسبح للة الواحد القهار....ولكنا لانفقه تسبيحهم..كما اخبرنا القوى المتعال... عندها العبادة....للانسان ،تعنى اقامة ملكوت اللة واقعا حيا فى الارض التى جعلنا اللة مستخلفين عليها وذالك بان نكون ربانيين ....بما كنا نعلم وندرس كتاب اللة ...وناموسه. وقال الحق.(..كونوا ربانين....)[ سورة آل عمران : الآية 79] وفى الحديث القدسى.....خلق اللة ادم على صورته...وليس هذا بالمعنى الحرفى.. فيجب على الانسان ان يتخلق باخلاق الحق.......وعائشة قالت عن الرسول(ص) كانت اخلاقه القراءن..... منعا للتطويل....فان الامانة...هى اقامة ملكوت اللة فى الارض التى سخرها اللة للانسان بتحكيم تعاليمه ...عبر كتبه ورسله...انتهاءا بسيد الخلق..المصطفى والشفيع يوم يصطف خلقه على الدربين....اما النار واما...الجنة. واستغفر اللة العظيم ودالسافل
| |
|
|
|
|
|
|
لي عودة (Re: Maysoon Nigoumi)
|
تحياتي للجميع و شكرا على المداخلات الهامة أبو امنة أعرف أن جدل التسيير و التخيير هو مجرد بيزنطية عندك لكن هو محاولة للوصول الى معنى الحياة الغرض من الدين ما الذي يعلو فوق الاخر؟ إعمال العقل؟ الإختيار؟ ام التوجيه الالهي؟ التسيير؟ أحاول الوصول الى ان المقدس في الحياة في دنيانا هو الإنسان...ليس النصوص...ألقوانين الشرائع التي أصبحت تعلو على انسانيتنا و تتجاوزها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لي عودة (Re: Maysoon Nigoumi)
|
أحاول الوصول الى ان المقدس في الحياة في دنيانا هو الإنسان...ليس النصوص...ألقوانين الشرائع التي أصبحت تعلو على انسانيتنا و تتجاوزها
هذا يعني أن المسألة محسومة لديك سلفا ... وأن الاية هي مدح للانسان وليس ذم له ...
لا أعتقد أن هذا المفهوم ينطبق علي الانبياء الجدد وحراس النوايا ... والا لما كان هنالك داعً اساسا لطرح سؤال العقل والنقل
لو أردت أن اقول رأيي بصورة خاصة لفعلت ولكن بدلا عن ذلك طرحته كمسالة عامة ... تصبح جدلية هنا ... كا بين النص والمعني ما بين الدين زالانسان وليست كل مسالة جدلية هي ( بيزنطية في المفهوم ) ولكن يمكن أن يكون الجدل بمعني أخر هو الاستمرارية والحوار ونبدو المسألة أكثر وضوحا في سؤال هل الدين للانسان أم الانسان للدين علي ضوء الاجابة السابقة أستطيع ان احدد اجابتك ولكن هنالك اجابة في الاتجاه المضاد وبهذا يمكن الوصول الي الحل الجدلي الدين للانسان وبالانسان = الانسان للدين
ويأتي الخلل في معظم الأحيان حينما نفرض وتغلب احدي الاجابتين علي الأخري وطالما نتحدث عن عقيدة ودين ( وليس فكرة وعقل ) يتم التعامل مع الاخر باسلوب التكفير والنفي وهو المقابل الديني لكفهوم الحزار والديموقراطية في مفهوم حراس النوايا
| |
|
|
|
|
|
|
|