دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الامارات فتحت ابوابها للاستثمارات الاجنبية بلا قيود - الوان يناير 2003
|
نجوم كثيرة انجبتها حواء السودانية وآثرت الانفتاح علي الشعوب الاخري واصبحت بذلك سفارت اضافية تعطى السودان بعده العربي والافريقي والنجوم السودانية لم تترك ساحة ومهنة وحرفة الا وكان لها وجود فاعل ومؤثر.وان كانت السياسة قد فاضت علي هذا الشعب بكثير من العنت والشقاء فان رحابة الاقتصاد وسوق المال والاعمال اضاء شموع كثيرة في النفق الطويل الذي ينظر اليه السودانيون بقدر من اليأس ومن الشموع التي اضاءت وجه السودان في دول المهجر المثقفون والصيارفة وقطاع المهنين ورجال الاعمال الذين حققوا نجاحات كبيرة في خارج الحدود وعادوا بخبرات متنوعة ومتعددة ترسم الآن خطي المستقبل الواعد لهذه الامة التي تستحق وسام العطاء ومن بين الشموع المضيئة والوجوه التي شرفت السودان في بلاد المهجر وحققت نجاحات اقتصادية في دولة الامارات العربية المتحدة ضيف الوان اليوم الاستاذ على محمد اسماعيل الشاب القادم لدنيا الاقتصاد والتجارة برصيد ثقافي وعلمي وخبرة في الاقتصاد وثقة في النفس وقدرة علي العطاء وعلى محمد اسماعيل هذا الاسم نقدمه لقراء الوان في سياحة ما بين الخاص والعام للاستفادة من تجربتة التي يجعل توصيفها اقرب الى الواقعية وتجسير علاقة شعبين في الامارات والسودان لصالح الانسانية فالاستاذ علي محمد اسماعيل يمدح الشعب الاماراتي وقيادته الحكيمية ممثلة في الشيخ زايد بن سلطان والشيخ مكتوم ومحمد بن راشد الذي جعل من دبي قبلة للغرب والمستثمرين حتي فاضت خيراتها على الجميع ويقول هذا الشاب بلهجة الواثق من نفسه وقدراته "اننا نرسم المستقبل القادم بالعلم والتجرية والاستثمار الحديث" حتي لا نفسد علي القارئ الاسئلة الصعبة والاجابات الصريحة نترك الاستاذ علي يتحدث عن تجريته..
من كردفان لدبي:
يقول الاستاذ علي محمد اسماعيل في عام 1966 بمنطقة الحمادي ريفني مدينة الابيض رأت عيناي النور... والحمادي هي رئاسة نظارة الحوازمة وملتقي قبيلتي البديرية التي انتمي اليها وقبيلة الحوازمة احد افخاذ المجموعة المعروفة بعرب جهينة.. درست الابتدائي هناك وما بين براءة القري ومشروعية التطلع وضعت منذ صغري اهداف كبري سعيا لتحقيقها وتفوقت في المراحل الاولي لدراستي دون سائر اقراني وانتقلت الي مدينة الخرطوم بحري وهنا وجدت ضالتي في القراءة والاطلاع الواسع فاصبح الكتاب رفيقي وطه حسين والمازني وانيس منصور اصدقائي فكانت حصيلة التجرية الاكاديمية نضجاً مبكراً وقد تعلمت القراءة والتأمل ولم اركن للنقل والتقليد وبهذه المناسبة يمكن القول ان التأمل هو المدخل العقلاني للفلسفة و في العام الثالث لدراستي الثانوية انتقلت الي دولة الامارات العربية المتحدة برفقة احد اقاربي واكملت الدراسة في دبي التي منحتني الدفء وكل يوم ترقد في قلبي معاني الانتماء لهذه الامة العربية العريقة.. في دبي وجدت مناخاً دراسياً ملائماً وفضلت دراسة الكمبيوتر باعتباره علم العصر ومفتاح المستقبل ومن دبي انتقلت الي لندن لاكمال دراستي وصادفت في لندن تلستوي والبورث مورفيا وتعلمت من الشعب الانجليزي الانضباط وقيمة الوقت واستثمار الزمن. الصدفة وميعاد مع عراقي: فى لندن السودانيون سمعتهم جيدة والانجليز يقدرونهم دون سائر كثير من الشعوب وقد التقيت هناك بصديق عراقي والده مستثمر بدبى له نشاط تجاري واسع في الاردن والامارات والكويت وطلب مني هذا الصديق الدخول معه ووالده في شراكة تجارية وكانت هذه العلاقة هي البوابة التي وجلت منها لدنيا التجارة والاقتصاد رغم ان امنيتي كانت العودة لبلادي السودان والمساهمة في توطين علوم الحاسوب في السودان. فتحنا مكتباً في دبي بطموحات كبيرة ورصيد ثقافي وتراكم معرفة بالناس وصدق في التعامل وكانت هذه المقومات هي حجر الزاوية في النجاح الذي تحقق .. المكتب الذي تم تأسيسة قام علي علاقة واضحة كان نصيبي 15% من الارباح والمكتب يعمل في تجارة قطع غيار السيارات والاقمشة وكانت قطع الغيار تذهب من دبي مباشرة الي الجماهيرية العربية الليبية وساير الشرق الاوسط فازدادت انشطة تجارتنا واصبحت املك 50% من الجزء الخاص بالشركة الذي يعمل في السودان وليبيا والاردن كنا من اوائل الذين امتهنوا الشحن الجوي وفي عام 1995م قمت بتأسيس عمل خاص بي وسجلت شركة تعمل في مجال تجارة الملابس الجاهزة واسست شركة اخري تعمل في تأجير السيارات وشهد عام 1997م طفرة كبيرة في سوق دبي بدخول الروس وزيادة الاستهلاك للمنتجات الروسية خاصة العطور وادوات التجميل ونحن في تجارتنا ايضاً نحمل الجمال علي اشرعة شركاتنا (يضحك) ... ثم بواصل حديثة قائلاً "فتحت مكتب في سانبيتربرج (لينين غراد) ودخلنا في تعاقدات لنقل الحجاج من ازربيجان وتركمستان وغروزني في الشيشان الي مكة المكرمة وهذا الاتفاق يتم مع الروس لتسيير افواج للحجيج الذين تولي الملك فهد خادم الحرمين الشريفين الصرف عليهم والملك فهد رجل بر واحسان مثل ال مكتوم والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكيم العرب ورمزهم الاول. سودانيو الامارات والمال: يقول الاستاذ علي محمد اسماعيل ان السودانيين وجدوا ترحيبا خاصا من الشعب الاماراتي ومن قيادة الدولة هناك بحكم العلاقات التي بنيت ووضع اساسها موظفي البلديات من السودانيين الذين يمثلون الوجه المشرق للسوداني في الخليج والشعب السوداني امين جداً وصفة الامانة فتحت اليه ابواب بلدان كثيرة ودولة الامارات العربية المتحدة تقودها عقول متقدمة جداً في رؤيتها الاستراتيجية فقد فتحت الامارات ابوابها التجارية للعرب وقامت باجراءات تسهيلية في التراخيص وجلب العمالة المهرة وتشجيع الاستثمار وطريق المناولة في البصائع واقامت الامارات المناطق الحرة مثل جبل علي والشارقة والمراكز التجارية وهذه الاستثمارات قدمت لها تسهيلات كبيرة وهناك السوق الحر والاعفاءات الجمركية والامارات تسمح بدخول البضائع بعد دفع 4% وفي حالة تصدير ذات البضاعة تتم اعادة الـ 4% باعتبار ان البضاعة "ترانسيت" فالتسهيلات هي اساس التجارة والاستثمار. ومن الاشياء التي جعلتنى شخصياً امكث بالامارات لاكثر من 20 عاماً سلوك الاخوة الاشقاء في دولة الامارات الذين يعاملون السوداني كأنه اماراتي مما يجعلنا لانشعر بأننا غرباء عن بلادنا ونشأت بيني والاخوة في الامارات صداقات وهناك ود خاص بين السودانين والاخوة في الامارات وهناك جمعيات سودانية واندية والامارات اليوم هي بلد الاستثمار والثقافة والادب والاقتصاد ودبي هي جوهرة العرب الثمينة. مستقبل التجارة والعولمة: يقول الاستاذ علي محمد اسماعيل ان مستقبل التجارة في ظل العولمة والتكتلات الاقتصادية الكبيرة في حاجة الي مراجعة والشركات الكبري هي التي تخلق فرص استثمارية افضل من الافراد الآن العالم اصبح قرية صغيرة في اي منطقة منه تستطيع الحصول علي الاسعار والصفقات اينما كانت عن طريق الانترنت والآن انافي مكتبي بدبي مثلااستطيع شراء اي شيئ من القطب الشمالي ويمكن ان يصلني في ساعات محدودة.. الآن تجارة الفاكسات قد انتهت وتلعب الآن الاتفاقيات الخاصة دوراً كبيراً في نمو التجارة ولذلك انصح كل الشباب الذين يرغبون في ولوج مجال التجارة أولاً بزيادة المعرفة والتأهيل العلمي العصري. السودان في عيون عائد لوطنه عن انطباعاته الخاصة عن السودان والتغييرات التي شهدها يقول الاستاذ علي محمد اسماعيل آنني فخور بهذا الشعب الرائع وقيادته اعطت هذا الشعب الكثير والخرطوم الآن ليست الخرطوم في الثمانينات هناك تغيير كبير في البنية التحتية والمناخ الآن للاستثمار افضل من سابقة ورغم ذلك ان كانت لدي نصيحة فأقولها للاخوة في الحكومة بضرورة تأسيس الطرق القومية والمطارات ومد الكهرباء بطول البلاد وعرضها وفي ظل البترول اصبح هو الامل القادم ولآن اكبر ضمانة للاستثمار هو البترول والآن يمكن السودان ان يصبح قبلة للمستثمرين العرب ومن خلال السفارات السودانية الآن ارى المستثمرين العرب يطرقون ابواب بلادنا ووجود العرب والاجانب في السودان دليل علي صحة المناخ التجارى وعافيته اما عن الاستثمار السوداني في الخليج فان هناك عدد كبير من السودانيين يعملون بالتجارة والاستثمار وبعضهم حقق نجاحات كبيرة والبعض الآخر اخفق في التجارة.
مفاتيح النجاح: وعن ماهي مفاتيح النجاح لرجل الاعمال يقول علي اسماعيل ان المصادقية ومعرفة كل مستثمر لحجمه الحقيقي دون مغالاة هي سرالنجاح وهي الوصفة الحقيقية لمكونات النجاح ومن الاسباب التي ادت لفشل بعض الشركات والافراد السودانين في الخارج انهم يشترون من الوسطاء وليس الموردين ولا يبحثون عن اماكن التصنيع.
البعد الثقافي للتجارة: أنا اعتبر التجارة هي من الادوات الثقافية الهامة والتاجر لا بد له من ثقافة وفكرة وعمق.. هناك اسماء في السودان لمعت وكبرت في و سائل الاعلام بعد خروج الاستعمار ولكن هذه الاسماء لم تطور نفسها وهذه الاسماء لن يكون لها وجود في المستقبل ما لم تطور نفسها.
ما بين الخاص والعام: يقول الاستاذ على محمد اسماعيل ان اغنية الاطلال للفنانة كوكب الشرق تأثره. وشعر ابراهيم ناجي يضعه في الحبس الانفرادي اما في السودان فان احمد المصطفى يمثل لديه الفن الخالد وجعل من موسيقي احمد المصطفى يارائع نغمة لجهاز هاتفة السيار. ومن الايام التي لا تنسي عنده اشتراكه في سباق ضاحية فتعرض للكسر في رجله في هذا اليوم حزنت كأنني لم احزن من قبل وكانت الامتحانات علي الابواب ورغم الكسر حققت النجاح.
الكورة السودانية: يقول بصراحة انها تحتاج لمراجعة وتطبيق سليم للاحتراف والنظرة العلمية والكرة كهواية انتهت الآن واصبحت علم ومدرسة ورغم ذلك اعتبر الفريق القومي الحالي جدير بالتشجيع والوقوف الي جانبه. ومستعد كرجل اعمال لتقديم اي دعم لهذا الفريق واعلنها اليوم انني سأقدم اكبر حافز في تاريخ الرياضة السودانية للفريق القومي اذا هزم غانا وسيراليون وصعد لنهائيات كأس العالم.
اللون الرياضي: اشجع الهلال العاصمي ولي اصدقاء كثر من لاعبي الهلال خاصة الاخ وليد طاشين اللاعب الفذ. السينما: درجت علي دخول دور السينما في عطلة الاسبوع وكل عمالقة هوليود لهم مكانة خاصة في نفسي. القراءة: عربياً اقرأ لانيس منصور ومحمد حسنين هيكل واجنبياً اقرأ لفكتور هيجو وسودانياً الطيب صالح.
القرية: اعطتني القرية الاعتماد علي النفس والمباثرة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامارات فتحت ابوابها للاستثمارات الاجنبية بلا قيود - الوان يناير 2003 (Re: Shalabi)
|
الصديق العزيز / محمد الامين - التحية والاحترام
للغربة ثمن لا يضاحى كنوز الدنيا - والبعد عن الوطن يجئ لاسباب كثيرة... اهمها العلم كما يقول المثل (اطلب العلم ولو فى الصين ) وطلب العلم فى الغربة له ضريبة فاذا وفقك الله فى دفعها فأنك تكون من المحظوظين - كل امنياتنا الرجوع الى الوطن ظافرين لنفتخر معا بانجازات كل المتغربين وحينها نصرح بأعلى اصواتنا ونقول
وتسلم يا ابوالامين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الامارات فتحت ابوابها للاستثمارات الاجنبية بلا قيود - الوان يناير 2003 (Re: abdalla BABIKER)
|
الاخ العزيز / علي لك كل التحايا الامنيات بدوام النجاح و رمضان مبارك علي كل البورداب
شدني المقال وانا من الناس الذين شهدوا بدايات نجاحاتك هنا في دبي وقد كنت فخورا بك و الاخوان سيف و السـر الزين (انعم الله عليه بالصحة والعافية) و قد كنت اراقبكم وانتم تقتحمون مجالات جديدة ,لا تهابون المجهول, سلاحكم العلم والايمان والموروث الثر ,ودائما نفتخر يشـباب بلدي وهم ينجحون في كل المحافل
ولي قدام بني وطني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الامارات فتحت ابوابها للاستثمارات الاجنبية بلا قيود - الوان يناير 2003 (Re: على اسماعيل)
|
الصديق الجريفاوى - التحية والاحترام
وكم نحن فخورين بعاطف اخو الاخوان - فى انسانيته وخلقه ونبله وما زلنا نتذكر الايام الخوالى شوف بالله الزمن بجرى كيف - ايام جمال ادريس وعبدالله العمدة الله يرحمه و الدائرة الاقتصادية و واللمة والونسة الصافية وسيف الزين والسر وكل الاحباب نسأل الله ان يجمعنا بهم جميعا ويتعود الايام السمحة ديك .
لك الشكر على المرور واللوحة
| |
|
|
|
|
|
|
|